Skip to main content

Full text of "ضحى الإسلام - الجزء الثالث"

See other formats




أت رامين 





ررووضان رب 
لت 7 
”اوور 2 


جميع الحقوق محفوظة 





كتاب فى ثلاثة أجزاء » يبحث فى الحياة الاجماعية . والثافات 


اللنتلفة » والحركات العلمية » والفرق الدينية » فى العصر العبابى الأول 


و 


تألدف 


ام رامين 


يبح ق الفرق الديئية من معتزلة وشيعة ومرجثة وخوارجج .| 
كا يبحث ف تاريخهم السياسى وف أدممم 


الطبعة العاشرة 


1-1 


ال ميسج 
فاصوايها “تست ردأ ولا 


9 شامع عفك ج نا بإنشًا فده 





الحمد لله رب العالين » وصلاته وسلامه على سيد المرسلين 


وبعد ء فهذا الجزء الثالك وهو الأخير من « نحى الإسلام 6 ؛ يحثت فيه عن 
النرق الدينية فى العضر العبامى الأول ؛ من معدزلة وشيعة وصرجثة وخوارج » 
وعرضت مكل فرقة لداحيتها الدينية » وناحيتها السياسية » وناحيتها الأدبية , 

وقد رأيت أن من كتبوا فى الفرق ولللل والتحل سلكوا مسلكين » 
شأنهم فى ذلك شأن المؤرخين - -- فنهم من كتف بشرح وجهة النظر لكل 
فرقة » ووقف عند هذا المد » لم يتقد ول يحلل » ول يتعرض لتأبيد الرأى ولا اارد 
عليه » ورك ذلك للقارى' يعمل فكره ويكوان رأيهء * مم يقبله أو يرفضه »كا 
فلل الشبرستائق فى كتابه دا لللل والنحل » فى أغلب الأحيان:. 

ومنهم من تعرض لسكل رأى وأبدى حجدد » وثده؛ وعارطه أو أيده » 
كا فمل ابن حزم فى الملل والتحل . 

ولقذ ترددت فى أى السلكين أسلك » ثم لم ألبث إلا قليلاً حتى قطمت 
بتفضيل الطريقة الثانية على الأولى ؟ لأنها أنقم للقارئ؛ » وأصدق فى أداء الؤاف 
للواجب »-وأدل على شخصيته . 

ولكنى رأيت ابن حزم وأمثاله إذاعرضوا للرأى احالف هوه ظ ارا 
قائله سا وتعنيفاً اف أجارم فى شىء من ذلك ء وأدليت برأبى فيه فى لين وهوادة 


وأأزمت تفسى -- على قدر وسئى - أن أقف موقف القاضى العادل , 


لسن افو سيم 


أدقق النظر وأردّد الفكر فى أقوال مؤيدى الرأى ومهاجميه » وأصنى المجج 
الفريقين » وأحاول ما استطمت أن أنجرد من إِأنى وعادتى » حتى إذا نضج الرأى 
وتبين لى الصواب أصدرت حكى مؤيداً بدليله :غير جرح ولا تسفيه » ثقةمنى - 
بأن قوء الحجة فى معانبها الكامنة » لافى أشكالها اللاهية » وأن من طلب للق 
ودما إليه » عل أن العنف .يدعو إلى العنف » وتسفيه الرأى بالسب يدعو صاحيه ٠‏ 
إلى الإصرار عليه » وأن خير طريق فى الدعوة ما سنّه الله فى القرآ الكريم : 
.ا« لدع إل سبيل رَبك بالمكمة والتواعظة أطمة: » تجاولهم بالتى م 
أختن » إن رَبك عُوَ أل بن صَلَ عَنْ سبيلر مَعْوَ أل بِلمْمدِينَ » 
وم أَذقَمْ بالق هأَحْسَن كَإدَا الذى يدنك ويدنة َو كان 2 0 
ولقد لقيت فى هذا الجز. من العناء مالم ألقه فى غيره من الأجزاء » لأن 
البتائد الديئية قدعملت فبها الأدواء أ كثر مماعملت فى غيرها من منحى الحياة ؛ 
فتحرير للذعبىا يتصوره أسحابه ى غاية من الصموبة » والخعلوط الرسومة فى 
٠‏ تحديده فى كثير من الأحيان غامضة ملتوية . وحسبك مثلاً على هذا ما نراه فى 
مذهب الممتزلة ؛ قند أبيدت كتبهم » وعدا خصومهم على آثارمم . فإذا أردنا 
| معرفة آزائهم لم نرها حكية إلافى كتب أعدائهم » وهؤلاء فى كثير من الأحيان 
لايُذلون حجعهم فىقوةكالتى يدلى بها أسحابهاء فهميُضمفون الدليل ويقوّون الرد . 
ثم آزاء الفرق فى كتب الفرق مهوّشة مبمثرة قل أن تريطها ويحدة » وقل 
أن يعنى فبها بوضع القروع بمد أصوها . فكنت إذا أحبيت أن أترجم لعلم من 
أعلام الفرقة كالمَلاف والتَّام » ل أر ذلك مجوعا فى موضم ولاعرتبا فى مكان » 
فأضطر إلى جم رأى من هنا ورأى من هناك ء فإذاتم لى ذلك حاولت أن 
أؤاف منها شكلا منظ) » فنكنت أنحح حي وأخفق حي . . 


0 الام 


هذا إلى فوضى هذه الكتب فى عرض الذاهب » وغوض التعبير » و مرج 
القشور باللباب . 

ففى سبيل الله ما ليت من تحرى الصواب وإيضاح الفكرة » وعرض 
الأراء عمرضًا بوافق ذوق المصر. 

وقد كنت وعدت القراء أن يكون لضحى الإسلام جزء رابع يشمل' الحياة 
المقلية فى الأأندلس » ثم نبهنى بعض الستشرقين فى أن اللير تأجيل ذلك العصر 
الذى بمد الضحى حتّى تغزر مادة الأندلس ونحسن عمرضها » فرأيت الصواب 
فيا رأوا . 

فأحتم بهذا الجزء « ضحى الإسلام » » وإن كان فى العمر فضل وفى الجهد 
بقية واليْت اكلام فى المصر الذى بمده » مستعينا لله ؛ مستمنحا توفيقه . 


؟١‏ شعيان سكة وهم١1‏ 1 
با . مر أمين 


مع سيد ساس سب 


الباب الرابم 
فى العقائد والمذاهب الدينية فى العصر العبامبى الأول 


الأسسباب الداخلية لنثأة علم الكلام ١‏ . الأسسباب 
الحارجية ٠‏ الفرق بين منهج المتكلمين ومنيج القرآن ١١‏ 
الفرق بين منهج المتكلمين ومنهج الفلاسفة لم١‏ 2507 
الفضل"الآول بج المتؤزلة مان مك اق بده قر 
أصول العتزلة ١‏ -رأنهم فى التوحيد وق صمقات الله » 
ومنها صفة الكلام وخلق :القرآن 17 رأمهم فى عدل الله 
والحر والاختيار 44 قوم فى التولد 54 قوم فى 
الوعد وا! ع 0 
والبى عن المنكر 54 
نقد وتحليل لأصول المعتزلة 4 آراء المعتزلة ا 
0 هلا موقفهم من الحد ين هم لاله ب 
. تاريخ المعتزلة ومشهورو ربجالمم 4١‏ . 55 
جرح للق للحا ركز اه 3 000 
| تير الأذعان 4 امهم إل فرعين : فرع رع لبصرة 
وفرع بتداد كه . ها ادر 1 1 


١‏ -هيمم 


١١-5 


ا الاية 


فم السصسرة كلقن نهنا الوط ذو عم اباو فم و 21 
واصل بنعطاء وعمرو بن عبيد /اة - أبواهذيل الملاف 5/4 
النظام ٠١‏ الحاحظ /5؟ ... ... 
فرع قراو 181 ال عم ممم للد ممم ممم ملف ممه لمم 
بشر بن المعتمر 141 - أبومومى ان 
الأشرمن 1١45‏ أحمد بن أنى دؤاد ه5١‏ 
مألة خلق القرآن وتاريمها السيامي تاها عل المزلة 
والملمن ن 11١‏ -أفول : اوتاه المحدثين /19... 
الفص[. ل الثانى ‏ الشيغة .. ا ا ا 000 
أصل الشبعة ب شجرة ل ا نام ع مي دده 
السبعرٌ ارو ماع ١١‏ نظرهم إلى. الإمام 17؟ - الفرق 
بعن نظر الشيغة ونظر أهل السنة إلى الإمام 71٠١‏ نظرية 
اأحصمة عند الشيعة 717 عقيدة المهدى عندهم 198 
ل 5 - التقية 145لا مه نظر الشيعة إلى الفد» 
غير الشيعيين 14" 1 م ا 4 
فقه الشيعة 4 - تكاح المتعة ا 00 فسائل 
الزواج والإرث وصيغة الآذان 0م 5 
| أشبر أتمهم فى التشريع 00 شد 
زرارة بن أعين 558 ... ممما 6 . 
رأى الشيعة فى أصول 7 يلف ا كني ل 
هشام بن الحكم 4 - شيطان الطاق 09؟ .. 


لير 591 ل تعائمهم هاا ل كناب المجموع. ْ 


7-1 


لزريدية را مم مامه مم مقي مق ماع أمرعاءد مر مهاه 
التاريخ السياسى للشيعة فى العصر العباسى  777/‏ حمجيج 
الشيعة على العباسيين والعباسيين على الشيعة 7417 اضطهاد 
العياسيين للعلويين 8 - الراندية 14١‏ - نظرة عامة 
فى التزاع بن العلوزين والأمويين والعباسيين 9/6 ا 
أرب اليم ٠6‏ ب عتاصرة .ساب أتواعة لدم ... 
الفصل الثالث ‏ المرجكة .. عن م من مه عم عد والمسووس 
تعالههم 15 هل كان أبو حنيفة مرجئاً ؟ 8٠‏ موقف 
ألرجئة السيانى إلا" .م هيه عم مع يفة مم ممع م 


أرب الر مك 1م فلم عدم ميث موه حمم مله لعفم ورة مم 
الفصل الرابع - الجوارج عل عام ممم عمل اممف مل ل “لات لياع عي 
تعالعهم .٠م‏ السبب ق عدم تفلسف مذههم رشن 5" 
تاريخهم السياسى فى العصر العياسى #7" . : 
0 الفصير "4٠‏ . 
ا 2 اعم عور صمي على للم أل برع وسوس 
نظرة عامة فى الفزق المنتشرة فى العصر لحان 4 ا 
مذهب لادج - مر ازة الفرق لاه لان 
أثر عم الكلام قَْ الأدب اام" . 


فهرس الأعلام والأماكن الخ ا ... ل 250 


الباب الراريع 
فى العقائد والمذاهي الديفية 


فى العصر العباسبى الأول 


تيد ةنا عام المكالر مم : 

كثر البحث فى العقائد فى ذلك العصر وتثمب » واتخذ ألواناً جديدة 
ّْ م تكن أيام البى (ص ) ولا الأولين من حمابته » وأخذت هذه الحوث تتركز 
ليتكون منها عل جديد يساير 1 الملوم التى أت فى هذا العصررء هو 
دعل الكلام » . 

وقد تعاون على نشوئه وارتقانه أسباب كثيرة : يسضها داخلى » ويعضها 
خارج ؛ وأعنى بالأسباب الداخاية أسبابا صدرت من طبيعة الإسلام نفسه 
وللسلبين أنقسهم » وبالأسباب الفارجية أسياباً أتت من الثقافات الأجنبية 
والديانات الختلفة غير الإسلام . . ش 

فأما الأسباب الداخلية فأهمها : 

)0( 3 ن القرآل التكرم يجاب دعوته إل التوحد والنبوة وما إلهما 
عرض لأعم الفرق والأديان الت ىكانت منتشرة فى عهد تمد ( ص ) » قرد عايم 
ونفض قوم اسع قي كران الأديان والإلميات والنبوات » وقالوا : 
نا يكنا إلا لفغ 6 ورد علي مداق قلائل . وعرض للش رلك بمجميم 
أنواعه ؛ فن الشركين من أله الكو اكب واتخذها شريكة له » فرد عايهم بمثل 


لد م سلسم 


آبة إنذامم : « كل جَنْ عليه الثيل رأى كوا كبا قآنَ هذا رن ء كلا أكَنَ 
ال لا حي الآخلينَ » ؛ ومنهم من أله عيسى عليه السلام » فردٌ علييم فى 
رات موقل : 3 إن كل عبت ةلتكل ين ثاب م 
قل كن فيُكون » . وحل على لين الوا بعادة الأوثان وأشركوها مع الله . 
وحكى عن قوم أتكروا التبوات جمينا فقالوا : :ل أَبَعَكَ كن ل؟» 
ورد علمهم . وعن قوم أنكروا نبوّة جمد خاصة ورد عليهم . وأورد رأى قوم 
أنكروا الحشر والنشر » قرد عليهم بقوله : « كما دنا أَولَ اق 4 تيده 26 
إلى غير ذلك . وعرض لسائل التكليف والجير والاختيار وأبإن الحجة فببا ؛ 
مى عن طائفة من الناققين يوم أحُد أنهم قالوا : « مَل لما من الأ من 
شم ؟ » وقالوا : « ل كن لَنَا اين الأ شىه ما تنا هما » » ورد عامهم 
فى قولم . :وأ امون مودو وجلل عات ,قل ل يات 
ِل سبيل رَبك بالحكمة وَالْموْعظة ألْحَسَة وَجَادلمُمْ بالتى م أَحْمْن »> 
فكان طبيميا أن ينبج علماء اللة هذا انبج فيردّوا على الخالنين » ويتوسعوا 
فى الدفاع توسع اللخالقين فى المجوم » ويحددوا المجمج فى الرد كا جدد الخالفرن 
المجج فى الطمن : فسكان هذا من أسباب نشوء « عل الكلام » . 

(*) أن السدين لما فرغوا من الفتح » واستقر ء بهم الأم ؛ وانسم لم 
الرزق » أخد عقايم يتفلسف ف الدين فيثير خلافات دينية ؛ ومجتهد فى بحلها 
والتوفيق بين مظاهرها » ويكاد يكون هذا مظيراً عاما فى كل مأ نعرفه من أديان > 
فعى أول أعرها عقيدة ساذجة قوية لا تأنه لحلاف » ولا تاتفت إلى بحث » 
نقذ نظرها إلى أسس الدين فتمتتقها وتؤمن بها إا6 تإما فى غير ميل إلى بحث 
وفاسفة ؛ م يأنى طور البحث والنفار وصبع مسائل الدين صبخة علمية فاسفية ه 


1 م 


وإذذاك يلتجى رجال الدين إلى الفاسفة يستعينون بها فى تدعم حججهم وتقوية 
براهينهم ؛ هذاما كان فى اللبودية ؛ وهذا مااكان فى النمسرانية ( وهذإما كان 
فى الإسلام ؛ قتدكاد يتقضى المصر الإسلاى الأول فى إمان لا يعتوره كثور من. 
الجدل ؛ فلما هدأ الناس أخذوا ينظلرونويبحثون » ويتوسعون ف النظر والبحث » 
ويجسمون بين الأشباه والنظائر ٠‏ ويستخرجون وجوه الفروق والوائقات » 
. فكان ذللك يستتبع حتما اختلا ف وجية النظر » فاختلاف الأراء والذاهب : ولنسق 
اذلك مثلاً: أن للسلمين الأولينكانوا يؤمنون ادر خيره وشرئه » ويؤمدون 
بأن الإنننان مكلف بما أمره الله به » وكان إعائهم بذلك إعا] قوب نجلا 
من غير تعمق فى بحث ء ولا تفلسف فى نظر ؛ لجاء تن بمدهم يحممون الآيات 
الواردة فى هذا للوضوع ويفاسقوتها ؛ فرأوا من ناحية أن الله تعال يقول -- 
مثلاً ب : « إن ' اللدينَ كفرثوا سَوَاد عَلو أ أأندنت أم 8 درم ش 
لا ُو » ويقول ٠:‏ ذل من حت داوم ت أ الا ممندودًا 
وبين شبووًا وَمبدت له هيدام بمطلتع أن أزيدكلاً نه كن 9 
١ 0‏ يدا أبي أب و تا ع من 
كا ببسل ارَاذَاتَ لهب » . ققالوا إن هذه الآيات وأمثالها 
1 نلاهرها على الجبر واللتكليف مالا يطاق ؛ وقد أخبر لله ىكل من الآبنين 
الأخيرتين عن شخص ممين أنه لا يؤمن قطاء وبع هذا كافه الإيمان . ومن 
ناحية أخرى سَ القرآن بالآبات الدالة على أنه لا مائع لأحد من الإيمان : 
دامعلا أن + يناجم الى » وال تال : « لامو 
وَمُنْذرِنَ لتَؤبَكُونَ إلكاس عل الله جُجّة مبند الال » » « وتاذا عنم لز 
آمُنوا لله اليم الآخر فَككيف التوفيق بينهذه الآيات جميما ؟ وهل الإنسان 


سسا هخ سس 


يبز أو مختار ؟ وعكذا جمموا الآيات التى ظاهرها الكلاف » وأخذوا يبحثونها 
البحث الملمى الفاسى » وبوازنون بينها » دام ذلك إلى اختلاف طويل 
وجدال عميق ستغرض له بعد . وكل مانريد الآن أن نبينه هو كيف أدى 
البحث 3 فى السألة إلى الاختلاف فى المجج والاختلاف ف المذاهب مما كان 
أساسا من أسس علٍ الكلام ؟ . 

(م) المسائل السياسية ‏ ولعل أوضح مثل اذللك مسألة انكلافة » ققد 
توف برسول الله ( ص ) وم يعين من يخلفه » و1 : ني عل كلل اليم وه اخار 
الخليفة » بدليل أن الهاجرين والأنصار اختلفوا » فقالت الأنصار : ما أمير 
ومن أمير » وردٌ عايهم الهاجرون . 

وأسرع عمر فبايع أبا بكر وتبعه الناس » وعدّت هذه غلطة وق نه السابين 
شرها » لأن السامين لم يستشاروا فيمن يكون خايفة واتبع أبو بكر طريقة 
٠‏ أخرى » فعهد بالخلافة إلى عمر » واتبعه عمر طريقة ثائثة . 

ولو نظرنا إلى السألة بعقلنا اليوم لقانا إنها مسألة سياسية يحتة » فالدين 
يقيد السلمين فيها بشكل خاص ولا بشكل ممين » وكل ما قيدثم به أن ينفاروا 
إلى الصالم العام » فأولوا الرأى فى الأمة يضعون القوانين التى تكفل حسن 
الاختيار ؛ وتسم أسباب الدزاع » ويمختارون من بمحقق المصاحة العامة » ويمزلون 
من لم يحقتها » وينظرون فى كل زمن نا يناسبه ؛ ويتقدمون فى فهم ذلك 
يتقهدم الناس فى فهم المقوق والواجبات ؛ فإذا حدث خلاف بين أولى الرأى 
خم يتب وفيمن مختار فالحلاف سياسى ؛ كالذى يكون بين الأحزاب السياسية 
اليوم ؛ فإذا رأى قوم استخلاف أنى بكر فليم اميم السياسى وحججهم 
السياسية » وإذا رأى قوم استخلاف علل- تكذيك ؛ وإذا رأى قوم أن لاهذا 


اعسعي . #9 مسسم 


ولا ذاك أدلوا برأيهم » فإذا استطاعوا أن يقنع بْضهم بعشا قبهاء ة وإن خكبوا 
السيف وانتصر الأقوى فشٌأ: ترات كز كارن مراحم 
بالمسكم فيظل فيه حتى يذلبه آآخر بالرأى العام أو السيف . 


ولكن لم يكن الأمى على هذا اننحو ف ذلك المسر ل نؤرخه ف تمفة 
الأحزاب هذا الشسكل السيامى البحت » بل اصطبغت صبنة دينية قوية » وصار 
كل.حزب سياسى فرقة دينية » وصار الذين يقنتاون سياسيًا يقتتاون دينيًا » 
وبدل أن يسمى .المزب امأ سياسيًا يدل على البدأ السياسى الذى يدعو إليه 
تسمى اسم يدل على المذهب الدينى : كشيعة وخوارج ومرجئة » وبدل أرل. 
يتحاجوا بما ينتج عن أعمالم من مصالم ومقاسد تحاجوا بالكفر والإيان والجئة 
والنار ؛ ققد اختلف المسامون بعد مقتل عبان وانقسموا أحزاباً » وه فى إلواقم 
أحزاب سياسية قد يرى كل حزب أن المق مجانبه » وأن خير الأمة يتحقق 
باستخلاف من يدعو إليه ؛ لزب يرى أن عليّا أولى الناس بأن يكون خليفة 
للسلمين » وحزب يرى أن معاوية هو الذى يحقق هذا الغرض » وحزب برى 
أن لا هذا ولا ذاك بل لا حاجة إلى الخلافة . فإن كان ولا بد فأصلح النان 
للناس ولوكان عبدا حبشيًا » وحزب محايد لم يكوّن رأنا أولم يشأ أن يدخل 
فى الملاف فيزيده قوة : فهو كا تر نخلا ف كالذى يحصل بيت الأم اليوم ؛ 
فيرى قؤْم أن مصاحة الأمة أن تكون ملكية محكها فلان » أو تكون جمهورية 
نحم بشكل خاص » وحجججهم فى ذلك ما بذ كرونه من الأدلة العقلية على هذا 
النوع أو ذاك ؟ وقد لا يجدى المقل والسان فيحكم الحديد والنار ولا يكون 
ينهم خلاف دينى فى هذا . ونكن رأيْناً فى العصر أن المزب الأول 
تستَى الشيعة » والثانى الأمويّن » واثثالث اللوارج » والرابم الرجئة . ورأينا . 


0 
الملاف خَلاقاً دينمّاء ورأيتا كل حزب له أدلته الدينية . ورأينا خلاقاً فى هذه 
الحروب حول الكفر والإيمان . ورأينا أن تسجيل هذه الموادث والمروب 
والنزاع لم يكن محلها فقط كتب التارريخ » وهى التى نسجل الموادث السياسية» 
بل عنى بتسجيلها أيضاً كتب الفرّق الدينية ولللل والنحل . 
.وأحياة يسك القول من أقوال النرق الختلفة على أنه مذهب دينى بحت 
ومسألة عقيدة صرفة » مع أنا لو دققنا النظر فى أصلها لوجدناه سياسيا : كسألة 
1 مرتكب الكبيرة أ كافر أم مؤمن » فالظاهر أن بحنهالم يكن بمثا لاهوتيًا بن » 
وإنما منشؤها حكم الأحزاب السياسية بعفها على بعض . فالموارج أثاروا 
للسألة من ناحية من اتبع عليًا أكافرأم مؤمن » ومن اتبع معاوية أ كافر 
أم مؤمن فأكا فنساءل نحن اليوم : ما حكم من اتبْع مذحبم كذا السيامى أخائن 
لوطنه أم غير خائن ؟ ولسكن طبيعة الزمن صبنت المألة هذه الصبغة الدينية » ثم 
تنوسى أصلها على مس الزمان ووٌضعت على أنها مسألة إيمانية خردة من السياسة . 
والسبب فى هذا أن الدين الإسلا ىكان فى عنفوائه » وقد امتلأت تفوس 
الناس به وكان سبب سعادتهم الروحية والدينية والدنيوبة وهم قريبو عهد 
بالنبوّة » فنظرعم إلى اللسائل ‏ وخاصة الهامة منها .. لا بد أن يصطيغ اصطباا 
قويًا بإلدين حك الييثتوالجو . أضف إلى ذلك أنه كان فى كل حرب مّكرة عهرة » 
رأوأن الناس فى ذلك المصر لا يستهويهم القول بالصالم العامكا يستهويهم القول 
أنهم فى دفاعهم إنما يدافمون عن الدين » ويحردون السيف ياس الدين » 
ترقت الأحزاب كلها فى هذا البحر » واستعملت هذا السيف » وأثارت 
العواطف من هذا لباب » واستذلت عقول العلماء ليدوها يما لديهم من عل 
ف عله السبل » وانضم إليهم من لا يخافون الله » فإذا لم يمدوا فى الدين شين 


- حم لاجد 


وضموا له المديث والأخبار الدينية -- وبذلك كله كان الخلاف السيامى سيا . 
كبيرا من أسباب الكلاف الدينى »وسبباً فى المقائد والفرق ؟ وإذا بنا ترى 
حوب عل فرقة دينية هى حب الشيعة برون أن الدين نص على على" وذرينه ٠‏ 
وترى 5 الأمويين حر دينيا يرون أن إمامة معاوية وأولاده ثيتت باتقاق 
أهل المل والءقد فى الأمة ؛ وترى حزب الذين لا رضون عن هؤلاء جميعا 
حزياً دينيا يسمى الخوارج » له عقائده وتعالمه ؛ ونرى حزب الحايدين حزباً 
دينيا يسى امرجئة له خلافاته وآراؤه . وساتهم هذا انخلاف السيامى الذى ‏ 
٠‏ اصطبغ بالدين إلى لحلاف فى تعريف الإبان والكفر والكبائر والصغائرو 2 
مرتكب الكبير ة وتحوذلك» وانساقوا بعد إلى الملاف فى الفروع حت ىتكونت 
من كل منهم فرقة لها خلاف فى الأصول والفروع على مر الزمان . 

أما الأسباب الخارجية قأهمها : 

: أن كثيراً من دخاوا فى الإسلام بعد القتعم كانوا من ديانات مختلفة‎ )١( 
يبودية ونصرانية ومانوية وزرادشتية وبراهمة وصابئة ودهيين ال . وكانوا قد‎ 
» نشأوا على تعال عذه الديانات وشبواعليها » وكان من أسلٍ علماء فى هذه الديانات‎ 
فلما اطمأنوا وهدأت نفوسهم » واستقرت على الدين الجديد وهو الإسلام » أخذوا‎ 
يفكرون فى تعالم ديبهم القديم ؛ ويثيرون مسائل من مسائله » ويليسوتها لياس‎ 
الإسلام ».وهذاما يعلل ما نرى فى كتي الفرق من أقوال بميدة كل البعد عن‎ 
الإسلام ؛ قترى أحمد بن حائط يقول فى التناسخ شيه ما يقول البراهمة » ويقول‎ 
. فى السيح ( عليه السلام ) قولاً يشبه قول النصارى”"؟ إلى كثير من أمثال ذلك‎ 

(0) وسبب آخر وهوأن الفرق الاسلامية الأول وخاصة الممتزلة: جعلت 


)١(‏ انظر مكاية قوله فى الغبرستاى ١/با»‏ على هامش أبن حرم ش 


سس مي مد 


من أهم أغراضها الدعوة إلى الاسلام والرد على الخالفينكاسترى » وما كارف 
يقسنى للم الرد إلا يمد الاطلاع على أقو الم وأدلتهم » فدفسهم ذلك إلى الإساطة 
بالفرق الأجنبية وأقواها وحججها ؛ فأصبحت البلاد الاسلامية ساحة تعرض 
فسها كل الآراء وكل الديانات ويتجادل فيهاء ولاشك أن الجدل يستدعى النظر 
والتفسكير » وبثير مسائل نستدعى التأمل » وتحمل كل فريق على الأخذ بما 
صح عندة من قول مخالفه ‏ 

وكانت بعض الأديان » وخاصة المهودية والنصرانية » قد ناحت بالفلسفة 
اليونانية » ففيلون المبودى ( 70 ق م ٠ه‏ سام ) كان من أوائل من فاسف 
المهوديةفى الاسكندرية ؛ وكليان الاسكندرى (ولدتحوسنة ٠6١‏ م)» وأوريحين” 
( سئة مم1 - 0064م ) مر أوائل من منجوا التصرائية بالأفلاطونية 
1 الحديثة » وتبعهم كثير من النصارى النساطرة”"” . وقد أدى هذا إلى أن ياجأ 
العتزلة إلى مثل السلاح الذى لأ إليه خصومهم - ومن هذا الاختكاك بين 

المتزلة وأمثاهم وبين الملل الأخرى نشأت بين السادين أقوال مختلفة» ممّائنا لا 
من قبل”"" . فكان ذلك سبباً من أسباب تضتم عل السكلام . 

(5) وسبب ثالث ننج من السبب الثانى » وهو أن حاجة التكل.ين إلى 
| لفلسفة لوقوفهم أمام خصومهم يجادلرنهم عثل حجسجهم » اضطرتهم إلى أن يقرأوا 
الفاسقة اليونانية وينتفعوا بالمنطق وباللاهوت اليونانيين ؛ فنزى «النلام » يقر 
أرسطو ؤيرد عليه » وأا الهُذَيل التلاف كذلك ؛ ونرى كثيراً 0 
يتكلمون فى الطثرة والتوالد والجوض والعرض والجوعس الفرتد » وحو 


00 اثقار فى الإسلام 5] 80 وما بده . 
(؟) نمسى الإسلام 78/1 وانظر كذلك صن *#ه؟ وما يدها . 


ا 
من المسائل التى تمد من معم الفلسفة اليونانية وتدخل فى محوث التكلمين . 
فهذه الأسيا بكلها من داخلية وخارجية فى التى كونت عل الكلام وجملته' 
فناام) ينفه ؛فن قال : إنه عل إسلاتى بحت لم يتآئر أى أثر بفلسفة اليونان. 
وسائر الأديان فقد أخطأ » واستعراض بنيط لوضوعات هذا المل يكفى للرد عليه 4 
ومن قال : إنه وليد الفاسفة اليونائية وحدها ققد أخطأ كذلك ؛ لأن الإسلام 
.هو أساسه » وهوتحوره الذى يدورعليه » وكان استشهادهم بآيات القرآن والتعويل 
عليها فوق استشهاده بالفلسفة اليو نائية والتمويل عليها ؛ فا يق أنه منريج منهما » 
وشخصية السادين فيه أقوى من شخصيتهم فى دراسة الفلسفة . 
2 +* 
ععى هذا العم الذى يبحث ف المقائد بالأدلة المقلية والرد على الخالفين بس 
الكلام » وسمى الشتغلون به بالتتكلمين . وقد اختافوا فى سبب هذه التسمية ؟ 
فقال بعضهم : إنه مى عل السكلام » لأن أم مسآلة وقم فيها الخلاف فى العصور 
الأولى مسألة كلام لله وخاق القرآن » فسمى العلل كله بأم مسألة فيه » أو لأن 
مبناه كلام عسر'ف ف الناظرات على العقائد » وليس يرجم إلى عمل » أو لأنهم. 
تكلموا حي ث كان السلف يسكت عما تكلموا! فيه » أو لأنه فى طرق استدلاله على. 
أصول الدين أشيه بالمنطق فى تبيينه مسالك الحجة فى الفلسغة ؛ قوضع للأول امم 
مىادف لثثاتى : فس كلاما مقابلة لكلمة « منطق 206 إلى آآخر ما قالوا . 
والظاهى أن إطلاق هذا الاسم على هذا المزكان فى العصر العبامى » وعلى . 








١(‏ ) فى كتاب الانتصار ص 7 كلام يصم أن يكون سبباً نتدمية علم الكلام ع فقد قال.: 
« الأى يدل على عظ قدر الممتزلة فى الكلام ء وأنهم أر ياب النتظر دون حيع الناس أنلك عند ذكر 
مخالفة بمضهم لبعشى ل تقدر أن تحكى تالف ل حرفا واسداً ء وإنما يسأل بعهمم بضاً ء نأا 
أكلمة واحدة لغير هم فلا يقدر علها لتعلم أن الكلام لم دون سوام » . 


مسد هؤأالسه 


الأرجح فى عصر للأمون » ققد رأينا أنه قبل ذل ككان يسمى البحث فى مثل 
هذه الموضوعات « الفته في الدين نظلير « الفقه فى العم » وعوعلٍ القانون» ققالوا 
« الفقه فى الدين أفضل من الفقه فى العل » » وسمى أبو حنيفة كتايه فى المقيدة 
< الفقه الأ كير » . ويقول الشهرستاتى : « ثم طالم بعد ذلاك شيو الئزلة 
كتب الفلاسفة حين فسرت أيام الأمون » لطت مناعها عناهج الكلام » 
وأفردتا فنا من فنون العم » وسمتهاباسم السكلام الكلام ”"" » فعلى قوله يكون العتزلة 
م اذين سموا هذا الم عم اكلام » وأن ذلك ؛ وأن ذلك كان بعد أن تقلت إلى العربية 
كتب الفاسفة اليو نائية أيام الأمون . 
#ا د 
هؤلاء التكلمون من معتزلة ومرجئة وشيعة وخوارج وغيرم سبقوا فلاسنة فلاسنة 
٠‏ الإسلام فى الزمان »؛ فأول فيلسوف إسلاى عرف هو الْكنْدِئ ( التوق نحو 
سنة 53٠‏ ه) ؟ وقبل ذلك بعشرزات السنين كان التكلمون أمثال واصل بن عطاء 
وعمرو بنْعبيد » وأبى المذيل العلاف » والنظام ؛ يبحثون فى مسائل الكلام » 
ويقررون قواعده » ويضعون مبادئه -- وقبل ذلك كان امسن البصرى فى العهد 
الأموى » وغيلان الدمشتى » وجهم بن صفوان ؛ يتعرضون اسائ ل كلامية . 
نم إن الفلسفة اليو نانية وجدت قبل الكندى ؛ فقذ عرف منطق أرسطو 
بين السبين من عهد ابن القفع » وتسبربت مسائل فلسفية لاهوتية من نصارى 
'المشاطرة 3 أمثالم 3 اطلم بعض متقدمى العر: زلة كالتقام: والعلآف على بع ض كتب 
الفلسفة » وترجمت كتب كثيرة فى عهد للأمون وبعده ؛ ولكن أول من اشتغل ' 
من السلدين بالفلسفة كنظام كآ, ى » وهطم قدراً صالل ناسين 





. الال وى‎ )١( 


اا سح > 
أن يلقب فيلسوقا فى الإسلام هو هذا الكندى ؛ على حين أن الكلام كان قد 
نضح قبل ذلك وتكرّن » واستح قكثير لقب « اللتكلمين » سواء أطلق عليهم. 
عذا الاسم أم لا. 
# اخ # 

وهذا يسامنا إلى التعرض أسألة هامة » وهى أن للمنتكلمين منهج خاصاً فى 
٠‏ البحث والتقريز والتدليل يخالف من جهة منبج القرآن الكريم والحديث 
وأقوال الصحابة » وتخالف من جهة أخرى منهج الفلاسفة فى يحثهم وتقريرهم 
وتدلياهم » فنبجهم يخالف منهج من قبلهم ومنهج رن بعدم ؛ ولنشرح 
ذلك فى إنحاز : 

فأما تخالنتهم نبج القرآن » فذلك أن القران اعتمد فى الدعوة على أساس 
فطرى » فيكاد يكون كل إنسان مفطوراً على الاعتقاد بوجود إله خاق العام 
وده » ويكاد الناس بفطرتهم مجمعون على على ذلك مهما اختلقت أسماء الله عندم 
واختلفت صفاته ؛ يستوى ف ذلك الممعن فى البداوة » والمغرق فى الحضارة . وهذا 
ما يعجب له الباحث الاجتاعى » إذ يرئف إعاع البالليعت حتى التى لم تتصل ‏ . 
بنيرها أى انصال » والتى لا تعرف من العالم ل إلا رقتها من الأرض » وغطاءها 

من السياء - على إله خالق » إن اختلفوافيه نفلاف فى الأمماء أو الاختصاص ؛ 
قالترآن اعتمذ على هذه الفطرة » وخاطب الناس بما يحبى هذه العاطفة ويئميها 
ويقويها » ويصلح ما اعتورها من فساد الإشراك وما إليه » وأدار الدعوة على 
هذا الأساس ؛ فالله تعالى خلق الإنسان وعنى به وأحاطه ببيئته » ينتقع بها فى تسيير 
شئونه من أرض ونماء » وليل ونهار »:ؤماء وهواء » وثممس ور ء وحيوان 
ونبات ؛ وهو الذى خاق الإنسارك » وخلق هذه الأشياء كلهاء ما ندرك 


ومالا ندرك ؛ وما نمل ومالا نمل » وهو واهب الوجود لها كلها » وواهب المياة. 
لما حبى منها 2 وام لا لني لال 5 أ وغيره لا يستطيع أن يمخاق 
واو ذلا« إن اين تَعُون من دون اله لن يَحَاُوادْبَابَ ولو أجْتمَمُوالهه اوَإن 
لهم اذم ب شيثا لا يسْنتقذوهٌ مِنهُ » صم الطالب وَالْطُلوبُ . ما قدرُوا 
لله حَق قذره ه إن اله لقو عير 6ن ؛ ثم ذّى هذه الماطفة الفطرية بطلب 
انر ف كل ما حون ؟ لت يس إل قرة ف دين » وإقان ف بقن « َي 
لإنَْانَ إلى طََامهِ أن صَبََْا التَاه صما » 2 سَمفَْا رض عَم » كأنيكنًا 
فييًا حَيا » وَعنبًا وفيا يونا ولا » وَحَدَائقَ غلبا » وه كه وأا »» 
« فلبنقا ر سانيم اق » لق من اه دَافقٍ » شرج من كن الاب . 
ارئب » » د قلا َيَعظرُونَ إل الإي لكين خلقت 2( إل اماه كنيف 
رفست ء وَإِلَ الجبال كيف نصبت 5 ل الزن كن ليه ن20 
« وأية دن الأرض] اميق اناي َه فيه 50 
« تَبَارَكَ الى جَمَلَ فى الما يوج وجمَلَّ فيا سراجًا وما مُييرًا » » 
0 لين يتقرو د َك الَمَوّات وَالْأَرْض ونا تاخلفت هذا ذا باطلاً «( 
وسلك فى الدعوة إلى التوحيد هذا للسلك » فاستدل على ذلك بالألوف من 
ش تنازع ذوى اللطة » وما يؤدى إليه النزاع من فساد « و كآن فبيم 3/1 | إلا 
اه لفسدثًا » » «ما انعد ال” من وَلدِوَمَأ كآن مَعَه مِنْ إلو. 0-1 
بما اق وَلصَلا به ل ره 
اطاق )و خاو اخ قات جميماً لنظامو احدط تيح له الكموَات الكتب مو الارض” 
ومن فين » ونين شه د ون 201 1 
كن لما ع عمو 1 . وهكذا سارأسار بالقران على هذا انبيق| ثباتقدرتهوعاله ‏ 


وهذا الأسلوب كاذ كرنا ‏ يسابر القطرة ويغذمها » ويشعر كل إنسان 
فى أعماق نفسه بالاستتجابة له والإصناء إليه » حتى الملحد بعّله ؛ وهو منهج بوافق 
. العامة » وهم السواد الأعظ فى كل أمة وكل جيل »كا يناسب الخاصة. » وهم 
الأقلون داعا . 
فنظرة العاتى إلى قوم تعالى : « فار الإنْسَانُ م" لق » اق مِنْ ماه 
'دَافقَ» تثير إعانة ساذجا بسجيب القدرة »كا أن نظرة « البيولوج » (عالم 
الحياة ) إلى منش الإنسان وخلقه تثير ممه وإمجابه وحيرته دائما وإيعانه العميق 
إلا قليلا ؟ ونظرة العامى إلى السماء وتلألق تجومها » وسطوع شموسها وأقارها» 
تبعث عنده الإعان عد بر هذا الكو نوعفامته ؛ والفلكى معرفته الواسمة للركات: 
النجوم وسيزها ونظامها وخلتها وأبمادها أقدر على معرفة الظمة » وأشد شد إيجاباً 
مخالقها ومدبرها . وهكذا الشأنف الفاتى والنننولوج » والعاى والسيكولوج ء 
والعاى والفياسوف - كلهم صالم لأن يتآثر بهذا للنبج.على اختلاف فى 
استعد ادم ومدازكهم » وحياة عواطنهم وحياة عقوتم ٠‏ 
فالقرآنُ لا ياف برهانه تأليف المنطق من مقدمة صغرى وكبرى ونقيجة» . 
.ولا يتعرض لألفاظ الفلسفة من جوهر وعرض وتحوها » ولا يحددها ولا يثير 
المشاكل العقلية ويفصلها ويبتى عليها » لأن الدين لم يأت للفلاسفة وحدهم . 
.ولا للعلماء وحدم » فالفلسغة وألمل حظ أقل عد من الناس ؛ نا اعتمد "كا 
أسافنا - على الفطرة والماطفة » وها قدر مشترك بين الناس جميعا » فن ثم كان 
حمن آمن عاماء وجهلاء وفلاسفة وخغدم ررائع اوسيل « عل التطق » 
ما آمن إلا القليل . 
ولكن جاء فى القرآن آيات فيها نغموض على الباحث ؟ قآيات 05 


الجبر » وآيات تدل على الاختيار ؛ فكيف التوفيق بينها ؟ وما الرأى المق الذى 


يم الأْض » » وتذكر أن له تمالى عرشاً وتقول : « وجا رَبك وَالكُ 
صَفَاصَنًا » فكيف يتغْق هذا وما ورد ف القَرآنٌ من التنزيه ؛ ومن قوله : 
«عايكون من تَجْرى ثلاث إلا هر رَبك ولا خلحة إلا هو سَاوِسْيُْ 
ولا أدقَ من ذلك ولاأ كت إِلَاهرَ ممه يما كأنوا » إلى غير ذلك . وإذا 
كان العقل يثبت أنه تعالى ليس بحسم فكيف يمكن أن تفهم هذه الآيات ؟ وهكذا 
وردت فى القرآن آيات سميت « مُنََاباتِ » كانت مجال البحث والنظر . 

أما الأولون من المسلمين قَآمنوا بها وصدقوها من غير حثكثير ولا جلذال 
طويل » وفهموا هذه الآيات فهر مخلا وا كتفوا بهذا الفهم . وكان كثير من 
ذوى المقول الراجحة ف العصر الأول يرى أرثك الدخول فى تفصيل هذه 
الثاببات والجدال فيها ليس من مصلحة السلئين » ولا يستطيع فهمه ججهورم » 
فأولى أن يكتق فيها بالعنى الإجمال.وإن غمض » وأن يكتنى العالم واسع النظر 
عميق الفسكر با برشده إليه عقله لنفسه لا لاجمهور » ققد قبل رسول الله صلى اله 
عليه وسل قول الجارية التىكانت تعتقد أن الله فى السماء ء لأن عقلها لايقوى على 
أ كثر من ذلك . وروى عن على رضى الله عنه أنه قال : « حدّثوا الناسبما يفهمون 
أتريدون أن يكذّب الله ورسوله ؟! © . وجاء بعدهم قوم سارؤعل هذا النحو ؛ 
ققد رُوى عن الوليد بنمسلٍ أنه قال : « سنألت مالك بن أنس وسفيان الثورى. 
والليث بن سعد عن الأخبار الثى جاءت فى الصفات ( يعنى صقات الله ) فقالوا : 
أمركوها كا جات بلا كيف » ؛ وسثل رَبِمٌَ اأى من قوله تعالى : < الشطرث. 


داه سد 


َل اعرش أمنتوى » كيف استوى فقال : « الاستواء غير مجهول» والكيف. 
غير معقول » ومن الله ارسالة » وعلى الرسول البلاغ ؛ وعليئا التصديق » ؛ ورّوى. 
عن مالك بن أنس أنه سئل : كيف استوى ؟ فأطرق برأسه ثم قال : الاستواء 
غير جهول ؛ والكيف غير معقول » والإيمان به وا-جب » والسؤال عنه بدعة » .. 

فيؤلاء رأوا الوقوف عند ما جاء فى الددن من غير تفسير » لأحد سيبين :إهأ 
لأن هذه البحوث مالا تصلح للعامة » أو لأن ما يتعلق باللّه وصفاته ثىء وراء. 
المقل لا يمكن أن يصل إليه الانسان إلا بأن يقيس الله على نفسه » وذلك خطأ” 
كبير ؛ فالأولى أن نقف على ما ورد فيه النص من غيرسؤال بكيف وأين ؛ وقد 
استمرت هذه المارسة إلى العصر الاي وبعده » فكاري زعيمهم فى عهد. 
العباسيين أحمد بن حنبل » وق العصور بعده ابن تيمية ؛ وهكذا . 

أما طريقة التكلمين وشيوخهم فنفابر هذين الأصلين ؛ فهم آمنوا بالل 
وماجاء به رسوله ة ثم أرادوا أن ببرهنوا على ذلك بالأدلة العقلية النطقية » فنقاوا 
الوضع من فطرة وعاطفة ومخاطبة للها بالنظر فى آيات الله إلى دائرة العقل والنظر ». 
ومن فن جميل إلى عل ومنطاق ؛ ومن قلب إلى رأس ؛ فبدلا من أسلوب القرآن 
فى حو قؤله : « أفى الله َلك اط ألكانوّات والْأْضٍ؟ » وضموا طريقتهم فه 
حدوث العام ؛ واضطر بعضهم ذلك إلى القول بتركيب الأجسام م نأجزاء لاتتجزاً 
وإقامة الدليل على عدم حدومها ننفسها إلى أن يصاوا إلى إثبات الله . وهكذا 
سلكوا هذا السبيل فى إثبات وحدانيته وسائر صفانه تعالى » وكانت كل خطوة 
من هذه الخطوات تثيرأ سئلة وجدلاً» وتفتح موضوعات جديدة » فساروا 
بها إلى نبايتها . ش 

هذه ناحية » والناحية الأخرى أنهم لم يتنعوا ‏ كا قنع غيرهم - بالاإيمان. 
بالتشابهات جملة من غير تفصيل ؛ لمعا الأيات التى قد يظهر ينها خلا ف كالجير 


1 


والاجتيار » و والآيات التى قد يلير منها جسمية الله نعالى وسلطاو ١‏ عابها عقو شر » 
«وجرؤوا على مالم بحرو عليه غيره » فأدَاهم النغار فىكل مسألة إلى رأى » هإذا 
وصاوا إليه عمدوا إلى الات التى يخلير أنها تخالف الأوان فاز اوها » فكان 
الأويل من أم مشاه التكلمين فإذا أَدَام البحث إلى أن ' الانسان مخبار 
ولا آرت المبر ؛ وإن أذامم البحث إلى أن اله مئزه عن المهة والكان ا | 
الآيات التى ” نشعر بأنه تعالى فى السماء » وأوّلو الاستواء على العرش . وإذا أَذَامم 
البعث إلى أن نفى الجهة عن الله يستلزم أن أعين الناس لا يمكن أن تراه تعالى » 
لأنها ركيت تركيبا محيث لا ترى إلا ماكان فى جية » أوَلوا الأخار الواردء 
فى رؤية الناس لله » وهكذا ؛ فالتأويل عتصر من أهم عناصرمم وأ كير مميز هم 
عن الاقف 

وطبييى أن هذا النحى فى التأويل » وإعطاء العقل خُريته فى البحث 
نوالنقار » واتجاهه إلى أيةٍ جهة براهاء يستازم اختلافا كبيرا ؛ فإن أدى النظر قو ما 
إلى الأختيار» وتأويل آات الجبر » قد يؤدى العظر غير إلى إثيات الجبروتأويل 
آيات الاختيار . 

وهذان الأمران ‏ أعنى الاعتياد فى_البراهين على العقايات والتأويل هما 
«اللذان يعالان ما استفاض فى عصور المتكلمين من خلاف ومن أقوال لا عداد 
خا ومن براهين لا حصر لها » ممالم يكن معروفا فى عهد النبى صلى الله عليه وس 
,ولا الصدر الأول" . 

ويظهر أن الذى دعا إلى هذا التحول أمرار" : الأول ما أشرنا إليه قبل 


)١(‏ انظر فى هذا الكتابين القيمين لابن رشد ٠ ٠‏ قصر المتال فيما بين الككة واك. بعة 
عن الاتصال وو اه الكعش عن مناهج الأدلة من عتائد الملة هن . 


5 7 


| من أن أوائل التتكلمين قد دخلوا فى حوار عنيق مم أقوام من الملل الأخرى من ٠‏ 
يهودية ونصرائية ووثفية » وكانت قد تفاسفت عقولم » وعؤلاء م يكنهم فى 
الاقناع أن تذ كر لم آية من القرآن أو الحديث » بل يريدون الرجوع إلى قضايا ْ 
نستند على القدر اللشترك من المقل » قاضطر ذلك التتكلمين أن يدخلوا فى منيجهم 
ش ويسلكوا سبيلهم » ويؤلفوا الأدلة المقلية على وجود اله ء ويؤلفوا كا فعل 
الماحظ ‏ السكتب فى إثبات النبوة على العموم » وفى إ إثيات نبوة جمد صلى الله 
عليه وسل على االخصوص ما يدل على وجود قوم ينهم كانؤا يتكرون الألوغية 

: يسكّون الطبيميي نأو الدهريين » وقوم لا يعترفون بنبوة ماء وقوم يعترقؤن بالنبوة 
ولكن مجحدون تبوة مد (ص) ؟ فدخلوا مهم فى جدآل حاد » وفلسقوا أدلتهم 
كا فلسف الخالفون أدلتهم .. 

والسبب الثانى : ما فطبيع ة كل أمة تتمدين من انقسام إل حافظلين و حر أؤء 
فى السنياسة:والمل والفلسقةٍ والدين ؛ فالحافظون فى ادن رأوا الوقوف عند النغن 
وعدم الموج قيد شمرة حما ضرح به دين » والنطلق بما نلق به فى حدود ألفاظه » 
والسكوت عما سكت عنه ؛ والأحرارلا.يريدون أن يقف وأ غند النصوصنة بل 
يُسسلون فيها عقلهم » ويصرحون بما يؤديهم إليه رأيهم » ويؤولون ما مخالفه ؛ 
فنكان الانقسام ينهم فى أضول الدين شبيياً بالملاف يينهم فى الفروع من أهل 
الحديث ومم عثلون الحافظين » وأهل الرأى ويمثلون الأحرار . 

هذا ق إجمال - وجه الملاف بين منبيج الأدلة عند التتكلمين » و 
الأملة فى القرآن لكريم . 

أما اللاف بين منهج الفلاسقة فى الإطيات ومنبج للتكلمين » فيرجع إلى 
أمور أهمها : 


( ؟ - خسى الإسلام ٠ج‏ ؟) 


لوبتي م١‏ ميمت 


(1) أن التتكلمين اعتقدوا قواعد الإعان » وأقروا بصحتهاء وآمنوا باء 
ثم اتخذوا أدثتهم المقاية للبرهنة علمهاء فهم ببرهنون عليها عقليا كا برهن القرآن 
عليها وجدانيا ؛ أما الفلاسفة فهم يبحثون السائل بمثاً جردا » ويفرضون أن 
عقوم خالية من مؤثرات ومن اعتقادات » ثم يبدأون النظر متتظرين ما يؤدى 
إليه البرهان » سائرين خطوة خطوة حتى يصلوا إلى النتيجة كائنة ما كانت 
فيستقدونها ؛ هذا هو الغرض من الفلسفة والممدة فيه . نعم إن التجرد من الإلف. 
والعادة والنشأة والبيشة لا بمكن أن حصل على أنمه » وقد حدث فملا أن تأثر 
فلاسفة اليونان بالوثنية » وفلاسفة النصارى واليهود بالنصرانية واليهودية » 
وفلاسفة المسلمين بالإسلام ؛ ولكن -- على كل حال منهج بحنهم وعماده 
هو هذا النظر فى السائل كا يدل عليه البرهان » ومنبج المتكلمين إقامة البرهان 
بعد أن آمُنوا بالقواعد الأساسية للإسلام فوقف للتكلميين موقف « عام » 
تخاص اعتقد ححمة قضية وتولى الدفاع عنها » يصوغ لما من المجج والأدة 
ما يؤيدها ويئبت ما اعتقد من متها ؟ وموقف الفياسوف موقف قاض عادل 
تعرض عليه قضية لا يكوّن فيها رأيا حتى يسمع حجج هؤلاء وهؤلاء » ويزنها 
كلها بميزان دقيق من غير نحيز » ثم يكوّن فيها رأيه ؛ ويصدر حك . 

وامل هذا هو ما يقصده ابن خلدون من قوله : « إن نظر الفياسوف فى 

الإميات نا هو نظرفى الو جود الطلق وما تتضيه ذاته» ونظر لمكم فى الوجود 
من حيث أنه يدل على لموجد . وبالجلة فوضوع عل الكلام عند أعله إتما 

هو المقائد الإيمانية بعد فرضها ميحة من الشرع من حيث يمكن أن يستدل 
علمها بالأدلة المقلية »29 , 





, مقدمة ابن خلدرن ص وم"‎ )١( 


خدي؟ د 


هذا هو الأصل » وإن كان التتكلمون بعد أن شاعت الفلسفة فى الملكة 
الإسلامية تأئروا بالفلاسفة فى بحوثهم ومنامجهم » ونقاوافى عل الكلام بم ضأقوال 
النلاسفة ؛ وأخذوا يردّون علهم كأنهم من أرباب العقائد كا فمل الغزالى فى 
كتابه م الاقتصاد » . 

وكذلك الفلاسفة للسامون تأثروا بالكلام والتتكلمين ؛ فاستعماوا بعض 
. اصطلاحاتهم .وأ كثر من ذلك أنهم سلدوا بأشياء دينية سمعية لا يمكن إقامة 
البرهان العقلى على متها أو على يطلانها كا قال ابن سينا : « وأما للعاد الجسمائى 
وأحواله فلا يمكن إدراكه بالبرعان ... وقد بسطته لنا الشريمة اعلقة الحبدية 
فلينظر قمها» ولنرجع فى أحواله إلمها »29 . ْ ا 

)20( أن التكلمين وقفوأ أ كثر ماوقفوا للدفاع عن عقيلتهم » ودحض ٠‏ 
حجج خصوعهم » سواء كاتف هؤلاء المصوم إسلاميين أم غير إسلاميين» . 
فأ كثروامن حكاية الأقوال والرد عللها ؛ والفلاسقة وخاصة الأوليمنهم أ كثر 
ما وقفوا عند.تقرير المقائق : أو على الأقل ما اعتقدوه حقائق ؛ وبرهنوا علمها 
من غير دخول كثير فى حكاية الأقوال اللخالفة والرد عالها . وبلذا كان الفلاسفة 
يدمون للتخلمين أنه أهل سفسطة وجدل . قال أبو يان التوحيدى : « قلت 
لأبى سلمان : ما الفرق نين طريقة للتكلمين والفلاسفة ؟ قال : ماهو ظاهر 
لسكل عييز وعقل وفهم » طريقتهم ( يعنى المتتكلمين ) مؤسسة على مكايلة النفظ 
باللفظ » وموازنة الشىء بالشىء ... والاعتاد على الجدل ... وكل ذلك يتعاق 
بالغالطة والتدافع وإإسكات الخصم بما اتفق 6" ال . 

ولاختلاف الممبجين كان بين المتكلمين والفلاسفة فى تاريخ الإسلام خصومة 


. المقدمة م لاه (؟) المقايسات من +78 طبعة مصر‎ )١1( 


ل ا 


رثم ما استفاد بعض من بعض » كاتخصومة بين ابن رشد والتكلمين » وبين 
الزدالى والفلاسنة . 
* # # 

وبما بتصل بهذا أن هناك قرقاً بين عل الكلام والفاسفة الإسلامية من حيث 
نشوؤها ؛ اكلام فى الاسلام نشأ تدريجياً ونشأ مسائل متفرقة » تثير فرقة مسألة: 
فيبدى فهها قوم رأبا آكخر » ويكونون فرقة وهكذا » كالذى حدث فى مسألة 
مرتكبالكبيرة أ كافر أم مؤمن ؟ تقول اموارج إنه كافر» فيأىقوم ويقولون 
عو فى مزلة بين المنزلتين ‏ لا هو مؤمن ولاهو كافر » وتتكوّن حول هذا الرأى 
الأخير فرقة الاعءزال . وعكذا كانت للسائل التفرقة تثار» ويتكوّن اللذعب 
تدريجياً » وكا تقدم العصر أثيرت مسائل جديدة ؛ ووضسق لها حلول جديدة ) 
وهذا شأن كل العلوم الاسلامية من نحو وققه وبلاغة . أما الفلاسفة فى الاسلام 
ف تتدرج هذا التدرج لأنها قطمت شوط النشوء عند اليونان »'ثم تقلت كاملة 
أوشب هكاملة » والجدمد فها إنما كان اشتغال المسلمين بها وتفهمها ونشرحها والتعليق 
علمها ء وإبداء بعض الآراء فمها» والتوفيق بين بعض قضاياهاوالقضايا الاسلامية . 
وهذا ما جمانا نعدّ عل السكلام علماً إسلاميا » وإ نكان فيه بعض المسائل الفلسفية 
البونانية » على حين أن لا نستطيع أن نسمى الفاسفة ال اشتخل مها الكندى 
والنارابى وابن سينا فاسغة إسلامية إلا بقدر من التجوّز . 

1 ْ #0 # 

والآن نعرض لأمم الفرق الإسلامية فى المصر العباسى » قنشرح ما 5 
فها بعد أن أبنأ نثأتهافى المصر الأموى فى الجزء الأول من « كر الاسلام » ؛ 
ونين أمم أقواهاء ونترجم لأشهر رجاها . 


افين إل 
الملمتزلة 


وقد بدأنا بها لأنها أم فرقة يدين لها عل الكلام مما أثارت من مسائل > 
ا لو ا ا 0 
قسم يتضمن أم.تعالههم » وقسى يتضمن تاريخهم السياسى ؛ فإذا ذكرنا تعاليهم 
فصلنا بعض التفصيل آزاءهم وأدلتهم ووجهة نظرمم » وألممنا إلامة خفيفة بموقف 
خصوعهم مهم ؛ وإذا ذكرنا تاريخهم السياسى عرضنا لأشهر رجام » ولمسائل 
الفرعية التى قال بها كل منهم » ولوقنهم مر الدولة وموقف الدولة منهم » 
وموقفهم من الرأى العام وموقف الرأى العام منهم » وأم الأحداث التى حدثت 
منهم وم » وهكذا . 1 


للمعتزلة مبادى” يكادون يشتر تكون فمها جيعاً » ومبادى" خاصة يبعض 
رؤسائهم ؛ فالألى فى التى نذكرها الأن » والأخرى نرجثها ‏ غالبا إلى 
ترجمة أسحامها ؟ فأما امبادى" العامة للعمّزلة فيكاد الؤرخون يجمعون على أنها 
خسة أصول : 

. القول بالتوحيد‎ )١( 

(؟) القول بالعدل . 

(") القول بالوعد والوعيد . 


' (4 ) القول بالتزلة بين النزلتين . 

))( الأمس بالمعروف والنهى عن النكر . 

قال الياط ( أحد زعماء المزلة فى القرن الثالث ) : « ولس يستحق أحد 
منهم اسم الاعتزال حتى مجم القول بالأصول انس : التوحيد » والعدل » والوعد 
والوعيد » وللئزلة بين المنزلتين » والأمى بالعروف والنجى عن التكر ؟ فا كلت 
فيه هذه اللحصال فهو معتذلى 20 . ومثل ذلك ما قاله السمودى فى « مروج 
الذهب » : « كان بزيد الناقص يذهب إلى قول الحيزلة وما يذهبون إليه ى 
الأصول الخسة من التوحيد » والمدل » والوعد والوعيد » والأسماء والأحكام ‏ 
وهو القول بالنزلة بين المنزلتين . والأمر بالعروف والنعى عن الدكر »0© 
ولنوضح الآن نظرمم فى كل أصل من هذه الأصول : 


اللوعير : 

وقد عد هذا المبداً مه ن أه مبادى” النتزلة ؛ لأنبم ذهبوا فى تفسيره تفسيراً 
خاضًا » وبلغوا فى تحليله وفاسفته أقصى حد» فن م اننيب اليم خاصة ).وان 
كان السلمون جميما عتازون بالتوحيد » وباعتقاد أن « لا إله إلا الله وحده 
لاشريك له » . 

ذلك أن المعتزلة رأوا أن فى القرآن آيات كثيرة تدل على التنزيه من مثل 
قوله تعالى : « ل: سن كبن َه 4 » وآنات لاهرها يدل على التبصيم من مثل 
قوله تعالل ٠‏ يد الوق أخريوم » ورأوا آنات تدل على أنه تعلل لس فى 
جمة مميّدة مثل قوله : « وَطَه اشرق وَألتف رب يتما مولا كوج الو » » 


)١(‏ الانتصار 07١‏ . (05)اج_اصض عدل. 


لم م 


0-4 5 ىر 
وايات ليها البيةنتل اوه د لتترى فل ترش » »و« ليت 


وكان كثير من علءاء امسامين فى ذلك العصر يؤمئون بالتغزيه إعاناً إجالياء 
ويعسكون عن الكلام فى الآيات الأخرى كآنة الاستواء على العرش » والوجه» 
واليدين » والجهة » ؤيقولون إثنا ثؤمن بوجود الله ووحدانيته » ولا ذهب وراء 
ذلك » لأنه لا يحب علينا أن نعرفه » وإما يحب علينا أن نؤمن به كا ورد » 
وإنا إن دخلا فى تفصيل ذلك وتأويله كان تأويلنا قولّئا لاقول الله » وهو 
عرضة للخطأء فِيجِب أن ” تتحرز منه . وقد نقل عن: السلف كثير من هذه 
الأفوال التى يتحر:جون فيها من إبداء آرائهم » نقلنا بعضها قبل . 

أماللستزة فسكانوا أ جرأ من هؤلاء » قتالوا : إنأ نستمسك بآنات الترزيه 
ونشرحها ونونهها وتنحليا ؛ ونتعرض للاياث الأخرى من مثل الاستواء. والوجه 
واليدين » و تتأوَلها تأويلاً يتفق والتنزيه» ولا تمكس > لأن الإسلام دين توحيد 
وتنزيه » ويكاد السلدون يجممون على هذا التنزيه » فيجب أن تحمل ما ظاهره 
يخالف ذلك على ماهو صريح ومع عليه ولا نكتفى بالايمان الفامض بالآيات 
المتشامهة ع للأن العةم, لا يقنع بالغموض ‏ وله حت الشرح والتأويل والتوفيق 1 
الآيات » فهذا بالعلماء أشيه ؛ ومرت ثم بنطوا الرأى فى التوحيد والتنزيه » 
ققالوا : « إن الله واحد ليس كثله شىء » وليس يسم ولا شبح » ولا جثة 
ولاصورة» ولام ولادم » ولاشخص ولا جوهى ولاعرض» ولا بذى لون » 
ولا طم » ولا .رأئحة .ولا مجسة » ولا بذى حرارة » ولا برودة » ولا رطوبة » 
ولا يبوسة» ولاطول ولاعرض ولاعمق ء ولا اجتاع ولا افتراق » ولا يتحرك 
ولا يسكن ولا ينمض » وليس بذى أبعاض وأجزاء » وجوارح وأعضاء ؛ وليس 


ند 


بدى جهات » ولا بذى يمين وثمال » وأمام وخلف » وفوق ونحت » ولا بمبيط 
يه مكان » ولا يجرى عليه زمان » ولا موز عليه الماسة ولا المزلة ولا الملول فى 
الأما كن » ولا يوصف بشيء من صفات اهلق الدالة على حَدَمىْ » ولا يوصف 
بأنه متناه » ولا يوصف بمساحة ؤلا ذهاب فى ا-لهات » وليس بمحدود ولا والد 
ولا مولود: ولا تحيط به الأقدار» ولا محجبه الأستار » ولا تدركه المواس » 
ولا يقاس بالناس ء ولا يشبه املق بوجه من الوجوه » ولا تجرى عليه الآفات » 
ولا تحل به الماهات » وكل ما مخطر بالبال ونور بالوم فير مُشْبه له »لم يزل 
أوّلاً سابثاً متقدم) للمحدثات » موجوداً قبل الخلوقات » و1 مزل عالا قادراً حيا 
ولا بزال كذلك » لاتراه العيون ولا تدركه الأبصار » ولا محيط به الأوهام » 
ولا يسمع بالأسماع ء شىء لا كالأشياء ؛ عالم قادر حى لا كالملماء القاذرين 
الأحياء » وأنه القديم وحده ولا قديم غيره » ولا إله سواه ولا شريك له فى 
ملكه ولا وزير له فى سلطانه » ولا معين على إنثاء ما أنكأ وخلق ما خاق » 
وم يخلق الخاق على مثال ببق » وليس خلق شىء 'بأهون عليه من خلق شىء 
آخر ولا بأصعب عليه مئه » ولا يحوز عليه اجترار المنافم ولا تاحقه الضار » 
:ولا يناله السرور واللذات » ولا يصل إليه الأذى والآلام 0 لود" . 

فترى من هذا أنهم حللوا التنزيه تحليلا فلسفيا بجا انوا من صفات الشاوب » 
وأوثموا معنى التوحيد فى جلامكا يدل عليه العقل » وشرحوا قوله تعالى : « لَيْسَ 
كَيثله لو شئ» » أقصى شرح وأعمقه . وكان طبيعياً بعد ذلك أن يقفوا عند الأآيات 
لأخرى ويؤولها؛ فوا قر مال : مات الود يد الله ماو » عْلَتْ 
1 بهم وَلْمنُوا با قالواء مَل يداه مَْموطتان ينفق كين شاد » أن معنى قول 





, 188 مقالات الإسلاميين للأشعرى ص‎ )١( 


سس هه 


البهود يد الله متاولة وصفه بالبخل » وقوله : بل يداه مَبسُوطْتَان» تعرير مجازى 
د يدل على إثبات غاية السخاء له ون البخل عنه » وذلك أن غابة ما ييذله السخى 
ل ع ا ا 
: « رمن على المرْش أ سْتَوَى » : « لما كان الاستواء على العرش وهو 
وإ س1 ؛؟ ققالوا فلان على العرش » 
بريدون مَل » وإن ل يقمد على السريرألبتة » وقوه يا لشهرته فى ذل الى 
ومساواته مَك فى مؤداه » وإنكان افر وأبسط وأدل على صورة الأمي7" » . 
ويقولون فى قوله تعالى : «وَيق وَجَه رَبك ذو اجبلآل وَالإثرَام »:« وجه 
له ذاته » والوجه يعبر به عن الجلة والذات ؛ ومسا كين مكة يقولون أين 0 
عربى كريم ينقذى من الموان7 » . ويقولون فى قوله تعالى : « فون ميم 
من فَوقه: » : « إن علَقَتَ من فوقهم بيخافون . فمناه مخافونه أن يرسل عليوم 
عنام ري وإ ري مسا م ا ا عاليا. 
لم قاهرا ؛كتبوله 30 َلاَق عاد »» «3 إنا وهم قارو ا 
وقالوا فى قوله : « وَهْوَ ا وق الأرض كملس يك جه » 
مستا المعيوذ قبها كتموله : « و هر الذى فى التباء له وف الأرْضٍ إله»» أوهو 
العروف بالإليّة أو التوحد اليه فنهاء أو هو الذى يقال له الله فيها لايشرك 
به فى هذا الا 6 : 


وهكذا لما خاص لم دليل التنزيه على التحو الذى قسروه به أوَُوا كل 





)١(‏ الرَعْشرى فى الكشاف ١/.0؟‏ . 00202020 (!) الكشثاف ؟ل. 
(ع) الكثات در (4) الكثاف .ا 
(ه) الكقات 11/١‏ . 


الآيات الدالة على المهة » وعلى الأعضاء » وعلى مشاببة الخلوقات » وفعلوا ذلك فى 
جميم الآيات و الأحاديث التى قد مخالف ظاهها أصل التوحيد بالمنى الذى 
شرحوه ؛ ققالوا بننى الجهة » لأن إثبات المهة وجب إثبات السكان » وإثبات 
لكان يوجب إثبات الجسمية » فسكل ما ورد مما لاهره هذه الممة عبان 
1 » مثل : « وحمل عراش دبك قم يَومَئل َمَانِيَة » » ومثل : 
يدب الأمر من المتماء إلى الأراض أ برا إل ر فى يم_كآن مقدَاره أن 
سَنَة عا تمذون » » وقوله : 2 م مج التلافكة والتوح | إليه © » وقوله : 
0 مم" من يم فق السّاه أن يف ب الأرْض فَإِذَام تَمُورُ » . وكذلك 
فعلوا فى الآيات التى تدل على الجسمية كإثيات الوجه واليدين » فقالوا : إن الدليل 
على أنه تعالى لبس ليس جسم أن كل جسم محدث »> الخحاجة الجسم: إلى الأعرياض » 
. كالطول والعرض والجمة وما إلى ذلك ؛ وما لا يتعرى عن الحوادث حادث » 
ولذلك وجب تأويل الآيات الى تشعرنا بالجمسمية . وفى تفسيز الكشاف 
للزتخشرى -- وهو من أ كير علماء الستزلة -- أوضح مثل لا ذهبوا إليه فى 
التأويل ؛ قنا. وفى ذلك كله فى الآيات التى من هذا القبيل . | 

وقدكانوا منطقيين مع أنفسهم » وساروافى تطبيق نظرياتهم إلى آأخر حدود 
التطبيق » ولنذ كر لك. مثلين من أمم ما سلكوه فى الاستتتاج : 

( الثل الأول ) ماأثاروه من مسألة رؤية الله بالأبصار ققد رأوا أنه 
إذا اثتفت الجسمية انتفت الجهة » و إذا اثنفت اللهة انتفت رؤية الناس له تمالى ؛ 
إذ كل مسر فى جمة من الرأثى » ولا يد لارؤية من شروط :كالضوء » وكون 
البصّر ذا لو ن الخ وذلك كله محال قى جانب الله . 


ويجانب هذه الأدلة المقلية استدلوا بأدلة نقلية مثل قوله تعالى : « لا تدر كه 


مر 


الأبسَار وهو يدرك لبمار » ومثل قوه :لذ وما جاه مُوسى لبيقاتنا وَكلمَة ' 
رَبْه قال رب أرى أ نظن ِلك . قل أن ثرا وَلَْكن أنلر' إل اليل فق 
ا 0 كا مهل بهل َه د كوت ُوتى 
ْنَا . قلا أقاق قال سبحَانك تنبت إِلَيْك وَأنا أَوّلُ الوْمنين » » فقوله. 
إن راق م 

وقد ثار الجدل بين المتزلة وخصومهم حول هذه الآية فقال خصوعهم : إن 
' الآية تدل على إمكان الرؤية لأن مومى سألا » ولوكانت مستحيلة لم يألا » | 
لأنه ليس أقل من الممتزلة معرفة -- وأجاب الممتزلة إجابات كثيرة عن هذا 
السؤال » منها أن قوم موس كانوا طلبوا أن يروا الله جهرة » فأنكر مومى عليهم . 
وأعلهم خلأم » ونبينم على المق فألمواء فأراد أن يسمموا النص من كلام الله 
غطلبه لارؤية ترجمة عن مقترحهم » وحكاية لفولم ؛ ؛ إلى اأخرماقالوا. 2 


ون أدتين أن لله عاقب قوم مومى الذين سألوه أن يريهم الله 2 قال : 
« ينأك أَخْلُ الكتاب أن لكت ين الثار م لوا نوق 
أ كير بن ذلك فانرا أ لله جَهرَة فَحَذمي الصّاعقة بلييم » » قالوا : 
« بواجا اث اين وا عتم الغ كال واس أن 
يري إحياء الموتى فل يسمه ظال] ولا رماه بالصاعقة””؟ » 

فلا خلصت لم هذه المقيدة ‏ عقيدة عدم إمُكان الرؤية ‏ وصح عندهم 
الدليل المقلى والنقل على ذلك أوّلوا كل ما يظهر منه خلاف هذا من الآيات » 
وأتكروا كثيراً من الأحاديث التى تدل على اارؤية » فقالوا إنها أخبار عاد » 





١94/١ الكثاف‎ )١( 





واعيار الاحاد لاو ل المي ود' مرضي ظلاه الغرا_ ل مثل قوله مال 
للا تدركة الابصار » 

وتأوه اقوله سعالى : «وْحْودُ يأمتد ناضرة إلى ربب ناظرة » أنه « من 
قول الناس انا إلى فلان ناظر ما يصنع لى » بريد معنى التوقم والرجاء ؟ وتععمت 
مستجدية بمكة وقت الفلير حين يغاق الناس أبو امهم » ويأوون إلىمائلهم تقول : 
« منت نوَيْظرة إلى الله وإليك » » وللمنى أنهم لا يتوقمون النعمة والكرامة 
إلامن رهم » كا كانوا لا منشون ولا رون إلا إياي0") 

قالوا فرؤية الله بالأبصار تحال » نما يراه الؤمنون ويعلدونه بقاوسهم © 

( الئل الثانى ) مسألة صفات الله ذلك أن المتزلة قالوا- مثل كل 
السلبين بإله واحد» ولكنهم فلسفوا الوحدانية » ققالوا إن معنى وحدانيته أن 
ليست ذانه تعالى مىكبة من اجمّاع أمو ركثيرة » لأنه كان مسكبا لافتقر محققه 
إل تحقق كل جزء من ع أجزاله » وكل جزء من أجرزائه خيراه » فكل م سكب 
فهو مقتقر إلى غيره» واللّه مئزه عن الافتقار إلى الغير » لفقيقته تعالى أحدية فردية 
لا كثرة فها يوجه من الوجوه » فليست له كثرة مقدارية كالتى للأجسام » 
ولا كثرة معتويةكا لأشخاصنا الركبة من ماهية وتشخص » إماهو واحد تام 
الأحدية » ليس ذا أجزاء مقدارية ولا أجزاء منئوية . 

فلما فسروا التوحيد ببدا للعنى الدقيق ثارت أمامهم مشكلة أو أثاروها ثم » 
و مسألة « صفات الله » هل عى عين ذاته أو غير ذاته » لا يتصل من ذلك 
عسى التوحيد الذى قرروه . ْ 


قن آله 1 نر فى الإسلام من قباهم » فلم يدكر فى القرآن ولا المديث 


8 َ 
١‏ 
ل لش ا 0ن ( ع مساك" اللاميس رادو 


النحيح كلة (صفات الله ) ولم يعرف ذلك عن أحد من المنحابة: والتابمين ‏ : 
إنما ورد قوله تعالى : « سبحا رَبك ره لير حا يصفُونَ » ونحوه » حتى 
جاء العتزلة فوضموا مسألة (صفات الله ) هذا الوضع ؛ وشغلت حيزا كيبرأق عل 
الكلام » وأثير حولها من الجدل ما جعلها فى الصف الأول من السائل الكلامية : | 


ذلك أن القرآن صرح يأوصاف الله فى مواضم متفرقة ؛ وهذه الأوصاف 
تنحصر فى سبع : الع » والحياة » والقدرة ‏ والإرادة » والسمع » والبصر 6 
والكلام . فتساءل للعئزلة مد تقريرمم التوحيد بالعنى الذئ شرحناه : هل هذه 
الصفات مى الذات تقسها أم مى زائدة عن الذات ؟ ويعبارة أنخرق هل هذه 
الصفات لاتوجب معنى نجديداً خلاف الذات » أو تونجب معنئ جديداً غير الذات؟! 
هناك صقات سابية لظا وشمنى لا تثبت شيئًا إيحابيا مثل ؛ ( لس كفله ىه ) 4 
وهئاك صفات إيجاببة لفظا سلئية ممت » وه كذلك لا تثنت شيا إيمابيةا» 
كالوحدانية والقدم » ؛ تمنى الوحدانية عدم الشر يك ؛ ومعنى فى القدم انيام لأّلية » 
وليست هده محل نظر للستة ؛ وهناك صفاث إيابي لنظا وممق فى ؛ كالإرادم 
والقدرة والمل فهل مى تثبت شيثا زائداً عن الذات ؟ وهل العام بعل زائد عن ْ 
الذات » وقادر بقدرة زائدج عن الذات ؛ وحية بحياة بأة زائدة عن الذات؟ وهكذا .. 


قدا فسر انز الوحيدبالمن اذى ذسكرنا كانوا مضطرين أن يقولوا إن 
ذات الله وضنالة شىء واحد الله حى عالم قاوز بذانه لا بعلم وقدرة وحياة زائدة 
على ذاته ؛ لأنه لكان عالا بعلم زائد على ذاته » ؤحيّا حياة زائدة على ذاتهكا هو 
المال فى الإنسان » للزم أن يكون هناك صفة وموصوف » وحامل ومول ».وهذه 
عى حالة الأجسام » والله منزه عن الجسمية . ولو قلنا إن كل صفة قائمة ينفسها 
لتعددت القدماء » وبعبارة أخرى لتمددت الآلة . 


سس ف مسد 


ثم اختافت المتزة فيا ينهم فى تفسير هذا الأصل » فكان أب الهُذَيل 
القلآف يقول : إنهعالم بم هوهو » وقادر بقدرة فى هو ؛ وح بحياة هى هو ؛ 
فالمم والقدرة والمياة هى نفس ذاته » وإِتما اختاف التعبير لفرض» فإِذا قلمته 
دعام » ثب له عدا هو ذاته ونفيت عن ذاته الجهل » ودللت على أن هناك 
معلومات متكشفة لذاتهء وإذا قلت« فادر » أثبت له قدرة هى ذانه ونفيت عن 
ذاته الجن » ودللت على أن هناك مقدورات له » ومكذا . 
0 وينهم من قول النظام » أن صفات اله من حياة وقدرة وعلٍ وإرادة الل » 
إنماهىكذلك صفات سلبية لاتقتضى للذات شيشا زائداً عليها ؛ فالمم معناه نفى 
الجهل عن ذاته.» ومعنى « عالم » أن ذاته ليست مجاهلة ؛ ومعنى « قأدر » تفى 
المجز » ومعنى < الحياة » ننى لوت وهكذا ؛ وتعددت الصفات لاختلاف ما ينى 
عن الذات » أما الذات نفسها فواحدة لا تعدد فيها ء ولا تلحقها صفات وجودية . 
ش وقال بعض السئزلة : إن هذه الأسماء والصغات,: كقادر وعالم وجى” وميد » 
ليس القصد منها إثبات صفة له زائدة على ذاته » ولكن القصد إفادة الناس معاتى 
ندل علبها ؛ فإذا قلنا عالم أفدناك علا بناحية أنه لا يجهل » وأ كذبنامن زعم أنه 
تعالى جاهل ؛ و إذا قلنا إنه قادر أفدناك علا بناحية أنه لا يحوز أن يكون عاجرا » 
وأ كذبنا من زع أنه عاجزء 0 ش 
وهذه التفسيرات كا ترى + تفسيرات متقاربة تختلف شكلا وتتحد 
جوهرا » وتلتق فى إثبات أن لاشىء غير للذات ‏ وأن الصفات متناف باختلاف 
إدرا كاتنا تحن لممانى ذاته . 


, انظر فى هذا مقالات الإسلاميين ١/رة؟ | وما بندها‎ )١( 


ولا وصل الستزلة إلى هسذا المد من قوم أثاروا مسائل حول الصفات 
لا حصر لحا كان يس بعضها إلى بعض . 

فأثاروا حول قدرة الله هذا السؤال : : هل يقدر الله على الفلم ؟ وهل يقدر 
أن “يفنى الجنة والنار وأهلهما أو بميتهم بمد ما أخير عن بقائهم وحياتهم ؟ وهل 
يقدر الله أن يترك ما بع أن فمله أصلح علقه من تركه ؟ فسكان الام وأتباعه 
بقولون إن ذلك محال » فهو لا يقدر على الظلم ولأن اام لاجم إلامن ذىه 
حاجة حاملة على. ارتكابه » أو جاهل بقببحه وعاقبته © وتعالى الله عن ذلك » 
و«وصف لله جل وعلا بأنه يقدر أن يفنى الجنة والنار وأهلهما أو يعيتهم بعد 
ما أخير عن بقائهم وحياتهم محال لا وه له9؟ » : وكان يقول  :‏ إن القلم 
والمكذب لا يقعان إلا من جسم وق آاقة + فالواصف لله تغالى بقدرته علمهما قد 
وصفه بأنه جسم ذو آفة » لأن القادر على.شيىء غيز حال وقوعه منه » فلو وقما. 
منه لدل وقوعهما نه غلى أنه جسم ذو آأفة 76" 

وكذلك أثاروا مسألة من أم السائل وأعقدها » كان الفلاسفة اليونانيون 
قبلمم تتكلموا فيها » فأثارها المّزلة على تمطهم » وأجابوا عنها فى حدود إيانهم . 

تلاك هى انهم قالوا : إذ ثبت أن الله قادر» عالم ء حيط » وأن ذات الله 
وصفاته لا يلحقهما تثير » لأن التخير صفة اللحدثات » والله منزه عن ذلك ء فإذا 
كان الشىء بوجد وقد كان غير موجود » ويعدم وقدكان موجوداً » وقدرة الله 
وإرادته ما الثتان تولّتا ذلك فأوجدتا الثىء بعد أن لم يكن » وأعدمتاه يمد 
أنكان ؛ فنكيف تعلق القدرة الإلمية القديمة بالشىء الحادث فتوجده ؛ ول 
أوجدته فى هذه الاحظة دون غيرها ولبس زمن أولى من زمن ؟ فباشرة القدرة 





. و18 وما يعدهما . 0 الانتسار /ا؟‎ 1١7 الانتصار سن‎ )١( 


لشىء بعد أن كانت لا تباشره تير فى القدرة » وقد ثيت أن الله لا يلحقه تير ما 
إذذلك -- بلاشك -- شأن القدم » وكذلك القول فى الإرادة . ومثل ذلك 
يقال فى العل 4 فالمل هو انكثشاف المعاوم على ما هو عليه » والعلوم يتغير من حين 
لآخر ؟ فورقة الشجرة تسقط بمد أ نكانت غير ساقطة » والركطبُ يتحول بابسا 
والى ميث ؛ وال يقول : « وما مقط ين وَرَقةَ إلا يلها َلَأَحَبَةِ فى 
غنات الأرض وَلَا رَطْب وَلَا ابس إلا فىكتَاب مُبين » ؛ وعل الله تعالى 
يتكشف به الشىء على مأ هو عليه » فهو عالم بالشىء قبل أن يكو نعل ى ,أنه سيكون » 
وعالم بالشىء إذا. كان على أنه كان » وعالم بالشىء إذا عدم على أنه عدم ؛فكيت 
يتغير عل الله بتغير الوجودات » والعلٍ التنير بنفير الموادث عل محدث » واللّه تعالى 
لا يقوم به حدث » لأن مأ يتعاق به الحدث محدث ؟ 
| وقد سلك العتزلة جم ومن .بعد مسالك مختلفة للإجاية على هذا السؤال 
السير الذى حير العقؤل » وكان للتتكليين مناخ فى الاجابة » وللفلاشفة من 
السلبين متاح أخرى . 
:0 فن للتكلمين من قال : إن من السل به أن علهنا بأن زيداً سيقدّم » غير علمنا 
بأنه قلدم فعلا » وتلك التفرقه ترجع إلى مجدد الملل » ولكن ذلك فى حق 
الإنسان » فهو الذى يتجدد علمدلأن مصدر الم وهو الإحساسوالإدراك متجدد» 
أما فى حق الله فلا تفرقة عنده بين مقدّر شيكون » ومحقق قد كان » ومنجز 
حدث ؛ ومتوقم سيحدث ؛ بل العاومات كلها بالنسبة لله عل حال واحدة . 
ومن المتزلة من قال : إن الله تعالى عالم بذاته بكل ما كان وما سيكون » 
وكل العلومات معاومات عنده بعل واحد ؛ والاختلاف بين ما سيكون وما كان 
يرجم إلى الاختلاف فى الأشياء نفسها لا فى عل الله . 


وقال بعض المتكلمين ؛ إن قاف أرنجي اخبلدق انا انوناق 
وه جع إلى تغبير الأزمنة والأمكنة » فلا ل يكن الله مكانيا كانت نسبته إلى جبيع 
المكنات على السواء » فليس فيهابإلقياس إليه قريب وبعيد » كذلك لمالم يكن 
الله زمانيا لم يتصف الزمان #.. بالقياس إليه ‏ فى ولا استقبال ولا حضور» 
بل كانت نسبته إلى جميم الأزمنة سواء » فالموجودات من الأزل إلى الأبد معاومة 
له . كل فى وقّته ؛ ولبس فى علمهكان وكائن وسيكون » بل هو ءاملا من حيث 
دخول الزمان فبها » ومثل هذا العم يكون ابا مستمرا لا يتغير أصلاً ؛ فيل الله 
ش بالأشياء إذ! تجرد عن الزمان والسكان لل يكن فيه تقدم ولا خر ولا تغير» بل 
عو عل شامل واسم » و إغالم نحصل فى ذهننا كذلك لقصور علمنا وعدم إحاطيه 
وحدوده بالزمان والكان . ومثل ذلك مثل شىء ماوئن بألؤان مختلفة وقد سارت 
عليه تملة » » فا واج حدقتها من الألوان تحسبه قد بحدث من عدم » وما زال.عن 
مواعةم! جايكام عدم اونا | براه حدقتها نظنه لم يويد » مم أن الآلوآن 
بأسرها موجودة بالفعل » والإنسان الشرف عليه يبصر جميع تلك الألوان دفمة 
واحدة من غير ترتيب »فنسبة الزمان ‏ وماقارنه . إلينا كنسبة ذلك اللوّن 
إلى الفلة'"'© . ولسنا تريد أن نبين هنا الآراء الختلقة فى هذا الوضوع » فع, 
مستوفاة فى كتب عل السكلام » وإنهابسقنا هذا القدر لندل به على ما أثار التزلة 
من مسائل » وكيف انجهوا فى حلهاء وكيف شفلت العقول من.بعدمم . 


* # 2 


+18 رجغنا فى هذا إلى كتاب نجاية الإقدام الشمر ستاق طبعة أكسفورد من‎ )١( 
وما بعدها » وكتاب الكشف عن مناهي الآدلة لابن رشيد ء وكتاب الانتصار .» ركتاب‎ 
الانتصاد فى الاعتقاد النزالى ه وكتاب المواقف : ورمالة فى العقائد للكافيجى ء ورسالة فى‎ 
. ع_لمات الله الشيخ المطار وؤكلتاهها عتدى عتطوطة خط والدى رححمة الله عليه‎ 


زع - مس الإسلام اج © ) 


وكان طبيعيا بعد ما أثيرت هذه السائل أن ثثار مسألة تتصل مها أشد 
الاتصال » وهى مسألة كلام الله وخلق القرآن » وهى أبرز شىء كان فى تاريضم 
العتزلة لا اتصل بها من أحداث 'نارمخية واجاعية وسياسية . 

والآن نبدأ بشرح وجهة نظر المتزلة فى هذه اللسألة من الوجهة العلبية ونترلك 
تاريعها وأحدائها عند الكلام فى تاريخها السيامى : 

قالوا إنه ثبت بالبرهان أن الله ذاته وصفاته ‏ وحدة لا تقبل التجرئة 
يحال من الأحوال » وثبت بالبرهان أن ذات الله وصفاته لا يلحقها تخير ولا تقوم 
بها الحدثات سد [ وقد تقدم برهانهم على هذين الأصلين  ]‏ وقد رأينا الله 
ند إلى نقسه الكلام قال : « وك له موتى تكلا » »وب القرآن 
كلام الل فى قوله تمالى : « وَإِنَ أَحَد مِنَ لمش كين أَسْعجَاركء تأجركة حي 

يَنْمم كلام أله » » فا معنى وصف اله بالتكا 1 

قالت المعتزلة : إذا كان الله وصفاته وحدة لا تثبل التغبير فحال أن يكون. 
القرآن كلام الله على ممنى أنه صفة من صفاته » لأنة لوكا كان كذلك لكان عو 
وذاته وبقية صفاته شيئا واحداً ؛ ونحن ترى أن فى“ القرآن أميا ونيا وخيراً 
سخا ررهنا ووعيداً » فهذه حقائق مختلفة » وخصائص متبايئة » ومن امال 
أن يكون « الواحد » متدوعاً إلى خواص مختافة وهذه اللمواص قد تتضاد 
كالذى بين الأمر والنهى . 

ثمء إذا كان القرآن كلاما ألا هوصفة من صفات الله ترتب عل ذلك. 
جملة استتحالات : أولها : - أن الأمى لاقيمة له مال يصادف مأموراً ؛ قلا يصم 
أن تصدر « أقيموا الصلاة » إلا إذا كان هناك مأمورون بالصلاة'» ولم يكن فىء 
الأزل مأمورون مخاطبون » وحال أن يكون اأحدوم مأمورا » والأس من غير 


ساوج" مسد 


1 مأنو » بل والسكلامكله من غير كم « من أل ماينسب إلى الحتكي ٠»‏ 

ثانيا دن امطاب مع مومى عليه السلام غير الطاب مع ممد عليه 
السلام » ومناهمج السكلامين مع الرسولين مختلفة ؛ ويستحيل أن يكون مع 
واحد هو فى نفس هكلام مع شخص على معان ومناهج وكلام مع شخص آخر 
على معان ومنإهج أخرى » ثم يكون الكلامان شيثاً واحداً ومعنى واحدا ؛ 
أضف إلى ذلك أن الخيرين عن أحوال الأمتين مختلفان لاختلاف حال الأمتين » 
فكيف يتصور أن تكون حالتان مختلفتان مخير: عنهما خبر واحد؟ ! والمة الى 
جرت ليوسف وإخوته غير الققصة الى جرت لدم ونوح وإدامم. ؛ وإذا 
اختافت هذه الاختلافات استحال أن ككون الكلام صغةّه » وهو الو أحد . 
فى ذاته وصفاته الى ليختا ولا يطر علية اختلاف ؛ 

ثلثها ‏ أنْ السلمين أجمموا قبل خليو, ر هذا الحلاف على أن القرآن كلام ”. 
لله » واتنقوا على أنة ور وآرات وحروف مننظمة» وكلات مموعة وى مقروءة 
مسموعة » ولا مفتتح ومختتم » » وهو معجزة رسول الله » وأجمعت الأمة على أنه 

بن أ يننا غروه انعا هيه بادديا لوسر عزنا وتييفة بآذانناء ومخال 
أن يكون هذاه وصقا لصفة اله قالتكلام الأولى الذى هو صفة لله ل يوصفه 
عثل هذه الأوصاف . ٠‏ 

هذه أذلتهم العقلية . ولم بعد ذلك أدلة تقاية منها : _ 

(1) أن الله ت#الى يقول : « وَإِد آل رَبك اللملائكة » » وإذ ظرفه 
زمان كات شكون ثولة الواقم فى هذا الغارف مختصاً بزمان معين » واللحتص, 
برمان محدث . 


)0( يقولالله : : كتاب كك م ممت » »وهذا يدل على أن 


ل 


القوآن مركب من الآيات التى هى أجزاء متعاقبة فيَكون حادنا . 

(م) قوله تعالى :. « عن يْمَم كلام الله » » والسموع حادث لأنه 
لا يكون إلا حرفا وصوتاً . ٠‏ 

( أنه تعالى عير عن القرآن بقوله : « إا أََلْنَاُ » ولاشك أنه 
لا إنزال فى الأزل . 

(5) أن القرآن نص على نسخٌ بعض ليت بقوله : « ما تنسح من آبة 
٠‏ أو نيبا لأت بِسَيْرٍ ينها » » ولا يتصور النسخ إلافى الحادث » لأن القديم 
ليس عرضة لذلك . 4 

فقالوا إذا استحال أن يكون القرآن وكل الكتب النزلة قديمة وجب أن 
0 إنها مخاوقة لله ء فسكلام الله تعالى عبارة عن أصواتأً وحروف مخاقها الله 

تيد فتصل إلى النبى عن طريق ملك و نوه .كا فال تعالى : « وا كأن لبش 

ا نه اويا أو من ورا حجّاب أذ سل ر ول فيوس بإذنه 
ما ياد » ؛ قهذه ثلاث طرق فى السكلام » أولاها : طريقة الوجى وهو الإلهام » 
والقذف فى القلب كا أوحى إلى أم مومى ؛ وثاننتها : أن يسمعه كلامه الذى مخاقه 
فى بعض الأجزام من غير أن يبصر السامع من يكله كلم موسى » وك كلم 
اللائسكة ؛ وثالتتها : أن يرسل الأنبياء والرسل يكلمؤن أمهم عن انه"2 . فالوا 
والقرآن نوع من النكلام الذى مخلقه الله » وإنما سمى كلام الله لأنه خاق 
لله من غير واسطة» وهذا هو الفرق ببنه وبين كلامناء فكلامنا وألفاظنا تنسب 
.إليناء وأما القرآن تاق الله مباشرة » والحروف الى تكتيهافى الصحف أو ننطق 
اعيامن صنسا » وإعا وحن ها التعظلم لأنها دالة على الخاوق لله وإذاً 


. هذا تفسير الزمشرى الممتزلى للآية‎ )١( 


ل 


معى لون الله تكلا أيه خااق الكلام وفاعلك؛ فإن الكلام لبس شيئا أ كثر من. 
أن يعمل المتكلم فعلا يدل به الخاطب على العلى الذى فى نفسه ؛ الله بهذا المنى 
متكل ؛ أى فاعل ما يدل به الخاطب على ما يريد » والفعول والمجمول مخلوق . 

وكأن الزتخشرى أراد أن يم لكل هذه الأدلة ويشير إلسها فى خطبة تغسيره 
« للكثاف » إذ يقول:« الجد نه الذى أنزل القرآز” كلاماً مؤاقاً منظا » 
ونزله حسب الصالم منجا » وجءله بالتحميد مفتتحاً » وبالاستعاذة مختما » وأوحاه 
على قسمين متشابها ومحكا ء وفضله سوَرًا » وسَوّره آيات » ومثز ينين بفصول 
وغايات . وما هى إلا صفاتٌ مبتدأ مبتدع »وكات مُندأ مخترّع ؛ فسبحان من 
استأثئر بالأولية والتذم + ووم كل قئة نواه دوت عن الدم م أنقاه بك 
ساطدآ تبيانه » قاطماً برهانه » وحْياً ناطماً ببينات وحجحج » قرآ نا عربيا غير 
ذى عوج « الج . 
١‏ جا 
فريقان : 

1 فريق يسمّون « التلف » يرون أن الله وصف نفسه بصفات: من قدرة » 
وإدادة؛ وعم توركل رف ود ؛ ووصف نفسه أنه على العرش » وقال : 
« لس كثه ثئ” » » فيجب أن نؤمن بهالكا جاءت » ولا نتعرض لتأويلها 
وش رحهاء فنسجرى خلو مر النسوص على مواردهاء وتكفة ع نتأويلها» وتفواض 
معاسيا إلى أ . قا ١‏ وقد درج أسحاب رسول اله على ترك النعرض للمانيها » 
ودرك مافهاء ,م صفوة الإس لام ء والستقلون بأعباء الشريمة » وكانوا 
لا ,الون جهدا فى صبط قواعد الله والتو امى يعفظهاء وتعلم الناس ما تحتاجون 


إليه منها ؛ فلو كان تأويل هذه الظواهس مسوعًا أو محتوما لأوشك أن يكون 
اهتامهم بها فوق اهتامهم. بفروع الشريعة » وإذ انصرم عصرع وعصر التابعين 
على الإضراب عن التأوي لكان ذلك هو الوجه التبع ؛ لق على ذى الدين أن 
يعتقد تازه البارى عن صفات الحدثين » ولا مخوض فى تأويل الشكلات » 
ويكل معناها إلى الله » فليّجر آية الاستواء والجىء وقوله : « لما حاقت 
يدك » و« يق وَجَه رتك » وقوله : « تْرئ ْنَا » » وما صح من 
أخبار الرسول كبر التزول وغيره على ما ذكرناو9؟ , 
وثم« يتكرون المدل والراء فى الدين والخصومة وللناظرة فما يتناظر فيه 
أهل الجدل ويتنازعون من دينهم » ويسادون للروايات الصحيحة » ولما جاءثٌ 
به الأثار التى جاءت بها الثقات عدلاً عن عدل حتى ينتهى ذلك إلى رسول الله 
.( ص )لا يقولون كيف ولا ل لأن ذلك بدعة ا" 

نهم م ترى - يرون الوقوف عدد النص » ولا يسمحون لأنفسهم 
بتأوياهاء وكأنهم يرون أن معرفة صفات الله وذاته فوق المقل البشرى . وليس 
من القدرة ما يستطيع بها أن يدرك كنهها ولا كيفيتها » فتحاشوا أن يسألوا 
ما وبكيف » وقالوا تؤمن بما جاء كا جاء » ولا تنكل فهالم يح" . وقالوا : إذا 
يجزنافى أتفسنا عن « ما » دائما » وعن « كيف » كثيراً » فتكيف استطيم أن 
جيب عن « ما » و« كيف » فى ذات الله وصفاته ؟! وإذا كان ذلك كذلك 
فلتؤمن بما جاء » ولنقف عند ما جاء » فلا نبحث فما إذا كانت صفات الله 
عين ذاته ولا غير ذائه » ولا بحث فى كيف تصدر الحدثات عن القديم » ولا 
كيف يتصل علٍ الله القديم بالعلومات الحدثة » ولا نحو ذلك » لأنها فوق عقولنا » 





. أبر امال الخريى . (؟) مقالات الإسلاميين لأبى الحن الأشمرى‎ )١( 


وإذ ذاك تسكون مجلا لازال ؛ لجوعى الخلاف إذاً بين هؤلاء والعترلة هو سلطة. . 
العقل ومداها وحدودها ؟ رأى المنزلة أن العقل البشرى قد منح من السلطة 
والسعة ما يمكنه من إقامة البرهان حتى على ما يتعاق بلله » فلا حدود للعقل إلا 
براهينه » ولا زلل ولا خطأ متى صح البرهان » فلنستميل البراهين فى أدق الأمور 
وأصعبها وأعقدها ء فنى استطاعة المقل الوصول إلى المق فيها . ومكذا كان- 
نزعة المتزلة هذه متجلية فى كل أبحائهم » يسيرون وراء البرهان إلى تبأيته » 
ويثيرون أصعب الا كل وأعقدهاء ويتعرضون للهاء فإذاتم لم حلها أو على 
' الأقل ‏ اعتقدوا بحلها ‏ تأولوا آيات القرآن على مقتضاها . وعلى المكس من 
ذلك الآخرون : رأوا أن المقل أضعف من ذلك » وأن استطاعته محدودة بإدراك 
ما يتعلق بشأنه هو أو أقل من ذلك + وأنه منح القذرة نعلى أن يدرك البرهان 
على وجود الله » والنبوة العامة » ونبوة عمد خاصة ول عنح القدرة على كته 
اله وضفاتهء فلو من ن مما جاء به أننياؤه » ولتقف عند ما قالوه: ولاك مشا كل 
م يأت بها الأنبياء » ولنسد الطرق على من بثهرونها' » فإن جادلنام فى شئم 
فنى بيان .خطئهم وفساد طريقتهم ؛ فلما أثار المنتزلة القول ملق القرآن قالانم : 
« القرآن كلام الله لا تقول مخاوق ولا غير مخاوق » » فإثارة هذه السألة بدعة 
ا 5 فلا تتابسم فى السير فيها » ولا تابعسم فى 

ادال واللخصومة » وثقف عند قولنا : القرآ ن كلام الله » وهذا فنط هو ما قال 
اذى قرا لكريم : 

وكلا الفريقين ‏ كا ترى ‏ له وجهة نظر تستحق التبجيل والاحترام . 
وفزيق لخر من بع الخنابلة » زعم أن « القرآن حروفه وأصواته ديم 4 
ؤقد بالذوا فيه حتى قال بعضهم جهلاً : الملر والغلاف قديمان فضلاً عون 


للسنس هه هه مسي 


الصحن”2 »ء وقالوا : « قد تقرر الاتفاق على أن ما بين الدفتين كلام الله » 
وأن ما تقرؤه ونسمعه ونكتبه كلام انهه فيجب أن تكون الكلات والمروفه 
هى.بمينها كلام الله ولما تقرر الاتفاق على أن كلام الله غير مخاوق فيجب 
أن تكون الكلات أزلية فيه غير مخاوقة”'؟ » 

وهو قول نلاهس البطلان صادر من عقل ضيق و نظر سقيم ٠‏ 

هذان ها الفريقان اللذان ناهضا العتزلة فى قولم مخلق القرآن » فكان 
املاف دائراً حول القرآن » أعنى حروفه وألفاظه وكلاته ؛ يقول الممئزلة حدوثها » 
ويقول بعض الحنابلة بقدمبا » ويقول آخرون لا تتكلٍ فى هذا الوضوع ٠‏ 

وظل النزاع محصوراً فى هذه الدائرة أيام محنة القول يخاق القرآن » أعنى 
أيام الأمون ن والعتمم والوائق . أ 

حتى جاء أبؤ الحسن الأشعرى المتوقى نحو سنة نه ول برشو لاد 
إلى تقطة أخرى ء فقال : إن « كلام الله يطلق إطلاقين”كا هو التشأن فى الإنسان » 
فالإنسان يسمى متكا باعتيارين : أحدها بالصوتء والآخر بكلام النشس الذى 
لبس بصوت ولا حرف ء وهو العنى القأئم بالنفس الذى يعبر عنه بالألفاظ » فإذا 
انتقلنا من الإنسان إلى الله رأينا أن كلامه تعالى يطلق بهذين الإطلاقين : المنى 
النقسى وهو القأم بذاته» وهو الأزى القديم » وغولا يجني ر بير العبارات» ولا. . 
يختلف باختلاف الدلالات » وهذا هو الذى نريده إذا وصفنا كلام الله بالقدم ع 
وهو الذى يطاق عليه كلام الله حقيقة ؛ أما القرآزن ‏ بمعنى الفروء 
الكتوب - فهو بلاشك م يقول المّزلة حاوث مخلوق » فإن كل كلة تدرأ 


. المواقف «ط/رار‎ )١( 
, م1١ (؟) الشبرستانفى فى نهاية الإقدام عن‎ 


ل وهل 


تتقضى بالتطق. يما بعدها» فكل كلة حادنة ٠‏ فكذا الجموع الركب منها » . 
ويطلق على هذا القروء الكثوب « كلام الله » يازا . 

وهذاءكا تر تسلم منهم يكل مايقو لزنف قر من التو 
اللقروء ؛ ثم م انتقل النزاع فى مسألة جديدة » هى ما ابتدعه الأشعرى من اكلام 
النفسى » فالغزلة أتكروه والأشعرية أثيتوه ؛ وبدأوا الجدلف الإنسان لأنهأقرب 
مئالاً ؛ حتى إذا فرغوا من ذلك تسكلموا بنفس هذه المانى فى اله تعالل . 

قال الأشعرى والأشاعرة : إن هناك كلاماً نفسيا قائما بالنفس الإنسانية 
وبذات الشكلم ليس بحروف ولا أصوات » يده الماقل نفس ويدور خلده » 
ارة أخبارً عن أمور رآها أوسمعها » وتارة حديثا مع نفسه بأم أو نعى » وعد 
ووعيد »وتارة حك عقلياً بأن ال قفىهذه السألة كذاء والباطل كذا ؟ ثم أحيانً 

يتحوّل هذا الكلام النفسى إلى كلام لنت » وأحيان لا يد يتحول » وهذا هو 
ما يسمى بالنحوى » ونهو الذى قال فيه الله تعالى : « فأ كما رسف فى نفسه 
و يدها ليع » ؛ وفى الحديث عن أ مله أباضت رمول ال وقدساد 
رجل ققال : إنى لأحدّث نفمى بالشىء لو تكلمت به لأحبطت أجرى » ققال 
صلى الله عليه وس : لاجَلق ذلك التكلام إلامؤمن الم .ومن أتكر هذه العالى 
فند جحد الضرورة وباغت العقل » وأنُكر البديهيات . ومن العجب أن الإنسان 
قد يحوز أن يلو ذهنه عن كل معنى 3 ولكته لا خاو أبداً من حديث النفس 
حتى فى النوم » فإنه فى الحقيقة يرى فى منامه أشياء » وتحدئه نفسه بأشياء » وربما 
بطاوعه لسانه وهو نائم » فيتكلٍ متابعة لنفسه . 

وقالت العنزلة : يحن لا نتكر اللخواطر الى تطرأ على تفس الإنسان » ورا 
نسمبها أحاديث النفس » إلا أنها فى المقيقة تقديرات للعبارات التى ينطق مها 


اللسان ؛ ألا ترى أن من لا يعرف كلة بالعربية لا مخطر يباله كلام العرب ٠‏ 
ومن لا يعرف الفارسية لا مخطر بباله كلام الفرس » ومن عرف اللسانين تارة 
تتحدث نفسه بلسأن العرب وتارة باسان الفرس » فمٌِم على المقيقة أن أحاديث 
النفس تابعة للعبارات اللفظية . فالكلام فى اللقيقة هو الحروف التى يعبر عنها 
اللسان » ومن قدر عليها فهو النكلٍ » ومن لم بقدر عليه فهو اليم ؛ فليس اكلام 
حقيقة عقاية كسائر المعانى » بل هو عبارات وألفاظظ ومحوها مختلف بالمواضعة 
والاصطلاح والتواطؤ » حتى لو تواطأ قوم على نقرات وإشارات ورموز محصل 
التفام بهاكا حصل التغاهم بالعبارات”"2 . فا يسميه الناس كلام النفس ليس 
إلا معلومات وإدرا كات أدركها الإنسان وزوّرَها فى نفسه بعبارات ود ١‏ 


ولبن هناك ؟ ثىء وراء ذلك . 
١‏ 


وهذا هو عين ما يثيره عاماء النقس ر النطق حتى الآن من ( البحث فما إذا 
كان الإدراك يمكن أن بوم بنفسه من غير ألفاظ أو لا ؟وإذا كان فإلى أى حد 
يُكون ذلك ؟ ويذهبون فى ذلك مذهبين : فنهم من يقول إن من اللمكن التفكير 
دون الاستعانة باللغة ؛ ومنهم من يذعب إلى أن ذلك غير ممكن » وأ ن التفكير 
«.ن غير ألفاظ ضرب من الوم الكاذب . وقد قال« كس مُلر » : « إن الفكر 
واللغة ثشىء واحد؛ وشّة ذلك بالتَقَد (أحد التقود ) ققال ليس ما نسميه بالفكر 
إلاوجاً من وجعى التقد» والوجه الآخر هو الموت السموع » والنقد شىء 
واحدٍ لا يقسم ؛ فليس ثم فكر وصوت ولكن كلات”" » ) . 

أثار الأشاعية والممتزلة هذا الكلام ليطبقوه على كلام الله » فلا أ نكر 


. انظر نباية الإقدام صن .٠7م وما بعدها‎ )١( 
 ترويوبارل بادى الفلفة‎ 0) 


النزلة التكلام التفسى قالوا لبس كلام الله إلاما نقرؤه ونسمعه من القرآن 
والكتب الدينية وهى مخاوقة ولا شلك » ولا شىء وراءها إلا ذات الله القادرة 
عل خاق الكلام الريدة للخاق . وقال الأشاعية : إن لله كلام نفسياً غير 
القدرة والإرادة والملٍ » وهو قدي لا يتغير » والقرآن متظهر لهذه الصفة وأثر من 
آثارها وهو مماوق . 

قال صاحب الواقف ( وهو يعبر عن رأى الأشعرية ) بعد كلام طويل : 
« إذعيفت هبذا فاعل أن ما يقوله المعتزلة فى كلام الله تعالى © وهو خَلقَ 
الأصوات والمروف الدالةغَلى العانى القصودة وكونها حادثة قاعة بغير ذاته تعالى 
بحن نقول بهء ولا نزاع بيننا اليه » وما قوله من كلام النقس الغاير 
ا يشكرون ثبوته » ولو ساموه العا اي امع 

فى الم فى التقسى أو إثباته9؟ » 

وقد يسحب القارى” من شدة الاختلاف بين الناس فى مثل هذا الأعر حت 
احتكوا فيه إلى السي ف كا سيأتى بيانه » لكن يحب أن ننبه هنا إلى أن 
تحديد وجوه الخلاف وحصر نقط البزاع بالشكل الذى أوهناه | يكن بين 
فى أ كثر عقول الناس إذ ذاك ؛ بل كانت هناك معان غامضة زاد تموضهاهياج 
الناس وتبلبل الأفكاز » وأخذ الناس فيها بالشدة ‏ ققد رأوا أن هناك 
قضيتين واتحتين وها.: | 

(1) أن كلام الله صفة له » وكل ما هو صفة فهو قديم ؛ فكلام الله قديم . 

(0) أن القرآ كلام الله وهو عركب من حروف مرتبة متعاقبة فى الوجود ؛ 
وكل ما هو كذلك حادث ؛ فالقران حادث ومخاوق ‏ فهاتان القضيتان 


. المواقف مإولا‎ )١( 


شتنا أفكار الناس وأدخلنام فى منازعات جدلية شديدة » ودخلت المامة فى 
النزاع فزادوا السائل غموضاً وشتاتاً » ولو حددت مواضم النزاع بالشسكل الذى 
شرحنا لاتمس كثير من الملاف » ولسكن هذا لم يصل إليه العلماء إلا بعد أن 
أغمد السيف وهدأت الأفكار و ص العلناء وحدم . 
٠‏ ع ل نع كفن 

هذا عو ملس قول المتزة فى الاوحيد : توحيد له فلاهريك ل وتوسين 
لَه ذاته وصغاته فليست متعددة حال » وتنزيه له عن الجسمية وصفات الموادث ؛ 
وقد فرعوا على هذا الأص لكل الفروع التى ذكرناها » وفروعاً أخرى أقل منها 
أهمية م نذ كرهاء وكانت كل مسألة يثيرونها تستقبم مسائل غيرها وهكذا.» 
فلأو العالم الإسلانى ببحوثهم من هذا القبيل . 


العرال ع 


ممم 


الأصل لثالى من أصوللم السدل » والمدل والتوحيد أم أصول العتزلة » 
وكانوا يفخرون بأنهم أهل العدل والتوحيد . ش 
والؤمنون جميماً يعتقدون بعدل الله ولسكن المّزلة.-كعادتهم ‏ تعمقوا 
فى معنى العدل وحدوده » وأثاروا حول ذلك مسائل كثيرة أهمها : 

( قالوا : وجدنامَنْ فمل الجور فى الشاهد ( أى فى الإنسان الشاهدة أعمله ) 

كان جائراً » ومن فمل الل كان ظال “ومن أعان فاعلا على فءله ثم عاقبه عليه 

كان جائراً عابنا ؛ والعدل من صفات الله » والغالم والجور منفيان عنه قال تمالى : 

0 8 رَبك بظلام اللعبيد » وقال تعالى : « وما نَم ولك كو ا أشي 

يظامون » ؛ وقال : «قاً كن أله ليلل » » وقالتعالى : «لا ظ مي200) ١‏ 
(1) ابن حزم «/ىى . 


داهج لد 


وقد ساروا فىهذا الطريق إلىنهايتهدووصلوا ب يبحثهم إلى مسائل كثيرة أهها ثلاث : 
)00 أن الله يسير بالاق إلى خاية » ون الله يريد خير ما يكون للقه . 
(؟) وأن الله لا بريد الشر ولا يأمر به . 

69 وأن لله ل يلاق أفمال العباد لا خير ولا شرا ء وأن إرادة الإنسان 
حرة » والإنسان خالق أفماله » ومن أجل هذا كان مثابا على اللمير معاقياً على 
ْ الشر . ولنشرخ الآن فى إيحاز وجهة نظرم فى هذه السائل : 

أما فى المسآلة: الأولى ققالوا : إن الك م لا ينمل فعلاً إلا المكةوغرش: 
املاس د خرف درست ولتق إلا أن ينتفع أو ينفم غيره » ولا 
تقدس الله تعالى عن تفاع تمين أنه إن يفعل لينقع غيره 2996 , هم ذلك 
يدون أن العام سيره الله إلى غابة وإلى غرض » وليس العام يسير سبللا عولا 
مخبط خبط بعشواء ؛ لفركات النجوم والبحاز والأنهار» وثوران اليز| كين وكل 
حوادث التكون إنما تنير ونحدث لتحقيق غرض » وهذا الفرض هو نفع من 
فى العالم . وقد أداهم هذا النظر إلى نظريتين مشهورتين » وها نظرية الصلاح 
والأصلح » ونظرية الحسن والقبح المقليين . - ْ 

جلا 0 » أن اله لما كانت أعماله ممالة » ويقصد منها إلى 
غاية وهى نقم العباد ٠»‏ الله يقصد فى أفعاله إلى صلاح العباد ؛ ومن العتزلة من 
قال بأنه يب على لله أن يعمل ما فيه ملاح لعباده » ومنهم من ل يكتض بذلك 
بل قال يجب رعاية ما هو الأصلح . فشكل عمل من أعمال الله على أيهم لا بد 
أن يقصد به إلى خير اماد وصلاحهم » وجهور المنزة يقولون إنه لا بد أن يتصد 
إلى ماعو الأصلح لم . 


 موام الشهر ستاق فى نهاية الإقدام‎ )١( 


وقد رأى بعض من غير العتزلةر أيهم ووافقومم فى جوعر قوهم ؛ ولكن 
عابوم فى تعبيرهم بقوم : « يجب على الله » » فلو أنهم قالوا هذا عو النظام 
أو القانون الذى يتقصد الله إليه فى عمله أو مو ذلك من التعبير لكانوا أقرب إلى 
الأدب ؛ وهذا خلاف فى التعبير فقط ؛ إنما الفريق اللكبير الذى كان يخالتهم 
فى هذا ارأى قوم يرون أن أفمال الله ليست معالة بغرض » يمنون بذلك أن 
ليس الباعث لله على العسل هو الغابة . وقد اعترض بعضهم على وجهة نظر المتزلة 
مما فى العام من شرور » كان يكون العالم خيراً منه لولم تحدث ؛ « فقد منع 
الأموالَ قوم » وأعطاها آخرين؛ وأعطى قوما مالا ورياسة فبطروا وهلكوا» 
وكانوا مع القلة والجول صالمين ؛ وأمرض أقواما فوا وجروا ونطقوا بالكفر 
وكانوا في متهم شا كرين » وأى صلاح فى خاق إبليس والشياطين ؛ وإعطالهم 
ألقوة على إضلال الناس ؟؟ ثم وجدناه تعالى أمات سريعا من ولى أمور المسامين 
ش بالحق والعدل ؛ وولىعليهم زياداً والحجاج وبناة االموارج » فأى مصابحة فى هذا 
لزياد والحجاج وقطرئّ أو لسائر السامين ؟ إلى آخر ما فى العالومن شرور لا حدٌ 
لهاء ولايمكن تفسير مافيها من الصلحة ؟ ولم على ذلك أمثلة كثيرة ؛ ومجادلات 
امع المسمزلة طويلة » فل خاق من يفسد الحرث والنسل » ويثير الظم ؛ ؤعيت 
المق ؟ وم أنظر إبليس إلى بوم القيامة » وأمات النى ( صن ) » فهل ذلا أصايح 
للخاق ؟ « إلى آخره0"© . 


وقد استطاع العتزلة أن ييبوا عن بعض هذه الاعتراضات ويمزوا عرل. 
بعضها » وقالو لبس ممرنا يضر بنظريقنا » فإنا لم ندع الإحاطة بأغراض الله » 


(1) تجد هذه الأمعلة وأكثر مها فى أبن حزم 1١5/7‏ وما بعدها '6 وفى نبهاية الإقدام 
#تجر متاق سن .4 وما بعدها ٠‏ 


ا ا 
ول تباخ عقولنا بعد من السعة ما نستطيع بها أن ندرك كل علة وكل غرض - 

على كل حال تفلاصة قول الآخرين أن المنعزلة أخطأوا في قياس الله على 
الإنسان ؛ فرأوا أن الإنسان لا يفل إلا لنابة » وأن الناس يتفاوتونف الغايات > 
وكا كان الإنسان أعدل وأحي كان أصحغابة » وكان أصح توجيا لأعماله إلى 
هذه الغاية » فالله لا بد أن تكون لهغاية » وأنيوجّه أعماله إلمها ؛ وفاتهم أن هذا 
ْ القياس ليس بصحيح أو على الأقل ليس بلازم » قلسنا نعم عت اله ما يمكننا 
من هذا الحم ؛ ولو كانت له غاية كا يقولون فسكيف تحرو على القول بأن 
غايته من أفعاله هى الغايات التى مخضم ا عقولناء ثم نفسر غاياته من أعماله بهذا 
التفسير الإنسانى ؟ 1 

أما نظرية للمتزلة فى الحسن والقبح » فإنهم لما قرروا أن الله عادل حكي ». 
وأن أعماله لغاية » وأنه يتبع المدل فى أعسالة للوصول إلى هذه الغابة »كان من 
الطبيعى أن يثيروا مسألة الحسن والقبح فى الأعمال » فرأوا أن الحسن والقبح فى 
الأعمال ذاتيان» فالتكذب فيه قبح ذانى » والصدق فيه حسن ذاتى » ومن أجل 
هذالا تجوز على الله الكذب لما فى الكذب من قبح » ونقول إنه لايد أن 
وق الفندى انا فى الم م عن ان ؛ ميم الأعمال المسنة من عدل. 
وصدق وشجاعة وكرم قبها نفسها صفة جعلتها حسئة ؛ وجعلتنا حسم عليها بالمسن 
إذا رأيناها » وجميع الأعمال القبيحة من ظلم وكذب وجين ومخل فيها ذاتها صفة 
جداتها قبيحة وجملتنا لح عليها بالقبح ‏ والشرع بأميه بأشياء ونبيه عن 
أشياء » ما يقبع فى ذلك ما فى الأشياء من حسن وقبح » فأمره بالحافظة ,على 
الأنفس والأموال إنماهو لما فيها من حسن » ونبيه عن القتل والسرقة لما فيهما 
من قبح » وتحال أن يمكس فيأمر بالقتل والسرقة ؛ وينهى عن الأمانة » لاآئه 


بيس مستقلا فى أمره ونهيه » يل هو تابع فيهما للحسن والقبح الذاتيين - 
وكذلك العقل يستحسن أشياء لإدر اكه مافى الأشياء ذائهامن حسن » ويستقبج 
أشياء لإدرا كه ماغى الأشياء ذاتها من قبح ؛ فالشرع فى تحسيته وتقبيحه للأشياء 
مخير عنهالا مثبت لطاء والعقل مدرك لهالا منثى' وكل ما فى الأمى أن المقل 
قد يدرك الحسن والقبح بالضرورة » أى من غير إعمال نظر » كسن إنقاذ 
الغريق » وخسن الصدق النافم » وقبح كفران التعمة ؟ وقد يدركه بمد إعمال 
النظر. » كسن الصدق الصار » وقبح الكذب النافم . 

واستدلوا على هذه النظرية بأدلة أهمها : 

)١(‏ أن لاس قبل ورود الشرائ كانت تتحاك إلى العقل » وتتجادل 
بالمل » ويازم الفريق خصومه بما يدل عليه العقل » وليسوا . يرجمون ف ذلك إلا 
إلى مافى الاشياء من حسن وقبح ذاتيين ؛ ؛ وترى المقلاء قبل أالشرائم يستحستون 
بإقاذ الفرق » وتخليعن الملكى » ويستقبحن الفلم والمدوان » يل إإنه يستحسن 
وستفبح من أنكر الأديان والشرائم . 

(:) لدم يكن فى الأشياء حسن وقبح ذاتيان » لمت الرسل وما استطاعوا 

الدعوة » لأنهم يطلبون النظر إلى الاأشياء عقوم ء ومنها إمكان إرسال الرسل 
ْ ار 0 حسنة ق.ذاتها يدركها المقل من 
نفسه من غير توقل على الشرع تقال هؤلاء لا يحب علينا للنطر فى مسجزاتم 
ونوتم إلا بالشرع » ولايستقر الشرع إلا بنظرنافى تبتك ومعجزانكفيفحمون 

(©) لولم يكن فى الأقمال ذاتها حذن وقبح » بل مى من عمل الشرع » 
لما أمكن التقهاء أن “يعملوا عقولى فى السائل التى لم يرد فيها نض » ولاستحال 
تعليل الأحكام » ولبطل القول بال ولأنه ؛ لأن التملي لكله مبتاه صفات الأقنال 


ورتب المتزلة على هذا الرأى أر2ل الإنينان مكلف قبل ورود الشرائم 
داو إذا لم تبلغه دعوة الرسل عا يدل عليه المقل ؛ فهو مكاف بشكر النعم » 
ومكلف بمكارم الأخلاق » وأولم يصل إليه شرع فى ذلك . 


وكان خصومهم برون غير هذه النظر به » فيرون أن الحدّن ما ورد الشرع 

بالثناء على فاعله » والقبيح ما ورد الشرع يذم فاعله ؛ وليس الشرع يمدح ويذم ؛ 
ويوجب وينعى » تبما لما فى الثىء من حسن وقبح ذاتيين » بل الحسن والقبح 
تابعان لأمى الشرع ونهيه » فالشرع فى أمسه ونهيه مثيت لا مخبر » ولا ثىء 
حسن لذائه » ولا قبيح اذاته » لحك اشع فر اكاب ونى عن 
الصدق » لكان الكذب عستا والصدق قبييناً . ول على ذلك أدلة أهها : أن 

المسن والفبح لو كان ذايين م بنلفاء وم يتوقفا على شروط » فإن ما يألذات 
لا يتخلف ؛ ونحن. نرى أن القتل قد يكون قبيحا إذا توافررت فيه شروط » وقد 
يكون حستا فى مؤاضعء فهو قبيح إذا لم يصدر من المقتول ما يستوجب القتل » 
وهو حسن إذا كان قصاصاً » ولو كان ذاتيا لم يقبدل بالإضافة إلى الأجؤال ؛ 
ونرى الشىء قد يكون حسثاً فى زهن ولا يكون جستا فى آخز » والشرائم نفسبا 
قشرتع أشياء لقوم » وتشرع غيرها لأخوين » فل وكان هناك حسن وقبح ذاتيان 
لم تتغير الشرائع بتغير الزمان والكان والناس .* 


وقال عؤلاء : إرتف الناس يستحستون ويستقبحون تبعا نشرائم ماقة 
أو مواضعات أو تحوذلك » « فاو خلق إنسان تام الفطرة كامل العقل » من عير 
أن بتحاق بأخلاق قوم 2 ويتأدب يآداب الأوين 5 ولا تربى تربية الشرع 5 
ولا تمل من معل » ثم عرض عايه أمران : أحدما أن الاثنين أ كبر من الواحد » 
والثانى أن الكذب قبيح ... لم يتوقف فى الأول وتوقف فى الثانى » ما يدل 


( حفس الإسلام ءاج © 


على أن الأمر أمر مواضعات » « فل ببق إلا عادات الناس » من تسمية ما يضرمم 
قبييحاً » وما ينفعهم حسناً » وتحن لا ننكر أمثال تلاك الأسامى ؛ على أنها مختلف 
بعادة قوم دوت قوم ؛ وزمان وزمان » وبكان ومكان ؛ وإضافة وإضافة ؛ 
وما مختاف بتلك النسب والإضافات لا حقيقة له قى الذات ؛ فربما يستتحسن قوم 
ذيح حيوان ؛ ويستقبحه قوم » وربما يكون بالنسبة إلى قوم وزمان ومكان حستاً » 
وربما يكون قببيحاً » » « والمقلاء يستحستون إنقاذ الفرق.» ويستقبحونالعدوان 
لطلب الثناء وخوف الذم »”'؟ . وقد يقظهر فى بعض المسائل صموبة تطبيق ذلك » 
ونتوم أن الشخص يفعل المسن لذاته » ويتجنب القبيح اذائه » ولكن بتدقيق 
انر يج ندا وج المق » وأنه إن يقس طلا نا أ لارتباط العا » أو نمو 
ذلك من الأسياب النفسية9©؟ . 


ولا تقدم الزمان رأينا تقطة النزاع تتخذ شكلا أدق وأضبط » ققالوا : 
'لاخلاف بيننا وبين السزلة فى أن كلتى المسن والقببح قد تطاقان ويراد هما 
مافى الثىء من كال ونقص » كأن يقال : العم حدن والجهل قبيح . ومن جميعاً 
لا ننازع فى أن هذه الأمرر يدركها المقل ؛ وقد تطاق كلتا المسن والقبح على 
ما بلانم الفرض وما لا يلاتمه » وقد يعيرون عن العنى بالصابحة والفسةة ؛ 
فا وافق الفرطن أو يعبارة أخرى ما كانت فيه مصلحة لسن » وما لم يوافق' 
الغرض أو ما كان فيه مفسدة ققيح ؛ وهذا أيضاً لا نزاع فى إدرا كه بالمقل » 
وإن كان إضافيا » قند يكون حستا ققوم قبييحا لآخرين بهذا العنى ‏ إنما التزاع 
فى الم على الأعمال بأن فاعلها يستحق الدح والثواب ؛ أو الذم والمقاب . 





 قاتس انظر نباية الإقدام ابر‎ )١( 
. انظر فى هذا المتصى للنز الى ١/مه وءا بذعا‎ )١( 


ا 


فالمتزلة يقولون : إن هذا مما يدرك أيضا بالمقل » فتستطيع أن حك على بعض . 
الأعمالبالمسن » بمعنى أنفاعلها يستحق مدحاً وثواباً ؛ وعلى بعض الأعمال بالقبح» 
فيستحق فاعلها ذمًا وعقاباً » ومخالفومم يقولون إن هذا لا يدرك إلا بالشرع 0 . 
والفلاف بين للمتزلة وغيرمم فى المسن والقبح الذاتيين يذكرنا باللملاف 
ين الفلاسفة الحديثين فأ يسهى « نظرية القم » هلم الأشياء من جمال 
شد وك وخكوو بطل مقت ىلا2120 غل لا ستو مطل ع 
عقولنا ؟ أم هى من وضع العقل ؟ فطائفة من الفلاسفة تقول إن لقم وجويا 
. مستقلا عن العقل » ووظيفة العقل هو إداركهاء فالعقل يتيينها ولا يثنتها ؛ وطائفة 
تقول إن الم مجرد معان قأئمة بالعقل يصف بها الئاس الأشياء إذا كانت ما فى 
نظرمقيمة » وللم فيه غر ضأوغاية » ولا توجد إلاحيث توجدهذه الفاية»9 ال . 
أمامسألة الإرادة ب أعنى علاقة إرادة الله بالكائنات » فوجهة نظر المتزلة 
فيها أنا ترى أن سيد امير خيّر ؛ وصريد الشر شرتبر » وعبريد العدل عادل » 
ويد الل ظالم ل ؛فاوكانت إرادة الله تتعاق بكل مأفى الهالومن خير وشر لكان 
امير والشر مي ادين لله ؛ فيكون الريد موصوقاً بالميرية والشرية والمدل والظام » 
وذنك محال على الله » فهو يقول : « وَمَا الل" ريد عن للعباد » . 
وذ قند قالوا : إن الله أراد ما كان من الأعمال خيرا أن يكون » وما كان 
شرا ألا يكون » ومالم يكن خيراً ولا شرءا فهو تعالى لا بريده ولا يكرهه . 
وبعبارة أخرى : إن الله مريد لما أمر به من الطاعات أن يكون » فهو بريد 
منا أن نأتى بالصلاة والزكاة » وأن توحد الله وتؤمن برسله » وبريد منا 


(1) انظر الواقف 191/6 وما يدها .. 
(؟) انظر « فلسفة المحدئين والمماصرين , للأسباذ | . وولف الأى تر حمة الدكتور 
أبر اللا عفيفى . 





#هم د 


للعامنى » “فلا بريد الكفر والفسوق والعصيارت. ؛ أما المباحات فلا يريدها 
ولايكرهها 

ل ال ل ا 
لالم يكن » فاشاء لله كان ومام يشا لم يكن فالمتزلة يقولوق إن كقر 
الكافرين وعصيان الماصين لم يردها ل أرادها . 

يستدل المتزلة بأن اله لوكان مريداً لَكُفر الكافر » ومعاصى العامى » 
ما نهاه عن الكفر والعصيان » وكيف يتصور أن يريد اللّه من أبى لب أن يكفر 
ثم يأمره بالإيمان وينهلويعن التكفر » ولو فمل هذا أحد من الخاق لكان سفيباً » 
تعالى الله عن ذلك علدا كبيراً ؛ ولوكان كفر السكافر وعصيان العامى عرادين 
له ما استحقا عقوبة » ولكان عملهما طاعة لإرادته -- قاوا , عاد 
القرآن من آيات كثيرة تدل عل أن ل يريدم نعى عن » قال تال : ( سَيْقوا 
اين أشر توا د ماه | لل“ ما أشر كُنَا وَلآ آبأؤ] وَلآ سما من شئاه » 
كَذَيكَ كدب اين مِنْ قبل » » وقال تعالى: 5310 الْجالعة 


عع يم لام 


عه يام أنحَمِينَ » » وقال تعالى : « وتنا لله يريد ظلما للمبَاد » » 
وقال تعالى ١‏ يريد لله بك" اشر وَل 5 1 

وححة خصوهوم أن كل مافى الكون من خير وشر محتاج إلى إرادة "ريد 
حصوله 4 فكل حادث مراد 0 والشر والكفر والعامى حوادث موجودة 
واقعة » فحى عرادة . 

والظاهى أن الحلاف راجم إلى تصوز المدل وتصور الكسن والقبح » فلا 
قاس العتزلة الغائب على الشاهد فى تعرف العدل » وذهبوا إلى ما ذهبوا :إليه من 
الحسن والقبح »كان ضروريا أن يذهبوا فى الإرادة هذا الذهب الذى شرحنا . 


سس باج سدم 


لوي 1 يمترفوا امن الغائب على الشاهو” 5 ول يعترفوا بأن. 
أغفال اله موججة لفاية وغرض » ول يعترفوا بأن ما بيوصت من أعمالنا بالحسن 
والقبح هو عين ما بوصف من أعمال الله بذلك » رجحوا الجانب الآخر وهو 
شمول إرادة الله . | | ٠‏ 

والواقم أن كل فرقة كانت أمنام مشسكلة عويصة حاولت أن نحاها من عاق 
فتعقدت من جانب ؛ فإذا قلها إن إرادة الله ومشيئته شاملة لكل ما يحدث 
فكيب بشاء الشر ؟ و إذا قانا إن إرادته لا تتوجه إلا إلى اين فكيف يقم 
فى ملكهمالا يريد؟. | 
* ' ومثل هذا الخلا ففى إرادة الله » الملاف فى قدرته تغالى ؛ وبعيارة أخرى 
فى الملاقة بين قدرة لله وأعمال العباد : هل أعمال العباد مخاوقة له » أو هى 
تخاوقة لاعبد ؟ وهذه هى السألة الت نون عادة مخلق الأقمال: .ف أكثر المتزلة 
يقولون إن أفمال المباد تخاوقة لم : . ومن عملهم م لامن عمل الله » وباختيارتم 
الحضس ؛فنى قدرتهم أن ينعاوها وأن يتركوها من غير دخل لإرادة الله وقدرته » 
ودليل ذلك ما إشعر به الإنسان من التفرقة بين المركة.الا.ختيارية والاضطرارية 
كركةمن أراد أن يحرك يده وحركة الرتعش » وكالفرق بين الصاعد إلى مئارة 
والساقط منه فالمركة الاختيارية مزادة من الإنسان مقدورة له » بخلااف المركة 
الاضطرارية فلا دخل له فيها ‏ وثانيا لولم يكن الإنسان خالق أفعاله لبطل 
التكفيف ٠‏ إذ لولم يكن فادرا على أن يفعل وألا يفعل ما صح عقلاً أن يقال له 
افمل ولا تفعل » ولا كان هناك حل للمدح والذم والثواب والعقاب » بل ما كان 
لنبوة النئّ 8 الصلح فائدة : "8 ابعداوا على مذعبهم يكثير + ن آيات 
القرآن ؛ فهناك آنات تضيف الفمل إلى الناس » كقوله تعالى : « فَوَيلُ لين . 


د عه علد 


يكتيون الكتابَ ميم 0 يقولون هد 0 عند الله 4 ع (» إن أ 
ل يي عور اتا قبي د سْ تعمل سوبا دز به بهو 6. 
وايات تمد الؤمن عل الإعان » وتذم الكافر على الكفر » كقوله : « 0 
مر ىكل كل نفس بن كيت » ٠‏ «مَل جَراه الإحتان إلا الإحتان » . 
وآيات تدل على.أن أفمال الله ليس تكأفمال الخلوقين من التفاوت والاختلاف » 
كقوه : « ولد كن من عند َرأ ََجَدُوا ذه أخيلاة كيد »ر : وآياث 
فيها إنكار وتوبيخ على الكفر والعصيان » كقوله : « وَمَا مد متم لأس أن يأمنوا 
ِدْجَادم ألْهدى . . . الآية » ظ الك لجر 6 : « فاليم عن 
القَذْ كرة مُعْرضينَ » . وآيات أثيث فيها الشيئة للعبد : « فَمَن شاه فَلِيواين 
وَمَر شاه شك » . وآيات أمن بها العباد , بالإسراع إلى الطاعة قبل فواتها : 
«وسَارِعُوا إل مغرةٍ ونم ( . وات حي فيها التحمار يوم اقيابة عل 
ا : ٠‏ كرب أرْجمُون لَصَلُ عمل سايم » » « أن وحن 

رَى اذاهب [' أن لى 26 قا ون من أشني » 

وقالوا ثاليا : إنكان الله خاق أعبال 7 فهو إذا لا يرشى عما فل » 
ويغضب مما حَاق » ويكره ما د بر . 

كوه عت عرو مونب ينبني إرارلنة 
وبرون أن مال اناس وئنة بتدرة ل تل وحدهاء ولي لقدرة لاس تأر 
فبها » وليس الإنسان إلا علاً لما يحريه الله على يديه » فهو عخبر جيرا مطاقاً » 
وهو واخناد سواء لا مختلفان إلافى الظهر »فظهر الإنسان أنه مختار وحقيقته أن 
لا اختيار » وابجاد مجبر مظهراً وحقيقة » وتنسب الأفعال إلى الإنسان مجازا » 


. وها بمدها‎ ١47 انظر صل أفكار المتقدمين الرازى ص‎ )١( 


فضرّب فلان وكتب وأساء وأحس ن كلها عجازات كا يقال أثمرت الشجرة » . 
وتحركالحجر » وطلءتالشمس » وأمطر السحاب . والثوابوالمقاب جير مك أن 
الأذمال جر » واتتكليف جبر» ولم -كذلك -- عل قولم أدلة كثيرة ؛ قاوا: 
إن الإنسان إنكان موجداً لأفماله وخالقاً لها وجب أن تُكون هناك أفمال 
لا تحرى على ميئة الله واختياره » ويكون هناك خااق غير الله ؛ هذا إلى ما ورد 
فى الم ف القرآن دالا على ذلك من مثل وا . ال :د الله “ خالق كل شَئْء » 2 «خَ 
اله عل قوري » 5 « ومن يرد دي را حَرحا » ع 
» ول لق 3 وما مَا تمتلون 6 ال . 

5200 أكل » سعيت بالجبر والاختيار » وبحريةالإرادة » 
وبالقضاء والقدر » وحار فيها الفلاسفة قدعاأ وحديثاً » فأثارها الفلاسفة اليو تانيون 
قبل للمتزلة » وكان بعضهم برى أن الإرادة حرة فى الاختياركالأبيقوربين » 
و بعضهم كان يرى أمها مجبورة على السير فى طريقلا يمكنها أن تتعدام كالرواقبين . 

ولاجاء الإسلام وجاء دور البحث أثاروا هذه السألة » فقال الجبربون 
وعلى رأسهم « جهم بن صفوان » : إن الإنسان جبور » وليست له إرادة حرة 
ولاقدرة عإ, ان أفعاله » وه وكاريشة فى مهب الريم أو كاتلشبة بين يادى 
الأمواج » وإِا مخاق الله الأعمال على يدبه » وقالت المتزلة : إن إرادة الإنسان 
حرة » وقبدرته لاق ما يعمل » وف استطاعته أن يفع لوألا يفعل» وهو يفعلمامختار . 

والذى دعا إلى هذا الاختلاف بين المسلبين أرث_ الأدلة المقلية متبايئة » 
وظواهس النصوص مختلفة . 

شن 5 أرى أن الله يطالب الناس بالعمل ويدعوثم إليه » ويأمر ويتعى ؛ 
ويثيبعلىفمل ما أمرء ويعاقب على الإتيان بما نعى » ووضع الحدود والعقوبات» 


الاج سد 


وغل أ رعق وساءل العماة لل تمدتم ول عسيتم وم كفرتم » وقد أفمحت 
لس عمال العمل » وأرسلت للم الرسل وأبْت المجة ! ثم مانت نموص 
الكتاب بذلك » فكيف يسَقل بعد أن نقول.إنه لا أثر لقدرة الإنسان أصلا » 
ولولم تكن له قدرة لما كان معنى للطلب » وا كان معنى للثواب والقاب » 
ولسكان التتكليف تكليا بالحال » ولق اعتراض المترض يأنه لم يفمل ما فعمل 
حتى يستحق لون أو عقاباً . 

ومن ناحية أخرى » إذا قلنا إن العبد خالق أعماله ترتب عليه محديد قدرة 
اله وأنهالم تشم لكل شىء » وأن العبد شريك لله تعالى فى إيجاد مافى هذا 
العام ؛ والشىء الواحد لا يمكن أن تتعاون عليه قدرتان » فإن كانت قدرة اللّه. 
هى التى خلقته ذلا شأن للإنسان فيه » وإن كانت قدرة الإنسان هى التى خلقته 
فلا شأن فيه لقدرة الله » ولا كن أن يكون بعفه يقدرة الله وبعضه بقدرة 
العيد , لأن الشىء الواحد لا بعض له هذا إلى النصوص القرانية الكثيرة 
الدالة على شمول إرادة الله وقدرته ‏ ش 

قفريق للئزلة رجحوا الجانب الأول » ووقفوا .وقف الدفاع عنه » وتأوّلوا 
النصوص التى ظاهرها مخالنته » وبذلوا فى ذلك عناء كثيراً وجهوداً شاقا ». 
وألجأم إلى ذلك ما تصوتروه من معنى المدل عند اشكا بنا ١‏ وفريق الجبرية 
رجحوا الجانب الآخر » إذكان شنيماً لديهم أن يحدوا من إرادة اله وقدرته » 
وتأولوا الآيات الدالة على قدرة المبد » وقالوا فى مسألة التكليف والثواب 
والعقاب . إنها لست لخاضعة لتصورنا 3 05 والظل » البدل والفم ونحوما 
كات تطبق على الناس لا على الله » إذ لامأ نا يفعل وم ينون . 

وحار قوم بين أدلة هؤلاء وهؤلاء » فأرادوا أن يسلكوا سبيلاً وسطل » 


سد نيا سدم 


ومن هؤلاء أو الحسن الأشعرى ؛ فاخترع ماسهاء 8 الكشب» ٠‏ وقد فسره 
بعض أتباعه بأنه « الاقتزان العاذى بين القدرء الحدثة ( أى قدرة الإنسان ) 
والفملء فالله تعالى أجرى العادة ماق الفمل عند قددرة الغبذ وإرادته لا بقدرة 
العبد وإرادته » فهذا الاقتران هو الكسب » -- 6 


وهو - كا ترى - لايقدم فى الوضوع ولا يؤر » فهو شكل جديدفى 
التعبير عن الجبر » نهو برى أن القدرة الحادثة لاتؤئزفى القدور » ول يذكر أن 
هذا الذى ماه كسباً من خاق الله ؛ قن هذا الدّوران والنتيجة القول بالجبر ؟ 
وقال آخرون : إن اله خاق لعب قدرة يصرف بها الأمور ؛ فأعال العياد تضاف 
إلى الله باعتيار أنه أقدره عليها ؛ وحُلَق القدرة فبهم » وتضاف إلى العبد باعتبار 
أنه هو الصف لأعماله بالقدرة المرة التى خاتها الله فيه . وهذا رجوع فى المقيقة 
إلى قل المنزلة» مع انغلاف فق التمير فقط . ش 

فنحن فى الواقم بيت فرقتين لا غير فرق اجر وفزقة الاختيار.. : 

وقد نحا بعض المفنكرين من السلبين نموا آآخرء فقال : إن العام كله مبنى 
على أسباب ومسببات ؛ وإرادة الإنسان خاضمة لأسباب » فإذا أر لذت ينا أر الدع 
فذلك لأسباب . وإذا ا رده فلأسباب أيضا ؛ فإذا رأى إنسان طماما شييًا وهر 

جائع اشتهاه من غير اخفيار ؟ وإذا رأف شيا يؤْله وبؤذيه كرهه وحرب منه . 
التمل الذئ تعمله نتيجة أمرين : أسياب خارجية وإرادةمنا ء ونا كانت هذه 
الأسباب اللخارجية مجرى على نقظام محدود » وترتيب منضود » لا تختل أبداً 6 
وكانت إرادتنا الذاخاية معلولة هذه الأسياب » كانت إراوتنا كذلك جارية 
على نظام حدود ٠‏ والنظام الحدود الذى فى الأسباب الخارجية والداخية ب . 
القضاء والقدر الذى كتبه الله على عباده » . 


لسارم د 


:فإذا تحن نار نا إلى الأسياب الارجية قلنا إن الإنسان مجبور » وإذا نظرنا 
إلى الإرادة وحدها فالإنسان مختار 00 الختافة » وقد 
قرر هذا الرأى الفياشوف ابن رشد فى كتاءه.« مناهج الاد و0 » 

وهذا القول فى حقيقة أمه قول بالجبر الفلسنى ‏ 

على كل حال قر ر المتزلة حربة إرادة الإنسان وقدرته بأجلى مظلاهرها » 
وتأزاوا لآيات الواردة على خلاف ذلك » فتأؤاوام ورد منٍ لد واطع كل 

دعم أنه عل دي » و« إل طب 2 عام بكترم » بتأويلات 

مختلفة ؛ من ذلك ما ذكره الزمخشرى أنه من قبيل الاستعارة أو المثيل افلاخم 
ااي له او ا 
هائرم من قبل إعاضهم واستكبارهم » جعل قلوبهم كأنها مستوثق منها بعلم 
أو الطبع » أو أن حالتهم فى أن قاوبهم لا ينتغمون بها فيا كافوا به وخاقوا من 
أجله تشب حالة من ختم على قلبه وطبع عليه ء واستشهدوا على ذلك بقول بعض 
المازنيين ».وقد جعل المبسة فى اللسان والى> <تا عايه فقال : 

ضَّ اله عل لان« عُذَافْر © نما فيس طٍ الكلام بتَادِر 


ب سل 


وإذا أرادٌ النطق خلت لسَاته لحا مدر يقر يقر . 
وقد أسند اللتم والطيع إلى الله لينبه على أن هذه الصفة فى فرط بمكنها 
كالشىء الخلتى غير العرضى ال . ومثل ذلك آية « وَجَمَلنَا عل وبي أ كن » 
وتحوها”” . 
وقد ألرت ندا حك الأقسال عند اللترلة وخسوميع مسائل كترة 
متفرعة علها ؛ فن ذلك مسالة التولد : 


(1) من ٠١7‏ وما يندها . (؟) انر الكنات ١1/ى1‏ . 


لد 8ه سد 


فاما قرر المسيزلة أن أفعال الإنسان مخلوقة له استوجب ذلك التساؤل : 
ما الرأى فى الأعمال التى تتولد عن عمله ؟ أهى كذلك من ذَّلقَه ؟ فإذا ضرب 
إنسان آآخر فالضرب لاشك من خلق الضارب » ولكن ماالقول فى الألم الذى 
بحسه الضروب وهو التولد من الضرب ؟ أهو كذلك من خلقه ؟ وإذا رى 
الإنسان سهماً فقتل للريي » فا القول فى القتل ؟ أهو من خاق الرائى ؟ وهكذا 
اتساءلوا ة فى كل التولدات ؛ فإذا أضفنا نشا وسَكّرا وأنضجناما تولد من ذلك 
فالوذج ‏ فهل طم الفالوذج ولونه من خلقنا؟ وهل خروج الروح عند البح 
وذهاب الجر عند الدفمة » والإدراك الحسى إذا فتتحنا أبصارنا » وكسر الرّجل 
عند السقوط » وحتها إذا جيرت » ونحو ذلك ء من خلقنا ؟ هذه فى ما سموءها 
( مسألة التواد) . 

فقال قوم من المتزلة وغل رأسهم9 يش . بن المعتمر » رئيس معمزلة بغداد : 
كل ما تولد من فءلنا بخاوق إنا » فإذا فحت عين إنسان فأدرك الثىء فإدرا كنا : 
فعلى ' وإدراكٌ جميم المواس فمل الإنسان ؛ ومن فعله أيضاً لون ما يصنم من 
الأ كولات - مثلا ‏ طءوها ورانحتها » ومن فعله الألم والاذة والصحة 
والزمان والشهوة الج . 

وفرسق أبو الهُذّيل الثلآف أحد شيؤخ المتزلة بين المتودات ققال : إ نكل 
ما تولد من فمله مما ثم كيفيته فهو من فعله » وما لا فلا 0 ؛ فالألم الحادث عن 
الشرب » وذهاب الجر صعداً إذا رماه إلى أعلى » وسفلا إذا رماه إلى أسفل 
ونمو ذلك من فءله ؛ أما الأولون والطعوم والكرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة 
والجين والشجاعة والجوع والشبع فكلها من قعل الله . ش 

وكان اتام برى أن الإنسان لا يفمل إلا الحركة » فا ليس بحركة فلس 


داه سد 


من: صنعه » ولا يفعل الإنسان المركة إلا فى نفسه» فأما فى غيره فلا ؛ فإدا حرك 
يده فذلك فعله » وأما إذا رى حجراً فتحرتك الحجر إلى فوق أو إلى نمت » 
فتحرثك الحجر ليس من فمل الإنسان » وإتماهو من فعل الله » تمعنى أن الله طبع 
الحجر أن يتنحرك إذا دفعه دافم وهكذا ؛ فصلاة الإنسان وصيامه » وحه و أرهه 
وعلمه وجهله ؛ وصدقه وكذه كلها حركاته » فكلها أفماله » بل سكو نه كذلك 
فعله » لأن السكون حركة » فعنى سكون الإنسان فى المكان أنهكائن فيه وقتين » 
أى تحرك فيه وقتين ؛ وعلى ذلك فالألوان والطعوم والأرابيعم والآلام واللذائذ 
ليست من فعله لأنها ليست حركات . 

واغير هؤلاء أقوال فى التوليد يطول ذ كرها-- وعلى اختلانهم فى النظر إلى 
التولد اختلفوا فى تعريفه ؛ ققال بعضهم : الفمل التولد هو الفعل الذى يكون يسبب 
مف » ويحل فى غيرى ؛ وبعضهم يقول: « هو الفمل الذى أُوجيت سببه فرج 
من أن يمكننى تركه » ٠‏ وقال بعضهم : كل فعل يتهياأ وقوعه على الطأ دون 
القصد إليه » والإرادة له » فهو« متولد » » وكل قمل لا يتبيأ إلا بتصد ؛ 
ويمحتاج كل جزء منه إلى تجديد وعم وقصد إليه ؛ وإدادة 4 » فهو خارج عن 
حد التولد إلى آآخر الأقوال . 

وتولد من قولم فى التولد مسائل أخرى » فقالوا ‏ مثلا ‏ إذا بعد ا 1 
عن السيب » فهل يعزى إلى السبب الأول أو لآ ؟ فلو رجى أحد سهماً فأمسك 
آخر بطفل وعرّضه لاسهم حتى أصابه » فإى من ينسب الفمل ؟ أإلى مطلق 
السهم » أم ممسسك الطفل ؟ كا يحثوا فى علاقة السبب بالسبب : هل السيب 
موجود قبل السبب » أو موجود معه ؟ وهل السبب موحجب للسبب أو لا يما 
أثار ذلك مسألة علاقة الإرادة بالفمل : هل إذا لدت زر اد يتبمها بالفعل 


؟؛ اله ما مخرج بنا عن القصد لو حكيناة . 
م 
محتة » بل كان يراد منها أيضاً بحث فى السئولية القانونية والأخجلاقية فإنا ترام 
فى هذه السألة يبحثون فى القتل وتحديده » وما هو عمل القائلو عمل القتول ؛ وماذا 
إذا فعل القاتل ما يسبب القتتل » ولكن لم يتولد من فءله التقل الح . وإن كان 
كلامهم فى الستولية لم يصل إلينا منه إلا القليل ؛ كا أن من مقتضى قولم فى 
التولد » والإيمانَ بارتباط الأسباب بالمسببات » وأن الإنسان مكلف بالأسباب 
منصول مسبباتها »كالتتكليف ببناء المعاقل والخصون لدقم العدو »كا قال تعالى : 
0 وَأَعدُوا م ما شتت * من 0 » لأن ذلك سيب لا بد منه ) ينتيج عنه صد 
الغيرين ؟ وكبناء القناطر لضبط مياه وتنظيم الرى ؛ وكإقامة المدود حتى لا تكثر 
الجراكم . قالوا : وقدرأينا الشار ع كلف مها فلولا أن الأسباب م نوطة بالسببات » 
ولولا أن هذه الأفمال فى قدرتنا ما كلفنا بها » ونا كان هناك محل لادح والذم 

.من أجاها ال . 


الوعر والوع.ر ؛ و لمر بين اراي : 

وها الأصلان الثالث والرابع من أصول الْعتّزلة » وقد جممناها مما للارتباط 
'الشديد ييشهما . ا 

وقول للمتزلة فى ذلك ينبنى على تصورم للإيمان » وتصورمم لامدل الإلمى 
كا شرحوه » وعلى قوطم فى أن العام سائر لغرض يرى إلى تحقيقه » على النحو 
'اأذى حكيتاه علهم . : 


)١(‏ انظر مقالات الإسلاميين للأشعرى 4.؛ وما بمدها » والمواقف «/8؟1 
ما يفده , 


٠‏ فمندأ كثر للمتزلة الامان ليس هو التصديق والاعتقاد القلى وحده ؛ بل 
هو كذلك أداء الواجبات ؛ فن صدّق بأن لا إله إلا الله » وأن ممدا رسول الله 
من غير أن يؤدى الأعمال الواجبة لم يكن مؤمناً » « فالإيمان معرفة بالقلب » 
وإقرار باللسانء وعمل بالجوارح ؛ وأ نكل عمل فرضا كان أو تقلاً إمان » وكلا 
ازداد الانسان خيراً ازداد إعاناً » وكا عصى نقص إعانه”'؟ » . 

واستدوا على ذلك بأدلة "كثيرة » منها قوله تعالى : « وَمَا كان ألل” ليَضِيم 
إتاتك' » أى صلاتك إلى يبت القدس » لأن الآية نزلت بعد تحويل القبلة 
وقد توم بعض الناس أن الصلاة التى صاوها إلى بدت المقدس قد ضاعت » فسمى, 
الصلاة إمانًا وهى عمل ؟ ومن ذلك ما ورد فى المدديث من مثل قوله صلى الله عليه 
وسل : «لايزى الزالى وهو مؤمن » »2 ومثل « لا يجان ان لا أمانة له » الخ . 

وقد كان للم معارضون كثيرون فى محديدم للإمان هذا التحديد » فنهم 
' .من رأى أن الايعان هو العرفة بالقلب ققط ؛ ومنهم من ذهب إلى أنه التصديق 
القاب والإقرار بالاسان . وشمّل هذا الموضوع حيزا كبيراً من كتب السكلام 
يذكرون فيه حجج الفرّق الختلفة » وانبنى على اختلافهم فى تصور الإعمان. 
اختلانهم فى هل يزيد الامان أو ينقص ء أو لا يزيد ولا ينقص ؟ الج . ' 

والذى مبمناهنا حكابة رك للشرلة فيد تعريقهم للإيمان هذا التعريف 
قالوا : إن المعامى التى يرتكبها الناس تنقسم إلى صذائر وإلى كبائر » واختافوا فى 
تعريف المخيرة والكبيرة ؛ وأشهر أتوالم أن الكبيرة ما أتى فها الوعيد > 
والصغيرة مالم يأت فبها الوعيد» لم بمدٌ أبماث فى هل بصح أن تكون مجوعة 
من الصخائر تساوى كبيرة أولا ؟ وهل تغتفر الصغائر من لم رتكتب الكبائر ؟ 


. ابن حزم */و١ غيما سكاه المسزلة‎ )١( 


وتحو ذلك . ثم قالوا إن الكبائر بمضها يصل من كبره إلى حد الكفر ؟ فزن 
شحه اله مخاقه » أو جره فى حكه » أو كذبه فى خيره فقد كفر . وهناك كبائر 
أقل منها منزلة » وهذه الكبائر يسمى مرتكها فاسقاً » والفسق منزلة بين. 
النزثتين : لا كفز ولا إمان ؛ فالفاسق ليس مؤمناً ولا كافراً : بل هو فى متزلة 
0 ثم ربطوا الثواب والعقاب بالأعمال ربط حا ٠‏ وغلا بعضهم فى التمبير 
فقال : « يحب على الله أن يثبت الطيع ويعاقب ميتكب الكبيرة ؛ فصاحب 

الكبيرة إذا مات ولم يتب لا يحوز أن يمفو الله عته » لأأنه أوعد بالعقاب على 
الكبائر وأخبر به ؛ فلو ل يعاقب ازم اللخلف فى وعيده » ولأن الطاءات والأمس. 
يها واللعاجى والنخى عنها » وضمت لتحقيق غايات » فن لم يطع فقد أخل بهذه 
الثايات فاستو جب العقاب» وهذا هو معتى أصلهم الذى وضعوه وعنوثوه بالقول 
بالوعد والوعيد » يعنون بذلك أن الثواب على الطاعات ال المعاصى 
قانون حتمى النزم الله تعالى به » . 

كا قالوا : إن ميتّكب الكبيرة مخلر فى النار ولو صدق «وحدانية اللّدوآمن 
برسله لقوله تعلل : « َل من كسب سَِيةٌ وأحاطت به خطيلتة وليك 
أصْحَابُ ألتار مم فيها خَالدُونَ » » وقوله : « كَمَنْ بعص الله و 
حَدُودَه يُدخَله نآرَا خالدًا فبها » الح . 

وكان خالقوم برون أن ثواب الله فضل وَعَدَ به » ا 
تعالى الله عنه ؟ والمقاب عدل وله العفو عته » وليس فى خُلف الوعيد تنص » 
وصيرتكبو الكبيرة من الؤمنين لا خلدون ف النار » لقوله تعالى : « فَمَنْ يعمل 
مثقال + لخو ايه »تن اه ؛ وسر تكب الكبيرة 


قدجمل خيراً وهو إعانه » وشراً وهو كبيرته » فيعاقب على كبيرته » ثم بئاب 
على إعانه . 

والبحث فى هذا أثار مسألة موقف المعصية من الطاعة هل ممبطها ؟ فتشدد 
كثير من المبزلة فى ذلك حتى ذهبوا إلى أن الكبيرة الواحدة بط جميع 
الطاعات ؛ وبعضهم يذهب إلى للعادلة » فن زادت معاصيه على طاءاته أحبطتها» 
ومن زادت طاعاته أحبطت عقاب زلاته . 


الؤمر بالعروف والربى غن الذكر : 


وهذا الأصل يشتراك فيه السلمونعامة عملاً بقوله تعالى : «ولقكن مم 
أمه يعون إل لير و ار ا لق د رق ألممكر وَأؤلئك 
م المفلحون 4 . ولكن من عهد الصحابة إلى ه ذا العصر الذى نؤرخه 
والسلمون مختافون فى مدى الأمر بالعروف والنعى عن النكر ؛ فنهم من رأى 
هذا الوجوب يكنى فيه القلب واللسان إن قدر عليه ولا يصم أن “يلجأ فى ذلك 
إلى استعمال القوة باليد أر السيف . وكان برى هذا الرأى سعد بن أبى وَقاص » 
وأسامة بن زيد ؛ وابن عمر » ومد بن سمْلمة » ومن أجل هذا نرام قد اعنزلوا 
وم يشتركوا فى القتال مع على ومعاوية » سيراً على مبدئهم هذا » وتبعهم فى هذا 
أ كثر الحدّثين وعلى رأسهم أحمد بن حنبل . 1 

ويرى غيرم أن سل السيوف فى الأمر بالعروف والنعى. عن التتكر واجب 
إِذالميمكن دفم المتكر إلا بذللك » فن اعتقد الحق فى جانب وجبت عليه نصسرته» 
إن أدى اللين واللسان إلى تحقيق هذا الغر ض كن ذلك وإلا فالسيف . وعلى هذا 
البدأ سار على ومن قاتل معه » وعائشة ومن قاتل معها» ومعاوية ومن قاتل معد» 


سال اج |9 اسمس 


و على هذا المبدأ الفا ىالعدزلةواالخوارج همير و ن الأمسبالمعر وفوالئهئ 

عن الشكر بالقاب إن كى فى » وبالاسان إن لم يكنب القلبء وباليد إذالم يغنيا» 
وبالسيف إن لم داقالت ترا عل : « إن طَئْعَآنِ من الؤْمنين فوا 
َأَمْلحُوا يتنا قَإِنْ بَنَتْ 2د نما عل الخ ى ققاتاواالتى : تبخى حت تفى» 
إلى أمر ألله »» وفى الحديث « أن بالعروف ولتنهونٌ عن النكر أو ليمتنّم 
لله بذاب من عندء » . ولم تتوسع كتب الفرق فى شرح هذا الأصل للمعتزلة 
كا توسعت فى الأصول الأربعة الأولى » ولعل مساسه بالسياسة هو الذى منمهم 
منذللك » فهذا الأصل بحدد موقف الناس من الكومة إذا ظادت » ومن اتذليفة 
أو الوالى إذا تعدى حدوده . وربما كان أوضح ما يبين وجهة نظر للعتزلة فى هذا 
الأصل ما ذكره الزجخشرى عند تفسير قوله تعالى : « ولنكن منك' أمه « 
وملخص ما قال : « إن هذا الأمى بالعروف والنعى عن النكر من فروض 
التكفايات » لأأنه لا يصلح له إلا من عَم المعروف ونعى عن التكر ء وعم كيف 
رتب الأمى فى إقامته وكيف يباشره » فإن الجاهل ربما نعى عن معروف وأمى 
منسكر » وقد يفاظ فى موضع اللين » ويلين فى موضم الذلظة » وينكر على من 
لاءزيد إنكاره إلا تمادياً أو على من الإنكار عليه عبث .  .‏ وقد روى عن 
رسول اله أفه سُئل وهو على المتبر : مَنْ خير الناس ؟ قال : « رمم بالعروف 
وأنباه عن النكر » وأتقام لله » وأوصلهم » . وعن على" : أفضل الجهاد الأمر 
بالعروف والنعى عن النكر » ومن شه الفاسقين وغضب لله غضب الله له .. 
الل بالعروف تابع للمأمور به» إنكان واجباً فواجب» وإ ن كان ندب فندب ‏ 
وأما النجىعنالمنكر فواج كله » لأن جميع المدكر تركه واجب لاتصافه بالقبح ؛ 
وشرط الوجوب أن يغلب على ظنه وقوع العصية» حوأن . برى الشارب قدتهياً 


(ه6- ضحي الإسلام عج 6 


لشرب الخر بإعداد آلاته » وألا يناب على ظنه أنه أنكر للقته مضرة 
عظيمة . ويتدى” فى إنكاره بالسول » فإن لم ينقع رق إلى الصعب » لأن 
الغرض كف المدكر.. قال تعالى : « َأْصْلحُوا تدتهماً » ثم قال 1 قعَتاواالتي 
تتبنى » . ويباشره كل مس تمسكن منه واختص بشمرائطه . . فهناك القباحالقلاهسية 
العروفة» وهذه يتولى النهى عنها كل إنسان ؛ فن رأى غيره تاركا للصلاة وجب 
عليه الإتكار لأنه ماوم قبسه كل إإنسان . وأماما يحتاج إلى قتال فإنما يقوم به 
من فى استطاعته القتالكالإمام وخلفائه لأنهم أعر بالسياسة ومعهم عُدَّتها© . 

وفى مقالات الإسلاميين « أن المتزلة قالوا إذا كنا جماعة وكان الغالب 
عندنا أننا تكنى خالفينا عمّد نا للإمام » ولبضنا فقتلنا السلطان وأزلناه » وأحذنا 
الناس بالاقياد لقولنا ؟ فإن دخلوا فى قولنا الذى هو التوحيد » وف قولنا فى 
القَدّر وإلا قاناهم . وأوجبوا على اسن 05 د السلظان على الإمكان 
'والقدرة إذا أمكنهم ذلك وقدروا عليه9© 


دامع جل شر ةسام 
الناس يوم يتا حلم ذلك » فترى ‏ مثلا عمرو بنعبيد ‏ شيخ المتزلة ‏ يقول 
لعبد الكريم بن أبى التوجاء ‏ وكان ينهم بالزندقة والإخاد وإفساد الشباب ‏ 
قد بلغنى أنك متخو بالحدّث من أحدائنا فتفسده وتستزله وتدخله فى دينك » فإن. 
خرجت من مصّرنا (بريدالبصرة) وإلا فت فيك مقاما آ تى فيه على نفسك »2© 
ونرى واصل بن عطاء ‏ شيخ للعتزلة أيعنا ‏ بالمصرة » لما ثبت له ما يشبد على 
إلحاد بشار مخطب فيقول : «.أما لهذا الأعى اللملحد » آما لهذا الف الكبّى 


. +5 | ) انظر الكفاتف 1/ 174 . يع مقالات. الإسلاميين‎ )١( 
. 4| 5 أغافق‎ )»( 


0 


يألى مُعاذ من يقتله ؛ أما والله ولا أن النلة سسجية من سجايا الفالية لدسست إليه 

من يبح بطنه فى جوف منزل أو فحن" '- ؤتعاون واصل وعمرو بن عبيد على 
الهَتف به حتق نف من البصرةء فذهب إلى حرتان ؛ فلا مات واصل سنة 181 
رجع بشار إلى البصرة ‏ فل يتركه عمرو بن عبيد حتى نفى ثانية ؛ وظل ينتقل فى 
البلاد الح ا ان أقام بها . 

وفى ذلك يقول صَفوان الأتصارى لبشّار: . 
رجعت إِلن الأمصار من بعد واصل ‏ وو شريدفى ا 73 والَجْدِ 

هذه اي 0 
المركة المنيفة القوبة فى خاق ١‏ ارق مار وب ساو توا ش 
الأمر بالعروف والنعى عن الدكر كاسيآنى . 

وكان الموارج فى هذا الباب ( بلب استمال السيف فى الأمر بالمروف 
والنعى غن التكر) أشد وأقمى وأعدف ء فِتى اعتقدوا ابلق فى شىء نفذوه 
بالسيف » وطذا كان تاريخهم ساسلة حروب وخروج على الخليفة ؛ لأنهم يرونه 
غير حائز للشروط التى يشقرطونها » وغير سائر على منهج الذى يزسمونه» وكأنهم 
يرون ذلك فرض عين » لا فرض كفاية » كا مح الزمخشرى عن المتزلة » 
وكأنهم يرون أن التتال دين حم على كل فرد مق رأى منكراً © وم محكموا 
ار لعل .الل برقل إل لان الترد ا لا يوصل كافمل المعتزلة » 
فالواجب فى نظر الموارج يحب أن يفمل » ثم لتكن النتيجة ما تكون » وظاوا 
مخلصين لهذا المبدأ طوال العهد الأموى وصدر الدولة العياسبة حتى أبيدوا . 


() أقاف م هم 5 


نقد وتحليل لأصول المعتزلة 


لعل التاررسح الاسلاى لم يشهد قبل الستزلة هذا القول الشامل الفلسق ف اله 
وصفانه وأفعاله , م البر اهين المقلية » و المجج النقاية »5 شهده فى المتزلة ؛ فقد 
أطاقوا للمقل المبان ف البحث فى جميم اللسائل من غير أن بمحذّوه أى حد » لعلو 
له الحق أن يبحث ف السماء وفى الأرض »ء وف الله والانسان » وفها دق وجل » 
لبس 4دائرة سئي 4 لمق أن بتي ودائة ليس له حق فلت بل اق 
المقل ليعملء وفى مكنته أن بعل كل شىء حتق ماوواء الطبينة أو ما وراء الادة + 
يلكانت أحائهم فما وراء الطبيعة أوسع وأعمق م من أبحائهم الطبيمية بحم أنهم 
مطلجون ديليون »دعا عقيدة ٠‏ 


عولدكات رم ف رحد لله نظرة فى غابة السموت والرفمة » فطيقوا 
قوله تعالى : ( لَرخله و تَئْه » أبدع تطبيق » وفصّّاوه خير تفصيل ؛ وحاربوا 
الأنظار الوضمية من مثل أنقظار الجكمة أن جملوا لله تعالل جسا » له وجه 
وبدان وعينان » و لم ودم » وظاية ماقله أعقلهم أنه جسم لأ كالأجسام ؛ وله وجه 
ال ا 
بالأبصار وأن له عرشاً يستوى عليه » وأنه اق آم بيده » إلى آآخر ما قالوا نما 
ينطيق على الجسمية . فأنى المتزلة وما عل هذه الأنظار » وفهموا من روح 
القرآن تحريد الله عن اللادبة» فساروا فى تفسيرها تفسيراً دقيقاً واسناً » وأؤلوا 
ما يخالف هذا اللبدأ » وسلساوا عقائدم تسلسلا منطقمًا ؛ فإذا كان الله تعالى ليس 
مادة : ولا مركياً من مادة » فليس له يدان ولا وجه ولا عيتان ‏ لأن ذلك يدل 
على جزاء ٠‏ من كل » والله تعالى لد عن كاذل كان اوانوواد لويد 


وإذاكان كذلك فليست تدركه عيوننا التى خلقت » وليس ف قدرتها إلا أن 
اماس ساءة دنا نعواق عي ولق كلاند تال بللنان اماو لق وله 
لكان جمما » و إنما مخلق السكلام والأصوات كا يمخاق سائر الأشياء » ومن ذلك 
القرآن ‏ وهكذا كانت كل نقطة تسل إلى التى تليها » فسيرون فيها من غير 
خوف من النتاتج مهما كانت ء متى اطمآنوا إلى أنهم يسايرون العقل ؛ فهم من 
الناحية المقلية جريئون » يقررون ما يرشد إليه فى شجاعة وإقدام ومم أمام 
التقل يسآمون ما يوافق منها البرهان العقلى » ويؤولون ما مخالقه » فالمقل هو 
ْ افلكم بين الآيات القشاببات ؛ وهو الك على المديث ليقرر عدم سمته إن 
لم يوافق العقل ويحتمل التأويل . 


كذل ككان نرم إلى عدل الله » ققد وقفوا أمام مشتكلة للثوبة والعقوبة » 
فرأوا أن ذلك لا يكون له ممنى إلا بتقرير حرية الإرادة فى الإنسان» وأنه خلق 
أعمال نفسهء وأن فى إفكانه أن يفمل الشىء وألا يفمل » فإذا قَمَل بإرادته ترك 
بإراته »كانت مثوبته أو عقوبته معقولة عادلة ؛ أما إن كان لله مخاق الإنسان 
ويضطره إلى العمل على نحو خاص » فيضطر الطيع إلى الطاعة » والعامى إلى 
ليان ينات هذا واي ذاك فليس من العدالة فى شىء . ولعل نقطة 
الصدت فوع أنهم أفرطوا فى قبا الغائب على الشاهد 5 أعنى فى قياانٍ الله 
على الإنسان » وإخضاع الله له تعالى لقوانين هذا العام ؛ ققد ألزموا الله مثلا ‏ 
بالعد لكا يتصوره الإنسان وكاهو نظام دنيوى » وفائهم أنمعنى المدل - دعق 


ل بتغير د لزمان» وأنما كان اه 


اعأنة 2 الل ف الحسن والتبع بوالقاد حار 5 نرى أن الإنان | 0 


نس ث9 سسا 


ضاق نظره حك على الأشياء حكاء فإذا انسع نقاره تغير حكه ؛ ف نظلر فقط إلى 
أسرتهكانت بعض أحكامة خطأ بالنسبة لمن انسعت نظرته إلى أمة أو إلىالانسان 
عامة ؛ ونحن فى أعمالنا ننظر إلى عالمنا » واللّه تعالن رب المالين قد ينظر فى أعماله 
إلى جميع العالم »ما نعل منها وما لا نمل » فكيف تخضع الله لتصور المدل الذى 
تتصوره تحن فى عالنا هذا . و كذلك قولم فىأن صفات الله هىعين الله أوغير الله ؛ 
كل براهينهم مبنية على قياس الغائب على الشاهد ولكن الشبه معدوم ؛ وقد 
فرضوا أن العينية والغيرية والزمانية والكانية والسيبية والسببية وتحوها قوانين 
لازمة لكل موجود » وهذا - فى نظرى - خطأ محض ء فعى قوانين إنسانية 
وإن تسامحنا قليلا قلنا إنها قوانين عالنا هذا » ولسنا نستطيع القول يأنها تنطبق , 
على غير عالنا أو لا تنطيق - قإصدار حكنا على انه على اعتقاد أنها قوانين شابلة 
للإنسانوالهء جرأةلا يرتضيها المقل الذى يعرف قدره ولا يعدؤ طوره . ولس 
1 هذاعيب العنزلة وحدم » بل عو عيب من أنى بعدهم من علماء الكلام كذلك . 
ولكن على كل حا لكان ملك للمتزلة ملكا لا بد مته» لأنه أشيه برد 
قمل -خالة بعض العقائد فى زمتهم . لقد قروا سلطان المقل وبالذوا فيه أمام من 
لا يقر للعقل يسلطان » بل يقول نقف عند النص » فا كان محكيا وانما عمانا به » 
وما كان متشابهاً غامضا ركنا علمه إلىالله . وقال للمتزلة بحرية الارادة وغلوافيها 
أمام قوم سلبوا الإنسان إرادته » حتى جعلو م كالريشة فى مهب الريح » أوكامشية 
فى البم . وعندى أن اللطأ فى القول بسلطان العقل وحرية الارادة والقلو قبهما 
خير من الغلوق أضدادها » وفى رأبى أنه لو سادت تعالم المنتزلة فى هذين الأسرين 
أعنى سلطان المقل وحرية الإرادة. بين السلمين من عهد المتزلة إلى اليوم » 
لكان للسالين موقف آخر ف التاريخ غير موقفهم الالن » وقد أيجزمم التسلم 
وشلهم الخبر » وقمد بهم التواكل . . ش 


سس ؤي لد 


قد قال النتزلة بسلطان المقل فى معرفة اتخير والثر ؛ فلس اللير يفرض 

من الله فرضاً على الأشياء » ولا الشر كذلك . وبعبارة أخرى ليس أمر الله 
بالشىء هو الذى مجمله خيراً » ولا مهيه عنه هو الذى مله شرا » بل الله يأمر 
بالشىء لأنه خير فى ذانه » وينعى عنه لأنه شر فى ذاته » وق طبيعة الأشياء 
صفات مملها خيراً » وصفات مجعلها شرا » وفى وسم الفقل أن يتحرف هذه 
الطبائع لعرفة اير والشر -- وف هذا ليدأ من غير شك محرير للعقل من 
الجود والوقوف عند النصوص » فالشرّع يستطيع أن سر ل عقله فيال يرد فيه 
. نص ليدرك امير فيه من الشبر » ويقرر حلاله من حرامه » ولدس الأمر فى ذلك 
مقصوراً على القياس ؛ بل فى إمكانه الببحث ء وأو لم يكن هناك أصل يقس عليه 
ليزن خيره من شره » وليعرف طبيمة الشىء . وإن شت ققل إنه يقيسه بمقياس 
العدالة ثم محتع عليه بأنه يحب أن سل أو يحب أن 'يترك » فالمتزلَ إذاكان 
في جمله هذا للبدأ أ كثر حرية ؛ بل لم قشو الاعتزال فى الدفية كان من 
الأسباب التى جملتهم يركتوث إلى استمال الرأنى فى مذهبهم » فإن القول 
بالتحسين ل لج ا لسر لله 
و« الصَّنَدِى » فى كتابه « النيث اللسجم » يقول : « إن الغالب فى الهنفية 
ممتزلة » والغالب فى الشافمية أشاعية » والغالب فى الالكية قَدَرِية ( لمله يعنى 
جبرية ) » والغالب فى المنابلة حشوية9؟ » 

وإن كأن العتزلى أخلاقيا فكذلك يستطيع ألايقف عند حدود الأوامر 
والنواهى ؛ بل ين الفضائل والرذائل بمقياس الزمان والييئة وتموها ؛ ويجتهد 
فى تقربر الأخلاقم يجتهد صاحبه فى الفقه ‏ 


(1) كر . 


سس # إن سس 


زقالوا بسلطان عقل الإنان وإرادته ومحررها من سلطان القدر ؛ فالمقل 
خر فى اتشكير لم يقيده قذر سابق » والإرادة حرة ف التنفيذ لم نقيدها إرادة 
سابقة » ومن أجل هذا تحددت مسئولية الإنان وتعيقث تبعته » فهو إذا كان 
ْ حرا كان مستولاً ء وإذا فقد حريته زالت تبعته » وكان كالصتير والجنون ه 
بل والحيوان والجاد .. 
0 وزشموا ا فثالوا : إن 000 0 ترات 


مساك العاف 0 


ل الجن والقار نيا 00 ا فسأن 
يفل وق قوانين المذل ؛ فلل تعالى ليس حاكاً مستبا » ولكنه سام التزم 
السير على قالون ء وأوجب على تنه المدل . 

ا 0 كثر من اعتتادم على 
لتقول » وبنوا تفسيرم على أسهم من التئزبه اللطاق » وحرية الإرادة » 
والمدل » ؛ وقمل الأصلح ونحو ذلك ؛ ووضعهم أسسا للاياث التى نلاهرها 
التعارض » مَكموا بذلك المقل ليكون الفيصل بين المتشابهات ؛ وقد كان 
من قبلهم يكتفون مجرد النقل عن الصحابة والتابمين ؛ فإذا جاءوا إلى التشابيات 
سكتوا وفضوا الم إلى الله جردم القول بسلطان المقل هذا إلى إتكار 
أحاديث تناقض أ. سسهم » وأخبار لاتنفق ومذعبهم » وكان هذا أحد الأسباب 
التى أثارت الحصومة ينهم وين الحدثين. . 
ْ ورما أذ عليهم أنهم فى عيرم هذا وراء سلطان الل تقد ناوا الدب 
إلى شجموعة من التضايا العقلية والبراعين النطقية » وهذا الهج إذا مح 


سس اب ملسم 


أن يقتصر عليه فى الفاسفة فلا يصح أن يقتصر غْليه فى الدين » لأن الدين يتطلب. 
كوورا اط 5د مما يتطلب قواعد منطقية ؛ فالدين ليس كالمسائل الرياضية 
ولا كالنظاريات المندسية تتطاب من المقل حلها ء وفى ذلك كل الفتاء . بل 
الدين أ كثر من ذلك يتطلب شعوراً يدعو إلى العمل » وحرارة إيعان تبعث 
على التقوى . ونظام الممنزلة ‏ وهو الذى جرى عليه التكلمون بعدم ‏ نظام 
جيد التفكير ضعيف الروح » غلا فى تقدير المقل » وقصر فى قيمة العاطفة . 
يتجل ذلك لك إذا أنت وازئته - مثلا ‏ منهج الصوفية ؛ فهو على المكس, 
من المنزلة » شعور وعاطفة ولا منطق . والنظام العقلى فى الدين يقف الإنسان 
فى العادة ‏ موقفاً سلبيًاأ كثر منه إتجابيًا » فالأسس النمسة التى قال مها 
العتزلة منها الأربعة الأولى لا تتطلب عملا » بل هى تنزيه لله تعالى وتحديد لوقفه 
مع الناس من أطاع منهم ومن عصي ء وليس يتطلب العمل الإيجابى إلا للبدأ 
الخامس وهو الأعر بالعروف والنعى عن التكر» وهذا نفسه.ليس يتطلب من 
لإنسان عملا بصفت إنسانًا متديا ‏ وإها هو نوع من الثم مراف على أعمال الغير ‏ 


وإذا وصلنا إلى هذه النقطة أمكننا أن نقد هذا البدأ ( مبدآ الأمر 
العروف ) عندم» هم يرون تتفي ما يمتقدونوإنكا كرما سكرونولر افيف 
وساروا على ذلك فعلا كا روينا من من تهديدم بمض مرى1 اعتقدوا الزندقة 
بالقعل . هذا من أخطر البادي” / لأنه ه حمل في الأمة حكومة داخل حكومة 0 
ويهدد الحرية العامة » فيجعل للفرد سلطاناً أن حمل السيف ليستعمله ضد مخالقه 
فى الرأىوالءقيدق. وكنت أفهمأن يقرروا أنيكون أواوا ل اراك بميشرفين عل 
الحكومة مراقبين لماء فإذا سارت على النهجالقويم أيدوها وإذا رأوا م نأحد 
مشكراً استعدوًا عليه الحسكومة العادلة لتنتصف منه » وإذا لم تكن الحكومة 


سس 7ه للم 


عادلة استنكروا أعماها وثاروا عليها إذا كان فى قدرتهم الثورة . أما أن يقروا 
الحسكومة ويعترفوا بشبرعيتها وصحة يقائها »م مجعل كل فرد من نفسه حكومة » 
فيص بالعروف وينعى عن النكر ولو بالسيف » فسلك يدعو إلى الفوضى 
والاضطراب . 
ويظهر أن بعض المعتزلة شمر بهذا االحطر ققرر مبدأ عادلا » وهو أنه لا يجوز 

المروج على الإمام الجائر ا ا معها 
أنها تكنى للنهوض وإزالة الجور» ولا ؛ وضع المروع إلا مع إمام عادل » ولا يتولى 
إنقاذ الأحكام. وقطم ب يد السارق والقَوّد إلا ١‏ الإمام العادل » أو : ن يأمره الإمام 
العادل , لا يحوز غير ذلك . 
٠ 1‏ ومن تاحية أنخرى » لم يفرقوا فى الأمس بالعرف والنعى عن النكر بين شىء 
أبعم على إتكاره كالسرقة والقتل والزنا وتحو ذلك » وبين شيء عختاف فيه 
كالاعتقاد وحدة اله ذا وصفات » والقول بالمدل وخاق القرآن ؛ فكان 
يب أن يفرقوا ينهما ء ويقرروا أن الأشياء الختلف فيها جب أن يكن الأم 
بالعروف فيها والنعى عن التكر منقصورا على الناظرة والذعوة إلى الرأى فهها 
بالمسنى . ولسكنا ترى أن المعتزلة فى أيام دولنهم عكسوا الأمر وجعلوا اللسائل 
الختلففها فى المقائد فى الدرجة الأولى » واشتر امع الحسكومة فى قرض رأيهم 
بالسيف » وجعلوا للسائل الأولى فى النزلة الثانية ؛ وهو عكس للوضم الطبيعى ؛ 
فسألة الاختلاف فى العقائد داخل حدود 'الإسلام كان يحب أن تترك حرة » 
واو لعتقدوا فيه أنهم علرصواب وخيرم على خم . أما أن يقيموا الدولةويتعدوها 
ويقدموا القول مخاق القرآن على كل أمر عداه ؛ ويجملوا البلاد كلها موضوع 
محاكة » فسوء تقدير للأمور وخطل ف تطبيق الأعريالعروف والنعىعن التكر . 


. وما ببدها‎ 4356 / 5٠ انظى مقالات الإسلاميين‎ )١( 


سس نتيا سد 


.وقد كان من أثر ذلك أن خصو مهم يوم دولتهم عاماؤا للعتزلة بنفس السلا الذى 
استعملوأيام ساطائهم »فضيقوا عليهموشردوم وصادروا اكتهيم » وطبقواعليهم 
مبدأ الأمر بالعروف والنعجى عن لمتكر بهذا للمنى الضطرب النكك . 
وأيّا ماكان » فلسنا تنكر مااكان للمستزلة من فضل فى ترقية العقل ورفع 
مستواهفى المملكة الاسلامية ؛ وأنهم كانوا السابقين الأولين الذين شقوا الطريق . 
إن ألى بعدثم من أمثال « إخوان الصما » » وفلامنة المسفين كالكندى 
والفارابى وابن سينا ؛ وأنهم كانوا أول من فلسف الدين » وقرر ساطان العقل فى 
١‏ أن يببحث مسائل الدين 2 
نا تنه نيا 
وللممتزلة بعد ذلك آراء سياسية فى الإمامة وفى أحداث التاريخ الإسلاى » 
وإن ل تفقوا عليها اتفاقهم على الأصول الجسة السابقة ؛ وهم وإن اختلفوا فيا 
ينهم فى آرائهم ست قن قوللم جميما مسيحة من حرية الرأى » وتشري للسائل », 
ووضعها موضع التقد ؛ وفىكلامهم ما يدل دلالة واشحة على أنهم وضعوا الصحاءة 
والتابمين موضم الناس » يمخطئون ويصيبون » ويصدر منهم ما بمدح وما يلم . 
ولم يتحر جوامن ذل كك محرج غيرهم ؛ فوضموا الصحابة وكبار التابمين فى دائرة 
لا يستباح مهاجتها . بل قالوا : « إنا رأينا الصحانة أنقسهم ينقد بعضهم بعضاً » 
بلوياعن بغضهم بعضا » ولوكانت الصحابة عندنفسها بالنزلة التى لا يصح فبها نقد 
ولا لمن لعلت ذلك من حال نفسهاء لأنهم أعرف بمحلهم من عوام أهل دهسناء 
وهذا طاحة والزيير وعائشة ومن كان معهم وفى جانهم لم يروا أن يمسكوا عن 
عل ؛ وهذا معاوية وعمروبن العاص لإيقصرو! دونضربه وضر بأحابه بالسيف » 
وكالذى روى عن عمر من أنه طمن فى رواية أبى مسيرة » وشم خالد بن الوليد 


لس لاسب 


وحم بفسقه » وخون عمرو بن العاص ومصاوية ونسمهما إلى سرقة 00 
واقتطاعه » وق أن يكون فى الصحابة من سل من اسانه أو . بده » إلى 5 
أمثال ذلك مارواء التاريخ » . قالوا : « وكان التابسون 5 
السلك » ويقولون فى العصاة منهم هذا القول ؛ ٠‏ وإنما اتخذم العامة أربايا بعد 
ذلك . . والصحابة قوم من الناس »للم با للناس وعايهم ماعليهم » من أساء متهم 
ذتمنام »و من أحسن منهم مدناه » وليس لم على غيرعم كبير فضل إلا بمشاهدة 
الرسول ومعاصرته لاغير ء بل ريما كانت ذنوبهم أخش من ذنوب غيره » لأنهم 
شاهدوا الأعلام والعخزات شعاصينا أخف لأننا أعذر 206 , 
برى أكثر المستزلة كأ كثر القرق الإسلامية أنه لا يد للسدين من إمام 
يفذ أحكا عهم » ويقم حدودم » ويحفظ بيضتهم ؛ حرس حوزتهم © ويخى 
جيوشهم ؛ ويقسم غنأكهم وصدقاتهم ؛ ويتصف الظللوم ؛ ويُتتصف من الظالم » 
ويُتَصسّب اتقضاة والولاة فى كل ناحية » ويبعث القراء والدعاة إلى كل طَرّف » > 
ا الأسم » وعشام الى » فرأياما رأى 
بعش اللوارج « أن الإمامة غير واجبة فى الشرع وجوبا لو امتمدت الأمة عنه 
ستحفت أللوم » بل هى مبنية على معاملات الناس > فإرث. تعادلوا وتغاوبوا 
ال ا 0 بواجيد؛ استغتوا 
عن الإمام 296 . 
واختلفت التتزلة ينهم فى اشتراط أن يكون الإمام من قريش ؛ فاشترطها 
بعضهم ول يشترطهاقوم منهم » وقالوا : إن حديث « الأنمة من قريش » ل يكن 
٠٠‏ (1) هذا بعض رمالة طويلة فى هذا الموضوع نقلها ابن أب اللديد فى شرسه لنهج 


اللاغة 4/؛ ه4 عن يعض الزيدية » و الزيدية تلاميذ المعتزلة .* 
(؟) الشبرستاف ء نهاية الإقدام ص ١م)‏ . 


سس #ا/ة سم 


متواتراً » إذ لو تواتر لما ادعت الأنصار مشاركة المهانجرين فى الخلافة » بل إن حمر 
كان موز إمامة للولى » ققد قال : « لوكان سالم - مولى كر ا حانك!ا 
أوليته » » الغ » صرار » من المعنزلة فقال : « إذا استوى الخال فى القرثى 
والأحجمى ذالأجى أولى بها » والولى أولى بها من الصيم »© . واعلهكان 
برى أن الخليفة إن لم تكن له عصبية تحميدكان خلمه أيسر إذا جار وظل . 
5 وتعركض العتزلة لمسألة أبى بكر وعمن وعلى: ؛ هل خلافتهم صميحة ؟ وأيهم 

أفضل ؟ وقد حَى ان أبى الحديد وأى المتزلة فى ذلك فقال9” : «١اتفق‏ شيو جنا 

كافةء التقدمونمنهم والتأنخرؤن ؛ والبصريوزوالبغداديون » عل أن بيعة ألى بكر 

الصبريق بيغة جميجة مرعية » وأنها تكن عن نص » وإمااكانت بالاختيار ... 
واختلفوا فى التفضيل ».فقَال قدماء البصريين كعمرو بن عبيد » والتَظام 3 
والجاحظ ء ؛ وتّمامة بن الأأشرس ,ء وهشام الفرَعلى » وأبى يعقوب الشحام » 
وجاعة غيرم . : إن أبا بكر أفضل من على” » وهؤلاء يحعاون تزتيب الأريعة, 
فى الفضل كترتيههم فى الخلافة » وقال البغداديون قاطبة» قدماؤم ومتأخروم 4 
كبر بن المعتمر » وابن صبيح . ) وجعفر بن ميشر , ؛ وأبى جعقر الإسكاتى » 
وأبى المنين الخياط » وأ القاسم البلخى » وتلامذته : إن عليّا أفضل من 
أبى بكر . . . وذهب كثير من التيوخ إلى التؤقف فيهما » وهو قول واصل 
ابن عطاء ‏ وأبى الهذيل العلاف . وها وإن ذهبا إلى الوقف بين على وبين 
ألى بكر وعمر ‏ قاطعان على تفضيله على عثمان 76" ١‏ , 

والذى دما إلى اتفاق الممتزلة على صمة خلافة ألى بكر » حتى من قال منهم 

(1) أسول الدين للبندادى .2 (6) كان ابن أن الحديد شيعي ممتزليا . 

٠ 5/١ اين أن الحديد فى شرح نمج البلاغة‎ )١( 


يرلا سم 


بأفضلية عل كَل أبى بكر » نهم رأوا عليًا بيع أ بكر غير مكره » فلا بد أن 
تكون بيعته حميحة » ولا يصح أن يكونوا علوبين أ كثر من على” . 

قإذا وصانا إلى عمان وقتلته وجدنا كثيراً من العتزلة يقفون فى ذلك 4 
فواصل بن عطاء يقف فى الح على عثيان لتمارض الأدلة عنده » فلميان مقام 
تمود فى الجهاد ماله » وله مجرتان وسابقة إلى الإسلام » وم حضر بدراً فألقه 
رسول اله من حضرها 0 ثمكانت فتوحات فى الإسلام عظيية » وسيرة فى 
الإسلام هادية » ولم يتسبب فى سفك دم » ولكنه فى السنين الست الأواخر 
من حكه حدثت منه أحداث » فتمارضت عنده الأدلة » فترك أمره لله . 

قال اللتياط المزلى : إن واصل بن عطاء وقف فى عثيان وفى خاذ ليه وقاتليه 
وترك البراءة من واحد منهم » « وهذه هى سبيل أهل الورع من العلناء أن 
يقفوا عند الشمبات ؛ وذاك أنه قد صمت عنده لمان أحداث ق الست الأواخرء 
فأشكل عليه أمس فأ رجأه إلى عاله»”"2 » ومثل ذلك قول ألى المذيل البلاف 
قال : لا نذرى أقتل عثان ظالا أو مظاوم0؟ . 

قدأحذ المتزلة على عثمان »كا أخذ عليه غيرهم ‏ « أنه أوطأ بنى أمية رقاب 
الئاس وولام اولايات وأقطمهم القطائم . وقتجت أرمينية في أيامه فأخذ المحس 
كله فوهبه لمروان ... وحم المراعى حول المدينة كلها من مواثى المسلبي نكلهم 
إلاعن بنى أمية » وأعملى أباسفيان بن حرب مانت ألف من ن يدث المال » فى اليوم 
لذى أسى فيه مروان بن الحسك بماثة ألف من بيت الال 76 الم . 

فهذه هى الأحداث التىصأشار إليها واض ل أنه أحدثهافى السنين الست الأخيرة 





)١(‏ الانتصار باو ٠‏ (؟) مقالات الإسلامين ,ه40 ل 
(؟) ابن أبى الحديد الشيعى المعتزلى 50/1 . 


اسلا 


من خلاقته ٠‏ وللعتزلة كلام واسم مفصل فى تحليل أعمال عليان والاجباد فه . 
عيمها .ويخ قدداق عاق إعيلي وبعضهم حمله تبمات ما قمل فى 
إسهاب ؛ وقد حكاما ابن أبى المديد فى نحو ثلاثين صفحة من القطم الكبير 
وائلط الدقيق » فارجم إليها إن شئت9© ؛ ول الجودة فيها أن عليها طابع 
النتزلة من المرية فى الرأى وشنحكيم العقل . 


فإذا اتتقانا بعد ذلك إلى الحروب التى كانت مع على" وخصومه » رأينا أن 
واصل بن عطاءوجمرو بن عبيد وقفافى المرب بين على وطلحة والزبير وعائشةبوم 
لجل كالموة قف السابق الذى حكيناه عن و اصلفعممانوقتلته » « كان عل ” وطلحة 
والزيير وعائثة تعندما (إواصل وعمرو) أبرارا أثقياء مؤمنين , قد تقدمت لم سوابق 
حسنة مع رسول الله (ص) وممرة وجهاد وأعمال جميلة » ثم وجدامم قد تحاربوا 
وتجالدوا بالسيوف» فتالا : قد عاءنا أنهم لبسوا بمحقين جميما » وجائز أن تكون 
إحدى الطائفتين محقة والأخرى مبطلة » وم يقبين,لناتتن الاق منهم من المبطل 
فوكلنا أمر إلقوم إلى عالمه » لقو على أصل ما كانوا لب قب اال ء ّْ 
فإذا اجتمعت الطائفتان قانا : قد عابنا أن إحدا كا عاصية لا ندرى أي ع »229 
وذهب عفر بن مبشر وجعفر بن حرب والإسكاق ( وكلهم من العتزة )إلى أن 
الى فى هذه الخرب كان مع على” » وأن طانحة طنحة والزيير وعائشه قد تابوا من 

خروجهم على على" فهم لذلك يتولونهم جميم”2. وأمافى الحرب بين على ومعاوية 
ؤلاء ججيماً ( واصل وعمرو وجمفر بن مبشر ) يؤيذون وجهة نظر على » 
« ويتبرأون من معاوية وجمرو بن الساص ومن كان فى شتهما »990 ع بل إن 





)١1(‏ ابن أن الحديه 7م وما بعدها . (؟) الانتصار لاة ومة. 
(؟) المصدو نفه. (؟) المصدر نفسه . 


ىر 5 


البلخئ وهواحد شيوخ اللعيزبه رمى عمرو بن العاص ومعاوية بالإلاد . لما روى 
أن معساوية قال لعمرو -- وقد طلب منه أن يوليه مصر - إق أ كره لك أن 
تتحدث العرب عنك أنك إنما دخلت فى هذا الأمر لغرض الدنيا» فقال عمرو : 
دعنى منك . وقد بالغ البلخى فى تفسير عذه الخلة 5 وقال إن عمراً يعنى ددع 
هذا الكلام لا أصل له » فإن اعتقاد الآخرة وأنها لا تباع بعرض الدنيا من 
المرافات » » وهذا تحميل/لكلام أ كثر مما يحتمل ؛ ثم قال البلخى : « وكأن 
معاوية مثله فى الإلماد والزيدقة2"2 » . وقال الجاءظ : « كانتمصر فى نفستمرو 
ابن الاعاص » لأنه هو الذى فتحها فى سنة نسع عشرة من الحجرة فى خلافة عمرو؛ 
فسكان لعظلمها فى نفسه » وجلالتهاق صدره » وما قد عررفه من أموالها لا يستعتم 
أن محعلها ثمنا من دينه 276 . وإذا كان معاوية غير محق تفلافته غير ميحة » 
وكذلك من ولى بعده . ولكنهم يقولون : إن الصحاية والتأبمين الذين كانوا 
“فوزمن معاوية ويزيد وبنى أمية ممذورون فى جلوسهم عنه لمجزم عن إزالهم 
ولقهر بنى أمية لم بطمام أعل الشام » و « لآ يكلف اله تنا إلا شمتعيا »29 

وبناء على ذلك تسكون نظرتهم إلى بى أمية أنهم خافاء لا عن حق » 
وقد طبقوا مذهبهم فى الأمر بالعروف والنعى عن للتكر على الصحابة والتابنين 
الذي نكانوا فى عهد الأمويين ؛ فذعبهم أنه لا يصح المروج إلا عند غلبة النظن 
ينجاح الثورة . أما الو ارج الذين مجعلون الثورة واجباً فرديا مهما تكن النتيجة» 
فكان تاريها ثورة مستمرة . 

ولمل هذا هو السبب فى أن للأمون أيام ساطة للمتزلة قد م” بلمن معاوية 
على النبر بتأثير ثمامة بن الأشرس العتزلى0© . 
7 (0) يوان سيت ريهز () المصدر ته . 

() المدر تفه مس 1.141 (4) طيقور » تاريخ يغداد. 


عد [آهر ب 


| و كذلك م يرضو! عن أبى موسى الأشعرى وموقفه فى التحكم » فقد ذ كر 
ابن أبى الخديد « أن أا مومى عند العسزلة من أرباب السكبائر , وحكه حم ش 
أمثاله ممن واقم كبيرة وماث عليها » 20 . 


وعلى الجلة فيظير أن العتزلة كان موتنهم مر الدولة الأموية موقف 
ب 0 
وأسلافهم ؛ فد رأينا قبل أن رجلا سأل الحسن البصرى عن رأيه فى الفتن ققال 
له امك 2 0 مع هؤلاء . ٠‏ قال الرجل. :_ولا :ولا مم أمررالؤْمبيَ” ؟ 
قال امن :ولا مع أمير الؤمنين . وكان الفائلون بحرية الإرادة ‏ وم القذين 
ل 0 ؛ عبد 
لجن -- وهو من أوائل من تسكلم فى القدر -- خرج مع ابن الأشمث 
الدولة الأموية فقتله الحجاج ؛ وغيلان الدمشق من أوائل القدرية كذلك ‏ 
قتله هشام بن عبد الك » وجهم بن صفوان -- وإن كان حيري إلا أنه يعد من 
شيوخ للمتزلة لقوله بتنى الصفات كا تقول العنزلة » وقال بخاق الفرآن » وقد خرج 
مع الحارث بن سريح على بنى أمية فقتل . 


فلمل للمتزلة وروا أيضا كراهية بنى أمية من شيوخهم هؤلاء » وبنو أمية 
كا يظظهر كانوا يكرهون القول بحرية الإرادة ء لا دينيا قنط » ولكن/ 
سيسي كذلك » لآن الجير بخدم سيامة ياستهم ٠ ٠.‏ فالنتجة لبر أن أنه الذى بسي 
الأمور قد فرض عل الناس بنى أمية يا فرض كل ىهء وولنيم بنضاء الله 


وا و ٠‏ وجهم وإن كان جبريا إلا أنه قد نار 








ا 


(: شسيى الإسلام جم 


0 الى بك ست 


مع الخارجين على بنى أمية » وقال بأقوال أحفظت عليه الناس » فاستغلت السياسة 
كراهية عامة الناس له وقتلته . . . 

ولا أسرف الوليد بن يزيد بن عبد لللاك فى الشراب والاهو والحارب وسماع 
الغناء » وكان متتبمكاً ماجئاً خليماً كان المعتزلة من أشد الناقين عليه » والعاماين 
على قتله » وإحلال يزيد بن الوليد محله فى الخلافة . فيقول السعودى : « وكان 
خروج يزيد بن الوليد بدمشق مع سابقة من المتزلة وغيرهم من أهل دَارَايَ وللرة 
من غوطة دمشق على الوليد بن يزيد لما ظهر من فسقة وشمل الفاس من جوره 76" 

وما نصر المعتزلة يزيد لأنه كان ديّنا تقيًا » وكان يعتقد مذهب الممتزلة . 
. قال اللسعودى :« وكان ( يزيد) يذهب إلى قول العترثة وما يذهبون إليه "© ع 
بل دفعت العتزلة العصبية الذهبية على أن يفضلوا يزيد بن الوليد على عمر بن 
عبد لعزي » قال المسعودى : « والمعتزلة تفضل فى الديانة يزيد بن الوليد على عمر 
ابن عبد العزيز مذ كرا من الديانة ©0©, وقال ابنعبد الحكيم : « سعمت الشافى 
يقول : لا ولى يزيد بن الوليد دعا الناس إلى القدر وحماهم عايه » وقرتب أصحاب , 
غيلان 76 . ولا قل الوليد قام يزيد فقال : « إنى واللّه ماخر جت أشراً ولابطراً 
ولاطمعاً ولاحرصا على الدنياء ولارغبة فى اللك ؛ وإنى لظلوم لنفسى إن إيرحمنى 
ربى ؛ ولكنىخرجت غضباً لله ولدينه » وداعياً إلى كتابه وسئّة نيه صلى الله عليه 
وس » حين درست معالم المدى » وطف" تور أهل التقوى : وظهر الجبار الستحل 

(1) مروج الأهب ؟/ركه1 2 (؟) المصدر ثقه 6ر١16‏ . 

(؟) ٠6١/5‏ - ويظهر أن المترلة م تكن تميل كثيراً لعمر بن عبد المزيز . وربا 
كان السيب أنه ناقش القدرية وم بتتل بمشممكا تقدم ء بل إن الحاحظ كان يغسفه ويسمزئ 


به ويكفره » كا نص على ذلك اين أل الحديد فى 251/4 . 
(؛) تاريم الللفاء مو , 


5300000 
الحرمة » والرا كب البدعة ؛ فلما رأيت ذلك أشفقت إذ غشيعكر ظلة لا تقلم 
عكر » عل كثرة من ذنو بكم » وقسوة من قاويكم » الخ. 

فهم فى تصرة يزيد جروا على مبدثهم فى الأمر بالعروف والتعى عن التكرء 
نفرجوا مم إمام اعتقدوا فيه المدل » ولم مخرجوا إلا بعد أن غاب على ظنهم 
الفوزء وقد ذازوا قمعلا . 

فإذا نحن وصانا إلى العصر العباسى وجدنا عمرو بن عبيد رأس المعتزلة لابميل 
إلى العباسيين ويحتهد فى الهرب من أبى جعفر النصور » وهو ينقد أب! جعفر ويعدّد 
مظاله . فيقول له أبو جعفر : فهاذا أصنع ؟ قد قلت لك خاتمى فى يدك » فتعال أنت 
وأسمابك ذا كتقم . فيقول تمرو : « ادعنا بعدلك نمكم أنفسنا بعونك » ببابك 
ألف مظلءة » اردد منها شيئاً نعل أنك صادق ا 

وروى البغدادى « أن النصورقال لعمرو بن عبيد : بلغنى أن تمد بن عبد الله 
ابن الحسن كتب إليك كتاباً . قال ( عمرو ) قد جاءنى كتاب يشبه أن يكون 
كتابه . قال : في أجبته ؟ قال : أو ليس قد عرفت رأبى فى السيف أيام كنت 
تختلف إلينا ؛ إنى لا أراه . قال ( المنصور ) : أجل » ولكن تحلف لى ليطمئن. 
قلى . قال ( عمرو ) . لآن كذبتك تقيّة لأخلفن لك تقيّة » قال ( المنصور ) 2 
والله واللّه أنت الصادق اليد 96" , 

وقخر كن كلا مارفا لسو عبد الله بن الحمن هذا هو زعم 
الشيعة الذى خرج هو وأخوه إبراهم على النصور ؛ وهذه القصة تدل على أن 
ممداً أراد أن يستعين على النصور بعمرو بن عبيد وأتباعه من العتزلة فيخرج 
الممتزلة لتتال النصور بالسيف ؛ فا أجاب عمرو لم يحب بأن هواه مع النصور » 


)١(‏ عيونت الأخبار ؟/لام؟ . (؟) ؟ال/فكل. 


و يتبرأ من أن هواءمع مد » وكل ما قاله أنه لم بر استعمال السيف . فكأن 
عيراً برى أن مبداً الأمس بالعروف والتعى عن انكر لا يصح أن يصل إلى حد 
السيف ؛ فهو ينكر على المنصور مظاله باسانه » ويعظه ويؤنبه » فأما السيف فلا . 
وقد اكتنى منه المنصور بذلك » ولكن فهم منه من غير شك ميله النفسى 
لحمد بن عبد الله بن الحسن » ولم يعبأ كتيراً بهذا اليل متى لم يستعمل السيف ؟ 
بدأ استعال السيف فى الأمى بالمعروف م يكن رأى عمرو » وإن كان رأى 
غيره من بعض العترلة ٠‏ | 

فإذا استنتجنا من هذه المسكاية أن عمرو بن عبي دكان أميل للحمد بن عبد الله 
أن اسن منه للمنصور ل نبعد . 

وقال لْهشارى : إن النصور عرض على عمرو معونته فأبى وخرج من 
حضره » فلقيه أبو أبوب (الوريائى وزير النصور) ققال له : يا أباعئمان ( كنية 
عمرو) أظنك قد ردعت هذا الرجل ( يعنى الفصور ) قال : نعم ... فإن استطست 
أن نعين يمير فافمل » وكفى بأمة شرك أن تكون أنث ادير لأمرها »20 , 

ويظهر أن الرشيد كان يكره الاعتزال والمّزلة ؛ فالجهشيارى يروى أن 
المتانى ( السكاتب الشاعر ) كان يقول بالاعتزال » فاتصل ذلك بالرشيد » وك 
عليه فى أمره؛ فأمر فيه بأمر عظم ؛ فهرب إلى الين » فسكان ميا بها حتى احتال 
له بحى بن خالد البرمكى فأعاده0؟ . 

ويقول الرتضى : « إن الرشيد مَنع من اللدال فى الدين » وحبس أهل عل 
الكلام »0 


. ؟5١ الهشيارى‎ )١( . 128 المهثيارى فى تاريخ الوزراء‎ )١( 
. 7١ (؟) المنية والأمل‎ 


سس عر سد 


إنا حسن عكر للنتزلة وناصروا الدولة بوم اعتنق الخلفاء مبادئهم أمثال 
الأمون ؛ فق د كان معكزْكا فى مبادئه وتصرفاته» وكذلك فى أيام العتصم وااوائق 
0 اللسعودى : « وسلك الواثق فى الذاهب ( يعنى مذهب الاعتزال ) مذهب 
أ ( يعن العتصم ) وعمه ( يعنى الأمون ) من القول بالمدل ( أى الاعتتزال) 296 _ 
فاما جاء المتوكل انصرف عن المتزلة فانصرفوا عنه » وكاد لهم وكادوا له . 

د دضو 

ثم للمستزلة أيضاً ناحية أخرى جاءتهم من تقديرهم لسلطان العقل » وهى أنهم 
بعد أن قروا أصولم » وآمنوا بها إعاتا تام كان ما يعارضها من آيات يؤولونها 
كا رأيت من قبل » وما يعارضهامن أحاديث يتكرونها - وكل ذلك فى جرأة 
وصراحة - ولذل ككان موقنهم فى المديث كثيراً نا يكون موقف التشكك - 
فى صمته » وأحياناً موقف التكر له » لأنهج محكئون العقن.فى المديث لا المديث 
فى العقل » ولدضرب لذلك بعض أمثلة : 

ش كأن عمرو بن عبيد يقول : « لا 'يمنى عن السارق دون السلطان أى 
لا يصح لأحد ولا لمسروق منه أن يعفو عن السارق إلا الساطان [ كأنه ينظر 
فى ذلك إلى أن السرقة وقد مت ليست جرة على السروق منه وحده» بل مجه 
جريمة على الأمة » ففن حق الساطان وحده أن ينظر ميا » لأنه الذى بيده حق 
الأمة ] ؛ فروى له بكر بن مدان حديث صفوان بن أمية [ وهو أن صَفْوَان. 
توسّد رداء فى المسجد ونام » لخاء سارق فأخذ رداءه » فَأحْذ صفوان السارق خاء 
به إلى رسول اله صلى لله عليه وسل فأمى به أن تقطع يده فقال صفوان : إإف 
م أرد هذايا رسول الله » هو عليه صدقة » ققال رسول الله : فهلا قبل أن تأتينى 


(0) مروج لقعب و[ وار 


به ؟ ‏ » وممتى هذا أن صفوا نكان يحق له أن يعفو عنه قبل أن يأتى به ارسول 
لله » وهذا مناقض لقول عمرو بن عبيد ؛ ققال عمرو لبكر بن مدان : أتماف 
الله الذى لا إله إلا هوأر:. النى قلله ؟ ققال بكر لعمرو : أتحلف به الذى 
لا إله إلاهو أن النبى ل يقله ؟ لخلف عبرو »”" . 

واستهزأ الجاحظ بما روى أن المجر الأسود كان أبيض فسوّده الش ركون » 
قال : كان يحب أن حاف لون عن ا 

وأنكروا حديث أن النى صلى الله عليه وس قال : نكم ترون دبكم يدم 
القيامة كا ترون القمر ليلة البدر لا ثُضامون فى رؤيته2” » لأنه ينا قوله تعالى : 
« لتذركة الأبصَار وَمْرَ يدرك ألأبْصَارَ » . 

وأنسكروا حديث :« لا نسبوا الريح فإنها من تفس الرحمن » وقالوا : ينبنى 
ذا أن تمكون الريح عندك غير عخلوقة » لأن كل شىء فى الله قديم غير مخلوق . 

وعاب المتزلة بعض الصحابة فى روايتهم أخباراً غير ميحة » بل رموهم 
بالكذب أحيانا كا فمل التَثَام » فقد قال : « زع ابن مسمود أن القمر انشق 
وأنه رآه » وهذا من الكذب الذى لا خفاء به ؛ لأن الله تعالى لا يشق القمر له 
وحده ولا لآخر معه » وإنما يشقه ليكون آنه للعالمين » و.حجة للعرساين » وعم جرة 
للعباد » وبرهاناً فى جميع البلاد » فكيف لم تعرف بذلك العامة » ولم يؤرخ 
الئاس بذلك العام » ولم يذصكره شاع ولم يسل عنده كافر » ول يحتج به مسلم 
على ملعد » 00 . و إبما قال التَظام ذلك لما روى له أن ان مسعود » قال : 
« رأيت حراء بين فقلتى القمر » » وكان النْظَام برى أن انشقاق القمر الوارد 
(1) الحكلية تاريخ بنداد الخطيب ١1/لام1‏ 2 (؟) تأويل مختلف الحديث الا 


رم تضاموث : رويث وتشديد الميم و تحقيفهاء فى التشديد ممناها لأتز أ حون وباك 1 
عن افج لايق ,بشع "بيدا فى الروية ٠...‏ (ع) لين بعنية فى تر يل عقاف اخديك :8ل 


فى الآبة إنها يكون بوم القيامة . فترى كيف كان التامم جرب فى تحكم العطق 
فى رواية ابن مسعود . 

وكذلك فعل التَعلام فها روى عن ابن مسعود أيضاً من أنه رأى قوماً من 
الزط فقال : «هؤلاء أشبه من رأيت بالجن ليلة الجن» » وذلك أن المنئزلة ينكرون 
قدرة الناس على رؤية الجن لقوله تعالل : «يانني آَم لآ ١‏ يفيت التيلان 
كاأضج اعم من أعدنة يزع عنما ابأمها ديهم سوواتهما ؛ إنه 
ُ عو وَكبيله من حَيْث لا تروت » . يقول الزمخشرى : وف ذلك دليل 
ين أن الن لا يرون ولا يظورون للزنس » وأن إظهارمم أقسهم ليس ق 
استطاعتهم » وأن زعم من يدمى رؤينهم زور وتخرقة » . 

وقد ذكر الماحظ فى كتاب الميوان كلاماً متها على الجن وعدم إمكا 
رؤيتهم ققال : وللناس فى هذا الشرب ضروب من الدعاوى » وعاماء السوء 
يظهرون مجويزها ونحقيقها » كالذى يدّعون من أولاد السعالى من الناس » وكا 
بروى أبنو زيد العحوى عن السعالاة التى أقامت فى بنى نمم حتى وَدت فيهم ؛ 
فاما رأت برقا يلمع من شق بلاد السعالى حنت وطارت إليهم » وأنشدنى أن الجن 
طرقوا بعضهم فقا : ش 

توا “ثارى كلت مَنُونَ أم ؟ “فقالوا الخ » قلت موا ظلاماً 

فقلت : إِلَ اللّمام » ققال منيُ” زعب تند الإننَ الطاما 1 

ولم أعب الرواية » وإنما عبت الإيمان بها والتوكيد لمعانهاء وقد أفاض فى 
ذلك بما يدعو إلى الإيجاب27 . وتأوّل أحاديث ورد فيها رؤية الشياطين » 
وابغيرا ع يعتقدها على ظلاهرها9© : 


)١ (‏ انظر الحيوان ١/رهه‏ وما ببدها . (؟) لإمغلهء 


سم يقر مسب 


وقد حك التنوخى أن نساء العتزلةلم يكن يَحْسَيْنَ الجن والأرواح وكذلك 
صبيانهم » لأنهم م يكونوا يسمعون أحاديث الجن من آيأنهم » ب لكانوا يسمعون 
إنكار رؤيتهم . قال : « سمعث جماعة من أحابنا يقولون : من تركة المعتزلة 
أن صبيانهم لا مخافون المن »227 , 

وروى أن جوز صالة كانت معتزلية جلدة تزل عليها لص وكانت وحدها 
فى الببت فشعرت به» ققالت : من هذا ؟ قال : أنا رسول رب العاملين أرسلنى 
إلى ابنك الفاسق لأعظه وأعامله بما بمنعه من ارتكاب للعامى . ققالت : 
ياجبريل » سألتك بالله إلا رفقت به فإنه واحدى . وغافلته وجذبت الياب محمية » 
وجملت الملقة فى الررّة » وجاءت بقفل فأققلته ؛ ققال لما افتسحى الباب لأخرج 
فقالت : يا جبريل » أخاف أن أفتح الياب فتذهب عينى من ملاحفتى لنورك » 
ققال :.إنى أطنى” نورى . فقالت : يا جبريل » إنك رسول رب العالين لا يموزك 
أن نخرج من السقف » أو مخرق المائط بريشة من جناحك وتخرج . وتركته يبذى 
حتى جاء ابنها فُضى وأحضر صاحب الشرطة وفتح الباب وقبض على اللص9؟ . 

وح أن لما دخل دار معتزلى فأحس به فتبعه » فتزل إلى البثر فأخذ 
العتزلى حجر عظيا ليدليه عليه » تفاف اللص ققال : « الليل لنا والمهار لم » 
بوهمه أنه من الجن » فهزى" للمتزلى بذلك ور بالحجز فهشمه . 

ولنعد إلى ما كنا فيه فنقول : إن المتزلة تقدوا الصحابة والتابعين حرءة » 
ورموم بالتناقض أحيانا » فنقد التظام أبا بكر فى قوله حين سثل عن آية من 
كتاب الله فقال : أئّ سماء تظلنى » وأى أرض تقلنى » إذا أنا قلت فى آئة من 
كتاب الله برأبى ؛ ثم سئل عن الكلام ققال : أقول فيها برأبى» فإن كان صوابا 


.؟7؟/١ النشرار‎ )*( . 004/١ نشوار الحاضرة‎ )١( 


-- قر سس 


فن الله » و إن كان خطأ فنى . ثال انام : والقول الثانى خلاف القول الأول . 
وعاب حذيفة بن المان إذ جمل بمحلف لمان على أشياء باه تعالى ماقالها » 
وقد سمعوه قالهاء تيل له فى ذلك . ققال : إلى أشترى دينى بعضه يبعض ممافة أن 
يذهب كله . إلى كثير من أمثال ذلك مما نقله ابن قتيبة فى تأو يل مختلف الحديث » 
وألف كتابه هذا للرد عليه والتوفيق بين ما ظاهه التناقض فى الحديث . 
وعلى الجلة فقدكان هذا وأمثاله من أ كبر مظاهر الممتزلة فى الإممان بلمطان 
الل وتحكيه كل الأمور» فلا تجب بد أن يطلق عليهم للستشرقون اسم 
« المقليين » وقد استخدمواما وصل إليه ال الزجة والقلسفةى عسرع و 
بحوتهم الدينية » وهاجموا بذلك كله الحافظن والمتشددين» وقد أدرك ذلك الناس 
وعبروا عنه تمبيراً ظريفاً ؛ فقالوا : « الأزد أشعرى والشطرتم مزل » » لأن 
لاعب النزد يعتمد على القضاء والقدر » ولاعب الشطرتم يعتمد على الكد 
و إعمال الفكر . وفى ذلك يقول بعضهم فى الأرد : 
وى القُصيُوص انا كته كاتمثل 
وخ فى أحكننا كالجوهر التَل 
تقمسل فيا بيننا قعل القضا فى الول 





ويقول اخرفى الشطرم : 
والصنير المقيرٌ يسمو به الور فينو له الكييرث الجليل” 
َرْرَنَ البيدق التتقل حتى انحط عنه فى قيمة ل وتلا 





«#* # # 





)١(‏ القرزان : هو ما تسريه الآن الوزير . والبيدق : ما نميه بالسكرى . وتفرز 
البيدق صار نرزازا , والفصوص فى الأبيات الأو لى هى مانسميه و بالزهر » . 


تاريح المعتز لة ومشهورو رجائم 


كان أم عصر فى تاريخ العنزلة من سنة إل سنة هه؟ هء فنى هذا 
الممر تتكونوا ويموا وبلنت دوثتهم أوجّهاء وقد رأينا قبل أنهم نشاواق أواخز 
المهد الأموى ؛ وكانوا يكرهون الأمودين ويكرههم الأموبون » وأن هشام بن 
عبد املك كان يكره هذه النزعة متهم » و نكل ببعضمنيرىرأىالقدرية » وأنهم 
لم يرضواعن أحد من بتىأمية كا رضوا عن يزيد بن الوليد لاعتتاقه مذهمهم . 

وأنمهم فى أول العهد العبا م كاري زعيمهم عمرو بن عبيد مهادتاً لللتصور 
لا مخرج عليه » ولكن لا يعاونه . 


وفى بدء العصر العباسى نشطت دعوتهم » وبعثوا الدعاة إلى أقصى الأمطار 
ينشرون مبادئهم » وقد وصف ذلك شاعر الْمزلة صفوان الأنصارى أصدق 
وصف » إِذ يقول فى قصيدته التى تعد وثيقة من أم الوثائق ى فى أععال العتزلة : 
خل قشعب الصين ف كلتفْرة إلى سوسهاالأقمى وخَلفَ البرابب 0 
دجا عله لا يكن عزعهم تك جر ولا كيد ماركر 
إذا قال : موا فى الشتاء تطاوعوا وإن كان صيقا ل عن شبر يا 
ببجْرة أؤطان. وبذل وكقة وشذة أخطار وَسصَدٌ لسافر 
فأبجح سَنْمَام وأنتب َلد أ لجر التخآمم_ تادر 
وأَوْنادُ أرض اللو فى كل 75 وموضع فتيآمَا وعلر الجر ك3 
)١(‏ أى لزعي الممتزلة ره واصل بن عطاء . )١(‏ يعنى ببلاد البربر المفرب . 
(*) قال ف الأساس : , نحن فى شهر ثاخر وهو الشهر الوائع قى مسيم آخر »ا . 
(4) يريد بسلم التغاجر علم الحدل والكلام . 


وما كان .سبحان: حك غبارمم 


ولا الشدق من حيّئ هلال بن عاص 


# د 


ومن 000006 وآخْر رافض 
وأ بمعروف وإنكار متك 
يصيبون فصل القول فى .كل منطقي 
ترام كأن الطير فوق رعوسهم 
وسياهموا معروفة فى وجوهيم 
وفى رححعة تأتى على الليل كله 
وفى قص هدّاب وإعفاء شارب 


سن لليتائى والقبيل المكائر 
وآخْرٌَ ا جر وآلَرَ حائر 
ونحصين دس الل من كل كافر 
كا طبْتَتْ فى العف مذي جازر 
على عم ة معروفة فى المعاشر 
وف الثى حَحَاجا وفوف الأباعر 
وظاهر قول فى مثال الضائر 
وكور عل شيب يضىء لناظر 


د د ا« 
فتك علامات محيط: بوصفهم وليس جهول القوم فى حرم خابر 

ف هذه القصيدة وصف المعتزلة بأن لهم دعاة باغوا أقصى الصين وخلنهاء 
وبلغوا الغرب الأتدسى + وأ تللم من إعانهم فى دعوثهم مأ يستسنهاون معه 
المدعاب » قلا يثشمهم البرد القارس » ولا المر القائظ » ولا تعوقهم مشعهة السفر » 
ولا احتمال لطر » وهم فىكل بلد أوتادها كأنهم الجبال الرواسى فى الثبات ومتانة 
العقيدة » وهم من سعة النظر ومعرفة الدين يمي ثكانوا موضم الفتياء ثم وصنهم 
أنهم أهل الجدل ولمناظرة » يثيرون المسائل وبيرهنون عليها » ويحركون العقول 
للبحث والتفكير وتتليب الآراء على وجوهها الختلفة » إلى طلاقة فى اللسان » 
يعجر عن بلوغ شأوها سحيان » وم حرب على أهل المقائد الخدلفة يازمونهم 





)210 النزال : لقب واصل . )ع الخروري : من الخحرورية وم اللوارج . 


الميجة » ويدعونهم إلى المجة ‏ ينازلون امو ارج ؛ وينازلون الروافض » ومجادلون 
الرجئة» ويزيلون شك الشسكاك » ثم للم سيا خاقية » فهم فى عت حسن » ورزانة 
وهدوء » كأن على رؤوسهم الطير ؛ وثم اجاج لا يعبأون يمشاق الأسفار » 
وه التعبدون تطول صلاتهم » وتطول فيها تلاوتهم » إلى صدى فى القول » 
وصراحة فى الكلام » ولم شمار فى ملااسهم وشكلهم ؛ فهم يعتمون سمامة 
خاصة يعرفون مها » ويقصون أطراف الثوب ( وهو كناية عن تقصيرها ) » 
ينُْون شاريهم ( وهو امبالغة فى قصها والأخذ منها ) . 

وهذا يقدم لنا صورة واضحة بعض الوضوم عن انتشار الءتزلة فى البلدان 
وأعمالم فيها ؛ وحياتهم النشيطة فى الدعوة » وما بمتازون به من الناحية العقلية 
والفلقية » فيذ كر المرتغى أن واصل بن عطاء بعث من أتباعه عبد الله بن الحارث 
إلى للغرب قأجابه خاق كثير » وبعث إلى خراسان حفص بن سالم فدخل ترمذ 
وناظر هم بن صفوان حتى قطعه . . . وبعث القاسم إلى اليين » وبعث أبوب 


إلى الجزيرة » وبعث الحسن بن ذ كوان إلى الكوفة » وعمان الطويل إلى 


فرى من هذا أن واصلاً كرّن حوله رجالا كثيرين » وبعث بهم إل 
البلدلن. دعاة يدعون إلى الاعّزال وينشرونه بين الناس» وكان ناجحا فى 
تأسيس جمعيته وتنظيمها ووضع خططها . 

ويذكر ياقوت فى مادة « تاهرات » وهى « مدينة باللغرب قرب تلسسان » 
« أن ممع الواصلية ( أصحماب واصل بن عطاء ) كان قريب من تاهرت + وكان 
عدم نحو ثلاثين ألفاً فى بيوت كبيوت الأعراب يحملونها » . 





(1) المئية والأمل ص ١6‏ , 


ويقول الصفدى : « ومن وقف على طبقات المستزلة للغاغى عيد الجبار علم 
قدر ما كانوا عليه من المَدَدَ والعُدّد 206 . | 

وقد اعتنق هذا الذهب كثير من الناس على اختلاف طبققاتهم من اخلقاء » 
أمثال : الأمون » والعتصم ‏ والوئق » إلى العجائز فى الييوت كالذى روينا قبل 
عن التنوخى . ويقول الماحظ : « سألت بعض العطارين من أسحاب المعتزلة عن 
فارة السك ققال : ليس بالفارة وهو بالحشف أشبه . ثم قص على شأن المسك 
وكيف يصطنع 76" . 

ويقول الأغانى : إن عبد الصمد بن المعذ لكان شاعراً فصيح امن شعراءالدولة 
العباسية بصرى الؤلد ونشأ » وكان هجاء > خييث اللسان ؛ شديد العارضة ؛ 
وكان أ هد أيشاشاعر) إلا أنه كان عفيقاً »ذا صروءة ودين وتقدمق العتزلة 3 
وله جاه واسع فى بلده وعند سلطانه لا يقاربه فيه عبد الصمد””" . 

وكان بين العتزلة صلة متينة » وعطف » وتعاون » حتى كان التآلف يبنهم 
عضرب الأمثال ؛ فقد كتب أنو تمد العاوى إلى ألى بكر الخواردى يقول : 
« إن اعتداده به اعتداد العلوى بالشيعى والمتزلى بالمتزلى 76" . 

وفى أيام الأمون وللعتصم والوائق زاد عدم » لآن الدولة كانت دولتهم » 
وقد بلغوا فى أيامهم أوجهم . 

هذا من ناحية التّدد والمعٌدد . وقد كانوا فى البإدان جاعلين لأنفسهم حق 
الإشراف » يستعملون حق الأمى بالعروف والنعى عن الشكر » ققد رأينا قبل 

+ الغيث السجم 71/19 . وما يؤسف له أن كتاب الطيقات هذا ل تنثر له على أصل‎ )١( 


لا كله ويعضيه . (؟) الحيوان ٠/ممه.‏ 
(ع) أغال ورره . (4؛) دمائل اللوارزمى ص 51١‏ . 


سس © ب ملب 


وقد أمجحهم فى المناظرة ما رزقه كثير منهم من رجاحة العقل .وفصاحة 
اللسان » والقدرة على الخطابة ‏ حتى بروى الماحظ أن بشر بن العتمر العتزلى هو 
واضم أصول الخطابة فى اللغة العربية برسالة له قيمة » وسيأتى ذكرها بعد"© . 

وقد تقل الجاحظ : « أن كبار المتكلمين ورؤساء الاين ( وعلى رأسهم 
اللمتزلة ) كانوا فوق أ كثر الخطباء » وأبلغ من كثير من الباغاء » وهم مخيروا 
الألفاظ لتلك المعاتى » وهم اشتقو تقو الحا من كلام العرب تلك الأسماء وهم اصطلحوا 
على تسمية مالم يكن له فى لغة العرب اسم فصاروا فى ذلك سلا لكل خلف »> 
وقدوة لكل تابع ,262 

كا أن امتتكلمين وقوامهم العتزلة » قد وضعوا فى العربية الأسس التى بنى 
علمها بعد دعل البحث والمناظرة» . روى الراغب الأصفهانىقال : «اجتمع متكلان 
ققال أحدها : هل للك ف المناظرة ؟ فقال : على شر ائط » ألا تغضب » ولا تعجب > 
ولا نشب » ولاتحسك ء ولا تقبل على خيرى وأنا أ كلك ولا تجمل الدعوى 
دليلا » ولاجوز لنفسك تأويل آية على مذهبك إلا جوّزت لى تأويل مثلها على 
مذهى » وعلى أن تؤثر التصادق » وتنقاد لاتعارف » وعل أن كلاً منا يبنى 
مناظرته على أن المق ضالته » والرشد غايته 06© 

فامستزلة الفضل الأول فى وضع الأسس الأولى لعل السكلام ؛ وعلٍ البلاغة » 
وعم الجدل والناظرة »كا أمهم كانوا النفذ الأول الذى دخل منه فلاسفة السامين 
إلى الفاسفة اليو نانية » لأن المتزلة أول من استعان بالفاسفة اليو نانية » واستقوا 
منها فى تأييد تزعاتهم » فأقوال كثيرة من أقوال النظام وأبى الهذيل والجاحظ 


0 الرسالة مذ كورة ق الحزء الأول من البيان والتبيين ص ٠١٠‏ 0 
( ؟ ) البيان والتبيين 1١١‏ . (م) محاضرات الأدباء 41/١‏ . 


وعرم ايتيا قل حت من أقوال فلاسفة اليونان » وبعضها دخله ثى؛ من 
التعديل كا سيأتى بيانه فى مواضم متفرقة . 
# جا د 

ومدرسة المتزلة تنقسم إلى فرعين كبيرين : فرع البصرة » وفرع بشدادء 

وفرع البصرة أسبق فى الوجود » وله الفضل الآ كبر فى تأسيس الذهب » 

وأكثر استقلالا فى رأيه » ويتلوه فى كل ذلك قرع بغداد . ولغرسم بيات عملا 
لأشبر رجال كل فرع » ونقرجم لأعلامهم : 


الحسن البصرى 
أ 





١ 


واصل بن عطاء #رى بن مبيد 
(مات سنة 1و ) ( مات عنة م4١‏ أو سنة ١44‏ ) 


١ |‏ 
حي مو م الوسر 


عمّان الطويل حفس بن مالم المسن بن ذكوان خالد بن صفوات إبراهيم بن يحيوالمدل 


أبو المذيل الملاف اس أبو بكر الأسم س ت٠سسسسسس‏ سس يل فيساة 


١ |‏ ا 
النظام أبوعل الأسوارى أبو يقوب الاسام هغام الفوعى | 
١‏ بشي بن العتدر 
الماحظ عاد بن سليمات ( رأس الإنداديين ) 
أبو على الباق 
( شيخ أبى الحسن الأشترى ) 


سس ل ل 
حم رجال هذا الفرع : 
١و7‏ - وأصل وعمرو بن عبيد 
وقد سبق القول فيهم"؟ » غير أنه يصح أن تقول إنا إذا وازنا يبنهما 
وجدنا ‏ واصلاً » أوسم عقلاً وأغزير علا » وكان له الفضل الأ كير فى تأسيس 
الاعتّزال على أسس علمية » ووضع اللمطط فى نشره ؛ بإرسارل الدعاة فى الآفاق 
يبشرون به ويلفون الناس حوله . وكان أقدر على الجدل والمناظرة » سريم البديهة 
فى استحضار آنات القرآن التى تؤيد مذهبه » وفى تأويل ما لا يتفق ظاهرها مع 
مبادئه ؛ وكان أوسع معرفة للدذاهب الختلفة فى عصره » ماهر فى معرفة السالك 
فى الرد علمها ‏ قال بعض أحمابه : « يبس أحد أعل بكلام غالية الشيعة ومارقة 
الموارج وكلام الزنادقة والدهسية والمرجئة وسائر الخالفين والرد عليهم منه6؟ . 
أما عمرو بن عبيد فيظهر أنه مع علمه كان أقل من واصل بمراحل ؛ وقد قالت أخت 
مرو وكانت زؤجة لواصل : « إن يينهما كا بين السماء والأرض » ؛ وكان 
كتير ااتأليف ء فقد ألف كتاباً فيه ألف مسآلة لارد على الانوية » ويقال : إنه 
وصل إلى أبى المذيل العلآف قطران من كتبه ربما كانا منيعاً لدلمه9؟ . 
ولهذا كان أ كثر رجال المتزلة تلاميذ لواصل أو تلاميذ لتلاميذه . وميزة 
عمرو بن عبيد كانت أبين فى أنه جى:” القلب » بعظ فيجيد الوعظ » ثم لا يخثى 
فى وعظه خايفة أو أميراً » يحتقر عطايام ويماو بنفسه على تفوسهم ء وينفذ بموعظته 
.إلى قلوبهم فيبكيهم » ثم يلحون عليه فى أن يغشى مجالسهم ويتردد عليهم » فيأبى 
ويفر منهم . وكان إذا جادلء اصلاً هزمه واصل » فهو من ناحيته الحقلية أقل منه » 





)١(‏ اتقطر قجر الإنلام صن م4م وما يندها . () المنية والآمل لال 
زع المدية والآمل 51 


( 7س خسسى الإسلام هاج 8# ) 


لاطرة ب 


مع أنه من ذلك فى منزلة رفيعة » ولكنه من ناحية قابه وإعانه لا يقل عن 
واصل إن م زد عليه زهداً وورعاً . ب 

وقد وصفه التَشم قال : كان عمرو بن عبيد عالناً عاقلا عابداً » وكان. 
ذا بيان وحل وصاحب قرآن ٠‏ 

ع لاع 0-5 
د | ىو الهذيل العللاف 

07 أقوى الشخصيات فمدرسةالبصرة «أبو الهذيل الملاف» »كان رئيس 
الاعتزال فى عصره » وإليه ترجع الفضل فتطعيمبادئ الاعتزال عبادئ الفاسفة . 
وهو تمد بن الحذيل العلاف من موالى عبد القيس » ولذلك يقال له العبدى » وقد 
عمر نحو ماثة سئة »كانت تقريياً فى المائة الأولى للدولة العباسية ؛ فد ولد سنة 
مهن أى بعد ثلاث سئوات من قيام الدولة العباسية » ومات سئة ه58 ف أول 
خلافة اليكل 9؟ , وبلغذروته فى أيام الأمون » قال الديتوؤرى : «وعقد (الأمون) 
الجالس فى خلافته للمناظر : فى الأديان والتالات » وكان أستاذه فيها أبا الحذيل 
محمد بن الهذيل العلاف » . ولقب بالعلاف لأن داره بالبصرة كانت فى العلافين . 
وقدكان واسع الاطلاع » كثير الحفظ للشعر العربلى » كثير الاستشباد به » 
فصيحالقول » جيد امناظرة . قال للبرد : ما رأيت أفصح من أبى الحذيلوالجاحظ » 
وكان أ والهذيل أحسنمناظرة » شهدته فى جل س وقد استشهد فيجملة كلامه يثاماثة 
بدت 296 ؛ ويقول فيه المياط : « وهو نسيج وحده ؛ وواحد دهره فى البيان 
ومعرفة جيد الكلام 7 .وقد ناظر صالح بن عبد القدوس فألخمه ققال فيه صالم : 

أ! المُذَيْلِ جَاك لله من رَجُّلٍ فأنتَ حَمًا لرى مفصّل جَدِل 

() هذا ما اعتمده اللطيب اللغدادى فى تاريخ ولادته ووفاته؛و هناك أقرال آأخرى فى هذا 

() المحية والأمل 00000.55 (م) الانتسار ١17‏ . 





للدهه د 


أنه اتصل بالفلسفة اليونانية وقرأ فيبا . يقول النظام إنه ( أى النظام ) 
نظر فى كتب الفلاسفة وهو بالكوفة » فلما ورد البصرةكان يظن أنه ع2 من 
لطيف الكلام مالم يعلمه أبو المذبل » » قال النظام : فلما ناظرته خيل إِلنّ أنه لم 
يكن متشاغلاً قط إلا ا29 . 

وامل شال هذا باسفة اولي هو اذى كام تطلم ماد المتزلة ؛ 
وفتح له جهات نظرلم تكن تغرف من قبل . 

وقد امتلأت حياته بالناظرة والجدل مع الزنادقة » والشكاك » و الجهوس »> 
والثنوية » ورووا أنه أسل على يده أ كثر من ثلاثة لاف رجل . 

' وصوتره الجاحظ فى كتاب البخلاء صورة ظريفة » فعده أمخل للمتزلة9؟ ع 
وقال اال ع ا ب ل 
أهدى إلى مويس بن عمران ديعاجة » لخعلها مثلةٌ لكل ثىء ؛ فسأل موسا 
كيفرأيت الدجاجة ا أباع ران ؟ فيقو ل كانت تحبا من العجب» فيقول : وتدرى 
ماجنسها وتدرى ماستها ؟ وتدرى بأى شىء كتا نسسينها ؟ فلا بزال فى هذا وأبو 
عمر ان يضيحك كا تعرفه ولا يعرقه أنو الحذيل » لما كان به من سلامة الصدر 4؛ 
وكانت إذا ذ كرت بطة أو جزورأو بقرقال : قأينكانت هذه الجزورف الجزر 
من تلك الدجاجة فى الدجاج ؟ وإذا ذكروا ميلاد شىء أو قدوم إنسان قال : 
كان ذلك بعد أن أهديتها لك بسنة » وما كان بين قدوم فلان وبين البعئة 
بتلك الدجاجة إلا بوم . ومع هذا البخل فكان أبو الهذيل يقول : أنا رجل 
منخرق السكف لا أليق ورها”" » ويدى هذه صَتآع فى التكسب » ولكتها فى 
الإنفاق خرتقاء » > من مائة ألف درم قسمتها على الإخوان فى مجاس !! 





. هه طمة أوريا‎ )0( 2 5١ الئية والأآمل‎ )١( 
. (م) يقال كلان برعا يليق ذرخنا من جوده » أى ما علكه‎ 


سدا مه اند 


فهو فى هذا يصوتره مخيلا » ويبالغ فى تصويره كعادته وو : 

من الغفلة ؛ إذ يَضْحك الناس من قوله عن الدجاجة » وهو يفان أنهم معجبون 
لامستهزئون » وهو مع مخله يفتخر بالكرم ويدعى التبذير والإسراف . وليس 
عي أن يكون مم علمه الواسع مخيلا وفيه فلة » فن السهل اجتاع ذلك فى 
شخص »ء والشواهد الواقعية عليه كثيرة . وكلام الجاحظف شيخه مقبول مساءق» 
وعلى المكس من ذلك ما اتهمه به بعض الحدّثين من الفجور وذ كره اتخطيب 
البندادى» فقد جد الحد ثونفى وضع الأخبار لانتقاصالمسمزلة لما ينهم من عداء . 

وبرميه ه بشر بن المعتمر » -- شيعم معمزلة بغداد - بالنفاق وحب الغلهور؛ 
ويقول فيه هذه السكامة البايفة : « لان يكون أبو المذيل لا يعم وهو عندالناس 
يع أحب إليه من أن يعل وهو عند الناس لا يع اولان كرون من التقلة وهو 
عند الناس من العليّة أحب إليه من أن يكون من الءاية وهو عند الناس من 
السفلة ؛ ولأن يكون نبيل المنظر سخيف الخبر أحب إليه من أن يكون تبيل الخبر 
سخيف المنظر » وهو بالتفاق أشد جمبأ منه بالإخلاص » ولباطلٌ مقبول أحب 
إليه من حق مدفوع 64. 

وعلى الجلة فيظهر من مموع ما نقل عنه أنه كان من ناحيته العفية كبير 
العقل واسع العرفة » ومن ناحيته الاسانية قوئى الجدل فصيح النطق » ومن 
ناحيته الخلقية فيه مغمز : فهو تخيل يدعى السكرم » همه الظهر أ كثر مما يهمه 
الخير » وهو إلى النفلة أقرب منه إلى السكر والدهاء . 

موز مى عرل : )١(‏ قالوا إنه مات لصالم بن عبد القدوس ابن” فَعى 
إليه أبو الهذيل فرآه حزينا فقا : لا أعرف لمعك وجها إلا إذا كان الإنسان 
عندك كالزرع ( يعتى أن لا حياة له بعد هذه المياة ) . فقال : إنما أجزع لأنه 


وو[ د 


لم يقرأ كتاب الشكوك . قال أبو الهذيل : وما كتاب الشكوك ؟ قال : كتابه 
وضعته » من قرأ فيه شك فيا كان حتى يتوثم أنه لم يكن » وفيا لم يكن ختقى يظن . 
أندكان . قال أبو المذيل فشك أنت فى موت ابنك وافرض أنه ل يمت وأن 
كان قد مات » وشلك أيضا فى أنه قرأ ذلك السكتاب وإ نكان ل يقرأ . 

(0) وجاءه رجل فقال : أشكلت عل آيات من القرآن توهنى أنها ملحونة » 
ققال أبو الحذيل : أأجيبك بالججلة » أو تسألنى عن آنة آية ؟ قال : بل تجيبنى باللجلة . 
فقال أبو المذيل : هل تعل أن تمداً كان من أوسط العرب » وأن العر بكانوا 
أعل جدل ؟ قال : نم . قال : فهل تعل أن العزب اجتهدوا فى تكذيبه ؟ قال + 
نمم . قال فهل تعل أنهم عابوه بالاحن ؟ قال : لا . قال أبو الحذيل : فتدع قوهم 
مع عللهم باللغة » وتأخذ يقول رجل من الأوساط ؟ 

وقد اشتهر أبو الحذيل بالجدل والإقتاع من أقرب طريق » حتى يروى : 
الحطيب البغدادى أن لصا لقيه فأمسك بمجامع جيبه ( الميب فتحة الرقبة) ' 
وقال له : انزع ثيابك . فقال أبو الهذيل : استحالت المسألة . قال : وكيف ؟ 
قال تمسك بموضم التزع وتقول لى انزع ء أأنزعه من ذيله أم من جيبه 5 
قال : أنت أبو المذيل ؟ قال : نم . فتركه . 

ودخل على المسن بن سبل قلق عنده رجلا يدعى التنجي » ققال له 
أبو الهذيل : إنه عمل باطل . فسأله البرهان » وكان فى الجلس تفاح ؛ ققال : 
“كل هذه التفاحة أم لا ؟ قال النعجم : تأكلها . فوضهها أبو الحذيل وقال : 
لست 1 كلها . قال النجم . قتعيدها إلى يدك وأعيد النظر . فوضهها وأخذ غيرها . 
قال له الحسن :لم أخذت غيرها ! هال : لثلا يقول لى لا تأ كلها كلها خلا 
عليه فقول . قد أصبتُ فى المسألة الأول . 


15 ١ الابيد‎ 


اوه وتعالم :كان لأى المذيل آرا كيو نا عق سائر المستزلة » وكان 
أتباعه فى هذه الآراء يستّون « الهذيلية » ؛ من ذلك ما أسافنا الإشارة إليه 
من إتكاره لصفات الله فى المقيقة » فهو يقول : إن الله عالم بعل وعلمه ذاته » 
وقادر بقدرة هى ذاته » وهكذا بريد أن ليس شىء فى اللقيقة غير الذات » وصفة 
الم والقدرة ونموها ليست إلا مظاهر إذاته ؛ فظلاهر اتثاق فى نظرنا تدل على 
قدرته » فنقول إذ ذاك إنه تادر » وندل على العلل » فنقول إنه عالم » وفى اللتيقة 
لاشىء غير ذاته . وقد قال الأشعرى : « إن أبا المذيل أخذ قوله من أرسطوء ذإن 
أرسطو قالفى بعض كتبه ايم لاو ا 0 

بصركله ؛ لين أبو الحذيللفظة أرسطو وقال: عامد هو هو » وقدرتههىهو»”"". 

كان يدى أن للعالم كلا وجميماً » ونهاية » وغاية » لأأنه محدث » والحدث 
مخالف للقدى ؛ فإذا كان القديم ليست له غاية ولا نهاية » وج بأن يكون للمحدث 
غاية وتهاية » ولأن الحدثات ذات أبعاض » وما كان كذلك فواجب أن يكون 
لدكل ونهاية . فلما اعمرض عليه فى قوله هذا - بنعم أهال الجنة » وعذاب 
أعل النار» وأنهما لا نهاية للها » لم ير هذا الرأى » وقال : إن لا أفهم حركات 
لا تنتعى » ولذلك يحب أن نقول إن حركات أهل الجنة وأعل النار تنقطم » 
وأنهم يصيرون إلى سكون دام حوداً » وتجتمع الاذات فى ذلك السكون لأهل 
الجنة » وتجتمع الآلام فى ذلك السكون لأهل النار . 

ومن السائل التى اغتهر بها أو الهذيل رأيه فى « إرادة الله 4 » وعى 
مسألة من السائل الشسكلة فى الصفات أشر نا إلمها فما قبل ؛ ذلك أن الإرادة التى 
نفهمها فى الإنسان صفة من وظيفتها ترجيح أحد طرف القدور » فإذا أردت القراءة 


. عقالات الإسلاميين فم‎ )١( 


ل سا١‏ 055 


فى كتاب » فقد رجحت القراءة على عدم القراءة » وكانت القراءة وعدمها 
انرون وى تسن لقره ال أن الصايحة فى القراءة تفوق الصلحة 
فى عدمها ما د ع رط رمه 
كقوله تعالى : « إِنا َه إِذَا أَرَادَ عقا أ 5 1 فيَكون » ؛ 
ولوفسرت الإرادة فى الله كا فسرت ف الإنسان لاستحال ذلك ؛ لأن 7 ترجيح 
الشىء وترتيب الفعل عليه طارئ بعد أن ل يكن » وطروء شىء على اله بعد أن 
لم يكن حال ؛ وهذا بعينه هو الإشكال الذى أثير فى مسألة العم والقدرة » وقد 
مى السكلام فيهماء فكان أبو الحذيل يرى فى إرادة الله أنها ضرب من ضروب 
العم » وله على ذلك شرح طويل . 


وكان برى أن الإنسان مكلف بالأشياء التى يستطيع العقل القييز فنها بين 
المير والشر ولول تصل إليه أوام الشرع ‏ وإن قصر ذلك استوجب العقوية ؛ 
فييجب عليه الصدق والعدل والإعمراض عن الكذب والجور وأو لم يصله شرع 
فى ذلك » لأن العقل يستطيع أن يدرك حستها وقبحها ىا فيها من صفات تجماها 
حسنة أو قبيحة . 

وقد اقتبس أن الهذيل مسائل كثيرة من الفلسفة اليونانية ؛ طبيعية وإطية » 
وربما كانه وأولم نأ ثارهافى الإسلام » وتبعه الناس يعد ء ينظرونفيهاوبوسعونها 
ويبدون قبها آزاءمم الختلفة ؛ ققد أثار الكلام فى الجسم ماهو ؟ فنكان أبو المذيل 
شول : إن الجسم ماله مين وثمال » وظهر وبطن » وأعلى وأسفل » وأقل مأ يكون 
الجسم ستة أجز :أ ؛ فشكل ل فى الجوهس الفرد » أو المزء الذى لا يتجرأ ماهو ؟ وهل 
له جميع صفات الجسم , فكان برى أنه يتحرك ويسكن وبماسٌ » ولكن 
لا محتمل اللون والطمم والرأهة ولا شيثا من الأعراض غير ما ذ > ناء فإذا 


ل عه ند 


احتمعت ستة جواهس وكونت جنا استطاعت إذا أن تحمل بقية الأعراض - 

ويحث فى أن جوهي العالم واحد ( د يعنى العنصر الذى ينينى منه العالم ) 
0 حركة الج هل تنقسم على عدد أنجزائه » وكذلك 
اللون » فكان يرى أن ن المركة تتقسم : فا حل فى جزء الجسم من المركة غير 
ما حل ف جز آغر» وكفلك لون »وأن المركة تق بازمان »فا ود منهافى 
زمان غير ما وجد متها فى زمان آآخر» الم . . وبحث فى رؤية الأجسام والأعراض > 
فكان يذهب إلى أنهما يُرّيان » فالإنسان يرى الجسم ويرى المركة والسكون 
والألوان والقيام والقمود هك كان يذهب إلى أن الإنسان يلس المركة والسكون 
باسه للشىء المتحرك والسا كن . 

. ويحث فى اللكون » فسكان يرى أن الزيت كامن ف الزيتون » والدهن 
كامن فى السمسم » والناركامنة فى الجر ونحو ذلك ٠‏ 

ويحث فى علة اماق » ققال : إنما خلق انلق لنفمتهم » ولولاذلك لكان 

لاداعى تملقهم » لأن من خاق مالا ينتفع به » ولا يزيل عخلقه ضرراً » ولا 

ينتغم به غيره فهو عابث ٠‏ 

وبحث فى حواس الإنسان وإدراكه وإرادته وغير ذلك مما تطول حكابته . 

فترى من هذا أنه كان من أسبق الناس فى الإسلام فى. تفتيح موضوعات 
كثر ينهم من قبل . وهذه للوضوعات قد بمثت فى الفلسفة اليونائية » فأخذها 
وكون له فيها رأي عرضه على السلمين . ٠‏ 

وكثير من هذه الوضوعات لا شأن ا بالاعتزال » ولا بالسائل الدينية » 
لأنيا مسائل طبيعية بحتة 4 ولكن كأن أبا المذيل وأمثاله أرادوا أن يستعينوا 
بالفلسقة فمكفوا على ما وصل إلى أيديهم ليستتخر جوأ منها ما يثبت مذهبهم » ثم 
إذامم يشتاقون إلى الفاسفة للفاسفة .على أنهم فى كثير من الأحيان أدخلوا 


سسا ههه ١‏ سب 


هذه السائل الطبيمية فى الدين » وولدوا منها مسائل دينية ؛كالذى رأيت فى 
حث أبى المذيل فى المركة » قد قاده إتكار أن المركة لا تتناهى .» إلى القول 
بأن حركات أهل الجنة وأهل الدار تتقطم » قصدم بذلك بعض التعالم الدينية . 

كا يصح أن نستنتج من هذا أن هذه المسائل كانت أمحاثاً مقرقة لا ياف 
ينها نظام . ويظهر أن مسلك المالم فى ذلك الزمانلم يكن تفكيراً منظا يرتب به 
أصول السائل » وينتقل من أصل إلى أصل » يربط يننهما رباط منطق » ثم 
يستنتج الفروع من الأصول على نظام ثابت ؟ بل كانت هناك آزاء مبعثرة يتاققها 
هؤلاء امعتزلة » ويضعون كل مسألة نحت البحث والجدل » أو بعبارة آخر ى 
شيرون حوها «الكلام» » وهذا الكلام يجرىمن ثىء إلى ثىء . وكثيراً مايثير 
الجدل مسائل ليس يربط بعضها ببعض رباط -- ومن أجل ذلك حاولت فى 
ألى الهمذيل الملاف أن أنقل كل ما روى عنه فيا بين مدئ من كتب الكلام » 
وفسكرت ف أن أؤلف منها نظاماً مسلسلا» وأصولا أساسية وضعها وفرع مها 
ل أستطم » وكذلككان شأنى مع غيرهمن العئزلة » وهذا برج إلى أحدسببين : 
إما أهم وضعو كتباً منظمة فلما ضاعت لم يبق لدينا منها. إلا السائل لليعئرة الى 
رويت لناء وهذا عندى يعيد » لأن عناوين الكتب التى روى لنا أمهم ألقوها 
لاتدل على نظام فى البحث » وإنما أ كثرها جدل لأعل الديانات الأخرى 
والذاهب الختلفة . والسبب الثانى الذى أرجحه هو أن المسائل التى كانوا بثيروتها 
كانت تخضع للفرص والاتفاق وتشتب الجدل أ كثر من خضوعها للنظامووضع 
الأصولء وكان هذا طبيعيا ؛ فالمتزلة أول من تعرض هذا الغرب من البحث . 
وكل بحث فى فرع من فروع المل يأنى أولا مبسثرا ثم يدخله النظام والترتهب » 
فكان علهم إرهاصاً لعمل فلسق منظلم يأى بعد ٠‏ يقوم به أمثال الكندى 
والفارابى وابن سينا . 


اها د 


- النظام 


كان « التََّام » آنة فى النبوغ : حدة ذهن » وصفاء قريحة » واستقلال 
فى التفنكير » وسمة اطلاع » وغوص على العانى الدقيقة » وصياغة لهافى أحسن 
لفظ وأجمل بيان . 

وكان فى ذلك كله أقدر من أستاذه الملاف » حتى لقد حكوا أن الملاف 
يذوب أمامميا يذوب الثلج فى الخرارة رووى اللادظط أده قيل لأبى الهذيل : 
إنك إذا راوغت واعتللت وأنت تك النظام فأحسن حالاتك أن يشلك الناس 
فيك وفيه . وقال : خحسون شكا خير من يقين واحد 06" . 

وهو إبراهم بن سيار بن هاتى' النظام البصرى ( وكان من الوالى ) » تتلدذ 
للعلاف فى الاعتزال » ثم انفرد عنه وكوّن له مذهباً خاضًا وعاش فى بغداد حيئاً » 
ومات وهو شاب فى نح والسادسةوالثلاثينمنعمرهسنة١‏ 78 » وكا نأستاذ الجاحظ .. 

وكان له ناحيتان بارزتان : ناحية أدبية » وناحية كلامية أو لاهوتية ؛ نهو 
من ناحيته الأدبية قد عرف بالفوص على امعانى الرقيقة الدقيقة » وصوغها فى قالب 
ظريف . روى الأغاتى « أن الأمون حجر تريب » ثم اعتأت فمادها . ققال لها : 
كيف وجدتطم لمجر؟فقالت : بإأمير الؤمنين » لولامرارة المج رماع رفت حلاوة 
الوصل ؛ ومن ذم بدء الفضب حمد عاقبة الرضا . تفرج الأمون إلى جلسائه لخدئهم 
بالقصةء م قال : أترى هذا ل وكان من كلام النظام ألم يكن كييراً ! »7 . وروى 
أنه دخل وهو صنير على الذليل بن أحمد »وثى يد الخليل قدم زجاج » فقال له 

)١(‏ الحيوان 1١/9‏ . يريد أزه إذا صارح الثثظام فى الحدل غليه واستيفن الئاس قوة التظام 


وضعف أن المذيل » فلآن يزو أبو المذيل ويدتل فيحتمل أن يظن ظظات أنه لولا اعتلاله اقلبه 
خير من أن يتكشض أمره ويتيقن التاس ضمن أ الحذيل . () الأغال مررمهد . 


1 ابيا ع 


الخليل : صف هذه الزجاجة . قال : أمدح أم بذم ؟ قال : بمدح . قال:: تريك, , 
القذىء ولا تقبل الأذى » ولا نستر ماوراءها . قال : فذمها . قال : :يشرع إلبها 
الكسر ولا تقبل الجير . قال : فصف إلى هذه النخلة » وأومأ إلى نخلةٌ فى داره ‏ 
قال : بندح أم يذم ؟ قال : بمدح . قال : حلوٌ جناها» باسق منتهاهاء ناض رأعلاها ‏ 
قال : فذمها . قال : صعبة المرتق » بعيدة امجتتى » محفوفة بالأذى . فقال الخليل 2 
« بابنى تحن إلى التمم مناك أحوج 06" . وأثرت عنه الجل القصيرة اللطيفة » 
كقوله -- وقد ذْ كر عنده عبد الوهاب الثقى - : « هو أحلى من أ أمن بعد 
خوف » وثرء بعد سق » ومن خصب بعد جدب » وغنى بعد فقر » ومن طاعة 
الحبوب ؛ وفرح المسكروب » ومن الوصال الدأنم ء والشباب الناعم 76" . وقال: 
5 الذعب لثم » لأن الشكل يصير إلى شكله » وهو عند اللثام أ كثر منه عند 
الكرام » . « وكان الام [ على عكس أستاذه أبى المذيل ] له بصر بوجوة 
الإنفاق » وكان السلطان يصله بالكثير » قإذا اجتمع له مال حبس لنفسه بلغة » 
وفرق الباق فى أبواب الممروف . قيل له فى ذلك ققال : من حق الال عل 
أن أطلبه من معدنه » وأصيب به الفرصة عند أهله » ومن “حق عليه أن يقييق 
السوء بنفسه » ويصون عرضى بابتذاله ء ولا يفعل ذلك إلا يأن أسمح به . 
ألاترى ذا التنى ما أدوّم نصبه » وأقل راحته » وأخسّ ‏ من ماله -- حظه » 
وأشد ‏ من الأيام ‏ حذرّه 4؛ وأغرى :الدهر بثلبه ونقصه:» ثم هو بين 
سلطان برعاه » وذوى حقوق يسّبونه » وأ كفاء ينأفسونه » وولد بزيدون قراقه » 
قد بمث عليه الفنى من سلطان الناء » ومن أ كقائه المسد » ومن أعدائه البتى » 





() سرح العيون © وتّد روى الحاحظ الحكاية بشكل آخر فى الحيوان *«/141. 
)6 زهر الآداب 2.1١/9‏ 00 


مس لقره 1 سس 


ومن ذوى المقوق الذم » ومن الولد اللال ؛ وذو البلغة قنم" قدام له السرور » 
ورفض الدنيا فسل من اللحذور » ورضى بالكفاف فتنكيته المقوق »227 , 

ومن كلامه : « الم لا يعطيك بعضه حتى تمطيد” كلك » فإذا أعطيته كلك 
قأنت من إعطائه لك البعض على خطر » . وسمع وقم الصواعق ودوك الريج 
فقال : اللهم إنكان عذاباً فاصرفه » وإ ن كان صلاحا فزد فيه » وهب لنا الصبر 
عند البلاء » والشكر عند الرخاء ؛ اللهم إن كانت منحة شن عليئا بالعصمة » 
وإنكان عقابا ف علينا بالخفرة . وكان يقول : ثلانة أشياء تخاق المقل وتفسد 
الذهن : لول النظر فى الرْآءٌ » والاستقراق.فى الضخك » وطول النظر إلى الببحر. 
ومن غلوفه أنه كان يقول : «لا أقول مبتٌ قباك » لأنى إذا مت قبله مات حو 
: بعدى » ولكنى أقول مت بدلك » . وسئل : أى أمور الدئيا أحب ؟ فقال : 
« للروح 6. وله تمليقات لبليفة على بعض ما بروى له من أحداث » ققد روى. 
له أن عبد اللك بن مروان توعد الناس فال : والله ما أنا بالخليفة المستضمف 
( يعنى عمّان ) » ولا أنا بالخليفة الداهن ( يعنى معاوية ) ؛ ولا أنا الخليفة الأفون. 
( يعنى يزيد بن منعاوية ) » فقال النظام : واللّه اولا نسبك من هذا الستضعف > 
وسببك من هذا الداهن لكنت منها بعد من اموق . ال . 

ثم له شعر رقيق حا فيه نحواً خاصاً فى دقة اللعنى وحسن السبك كقوله : 

سك الا قٍِ رَاحَت قبت ادام بدمم غَزِبرا 

فإن ينقد المع فرط الاتى بَكَتِكَ الحثى بدمُوع الصمير 

وقوله : 

تأر جَسَدَا بتر فَوَادِ شرفت فى الهِجْران وَالْا بماد 


() زهر الآداب ”/ر؟١1‏ . 


سم # م 3 سم 


عم له 


إن كأن سْنْمُكَ الزيارة أعين 
إن اليُونَ عَلَ القلوب إذَا جَنَتْ 


تفي اوَصلّ كئ أشتق 
وقوله 


وشادن م ق بالظرئف 
ص 


هو 2 8 ّْ . 1ت ٌّ 
دمر بعلى خادرا ا عر جسةه 
2 . 2 عبرصر 
سمي اه اكه - 
إدمر ُ لين حسن تعطفبي 


وا 


فادخلٌ 8 بعل العوّلا 
كات نت صسّ لاجْتَاد 


كا فقن 3 لو قرف 


د وي جه 2 لالت 


قمر عنة ادنك 


قصار مَكانَ انم من تظارى أَبرُ 


0 
٠. 


17 بد 7 7 0 0 


نالمش َي في هلالا بذ 
فَيَكْنُوهُ تنا باقيا آمنَ الدّهر 
هيك “ناد ها "أرذت 


ساءؤ؟ا د 


وقال : 
فرع من ور عاق مصور ف م إسئ 
وار الحَدنَ إلى حَْنه فجِلَ من محديد كيق 
أبدعه اطالق واخصارهة من مازج الأنوار علو 2 
فكل من أغرق ى وصقه أصبح منسوباً إلى العىّ 
ونا ممض قيل له وفى يده قدح دواء . ما حالك ؟ ققال : 
أططة فى دار بليّات دهم آفات 2 بآفات 
فتراه فى نثره وشعره يتفلسف فتشزر معانيه » وتجود ألفاظه . 
وكان يمجبه أبو نواس للطف معانيه ورقة طبعه » وتفلسفه أحياناً وقربه إلى 
نفسه ء قال الجاحظ : « سمعت النظّام يقول ‏ وقد أنشد شمر لأبى نواس فى 
الجر --كأن هذا الفتى مع له الكلام فاختار أحسنه » . 
وناقال أو نواس : 
تركت ننى قليلا من القايل أتلا 
يكاد لا يتحرًا أقل فى اللفظ من لا 
سأل النظام عن بيت أبى نواس حتى دوه عليه فقال له : « أنت أشعر 
الناس فى هذا العنى » والجزء الذى لا يتتجزأ منذ دهر نا الأطول تخوض فيه > 
ما خرج فيه لنامن القول ما جمعته أنت فيه فى بت واحد » . 
وف أقواله ثواة لما تراه بعد فى تلميذه الجاحظ . 
ووصّقَةُ الجاحظ بقوة المجة ققال : كان أبو تمر إذا نازع لم محرك يديه 
ولا منكبيه ؛ ولم يقلب عينيه » ولم بحرك رأسه » حتى كأن كلامه إعا يخرج من 
صدع صخرة . وكان يقول ليس من النطق أن نستمين عليه بغيره ؟ حتى كله 


ا د 


النظامفا ضطره بالحجة وبالزيادة فى المسألة » حي حرك يديه و <لل حبوانه » وحيا إليه 
حتى أخذ بيده » ففى ذَللشاليوم انتقل أبوب من قول ألى ثمر إلى قول النظام9؟ . 


وقد صودر الجاحظ نفسيّة النظام وعقليته تصويراً -سنا ء وقد كان أعرف 
الناس به وأ كر خلطة له » وذلك فى مواضم منتثرة من كتاب الميوان ؟ فضممنا 
بعضها إلى بعض لنستخرج منها صورة كاملة بقدر الإمكان , فد وصقه بالصدق 
النام فها يقول » قال : « كان إبراهم مأمون اللسان قايل الزلل والزيغ فى باب 
الصدق » ؟ ثم فسر قوله قليل الزلل والزيغ بأنه استعمل كلة « قليل » فى موضم 
« ليس »كا يقال قليل الحياة ( أى لا حياء عنده ) ؛ فعنى قوله قليل الزلل أن لس 
بزل ولا يزيغ فى باب الصدق لشدة تحريه للحق . ثم عابه عيبا دقيقا فقال : 
إندكان جيد القياس ؛ جيد الاستنياط » ولكنه لا يتحرى الدقة فما يقيس عليه ؛ 
« فهو يظن الفلن ثم يقيس عليه ويفسى أن بدء أمررمكان غلنا » قلو كان يدل 
تصحيحه القياس يلتمس تصحيح الأصل لكان ذلك أولى ؛ فكان محى حكابة 
الستبصر التيقن » ولكنه كان لا يقول سمعت ولا رأيت » والسامملا يشك أنه 
امتحنه بنفسه مع أنه لم يسمعه ولم يمتحنه 76" . فالجاحظ عيب بسرعة الجزم فى 
السائل الأصاية قبل النثبت منها . فإذا أعمل عقله فى القياس والاستنياط ألى 
بالعجب العجاب ‏ وهذا من غير شك محليل دقيق جداً لعقلية النظام ب 
وي و كد هذا المنى فى موضع آآخر فيقول : « أخبرفى النظام وكنا لا ئرتاب محديثه 
إذا حكى عن سماع أو عيان 22 » ولكته يتيمة يأنه مع صدقه « كان أضيق 
الناس صدراً حمل سر » وكان شر ما يكون إذا لم يؤكد عليه صاحب السر» 


. الميان والتبيين ا /رلالا . (؟) انظر اخيرات ع«ثرمم‎ )١( 
. (م) وا‎ 


ع١[‏ سهد 


وكان إذا لم يؤ كد عليه ريما نسى القصة فيسل صاحب السر » » وكان إذا عيب 
فى ذلك صير الذنب كله لصاحيه الذى مله ال 29 , 

هذه ناحيته الماقية . أما ناحرته العقلية : فهى عقاية قوية سابقة لزمنها » فمها 
اركئان الأساسيان اللذان سببا النيضة الحديثة فى أوربا» وها الشك والتجرية » 
أما الشك ققد كان يمتبره النظام أساساً للبحث ؛ فكان يقول : « الشاكٌ أقرب 
إليك من الجاحد » ولم يكن يقين قط حتى صار فيه شك » و ينتقل أحد من 
اعتقاد إلى اعتقاد غيره يكون ببنهما حال شك 76" . وبى على ذلك الجاحظ 
ققال : « تمل_الثشك فى الشكوك فيه تعلمً » فلو لم يكن ذلك إلا : تعراف التوق ثم 
التثبت » لقدكان ذللك مما يحتاج إليه . والموام أقل شكوكا : من اتمواص» لأنهم 
لا يتوقفون فى التصديق » ولا يرتابون بأنفسهم » فليس عندم إلا الإقدام على 
التصديق الجرد » أو على التكذيب الجرد» وألموا الخال الثالثة من حال الثشك»©؟ 

وأما التجربة ققد استتخدمها كا يستتخدمها الطبيبى أو الكيمياوى اليوم فى 
معمله . ومن طريف ذلك أنه اتصل بمحمد بن على من سليان وكان أميراً من" 
أسراء الببت العباسى ) فشاركه النظام فى عملية لطيفة » 09 أن يسق الخر 
لنسيوانات ليرصد تنج ذلك » فربوهاعلى كل عظم المثة »كالا بلو الجمواميس 
والبتر » ثم على | الذيل العتاق والبراذين » ثم على الظباء والشاء » ثم على النسور 
والكابو ا م أو بحاو فكان بحتال على الأفاعى <تى يصب فى حاقها 
بلأقام ؛ وشاهدوا فعل الخمر فى هذه الأجناس الختافة » وساعد على ذلك مال 
الأمير وجاهه » حتّى احتالو اع ل ,سد مق الأظفار فسقوهليعرفوا مقدارهق الاحال. 
فال « النقام » . إنى لم أجد فى جميم الميوان أملح سكراً من الى » ولولا أنه 


, (؟) المدر ثقيه‎ ١١/5 الحيواد ./4ه (0) الحيران‎ )١( 


علو 


من الترفه لكنت لا يزال عندى الى حتى أشكره وأرى طرائف ما يكوى . 
مئه 3006© و ربة أخرى لها فقد ذ كر أنه « شهد مد بن ميد الله لاق الليدة 
فى النار » فإذا عاد كالجر قذف به قدّام الظابي » فإذا هو يبتلعه كا يبتلم الجر 
وكنت قلت له : إن لحر سيف سريع الانافاء إذا لتى الرطوبات ‏ ومتى أطيق 
علة مو يحول بينه ويين النسم خخد » والحجر أشد إمساكاً لما يتداخله من 
المرارة ؛ وأتقل قلا وألزق ازوثاً » وأبطأ انلفاء فلو أحيت الحجارة 4 فأجلمائم 
قذف بها إليه فبتلع الأولى » فارتبت به» قدا ثتى وثلت اشتد تسجبى له ؛ قلت : 
اوأحميت أواق الحديد ما كان منه ربع رطل ونصف رطل » ققمل قابتامه » 
تقلت : هذا أتمب من الأول والثانى » وقد بقيت علينا واحدة » وهو أن ننظر 
أستمرئ الحديد كا يستمرئ' الحجارة ؟ ول يتركتا بعض السغهاء أن نتعرف 
ذلك على الأيام » وكنت عزمت على ذمحه وتفتيش جوفه وقائصته »امل المديد 
يكون قد بتى هناك لاذائيًً ولاخارجا » فسمد بعض ندمائه إلى سكين فأحبي ثم 
ألقاءإليه ابتلمه ةفل يجاوز أعلى حلقه حتى طلع طرف السكين مع موضم مذيحد» 
ثم خر ميتا » فنمنا مخرقه من استقصاء ما أردنا »29# , 

وفى هذا مثل أعلى من أمثلة البحث العلى والتجربة الصحيحة الدقيقة » . 
واستمال المنطق السلى فى البحث عن الحقائق ‏ 

“مهو أ بعد ما يكون عن الحرافات » يبحث الأمور بعقله هدو وطمأ نيئة » 
وتحارب أوهام العوام » ويقيم على ذلك الأدلة ؛ فتراه ‏ مثلاً ‏ يحارب التطير 





. 8/9 انظر ذلك ى الحيران‎ )١( 
»ء وقد قرأتى كتاب حديث ثقة فى عله الحيولان آن التنام إذا‎ ٠١١/6 (؟) الحيوان‎ 
صيد وديس مال إلى ابتلإع كل ما يقدم له 0 وقد شرح ظايم مات ف عديقة الحيوات بإنجذر ا‎ 
 فثورئازلا قو جد ق معدتة تبمعة بنسات وخصف ينس عن البرونز مما قدمه (ليه‎ 
) 7 (ه- غسى الإسلام م بح‎ 


غ١1١‏ سم 


والتشام » فيقص لذلك قصة لطيفة فيقول : « جعت حتى أأكلت الطين » و 
عل جبة وقيصان » فنزعت القميص الأسفل فبعته بدريهمات ( لأقتات بثمنه ) 
ثم قصدت فرضة الأهواز فوافيت الفرضة فل أصب فيها سفيتة ؟ فتطيرت من 
ذلك » ثم رأيت سقيئة فى صدرها خرق وهشم » فتطيرت من ذلك أيضا » فسألت 
الاج ون مداق ادنار سية يعاد انيلا رض ارات بين طلغي ثم 
ركيت معه نص الثمال وجعى » ويدثرٌ اليل الصقيع على رأسى ؛ فلما قرينا 
من الفرضة ناديت : يامّال » فكان أول -مال أجابنىأ عور » فناديت نار سين 
متاعى فأحضر ثور أعضب القرن » فازددت طيرة إلى طيرة ؛ فلما صرت فى الخان. 
وجاست فيه ممت قرع الباب » قلت : من هذا ؟ قال : رجل يريدك . قلت : 
ومن أنا ؛ قال : أنت نت إبرامي . فظفنته عدرًا أو رسول سلطان ؟ ثم إفى تحاملت 
وفتحت الباب » فقال : أرسلى إليك إبراهيم بن عبد المزيز » وهو يقول : تحن 
وإن كنا اخافنا فى بعض الال فإنا قد ترجم بعد ذلك إلى حقوق الأخلاق ,2 
وقد رأيتك على حال كرعتها » وما عرفتك حتى خبرنى عنك بعض من كان 
مى » وقال ب أن يكون قد تزع ساجة ‏ إن لت َأ م فى مكانك عسى 
أن نبعث إليك ما يكفيك زمناً من دهرك ؛ وإن اث نيك اروم قله لقن 
مثقالاً ؛ مفذها وانصرف وأنت أحق مَنْ عذر . فتبين لى أن الطيرة باطلة ؛ ثم 
قال : وعلى مثل هذا يعمل الذين يعبرون الرؤيا 20 . 

فهو فى هذا لا يؤمن بطيرة ولا أحلام » وهو يعرض لما روى فى الشمر 
العربى من أحاديث عن الجن والنيلآن وأن بعض الأعراب #مموم وحدثوم» 
فيحلل ذلك تايلا نفسيًا فاسنيًا دقيقاً فيقول : أصل هذا الأمس وابتدازه 


. 19# الحيران‎ )١( 


153[ سد 


| وقنها أو ساتها أو تزويجم»” ؟ . وهذا تحايل يدل على عقل راجح ونظر 
يق وتفكير حر » ولعل لظام علل هذا تدعماً رأى العتزلة الذى سبق من 
: أن الجن لا يرام الإنى ؛ ؛ وأن طبيعة تكوين الجن لا تمكّن الإنس من رؤيتهم . 
ثم هو واسم المرية فى التفتكير شديد الجرأة : على الحدّثين » قليل الإيعان 
بصحة الحديث » وهو شديد الإعان بالقرآن » قليل التصديق يما يرويه 
الفسرون حول الآيات من أخبار اذى برويهفى التفسير عكرمة » والكلى » 
والكُدّى.: ومقاتل . ْ 
وقد ضرينا أل من قبل فى بيان مهاجمته للمحدثين وبيان مافى الأحاديث 
التى رووها من تناقض9© ألم عو حك العقل فى الأحاديث » فإن كان عقله 
لايقر المقيقة التى رواها الحديث أنكر الحديث فى شدة غرريبة . أسوق لذلك 
مثلاً ».وهو أن الأحاديث كثيرة فى مد القط وذم الكلب ؛ وتفضيل. الأول 
على الثانى » الهرة محبوبة فى الإسلام وسؤرها طاهر » والكلب مكروه وسؤره 
جمس أشد النجاسة » ومع ذلك يقن الَظام يجاب عقله ويقول مخاطبا اللحدثين : 
« لقد قدمتم السثور على التكلب . ورويتم أن البى ((ص) أمى بقتل الكلاب 
واستحياء السنانير وتقريبها » وترييتها » وأنه قال : إنهن من الطوّافات عايكم » 
مع أن كل منفمة السنور إغاهى أ كل الفار ققط . . . وهو مم ذلك يأ كل 
حنم وام » والمصافير التى يتلهى مها 2 » ويأ كل الطائر الذى 
يشخذ إسنه وحسن صوتهء فإن هو عف عن أموالكم لم يمف عرن. أموال 
جيراتك -- ومناقع التكلب لا تخصيها الطوامير - ثم السنور مع ذلك يأ كل 





)١(‏ الحيوانت 7/1 . وقد أصلحنا بعضي الكلمات لفسادها فى الأمل وعدم استقامة 
البارة , (؟) انظر هذا الحزء س 256 وما بعدها . 


سد ين]1 سه 


الأوزاغ » والءقارب » والخنافيس » والحيات » وكل خبيثة ف وكلذات سم ؛ وكل 
شىء تمافه النفس ؟ ثم قلتم فى سور السئور وسور السكلب ماقلتم » ثم ل ترضوذا 
به حتى أضفتموه إلى نبيك (ص )27 » . فترى من هذا جرأته الصريحة المثيفة » 
حتى إن الجاحظ ‏ وهو يحله إجلال التلميذ الوفى أستاذه ‏ لا يتياللك بعد أن 
حكى هذا القول أن يصرخ ويقول : « لا رح الله النظام ولا من فال بقوله » . 
والنظام يسير فى القول بسلطان العقل إلى آلخر حدود السلطان » فهو يرئ 
أيضا فى موقف طالب العلل من السكتب ألا يكون حاطب ليل » بل يفبفى أن 
يتخير ممافيها » ولا يسمح أن يخل فى نفسه إلا الجيد النتتقق » ويقول : « القليل 
والكثير للكتب » والقايل وحده للصدر -- ويقول : إن الكتب لا نحجى 
الوتى » ولا تحوءل الأحمق عاقلا ولا البليد ذ كياء ولكن الطبيعة إذا كان فيها 
أدى قبول فالكتب تشحذ وتفتق وترهف وتشنى 4 ومن'أراد أن يثلم كل 
شىء فينبنى لأهله أن يداوو » فإن ذلك إما تصور له بشىء اعتراه » فن كان 
ذكيا حافتلا فليقصد إلى شيثين أو إلى ثلاثة أشياء » ولا يمزع عن .الدرس 
والطارحة ‏ ولا يدع أن بر على سمعه وعلى بصره وعلى ذهنه ماقدر عليه من 
سائر الأصئاف » فيكون عالا خواص » ويكون غير غفل من سائر ما يحرى 
فيه الناس”" » » فهو هذا يضم منهجاً بديعا الدرس » فينقد مَنْ يسير فى تعلمه 
على طريقة حشواً العاومات فى الذهن حشواً ؛ ولا يعجبه قول ابن يسير : 
ما لو أعى كل ما أَنْمَمْ وأَحْمَظ من ذاك ما أيهم 
و أستفد خَيْرَ ما قد تمت لَقَيلَ هو العالم الْمِمْقَم 





. الحيوات ؟زمه‎ )١( 
- وقد وردت إلى تسبته اين إسحاق والمواب أبن إسحاق‎ » ./١ (؟) الحيوان‎ 
. ودو النظام - كا يدل عليه السياق‎ 


مما( سد 


فكان بقول : « كلف ابن يسير الكتب ما ليس عليها » » فعى لا تصير 
البليد عالنا » فالمر ليس فى جمع الكتب وحفظ مافيهاء وإنما هو بالتعقل . كا أن 
النظام أوضح فكرة فى التعلم كان يكن أنها جديدة » فهو يرى أن العام 
يحب أن تكون له ثقافتان : ثقافة عامة فيأخذ من كل شىء بطرف » وثقافة 
خاصة » وهى أن يتخصص فى بعض الفروع ويتعمق فيها ويتبحر : 

ومن أثر إيمانه بسلطان العقل:جرأته كذلك فى نقد الصحابة ووضعهم 
موضم سائر الناس وتشريح أعمالم السياسية وآرائهم الفتهية » وقد أشرنا إلى 
طرف من ذلك قبل29 . 

وقد ذ كر ابن أبى الحديد أن النظام ألف كتاباً اسمه كتاب الفكت ع 
انتصر فيه لكون الإجماع ليس بحجة . فاضطره ذلك إلى أن ذ كر عيوب 
الصحانة » فذكر لكل منهم عيبا ؛ ووجه إلىكل منهم طعي ٠‏ وقالفى على إنه 
لماحارب اللخوارج بوم النبروان كان يرفم رأسه إلى السماء نار ينظر إليها », 
ثم بطرق إلى الأرض فينظرها نارة أخرى» بوهم أصحابه أنه يوسَى إليه . ثم يستمر 
النلام فى نقده على ذلك النبيج ‏ وقد رد عليه ابن أبى الحديد وأقر بصحة الخبر : 
أن عليا كان يرفم رأسه إلى السماء ثارة ويطرق ارة » وفسر ذلك بأله حيث 
كان يرفع رأسه كان يدعو ويتضرع إلى الله » وحيث يطرق كان يناب الم 
والفكر 11 وهذا مثل لجرأنه النادرة فى النقد . 

هذا والغحذثون يكرهونه كرهاً عميقاً » وهذا طبيى بعد الذى ذكرنا من 
مهاجمته للم » وهم يصورو نه فاسقاً سكيراً . فقول ابنقتيبة : « وجدنا النظام شاطراً 


)220 انظر هذا الحزء س 5 وغيرما 7 
(؟) انظر اللبى يطوله فى ابن أي الحديد ؟/ره» . 


ةو 


من الشطار يندو على سكر ويروح على سكر ؛ وبيبت على جرائرها » ويدخل 
فى الأدناس ء وبرتسكب الفواحش والشائنات ؛ وهو القائل : 


لوا سمو الاير ع اا ا 2 7 52 
ما زلت احد روح الزق 2 لطف وأستييح دما من غير روح 
5 03 2 0 الردة ١‏ 
حتى انثنيت ولى وان فى حِسَّدِى والزّق مطرس جوع بلا م3 


ومثل ذلك فى الأنساب للسمعاتى . 
والأغانى يصوّره تحبا لجال الغائاركل » فيروى أنه لت غلاما حسن الوجه 
فاستحسته وأراد كلامه فعارضه » قال له : ياغلام إنك لولاا ما سبق من قول 
الحسكاء مما جعاوا به السبيل إلى مثلك فى قولم ؛ < لا ينبفى لأحد أن يكير عن 
أن يسأل هك أنه لا ينبنى لأحد أن يصغر عن أن يول » لما أتيت لخاطبتك 
ولا انشرح صدرى لحادثتك » لكنه سبب الإخاء وعقد الودة » ومحلك من 
قبى محل الروح من جسد الجبان . فرد عليه الفلام بقول لظام » وهو لا يعرفه . 
قال له النظام : إنما كلتك بما ممت » وأنت عندى غلام مستحسن » ولو عامت 
أن لك مثل حل « مُكّر » فى الجدل لما تعرضت لك 96 , 
وقال فيه أنو نواس مبجوه : 
ولا لإدامم وال ناا علي ازيدقة وكتعيدرا 
إن قلت ما تشرب ؟ قال خر”| ب ب م 
أو قلت ما تترك ؟ قال بر أو قلت ماترءهب ؟ قال محرا 
أوقلت ماتقول ؟ قال مك1 أطلاة رَقٌّ لَهبَا وَبَكْرَا 
ولكن أنا نواس لا يعتد سبجوه فليس فى مجمائه مقيالن الصدق ؛ ققد مما 
)١(‏ ابن قتيبة فى تأويل مختلف الحديث عن 51 . 


(+) أغالى 0/:هؤ . وقد أذ أبو داش هذا المبى من النظام ققال : 
أحبيك يا جنانث وأنت مى محل الروج من ججد الحبات 


لاه #ة )د 


أن عبيدة ورماء باللواط ء وا قلا النحوى كذلك . وابن الأعرالى وأبان. 
اللاحق الخ ؛ وما كل من كان يضايقه حى ما رمضان لأنه بالصوم يضايقه 4 
وما الطر لأنه أقاته موعد حييب . وقال الجاحظ فى البخلاء : كن أبو واس 
برتى على خوان إسماعيل بن نويمخت كا ترتعى الإبل فى الأنضن بعد طول الل . 
ثم كآن عرازدنة أ 0 

والعتزلة يك ون هذا مذ كله ومجماونه من وضم الجدثين 0 وحمدون. 
للنظّام دينه ومواتفه فى الدفاع عن الإسلام » فقد رد على الدهرية والاحدين + 
وقفى حياته هو وأمثاله فى حياطة التوحيد ونصرته » والذب عنه عند طعن. 
الاحدين فيه » وشْتاوا أنفسهم بالإجابة عن دعاوى الماحدين ووضم الكتب 
عليهم ؛ إذ شفل أهل الدنيا بازائها وجمم حطاء با( . قال اللياط فى الانتصار : 
« ولقد أخيرتى عدة من أححابنا أن إبراهي « النظام » رحمه اله قال وهو يجود 
بنفسه الهم إن كنت تع أفى ل أقصر فى نصرة توحيداك » ول أعتقد مذهباأ من 
الذاهب اللطيفة إلا لأشد به التوحيد » فا كان منها يخال التوحيد فأنا منه 
برىء » اللهم فإن كنت 7 أىكا وصفتُ فاغفر لى ذثوبى وسهل عل سكرة 
لوت 26 » ثم قال المياط : وهذه هى سبيل أهل اللموف لله واأعرفة نف 

ولعلدمكان يشرب النبيذ على عادة أهل العراق » ويستحدن الجال على عادة 
الأدباء » فاستغل الْحدّثون ذلك وشتعوا عليه . 

وعلى الجلة فد كآن « النظام » آي دهره » بروون عن الجاحظ أنه قال : 
« كن الأوائل يقولون فى كل ألف سنة رخل لا نظير له » فإن كان ذللكه 

6 5 زفق 
سميحا تهو النغلام » 





14 المرتضى فى المنية والأمل‎ )8"( 41١ انظر الانتسار  (8) عن‎ )١( 


|8و سه 

كأن ذا ثقافة واسعة » من ثقافة أدبية ‏ فيو محفظ كثيراً من الأشمار 
والأخبار وثقافة ديفية » ققد روى المرتضى أنه قرأ القرآن والتوراة والإنجيل 
والزنور وتفسيرها ؛ إل معرفة تقهية واسعة فى الأحكام والفتيا » إلى ثقافة 
فلسفية » ققد قرأ بعض كتب أرسطو ورد عليه . قال المرتضى : « ذ كر جعفر 
ان يحى البرمكى أرسططاليس » فقال النظام : قد نقضت عليه كتابه » ققال 
جعقر : كيف وأنت لا تحسن أن تقرأه ؟ فاندفم ( النظام ) يذكر شيثاً فثيئا 
وينققض عليه » فتعجب منه جعفر 06" , 

وقال الشبرستالى : « إن ( النظام ) قد طالع كثيراً من كتب الفاسفة 5 
وخلط كلامهم بكلام المتزلة » . وقال فى موضع آآخر : « إن أ كثر ميله أبداً 
إلى تقر بر مذاهب الطبيعيين ( من الفلاسفة ) دون الإليين 6 . 


آر اوه السكالز م : 


اهم النظّام بالدفاع عن الإسلام » والرتد على الاحدين ؟ وخصص جز 
كبيراً من زمنه فى الرد على الدهسيين » وه فرقة كانت منتشرة فى زمن النظام. 
فى العراق وغيره » لا تؤمن بدين ولااتقر بإله » ولا تؤمن إلا بالحسوس » 
ولا تعتقد أن وراء هذا العالم للادى عانا » فلا معاد ولا ثواب ولا عتاب9؟ ع 
ونسبتهم إلى الدهر أسخذاً من حكاية الله عنهم قوم : « وَقَآلُوا إن هئ إلا حمّائنا 
دنا موث وَتَحْيَاوَمَا مُثلكنا إلا الدَهر » . 

م يقولون بقدم العالم وأبديته » وما يحدث فى الالم فإها محدث بقوائينه 
الطبيعية » فهم أشيه مما نسميهم اليوم الاديين أو الطبيعيين ؛ و يظاهر أن تمالعهم 


اس ل سد حبست معاي سوس سه سس سس 


)2( امئية والأمل:.و؟5ك (*) انظر الشهر ستاق فق الماللى والتسا من 7٠١‏ طيبع أررويا 4 


د 


م تكن فى كل العصور ولا كل الفرق واحدة » ولذلك اختلف مؤرخو العقائد 
فى حكابة أقوالم . وقد استمدوا أ كثر تعالمهم من مذاهب فاسفية بوتانية 
قدعة . وقد تساسل هذا المذهب الطبيعى من فلاسقة اليونان إلى القرون الوسعلى » 
ثم ترق فى العصور الحديثة على بد أصحاب مذهب النشوء والارتقاء وغيره من 
الطبيميين » يا تساسل الرد عايهم من اليونانيين أنفسهم إلى فلاسفة القرون 
الوسطلى » ومتهم العتزلة وعلى رأ سهم الام إلى العصور الحديثة » وفى مقدمتهم 
جمال الدين الأفغاتى فى رسالته الرد على الدهريين9؟ . 

وقد بقيت لنامنردود النَظَام عليهم بعض فقر حكاها عنه الجاحظ فى كتاب 
الحيوان ؛ لحك عن النظام أنه قال : « إن الدهسية قالت فى عالمنا هذا أقاويل ؛ 
فنهم من زعم أنه من أريعة أركان » حر وبرد ويس وبلةء وسائر الأشياء تتم 
وتركيب وتوليد » وجعلوا هذه الأربعة أجسانا ؛ ومنهم من زعم أن هذا العام 

من أربعة أركان : أرض وهواء وماء ونار؟ » وجعلوا المر والبرد واليس 
هاعرت لهذه الجواهر » ثم قالوا إن سائر الأرايبح والألوان والأصوات 
مار هذه الأربعة على قدر الأخلاط فى القلة والكثرة والرقة والكثافة الم »296 
ثم أطال فى الرد عليهم وكأن رده من الناحية الطبيعية العقاية » لا من الناحية 
الدينية0©. م رد على الديصانية فى قوم : « إن أصل العام إنما هو من ضياء 
وظلام » وأن المر والبرد واللون والطم والصوت والراتحة إنما عى تنأتج لما على 
قدر امتزاجهما » . وقد أدى هذا البحث مم هؤلاء وهؤلاء وغيرم إلى إثارة 
«مسائل طبيعية كثيرة - فإن سأل سائل : ما الذى دعا النتزلة إلى ولوج هذه 

. انظر مادة الاهريين فى دائرة المعارف الإسلامية‎ )١( 


(؟) انظر قول القيلسوف اليوثاف فى ذلك . (ع) الحيوان ١4/٠‏ . 
(:) تمد حكاية أقوالهم والرد عليهم فى الميوان ه/14 وما بمدها . 


مس 38# ل 


السائل ؟ فالجواب الآن واضح » وعو أن كثيراً من الفرق الأخرى كالدهرية 

والديصائية كانت تشرح نشوء المالم شرحا طبيعياً وترجعه إلى عناصر 
أساسية » وتأخذ فى شرح الظواهى الطبيعية الترتبة عل هذا الأصل ع قتعر"ض 
للمنتزلة للرد عليهم فى أصوم وفروعهم ؛ فإذا مم أمام أحاث طبيعية صرفة س 
مثال ذلك ما أثاره النظام من نظرية « الظهور والككون » : فالتار فى المود قبل 
أن يحترق » عل هى موجودة ؟ وإنكانت موجودة فهل هى على سبيل الجاورة 
أو للداخلة ؟فكان النظام يرى أن فى الحجر والعود ناراً كامنة » ومن أنكر 
ذلك ازمه أن يقول : أن ليس فى السمسم دهن ولا فى الزيتون زيت ولافى 
الإنسان دم قبل أن يشرط » وكان لبس بين من أنكر أن يكون الصبر مي 
الجوعس ء والعسل حاو الجوه قبل أن يذاقا » وبين السمسم والزيتون قبل أن 
يعصرا فرق» ويازمه أن يقول إن حلاوة العسل » وحموضة انكل ؛ وسواد 
القار» وبياض الثلج » وحمرة العصفر » وصفرةالذهب» وخضرة البقل » إنما نحدث 
-عند الذوق وعند الرؤية » فإذا وصلوا إلى ذلك دخلوا فى باب اللهالات » وكانوا 
كالذين زعموا أن القرئبة ليس فبها ماء وإن ثقلت » وإنما يخلق الماء عند حل 
رباطيا » وكذلك فليقولوا فى الشمس والقمر والكواكب والجبال إذا غابت 

عن أبصارم -- وفرع النظام القول بالكون ؛ وبالغ فى التوليد منه والتأ كيد 
عليه » حت زعم أن التوحيد لا يصح مع إنسكار السكون ؛ لأن إتكاره إتكار 
للطبائع ودقع للحقائق . وقد أطال الحاحظ فى شرح مذهب النظام فى الكون 
وزاد هو على نظريته » وداخل بين كلامه وكلامه بمالا يسعه القام » فليرجم إليه 
من شاء وقد سقّنا ماد كرنا مثلا لبحث العتؤلة فى الطبيعيات9؟ , 





. 81 إلى ض‎ ١ انظر كتاب اليوان جرء ه من من‎ )١( 


ع8 سم 


ومحث النْظام فى مسألة المزء الذى لا يتجرأ أو الذرّة» وعى قضية دار 
حولما الجدل طويلا فى الفلدفة اليو نانية » وألَن النظام فى ذلك كتايا سمام 
« الجزء » وأقام البراهين على إكاره » فسكان رأبه أن «لاجزء إلا وله جزء » 
ولا بعض إلا وله بعضء ولا نصف إلا وله نصف » وأنالمزء جائز تجزئته أبداً 
ولاغاية له فى باب التجزو 226 ؛ فإ ن كان قوله من ناحية الإمكان المقلى فهذا 
يح وإن كان من ناحية الإمكان الفعلى فحل نظر - وقد شغات هذه 
السألة أفكا ركثير من المستّزلة » وسنعود إليها بعد . 

كا ححث « النظام » فى الطفرّة والحركة والسكون » وفشر الطفرة بأن 
الجسم الواحد قد يكون فى مكان ثم يصير إلى السكان الثالث من غير أن ير 
بالثانى « على سبيل الطفرة » ومثّل لذلك بالدودامة9؟ » يتحرك أعلاها أ كثر 
من حركة أسفلها » ويقطع الل أ كثر مما يقطم أسفلها وقطلئها ‏ وكل ذلك فى 
زمان واحد » ولا بمكن تفسير ذلك إلا بالطفرة . وكان يرى أن الأجسام متتحركة 
داماً » وغاية الأمى أن اللركة حركتان : حركة اعتاد » وحركة تقلة » فهى كلها 
متحركة فى المقيقة » وسا كنة فى اللغة » وليس الْكووْن إلا حركة » مناقضاً فى 
ذلك قول أستاذه الملّاف فى أن الأجسام قد سكن حقيقة وتتحرك حقيقة » وأن ‏ 
المركة :والسكون غير الكون”©. وخالفهما معمر المزلى أيضاً ؛ فسكان يرى 
أن الأجسام ساكنة دائا » وإنما المركة فى الاغة فقط . 

وكان « النظام » برى أن الجوهس مؤلف من أعرراض اجتمعت - وأن. 
)١(‏ قلات الإملايين دام رخام 
( ؟) الاوامة : يريد بالدوامة ما نميه نحن فى عر النحلة وحى ناكة يرءيبا الصبى 


مخيط تتدور على نقلها , 
20 انظظر مقالات الإملامين 14 وما يعدها وانذظار "كذلك أددضين وما يمدها 5 


ع# ةا سد 


العالم خاق دفمة واحدة على ما هو عليه من معادن ونبات وحيوان ؛ وكل مافى 
الأمس أن المت خر منه فى الزما نكامن فى التقدم » فالتقدم والتأخر إنما يقعان فى 
ظهورها من كونها دون حدوثها ووجودها . 

و ححث فى أشياء كثيرة طبيعية يطول شسرحها ؛ كبحثه فى الأعر ا ضورؤيتها » 
وف الإنسان هل هو الررح ققط أ و الروح والجسم» وفى الأصوات » وفى اعلواطر» 
وفى التار والنور » وفى العلل » وفى التولد اسل . وإما الذى يبمنا الأن اراؤه 
السكلامية والدينية . 

ققد رق النظّام أصول المعتزلة وزاد فيها و نظمها ؛ فوسم القول فى 'وحيد لله 
على التتحو الذى رأيت قبل » وقال : إن الله لا يوصف بالقدرة على الشر ؛ لأن 
البح إذا كان صفة ذاتية للقبح فى ممويز وقوع القبح منه قبح . وزاد فى 
القول حرية الإرادة عند الإنسان وسيطرنه على أعماله » وقد شرحنا قبل أصول 
التتزلة » وجزء كبير منها من تنظي النظام . 

شمله آراء دينية أخرى » كقوله بأن إتحاز القرآن إتما سببه ما فيه من إخبار 

عن الغيوب ؛ كالإخبار عن عالم الغيب ؛ لازغ أعدك سلس 
وله تعالى : « الوغلجت نوم فى دك الأرض وم ين تمد غلبم سَيَفْبُونَ 
فى يم سينان » ٠‏ وثوله د للتعلنينَ من الْأراب سَعْدْعَوْنَ قوم 
أول 0 0 أو يثلئون » فَإِنْ تطيموا 0 كع 

- 2 وإ مدنا كا بره كيم ين قبل يدنم عَذَاا ألما » ؛ وإخباره 
ارت رم ير و ل ؟ « أما التأليف والدظ ولأسلوب قتدكان 
يحوز أن يقدر عايه المباد لولا أن اله صرفهم عن الإنيان بنثله »” 





)١(‏ انظظر مقالات الإسلاميين هم والقبرستاف ف الملل والتسل 5؟ طبع أورويا 
والانتصار صن 77 5 


لذ يه 


وأنكر الإجماع وقال إنه غير تمكن والعلماء متفرقون فى الأمصار على النحو 
الذى نشاهده » حتى إذا أمكن فقد يموز أن جمع الأمة كاها على الضلال من 
جهة الرأى والقياس كا تقله عنه الجاحظ”' » فسكان لا يؤمن بالإجماع » وكان 
قليل الإعان بالقياس » وقليل الإعان بصحة رواية المديث » ويكاد لا يؤمن 
بأصل إلا القرآن والعقل . 

عل الله فكان شخفية غريبة عقا 6 مر عو ذرة عصصت وقوه 
عقليته » فلا يريد أن يقف أمامها شىء ؟ فهو يفسر القرآن حسب ما يؤديه إليه 
عقله » وضع ما برويه الحدئون له؟ عقله ؛ ويطاق عقله فى نقد ما روى من 
أعمال الصحابة » وما روى من آزائهم ؛ ولا برضى عن النقهاء فى كثير من 
أفوالهم » حتى ولا يرضى عن المنزلة فى مموعهم » ويهجم على أ كبر الفلاسفة 
فلا يعقد فلم بسلطان ؛ فيخطى' أرسطو ويمخطى' الذرّبين » ويمخطى" الطبيعيين ؛ 
وهكذا كان عقله فوق عواطفه » ورأيه وفكره فوق دينه . يريد أن خضع 
كل شىء للمنطق » وفاته أن الدنيا منطق وفن » والإنسان عقل وشعور » 
والمياة رأى وعاطفة . 

وقد كان العتزلة بعده عيالاً عايه ؛ قال الجاحظ : « لولا مكان المتكلمين 
اكت العوام من جميع الأم ٠‏ واولا مكان المنتزلة لملكت العوام منجميم 
لتسّل ؛ فإن ل أقل ولولا أححاب إبراهم وإبراهيم ( يمن النظّام ) للكت 
العوام من العتزلة » فإتى أقول إنه قد أنبج للم سبلا ؛ وقتق لم أموراً » واختصر 
أبواباً لهرت فبها للتفعة » وثملتهم بها النعمة »9 


(1) :الالتسان: 1161 (؟) الميران )/و؟ . 


ل »4 سم 


ه-الجاحظ 


تكامنا قها سبق عن الجاحظ الأديب » وريد أن نتكار هنا كلة ق. 
الكاعا المترلن .+ 

ولعلنا بعد أن ألقينا بعض الضوء على «التَظام» وحياته ومنهجه فى البحث » 
نستطيم أن نقول إن الجاحظ لم يكن أمة وحده ‏ وإنه لم يكن بِدْعَاء ولم تنكون 
عقليته من عدم » إنما كان وليد النظّام ونتاجاً له » وصورة من صوره فى البلاغة 
وفى منهج البحث » وفى سعة الاطلاع » وفى تحرير العقر » وفى الشك والتجرية 
قبل الإعان واليقين » ورعا لم يكن يساوى النظام فى حدة الذهن ولافى الجرأة» 
ولكن ربا فاقه فى اطلاعه على كتب. الثقافة اليونانية وغيرها أ كثر بما اطلم 
النظام حك تقدم الزمان » وازدياد حركة الترجمة والتأليف ؛ هذا إلى أن النظام 
مات شابا فى مقتبل حياته » أما الجاحظ فقد 4 ر طويلاً 0 ولمعت إلا بعد أن 
يِف على التسمين » واتصل بالأسراء والخافاء والعامة » ورزق الحظوة عندمم » 
ورزقت كتبه الحظوة بمامنح من أسلوب فضفاض جذاب طويلمتعرتج غير ممل : 

وكان فى حياته لسان الستزلة للدافم عنهاء اللفاصر لحاء اللوضح لمشأ كلها » 
الذائد عن حياضها » ولتكن -- مع الأسف - أدى لتحت الشيض إلن أت 
تعتفظ الناس بكتبه الأدبية لا الدينية » فسكتبه فى الاععزال لم تصل إلينا ول يسم 
من بد الممزمئين ضيق النفار ؟ فقد بق لنا « البيان والتبيين » و« الميوان » 
و« البخلاء » ونحوها من كتب الأدب » ولكن لم يبق لنا مثلا كتابه 
« الاعيزال وفضاء على الفصيلة ولا كتابه فى « الاستطاعة وخاق الأفمال » 
وم خاقا لقران » وكتاب « فضيلة المتزلة » إلى غير ذلك من كتبه الدينية . 


١ك‎ 


ظلعر م له من ناحية الاسمزال تحار فيه كأ تحار فى عيره من المسزلة » وتخاول أن 
0 وهتاك جردي عدن عدرل 5 مع أنه الؤلف 
الكثر والكاتب 

رج عا تر كلد على أنواع ل 
زمنه » فهو فى الأدب مطلم أ 37 الاطلاع على الشعر الماهلى والشعر الإسلاى 
وشعر الحْدئين » ومطلع على أخبار العرب وخطيهم وفصيح قولم » وفى العلوم 
الدينية عالم واسع العم فى القرآن والحديث والذاهب الكلامية » وف الثقافة 
اليونانية خبير بها مطلع على دقائقهاء وأ كبر ما يدل على ذلك كتابه «الميوان» ء 
فهو عام بالطبيعيات والإلميات اليونائية؟؟ » يعرف ما كتب أرسطو فى الميوان 
ويكثر التقل عنه » ويسميه « صاحب المنطق » أحياتاً ويسميه باسمه أحياناً » 
وهو عام بماقاله اليونان فى النفس والأخلاق9'" » ويتقل عن حنين ويختيشوع”" 
وينقل عن سلمويه”” . 

وعلى الجلة فد جمع الجاحظ فى عتل د كل ثقافة عصره » وقل أن يكون له 
فى ذلك نظير » فقد كان الملماء يبرّزون فى ناحية من التواحى ء فالاخوى لا يعرف 
الفاسفة ؛ والفياسوف لا يعرف الأدب » ولكن هذه الإحاطة قل أن مجدها 
عند غير التفلام أولاً » والجاحظ من بعده » وقد قاق الجاحظظً فى ذلك أستاده . 
ومن أجل هذا كان للجاحظ فضل على الأدب والقاسقة رما » ذف الأدب كان 
فضله أنه أغرّر ممانيه » وجمل له موضوعا يمد أ نكاد يكون شكلا متا ؛ فتقرأ 
رسائله فتجدها ناصعة الأسلوب ء غيرة العتى » لها موضوع وها شكل ؛ هذه 


. الحيوان 4/رؤا؟‎ )١( 
. (؟) انظر الحيوات رهم و وم وعامرات الأدباء رم‎ 
(؟) م/اار (4+) 4/4يا‎ 


5 


5 


رسالة فى المَيّان » وهذه رسالة فى العلبين » وهذه رسالة فى الغناء» 1 رسالتهى - 
المجاء ؛ وى رسالة « التربيع والتدوير » ؛ استطاع أن يمل لما موضوعا عاديا » 
بل لعلها أحسن زسائله لمن شاء أن يعرف أى السائل العلمية والعقاية والأدبية 
والفلسفية كان يشفل الناس فى عصر الجاحظ . وفضله على الفاسفة أنه صاغها 
صياغة أدبية قريبة إلى الأذهان » لا.كا كان يفعل حنين ومختيشوع الأجميان ؛ 
فهو عزج كلام أرسطو بأشمار الجاهليين » وقول الفلاسقة بأقوال الأدياء » 
ومخرج من ذلك كله إلى نتيجة تاذ القارئ وتغذى العقل . 

وهو مع ذلك كله استفاد فائدة كبرى من أستاذه « النظام » ومن المتزلة 
عامة فى القول باطان العقل ؛ فايس عبداً للأدب يرويه ققطء يل برؤيه 
وينقده » ولس عبداً لأرسعاو وفلاسفة اليونان كا يقمل حنين و مختشوع 
.وسامونه ؛ وليس عبداً للحديث كا يفعل الْحدّئون » بل يتقده ولا بر تصربحته 
شىء منه إلا ما استساغه المقل . ْ 

فهو يبزأ بروايات العرب عن السعالى وأولاد السعالى من التاس ء وير 
بما روى من الشعر فى رؤية الجن وأحاديث الجن » ويتقد الغفاء مثل أبى زيد 
الأنصارىق أنه يروىهذهالأخبار ولا يتقدهاء ويرىأن أَيا زيد أمين ثمةولكن 
ينقصه النقد لأمثال هذه الأخبار”"2 » ومهزأ بالمرافات الشائمة ىق عصرء”"© 

ويتقل عن أرسط وكثيراً من آزائه فى الميوان ثم ينقد بعضهاء فيقول مثلا : 
« وهذاغريب 6 » ويقول حيئا : « ول أفهم هذاء ولمتكان ذلك ؟ » 74" 
بل برأ به أحياناً فقول : « وقد زعم صاحب النطق أنه قذ ظهرت حية لما 





. (ع) الحيوات إ/رواه‎ 2١/1 اتظر الحيران‎ )١( 
(ع) انظر الحيرات +//3/ام 16م 1/14لتخ.‎ 
68 و - نس الإسلام ناج‎ ١ 


"8# سد 


رأسان ؛ فسألت أعابيًا عن ذلك فزع أن ذلك حق فقلت له : فن أى جهة 
الرأسين تسعى ؟ ومن أيهما تأكل وتمض ؟ فقال : فأما السبى فلا تسهى » 
ولكنها تسعى إلى حاجتها بالتقلب كا يتقلب الصبيان على الرمل ؛ وأما الأ كل 
فإنها تتمشى بف وتتفدى يفم » وأما العض فإنها تمض برأسيها مما -- فإذا به 
أأكذب اليرية2 » . ثم هو يحرب بنفسه فى الميوان والنبات » ويفضل التجربة 
على كل تفل » فيصف ممركة رآها بين جرذ وسئّور”” . ووصف برا .ثيّة زجاج 
فيباعشر و نعقر نا وعشرون فاراً » ووصك مافعلت العقارب بالفيران7'". ويقول 
إن الئاس يقولو ن إن الأذاعى تسكره ريج الكذَّاب والشيحء أما أنا فإنى ألقيت 
على رأسها وأنقها من السذاب ما غمرها فل أجد على ما قالوا دليلا””) : 

وهو يسأل الجزارين ويصحح منهم أخبار؟ كاذية شاعت عند الناس 
وبسأل الحواثين فيا يتعلق بالميات”* . 

ثم له لللاحظات الدقيقة والتوجمبات اللطيفة حت فى أدق الأمور» كأن 
يتساءل : لم يناغى الطفل الصباح ؟ فيقول : « إن الطفل لا يناغى شيثاً كا ينائى 
الصباح » وتلك الناغاة نافعة له فى تحريك النقس وبيج الحمة » والبععث على 
اللمواطرفى قتق اللهاة ونشديد اللسان » والسرورالذى لدف النفسأ كرم الأثر» 2" . 

ويبحث فى الألوان هل أصاها السواد أو البياض وتختلف الألوان بقدر 
مزاج أوْلَا » والملاقة بين الباض والضياء » ويبحث فى السبب الذى من أجله 
تختلف ألوان الئيران وألوانالحاب0" . ويبحث فىلغة الحيوانو نوها وترقيها 
من القط والكلب إلى القرد وعد المروف التى تنطق بها”؟" » إلى كثيرم ن أمثال 


فى 0 


)١(‏ الحيوان 4/رمه (؟) الحيوات ه/لالا (7) الحيران «/رملاا. 
(؛:) البوان ؟/رمع«+ذ ‏ (ه) الحيوان ١1/5‏ (5) اطيران ٠/١٠م.‏ 
(؟) الحيوان ه/١4؛‏ (ه) الحيوان ه/رركو؟؟ (4) الحيران ه//روم. 


عد إاوؤواج 


هذه الباحث الطريفة 2 عرنيقد ارا النائسة يل الثلنى »فلا يمن بأقوال ش 
الناس أن فى مص طأئماً ين النقازب من أن تعيش فيها » ويمال ذلك بالحزال 
وجود حيوان مضاد للعقرب عنعها من أن تعيش فى هذا البلد . وبهزأ وجود 
طلسم يمنع البعوضة إذا عضت أن تكن كايا حرقة ؛ فيكذِّب ذلك بأن بعوضة 

عضت ظهر قدمه بعيد الغرب فم يزل متا فال وحرقة إلى أ ن مم أذان 
المشاء”؟ . ويبحث ف العين وتأثيرها مثا عدي" . ويبحث فيا شاع عند 
الناس من المسخ وما ورد فى ذلك من الآثار ء ويعرضٍ لأقوال الطبيعيينوالعلاء 
فى ذلك مع المجج العقاية”” . 

وهنا إن قالخا كان اوم آهل زعالةسترفة ل "ديد ولق بيت لفن 
كتب هكلهاء وجمعنا ما فبها » و رتبناه ترتييا أمجديا ملمرج لنامنها « دائرة معارف » 
شاملة وافية دالة على معارف عصر الجاحظ . 

ولتعد بعد ذلك إلى ناحية الجاحظ الاعتزالية . 

قال للرتضى فى اانية والأمل : « إن الجاحظ أغرىّ بشيئين :كون العارف 
ضرورية » والكلام على الرافضة »© . فأما أن العارف ضرورية » فعى عيارة 
غامضة » ما الذى يقصد بها الجاحظ ؟ امله مما يلق ضوءا على هذه العبارة 
النصوص الأآنية : 

قال الأشعرى : قال الجاحظ : « مال بعد الإرادة فهو للإنسان بطبعه » 
وليس باختيار له » وليس يقع منه فعل باختبار سوى الإرادة »67 

وقال الشهرستانى : قال الجاحظ : « إن المعار ف كلها ضرورية طباع » ويس 


)١(‏ الحيوان ه/ر١؟!‏ ( ع ) الحيوات «/ربوه (*) 4/:؟ 
(4:) سس 0ع ( * ) مقالات الإسلاميين ص 4007 


1# سدم 


شىء من ذلك من أفعال العباد » وليس للعباد "كسب سوى الإرادة » وبحدّل 
أفعاله طباعا 0 1 

وهذه السألة جرى فبها االملاف بين علماء الكلام فى عصر الجاحظ و بعده : 
هل العارف ضرورية أو نظرية ؟ ويعنون بالضرورية أنها محصل بلا ١‏ كتساب 
وبلا نظرء وبأنها نظارية أنها تحصل بالا كتساب والنفار ؛ فكان الفخر الرازى 
برى كالجاحظ أنها ضرورية » وكان إمام الحرمين والغزالى يريان أنها نظرية ؛ 
وبرى غيرم أن بعضها طرورى وبعضها نظرى » وفى ضو. هذا يمكننا تقسير 
رأى الجاحظ . 

وقد جر العتزلة إلى البحث فى هذا الوضوع مسألتان هما : 

)١(‏ هل الإنسان مخاق أفمال نفسه أو مخاتها ال فيه ؟ 

)2 والأفمال امتولدة من فمل ؛ هل تنسب إلى الفاعل أو لا تنسب ؟ فإذا 
رى حجراً فى الاء فتولدت منه دائرة ودائرة ودائرة » هل تنسب إليه ؟ وإذا 
أشمل عوداً فأحرق البيت » وتولد عن الإحراق موت أشخاص » وتولد من 
الوت أحداث » هل تنسب إلى من أشعل المود ؟ وقد تقدم حثهاتين السألتين ؛ 
فسكان د تَامَةٌبن الأشْرس » من أعلام السّزلة برى أن الأفعال التولدة لا فاعل 
لما ؛ ققد يفعل شخص فعلا » ويتولد بعد موته عنه أفعال » فلا يمكن نسبتها إلى 
ليت » وإذا كانت قبيجة فلا يمكن نسبتها إلى الله » لأنه لا يفمل القبيح » فعى 
أفمال لا فاعل لماء فيجب أن نةول ذلك فى كل التولدات”" . 

90 أن الجاحظظ كان برى هذا الرأى أأداه إلى القول بأن العارف ليست 
من فعل الإنسان » لأمها متولدة إما من انجاه المواس أو من أنجاه النفار . ولذلك 


) اتيل والتسل صن عه طبعة أورويا . (+) النظر الشبرنتاق عس ه49 . 


سس لم ل 


قال إن الإنسان فى تحصيل معارفه ليس له إلا توجيه الإرادة » وما محدث يعد 
ذلك فاضطرار وطبيعة ؛ فإذا أنت فتحت عيئك فأدركت أن هذا الشى, أخمر » 
وهذا أصفر » وأن هذا أ كبر من ذاك ع قز لعينك عمل إرادى اختيارى 
كسب » وأما للعارف التى تحصل منه » أو بعبارة أأخرى تتولد مند » فاضطرارية ؛ 
وكذلك الشأن فى توجيه الفكر إلى البحث واستعراض البرهان » فتوجيه النظر 
عمل إرادى » ولكن اقتناع الناظر أو عدم اقتناعه ومحصيل الل به عمل 
ضرورى أو اضطرارى لا كسبى . 

ومعارف الإنسان معارف بطبعه ؛ فهو يلتقم الندى بطبعه » ويأم ويطرب 
بطبعه » فإذا نما عقله طبيعيا نعمت معارفه طبيعية » فبدأ يدرك أن الكل أ كبر 
من الجزء » وأن الجسم الواحد لا يكون فى مكانين » وهو بطبعه يتطلب الكر 
والنظر » وهو بطبعه يقبل ما صح لدبه من برهان ويرفض مالم يضح عنده . 

ولعل توسم الجاحظ فى هذا الباب أداه إلى تضبيق دائرة السكافرين الذين 
يعاقبون على كفرهم ؛ ن لم تبلفه الدعوة فليس بآثم » ومن بلفته لم يؤده النظر 
إلى اللويمان بها فليس بآ ثم ؛ إنما يأئم من قام لدبه البرهان على سعة الدعوة وعاند ‏ 
وهذا ما حكاه الغزالى عنه فى ذلك : « ذهب الجاحظ إلى أن مخالف ملة الإسلام 
من اللهود والتصارى والدهرية إن كان معانداً عل خلاف اعتقاده فهو آثم 4 
وإن نظر فحز عن درك الحق فهو معذور غير ثم » وإن لم ينظر من حيث لم 
يعرف وجوب النظر فهو أيضاً معذور ؛ وإنما الآثنم العذب هو العاند ققط » لأن 
الله تعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها . وقد تجزوا عن درك المق وازموا عقائدهم 
خوفاً من الله تعالى إذ استد عليهم طر يق امعرفة76© . فهو بهذا يرى أن الأوربيين 


(:) الستسى للنزالى « وهم . 


سود 


مثلا وغير الأوربيين والعالم كله ناجون إلا فئة قليلة وصل بها بمنها إلى أن 
الاسلام حق » ثم عاندت فى قبول الإسلام حرصاً على جاه أو رياسة دينية أو تو 
ذلك من الأسباب . وقد رد عليه الغزالى بأن هذا الرأى ليس بمحال عقلا » ولو 
ورد به الشرع لكان جائزاً » ولكن الشرع أى مقاب قوم لم ينظرواء وكان 
فى مكنتهم أن ينظروا ؛ بل إنا ترى الغزالى مضطربا فى هذا الموضوع -. فأحيانا 
يتشدد وبرد على الجاحظ فى رأيه هذا كافى كتابه الستصق » وأحياناً يذهب 
مذهياً قريياً من مذهب الماحظ كا فى كتانه « فيصل التفرقة » . 

ووجه ما ذهبنا إليه من ربطنا قول الجاحظفى هذه السأله بقوله إن العارف 
ضرورية » أنه ما رأى أن العارف ضرورية استقبع ذلك أن آاراء الانسان 
وعقائده ليست مكنسبة » يلهى مفروضة عليه فرضاً » وأنها نتيجة حتمية لكيفية 
كزين ضلبويا فورض من الآراء » وأنها تفاعل طبيى بين هذين العاملين » 
فن عرض عليه دين فل يستحسنه عقله فهو مضطر إلى عدم الاستحسان » وليس 
فى الإمكان أن يستحسن ؛ فن أسل عن نظر فإسلامه ضرورى غير مكتسب » 
ومن كفر فكفره ضرورى غير مكتسب ؛ ولس للإنسانمن الأعمال الكتسبة 
إلا توجيه الإرادة » فإذا وجهها فا بعد ذلك من كفر وإعان لا دخل له فيه . 
وحينئذ لا يكون مسئولا عن اعتقاده » إذلا يكلف الله نفساً إلاوسعها ؛ فن 
أصيب بعمى الاون فرأى الأحخر أسود فلا لوم عليهفى ذلك » إذ ليس فى استطاعته 
إلا أن يفتح عينه أو يتفلها ء أما أن برى هذا أسود أو أحمر فلا دخل له فيه » 
وكذلك الشأن فى العقولات . 

هذا ما استطمت أن أفهمه من قول الجاحظ : « إن المعارف ضرورية » » 
ومن قول الرتضى : إنه أعمرى بذلك . ولت أرى فى هذا الرأى تناقضا ببنه 


وم ل 


وبين مبدأ للمئزلة العام » وهو أن الإنسان يخلق أفمال نفسه » لأنه إذا قال 
بسيطرة الإنسان على إرادته لم يخالف البدأ العام » وإن قال إن ما تولد بمد ذلك 
طبع وضرورة . : 
بل بظهر أن الجاحظ توسع فى نظرية « الطباع » هذه إلى أقضى حد » ونظر 
إليها نظرة واسعة نشمل العالم حتى الأخروى . ومن الأسف أنه لم يُنقل إلينا 
من ذلك إلا رموز لا تكنى كقابة تامة لشرح النظرية ؛ فالشهرستانى يقول : 
إن الجاحظ « كان يقول بإثبات الطبائع للأجسام كا قال الطبيعيون من الفلاسفة 
وأثبت لها أفعالاً تخصوصة بها ؛ وقال باستحالة عدم الجواهر » فالأعراض تتبدل 
والجوهر لا تحوز أن يفنى . وقال فى أهل النار إنهم لا مخلدون فيها عذابًا » بل 
يصيرون إلى طبيعة النار . وكان يقول : النار (أى نار الآخرة) نيجذب أهلها إلى 
نفسها دون أن دخل أحد فيها ل 
وهى عبارة - على إمجازها - تدل على معان عديدة » نهو يقرر فيها . 
القوانين الطبيمية للأشياء ؛ فللماء وللنار ولأشياء هذا العام كلها قوانين طبيمية 
لا تتتخلف » وهو يقرر امبدأ الهام الحديث وهو أن للادة لا تنعدم » فهو يقول : 
« الجوهر لا يحوز أن يفنى » وإنما تتثير الأعراض ؛ لجوهر امادة ثابث لا ينعدم 
و إنها يتحول ويتغير فيكون صرة ماو» وصية زرعاً » ومرة معدن » ومرة خشباً » 
وهذه كلها أعىراض طارئة على الادة » وإن شئت ققل : إنها طارئة على العناصر 
الأولية التى تتتكون منها مواد . ٠‏ 
بل يذهب فى ذلك إلى رأى غريب حتى فى الآخرة ؛ يرى أن طبيعة أهل 
النار وفاق للنار » وعلى عسذا الفط طبيعة أهل الجنة وقاق لاجنة ؛ فأهل النار 


)١ (‏ الملل والتحل ص 0ه طبعة أوربا . 


بلبيمتهم يعلنون الغار عن أنفسهم » فعى مجذمهم إلبها بطبيعتها وطبيمتهم .. 
وأما للسألة الثانية الى ذكرها المرتغى » وذكر أن الماحظ أغيم مها» 
وهى الكلام على الرافضة ؛ ققد بق لنا ما كتبه الجاحظ فيها نتف قصيرة من 
رسالته فى « استتحقاق الإمامة » - والرافضة فرقة من الشيعة ميت بذلك لأنه 
لما خرج زيد بنعلى بن المسين سثل عن رأبه فى ألى بكر وعمر فأحسن القول 
فيهما وترحم عليهما » فرفضه قوم من الشيجة من أجل توليه لحا فسموا رافضة » 
وانقسم الشيعة إذ ذاك إلى فريقين : رافضة وزيدية ٠‏ وكلاها يفضل عليا على 
أبى بكر وعمر » ولكن الزيدية أقل طمناً عايهما وأعدل حَكا فيهما كا سيأنى . 


وقد وقف الجاحظ فى هسذه الرسالة موقف الدافم عن أبى بكر وعمر » 
ؤاستحقاتهما الإمامة بعد أن ذكر ‏ فى أقوى بيان - الحجج التى لأ إليها 
الزيدية والرافضة فى تفضيل عل عايهما » ثم أذ يرد عليهما حجة حجة . وخلاصة 
رأنه »كا تدل عليه هذه الشذور التفرقة والقتطفات التتثرة : أن رسول الله 
(ص )لم ينص على خليفة » ولم يعين من يتولى بعده » بدليل حديث السقيفة » 
وأن القرابة لا تصح أن تسكون سبب التفضيل » وأن أبا بكر وعمر أولى من 
على . وتعرتض فى ثنايا ذللكٌ إلى البحث فى هل يصح أن يكون للسدين أ كثر 
من إمام واحد فى زمن واحد » فرأى أن هذا لا يصح لما يترتب عليه من الفاسد 
والنازعات والخصومات مما يسبب العجز عن درء الفاسد ؛ وتحصيل الصالم على 
الوجه الأ كل . وأشار فى كلامه فى هذه الرسالة إلى أن له كتاباً خاصاً فى الرد 
على الرافضة9؟ . 


.)١(‏ انظر الفصول انختارة من كتاب « استسحقاق الإعاءة » المطبوعة على هاءشي كتاب 
ه الكابل ه الخزء الثاتى صن 07+ وما يعدها و 514 وما يعدها . ْ 


ل 1 اس 


ولعله ما يكل رأيه فى استتحقاق الإمامة رأيه فى بنى أمية الذى ذ كره فى 
رسالته العنوتة يذلك”"" » فهو يمدح عصر أبى بكر وعمر » وست السنين الأولى 
سمه لما ب ان سد 

تلاحقت الفتن إلى أن قعل عل - » فأسعده الله بالشبادة » وأوجب لتاتله النار 
ا مذ كر معاوية وأنه حول فيه الإمامة ملكا كسروياء واتخلافة غصباً 
قيصريا » وعدّد ما ارتكب من أخطاء »وأ كفره من أجل أعماله » ونهى على 
من ترك ! كفاره من أهل عصر معاوية » ومن أهل عصر الجاحظ » ققال : 
«على أن كثيراً من أعل ذلك العصر قد كفروا بقرك ! كغاره » وقد أربتعليهم 
نابتة عصر ناء ومبتدعة ده ناء فقالوا لا تسبوه فإن له صحبة » وسب معاوية بدعة ع 
ومن يبغضه فقد خالف السنة » فزعت أن من السئة نرك البراءة مما جحد السنة » . 
واستمر يعدد فظائع يزيد » من قتل المسين » ورم الكعبة » وإياحة اللدينة » 
حتى أنى إلى عبد الماك بن ممروان فنعى عليه أنه خنق البقية الباقية من الهرية 
فى تقد الخلفاء والولاة » قال : « وقد كان بعض الصالمين ربما وعظ الجبابرة » 
وخوّفهم العواقب » وأراهم أن فى الناس بقية ينهون عن الفساد فى الأرض » 
حتى قام عبد الك بن سروان والحجاج بن يوسف » فزجرا عن ذلك وعاقبا عليه 
وقتلا فيه » فصاروا لا يتناهون عن منكر فعلوه » . 

وتقد النابتة من أهل عصره الذين بزعمون « أن سب ولاة السوء فتئة ولمن 
الجوّرة بدعة » وتجب من أمهم جمعون على لعن من قتل مؤمتا متعمدا أومتأولا ؛ 
ثم إذا كان القاتل سلطانا جائراً » أو أميراً عاصياً لم يستحلو ا سبه ولا خاعه ولانفيه 
ولا عيبه » وإن أخاف الصلحاء ‏ وقتل الفقهاء » وأجاع الفقير » وظل الضميف ؟ 





. انظر رمالته فى بى أمية المطبوعة فى الهزء الثالث من عصر المأمون‎ )١( 


ا 


وإئما يتسكعون مرة ء ويداهنونهم مرة » ويقاربو نهم عر ؛ ويشا ركونهم سية 1 
إلا بقية من عصمه الله . 

ومما خلقه الجاحظ فى المسائل الدينية بعض نتف من رسالة كتمها يصف فبها 
أنواع الشراب فى عصره » ويحتج فيها لتحليل النبيذ و حرم ار ؛ ويظهر من 
رسالته أنه مع تقريره حل النبيذ ل يكن بشريه”؟؟ . وقد وضم الجاحظ على لسان 
سائله مز ايا النبيذ » واستعمل فى ذلك أسلوه الأدبى » قبالغ فى دقة وصفه وأثره 
فى الجسم والتفس بأكثر مما فعل أبو تواس ؛ ورد ردًا شديداً جريئاً على قتهاء 
الديئة لتحرعهم النبيذ » منتصراً لرأى العراقيين فيقول : « لعل قائلا يول : أهل 
مديئة الرسول (ص ) ودار ممرته أبصر بالملال والمرام وامسكر وار وما أباح 
الرسول وما حظره ... وكلهم مجع على حرم الأنبذة السكرة وأنها كار ... 
وإنا تقول فى ذلك إن عَم حق البلدة لا يحل شيئاً ولا يجمه » وإنما ينرق 
الحلالوالخحر ام بالكتاب الناطق والسنئة الجمع عايها والعقول الصحييحة واللقايس 
العينة 6 . وعاب على أهل الدينة أنهم جلدوا حتى مر:. يحمل الزق القارغ » 
< لأنهم زعموا أنه 21 الخمر » وكان يحب على هذا الثال أن يحم بمثل ذلك على 
حامل السيف والسكين والسم القاتل » لأن هذه كلها لات القتل » :وحم 
ذلك بأن أهل الدينة ل يرجا من طبائع الإنى إلى طبائع لللائكة » وليس 
كل مايقولونه حمًا وصواباً . 

وقد أفادتنا هذه الرسالة أيضًا أن الجاحظ لا برى العمل بالحديث إلاما كان 
مجماً عليه ع كا يدل عليه نصه التقدم ؛ فإذا اختلف الناس فى الحديث كأرتف 
يصححه قوم ويضعفه آخرون ء أ وكأن يدوى حديث آآخر ينقصه فالحك للمقل ؛ 


. انظر الرسالة على هامثى الكامل ؟/[1*؟‎ )١( 


وم د 


ولذلك ترك الأحاديث الواردة فى النبيذ» لأن بعضها يفيد المل » وبعضها يفيد 
المرمة ؛ ورجع إلى عقله محكه .كا أبان بصراحة أن العقل الصحيح أساس من 
أن التشريم » ووضعه فى شكل غير الشكل الذى بوضم عادة » وهو القياس 
المقيد فى كتب الفقهاء . 
وهاجم فى هذه الرسالة رجال الحديث » ورمام بالقصور فى البحث والتتقيب 
' واليل عن التنقير » والاحراف عن الإنصاف ء وهذا دأب الستزلة والحدثين 
دنا » متافرين متباغضين متخاسمين خصومة عنيفة » للاختلاف ينهم فى 
العقلية ومنهج البحث ؛ وبلغ ذلك أشده فى فتنة خاق القرآ نكا سيأ . 
والجاحظ ينقدهم لأننم جماعون ؛لا يمماون عقوم فيا دوون » يقول : 
« ولوكانوا يروون الأمور مع علها وبرهاناتها خفت الثونة » ولكن أ كثر 
الروايات مجردة » وقد اقتصروا على لاعس اللفظ دون حكاية العلة ؛ ودورت 
الإخبار عن البرهان 276 . ويتقدهم ثم والفسرين لأنهم يميلون إلى الغريب من 
الألفاظ » والغريب من الأخبار والروايات من غير تمحيص ؟ ولذلك ألراه فما 
يعرض له من الحديث ومن التفسير فى كتاب « الميوان » يحم السقل ف 
الروايات » ويقف لتفهم الملل » ويفسر تفسيره حسب العقول وطبائم الأشياء . 
ثم كان زعم العنزلة فى زمنه فى الدفاع عن مبادئها » والتوسع فى مسائلها » 
والقررها » ويقف فى وجه من يتعرض طاء يدافع عن نظرية الحسن والقبح » 
والتعديل والتحوير ؟ وبدافع عن نظرية خاق القرآن فيقول : « ثم زع أ كثرمم 
أن كلام الله حسن ... وأن الإنحيل غير القرآن ؛ والبقرة غير آل عمران » وأن 
الله تولى تأليفه » وجعله برهانه على صدق رسوله » وأنه لو شاء أن بزيد فيه زاد » 





.1١؟5/1 الحيوان‎ ) ١ ( 


لد هعم دا 


ولؤاخاء أن ' قن منه فقض .ولو غاء أن يتبديته كله يديره فنضتدء أنه ألزله 
تعزيلاتموأئه خصله تفصبلاً وأنه بللّهكان دون غيره » ولا يقدر عايه إلا عو » 
غير أن الله مم ذل ككله لم مخلقه ١‏ تأعطوا جميع صفات الاق » ومنموا اسم 
اماق ... والعجب أن الذى متعه ‏ بزعمه -- أن يزع أنه مخاوق » أنه لم يسمع 
ذلك من سلفه » وهو بعل أنه لم يسم أيضا من سلفه أنه ليس عخاوق لخ 

وعلى الجلة فقد كان الجاحظ من الرجال القليلين الذين لم أثر واسم فى الأدب 
وفى الكلام وفى الدين » ورزق الحظوة فى أساوبه » فكان أساوباً سهلا » عذيا » 
اماه متكي #جم الموى و كل عن وجوع كايا لازال براه اق 
لا يترك فيه قولاً تقائل ؛ فلما استعمل أساوبه هذا فى الاعتزال وفى المسائل 
الدينية قرتبها إلى الأذهان » وكانت قبله مس كر غامضة لا يدركها إلا الخاصة » 
خلا بأسلوبه يغامضها » وأوسع ضيتها وقرتبها إلى كل ذهن يفهم » فانسمت 
دائرة امعارف » ووصلت به إلى أذهان لم تكن تسيغ أقوال الفلاسفة والتكلمين » 
وأقنع عقول قوم لم يكن يتنعهم القول الموجز » والتعبير الجمل ؛ فأى إنسان من 
قرّاء العربية بعده لم يكن مديئاً له ؟ 


2200 


اع -- 


فر 2 . بغداد 
بشر بن العتمر 
) مأت سنهة هلآ ( 
ممكي حب حت ا ا يسمي 
ا ١‏ 
أبو مون المردار أحد بن أبى دواد مامة ين الأشر س 
١ ١ ||‏ 
جعفر بن حر ب جعفر بن مبشر 
| 
| ا أبو الحسين الخياط 
أيو جعقر الإسكاى عيسى ين اذيم صوق ( صاحب كتاب الاتتصار ) 
| 
أبو اتقامم البلخي 
ره صر 


5- بشربن المعتمر 

هو أبو سبل الحلالى مؤسس فرع الاعتزال فى بغداد » وقد اتصل بالفضل 
ابن حي البرمكى » وكان مقرتبا إليه » وأزهر فى أيام هارون الرشيد » وهو شخصية 
قوية » وله ناحيتان بارزتان : ناحيته الأدبية » وناحيته الاعتزالية . 

فنى الأدب : يظهر لى أنه أول مؤسس لعل البلاغة العربية » وذلك بالصحيفة 
القيمة التى ثقلها الجاحظ عنه فى البيان والتبيين7) ؛ ققد تعرض فبها لأمور أساسية 
فى البلاغة لم أرها لأحد من قبله » ققد نصح فيها للسكاتب : 

)١(‏ بأن يتخير أوقات الكتابة فلي سكل وقت صال لها » فليعمد إلى 
أوقات الفراغ ؛ وخاو البال » ومواتاة الطبع » إن ذلك أحرى أن يمخرج السكلام 
عنده سهلاً سائثاً لا متكافاً ولا معقداً . 


)1١(‏ ك/كما. 


9غ سدم 


)ود الئل الأعلى كلام البليغ» وهو أن يكون اللفظ رشي عذي ». 
ونفآ سهلا 07 ظاهراً مكشوقاً » وقريباً معروفا . 

(09 وأبان أساس البلاغة » وهو أن يكون الكلام مطابقاً لقتفى الال 
« فليس يشرف العنى بأن يكون من معاتى انخاصة » وليس يتضع بأن يكون من 
معانى العامة» إمامدار الشرف على الصواب » وإحراز لق مر اققة الحال ؛ 
وما يحب لكل مقام من اللقال ,» ؛ فإذا أمكن الأديب أن يفهم العامة معالى 
الخاصة ويكسوها الألفاظ التى تقرمها اليم « فهو البليغ التام » . 

( وعرض للألفاظ وأما كنا فى الكلام » وأنه يحب أن تقع موقعهاء 
ونحل فى ما ئها ونصابها » وتتصل بشكلها ؛ ولا تكون نافرة من موضعها ؛ 
ولامكرهة على النزول فى غير أوطانها . 

فن ميحد نفسه أهلا لذلك » وتَتمتى فكره » فإن كان لعارض عرض » 
فليترك الكتاءة إلى أن تواتيه طبيعته ‏ أما إن تخلف ذهنه وذوقه لا لملة عارضة » 
ولكن لعدم استعداد وجمود قريحة » فير أن يترك الأدب والبلاغة » ويتحول 
إلى صناعة أخرى هو لها أ كثر استمداداً وأشد مشا كلة . 

وهذه ىا ترى أسّس البلاغة . وقد كتبها قبل أن يؤلف الجاحظ كتابه 
البيان والتبيين » لأن الجاحظ نقلها عنه » ولأن بشراً نضج قبل نضج الجاحظ »> 
وماث قبله بتحو خس وأربعين سئة - فإن بشراً مات حو سنة 7٠٠١‏ ومات 
الجاحظ سئة همه؟ » ولا 0 الأسس ف اللغة 
العربية » فلو أسميتاه 8 مؤسس عل البلاغة 6 لم نبعد 

ثم كانت له قدرة فائقة فى نوعى الخمس والزدوج من الشعر . قال الجاحظ : 
«لأرَ أحداً أقوى على الخسس والزدوج مما قوى عليه بشر» وقد كانفى ذلك 
أقدر من أبن اللاحق » . 


م1 


وقد نبعقى نوع من الشعر يذكر فيه حكة الله فى خاقه وعلى الأخص 

الميوان ٠‏ وقد ذكر له الاحظ فى الميوان قصيدتين طوياتين فى هذا البابه 
وقال : « أول ما نبدأ قبل ذكر الحشرات وأصناف الحيوان والوحش بشعرىه 
بشر بن العتمر » فإن له فى هذا الباب قصيدتين قد جم فيهما كثيراً من هذه 
الغرائب والفوائد » ونبه بهذا على وجوه كثيرة من المكة المجيبة والوعظة 
البليقة » . ثم ذكر القصيدتين وأخذ فى شرحهما””؟ ؛ وتحن نسوق مثلا من 
شعره فى ذلك » قال فى أول إحدى القصيدتين : 

الناٌ وأا فى طلاب الثنى وكلهم من شأنه الخكر 

كأذؤب عفن انوت ١ط‏ عواء و 2007 

ترام قومن وأبذقاسية” “كك للق ننه سخ 

تبارك اله وبيحيعاة من بيديه لتم * وَالضةُ 


ل و او 
من لَه ى يذه كلم ال والعدتل وَالدم” 
وساركن الج إذا ما علا فيه قَمَنْ ' نكن ا 
سابروةئم 6 لو 
والصّدع ألأَعْصَ' فى شامق وجأبة تنكم اسطم 
واليّة المّءّاه فى جر ها والتْقُلُ ارات و 8 


. انظرهها فى الحزء السادس عن الحيوات صن 49 وما يعدها‎ )١( 

)١(‏ يقول الحاحظ ى تفسيره : ( إن الذئاب قد تتبارش عل الفريسة فإذا أدى بعفبا: 
بعفاً وثيت عليه فزقته كا قال الفرزدق : 

ركنت كذئب السوء لمارأى دما 2 بماحبه يوما آحال على الام 
والزفر : حمم زفرة وهى جنب الدابة المعفخ . 
)ع2 الذييخج دك الضيع » والتيقل شبيه بالوعل » وهو ما يسكن فى رءروس الحباله 

ولا يكون فى القرى ٠‏ الغفر : هلد الأروية . والأروية : الذكر والأفى من الوعول . 
(:) الصدع . الشاب من الأو ءال ع والحأب : الحار الغليظ » و الغأبة : الأتان الغليظة ‏ 
( ه) التتفل : الثعاب . وهو موصوف بالروغان والهبث . 


لسداع8ؤ سد 
ول . تتا ون يلها لما عرلك وها زي) 
اندى الْمَرْوَ طّ شهوة وح ثىء عندها ا 
اي 0 فى نل وعقرب يمجبها القرم 
وَإلْقَه كك رَيحَهَا والتَهلُ والتَودن والتَضرٌ 0 
وامل قصيدتى بشر بن العتمر فى مجائب صتع الله فى الميوان ها الاتان 
أوحتا للجاحظ تأليت كتابه « الحيوان © . 
وله شعر ناوج » مثل قوله فى تفضيل عل على الوارج : 
ماكان من أسلافهم أبو امس ولاابن عياس ولا أهل العُنْن 
غر مصابيح الدج مناجب أو نك الأعلام لا اي 
كثل فوص ومن حر قوص بقمة بقع قاع حولما قصيص7© 
َيِسَمِنَ اتلنظل يكار الْمَسَلُ وَل من الببخُور يصْطادٌ الوَرَلَ 
عبات ما حاف كْمَاليه' مَا مَثْدن الكتتأغل الجَاديه 
فشعره أ كثره شعر تعايمى تتعاق بالديانات وللذاهب »ء والعظة بالنظار فى 
خلوقات اله » وهكذا . وقد ذ كر امرتضى أن له قصيدة أريمين آلف يبت رد فيها 
على جميم الخالفين . 


#*# #4 # 





. اغقاة : أنئ: الثعام » وعرارها : صياحها‎ )١( 

(؟) المرو : حجارة سلبة » وقد تقدم القول فى ابتلاح النمام تلسير و الخديد و الثار » 
توشب ف ة أى أحب قن 

(؟) الإلقة ؛ القردة » وترغث : ترضم » والرباح : ولد القردة ع والمل ٠‏ 
#لغراب ع والنوقل : بعضى أولاد السباع ‏ 

(4 ) حرقوص بن 'زهير عر من معد أخملف فى ميته .اله آثر كبير فى فت فارس 
عل عهد حمر » وكان مع على يصفين ثم سار إمامً من آئمة الموارج . 


هخ سه 


وأما مذهبه فى الاعتزال فل يبق من أقواله إلا نتف قليلة ٠‏ ويظهر أن آم 
ما بحمثه مسألة « المثولية » أو الشّبعة» فسكثير من كلامه يدور فى المقيقة حولهاء 
ققد ذ كروا أنه د هو الذى أحدث القول بالتولد وأقرط فيه( » . وقد سبقت 
الإشارة إلى معنى التولد . والظاهر أن يحثه فى التولد كان الغرض منه محديد 
المسثولية » فالعمل يصدر من الإنسان قد تتولد منه أعمال أخرى كالحجر يرى 
فيكسر زجاجة» وتتطابر من الزجاجة شظية تصيب إنساناً وهكذاء فإلى أى حد 


ص 


يُسأل الإنسان عما يتولد من أعماله . ولم يتقلوا إلينا ‏ مع الأسف -- تفصيلا 


شاف رأى « بشر » فى هذا . 

وما يدور حول المسثولية أيضًا يمثه فى أعمال الطفل » هل هو مسئول عنها 
وهل يعاقبه الله عليها ؟ فرأى « بشر » أنه لبس بمسئول وأن الله تعالى قادر على 
أن يمذبه » ولكنه لو فمل ذلك لكان ظالما إياه » ولكنه رأى أن هذا تعبير 

وبما يتصل بالسئولية أيضاأ قوله : إن من تاب عن كبيرة ثم عاد إليها 
استحق العقوءة على الجرعة الأولى التى تاب عنها » فإن توبته إنما تمحو السثولية 
بشرط ألا 0 ش 

8د« 
وقد تدامد. له كثيرو ن كان من أظهرهم شخصية وأبعدمم أثراً فى نشر الاعتزال 


ان أبى دواح:. 








( 1 ) الشهر سثاق فق المال والتدل من ع طحة أوريا . 
ب( ٠١‏ - فس الإبلام يج ع) 


ا د 


. 
0 أبو موسى المردار 

فأما أبو مو مى فاسمه عيسى بن صبيح » وإليه يرجم الفضل فى انتشار الاعيزال 
ببغداد» بشخصيته الزاهدة الورعة الناسكة » ويقوة لسانه وفصاحته » وقدرته على 
الاغنا وعية القندي .سف عليه وما د المذيل الملاف » فسمع قصضة 
بالعدل وحسن ثنائه على الله » ووصفه له بالإحسان إلى خاقه » والتفضل على 
عبيده » وإساءتهم إلى أنقسهم » وتقصيرتم فيا يحب لله عليهم فبى وقال : 
عكذا شهدت مجالس أشيالخنا الماضين من أصعاب ألى حذيفة وأبى عمان رضوان 
لله عليهم 276 ؛ ومن أجل هذا سبى « راهب العتزلة » . ولا حضرته الوفاة 
أومى ألا يورّث ورثته من تركته » وأن يفركق ما خلف على للساكين » فقيل 
له : فل ذلك ؟ فذ كر أن ماله لم يكن له ء وأنه كان للفقراء » انهم إياه » ولم يزل 
ينتفع به طول حيانه 6”'" . فهو فى هذا اشترا ى عملى متطارف . 

والناس يؤل فيهم ار الورع الزاهد ؛ فلا جب إذا انتشر الاعتزال 
فى بغداد بساوكه . 

وناحيته الاعتزالية من جنس شخصيته ؛ فهو غال فى الاعتزال ؛ شديد الثاو ؛ 
معن فى تكفير الناس » فلا يس من تكفيره إلا القايل » حتى بعض المتزلة ل يسم 
من تكفيره ؛ فن قال إن الله رى بالأبصار فه وكافر ؛ ومن قال 0 العباد 
مخاوفة له فبو عاد ر ؟ ومن لابس الساطان نهو كافر لا برث ولا بورث "لوي 
سآله إبراهي بن السّندى سرة عن أهل الأرض ميم فا كفرم » ققال ل إبراعيم : 
وهل المع التى عرضها كعرض السماء والأرض لا يدخاها إلا أنت وثلانة 





. 55 الانتصار باو , (؟) الانتصار‎ )١( 
. ؟ ) الشهر متاق فى الملل والتحل مع‎ ( 


3 

واققوك » ؟! وكفر الشمهة واخبرة » وألف كتابا فى ذلك كقر فيه أ كثر أهل 
الأزض ٠‏ واعله أول من أشمل النار فى بنداد فى فتئة خاق القرآن » ققد أثار 
آلسألة بششكل يلفث الأنظار ء ويغرى بالجدال » فزع, أن اناس قادرون على 
مثل القرآن فصاحة و بلاغة ونظ)”'2 . ولملهكان يرى كبغض المستزلة أن الإيجاز 
أنى من ناحية معانيه الدينية وإخباره بالغيبات » ثم بالغ ( "كعادته ) فى القول مخلق 
القرآن » وكفر من قال بقدمه » وقال : من قال بذلك فقد أثيت قديين29؟ . 

وطبيعى أن هذا القول من أبى مومى يثير الناس لاجدل والرد عليه » 
ومجعلهم يقاباون الفلو بالغاوء و كذلك كان » فقد انسم اللوضوع فى هذا الدديث 
حتى كانت الحنة فما لت 

ووقف من الصحابة والأحداث السياسية موقف كثير من المتولة » فكان 
يتبرأ من عمرو بن العاص ومعاوية وم نكان فى صفهماء وتوقف فى الك على 
عثان . فل يحي عليه مخير ولا شر ء لأنه خاط عملا صاطا وآآخر سيا » ولكنه 
تبرأ من قاتليه ؛ وشهد لل بأننم من أهل النار . 

وكان قول المتزلة هذا فى معاوية وعمرو وحزهما بوافق هوئ العباسيين »» 
لأنهم يكرهون دولتهم » ويحبون كل ما يشوّه سمعتهم » فإذا كان من رجال 
الدين -- أمثال المعئزلة- من يتبرأ منهم صادف ذلك هوى فى نفوسهم . ولكن 
هل تأثر المتزلة فى هذا الرأى بالسياسة العباسية ؟ أظن أن بعضهم من رجال 
الدنيا والدين مما تأر بذلك ء وبعضبم هداه إلى ذلك التفكير المر » وأظن أن 
من هؤلاء الأخيرين أبامونى الردارء فق د كان ورعا زاهداً » ومن كان يكقر 
بالقرب من السلطان لا يبيع رأبه له . ْ ظ 


(1) حكى ذاك عنه الشبر ستاف فى الملل والتحل » والستماق ى الأثساب 1 7 
(؟) الشهرستاق ٠غ‏ طبعة أوزويا . ا 


دمعو 


44 - الجعفران 

كلفط حتنات ه الزوان» ليذاه المشراة عرق نهر وز 
ابن حرب » سيدا معتزلة بغداد فى عمرها » ومضربا الثل فى العلل والدمل . 
وكآن جعفر بن مبشر الثقى مقدماً فى الكلام والفقه والحديث والقرآن والنسك 
والاجتهاد » وألف الكتب الكثيرة فى الكلام والفقه » وكان يرى ما يشبه 
قول أهل الظاهى» فيرى اتباع ظاهى القرآن والسنة والإجاع » ويكره الرأى 
والقياس » وألف فى ذلك كتاباً فى الرد على أسماب الرأى والقياس . وكان 
يناظر بشراً المرسى فيفر بشر منه لقوة حجته . وكان خايفة الردار فى الزعد 
والورع وحسن القصص ؛ وقد تقل أهل « عانات »كلهم إلى الاعتزال بحسن 
تبي ورقة قصصه0© . وقد سأل الوائق أحمد بن أبى دواد - وكلاها معتزللى - 
ملا تولى القضاء أصحابنا ( من المتزلة ) ؟ قال با أمير الؤمنين : إنهم يمتنعون 
عن ذلك » وهذا جعفر بن مبشر وجهت إليه بعشرة آلاف درم فأبى أن يقباهاء 
فذهبت إليه بنغسى واستأذنت تأبى أن يأذن لى . . فكيف أولى القضاء 
نو ؟ومات جر من مبشر سئة 75 . 

رجعفر بن حرب الهَمْدَانى كان كذلك عالما متكا زاهداً » درس الكلام 
فى البصرة على أبى المذيل الملاف ؛ ثم درس فى بغداد على أبى مومى الردار» 
وقد عنى بالرد على شيحْه العلاف » ووضع فيه كتابا سعام « تو بيخ أب الحذيل » . 
وحى عنه الرتضى أن أباه كان من أسعاب السلطان خلف له ثروة من ضياع 

)١(‏ انظر الانتصار صى ١ج‏ و 4ه ء وعانات أو عائة بله مثهور بين الرقة وهيت على 
نهر الفرات تمد من أعمال المزيرة . (؟) ااعية والآمل م4 , 


تدر واج وعد 


ومال فتجرد جمقر عنهاء كا حي أن جمفراً هذااكات محضر يجلس الوائق 
المناظرة » ضر عسرة وحضر وقت الصلاة ققامواهاء وتقدم الواثق وصلى بهم » 
وتنحى جعفر قمزع َيه وصلى وحده”؟ ؛ فقال له أحمد بن أبى دواد : إن هذا 
( يثير إلى الوائق ) لا تحتملك على هذا الفمل » فإن عزمت عليه فلا تحضر حجلسه . 
فقال جعفر : ماأريد الحضور لو لا أنك محمانى عليه » ثم انقطم ومات سنة 585 . 

وعلى الجلة فإن الردار وتلميذيه الجعفرين قد أظهروا فى بغداد نوعا من 
الاعتزال » ورعاً زاهداً » فكانوا أشبه ثىء بعمرو بن عبيد وواصل بن عطاء ؛ 
وكانت سيرتهم سببا فى انقشار الاعتزال يبغداد » وضرب امثل بالجعفرين , فكان 
يقال عل الجعفرين » وزهد الجعفرين »كا يقال عدل العمرين . 

أما ثسّامة بن الأشرس ‏ أنو معن الميرى # فلن آأخرمن ألوان الاعتزال؟ - 
لمس بالزاهد » ولسكنه المتزلى المغامس فى شئون الدئيا» التردد على قصور الخلفاء » 
نادم لم » والذى يزين مجالسهم بالكلام العذب فى الأب » والمناظرة فى مسائل 
الاعيز ال وغير الاعيز ال ؛ ققد مانت كتهب الأدت بأحاديثه الممتعة» وتوادره 
الطريفة . يقول الشهرستانى : « إنه كان جامعاً بين سخافة الدين ‏ وخلاعة 
النفس » مع اعتقاده بأن الفاسق مخلر فى النار على فسقه فى غير توبة » . أما سخافة 
الدين فلعله أراد به مذعبه فى الاعتزال » ولم يكن سخيقاً ؛ والمرتضى يصفه بأنه 
« كان واحد دهره فى الم والأدب » وكان جدلاً حاذقاً » ؛ والجاحظ ينقل 

ا 

عنه كثيراً فى إجلال واحترام : وأما خلاعة النفس فيظهر أنه كان يععلى لنفسه 





. أى أنه لا يرى الحليقة الواثق أهلا للإمامة ستى يصل وراءه‎ )١( 


“عمد امه 


حفلها فى الحياة فينم بالطييات » ولا يتورع » ولا يتزهد . اتصل أول أميه 
بهارون الرشيد » ورئى بااز ندقة لمرية وأيه لفبسه الرشيد نم عفا عننه » وأعبه 
عقله فأتخذه نديها ؛ ثم علا شأنه فى فى أيام الأمون فكان عنده فوق الوزدا". . أراده 
الأمون ليكون وزيراً له بعد قنل الفضل بن سهل فأبى وقال : « إنى لم أر أحداً 
تعرتض للخدمة والوزارة إلا لم بكن لتسل حاله ولا تدوم معزلته » قبل الأمون 
مئه ذلك » وقال له : فأشر عل برجل صا لما أريد » فأشار عليه باحمد بن 
أبى خالد الأحول27 . ومع أن ثمامة هو الذى رشح أهد بن أى خالد » فلم يعرف 
أحمد لثامة يده » وقال له بوما حضرة الأمون : يا ثامة كل أحد فى الدار فله 
معنى يرك ع فإنه لا معنى لك فى ذار أمير الؤمنين : قال له ثمامة : إن معناى 
فى الدار والماجة إلحَّ لبيّنة » فقال : وما هى ؟ قال : أشاورٌ فى مثلك هل تصلح 
للوضعك أم لا تصلح ؟ فألخي”" . ش 

فانامات أمدين أىخالدعاد الأمون فأراد ثمامة على الوزارة فأبى » فاستشاره 
فيمن يصلح » فنصحه ببح بن أ كلم » بعد أن استوئق ثمامة من يحى بألا 
يغدر بدكا غدر مَن قبله » ولكن سرعان ما وقم يينهما الشر”" . ولعل السبب 
فى ذلك كله ماكان يدور فى يلس الأمؤن من مناظرات ومباحثات يظفر فيها 
أثمامة مخصمه لفصاحته وقوة حجته ؛ قِيَحقد ذلك عليه مّن يناظره » ولوكان هو 
السبب فى نعمته » سيا وقد كان ثمامة لا برحم مناظره ويازمه الحجة فى قسوة . 

وكان لقامة الفضل فى نشر الاعتزال » لقربه من للأمون ومعرفة الناس بأنه 
يستثار فى النأصب ؛ حتى محى طيفور : « أنه بلغ من مقارية يحى بن أ كنم 
لثامة وطلب المنزلة مته أنه جعل يتعل القول فى الاعتزال »00 


'(1) طيفور 00.706 (]) طيقور 508 . 
(+) طيفغور 1505 . (4) المصدر نفسه زه , 


ب 169 لد 


يقول الماحظ : « قال نمامة كان ن -جسفر بن غك (الري ) أنطق الناس 

قد بم اللدوء ء أَالمَيل وَالجزالة وأغلاوة وإقياما . يغنيه عن الإغادة 0 
فى الأرض .ناطق أنسثتى عنظقه عن" الإشازة: لاستتى: عقر عن الإشارة ك2 
استفتى عن الإعادة » .-وقال تنامةامرة «٠:‏ ما رأيت'أحذناً كان لأسعين” 
ولا يتلجاج ولا يتتحدخ ».ولا برتقب لففلا قد استدعاه' من “يقد ولا يتاشن 
التنخاص إلى منعنى قد تقضتى عليه طلبه » أشد اقتدارا ولا أل تكلقاً من جعقل” 
ان يحى » : يقول الجاحظ-بعد هذا القول : « وَهِذْه المفات - ألتى ذكرهأ"” 
ثمامة بن أشرض فوضف بها جعفر بن نحى كان مامه بن أشرس قد اننظمها . 
لنفسه واستولى عايها دؤن: جميع أهل عصره » وماعلهت أنه كان فى زمانه قروى: 
ولا بلدى » كان بلغ من حسن الإفهام مع قلة عدد المروف » ولامن سهولة : 
الخخرج مع السلامة من القكلاف ما كان بلغه » وكان لفظه فى وزن إشارته ؛': 
ومعناه فى طبقة لفظه » ول يكن لفظه إلى سممك بأسرع :من معناه إلى قليلك ٠.‏ : 
قال بعض السكتاب : معانى ثمامة الظاهرة فى ألفاظه ء' الوامة فى مخارج كلامه , 
كا وصف الْخرّيى" شعر نفسه فى مدي أبى ذف حيث يقول : ْ 

ك3 فاك مشولة- إزاء القوب ركب وقرق +80 : 

وهى شهادة من الجاحظ تعترف يأن ثمامة كان أيلم أهل مسرم وأحستهم. : 
منطتاً وأقدرمم على أداء العانى . وحسبك بقول الجاحظ من شهادة . وقد كان : 
مامة من شيونم الجاحظ » نقل عنه كثيراً من أدبه فى البيان والتبيين والحيوان »: . 
ويقول » أخبرنا ثمامة 6 وم حدثتي تمامة « » وأنتفع به ف أسلوبه ومعانيه ؛ كا 
كان على ما يظهر لى - أستاذه ىق الجون ن والفكاهة والنادرة اللاذعة »مغ 
فاح لنامن نودر امة تدل دلالة واضحة على ذلك . , 


220 ألبيان والتبيين جزء ١‏ ص مقزر ووز 1 


٠-١ ©» 


حرعض هام الأمونّ بوما على لمن معاوية وأن يكب ذلك كتاب يرأ 
بوم الدار » ولميرض عن ذلك عب بن أ كثم » وقال : يا أمير الؤهنين إن الء مة 
لا تحتل هذا ولا سما أهل خراسان » ولا تأمن أن تكون لم ثقرة ؛ وأن 
كانت تدر ماعاقيتها» والرأى أتدع لالس على ماهم عليه » وألا تر لمم أنك 
كيل إلى فرقة من الفرق » فإن ذلك أصح فى السياسة وأحرى فى التدبير » قال 
الأمون إلى رأى حى » وقال لثلمة إن حى مموفنى من العامة . فقال مامة : 
وما العامة ؟ والله لووجهت إنساناً على عائقه سواد ومعه عصا لساق إليك بعصاه 
عشرة آلاف منها » وقد سواها لله بالأنمام تقال : « أَم تَحْسَبُ أن كترم 
تون أو ينتأُونَ » إن م إلا كالاً كم ربل مم أضَّنْ سَييلاً » » والله يا أمير 
اللو منين لند ميرت مدذ أيام بشارع الخلر فإذا إنسان قد بسط كساءه وألق 
عليه أدوية وهو ينادى : « هذا الدواء لبياض العين والمشاء والغشاوة والظالمةٍ 
وضعف البصر » » وإن إحدى عينيه للطموسة . . . والئاس قد اثثالوا عايه 
يستوصفونه » فنزلت عن دابتى » ودخلت فى غمار تلك الجاعة » وقلت : يا هذا » 
أرى عينك أحوج هذه الأعين إلى الملاج » وأنت تصف هذا الدواء وتخير أنه 
شفاء لوجم المين » فل لا تستعمله ؟ ققال : أنافى هذا الوضم مند عشر سنين 
مامس بى ميخ أجهل منك » ققلت : وكيف ذلك ؟ قال : ياجاهل أبن اشتيككت 
عينى ؟ قلت : لا أدرى . قال : بمصر . فأقبات عل ء الجاعة وقالوا : صدق الرجل 
وهموا بى - ققات : والله ماعامت أن عينه اشتكت ععصر . فا تخاصت منهم 
إلا هذه الحجة . فضحك الأمون وقال : ما لقيّتْ منك العامة ! قال ثمامة : الأذى 
ليت من الله من سوء الثناء وقبح الذكر أ كر" . 


. وما بمدها‎ 4١ طيقور‎ )١( 


1# لد 


قيامة ى هذا يدفم الأمون إلى تنفيذ مذهب الاعتزال » وقد بدأ برأى. 
العتزلة فى سب معاوية » وهذه كانت أول خطوة يتلوها ما بعدها » ومذه خاق. 
القرآن كا سترى . وهو يحتر العامة وحمل الخايفة على ألا يعبأ بهم » لأنهم 
م كير عقبة فى سبيل مذهب الاعمزال الحقيق . 

وله فى محقير العامة الشىء الكثير ؛ سأل الرشيد يوماً جاساءه عن أسوأ 
الناس حالاً » فقا لكل واحد شيا » حتى جاء دور ثمامة فقال : أسوأ الناس. 
حالاً عاقل محرى عليه حك” جاهل . قال ثمامة : فتبينت القضب فى وجه الرشيد. 
( لأنه ظن أنه يعنيه وكان قد حبسه ) ء فقلت : يا أمير للؤمنين » ما أحسينى 
وقعت نحيث أردت » وإنما عنيت حادثة » وف أن سلاماً الأبرش ( وكان 
سجن ) وأنا فى السجن كان يقرأ فى الصحف : « ويل يامئذ َي _السْكَد بين » 
فقلت له دون م ابل 3 والكذّبون م الكفار 5 قاقرأها « 13 
يومَئِد مَئذ للشَكَديينَ » فقال سلام :« قيل لى. من قبل إنك زنديق ولم أققل»ء 
0 » الخمل الرشيد يضحك . 

وهوقوى ع العجة : ناظر محهى بن 1 كثم بين يدى الأمون فى خلق الأفعال 
ققال ثمامة : لست تخاو أفمال العباد من أمور : أن تكو ن كلها من الله لبس 
للعباد فيها صنع » أو أن يكون بعضها من العباد وبعضها من الله ؟ فإن زعت 
أن ليس للعباد يها صنع كفرت » ونسبت إلى الله كل فمل قبيح ؛ وإن زعث 
أنها من الله ومن العباد كفرت » لأنك جملت الخاق شركاء الله فى فمل 
القواحش والسكفر ؛ وإن زعمت أنها للعباد ليس لله فيها صنم صرت إلى ما أقوله . 

ورأى أبو المتاهية بوم ينشد : 
إذا للرء لم يمت من الال تفته تتلكه المالُ الذى هو مالكه 


آلآ إغما مالى إلذى أنا مُنَفَق وليس ل الال الذى أنا تاركه 
إذا كنت ذا مال فبادر به الذى نحن وإلا استهلكتَهُ مبالكه 
فسأله 'مامة : من أبن قضيت ببذا ؟ قال : من قول رسول اله (ص ) : 

: إما لك من مالك ما أكلت فأفنيتَ » أو لبت فأبايت » أو تصدقت 
غأمضيت » ققال ثمامة له : أتؤمن ن. بأن هذا قول رسول م ؟قال 

له : نعم ء قال ثمامة : فلم نمس عندك سبما وعشرين نيان * فى دارك | 
ولانا كل منها ولا ئشرب ؛ ولاتذى » ولا تقدمها ذخراً ليوم فرك وفاقتك ؟ 
فقال : يا أبا معن واله إن ماقات لمو المق » ولكنى أخاف الفقر والماجة إلى 
الناس . قال ثمامة : وبم 'تزيد حال من افتقر على حالك » وأنت دانم المرص » 
دام الج » شحيح على نفسك » لا تشقرى النحم إلا من عبد إلى عيد ؟ 

1 وفوا أن الأمون سأل يحى بن أ كثم عن المشق ما هو : قال يحب : 
إنه « سوات للرء تؤثرها النفس » ويه بها لقاب » » فقالله ثمامة : إتماشأنك 
أن تفتى فى مسألة طلاق أو تحدم » فقال الأمون:: قل يا ثمامة » فقال « المشق 
جايس تمنع » وأليف مؤنس » وصاحة مالك » وما قاهر ؛ مسالسكة لليفة » 
ومذاهبه غامضة » وأحكامه جائرة ؛ ملك الأبدان, وأرواحها. ٠»‏ والقاوب 
وخواطرها ؛ والعيون ونواظرهاء والمقول وآراءهاء وأععلىعنان طاعتها» وقياد 
ملكها» وقوى تصرفها » تَوَارَى عن الأنصار مدخلم » وثمض فى القلوب . 
«سلكه » فقال له الأمون :أحنت . 

قال رجل أكامة : إن لى إليك حاجة 50 رك يعني . قال : 
وماهى ؟ قال : لا أذ كرها حتى تضمن قضاءها . قال : قد فعلت . قال ثمامة : 


. البدزة عشرة لاف درم‎ )١( 


دهه؟ د 


حاجتى ألا تسألنى هذه الحاجة . قال : ردقا أملناك ٠‏ قال ثمامة : لكبى 
لاأرد ما أخذت » لالح. 

فهو مناظر قوئ » وأديب بارع » وفسكه جيد الفنكاهة ؛ وهو معتزلى ينشر 
الاعمزال عناظرانه وبقربه من الأمون » ونفوذه فى القصر . وقد حكى لنا 
الشهرستانى أنه كان له فرقة تنتسب إليه وترى رأنهء اسمها « القامية » » وقد 
وسّم نظطرية التولد التى أش رن إليها قبل » وقال إن العارف متولدة من النظر » وى 
فمل لا فاعل له كسائر المتولدات »كا توسم فى نظربة التحسين والتقبيح المقليين . 
وقال : « إن العالم فمل الله بطباعه ولعله أراد بذلك ما أراده الفلاسفة من الإيماب 
بالذات دون الإيحاد على مقتضى الإرادة 206 . وهذا القول قد حكاه عن ثهامة 
الشهرستانى ؛ ولسكنصاحب الانتصار نفاه عنه وقال إنه من كذب ابن الراوندى 
عليه ؛ وقال : « إن الطبوع على أفعاله عند أصماب فمل الطباع هو الذى لا يكون 
مذه إلا جنس واحد من الأفمال كالنار التى لا يكون منها إلا النسخين » والثلج 
الذى لا يكون منه إلا التبريد » وأما من تمكون منه الأشياء الختلفة فهو الختار 
لأفماله لا للطبوع عليها 06 . 


0 2 
5- أحد ن أن دواد 


شخصيته من أقوى الشخصيات فى عصره كان له الأثر الكبير فى حياة 
الفين وتاريم الإسلام -- هو على من إياد ء « قيل إن أصله من قرية 
بقنسرين » وأتجحر أبوه إلى الشام. وأخرجه معه وهو حدث » فنشأ أحمد فى طلب 
العم وخاصة الفقه والكلام حتى بلغ ما بلغ » وسحب هياج بن العلاء العلنى » 


, (؟ ) الانتسار ؟؟ وما بعدها‎ . ٠0 الشبرستانف : الملل والتسل صى‎ )١( 


6 


وكان من أصحاب واصل بن عطاء قصار إلى الاعتزال؟ » . ويروى اللعايب 
البعدادى أنه ولد بالبصرة سنة 55١‏ . 

وقد اتصل بالأمون من طريق يحى بن أ كم » فكان يمحضر مجالس 
الأمون فى الجدل والمناظرة ؛ فأحب اللأمون بعقله وحسن منطقه فقرتبه » وأصبح 
ذا تفوذ كيير فى قصره » وكان من وصية الأمون لاحتصي : « وأأبو عبيد الله أحمد 
ابن ألى دؤاد لا يفارقك الشركة فى الشورة فى كل أمرك » فإنه موضم ذللك 
ولاتتخذن بعدى وزيراً » . قلاولى العتصم جمل ابنأ بى دو اد قاضى القضاة مَكان 
بحى بن أ كثم » وكان كذلك قاضى القضاة فى أيام الوائق » فلا ولى المتوكل 
أصيب بالفالم وأخل نجمه » فتكانت مدة عظمة ابن ألى دؤاد وتفوذه وجاهه نحو 
من تمان وعشر بن سنة » من سنة 4 » وهى السنة التى عرفه فمها الأمون » إلى 
78 وهى سنة خلافة المتوكل . ومات أحمد سنة 6٠‏ على ما حَى السعودئئ 
والذعى وان 0 

كان ابنأبى دؤاد عظلي الجاه » قوى النفوذ» وقد كسب نفوذه من شخطيته 
الفذة ومكانته من الخافاء ؛ مَمْل فى دولة النفوذ الفارسى الروءة العربية » فكان 
واسع الروءة ؛ بعيد الحمة كان مظهر صسروءته الكرم الوافر الذى تلك به قاوب 
الناس » وأعلى بكرمه شأن العرب م أعلى البرامكة بكرمهم شأن ارس » وكان 
يقال : « أ كرم م نكان فى دولة بنى العباس البرامكة ثم ابن أبى دؤاد »29© . 
وكا نكالبرامكة فى أنه يغمر بكرمة أهل الأدب ورجال الءل » فالتف -وله الناس » 
م كان بحم عرينته يتعصب لاعرب ويدفم -- ماقدر - السوء عنهم من الفرس 
والأثراك » وكان عمله فى ذلك شاف لنفوذ الفرس والأتراك فى الدولة » تفص 





. 1/1 ابن خلكات‎ )١( 2. 140[4 اللطيب الندادى‎ )١( 


ل باةم 1١‏ تتم 


أبا داف المحلى من يد الإفشين وقد كاد يقتله » وأنقذ حياة خالد بن يزيد بن 
عزيد الشيبائى من يد النتصم » وقصده الشعراء والأدباء لأنهكان أديبا مثلهم » 
كا كان فقببا متكا . قال أبو الميناء : « كان ابن أبى دؤاد شاعراً مجيداً » 
خصيحاً بليماً » . وقال المرزباتى : « وقد ذكره دعبل بن على الفزاعى فى كتابه 
الذى جمم فيه أسماء الشعراء وروى له أبيانا حسانا »29 » فدحه أبو تمام فى 
دبوانه بقصائد كثيرة ؛ شن قوله فيه : 

ليك تناهى الْجْد من كل وجهة يَصيرٌ فا جندولة حك يصير 


رم ير 


وبددُ إياد أنت لا نكرو حذاكَ إد للأنام بدو 
تيت أن تذعى الأمير توتاضماً 2 وأنت لمن يدعى الأميرَ أميرُ 
فا ين تَدّى إلا إليك تحه ولا رفمة إلا إليك تثير 
ويقول : 
أسابنى ثرَاء امال رك وأطلة ذالك من كن جماد 
زعمح إذا بأنّ الجود أشتى 2 له ربب ميوى أبن ألى دواد 
ومدحه عسوان الأصغر بن أبى الجدوب وغيره . وقد وقف ببابه أبو تمام 
وجماعة من الشعراء » وقد طالت أيامهم فى الوقوف على بابه » فلما دلوا قال 
لأبى تمام : أحسبك عاتباً ؟ ققال أبو تمام : إنما 'يْعَبُ على واحد وأنت الناس 
يما فكيف يعتب عليه ؟ 
واتصل به الجاجظ بعد أ نكان منحرقًاً عنه » لأن الجاحظ كان من أتباع 
تخد بن عبد اللك الزيات » وكان ممد من أعداء أحمد بن أبى دؤاد » فلما أؤقم 
يابن الزيات خافىالجاحظ من ابن أبى دؤاد » ونوقم أن بوقم به » ولكنه عفا 


. "1/١ ابن غلكان‎ )١( 


امه ل 


عنه وأطلقه » فاتصل بعد ذلك الجاحظ يابن أبى دؤاد » وأهدى إليه كتابة 
« البيان والتبيين » » وأعطاه ابن أبى دؤاد خسة الاف دينار » ومدحه 
الجاحظ يقوله : 
وعويص عن الأمُور بم غامض الشخص مُظل مستورٍ 
كه بلتان يدنه لقي 
مثل وشى البرد هاهله افج وعند 0 د نير 
د السوات ا إن أنضت قوم واللدت دو 
0 من بد للق تورث المشمي واض ل 9 
واب لست عت ها كاد بردٌ له طايا » وكان يقول فيه : « هذا وال 
الذى ير عثله » ويبتيج بقربه ؛ ويِمَد به ألوف من جنسه » وقال له 
الوائق : « قد اختّت بيوت الأموال بطلبائك اللائذين بك » والتوساين إليك ‏ 
قال : يا أمير لؤمنين » ننانم شكرها متصلة بك » وذخائر عكري ده 
ومالى من ذلك إلا عشق اتصال الألسن ممأُو للدح فيك » . ققال الوائق : 
يا أأباعبد الله ! لا منسناكما بزيدىعشقك » ويقوتى من همتكء فتناوّلتابما أحبيت . 
وهكذا كان ينال من اخافاء كثيراً » وينفق على النا سكثيراً » ويستحث 
الخلفاء فى عمل انخير للناس وإعطائهم » ومخفيف ويلاتهم ؛ لقد وقع حويق 
بالسكرخ ثمازال بالمعتصى حتى عوضهم فى حريقهم ؛ وعرض ابن أب دؤ اد قعاده 
التتصم فى داره » ونذر العتصم إن شفاه اله أل يتصدق بعشرة لاف ديئار» 
فقال ابن أبى دؤاد : فاجماها لأهل المرمين » فقد لقوا من غلاء الأسعار عنيًا » 
فقال المتصم : نويت أن أتصدق بها ههنا » وأنا أطاق لأهل المرمين مثلها . 


)1١(‏ حكى هذه الأبيات الحاحظ فى البيان والتبيين ونسها ( لشاعر ) وأيان ياقوت فى 
معج الأدياء ألها الجاحظ نفسه , 


بد هق مد 


لوقيل متعم :كيف تعوده وأنت لاتمود إخوتك وأجلاّء أهلك ؟ قفال د 
وكيف لا أعود رجلاً ماوقمت عينى عليه قط إلا ساق إَِ أجرا » أو أوجب لى. 
شكراً » أو أفادنى فائدة تنفعنى فى دينى ودئياى » وما سأانى حاجة لنفسه قط  »‏ 

هذا النفوذ السكبير » والجاه العريض فى قصور الخافاء » وفى أوساط العاماء 
والأدباء » وعلى قضاة الأمصار ( إذ كان قاضى القضاة ) قد أخطأ فاستعمله فى, 
حمل الناس على الاءنزال » وإ كراههم على القول مخاق القرآن » فهو أ كبر 
سبب فى هذه الحنة » فاستوجب سخط كثير من الناس وضاغ مجده وعلو شأنه 
فى كثير من الأوساط » حتى قال عمد بن بحبى الصُولى : « لولا ما وضم به نفسه 
من محبة الحنة لاجتمءت الألسن عليه ؛ ولم يضف إلى كرمه كرم أحد » ؛ فقدكان 
موصوفاً بالجود والسنخاء ؛ حسن اهلق » وافر الأدب » واسم العزء ولكنه عل 
اطلفاء اثثلاثة : الأمون » واللعتصى » والوائق » على أن يمتحنوا الناس بالقول بخلق. 
القرآن » فكانت النة » وكانت الكارثة » حتى على مذهب الاعتزال نفسه . ٠‏ 
لقد رأينا قبل أن تمامة بن الأشرس حاول بعض هذه الحاولات فى جمل الاعتزال 
مذهباً رسمياً للدولة ؛ ولكن لم يكن له من الجا والتفوذ» وحسن مداخلة الخلفا 
وسض العاأثيز فم ماأكان لابن أبى دؤاد » فنجح ابن أبى دؤاد حيث فشل, 
امة » أو قل أنم أحمد ما بدأ به تمامة . 

#* خ# #* 

هؤلاء الذين ذكرنام أعلام المئزلة فى البصرة وبنداد » وكان لكل, 
مدرسة من المدرستين ألوان حاصة : 

)١(‏ من ذلك أن الاعمزال فى اليصرة كان مذهباً نظرياً » والاعتزال ففه 
بشداد كان عمايا متأثراً بالدولة » قريباً من السلطان . 


.15 سد 


)0( وأن تأثر الاعتزال بالفلسفة اليو نانية كان أظهر فى مدرسة بغداد منه 
فى مدرسة البصرة» لقوة حركة الترجمة فى بنداد » ولأن بلاط الخلفاء كان ملتق 
رؤساء المسلبين برؤساء الفسكرين من أهل الديانات الأخرى ؛ فنرى ثمامة بن 
الأشرس يقر أن العالم نشأ عن طبيعة الله » أو بعبارة أخرى أن العالم برز من 
لله » لأن طبيعة الله من شأنها ‏ طبعاً ‏ الإيجاد » ولا يمكن ذلك أن يتتخلف » 
وهذا يؤدى حا إلى القول بقدم العالم» لأن طبيعة الله لا تتخير ؟' وهذا متأثر 
بآراء أرسطو فى قِدّم العالم وطبيعته » وأنه قانون . وقد أشار إلى هذه الصلة بين 
هؤلاء العتزلة وفلاسفة اليونان ‏ الشهرستانى فى كتابه « اللل والنحل »»ى 
أ كثر من موضم . 

(*) أخذ البنداديون كثيراً من السائل التى عرض لها البصريون » فوسعوا 
مدى بحثها» واستفادوا مما نشر من آزاء الفلاسفة فيها؛ كسألة تحديد « الشىء » 
ومسألة الوه والعرض - ولنشرح هاتين السألتين بعض الشرح : ققد أثار 
المتزلة مسألة « هل العدوم شى: » ؛ وبعيارة أخرى : هل « الشىء » برادف 
الوجود ؟ وكان النظر فى أول الأمس تفسيراً لنويا ؛ فقد كان سيبوبه يقول : 
« إن الشىء ما يصح أن مل ومعخبر عنه » » وبناء على ذلك يكون العدوم شيئا » 
لأنه يصح أن يمل أنه معدوم » ويصح أن يخبر عنه ؛ وكان غيره يرى أنه سرادف 
للموسود ؛ فلاايصح أن يطاق على العدوم أنه ثىء . ولكن بعد ذلك نرى أن 
السألة تطورت ونحث قبها على هذا النحو : هل العدوم جوهس ووجوده عبارة 
عن اتصافه بالأوصاف وقيام الأعراض به أو ليس يجوهس ؟ إلى غير ذلك من 
التفصيلات الواردة فى كتب الكلام 1 

كذلك كان من أظهر الائل فى الخلاف بين البصريين والبغداديين 


0 


الكلام فى الجوعس والعرض » وتابعوا اليونانيين فى القول بأن الجوعر ما قام 
بنفسه » والعرض ماقام بالجوهر ولا يقوم بنفسهء وأطالوا فى الفرق بين! لجوهر 
والجست والعرضن + ويحثوا فى النفس هل هى جوهر ؟ وما الجوعر الفرد؛ وهل له 
شكل » وما علاقة الأعراض بالجواهر ء وهل الطموم والألوان والرواتح أجمام 
أو أعراض ؟ وقد أطالوا فى هذه البحوث » وتعمقوا فبها تعيثًاً مدهثا : وماثت 
بها كتب الكلام » وقام خلاف شديد بين البصرمين والبقداديين فبهاء وقد 
بق لنا من ذلك كتاب لأبى رشيد سعيد التساورى فى آراء البهس بين 
والبنداديين فى مسائل الجوهر » وحجج كل قريق مما يطول شرحه”© ‏ 
ولعل أعم مسألة وسّعها ممتزلة بنداد مسألة خلق القرآن ‏ 
وإذا كانت هذه السألة أم مظهر من مظاهر الاعتزال فى عبذه الفترة » 
وكانت الشغل الشاغل للأذهان » والممل الذى أقام الدولة وأقمدها ؛ صح لنا 
أن نفردها بثىء من التفصيل . 
مسألة خلق القرآن 
هذه المسألة ناحيتان : ناحية نظرية وقد عررضتنا لمامن قبل فى هذا 1.. 4 
وتتضمن الكلام فى تحديد موضع المزاع » ورأ ىكل فريق وحججه ء وااناحية 
الثانية تاريخ اللسألة سياسياً ؛ وتدخل الحتكومة فى شأنها. وتتفيفحا بنوة الدولة ع 
و٠‏ جرى فى ذلك من أحداث » وهذا ما نتمرض له الآن ‏ ْ 
قد ذ كروا أن القول مخاق القرآن ظهر فى آخر الدولة الأموية على لسان 
)١(‏ قشرحقا الكتاب فى برلين -:: 11٠8‏ أرثر بيرام ء قارجم إليه ولك المواقفف 
وشرحه وتعريفات المرجاى وكشاف مصطاحات القئوت . 


)2 انظار هذا أازء صن 84 وما يندها ‏ 
0 -غس ‏ الإملام اج مع 


« الجثد بن درم » معلٍ صرروان بن عمد آخر خلفاء بنى أمية . قال ف سرح 

العيون ٠:‏ وهو أول من تكل ملق اقرآن من أن عد شق ؛ ثم طالب 
نهرب » 3 ذل الكرفة فم بحن ام ين وان ازول الذى نسب إليه 
المهمية وقيل إن امعد أخذ ذلك من أبن بن حممان ؛ وأخذء أبن من طاوت 
ابن أعصم الببودى 276 . وقد قتله خالد بن عبد الله الَسْرىبو م الأضى بالكوفة 
وكان والي عليها » وقال : إتى أريد اليوم أن أضمى بالجعد ؛ فإنه يقول : ما كلم 
لله موسى تتكليا ء ولا انخذ الله إبراهم خايلا . ولمل الجعدكان مظللوما فى هذا » 
وأنهم استنتجوا من قوله ‏ إن القرآن مخلوق ‏ هذ الاستنتاج البعيد . 

ويستنتج من ذلك أن الجعدكان فى دمشق ؛ ولكنه بذر بذرته فى المراق 
لما هرب إليه وقتل به . 

وقال بذلك أيضًا جهم بن صفوان الترمذى الذى قتله سالم 3 اعرد عرو 
سنة ١4‏ ؟٠فقد‏ كان ينق الصفات » واستتبع ذلك نى الكلام » والقول 
يخاق القرآن . 

ْم محدثوننا أن بشراً المَرِسى ( وى بعضهم أنه من أصل مبودى ) 
كان يقول مخاق القرآن فى أيام الرشيد » ؤظل يدعو إلى ذلك نحو من أربعين 
سنة » ويؤلف فى ذلك الكتب » وقد مات سنة .2914© 


وقد رووا أن الرشيد قال نوما : بامنى أن بشراً يقول القرآن مخلوق ؛ واللّه 
إن أظفرق الله به لأتتاته . فأقام بشر متوارياً أيام الرشيد . 
وزادوا الألة تقميلاء ووسموا فيها الجدل . وقد رأينا « المُرئدَار » امعتزل 


30 شرم” العيون 6لا (؟) انظر الحطيب اللقدادى 1/97؟ . 


خا سهد 


يتوسع فى هذا القول » ويكفر من يقول بقدم القرآن ٠‏ 

ومختلف الباحثون فى أن السلمين تأثروا - ف قولم مخاق القرآن - 
بالمبودية كا يروى ابن الأثير ؛ أو بالنصرانية » تقليدا لتولم فى عيسى : إنهكلة 
لله » وكلة الله لا يصح أن تكون تخاوقة » ققاد السلدون ذلك بقوهم مثل هذا 
القول فى كلام له : 

ولءله جما يؤيد القول الأخير قول الأمونفى كتابه الآتى : « فضاهوا به قول 
النصارى فى ادعائهم فى عيسى بن مسيم أنه ليس بمخلوق » إذ كان كلة الله » . 

فيظهر من ذلك أن مسألة خاق القرآن خاقت فى اخر الدولة الأموية » 
وظلت تنموويدورحوها الجدل» وتقسم فبهاالمناظرة » وتؤلّفَ فبها الكتب إلى 
عهد الأمون . ولكن أحداً من قبل ل يفكر فى أن تتخذ هذه السألة الدين 
الرسمى للدولة حتى جاء الأمون . 

كان الأمون مثقفا ثقافة واسعة عميقة » وشنف من أجل ذلك بالبحث 
العلمى و الأدى » واتخذ له رجالا مجتمعون فى قصره » فيتجادلون ويتناظرون فى 
شتى المسائل : مرة أدبا » وصرة فتهاً » وحيناً تاريما » وحيناً كلاما . وكان عقله 
عقلا فاسقيا » حراً فى تفكيره مع التقيد يأصول الدين . وكان مايدور فى مجالسه 
من الجدل والمناظرة يقناقل على ألسنة الناس فيتجادلون فيه هم كذلك ؛ ويكون ” 
جدالم صدى ادال القضر . 

وإذ كان ال 70 »كان الاعتزال أقرب 
الذاهب إلى نفسه» لأنه أ كثر حرية وأ كثر اعتاداً على المقل ؛ فقرب الممتزلة 
منه » وأصبحوا ذوى نفوذ فى القصر » وكان من أظهرم ثمامة بن الأشرس 


٠. 0‏ 
وأهد بن الى دواد . 


“5 


1 ن مع ميل الأمون إلى الاعتزال كان يحانب ذلك مسألة أخرى » وهى 
هل يظل الاعنزال مذهباً كغيره من الذاهب كالإرجاء ونحوه » كك إنسان 
حر أن يعتئق مها ما براه صواباً » ولا دخل للدولة فى ذللك » لأن السألة لست 
مسألة كفر وإيمان» إنما هى آراء داخل حدود الإسلام » فلا سبيل إلى الإقناع 
فيها إلا المجة لمجة والبرهان » أو أن الدولة تتخذ شمارها الاعتزال تحمل الئاس عايه » 
ويكون الذهب مذهيها الرسبى 2ك أن الإسلام ديتها الرسمى ؟ 

بظهر أنه كان هناك تياران فى هذا » ققد كان هناك فرقة ترى أن الدولة 
لاشأن لها بذلك ء والناس أحرار فى اعتقاد ما يرون » واطايفة لا ينبنى أن 
يدخل فى نصرة مذهب على مذهب » وعلى, رأنس هذا الرأى يحبى بن 1 كثم قاى 
للأمون ؛ وبزيد بن عارون الواسطلى ؛ فيح ين أ كثي يقول لللأمون عند ما عم 
يامن معاوية : :3 وارأى أن تدع اناس على سام عليه » ولاتظار لم ألك تميق 
إلى فرقة من الفرق » فإن ذلك أصاح فى السيلسة » وأحرى ق التديير » » وقد 
تقدم قوله هذا ولد بن هارون نحى عته يحبى بن أ كثم أن الأمون قال 2 
«لولا مكان يزيد بن هارون لأظيرت القول عاق القرآن . قال له بض جاسائه : 
ومن بزيد ان هارون حتى يتقيه أمير الَو منين 5 قال : إتى أخاف إن أظاهرته 
برد عاج فيختلف الناس وتكون فتنة » وأناأ كر الفتنة » . 

وهناك حرّب آخر بحسن للخليفة رأى حمل الناس على ما ثبنت عندم تعته » 
وكان من أظهر هؤلاء 'مامة وابن ألى دؤاد . 

وشاء القدرأن يضعف المرزب الأول ؟ قفد مات بزيد بن هازون سنة .+ » 
وعزيل يحبى بن أ كلم عن منصب قاضى القضاة سنة 510 ؛ وتولى مكانه ابن 
أبىدؤاد » فرجحت كنفة الأؤيدين » وحمل الأمون الناس على القول تماق 
القران سنة 14؟ . 


هع 


م يكن الأمون إِمّعة يوجّه فيتوجّه » ولكنه مع قوة شخصيته يتأثر برأى 
من حوله » وكان على ا.ستعداد لذلك ؛ فن قبل أدخل المسائل الدينية فى شئون 
الدولة فأعلن تفضيل على" بن أبى طالب على أبى بكر وعمر » وأغضب بذلك 
كثيراً من الناس ؛ ونادى من قبل بتحليل تنكام المتعة وهو فى طريقه إلى 
الثام لما صح عنده من حديث حل اللتعة » فازال بحي بن أ كثم يروى له 
الأحاديث فى حرمتها عن الزهْرى » ويقم له الإراهين على حرمتها حت اقتنع : 
فأ أن ينادى بتحرعها بعد أنكان أمي يبا0© . 

فهو من قديم س بميل إلى مل الناس على ما يعتقد أنه الاق فى مسائل 
الدين » وتَصَرَه فى ذلك وشسجعه المننزلة » لأنهم بالفوا فى أصولم بالقول بالأعر 
بالعروف والنهى عن التكر » كا رأيت قبل ؛ وكان كثير متهم يرون أن 
اللؤمنين هم من اعتنقوا أصول الاعتزال » وغيرهم ليس بمؤمن ء لثمل الناس على 
مذهبهم يساوى أو يقرب من دعوة الكفار إلى الإسلام » فإذا يجحوانى مل 
اللليفة على أن يسخر الدولة فى تعمي رأى للعئزلة » ققد خدموا الإسلام ونشروا 
المقيدة الصحيحة . وقدياً حارب واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد الزنادقة 
والستهترين » وملا بثماراً على المرب لفسقه . وقد كانت مسألة خاق القرآن هى 
السألة الت ترقت فيبا الاعتزال فى زمن الأمون لكثرة القول والجدل فيها » 
ولأنها تتنى على أ كير أصل من أصولم » وهو التوحيد وعدم تعدد صفات الله » 
فساعدوا للأمون فى ميله » وكان حامل لوائهم هو أحمد بن ألى دؤاد ». وظلت 
هذه المسألة مسأل الدولة والناس من سنة ١8‏ إلى سنة 584 . ٠‏ 

وسميت فنا التاريم ل وه فى الأصل اطبرة : محنته وامتحنته : 


00 (1) انظر ابن لكان م/704 . 


11 سل 


خبرته واختبرته » وامتحنت الذهب والفضة إذا أذيتهما لتختيرها » والاسم 
الحنة » واستعمل فيا لقيه الأنبياء من العذاب فصبرو اعلى دعوتهم كا استعمل فيا 
لفيه الشيعة من العذاب وصيرمم على بلانهم ؛ ثم اشتهر استعاله فى اختبار العلماء 
بالقول مخلق القرآن وما لقوه فى .ذلك من عذاب . 

وقد ذ كروا أن الأمون نضجت عنده هذه الفسكرة واعتنقها من قديم » فإن 
حت الرواية عن الأمون أنهكان يتق بزيد بن هارون فى إذاعة هذا القول» 
وكان يزيد قد مات سنة 5.؟ ‏ دلّا ذلك عل أن الأمون كان يفكر فى خل 
الناس على القول خلق القرآن قبل هذه السنة ؛ وبروى الطبرى أنه فى سئة +١‏ 
أظهرالأمون القول مخلق القرآن » وذلك فى شهر ربيع الأول -- ثم فى سنة »١14‏ 
.امتحن الناس بذلك . مما بين هذه الأقوال يمكن أن تقول إن الأمون كان 
يتكلم فى خلق القرآنٌ فى مجالسه الخاصة إلى سنة 59٠‏ » ثم أعان رأبه للناس فى 
تلك السنة من غير أن يضطرم إلى القول به » وظل على هذا الحال ست سنين » 
ثم كانت المطوة الأخيرة سئة 718 حمل الناس على ذلك . 

بدأ الأمون ذلك فى سئة 14؟ بإرسال كتاب إلى وَل بغداد إسحق بن 
إبراهم بن مُصْعّب » وهو كتاب مطول حفظ لنا نصه » رواه الطبرى فى تاريخ 
وطيفور فى تارم بنداد . 

بدأه بالسبب الذى ألأه إلى مل الناس عبل ذلك » وهو أن خليفة السابين 
واجب عليه حفظ الدين وإقامته » والعمل بالمق فى الرعية ؛ « وقد عرف أمير 
الؤمنين أن الجهور الأعفل والسواد الأ كبر من حشو الرعية ونفلة العامة من 
لا نظر له ولا روية ولا استدلال له بدلالة الله وهدايته » ولا استضاء بنور الم 
وبرهائه » فى جميم الأقطار والأفاق.. أهل. جهالة الله وعمى عنه » وضلالة عن 


1# حت 


حقيقة دينه اوتوحيده والإعان به » نكوي عن وانحات أعلامه » وواجب 
سبوله.؛ وقصور أن يقدروا الله حق قدره » ويعرفوه كنه معرفته'» ويفرقوا يبنه 
وبين خلقه » لضع فآزائهم » ونقصعقولم» وجفائهمعن التفكروالتذكر » وذلك 
أ. نهم ساووا بين الله تبارك وتعالى وما أنزل من القرآن » فأطبقوا مجتمعين . . . 
ا ( أى القرآك ) قديم أزلة | لقه الله ويحدثه ويخترعه . وقد قال الله 
على وجل فى غم لان ا ش 
« إن جَملناه 2 َي » فسكل ما جلك الله قد خلقة وقال : 

قي اشرو بلقا ووز .ول زديل 
« كذلك نقَصُ عَلَئِكَ من أنباء مَاهَدْ سَبَقَ » » فأخبر أنه قَصَصلأمور 
أحدنها له و امنيا ءال تنا :د ١١‏ الرركتابة أشيكتت 6ه م 
فلت ين دن سكي خبير » » وكل عحكم مقضّل فله حك مقطّلٍ ؛ ولله 
حك كتابه ومُفصّل فهو خالقه ومبتدعه » ثم هم الذى جادلوا بالباطل قدعوا إلى 
. قوم » ونسبو أتفسهم إلى السنة» وى كل فصل من كتاب الله قصص م نتلاوته 
مبطل قوم 0 . ثم أظهروا مع ذلك 
أنهم أهل المق والدين والجاعة » وأن من سوام أعل الباطل والكفر والقرقة ؛. 
استطاو بلك على اناس » عرو به امال » حت مال قوم من أعل الست 
الكاذب »> والمخشع لفير الله 5 والتقشف لغير الدين » إلى موافقتهم عليه » 
ومواطأتهم على سبى' آرائهم ؛ نينا بذك عندم » وتضنما لارياسة واد 
هم »كوا اق إى بل واتوادون لو ليجة إلى ضلالتهم » . 


ني نولاق العم وميس دولهم» رقت ولحي 
بهم » مع دغل دينهم » وفساد عقيدةهم .+ _ 


عد1- 


« وأوائك شر الأمة» ورءوس الضلالة التقوصون من التوحيد ... وأحق 
من يتهم فى صدقه » وتطارح شهادتهء ولا بوثق بقوله ولاعمله » فإنه لاعمل 
إلا بعد يقين » ولا يقين إلا بعد استكال حقيقة الإسلام وإخلاص التوحيد  »‏ 

ثم قال + فاجمع من بحضرتك من القضاة » واقرأ عليهم كتاب أمير المؤمنين 
هذا إليك » فابدأً بامعحانهم فيا يقولون » وتكشيفهم عما يمتقدون فى خاق اله 
القرآن وإحدائه » وأعلمهم أن أمير الؤمنين غير مستعين فى عمله » ولا وائق فيا 
قلده الله واستحفظه من أمور رعيته عن لا بؤْئق بدينه » وخخاوص توحيده ويقينه 4 
فإذا أفروا بذلك ‏ . . فرجم بنظر من بحضرتهم من الشهود على الناس ومس ألم 
عن علهم فى القراآن » وترك إثبات شهادة من ل 'يقر أنه مخلوق محدث . . . 
وا كتب إلى أمير الؤمنين بما يكون فى ذلك إن شاء الله . كتب فى شهر 
دبيم الأول سنةهل؟ © . 


نستخلس من هذا الكتاب : )١(‏ أن الأمون كان برى أن واجباً عليه 
تصحيح عقائد الناس الفاسدة ولا دما إذا تغامل الفساد إلى أصل من أصول 
اللدين » كالإشراك مع الله فى القدم شيا آخر مثل القرآن . (؟) وأن كثيراً من 
عامة الناس كانو! يتتكلمون فى خاق القرآن ويرون أنه قديم » وللم علماءومتورعون 
يدعون إلى ذلك ؛ وقد ردعليهم الأمون فى كتابه بالمجج من القرآن .() وأن 
يعض الضاة كان على هذا الرأى من القول بقدم القرآن » وكان يقبل شهادة 
من يقول بقدمه » وقد يرد شهادة من يقول بحدوثه (4) وآن الأمون يرى أن 
القاضى أو الشاهد لا يوئق بقضائه ولا بشهادته بإذا كانت عقيدته غير صبحة 4 
فن اعتقد قِدْم القرآن قد ضعف توحيده 2 وساءعت عقيدنّه 3 وصار لايؤعن 


على شهادة ولاحكم » وكان مَغلتة أن يكذب فى شهادته » وأن يظلم فى حكه . 


- 59 ب 


(ه) فهو اذلك لا يريدأن يولى الأحكام ويزكى الشاهد إلا إذا صح إيمانه > 
وصح تو حيدم . 

لهذا كانت خطوة الأمون الأولى مقصورة على هذا ؛ قلا تعذيب » ولكن 
لا يتولى أحكامه إلامن وئق به » وهو لا يثق إلا بمن قال : إن القرآن ماوق » 
لأنه فى نظره برهان صحة عله وصحة إيانه ؛ فن لم يكن كذلك يمزل إن كان 
قاضياً » ولا تقبل شهادته إن تقدم للشهادة . ولاشىء من التهديد فى هذا 
الكتاب وراء ذلك . 

والكتاب ظاعس عليه روح الاعنزال » وتعبيرات العتزلة » وحججهم فى 
التوحيد »كا يظهر فيه طابعهم » فقد كان لما طابم خاص غريب مجمع بينه 
التعصب الماد وحرية الفكر الفرطة ؛ فهم متعصبون أشد التعصب فها يتصل 
بتوحيد الله وعدله » لا يقبلون فى ذلك هَوَادَة ؛ ثم مم أحرار فما عدا ذلك من 
الآراء واستعال العقل والقول بسلطانه . فالأمون الحر التفكير » الواسنم المقل » 
إذا وصل إلى التوحيد واعتقد أن القول بقدم القرآن يمس هذا التوحيد » خرج 
عن حريته كالمئزلة » وأبى أن يتولى أحد من القضاة عملاً له إلا وحّد توحيده . 

وإذا علدنا أن الأمون توق فى ١8‏ رجب سنة 514 » عاءنا أن هذا الكتاب 
صدر قبل موته بتحو أربعة أشهر » وأرسلت منه صُّور للأقطار الإسلامية 
لمصر والثام والسكوفة وغيرهاء وأمر الولاة أن يفعلوا بقضاتهم كا فعل والى 
بغداد بعضاتها . 

ثمكتب الأمون بعد ذلك إلى إسحدق بن إبراهم أيضاً أن يرسل إليه سبعة 
من كبار الحدئين » وم .تمد بن سع دكاتب الواقدى7"؟ ء وأو مسل منتدلى يزيد 


)١(‏ هو محمد بن معد صاحب الطيقات الكبرى وأسد الحفاظ الكبار ‏ عرف بالتحرى. 
د روايته ع توق ببقداد منة “ام هل 


و 


ابن هارون 7" م ويحبى بن معين 7" ع وزهير بن حرب أب خيثمة" » وإسماعيل ؛ 
ابن داوودو| إسماعيل بن أبى 0-7 ؟ وأحمد بن دورق و هؤلاء 
كانوامن وجوه الح تيدف بنداد» ومن شدموا عل للأمون بالقول مجاق القرآن » 
ومن رءو وش الذين يقولون بعدمه . ولمل الأمون رأى أنهم إن حضروا أمام 
الخليفة تفسه كان ذلك أرهب 6 95 ؛ وحملتهم الميبة والرهبة على متابعة. الخليفة ش 
فيا يقول"» فينقاد الناس للم » ؛ ويتبمون قولم فتنقطم البتئة ؛.وقد صدق فى 
حدسه فى الشطر الأول » وم يصدق ف الثانى » فأجاب هؤلاء ول تتقطم الفتنة.: 


فإنهم لا حضروا امتتحنهم الأمون ونام يما بن باق التراق.» أجابنا 
جميعاً إن القرآن تلوق » فأعادم إلى بغداد ؛ وأمس , إسحاق بن إبراهم أن جمع 
الفقهاء الشايخ راض ليد و رب اراي رلا يا در 
ناكرا به أسام الأمون) عار وح يلي “ير 

وم نهد اسم أحد بن حنبل بين هؤلاء السبعة ما لأ م يكن ممروة إذ ذلك 
بشدة العارضة » وأن شهرته فى هذا أنت بعد هذا التاريخ ؛ أوكا : زوى بعضهم من 
أن اسمهكان بين هؤلاء ؛ ولكن ابنأبى دؤاد نصح باستبعاذه لأنةيترف ضأابته » 
ف يكن من ملع القضية أن يكون ينوم ٠‏ وقدرُوى أن أبن حخبل حزن لهذا 








0ك ار عبد ألرحمن بن يوئس مولى الح لوي . كان يستمل على يزيد 
أين هارو ن أفحدث. ؛ كلب بالمستمل , وقد روي عته الإشاري ق صيحه ., 

(١؟)‏ محيى بن معين دن أكابر المهدثين الغداديين وتفدة الرجال » ويعول 1 آزائه 
امحدثون فى توثيق الرجال وضعفهم . 'عات بالمدينة سنة 78 35 

زفح زعير إبن حرب محدث مشبيور ١‏ دوى عنه البخارى و مسار كثير ا . مانت سنة 4م88 ل 

'(4) اساعيل بن أي مسعود”كان أيضاً من كتاب الواقدي ‏ وكان من أشمر المحدثين يغداد . ؛ 

(0) أحد بن إبراعم الدورق نت » دوى عن إسماعيل بن علية ويزيد بن هارون » 
وماثت فى كعباتا سنة #45 , * (5) انظر الطبرى وطيقور 


سب نيا مسبم 


الحادث جداً » وقال : « لوكانو! صيروا وقامواللَه لكان انقطم الأعر » وَحَذِرم 
الرجل ( يعتى الأمون ): » ولكن لما أجابوا - وم عين البإد ‏ اجترأ على 
غيرمم » » وكان ابن حنبل إذا ذ كرم يتم ويقول لم أول اين ثلا هده 
الثامة »20 . 

يوهذه الحادئة - من غير شك - قوتت جانئب المكومة » وفتث فى عضد 
الحدّثين والعامةوأحزتهم» وهيأتب لأنيرتقيوا البطل الذى بردّ علىهذا الحادث . 

وتطؤت ره ثانا يكت للأمون. .انر روسن لتر عل امهيا من 
مناصب الدولة ؛ بل أراد أن تحمل الفقهاء والْحدّثين على الإقرار تخاق القرآن 
ولول برد أن يتولى عملا » أو يؤدى شهادة » فكأنه اعتقد أنه وهو خليفة 
المسابين وراعيهم -- مسكول عن رعيته ؛ ومن هذا أنه مسثول عن توحيدم » 
والقول بقدم القران شبه إشراك » فيجب أن يرد الناس عن ذلك كا يرد 
الكافر عن كفره . والخطوة الثالثة أن يقتلهكا يقتل امرتد ؛ وإذ كان العلماء هم 
قادة الناس :فى هذه المقائد » فيجب أن يبدأ مهم و بتصحيح عقيلتهم وبعقابهم 
إن أصرتواء بل بقتلهم أحياناً . 

ثم أصدر الأمون بعد ذلك كتابا ثالث انا الإسحاق بن إبراهم ٠»‏ بدأمكا بدا 
الكتاب الأول بشىء من التفصيل » وأن من الواجب على الخليفة أن مهد من 
زاغ ورد من أدبر » وأن ينبج أرعاياه عت جاتيم . ثم قال : ( ومما تبيتة أمير 
الؤمنين برويته » وطالعه بفكره » فتبين عفلم خطره وجليل ما يرجم فى الدين 
من وكقه وضرره » ما يناله المسلمون من القول فى القرآن الذى جعله الله إماما لم 
وأثراً من رسول الله (ص) )بايا للم » واشتباهه على كثير منههم حت حسين عنددم 
وتزين فى عقولم ألا يكون عخاوقا . .. فضاهوا به قول النصارى فى ادعائهم فى 


< . انظر كذلك : أحد بن حل والحنة » للأستاذ همااه2 ,عل عالهللا‎ )١( 


175 مد 


عيسى بن مريم أنه ليس بمشلوق إذكانمة لله الله على وجل يقول : « إنا 
جَعَامَاهُ آنا عَرَبِيئا »» وتأويل ذلك إنا خلقناه »كا قال جل جلاله : « وَجَمَلَ 
ا ان لا » ؛ وقال : « وَجَمَلتَا يل _لبَاسَا وَجَعَامَا العهَارَ 
كنا وو رن هلككن مربدح: جه فترى عن وزل من اقران 
وبين هذه الفلائقالتى ذكرها الخ.. .وقد عط هؤلاء الجهلة - بقولم فى القرآن ‏ 
التق دينهم والجرح فى أماتتهم » وسسهلوا السبيل لمدو الإسلام ... ووصنوا خاق 
الله وفعله بالصفة التى هى لله وحده » وشبهوه به ... وليس يرى أمير المؤمئين لمن 
قال هذه القالة ًا فى الدين » ولا نصيباً من الإمان واليقين . ولا يرى أن محل 
أحداً منهم 
ولا تولية لثىء من أمر الرعية » وإن ظهر قصذ بعضهم وعرف بالسبداد مسدد 
فيهم » فإن الفروع عردودة إلى أصوها » ومولة فى الجد والذم عليها » ومن كان ' 
جاهلا بأمر ديئه الذى أمره الله به من وحدانيته » فهو بما سواه أعظ جلا . . 
فاقرً على جعفر بن عيسى وعبد الرحمن بن إسحق القاضى كتاب أمير للؤمنين بما 
كتب به إليك » وانصصهما عن عليما فى القرآن ؛ وأعلهما أن أمير للؤمنين 
لا يستعين على شىء من أمور السامين إلا يمن وثق بإخلاصه وتوحيده » وأنه 
لا توحيد لمن ل يقر بأن القران ماوق ؛ فإن قالا بقول أمير الؤمئين فى ذلك 
فتقدم الباق اتسان ين شر اميا بالشبادات عل اللقول .هافنم 
يقل منهم إنه مخاوق أبطلا شبادته » وإن ثبت عقافه بالقصد والسداد فى أمره » 
وافمل ذلك عن فى سائر عملك من القضاة » وأشرف عامهم. إشرافاً يزيد الله به 
ذا البصيرة فايطيرة وو الرتقدقن اديه دوا كنب إى أمير للؤمتين 
ما يكون منك فى ذلك إن شاء الله  »‏ 


محل الثقة فى أمانة ولاعدالة ولا شهادة ولاصدق فى قول ولا حكاية » 


سا #نياة اسل 

و ليس فى هذا الكتاب الثالث جديد إلا التوسع فى الحجة والبرهان » والأمس 
بالنوسع فى امتحان الناس » وتقرير أن من لا يقول يخلق الفرآن لا بصلح لتوق 
عمل ما ؛ ولذلك رأينا إسحاق بن إراهم بعد هذا الكتاب مجم عكثيراً من 
الفقهاء والحكام والحدّثين وعتحنهم » فالفقهاء يتوثون الفتيا » والحكام يتولون 
لمكم » والغحدثون يتولون التعليم له 

من قال مخاق القرآن . | 

أحضر إسحاق ين إبر اهم مشاهير العلماء ورعوس اناس والعس ب 
.ولنقص عايك ماذج من الأسئلة والأجوبة كا وردت فى كتب التاريم : 

إسحق بن إبراهي : ما تقول فى القرآن ١‏ 

بشر ين الوليد : القرآن كلام الله ٠‏ 

إسحق : لم أسألك عن هذا » أمخاوق هو ؟ 

بشر : الله خالق كل شىء . 

إسحق : ها ل القران ثى؟ 

ابثر : هواشىء . 

إسحق : شخاوق هو ؟ . 

بشر : ليس يخالق . 

إسحق : لا أسألك عن هذاء أمخلوق هو ؟ 

بشر :ما أشيح غير ما قلت لك . 
لتاق افرع" ش 

.إسحق : هل القرآن تخلوق ؟ 

عل بن أبى مقاتل : القرآ نكلام الله . 


هيا مب 


إسحق :لم أسألك عن هذاء هل هو مخاوق ؟ 

على : ه وكلام الله ء وإن أمرنا أمير لمؤمنين بشىء سمعنا وأطمنا . 
امتحان ثالث : 

إسحق :هل القرآن ماوق ؟ ٠‏ 

أبو حسان الزيادئ : القران كلام اله » والله خالق كل شىء » ومادون الله 
لوق » وأميد الؤمئين إمامنا » وقد سمم مالم نسمع » وعل مال غلم »:وبإن أسي نا 
اثتمرنا » وإن نهانا اتتبيناء وإن دعانا أجبنا . 

إسحق :هل القرآن مخاوق ؟ 

أبو حسان : يعيد عليه مقالته . 

إسحق :هذه مقالة أمير المؤمنين . 

أبو حسان : قد تكون مقالة أمير للؤمنين » ولا يأمس بها الناس ولا يدعوثم 

إلمها » وإن أَخْبَْتتّى أن أمير_للؤمنين أمرك أن أقول : قات ما أمرتنى » فإنلك 


الثقة الأمون . ش 
إسدق : ما أمرنى أن أبلفك شيئاً » وإنما أ.رنى أن أمتحنك . 
امتحان رايع : 
إبحق : ما تقول فى القرآن ؟ 
أحمد بن حثيل : ه و كلام لله . 


إسحق : أمخاوق هو ؟ . 

أحمد : هوكلام الله لا أزيد عليها : 
إسبحق : ما ممنى أنه تعالى بويع بصير ؟ 
أجد : هوك وصف نفسه . 


ه17 سدم 


إسحق : شا ممناه ؟ 
أحد :لاأدرى» ع وكا وصف نفسه . 
إمتحان خامس : 

إسحق2 :ماتقولفى القرآن ؟ 

ان اليَّكّاء : القرآن مجمول لقول الله تعالى : « إنَا حَمَلَْاهُ قرآنا عربياً »» 
والقرآن مَْدث لقوله : « ما يأتميم بن ذ كر من رمّهم تخدث » . 

إسحق :االمجمول مخلوق ؟ 

ان البكاء : لا أقلول مخلوق ولكن مجعول . 

إسحق :فالقرآن مخاوق؟ 

ابن البكاء : لا أقول لوق ولكن مجعول . 

وهكذا كانت إجابات القوم . 

حرر إسحق بن إإداهي محضراً مجميع أقوال المتحنين وأرسلها إلى الأمون 
فثارت ثائرته » وجن جنونه 4 وفى اسم بوم من إجاباتهم جاء كتتاب المأمون وهو 
الكتاب الرابم فى هذا الوضوع » » وكله عنف وتقريع ؛ فد رأى الأمون أن 
أجوبنهم لا تدل على عقل » لا تنكر فى صراحة :ولا تقر فى صراحة ؛ وبعضهم 
بل بالقدماتويشكر النييجة » فيقول القرآن مجعول » والمجمول لوق » ولايرضى 
أن بقول القرآن مخلوق ؛ كن يقول إن هذه الكية « وهذه 4 ولا يريدون أن 
يقول إن الجموع سبعة . واعتقد أرن عقاية هؤلاء عقلية عوام ؛ يريدون أن 
يتظاهروا بالبطولة أمامهم ؛ وهم على خلاف ذلك أمام أنفسهم » ولو كانوا ذ كروا 
له حجحاً على نظريتهم أو امتناعهم ادم فبها » ولكنهمكانواكا رأيت 
لا يريدون أن يقروا » ولايريدون أن يتكروا . ولمل هذا ما أغضب للأمونى 


نا ده 


كتابه الرابع أشد الغضب » فأمه أن يستدعى يشر بن الوليد » فإن أصر على 
شركه» ولم يقل إن القرآن ماوق فاضرب عتقه وابعث برأسه إِلشَ » وإن تاب 
فأشهر أ. بالتوبة وأمسك عنه » وكذلك أسره فى إبراهي بن الهدى ؛ وأما غير 
هذين فل يأمر بضرب عنقهم » ولكنه عرض بهم » وذ كر أقالم ومخازيهم 
ليبين أن امتناعهم لبس عن دين » ولكن عن تصتع ؛ « فالذيال بن اليثم » 
يقول الأمون إندكان يسرق الطمام فى الأنبار . و « أنو العوام » صبى فى عقله 
لافى سنه » ويقول : إنه سيحسن الجواب ف القرآن إذا أخذه التأديب » ثم إن 
لم يفل كان السيف.من وراء ذلك . و« أمد بن حتبل » إجابته تدل على 
جهله ؛ و « الفضل بن غانم » اغتنى فى مصر من متصيه فى أقل من ستة » وخمد : 
ابن عاتم وابن نوح وأبو مممر فإنهم مشاغيل بأ كل الربا عن الوقوف على حفيقة 
التوحيد . وهكذا استمرتيسَدَد لكل رجل امتحته عيويه ؛ ثم أعر الأمون إسحاق 
فى كتابه هذا أن يميد الكرة عليهم » فن أبى غير بشر بن الوليد وإبراهي بن 
للهدى « فاحلهم أجمعين موثقين إلى عسكر أمير للؤمنين مع من يقوم بحنظهم 
وحراستهم فى طريقهم <تى يؤديهم إلى عسكر أمير للؤمنين ويسلهم إلى من 
يؤمن بتسايمهم إليه لينصحهم أمير الؤمنين » فإن لم يرجموا ويتوبوا حملهم 
جميماً على السيف إن شاء الله » ولاقوة إلا بالله » . 

وقد أسرع الأمون بإرسال هذا الكناب غير متتظر اجتاع البريد» لجمعهم 
إسحاق ثانية » وكانوا تحواً من ثلائين قاضياً وحدثًا وقتنياً » فأعاد امتحانهم وقرأ 
عليهم كتاب أمير الؤمتين » فأقروا جميعاً بأن القرآن ماوق إلا أربمة : أحمد بن 
حنبل » وسجادة ؛ والقواربرى » وتمد بن نوس ؛ فأمر بهم إسحاق ين باهم 
فشدواق الحديد » فلها أصبحوا أعاد امتحانهم ثالثة » فاعترف سجادة مخاق القرآن 


فأطلقه » بعد يوم آخر أجاب القواريرى بأن القرآن تلوق فأخلل سبيله » ول 
وبق بعد من هؤلاء إلا أحمد بن حديل ود بن نوح ء فد فى الحديد » وها 
إلى طرسوس لللأمون ؛ وكتب إسحاق "لتاب إلى اللأمون مخيره بإشخاصهما » 
وكتب كتابا آخر يذكر فيه أن القوم الذي أجابوا لم مجيبوا عن عقيدة » وإنما 
أجابوا عن تأويل » وقد تأوَلوا أنهم مكرهون ء وليس على للكره حرج 

فبعث المأمون كتاباً خامسا يعلن أن هؤلاء أخطأوا التأويل » وليست الآبة : 
« إلآمن أ ره وقلبه مُطْمَين با لمان ) منطبقة عليهم » « إما عنى الله بهذه 
الأب من كان معتقد الإعان مظهر الشرك » فأما من كان معتقد الشرك مظهر 
الأعان فليست الآية له » . ثم أمى بإشخاص ‏ من ألى - إليه فى طرسوس » 
قأرسلواحداً وعشري نكانوا امتنعواعن الإقرار يخلقالقرآن ؛ فاما كانوا فى الرءقة 
بلغتهم وفاة الأمون » قأعادهم والى الرقة إلى والى بغداد تفلى هذا سبيل أ كثرمم . 

فأما مد بن نوح ققد مات وهو عائد إلى بنداد بعد موت الأمون » فنك 
عند قيده وصل عليه ابن حنبل . وتركرت رياسة المعارضة فى أحمد بن حثيل » 
فكان زعيمها وعلّها ومتجه الأنظار فيها » ولذلك لم يمخل سبيله كا خلى غيره ؛ 
وبذّلك انتعى الأمون واتتهى دوره فى الحنة . ش 

وقد كتب الأمون وصيته للمعتصم » وجاء فيه ما يتصل بموضوعنا : « وخذ 
جسيرة أخيك فى القرآن » »كا أوصاه بابن ألى دؤاد وحرصه عليه وإشرا كهق 
'لشورة فى أموره كلها . 

كان الأمون عالما فتكانت كتبه فى خاق القرآن تصدر عن عامه » ولكن 
للعتصم كان رجلا جدديا كره العم منذ صفره » فكان كا قال الصّولى : « يكتب 
ويقراً قراءة ضعيفة » » وكأنت ثقافته من جنس ثقافة الذين يحرون اليا 

(؟1 - ضس الإسلام عاج 0) 


سس اا سب 


ويسمعون أحاديث الناس والعلماء » ولم نمد نرى مجالس للناظرة فى قصره كالقى 
كانت فى عهد الأمون . فد نفذ الامتحان مخلق القرآن فى عهده لأنه و كل 
بذلك من للأمون ف المهد الذى صار به خليقة » فكان يرى أنه مازم بذلك »> 
لهذا استمر عيلى طريقة الأمون ولكن لم يصدر منشورات جديدة فمها معان 
وحجج جديدة ‏ فكتب إلى الأمصار بالاستمرار فى امتحان الناس مخلق 
القرآن » « وأعر أن يعلموا الصبيان ذلك » وقاسى الناس منه مشقة فى ذلك » 
وقتل عليه خلقاً من العلماء » وضرب الإمام أحمد بن حتبل » وكان ضربه فى 
سنة عشرين و [ مائتين ] »© . 

وأصر أسمد بن حنبل على امتناعه عن القول يخاق القرآن » وأصرت دولة, 
المتت عل دعل جد » وانجيت أنظار الجهور يعحبون يصلابة أحد » 
واتجهت أنظار رجال الدولة لأنه يتحدامم يون عيوب دن كرض اموت 
ْ وكان يتسلل إليه قوم ملهم عه إسحاق بن حنبل » يطابون إليه أن يقول 
مخاق القران تقد مي كا قال غيره من العلاء » فيقول : : « إذا أجاب العالم” تقية تقية 
والجاهل يجهل »فت يتبيّن المق »فد كن يه 
فقال : كيف تصنعون محديث ُباب : « إن من كان قبلكم بنشّر أحدم 


بالنثار 3 ثم لا يصده ذلك عن دينه » » فينسوا و 


م دعام العتمير فأدخل والطعم جالس »ء وابن أبى دواد وأجحابه ف 
حضرته والدار غاصة بأعلها ؛ وبالقضاة والفتهاء من أتباع الدولة » فأمرمم أن 
يناظروه ؛ وهذه خلاصة الناظرة : 

للمتصم : ما تقو 5 


. ١89 تاريخ الخلفاء‎ )١( 





ابن حنبل : أنا أشهد أن لا إله إلا الله » وأن جدك ابن عباس محى أن 
كو 5 ب اسار كار ل 
فقال : أتدرون ما الإمان بالّه ؟ قالوا : لله ورسوله أعل .قال : شهادة أن لا إله 
إلا الله وأن عمداً رسول الله » وإقام الصلاة وإتاء ازكاة ؛ وصوم رمضان » وأن 
تعطوا لس من التنم ل يعنى أحدد بن حنبل أن ليس منه القول بخلق القران ) . 
با أمير الؤمين : أعطوتى شيثاً من كتاب الله أو سئة رسوله أقول به . 

أحد الحاضرين : قال الأتعالك : « ما تأتيي: ون دك من يدث » 


ابن حنبل 


ا 


ابن حنيل 


أفيكون محدث إلا تاوق ؟ 


: قال اله تعالى : « وَالْقَرآن ذى لذ » 8 فالذ كر | 


هو القرآن وتلك ليس فيها ألف ولام . 


: ألس قال الله خالق كل ثى, ؟ 
: قال تعالى : « تذمر” كل شئه بام رَيها » فهل دمرت 


إلاما أراد الله ؟ 


: ما تقول فى حد بيثم ران بن حصين ا 
: هذا خطأ 2 إن الروابة « إن امه كمسب لد م 6. 


: جاء ىق حديث أبن مسعود : « ما خلق الله من جنة 


ولا نار ؛ ولاسماء ولا أرض ؛ أعظ من آية الكرسى . 


: إما.وقم اعلاق على الجئة والنار والسماء والأرض و قم 


على القرآن . 


: إن القول بأن كلام الله غير مماوق يؤدى إلى النحبيه . 
: هو أحد عد لا شبيه له ولا عدّل » وهواكا وصف به نفسه 


لدعمو د 


العتصم : وبحك ما تقول ؟ 
ابن حنبل : يا أمير الؤمنين أعطون شيا من كتاب الله أو ستةرسوله . 
بعض الحاضرين : محاجه ححج عقلية . 
ان حثبل : ما أدرى ما هذا؟ إنه لبس فى كتاب لله ولاسئة رسوله 
٠‏ بعض الماضرين : يا أمير امؤمنين إذا توجهت له الحجة علينا وثثب » وإذا 
كلناه بشىء يقول لا أدرى ما هذا ؟ 
ابن أبى دؤاد : ياأمير الؤمنين إنه ضال مضل مبتدع . 
وهكذا ينفضالجلس » ويعاد إلى الحيس ويوكّل به من يتاظره » ويعاد 
إلى مجاس آتخر على هذا المْط » واستمرت هذه الناظرات ثلاثة أيام . 
لداملوا مناظرته ويئسوامنه » أعر العتصم بضربه بالسياط » فضّر ب كاقال ٠‏ 
السعودى « ثمانية وثلاثين سوطاً » حتى سال منه الدم » وتعددت فيه الجراحات 
نم أرسل إلى السجن » وأرسل إليه طبيب يعالح جر احاته » فعالجه حتى برى0©. 
وبروون أن ابن ألى دؤاد حرتض العتصم على قتله ؛ وقال : « يا أمير المؤمنين 
إن تركته قيل إنك تركت مذهب المأمون وسخطت قولهوإنه غلب خليفتين » » 
ولكن البتهع اكتنى بضربه على نحو فا ذكرناء ثم أمر به تفلى سبيله”" . 
ول يقتله العتصم كا قتل غيره ( مع أنهم يروون أنه حتى فى اليوم الذى دعا 
التصى' ابن حنبل لامتحانه كان قد قتل قبله رجلين ) » وهذا يرجع لأسباب : منها 
أن جمهور الناس التفوا حول ابن حنبل أ كثر من التقافهم حول أى شخص 
آخرء فإذا قتله العتصى كانت فتنة . قال ميمون بن إصبع : « أأخرج أحمد يمد 





. انظر هذه الاناظرات فى طبقات الشافعيه لابن السبكى وأب فم فى الحلية‎ )١( 
. (؟) انظر أيضا ما نقل #وااوظ من التسرصن فق ممنة أحد‎ 


ةا سد 


أن اجتمع الناس وضجوا حتى خاف السلطان » ويروون أيضًا أنه قال : « لو لم 
أفمل ذلك لوقع شر لا أقدر على دفعه # ع وتيا + : أن العتصم أيجمب بشحاعته 
وثباته على ما يعتقد أنه الم ؛ ؛ فل خف ول مم يهن ؟ وكان امعتصم شجاعاً يحب 
الشجمان هذا إل أنه قرأ ف وجهه أنه انس عتائق بريد الظلعر لور » > بل 
قرأ فيد أنه يتكلم عن عقيدة » ويصرح بأن لله قديم وليس كله ثىء » ولكن 
لا بقول مخلق القرآن لأن لله يقله » ورسوله لم يلع إليه . 

ومات العتصم سنة 557 » أى بمد محنة أمد بن حنيل بسبع سئوات ؛ قل 
يتعرض له ؛ وخلفه الوائق » وكان مثققاً ثقافة واسعة أيضاً » وكانت أمه رومية 
اسمها « قراطيس » . قال الصولى : « كان الوائق يستّى الأمون الأأصغر لأديه 
وفضله » » بل فضله بعضهم على الأمون من ناحية أنه كان أ كثر رواية للشعر 
العربى من الأمون ؛ فتعصب للقول يخلق القرآنٌ عن عل وعقيدة . 

وأظهر ما حدث فى أيامه حادثة أححد بن نصر بن مالك بن الثم المزاعى » 
كان جده مالك بن اليم أحد نقباء ينى العباس فى أول الدولة المباسية » ولذلك 
يقولون إنهكانمن أولاد الأعراء » وكان برى الأمر بالعروف والنهىعن المتكرء 
أعنى أنهكان برى تنفيذ ذلك بيده » والكروج على المسكومة إنجارت » والثورة 
عليها فيا اتحرفت فيه عن الصواب » وتبعه على ذلك أتباع كان يستعملهم فى 
خطته ؛ ول يعجبه الأمون فى سيرنه ء فثار هو وأتباعه ببغداد أيام ن الأمون 
مخراسان » فلدا قدم الأمون بنداد استقر أحمد بن نصر ؛ فلها ولى الوائق استمر 
فى خطته » وعنيم هو وأتباعه على الثورة » فوصل الخبر إلى والى بغداد إسحاق 
بن إبراهم » ققبض عليه وعليهم » وقدم إليه أجد » ققال الوائق : دع ما أخيذّت 
لهء ما تقول فى القرآن ؟ قال : كلام الله » لبس عخلوق » مله على أن يقول إنه 


كما - 


حلوق قأبى ؛ وسأله عن رؤية اله بوم القيامة ( والستزلة كا رأيت ينكرونها ) 
فقال مها » وروى له الحديث فى ذلك » فقال الوائق : ويحك هل يُرى كا يرى 
الحدود التجسى » ويحويه مكان ويحصره الناظر » إنما كفرت بربة هذه صفته . 

فأممن بعض الماضرين فى الحض على قتله » فدا بالسيف وقال : إنى 
أحتسب خطاى إلى هذا الكافر الذى يعيد ربا لا نعبده ولا نعرفه بالصفة التى 
وصفه بها » ثم مشى إليه فضرب عتقه » وأمى به لحمل رأسه إلى بنداد » قنصب 
بالجانب الشرق أيام والجانب الغربى أياما . ولا صلب كتب الوائق ورقة وعاقت 
فى رأسه نصها : « هذا رأس أسمد بن نصر بن مالك » دعاه عبد الله الإمام 
هرون ( وهو الوائق ) إلى القول مذلق القرآن ونفى التشبيه » فأبى إلا العاندة » 
قسجله الله إلى ناره » ووكل بالرأس من بحفظه ويصصرفه عن القبلة 76" . 
وظاه أن بعض غضب الوائق سببه ثورة أحمد بن نصر » وخروجه عن 
الطاعة وحمل الناس على العصيان » وجاء خاق القرآن خاتمة النضب » ومظهر 
الانتقام . ولم يتعرض الوائق لأحمد بن حنبل ؛ ولسكن روى يعضهم أن الوائق 
أميه ألا يساكنه بأرضه » فاختنى ابن حتبل حتى مات الوائق . 

ثم مات الوائق سنة 569 وبويع للمتوكل فل يتحمس لاقول مخلق القرآن ؛ 
ففترت حركة الامتحان حتى سنة 784 » « فنهى فيبا عن القول مخاق القرآن » 
وكتب بذلك إلى الآفاق » وتوفر دعاء الحاق له » وبالغوا فى الثناء عليه والتعظم 
له ؛ حت قالقائلهم » الخلفاءثلائة : أبو بكر الصديق بومالردة » وعمر ا 
فى رده الظالم » والتوكل فى إحياء السئة » ؛ مع ما كان عليه من الظل والعست : 

6 


)1١(‏ انظر طبقات الشافميه , تاريخ الملقاء و عبذيت الهدس لكان حجر 


م 


وكا شفل الناس فى المراق -- مستقر الدولة ‏ بالجدل فى خلق القرآن شفل 
الئاس فى كل قطر من الأقطار الإسلامية » فسكان الجدل بين العلماء وامتحان 
الأمس أء للعاماء والقضاة والحسكام فى مصر والشام وقارس وغيرها من البلدان ‏ 

فيحدثنا أبو المحاسن فى كتاب النجوم الزاهية أن كتاب للأمون الأول 
الذى صدر لإسحاق بن |ءر اههى ‏ والى بنداد فى ربيع الأول سئة 14؟ وصل 
إلى مصر فى جمادى الآخرة ونصه كنصه » وكان الوالى على مصر نصر بن عبد اله 
لللقب « كيْدّر » » فامتحن كيدرٌ قاضىّ مصر هارون بن عبد اله الزعرى » 
قأجاب بالقول مخلق القرآن ؛ وامتحن الشهود » فن توقف منهم عن القول 
بذلك سقطت شهادته9؟ و امتحن القضاة وأعل الحديث وغيره 9 . 

وقال كيدر يمتحن الناس حتى جاء الخبر موت الأمون قبل أن يقبض على 
من طلبه الأمون ؛ ثم ولى مصر المظفر بن كيدر » فأتاه كتاب للعتصم بأمره أن 
يتحن العلماء مخلق القرآن بمصر قفعل ذلك . ثم ولى موسى بن العباس مصر 
سنة 18؟ » فيذ كر أبو الحاسن أنه أباد فتهاء مصر وعاماءها إلى أن أجاب 
غالبهم بالقول مخلق القرآن 296 . ء' 

وكان من أشد الناس تحمساً للقول مخلق القرآن » وتعذيب من أنكر من 
المصريين » حمد بن ألى الليث قاضى مصر فى بعض أيام العتضم وف أيام الوائق ‏ 
وكان يناصر الءتزلة » وكان حننى الذهب ء وكان يكره الالكية والشافمية » 
فاضطهدم واستغل الحنة يخلق القرآن لتعذيبهم والإيقاع بهم » ويحائبه شاع 
مصر إذذاك الحسين بن عبد السلام الجل يشيد بذ كره ويقشفى من نكل به» 


)١(‏ كان الثمود فى كل مدينة أشخاصاً مميئين يزكون ويعالون وتسجل أسازم وتزاد 
وتنقص » لا أن كل إنسان يحق له أن يشبد ء و بهذا التفسير يتغس معى ما ورد فى هذا الباب . 
(؟) النجوم الزاهرة ؟/18؟ . زع) ممعم . 


ل كمؤ - 


ا فى قصيدة من قصائده أنه نكل بالشافمية والالكية » وما زال 
يمذبهم حتى اعترفوا يمخلق القرآن » وصار الأمركا قال : 
كل ينادى بالقرآن وخاقه تيل عقالة لم بر 
إترض أن تَنَت بها أفوافهُم ‏ حت الساجد حَلقَه م تر 
نا أَرَبتَُهُ اردى متصكرا زعبوا بأن الله غيد مصوّر 
فبعض الناس لزم ببته فل يظهر » وبعضهم هرب إلى البن » وكان من هرب 
ذو النون الصرى الصوف » ثم عاد فنبض عليه وامتتحن فأقر . 
ونا ولى الوائق ورد كتاءه على تمد بن أبى الليث بامتحان الناس أجممين » 
فر يبق أحد من قنيه ولا حدّث ولا مؤذن ولامعم حتى.أخذ بالحنة » قهرب 
كثير من الناس وملئت السجون من أنتكر الحنة ؛ وأمر ابن أبى الليث أن 
يكتب على للساجد : (لا إله إلا الله رب القرآن الخلوق ) » فكتب ذلك على 
الساجد بفسطاط مصر » ومنع الفقهاء من أحعاب مالك والشافعى من الجاوس فى 
للساجد » وأمرع ألا يقربو,7© . 
واستمر الخال على ذلك فى أيام الوائق » ثم ورد كتاب المتوكل مصر برفم 
الحئة والسكوت عن هذه القالة حملة . 
وكان من نكل به مصر فى أيام الوائق يوسف بن بحب الْبوَيْطى صاحب 
الإمام الشاففى ووارث عامه -- وثى به حَرمّلة والزتى وابن الشافى ؛ ولعلهم 
نفسوا عليه علمه . وقيل وشى به ابن أبى الليث الحننى قاضى مصر » فكتب ابن 
أبى دؤاد إلى والى مصر أن يعتحنه ‏ فأبى أن يقول يخلق القرآن » وقال : « إنما 
خاق الله اماق يكن . فإذا كانت مخلوقة » فكأن خخلوقاً خلق بمخلوق » ولأن 





)2000 أستقينا هذا من مواضم مختلقة من كناب ألولاة والقفماة لأكندى . 


اهما 


أدخلت عليه ( على الوائق ) لأصدقنه » ولأموتن فى حديدى هبذا حتى يأتى 
قوم يعلمون أنه قد مات فى هذا الشأن قوم فى خديدمم . وقد مل من مصر إلى 
بغداد ومات فى سحنها سنة 9؟ . 

ولم يقتصر الأمر على محا كة الولاة للناس ؛ بلكانت بجالس الخاصة والعامة 
تلوك هذه السألة . فإذا جلس عالم مجلساً سأله سائل : هل القرآن ماوق ؟ وإذا 
خلا الناس بعضهم إلى بعض محدثوا فى أخبار خلق القرآن ؛ ومن حقد على آخر 
وأراد أن يدس عليه اتهمه بأنه يقول القرآن غير ماوق . 

وقد ورد من ذلك أن البخارى انهم بأنه بقول إن اللفظ بالقرآن مخلوق » 
. فلما كان بنسابور وحضر الناس لسماعه قام إليه رجل فقال : ا أبا عبد الله 
ما تقول فى اللفظ بالقرآن » أمخلوق هو أم غير مخلوق ؟ فأعرض عنه ولم محبه » 
فأعاد السو الل فأعرض عنه »ثم أعاد فالتفت إليه البخارى وقال : القران كلام 
اله غير مخاوق» وأفعال العباد مخلوقة » والامتحان بدغة . فشغب الرجل وشغب 
الناس » وتفرقوا عنه”" . 

وسبب شتبهم عليه أنه أراد أن يفرق بين القران وه وكلام الله » والقرآن 
الذى هو نطقنا به» وكتابتنا له ء وأراد أن يقول إن الأول قدي والثانى عحدث » 
فشغبو ا عليه لأنه يقول إن الثانى محدث » إذ يريدون أن يقال إنه قديم حتى 
ألفاظنا به . ش | 

والأمثلة من هذا القبيل كثيرة » وأسئلة وإجابات » وفتن ودسالس » بل 
وأدخاوا السألة فى الزاج والأدب أيضا . 

رووا أن رجلا من الظرفاء مع آلخر يقرأ قراءة قبيحة » فقال : « أظن هذا 


. 1١/7 البكي فى طيقات الشالمية‎ )١( 


دهم 

عو اتران الذى يزعم ان ألى دؤاد أنه تلوق » . 

ودخل عبادة الحنث على الوائق وقال له : يا أمير الؤمنين » أعظ اله أجرك 
فى القرآن . قال : ويلك » القرآن يموت ؟ قال : يا أمير الؤمنين كل مخلوق يموت » 
لله با أمير المؤمئين من يصلى بالناس القرأويج إذا مات القرآن ؟ فضحك انشايفة 
وقال : قاتاك الله ! أنسك . 

وقال أبو العالية . ١‏ 

لوكان رأيك منسوباً إلى رَشّدٍ ‏ وكان عنرمك عنما فيه توفية 

لكان فى الفقه شك لو قنست به عن أن تقول كلام الله محلوق 

ماذاعليك وأصل الدين تمُسَممُ' ما كانفى الفرعاولا الجهل والوق 

وكان بعض القصاص بأصبهان يتشدد فى القول يخاق القران » فسئل 
معاوية : هل كان عذلوقا ؟ فقال : نموذ باللّه من نهابات المهالات ... الغ . 

جد 

وبعد » فا هذه السألة وكيف وصلت إلى ما وصلت إليه ؟ و كيف بلى بها 
السلمون هذا البلاء ؟ وما الداعى إليها ؟ وما وسجهة نظا ركل فريق ؟ وما نتأنجها ؟ 
هذه أسئلة تحولفى ذهن الباحث لأن المسألة غريبة فى بابها » وكأنت أشبه بمحكة 
التفتدش تمتحن فبها المقائد ويعذب عليها الناس . 

أما الداعى لزب المسكومة من ممتزلة وخلفاء ‏ ففى رألى أن نبتهم حسنة 
ومصدم ديد ء ققد رأى الءئزلة من أول أميم - من عهد واصل وعمرو بن 
عبيد - أنعقائد الناس قد فسدت ويحب تصحيحها » وفى نظرم أن التصحيح 
يحب أن يدور على توحيد الله وعدله » وجرم القولف التوحيد إلى التوحيد بكل 


س يامؤة ع 


معانيه » ورأوا أن القول بقدم القرآن تمديد للقديم : كا أتكروا الصفات لأن فيها 
تعديداً » وأنكروا رؤية الله لأن فبها يمسي » فأرادوا أن يدعوا الناس إلى تازيه 
فلسنى وتوحيد فلسنى لا نجس فيه » ولا نشبيه » ولا تمد » وكانوا ييشون دعاتهم 
فى الأمصار والبلاد النائية لدعوة التاس إلى ذلك » فإذا أتبيعت لم فرصة فى 
سلطة وقوة استعماوها ؛ فن رأوا منه اتحراقاً عن الدين » وميلاً إلى الإلحاد » 
وإفساداً لعقيدة الناس ؛ حاربوه وهددوه » وإن استطاعوا قتلاً قتاوه » وبذلوا 
جهداً كبيراًى نشر مذهبهم » وعنونوه بمذهب التوحيد والمدل » وأرساوا الدعاة 
اذلك فى الهند وف الغرب وفى مصر والشام وفى فارس » فلى دعوتهم خلق كثير 
ولكن فى أدوارمم الأوك لم يظفروا بانضمام المكومة إلبهم سني نتروا 
بالحسكومة فى آأخر الدولة الأموبة » ولكنها كانت صائرة إلى الزوال» وكانت 
فى شفل عن الاعتزال بتوطيد عركزها الذى ينهار . فلماجاء الأمون فى 
العصر العباسى مال إلى نفس التكرة » ورأى أن يكن تم بتباحث عنده فى 
المذاهب ؛ وينقد سحيحها من فاسدها ء ويكون المدل حرت! والبحث صربحاً » قا 
اتفق عليه لرأى ألزم الناس العمل بد" . وشاء القدر أن يكون مظهر هذا مسألة 
خلق القرآن © لأنها أثيرت من قبل كا رأيت - ولأنها مت أصلاً من 
أصول الدين وهو التوحيد ؛ وكان يمكن أن يككون الحمك مسألة أخرى كرؤية الله 
بوم القيامة » وكلق الأفمال ؛ وحمو ذلك من مسائل الاعنزال ؛ ولسكن مسألة 
خاق القرآ نكانت أوضح ء وعُذْرُ التكر فيها أضعف » فإن رؤية الله يستطيع 
أن هرب اليب بأنا سنكون بوم القيامة خلا آكخر » ليست عيوننا كعيوننا فى 
الدنيا » ولأن مسآلة خلق الأفمال ليست جلية » فف القرآن آيات تدل على هذا 
وذاك » أما خلق القرآن فمايه الأدلة المقلية والثقّلية جاية . 


)١( 0‏ انظر دليل ذلك نيما نقّلناه عنه قبل . 


ليا د 


ثم ىكل مسائل التاريخ توجّه الفلروف الموادث جهات قد لا مخطر على 
البال ؛ فد أصدر الأمون « ديكريتو » بتحليل المتعة وبتفضيل عل » ولكن 
لم تتطور الحوادث فبهما كتطورها فى هذه السألة » لأن الأمون 1 كتفى فيهما 
بالقوار وم يصدر مر بالامتحان ؛ أما فى خلق القرآن فأصدر أمراً بالامتحان » 
وكانتوجهة نظره فى ذلك أن القضاة والشبود يحب أن يكو نوا ممؤمنين ولا :وثق 
بأحكام القضاة ولاشهادة الشهود إذا فسدت عقيدتهم ؛كا صرح هو بذلك فى 
كتابه الأول » ومن اعتقد بقدّم القرآن فقد أشرك ؛ ومتى أشرك لم يصح منه 
حك ولاشهادة ؛ ولكنه نظر فرأى قوما لما امتحنوا أتكروا القول يخلق 
القرآن وقوما لم يريدوا أنيصر>حوا؛ وغاظه جداً أن يرى قوم منهؤلاء وهؤلاء 
: يعرف منهم سوء النية وضعف الدين!ء فنهم المرتثى والمرابى » وأنهم قد -ماهم 
على مخالفته حب الحمظوة عند العامة » فتألم من هذا : وكان الأمون مع حامه له 
لحظات حدّة » وانفعالات غضبء فثار ثائره واشتد فى طريقه » وغلا فى عمله » 
ومن حوله من العزلةيدفمونه أيضاً إلى ذلك لأنهوفق عقيدتهم » ولأنه وفق هواه . 

ومن الناحية الأخرى » فالناس من طبيعتهم حب المعارضة والعطف عليها 
سواء فى ذلك العارضة السياسية والعارضة الدبنية » وم أشد حمسا للمعارضة 
الدينية » فوقن المأمون ورجالهنى صف » ووقف هؤلاء العاماء المعارضون والعامة 
من ورأئهم » وتكون بذلك معسكران » وكلا أفرطت المكومة فى السف 
أفرط العامة فى التصفيق للمعارض . وظلت كل خطوة تدفع إلى ما وراءها : 
وكلاعات معزت أعل الآخر ننمته حتى تفوقه . وفى عهد للعتصم صار زعي 
المسكومة الخليفة ؛ وحوله العاماء العتزلة ورجال الدولة ؛ وعم العارضة أحمد 
ابن حتبل وحوله قالوب الشعب . 


مم1 


وتورطت المسكومة وأصبح من الصعب رجوعها : لأنها من ناحية تعتقد 
أنباعلى حق » وأن خصوعها ليسوا إلا مشافبين » وأ كثرم بحب التصفيق 
أ كثر من حبهم للحق . ومن ناحية أخرى فالرجوع عن ذلك يضيع هيبة 
الحكومة ؛ وبمكن العامة وقادتهم الجهال فى نظرم من السيطرة على الحكومة» 
وقى هذا خطر كبير . 


هذه هى وجهة نظر العنزلة والسكومة . وأما وجهة نظر المعارضين ؛ فيظهر 
لى أنهم لم يكونوا ميم على رأى واحد كا كانت الستزلة » ب لكانوا أصنائً » أمشلهم 
قوم كانوا فى باطن أنفسهم مم المعتزلة فى أن القرآن مخلوق » ولكنهم يرون 
أن السكلام فى هذا لا يصحء ولا يصح أن يصل إلى العامة ؛ لأنهم ليسوا أعلاً 
للنظر » وأنا إذا قلنا لم القرآن مخلوق لم يبق فى نفوسهم إلا شىء وأحد هو عدم 
التقديس والإجلال» وهذا يدعو إلى ضعف العقيدة » فوجب أن يسد هذا الباب 
بتانً » حفظا لدين العامة وهم السواد الأعغم فى الأمة . واذلككان هؤلاء إذا سئلوا 
م يجيبوا ول ينولوا إنه ماوق ولا إنه غير ماوق » ولا يزيدون عن قولم إنه 
كلام الله . وزادم إاناً بذلك أنه مسأله لم تثرفى عهد التى ( ص ) ولا صحابته » 
فا الدعى إلى إثارتها الآن ؟ وقد كان إيمان البى ( ص ) والصحابة والتايمين 
موفوراً من غير هذه السألة » والقول فيها بننى أو إثبات . 


ومن هذا البيل ما روى أن الوائق أ بشيخ بحضرة ابن أبى دؤاد » فسثل : 
ما تقول فى القرآن ؟ قال الشيخ : لابن ألى دؤاد لم تنصفنى ولى السؤال . قيل : 
سل . قال : هل هذا شىء عامه رسول الله ( ص ) وأبو بكر وعمر وانخلفاء ؟ أم 
شىءلم يعادوه ؛ ققال ابن ألى دؤاد : لم يماموه. فقال الشيخ : سبحان الله ! شىء 
م يعاموه» أعلمته أنت ؟ وفى رواة أنه أعاد عليه السؤال» ققال ابن ألى دؤاد : 


35-5 


علموه ول يدْعوا إليه . فقال الشيخ : هل وسعهم ذلك ؟ قال : نسم : قال الشيخ : 
أفلا وسعك ما وسعهم ؟ ! 

ومثله ما رواه المّد الفريد أن بشراً الردسى كتب إلى أنى يحجبى منصور بن 
مد يسأله : القرآن خالق أو مخلوق ؟ فكتب إليه أبو يحبى : « عافانا الله وإياك 
م نكل فتنة » وجعلنا وإك من أهل السنة » ومين لا يرب بنفسه عن المباعة » 
فإنه إن يفعل فأمْظ بها مه » وإن لا يفعل فعى الملسكة » ونحن تقول : إن 
الكلام فى القرآن بدعة بتكاف الجيب ما ليس عليه » ويتعاطى السائل ما ليس 
له » وما نمل خالقاً إلا الله » وما سوى الله ماوق » والقرآن كلام الله » فانته 
بنفسك إلى أسمائه الى سماه لله بها » فتكون من الهتدين » ولانس القرآن 
اسم من عندك فتكون من الضالين جملنا الله وإياك من الذين مخشون رمهم 
بالغيب وهم من الساعة مشفقون 226 , 

وقد روى أن البوّيْط قال له الوالى : قل إن القرآن مخلوق فما يبنى ويبنك » 
قال : « إنك يقتدى لى ماثة ألف ولا يدرون الممنى »9؟ , 

ومن أجل هذا كان أحمد بن حنبل يكره من يتكلم فى السألة بنفى 
أو إثبات » قفد روى أنه قيل للكرايسى : ما تقول فى القرآن ؟ قال :كلام الله 
غير مخاوق » فقال له السائل : فا تقول فى لفلى القرآن ؟ فقال : لخلك به 
مخلوق . فروى هذا لأحمد بن حنبل » ققال : هذه بدعة . وروى أن السائل 
رجع إلى الكرايسى ونقل له قول أحمد واستتكاره » ققال الكرايسى : إذ 
فتلففلك بالقرآن غير مخاوق . فرويت لأحمد فأنكر ذلك أيضًا وقال : هذه 
بدعة”” . وعلق السبكى على ذلك بقوله : « وهذا يدلك على أن أحمد إنما أشار 





(1 ) للد 01م  .‏ (ع) الطبقات ووم  .‏ (م) الطبقات 1[عه؟ ‏ 


- وا 


بقوله ( هذه بدعة ) إلى الكلام فى أصل المسألة ... والسلف لم يكونوا يتكرون 
أن لفظنا حادث » وأن سكوتهم إنما هو عن الكلام فى ذلك لا عن اعتقاده » 
وقالفى موضع آخر : « والسر فى ذلك تشديدم فى الكوض فى عل الكلام خشية 
أن يحرم الكلام فيه إلى ما ينبغى » وليس كل عل يفصح به » . 

هؤلاء م أمثل العارضين ؛ وهناك قو م أدام السخف إلى القول بقدم القران 
حتى ا مكتوب ف الصاحف » واملفوظ به فى ألسنتناء وهو قول جر إليه ضيق 
النظر وضعف العقل » وقد نسب الذهبى إلى ابن حنبل القول بقدم الألفاظ » 
وما أظنه كذلك ءكا نفاه السبى عنه نيا بان . 

فإن تحن تنساءلنا : أى الحزيين على حق ؟ قأنا : إن المعنزلة والأمون وإن 
كان رأيهم العلى حقاً وسمييحاً » فإن خصومهم على حق فى ألا تثار هذه امسألة 
أمام العامة . وقد أخطأ للمتزلة والحسكومة خطأين : ( الأول ) إرادتهم إشراك 
العامة فى هذه المسائل » والعامة أبعد الناس عن ذلك » وكيف يفهمون عل اكلام 
وهو عل دكيق 'تاهت فيه عقول اللخاصة ؟ إساعو الفلامقة وأمثللم ؛ لا للعامة 
وأشباههم ا ا 0 الذات 
أو غير الذات » وأن الرؤية تقتضى أن يكون المرنى محدوداً فى مكان ؟ ! إن فهموا 
هذا فهو خرق فى الرأى » وقد قبل النى ( ص )م ن الجارمة أن تعتقد أن الله فى 
السماء وأن تغير إليهء لأنعقاها لا يسمح لها بأ كثر من ذلك » ول يحاول أن 
ينهمها أنه ليس فى مكان » فساولة المتزلة نفهم العامة ما هو أدق من ذلك 
تكليف عالا يطاق . 

واخطأ الثاتى حملهم المسكومةأنتتدخل سلطائهاوسيوفهاوسياطها وجنودها 
وولاتها فى هذه للسألة » فتكأنهم أرادوا أن يمملوا جالسهم لاجدل والناظرة 


لوو 


مما كجامع القساوسة يقررون فيد ما يشاؤون » ثم يرتمون الناس على القول 
بما يقررون » بل زادوا عليهم قسوة وتعذيباً . وقد دلوا بعملهم هذا على جهلهم 
بنفسية الشعوب » وجهلهم بتاريم اننشار العقائد ؛ فالمقيدة لا ينشرها التعذيب » 
إنما ينشرها الإقناع » والدعوة بالحمكة والموعظة الحسنة . وقد غلوا غاوًا شيعا 
فى أنهم عدو السكوت عن القول مخلق القرآن إشراكا ؛ فالإسلام عماده 
«لا إله إلا الله عمد رسول الله » » فن قافا عصم دمه وحسابه بعد على الله . 


وأشد ما يدعو إلى الغرابة أن يكون مصدر هذا التعذيب والمحنة هم المعتزلة 
الداعين إلى حرية الفكر والقائلين بسلطة العقل » فقد كان الظن مهؤلاء التسامح 
فى العقيدة والبعد عن الضغط والتعذيب . ولسكن المعتزلة "كا قلنا كانوا عقليين » 
ش ونوا متزمتين فى عقّليتهم » فهم يؤمنون بسلطان العقل » ولكنهم يرون أَنْ 
من لا بحكُم عقله "ا حكموا أنعام أو كالأأنعام ٠‏ وت أن ميل من لأ يطل 
على قولمن يعقل ؛ وفاتهم أن العقول متفاونة وأتماطها مختلفة » وأرن القول 
بسلطان العقل يقضى أن يعذر من ضاق عقله ويسمح له أن يسير فى حياته حسب 
عقله الضيق مالم يضر بعمصلحة عامة . 

لقد تجلى فى هذه المركة بأجلى بيان صراع العقل والعاطفة »كان المقل 
وللنطق فى جانب المعتزلة » والعواطف فى جاتب الجهور واخْدثين . وكان عقل 
العتزلة عقلا حادًا جافاً فلسفياً » وأضعف نقطة فيه أنه براد أن يفرض على العامة 
فرضاً » براد أن تكون الأمة فلاسفة تعرف الموعى والعرض والكية والكيفية» 
والحدود واللامحدود » والوحدة والتعدد والكان والجية » وإى الآن لم يمخلق 
لله أمة كلها فلاسفة على هذا المْط » ولا أدرى إرى كان ذلك فى مصاحة 
الإنسانية أو لا 5 


<3 


والعارضون شعب يؤمن بقابه لاعقله » ولا يستطيع أن يفهم ما يقولهاأمتزلة 

. فى صفات الله » وزادم فيه كراعية أن الكومة تنصره » والجدود بسيوفها 
وسياطها تؤيده » وأحماب المناصب الكبيرة فى كل ولابة تمتَحن فيه » والناس 

داتما يكرهون من أعماق قلويهم هذه الظاهى » ويدعون امارج عليها بطلاء 

ويجلون رجال الدين يوم يبتعدون عنها » ومحترمون من بزهد فيها . وكُكٌب 

القراجم مماوءة بإطراء من رفض عطاء من وال وسلطان ؛ فلما رأوا السلطة تؤيد 

القول مخاق القرآن جال الشك فى نفوسهم » وأحسوا إحساساً من طريق الإلهام 

أن هذا القول لا يتفق والدين ؛ والمقلاء من علماء الْحدّثين فطنوا إلى هذا ورأوا 

أن العامة إذا تفاسفوا أ لدوا » وإذاقات لم إن القرآن تلوق فذلك يساوى أنه 

يصح الرد عليه » ويحوز الإنيان بمئله وتصح مخالفته » ويمكن للمقل أن يأنى فى 

التشريع ونحوه مخير منه » إلى غير ذلك من المعاتى الفامضة التى قد يحول مع 

تموضها ‏ فى أنفسهم ولا يستطيعون التعبير عنها » فرأى هؤلاء العقلاء من 

الحدّثين أن الكلام فى نفس الموضوع لا يصح لا يالنق ولا بالإثبات ؛ وعبروا 

عن ذلك بأن الكلام فيه بدعة » حتى امتنموا أن يقواوا ما هو ظاهى بالبداهة 

لا يتكره عاقل » وهو أن ألفاظنا بالقرآن مخاوقة » والحروف والورق فى الصاحف 

عرف هذا كاد توق عدون #الفاظا تلق حرو اللماق نيا +وااضتطك 
عرضة لاحريق والفناء بالزمان » ولكنهم مم إعانهم بهذا لا يريدون أن 

يقولوا به المبدأ الذى ذ كرنا . فتلاق عقل العقلاء من الحدثين مع عواطف 

العامة » وكونوا جببهة واحدة » وزادم قوة معنوبة أن الجنود والسلاح لست 

معهم » وأن المذاب يوقم عاييم » وأن فضيلة التضحية إنما تظهر من جانبهم » 
وكا عذب أحد من رجالاتهم زادمم برأيهم إعاناً ‏ وهذا ما صرح به كبراؤمم 


(1- مس الإسلام »اج ع ) 


بست 8 8 ]مسيم 


لأمد بن حنبل وأحد بن نصر والبُوَيْلى » ققد قالوا جميما أقوالاً متشابهة 
تد على أن إعمان المامة أصبح فى عنقهم » وأن إقرارمم مخاق القرآنهرمة للشعب » 
وهزيمة لإعان الشعب » وشعور مخذلان الدين » فليضحوأ بدمائهمواً تفسهع لعدرة 
للد وإعلا» لسكلمة الله ء 


ومن امق أن تقول إن فى كل من المعسكرين كان مخلصون لعقيدتهم » 
فأنا أعتقد أن مثل الأمون والوائق وأحمد بن أبى دؤاد كانوا مخلصين فى آرائهم » 
رأوا أن ما يقولونه هو اسلق » وأنا معهم أنه هو اق وإن !أ كن معهم أن 
كل حق يقال سكل إنسان ؛ وإن لمأ كن معهم أيضا فى إلزام الناس أن يقولوا 
ما أرى أنا أنه المق » ولكن الكثير فى هذا امعسكر أتباع كل سلطان » إن قالت, 
السلطة هو أجر فهو أحمرء أو أسود فهو أسود . ويعبر عن ذلك تمام التعبيرماروى. 
من أن جنديا قال لأجد بن حمبل لا امتجين أمام التتصم : «ويحك ! إمائك على 
رأسك فانم » والناس,حوللك ء وتربد أتفلب حؤلاء جميمأ؟» » و كثير من عؤلاء 
رأوا أمهم لايستطيعون أن يبقوافى مناصهم إلا إذا جاروا السلطة فى رأيها ققالوا 
بذك ؛؟كا أن فى العسكر الأخر تخلصين كان حتبل وأشباهه » ومنهم من أتجبه 
تصفيق العامة » خصوصاً إذالم يصل الأمى إلى السيف » ففضوا أن يكونوا أ بطال. 
العامة على أن يكونوا جنوداً يجهولين فى معسكئر السلطان » لا سما وكره العامة 
يكون أححياناً أنكى وأوجع من سياط المسكومة » ومكاقة الجهورقدتّكو نأروع 
من مكافأة المكومة ؛ لقدكوف' أجمد بن -عتبل من جتهور |أساءين مكافأة أبن. 
منها مكاف:الأمون و امتهم والوائق لاءن أبى دؤاد ؟ لقدمات أمدفقالفيهالقائل + 
أضى ابن حببل محنة «أمونة ويحب أحمد تبتكف التنتك 


وإذا رأيت لأمد متنقماً فاعي بأن و بتك 


سد هه أ سد 


ويقول عبد الوهاب الوراق فى جنازة ابن حنبل : « ما بلغنا أن مما كان 
فى الجاهلية والإسلام مثله » حتى إن المواضم التى وقف فيها الناس مسحت 
وحزرّت » فإذا فى نمو من ألف ألف » وحزر ناعلى السور نحواً من ستين ألف. 
امرأة » » وكان الناس فى الشوارع والساجد حتى تعطل بعض الياعة ؛ وحيل 
ينهم وبين البيم والشراء » وقيل فى عدد للصلين عليه إنهم كانوا محو ألن ألف 
وثلائمائة ألف سوى من كان فى السفن الح . 

أضف إلى ذلك حرمة العلماء والْحدّثين له » حتى إن من وثّقه ان حنبل 
وُنّق » ومن ضمّفه ضعف » وكان أحد الأسباب التى يبن عليها توثيقه وتضعيفه 
القول مخاق القرآن وعدمه . 

وكان يحانب هؤلاء المقلاء من المعارضين طائفة أخرى سخيفة ضْيقَة العقل » 
لا تمتتع عن السكلام فى القرآن » ولكنها تقول بقدمه حتى االكنوب واللفوظ » 
ورا دعام إلى ذلك أمهم رأوا الأنمة الكيار كأحمد بن حنبل يعارضون المعتزلة » 
فل يفهموا سر معارضتهم ووجهة نظرمم » فظئوا أن العتزلة يقولون, تخلق القرآن » 
فيجب أن يقولوا هم بقدمه فى كل مظاهسء » وقد حى هذا القول عن كثيرين. 

ثم نلاحظ أن ما نقل إلينا من الناظرات كان ضعيفاً سطحيًا » فل يتعرض 
اللتجادلون لوهس السألة » ولا أثاروا حقيقة الها كل » ولا برهنوا البراهين العقلية 
على وجهة نظرم » ولا دخلوا فى الصميم من الوضوع . وإذا حن وازنًا بين هذه 
النافئات التى رويت وبين الكتب التى صدرت عن الأمون » وجدنا كتب 
الأمون تعرضت -لوه الوضوع ؛ وأيانت وجهة نظره ونظرحزبه مخير مما تعرضت 
له المناظرات . ولمل السيب فى ذلك أسران. » ( الأول ) : أرث الأمون أثناء 


دجوو | 


الناظرات كان قد لق بربه وخرج من ميدان الناظرة » وقد كان من أ كير 
أصحابه عقلا ومن أقدرم إقناعاً » ومن أوقفهم على حقيقة االوضوع . ( والثانى) : 
أن المناظرة كانت بين العتزلة وخصوعهم » وخصومهم محدثون لايرون عل الكلام 
ولا يقرأونه » ولا يتعامون مصطلحاته وقواعده ومبادثه » فكان المستزلة إذا 
ناظروهم فى شىء من ذلك قال الحدثون : لا نعم شيثا مما تقولون »كا حدث مم 
ابن حنبل » فيضطرون إِذا إلى الْجادلة فقط فى النصوص وف المنقول لا العقول » 
وهى دائرة ضيقة لا تنس لبيان الأسباب انلفية والدواعى العقلية . 


ا 


ولعل المعتزلة أو كبراءمكانوا يؤملون من وراء هذه السألة آمالا واسعة» 
أفكانوا يؤملون أن يصبح الاعتزال مذهب الدولة الرسمى عم أن الإسلام دينها 
الرسمى » فإذا ثم ذلك انقشر الاعتزال نحت حماية الدولة » وأصبح؟ كثر المسابين 
معئزلة » فوحدوا اللّمكا وحدون ؛ واعتتقوا أصول الاعدّزال كا يعتنقون » وتحرر 
السلمون فى أفتكارم » فأصبح الشرعون لا يتقيدون بالحديث تقيد الحدثين » 
إنما يستعملون العقل ويزنون الأمور بللصال العامة » ولا يرجمون إلى نص إلا أن 
يكون قرانا أو حديئًا جما عليه ؛ وتتحرر عقول الؤرخين من السلبين » 
فيتعرضون للأحداث الإسلامية بعقل صريم ونقد حر » فبشرتحون أعمال 
الصمحابة والتابعين ويضموتها فى نفس اليزان الذى توزن به أمال غيرم من 
الئاس ؛ ؟ ثم مهجم العقول على فلسفة اليونان والحند والفرس فتستتق منها » تسمل 
فيها - عقوها » وتأخذ منهاما لا يتناف مع القرآن والحديث الجمع عليه . 
وتتحرر عقول العامة فلا يخافون من جر » لأن الجن لا ترى » ولا تصدق بغول 
وسعلاة ».على العموم لا بثشلها الموف من الحرافات ؛ ولا يشاها الموف من الله 


سس 18 سب 
لأن الله فى نظر الممتزلة ليس حا ما مستبداً » بل هو تعالى قد ألزم نفسه بقوانين 
المدل » فالعدل سيرته تعالى وسيرتنا » وقانونه وقانوننا » ثم يؤمن التائى أنهم 
متسلطون على إرادتهم » قادرونف على امير والشر » ما صدر من خير فن 
خلتهم وبإرادتهم ؛ وما صدر من شر فن خلقهم وبإرادتهم » ومن أجل ذلك , 
تحْدَوْنَ الجزاء الحسن والجزاء السبى' » فلا يرتكن أحد إلى القدر » ولا يتوقم 
مسىء مثوبة » ولا محسن عقوبة » بل جزاء الإحسان الإحسان ؛ والإساءة 
الإساءة » ومهذا تكثر أعمال امير فى العالم » وتقل أعمال الشر » لأن التشكك 
فى النتيجة » واعتقاد الإنسان أنه قد يغقر له إذا أساء » وقد يعاقب إذا أحسن » 
بقلل إمانة فى امير والشر . قالوا : فإذا سَرَت هذء للبادئ فى الناس ونفذتها 
الحسكومة زمنا » أشربتها قاويهم » وجرت عليهاعاداتهم » ونشأ عليها ناشكهم » 
فأصبح العام الإناتى خير العوالم ؛ فلتحتمل شرور الحنة » ولتذعب بعض 
الضحايا » فالغاية تبرر الوسيلة ء ولانصل إلى الق إلا بالحوض فى كثير من الباطل . 
لمل هذا وأمثاله كان هو ما يتوقمه كبار الممتزلة عندما انفمسوا فى الجنة » 
ولكن ماذا كان ؟ 


21 الئاس الاعتزال لأن المسكومة احتضنته » ولأن المتزلة أيام دولتهم 
عسفوا بالئاس وبالحدئين والعلماء » واستباحوا دماءهم » وملأوامنهم السحون ؛ 
واستفل للشنمون هذا فأساءو معمتهم » وشرّهوا دعوتهم » ودخارا على أذعان 
العامة من الباب الذى يتفق وعقليتهم . قالوا : إن للمتزلة لا برون أن الله يُرى 
بوم القيامة » الخرموا الؤمئين من أ كبر لذة » والعتزلة يقولون يخلق القرآن » 
فأكروا قدسيته وعظمته وجلاله ؛ وقالوا إن الإنسان مخاق أفعال الناس » لماو 
مع الله آلحة تخلقون . شمكان التئزلة فى دولتهم لا يضحّون ء بل يفنمون المال 


اهيهط 


والناصي والجاه » والْجدّثون يضحون بالمال والناصب والجاه والتفس ء والئاس 
مع من يضحى ولولم يسألوا ل ضحى . فتجتع فى اسم الاعمزا لكل هذه العاق 
الكرمبة وأمثاها . 
وجاء التوكل فأعلن سنة 764 إبطال القول بخلق القرآن ء وهدّد من أثار 
هذه السألة » ودعاه إلى ذلك ما رأى من قوة الرأى العام ضد الاعتزال » 
وماسبيته هذه الألة من مشا كل للدولة ؛ فرأى أن مخلص من هذه الشاكل » 
وبريح نفسه وحكومته منها » وم يقف موقن المياد » بل أظهر اليل للمحدئين » 
ووقف يحانيهم « فاستقدم الحدثين إلى سامي! ء وأجزل عطايام » وأ كرمهم : 
وأمم بأن محدثوا بأحاديث الصفات والرؤية . وجلس أبو بكر بن أبى شيبة 
فى جامع الرصافة » فاجتمع إليه تحو من ثلاثين ألف نفس » وجلس أخوه فى جامع 
التصور » فاجتيع إليه حو من ثلاثين ألف نفس 4 وتوفر دماء املق للنتوكل ع 
وبالنوا فى ألثتاء عليه والتمظم له ... ...ثم أعى نائب مصر أن ملق للية قاضى 
القضاة عصر أبى بكر جمد بن أبى ا الذى عذب الناس فى الحنة ) » 
وأن يضربه ويطوف به على مار ففعل ... وولى القضاء بدله الحارث بن مسكين 
من أسعاب مالك 26" . ومدح أبو بكر بن المبازة التوكل فى ذلك فقال : 


ص 


وعد فإبت السنة اليوم أصبحت معرّرّة حت كأن لم تَدَلَلٍ 
تصول ونسطو إذ نم نلعا وح نار اإك وارأور من عل 
وولى أخو الإبداع فى الدين هاري إلى النار يْوى مدير غير مقبل 
شق الله منهم بانخليفة جعفر خليفته ذى الشنة التوكل 
خليفة بربى واين ع بيه وخير بنى_الْمَئْاس مَن مهمو وَل 


ووو 


وبيج مل الدبن بعد تَشّتتٍ © وَفَرِى روس الارقين عنصل 
أطال لنا رب العمباد بقاهم سلما من الأهوال غير مبدّل 
وبوأه بالنصر للدّين جنّة يحور فى رَوْضائها خير مرسل 
ووصفه السعودى قال : « لما أفضت الللافة لمتوكل أمى بترك النظر 
والباحثة فى الجدال » والقرك ما كان عليه الناس ف أيام المتصم والوائق » وأمى 
الناس بالتسللم والتقليد » وأمى الشيوخ الْحدّئين بالتحديث » وإظهار السنة 
والجاعة ©" , 
ومدحه البحترى يقصائد كثيرة » منها فى هذا العنى الذى حن بصدحه » قوله : 
قل لخينة جَثْرٍ أل سُتوَكل ابن التميا 
الرتصّى ابن امجببى والتهم ابن الْتتتِ 
أما الرَعيّةٌ فعى من أمان عَذْلِك فى حَرَمْ 
با بانىَ الجد الذى قد كان قيض فنهدم 
عير لدين محمد فإذا سَلنّت ققد سل 
نلنا الحذى بعد الستى بك والنق بعد العدم 
ومع أنه كان من أظل اخلفاء » فد مدحه أهل السنة » واغتفروا له سوء فعاله 
ترقمه الحنة . ورأى له كثير من الْحدّثين رى فى النام تذكر أن الله غفر له . 
وكان من أثر هذا حدوث رد فعل عنيف : فانتصر الْحدّثون انتصارا هائلا» 
وأخذوا ينتقنون من العنزلة بأيديهم وعللهم » وأخذوا يجرتحون المتزلة جربا 
شنيماً » بل يجرتحون من امتحن ذأق ؛ وأخذ أسعد بن حنبل رئيس الحدثين 
يشرّح الناس ؛ فيحم على هذا بالضعف » وهذا بالقوةء وكان من أ كير 


)010 المسمودئ /88؟ 57 


داهو لد 


أدواته فى الميزان القول مخلق القرآن » ول يرض حتى على من خاف على نقسه . 
فأقت » ولم يمد هذا | كراهاً . وسئل : إذا اجتمع رجلان » أحدما قد امتتحن » 
والآخرلم يمتحن » ثم حضرت الصلاة فأيهما يتدّم ؟ قال : يتقدم الذى لم يمتحن . 
وستل عمن قال لفل بالترآن مخلوق » ققال : هذا لا “يكلم » ولا يُصلى خلفه » 
وإن صلى رجل أعاد . واجتمع الأشعث بن قبس وجرير على جنازة » ققدم 
أشعث جريراً وقال له : إنى ارتددت ( أى بالقول مخلق القرآن ) وأنت لم ترتد . 
فروى هذا اطير لابن حنبل فأتجب به . وبلغ ابن حنيل أن القواريرى سِ على 
ابن رياح ؛ فلما أراد القواريرى أن يزور ابن حنبل قال له : ألم يكف ماكان. 
من الإجابة حتى سامت على ابن رياح ؟ ورد الباب فى وجهه . وجاءه الخزاى. 
- وكان قد بلغ ابن حنبل أنه زار أسمد بن أبى دؤاد ‏ فطرده ابن حنيل » 
وأغلق وراءه الباب. ونعى الشهود عن أن يشهدوا أمام قاض جممى ( يريد 
معزليًا ) ولو استعدى عليه" . 

وتعالت سلطة الحدثين وعلى رأسهم الحنابلة » وقوى نفوذهم حتى كانوا 
حكومة داخل الحكومة » وحتى ذكروا أن تمد بن جربر الطبرى صاحب 
التفسير والتاريخ ألف كتابا فى اختلاف الفتهاء لم يذكر فيه أحمد بن حنبل » فسئل 
عن ذلك فقال :لم يكن أمد فيا » إنما كان محدّماً » وما رأيت لهأسحاباً يمول 
عليهم » فأساء ذلك النابلة » وقالوا إنه رافضى ؛ وسألوه عن حديث الماوس 
على العرش قتال : إنه حال » وأنشد : 

سبحان من ليس له نين ولا له فى عرشه جليس ' 
شنعوا الناس من الجلوس إليه ؛ ومن الدخول عليه » ورموه بمحابرهم » فلما 





() نقلنا هذه الأخيار من كتاب ابن الصابوئى فى ترححمة ابن حيل ( عتطوط  )‏ 


د 1و" سيم 


لزم داره رموه بالمجارة حتى تسكدست » وحتى ركب صاحب الشرطة ومعه 
الرقاض اند اق لوالا عه وراع الجعارة + 

وبالنوا بعد فى ذلك » حتى إنه فى سنة بم ده عفل أمى المنايلة ولقلناد 
وقويت شوكتهم » وصاروا يكبسون دور القواد والعوام » وإن وجدوا نبيناً 
أراقوه » وإن وجدوا مغنية ضرنوها وكسروا آلة الغناء » فأَرَهَدوا بنداد » . 

فكان سلطانهم وقوة شوكتهم إجابة لعمل المتزلة قبلهم . ومن عهد المنوكل. 
ونم للمتزلة فى أفول » ومن اعنزل فسرًا » فإن جهر احتاج إلى شجاعة كييرة » 
وعرض نفسه لغضب الناس عليه وكرههم له - يروى ابن زولاق ف أخبارسيبويه 
المصرى الموسوس الولود سنة 84؟ والمتوفى سنة ره» « أن سيبويه هذا اشتهى 
الجدل وعل الكلام » وأخذ عم الاعتزال عن أبى على بن موسى القاضى الواسطى 
وكان وجه المتسكلمين بمصر ؛ وكانسيبويه يظهر اكلام فى الاعنزال فى الطرق 
والأسواق فيحتيل » لما هو عليه ( أى من الوسوسة والجئون ) ؛ حدثنى من 
حضره وم الجعة فى سوق الوراقين فى جمع كبير » وفى الماضرين أبو عمران موسى 
ابن باح الفارسى التكم أحد شيوخ المعئزلة الشهورين » فكانسيبويه يصييح 
ويقول الدار دار كفر » ٠‏ حسبك أنه م بيق في هذه البلرة العظيمة أحد يقول 
القرآن مخلوق إلا أنا وهذا الشيخ أبو عمران أبقاه الله » فقام أبو عمران يعدو 
حافيً خوقاً على نفسه حتى الهقه رجل بنعله 06" . 
ْ قن عهد امتوكل والسيادة لامحدثين ومنهحهم » ول يسترد المنزلة ساطتهم 
م بعد الخنة . 


لقد كان عمرو ءن عبيل أبعد نفاراً من ثمامة وان أبى دؤاد ؛ فقد عرض 





)١ )‏ كتاب أخبار سيبريه المصرى ص ١١‏ . 


سسا ا ه»# سدم 


النصور على عمرو بن عبيد أن يسمى له قوم من أحابه النتزلة ليعهد إليهم ببعض 
أموره فى الدولة فأبى » ولك ن ثمامة وابن أبى:دؤاد وأمثالها اختطوا خطةالا تفاع 
بالمسكومة تفسروا دولتهم . وكان النصور أصدق نظراً من المأمون» فأدرك 
النصور حت الإدراك عكر الخلافة » وأنها قوق الأحزاب وفوق الذاهب 
الدينية » يستعين بكل الذاهب » ولا مخضع سلطانه (واحد منها » يقرتب المعازلة 
إذا شاء » ويقرب الحدثين والفتهاء ما لم تقض تعالم أحدم بشثىء بعس 
سلطانه » فهناك التنكيل . أمافى غير ذلك فواسم الصدر لخيعهم . ولكن 
اللأمون خلط بين منصب الخليفة ومنصب العم » فأراد أن يكون خليفة ومعااً 
مما ء وفاته أن طبيعة اللك وانخلافة إصداز الأوامى الماسمة التى لا حمل جدلا 
ولا منافشة . وطبيعة العم أن يعرض النظريات » ثم توضم نظرياته على بساط 
البحث » فتارة تقبل وتارة ترفض » والطبيعتان مختلفتان» فتعردض قو انين الدولة 
وأواسس اظليفة للعيث مها والشك فيها مقسد لما ٠‏ ونظريات المي إذا مدت 
شسكل « دكريتو » أفسدت الم . وهذاما حدث مرن الأمون يوم أن أصدر 
« ديكريتو » يخلق القرآن » فقد صيغ هذه النظرية العأمية صبغة الأواص 
الرسمية » وعاقب مخالفها معاقبة من مخالف أمياً رما » فكانت النتيجة إِحْقائاً 
تااله ومن خافه على مبدئه . وكانت إخفاناً للمعتزلة لأنهم ريطوا أنقسهم به 
وهم ؛ ورضوا عنه وعنهم » وغامروا فى الفتنة » وتولوا أمر الجنة . 

والآن يحق لنا أن نتساءل : هل كأن فى مصاحة المسامين موت الاعتزال 
وانتصار الحرثين ؟ 


فى رأت أن ذلك م يكن فى مصلحتهم اه كن حرا للمسامين ألايدخل 
للمتزلة فى أحضان الدولة » وأن يعيشوا كا عاشوا فى عهد النصور » وأول عهد 


سنس # ع * لسمم 


الأمون ؛ فلو ساروا على هذا النبج » وسار الْحدثون على النهج الذى وضعوه 
لأنفسهم » لانتفع السلمون من ذلك أ كير نفع » ولتغير ناريخ الإسلام ؛ لزب 
المتزلة يمثل حزب الأحراره وحزب الْحدّئين يمثل حزب الحافظين ؛ وم نمصلحة 
الأمة أن يكون اللمزبان » يدفع اممتزلة الناس إلى إعمال العقل » وإطلاق الفكر 
ويتقدمون الناس بمشاعلهم وأضوائهم ينيرون السبيل أمامهم ؛ ومحافظ الحدثون 
على العادات والتقاليد للوروثة » ويتعلقون بأذيال للمتزلة يمنمونهم أن يندفمواف 
السير حتى لا يَنْبُوا » فتسير الأمة سيراً هيناً ؛ ولكن إلى الأمام دام . وإخلاء 
السبيل أمام طائفة من الطائفتين وفقدان الأخرى ضار ضرراً بليفاً . 

فلماذهب ضوء العتزلة وقع الناس نحت سلطان الحدثين وأمثالهم من الفقهاء » 
وظلوا نحت هذا السلطان من عيد المتوكل إلى ما قبل اليوم بقليل ؛ فكانت 
النتيجة جتودا متا , عل العام أن يحفظ الأحاديث ويرويهاتكا سمعها » ويفسرها 
تقييرا لوا ويشرح رجال السند كا شرحه الأقدمون » هذا ثقة » وهذا 
ضعيف » من غير نقد عقلى ؛ وفقه الفقيه أن يروى أقوال الأنمة قبله » فإذا عرضت 
مسألة جديدة.1 تكن » فقصارى جهد الجتهد أن يمر جها على أأصول إفامه . وتعجبنى 
عبارة السعودى » السابقة » وهى أن اللتوكل أعس الناس الا وا والتقليد ؛ 
فهذه عى طبائم العلماء من عهد المتوكل ؛ تسل بالقضاء والقدر » وتسم يمأ كان 
ومايكونء وتقليد للسابقين » وتقليد فى الفتاوى والآر ا٠»‏ ومن ني نكاد تتكون 
الكتب الؤافة فى الحديث والفقه والتفسير » بل والنحو واللغة من عهد التوكل 
صورة واحدة » إن اختلفت فى شىء فاختلاف فى الإطناب والإيجاز والبسط 
والاختصار . أما الترتب فواحد ء وأما الأمثلة فواحدة ؛ وأما الميارة الغامضة 
فى الكتاب الأول فنامضة فى الكتاب الأخير كلها خضعت لأعس المتوكل بالقسلي 


550000 
والتقليد » وانعدمت فبها كلها الشخصية لأن اللصفية هدرة الصلر والعايو» 
ولو بق الاعتزال لتلون السامون باون آآخر أجمل من لونهم الذى تلونوا به . 
نم وجداق الإسلام فرقة الفلاسفة وقاموا على أنقاض المتزلة » وكان من 
هؤلاء الفلاسفه أمثال الفارابى وابن سينا وابن رشسد وأمثاهم » ولكتهم فى 
المقيقة لم يفتوا تناء المّزلة . لقد كان الفلاسفة قلاسفة أولاً ودينيين آخراً » 
لا ينظرون إلى الدين إلا عندما تتعارض نظربة فاسفية مع الدين فيجدون للتوفيق 
ينهما» أما المتزلة فسكانوا دينيين أَوَلاً وفلاسفة خراً » مهم الأول تعالم الدين 
مفلمّقاً » والقرآن معقولا ؛ وه الفلاسفة آراء أرسطو وأفلاطون بحيث لا تصطدم 
مع الإسلام » وشتان بين النظرتين وبين الصبغتين . من أجل ذلك تعرض المعتزلة 
مبسائل الدين عن قرب » وتمرضوا للمحدثين وصدمومم ء وللفقهاء ونازلوسم » وكاتوا 
يقررون الأصل الدينى ويردون على مخالفيهم فى وضوح وجلاء ؛ أما الفلاسفة 
فأرادوا أن يكونوا فى سمائهم القلسقية » وودوا لو توا الدين جانباً » فإن كان 
ولايد حاولة تلتوفيق حتى لا يثور عليهم رجال الدين . لذلك أرى أن الفلاسفة 
لم عسوا امياة الواقمية للسلبين » وكانوافى فلسفتهم اليو نانية كاللفوضية اليو نانية 
فى البلاد الإسلامية » لا مس مصالح الأمة التى تقبم فيها إلا عند التعارض مع 
مصلحتها . أما النتزلة فتريد احتلالاً وتريد إصلا-ا وتريد توجباً » ولا تطمئن 
لعيشّة العزلة . م ناحية أخرى» وغى : أن الستزلة كانوا أمة البيان فى الأمة العربية » 
وعلى رأسهم لتقام والجاحظ وبشر بن للعتمر وثمامة ‏ وأحمد بن أبى دؤاد - كل 
منهم إمام البيان فى عصرهء قد تثقفوا ثقافة عرربية واسعة . يعرفون أشعار العرب 
وأخبارهم وآدابهم : ويعرفون العانى العميقة التى هداه إليها عل اكلام » فكانوا 
أدباء من نوع ميق لا بدانههم فيه غيرمم ؛ ومن ثم اخترعوا عم البلاغة كا أشرت 


0 الا 


من قبل - فكانوا من هذه الناحية أ كثر اتصالاً بالأمة الإسلامية وأبمدتأثيراً » 
إن يقر أ النا سكلامهم لاعتزالممقر أومولأدمهم وبلاغتهم » فكان الاعتتزال يندس 
فى ثنايا قولم العذب:» ومنطتهم الفصيح » وممانهم السائقة ؛ أما عبارة الفلاسفة 
فمبارة جافة غامضة » كأنها رموز وإشارات » قد ملثت بالصطلحات الثقيلة 
والباراث الركيكة » فكانت وققًاً عليهم وعلى من تتلهذ لم لا تعدوم » قكأنهم 
ُو هاواشترطوا فى فهمها أن يكو نوامعها لبشرحوهاء فكانوا بذلك أمة وحدهم 
فى عقليتهم وعباراتهم » فضاقت دائرتهم » وضمف أثرمم . 

ومن أجل هذا لا أرى أن فلاسقة السلمين سدًا مسد المعتزلة » بل للت 
سلطة الْحدّثين كا هى لم تتأثر بالفلاسقة أبداً ؛ والفلاسفة كانوا يحمدون الله على 
السلامة منهم » ويرجونه أنه يديم عليهم السعادة التى يشعرون بها فى تفكيرم 
السماوى اميتافيزيق . 

لقد أدى المتزلة للإسلام خدمة لا تقدر » فقد جاءت الدولة العباسية محمى 
الفرس لأنها قامت على أ كتافهم » وطارت من على عاتقهم » ولكن مذاهب 
الفرس ثنوية وتشبيه وبجسيم ونحو ذلك » وفى إعطاء الحرية للفرس خطر فى 
دخول هذه الذاهب ونسربها إلى للسلمين ؛ وَقرتب العباسيون اليهود والتصارى , 
واستخدموم فى الطب وغير الطب » وكلفوم الترجمة إلى المربية » فكان ذيك 
داعياً إلى تقريبهم واختلاط المسلدين بهم أ كثر من اختلاطهم فى العصر الأموى . 
فشعور الفرسواليهود والنصارى بهذه المرية مكن طائفةمنهمأن يتسللوا بأديانهم 
القديمة يريدون نشرهاء واذلك ند فى هذا المصر دعاة كثيرين يدعون إلى ثنوية 
الفرس ومانوية الفرس » وبعض تعالي اليهودية والنصرانية » وبعض تعالم 
المنود الأقدمين ؛ وبعض هؤلاء الدعاة تستروا بالإسلام » وبعضهم دعا دعوته فى 


لس 5ه يست 


علانية » وأببح الجدل والمناظرة فى أدق السائل وأعقها» ولميكن الحدثونوالفقهاء 
يستطيعون أن يقفوا أماءهم » لأن الحدثين وأمثالم مهرة فى النصوص » والذى 
يتكر الإسلام لا يقتنع بمجرد ذ كر آة أو رواية حديث » إتما يريدون دلائل 
عقلية على وجود الله وعلى نبوة مد ( ص ) ؛ وعلى ححة أن القرآن من عند الله » 
كا بريدون دلائل عقلية على بطلان مذاهبهم ؛ وكان هؤلاء جميعاً من ثنوبةويهود 
. ونصارى قد تسلحوا بالفلسفة اليونانية » ؤاستخدموا منطقها فكو نوامئه براهين 
على مذاهبهم » واستتخدموا اللاهوت اليوناتى يدعمون به معتقداتهم ؛ فكانلابد 
لن يقنعهم وبرد عليهم أن يتسلح بسلاحهم » وأن يكون على معرفة تامة 
بأساليبهم وأسرار مذاهيهم » فيقرع حجة عقلية حجة عقلية » وحم المسلبين 
: من هجوحهم » وبث دعواتهم » فل يتم بهذه البمة » ويحمل هذا المبء فى ذلك 
العصر إلا المتزلة » ققد نازلوا الثنوبة والديصانية والدضرية » واضطهدوا بشاراً 
وجرير بن حازم اسمن فى البصرة ؛ وجعاوا قوما من الثنوية يدخلون فى الإسلام 
بناه علردعوتهم » وألفوا الكت ب الكثيرةفى الردعليهم 4و نازلوا البيود والنصارى ٠‏ 
وردواعايهم » وألقوافى إثبات النبوة عامة » وفى إثبات نبوة ممد خاصة» وأبلوا 
فى ذلك بلاه حستاً ؛ ولمل هذا هو السبب فى أنالا يمد فيا وصل إلينا ‏ 
تعالي التزلة.نظاماً عاما فى البحث شاملا مرتباً » ولكن 1 هنا ومسألة 
من هناك حسب الجدل والناظرة » لا حسب العقل الحادى" الذى برتب فى ححرته 
الأبواب والقصول ترتببا منطقياً » فالسائل تثار حسما اتفق » إما فى الجو الوئنى ٠‏ 
أو البيودى أو التصرانى ‏ أو فى جو مجالس الللقاء » أو مجالس العلناء » وبرده 
عليها المتزلة » وتدوّن فها آراؤم من غير نظام إلا النظام الزمنى فى ظهور السألة “ 


ولايدرى إلا الله ماذا كان يكون منالشر على السادين او ل يقف الممزلة هذا 


سس به ]8 تسم 


الوقف وقت عجوم خصوم الإسلام بهذه القوة التى مجموا بها » بل إن الأسحة 
التي تساح بها للسلدون بعد من عل الكلام على القْط الذى وضمه أبو الحسن 
الأشعرى وخلفه » هى - من غير شك - وليدة الاعتزال » وترتيب لآراء 
العتزلة » وتعديل لبعضها ء وما كانت تكون ولام . 

فلما ضعف شأن المعنزلة بعد الحنة ظل السلمون نحت تأثير حب الحافظين 
حواً من ألف سنة » حتى جاءت النهضة الحديثة . وى الواقع أن فيها لوا من ألوان 
الاعتزال » ففيها الشك والتجربة وها تنبيجان من مشهاهج الاعتزال كا رأيت فى 
لتقام والجاحظ ؛ وفيها الإيمان بسلطة العقل » وحرية الإرادة ؟ ويعبارة أخرى 
خاق الإنسان لأفعال نفسه ء وما يقبع ذلك من مسئولية » وفيها حرية الجدل 
والبحث والناظرة ؛ وفيها شعور الإنسان بشخصيته » وعدم محميل القدر كل تبعة 
ومسئولية » إلى كثير من أمثال ذلك ؛ وكلها مبادئ' كا رأينا ‏ قد قال بها 
العنزلة وجروا عليها . وربما كان الفارق الوحيد بين تعالم الئزلة وتعاليم المبضة 
الحديثة » أن تعالم العتزلة لهذه المبادئ كانت مؤسسة على الدين » وتعالم البضة 
الحديثة مؤسسة على المقل الصرف ؛ وبعبارة أخرى كان العتزلة برون هذه 
المبادئ دين » والمبضة الحدبثة تراها عقلا » فاتصلت هذه البادئ' عند المكزلة 
بالدين أنم الاتصال » ولم تتصل بالدين فى المهضة الحديثة » ب لكانت فى كثير 
من الظاهى والأحوال خروجًا على الدين ‏ 


العصرالءًا 7 
الشعيبعة 


عمرقنا من الفصل الذى كتتب عن الشيعة فى « كر الإسلام » أن التشيع 
أساسه الاعتقاد بأن « عليًا » وذريته أحق الناس بالخلافة » وأن علي كان أحق 
بها من أبى بكر » وعمر » وعثمان » وأن النى صلى الله عليه وسلٍ عهد له بها من 
بعده » وكان كل إمام يعهد بها لمن بعده : فم خلاف بين الشيعة وغيرمم مسألة 
«الحلافة» لمَنْ تكون . وإذ كان الخليفة يمع فى يديه الشثون الدينية والشئون 
السياسية ؛ كان لحلاف بين الشيعة وغيرمم خلاقاً دينياً وسياسياً ؛ وإن كان 
الملاف السياسى مصبوعًا أيضا بصبغة الدين . وذ كان النى صلى الله عليه وس 
قد نص على خلافة على" فى رأيهم » وكان على" قد عهد بها لمن بعده » وهكذا ؛ 
فأبو بكر » وعمر » وعثان » أخذوا حقه , والخلفاء الأموبون والعباسيون معتدون 
غاصبون للخلافة » والواجب على شيعة على ردّ الى لصاحبه » والعمل سراً 
وجهرا على أن يتولى الأعسّ أهله . 

وكان يعارض هذا ارأى رأى آخر كان يرى أن النبى صل الله عليه وسل لم 
ينص على من يخلفه » وترك الامى للناس يرون مأ يصلح لهم ومن يصلح لمم » فكل 
ما يتطلبه البى أن يحافا على الدين » ونع تعاليه ومبادئه » ولييختر الناس بعل 
من يرون أنه أقدر على -مل هذا السبء والقيام بتتكاليفه . ثم من هؤلاء من رأوا 
أن تكوندائرة الاختيار محصورة فى قريش » لأن العرب أطوع للقرشيين » ولأن 
الخليفة ينبفى أن يكو نذا عصبية :شد أزره و نحمى ظهره ؛ ولاقبيلة فىالعرب أعز من 


اسل 8 76 مسب 


قريش ؛ ومن هؤلاء من أدعم نظريته محديث : « الأمة من قريش » ؛ ومنهم 
من رأى أن دائرة الاتتخاب لا تقتصر على قرش » بل تعم للساي نكلهم 2 
ول وكان عبداً حبشياً متى تواقرت فيه شروط الإمامة . وعلى هذا الرأى الأخير 
أكثر الموارج . 

وقد بدأ اتتشيع من فرقة من الصحابة كانوا تخلصين فى حبهم لعلى » يرونه 
أحق بالحلافة لصفات رأوها قيه ؛ من أشبرع سَأمان الفارسى » وأبو ذَرَ النفارى » 
.واأمقداد بن الأسود . وتكائرت شيعته لا نقم الناس على عثّان فى الستوات 
الأخيرة من خلاقته » ثم لما ولى الخلافة . 

وكان زب البيعة ككل زب ينضم | إليه الخلص لبادئه » ومن برى 
التفعة فيه - فتشيع قوم إمانا بأحفية على للخلافة قواله » وتشيع قوم كرهوا 
الحم الآموى ثم العباسى : لأنهم ظلوا منه » أو أن قوما من قبائل العرب 
تعصبوا للأمويين » فكان المداء القبَلى يتطلب أن يكون خصومهم فى الجانب 
الآخر ؛ وتشيع كثير من الوالى » لأنهم رأوا الم الأموى حك مصبوغا 
بالأرستقراطية العربية » وأن الأمويين لم يعاملوم معاملتهم للعرب » ولم يعداوا 
ينهم » فاضطروا بحم الطبيعة البشرية أن يؤيدوا -- ولو سرءًا ‏ من عادام » 
ول أعدى لم من انيعة ؛ وتشيع قوم من الفرس خاسة » لأنهم مرنواأام الحم 
الفارسى على تعفلي البيت امالك وتقديسه » وأن دم اللوك ليس من جنس دم 
الشعب ؛ فاما دخاوا فى الإسلام نظروا إلى البى (ص) نظرة كشرّوية » ونظروا 
إلى أعل ببته نظرتهم إلى البيت امالك » فإذا مات النى ( ص ) فأحق الناس 
بالملافة أهل بيته . وهكذا اعتنق التشيم طوائف #تلفة لأسباب مختافة » بل 
اعتنقه أيضاً قوم أسوأ من هؤلاء » قوم أرادوا الانتقام من الإسلام فتظاهرو! 


(11- سح الإسلام .اج +) 


حم 6و أت 


بالغلو فيه خديمة ومكراً ؛ ومن ضروب الغلوء الفا فى التشيم .*وهذا أس طبيعى 
ف ىكل حزب » ففيه داتما الخلص والمدلس » ومن يعتقده دينا » ومن براه جلبا 
لصلحة وتحقيمًاً لغاية . 

وقد القسم الشيعة إلى فرق عدة » وأساس الاختلاف بنها شيثان : 

واكاك و اباد والتعالى ؛ فنهم الغالى المتطر ف ف التشيم الذى. 
سخ على الأمة بوعا من التقديس » ويبالغ فى الطعن على من خالف عليا وحزيه 
إلى درجة الكفر 4؛ ومنهم المتدل الزن الذى يرى أحقية الأمة نى اعتدال » 
وخطأ من خالفهم خطأ لا يبلغ الكفر . 

(0) الاختلاف فى تعيين الأنمة ؛ ققد أعقب على” وأبناؤه كثيرين » 
واختلف الشيعة فها ينهم على الأثمة من ذرية على ؛ فنهم من يقول هذا » 
أن نقدم لاقارئ هذه الشجرة . لنبين بها 'نساسل الأئمة فى وضوح وجلاء : 


]سه 


(1) على بن أنى طالب ' 
1 





(؟) الحسن (؟) اين محمد بن الحئفية 
ز(مات سنة 5٠‏ ) (مات سنة 5١‏ ) 
أبوهشام عبد الله مَل 
الحسن ر ؛ ) عل زين العابدين | 
ٌ (عات منة بو ) امسن 
عيد الله الحض ا ا 
| أ عل 
| (ه) أبر جنر محد الباقر زيد || 
إبر اهيم محمد ( النفس الزكية ) ( مات سنة 11١8‏ )_ | الحسن 
ا ١‏ 
١(‏ )أبوعيد اس سغفر السادق نحيى عيمى 
( مات منة م؛١‏ ) 
١ ١ ١ [ -‏ 
(17) إساعيل عبد الله الأفطح (7) مومى الكاظم إسحق محمد الديياج 
عند بعض الفرق | امات سية ١80‏ ) 
(8) مسد ا 
عند يعض ا | ا 
إ«ماعيل () أبوالحن على الرضا أحد 
١‏ ( مات سنة ١١‏ ) 
محمد | 
(4) أيو عفر محمد اللواد 
أحد (مات سنة .٠؟‏ ) 
ِ | 
5 عبد الله ١‏ 
3 إ )٠١(‏ عل اطادم. موسى 
ٍِ أحد (سنة وه؟ ) 
١ ْ 1‏ 
8 حين | أ 
د أيوجمفر محمد (19) أبومحمه المسن ‏ مقر 
عبدالله 20 : 
المهبدى ( مات نحو مينة 5٠‏ ) 
( ذآأر ١‏ 3 


الفاطسين )2 )١١(‏ محمد المهدى النتظر 
5 ( اختفى نحو سنة ٠1؟‏ ) 


]جد 


وقد انض كثير من الفرق » وكانت قليلة الأهمية فى تعالمها وتاريتها » 

0 الآن على مذهبين كبيرين باقيين إلى اليوم وها : الإمامية والزيدية ؛ 

ولننهج فى محثنا منبجنا فى الكلام على الاعتزال » فلتبدأ بتعالههم ونثتى بمشاهير 
رجام وتاريحهم السيامى . 


الإمامية 


سموا بهذا الاسم نسبة إلى الإمام ( الخليفة ) لأنهم أ كثروا من الاعتيام به 
وركوا كثيراً من تعاليهم حوله » فكانوا يرون أن عليًا يستحق الخلافة بعد 
النى ( ص ) لا من طريق السكفاية وحدها ء ولا من طريى ما ورد عن النى 
( ص ) من أوصاف لا تنطبق إلا عليه » بل من طريق النص عليه بالاسي » ثم 
يرون أن الأنمة مِ عل وأبناؤه من فاطمة » على التعيين واحداً بعد واحد » وأن 
معرفة الإمام وتعيبنه أصل من أصول الإمان ؛ و ذا كان على" معيتاً بلاس من 
النى ( ص ) فأبو بكر وعمر مغتصبان ظالمان يحب التبرؤ منهما . على حين أن 
الزيدية أقل منهم تشدداً فى ذلاث. » إن النى عندم عيّنه بالوصف لا بالشخص 
ولدلك لايتبرأون من أبى بكر وعبر ولا يغمطونبا حتهما» بل يرون أن خلافتهما 
سميحة وإ نكان عل أفضل منهماء لأن إمامة الفضول جائزة مع وجود الأفضل . 
وأعم فرق الإمامية « الاثناعشرية » » وسعيت بذلك لأنها تقول باثنى عشر 
ماما عل الترتيب اد تراه فهالشججرة . فأو هم الإمام على ثم ابنه الحس نمم الحسين 
إلى الثانىعشر وهو تمد الهدى الذى اختنى نمو سنة »51 ؛ وسيعود فى آآخر الزمان 
فيملاً الأرض عدلا . وقدكانت الأسرة الصَّمَوِية التى حكت فارس وغيرها من 


سنة 07ه س ستة 1154 ه . من هذه الطائفة الإمامية الاثنى عشرية » واتخذت 


ساسم د 


التشيع وخصوصاً الاثنى عشربة مذهب الدولة الم رسمى »ولا بزال ذلك إلى الأن 6 
ومن الإمامية سن قال : : إن الإمامة انتقلت بعك حعقر الصادث وهو الإمام 
السادس إلى إبماعيل ابنه لا إلى موسى السكاظٍ » ومن أجل هذا يسّون 
الإسماعيلية » وقالوا بعد إسماعيل أ نت أيمة مستورة » لأن الإمام محوز له أن يستقر 
إذالم تكن له شوكة وقوة بظهر بها على أعدائه » وإنها يظهر دعانه . وظل هؤلاء 
الأئمة بتذاولون الإمامة واحداً بمد واحد فى ستر وحفاء إلى أن جاء عبيد الله 
الهدى رأس الدولة الفاطمية » فأظهر الدعوة لما أحس القوة » ومن أجل هذا 
ناحو البانية لولم عع ار ولايذال 
فى الهند إلى الآن طائفة كبيرة من الإسماعيلية . 


وأم مسألة يدور عليها كلام الإمامية مسألة الإمام ؛ فعى 2 محوثهم 
ومح اللرّن اعقيدتهم »وأ كثر المسائل الفرعية لرجم إلمها ؛ وأم ما يدور من : 
الخلاف يينهم وبين أهل السئة إنما يدور حوطا ؛ فلنشرح نظرمم فيها » ونعقب 
عليه برأينا » وسنعتمد فى شرح وجهة نظرم على كتبهم » فذلك أنصف لم » 
فننقل خلاصة ما ورد عن «الإمام» فى كتاب الكاف للكلينى”" غ فهو من أوثق 
كتمهم » فالإمام عند الشيعة له صلة روحية الله نن جنس التى للأ نبياء والرسل 
«كتب الحسن بن العباس اللعروق إلى الرضا : جعلت فداك . أخيرتى ما الفرق 


)1١(‏ ويبلغ الإمامية الآن نحواً من سبعة ملايين فى فارس ء ونحر مليون ونصف مليون 
العراق » وخمسة ملايين فى اند . 

(؟) انظر ابن خلدوت فى المقدمة ص 4 وما بعدها ؛ والكشهرستائى صى ١55‏ ومابيدها 

(+ ) الكليى هو محمد بن يعقوب ء يعد من أماضل الشيمة ور ؤسائهم ؛ وهو عند الشيعة 
كالبشارى عند أهل الثنة ؟ له كناب الكاق فى ثلاثة أجزاء : الأول فى الأصول والقاق 
والثالث ق الفروع ومات بيتداد منة 04م . 


ماحد 


بين الرسول والإمام والنى ؟ فكتب أو قال : الفرق بين الرسول والتبى والإمام 
أن الرسول هو الذى ينزل عليه جيريل فيراه ويسمع كلامه ويتزل عليه الوجى » 
ورعا رأى فمتامه نحو رؤيا إبراهي ؛ والنبى را سمعالكلام ‏ ورا رأىالشخص 
ولم يسمم؛ والإمام هو الذى يسبع الكلام ولا برى الشخص 226 . فالإمام بهذا 
النص بوحى إليه » وإن اختلف طريق الوجىعن النىوالرسول < والّه عرزوجل 
أعظ م نأن يترك الأرض بغير إمامعادل »إن زاد اللؤمئون شيتاردهم » وإننقصوا 
شيئا أنمه لم » وهو حجة علىعباده » ولا تبق الأرض بثير إمام » حجه نعل عباده » 
واو ميبقف الأرض إلا رجلان لكان أحدما المجة وكان هو الإمام » . والإيمان 
بالإمام جزء من الإيمان » « عن أبى حمزة قال لى أبو جعفر : إنما يعبد الله من 
يعرف الله » فأما من لا يعرف الله فإتما يعبده عكذا ضَّلَالا : قلت : جلت فداك » 
نما معرفة الله ؟ قال : تصديق الله عز وجل ٠‏ وتصديق رسوله » وموالاة عللّ 
الانيام بدوبائة الحدى عليهم السلام » والبراءة إلى الله عر وجل من عدوثم - 
هكذا يئر ف الله 276 « ومن لا يعرف الله عز وجل ويعرف الإمام منا أهل 
البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله 9 . « وقال أبو جمفر : إن من أصبح من هذه 
الأمة لا إمام له » أصبح ضالا تائها » وإن مات على هذه الحال مات ميتة كفر 
ونفاق 6 .وقول لله تعالى : « وَجَعَلا 7 0 به فى النّاس» » النور 
الإمام يأم يه » ويقول الله تعالى : « عالت عي قاين 
فرع يَوامَئْذٍ امنون » وَمَنْ جاء بالحّدئة فَكُبْت وُجُوجْهُمْ فى الثّار » » المستة 
معرفة الولابة وحبنا أهل الببت ء والسيئة إتكار الولادة وبغضنا أهل البيت 0 


. 41 كتاب أصول الكانى طبع فارس سنة 1141 عن‎ )١( 
(؟) ص كعم (؟) صن هم (؛) صس اهم (ه) ص لام‎ 


ل ه6١‏ سدم 


وقال الرضا : « الناس عبيد لنا فى الطاعة مَوَالِ لنا فى الدين + فليبلغ الشاهد 
الغانب لك والأعةمم الداة الذبن قال الله فمهم : ( لكل قَوْم عاد 3 وم 
ولاة الله وخزنة علمه . قال أبو جعفر : ١‏ نحن خزان عل الله » وتحن تراجمة وحى 
لله » نحن الحجة البالغة على من دون السماء » ومن فوق الأرض 2926 . والأثمة 
نور الله اذى قال فيه تعالى : « فَآمِموا بلق وَرَسُوله والثُور الى أَتْركناً » » 
ونورالإمام فى قلوب المؤمتين أنور من الشمس اللضيئة بالنهار » ويحجب الله نور 3 
عمن يشاء كر 1 5 

والأمة م أركان الأرض أن تيد بأهليا » وحجته البالفة على من فوق 
الأرض ومن نحت الثرى”؟ . وقال الرضا : « إن الإمامة مى منزلة الأنبياء » 
وإرث الأوصياء ؛ إن الإمامة خلافة الله وخلافة الرسول ومقام أمير الؤمنين » 
وميراث الحسن والحسين ؛ إن الإمامة زمام الدين » ونظام المسامين » وصلاح 
الدنيا » وعنى الؤمنين ؛ إن الإمامة أس الإسلام النامى » وفرعه الساتى ؛ 
بالإمامة تمام الصلاة والركاةء والصيام والحج » والجهاد وتوفير النىء والصدقات » 
وإمضاء الحدود والأحكام » ومنع الثغور والأطراف ؛ الإمام يحل حلال الله » 
وبحرم حرام لله » ويقم حدود لله » ويذب عن دين الله » ويدعو إلى سبيل ربه » 
بالحسكة والوعظة الحسنة والحجة البالفة ؛ الإمام كالشمس الطالعة الجللة بنوّرها 
العام » وعى فى الأفق بحيث لا تنالها الأيدى والأبصار ؛ الإمام البدر اتير » 
والسراج الظاهى » والنور الساطم ‏ والنجم المادى فى غياهب الدج » وأجواز 
البلدان القفار » ولجج البحار ؛ الإمام الماء العذب على الغلمأ » والدال على المدى » 
والمتجى من الردى ... الإمام المطهر من الذنوب والبرأ من العيوب » المخصوص 


(1) ص هم. (؟) ص ا١١و.‏ (9) ص ١وؤد.‏ (4) ص ؟؟. 


حدانن؟ ؟ احم 


بالمر 4 الو م بالل » نفلام الدين وعن المسامين » ونيظ النافقين وبوارالكافرين : 
الإمام واحدٌ دهره لا يدانيه أحد » ولا يعادله عا » ولا يوجد منه بدل » ولا له 
مثل ولا نظير » مخصوص ١الفض‏ لكله من غير دللب منه له ولا ١‏ كتساب» بل 
اختصاص من الْفْضِل الوهاب ؛ فن ذا الذى يبلغ معرفة الإمام أو يمكنه اختياره ؟ 
ههات هيهاث » ضلت العقول » وتاهت الحلوم » وحارت الألباب . . . وَكلت 
انتعراء » ويجزت الأدباء ؛ وعيدت البلغاء عن وصف شأن من شأنه » أو فضيلة 
من فَصَائله » وأقرت بالعحجز والتقصير » وكيف يوصف بكله » أو ينعت يكتبه» 
أو يغهم شىء من أصره » أو يوجد مرئ. يقوم مقامه ويننى غناه ؛ وهو بحيث 
التجم من يد المتناولين » ووصف الواصفين . .. ولد راموا صعباً وقالوا إفكاء إذ 
تركوا أهل يبته عن بصيرة . . اك 
والقرآن يناديم :« وَرَبكَ نم شاد وهار »ما كن لم أطيرة » . . 

نكيف لم باختيار الإمام ؟ عالم لا يجهل » وداع لا يكل » معدن القدس | 
والطهارة » والنسك والزهادة » والء مإوالمبادة ؛ مخصوص بدعوةالرسول » ونسل 
الطهرة البتول . . . إن العبد إذا اختاره الله لأمور عباده شرح صدره لذلك » 
وأودع قليه ينابيم المكةء وَأَطنة الل إهاما » فلم بعى” بعده مجواب » ولامحير 
فيه عن الصواب » فهو معصوم مؤيد » موفق مسدد » قد أمن من الخطأ والزال 
الما حرا بك ركسي ارو د بار طاول 
فصل الل يُتيه مَنْ إشأه والله ذو ألْمَضْل الْمَظر »22 . 


نك 


وأعمال الناس ستعر ض على النى ( ص ) والأئمة » قال الله تعالى : « فسَرَى 
ارم 7 ا 1 5 5 ع 
اله لك" وَرَسُوله والؤيئون» . قال أبو عبد الله : للؤمنون ثم الأمة ؛ وقال 





[1) ص 56و ويه 


2 9117 سم 


أنو عبد الله أيضاً . « من شحرة التبوة » وييت الرحمة ‏ رماتل 2 
ل ا 0 
الله فى عباده » وحن حرم الله الأ كبر » وتحن ذمة الله » ومن عيد اله ؛ 

وق سهذنا دوق يد أن »توق خفرها فقن تعفر ذمة الله وعهدة ( 0 
الأئمة جميع الكتب الى نزلت من عند الله ع وجل » وأنهم يعرفوتها على 
اختلاف ألستبا9" « وَمَا ون غائة فى اسه والأرض إلا فى كعاب مون » . 
ثم أورث الله الأمة ذلك المكتاي الذى فيه تبيان كل شىء عع 
القرآن كله إلا الأئمة » وأنهم يعلمون عام كله ؛ وقد كذب من ادعى من الناس 
أنه جم القرآ كله » فا جمعه وحفظ هك نزّله الله إلا على بن أبى طالب والأممة 
من بعده” ”© . وعند الأنمة اسم اله الأعفلت» ؛ وعندهم الشف وهو وعاء من أَدّم 
فيه عل انبين والوصبين » وعل العلا لذن مضوا من بى | سراثيل » وعتدهم 
مصحف فاطمة » وفيه مثل قرآئنا ثلاث مرات » وليس فيه من قرآتئنا حرف 
واح"© ول أو جغر: « إن عز وجل ين ع لاي إل هو وعل 
اده ملائكته ورسلهء ها علمه ملاكته ورسله فنحن نعاءه 96؟ . والأمة إذا 
شاءوا أن يعدواشيئا أعاهم الله إياه » وهم يعامون متى يموتون » ولا يموتون إلا 
باختيارهم” "' »وم يعلدون عل ما كان وما يكون » وأنه لا يخ عليهم ثى ١‏ 
والله تعالى لم يعلم نبيه علدا إلا أمزه أن يله عليا أمير الؤمنين » وأنه كان شريكه 
شْ ف الما انها الم إل 21ج رركا ليا ىدا توم 
الأعة عام م وما عليهم”” ؛وادأعر بطاعتهم و نهى عن معصيتهم وم عدزلة 

(1) ص لير جادو لا (1) ص م0٠1‏ 0 (8) من لا١١‏ 


(#4) عضن ١6د‏ (ه) ص ادام )١( 1١١5‏ عن 1١٠6‏ (7) ص ١7‏ 
(م) عى ١5‏ (1) دآ زنك ص لاوا (0) عن موا 


حدس ييا ون 


رسول الله إلا أنهم ليسوا بأنبياء » ولا يحل لم من النساء ما يحل لل نبياء » قأما 
ما خلا ذلك فهم بعنزلة رسول الله”'" » وكان مع رسول الله روح أعظ من جيريل 
وميكائيل » وهذا الروح مع الأمة""» » وكل إمام يؤدى إلى الإمام الذى بعده 
الكتب والمر والسلاد9؟. والأكة لم يفعلوا شيا ولا يفعلونه إلا بعهد من الله 
عز وجل » وأ من لا يتجاوزون”. » والإما لا بلي ولا يلمب »ولا يستطيع 
عم ا 0 
ود قت ره اا ا 
مولام فعلى وليك . وكان كل إمام يعهد إلى الذى يليه » ويترك له كتاباً 
ملفوفاً ووصية ظاهمة » وفى هذا الكتاب ما محتاج إليه ولد آدم منذ خلق الله 
آذم إلى أن تقنى الدنيا » وللإمام غيبة « وإذا بلشكم عن صاحب هذا الأمر 
غيبة فلا تتكرنوها  »‏ وللإمم الثانى عشر غيبة » وهو الهدى الذى علا الأرض 
عدلاً وقسطا كا مائت جوراً وظااً » قال تعالى :» قلا أقسي * باعش الطوار 
الكُتس » ء قال أبو جعفر : « الكنس 02 ٠‏ ثم يبدو 
كالشباب الواقد فى ظامة الليل »99 . 

وقال أبو عبد الله : من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كاف © . وقال 
أبو جعفر : كل من دان الله بعباده يجحهد فيها نفسه ولا إمام له من الله فسعيه 
غير مقبول » وهو ضال متحير » واللّه شانى؟ لأعماله”" . وقال أيضاً » قالالله تبارك 

١مم ص‎ )4( ١58 (ع)عس‎ ١١8 ص‎ )؟١(‎ 1١0 ص‎ )1١( 


(0) ص م١‏ (5) ص وم (0) ص ١4:51‏ (م) ص /اد١‏ 
(9) ص كما 


جد ]ا اسه 


إن كانت الرعية فى أعماها برة تقية » ولأعفون عن كل رعية فى الإسلام دانت 
بولاية كل إمام عادل من الله » وإنكانت الرعية فى أنفسها ظالة مسيئة 39 ٠:‏ 

والإمام إذا مات لا ينسله إلا إمام . وقال أبو عبد الله : إن لجل وعد 
إذا أراد أن ملق الإمام من الامام بعث ملكا قأخذ شربة من نحت العرش 
ودفنها إلى الإمام فشريها فيمكث فى الرحم أربعين يوما لا يسمع اك 
فإذا وضعته أمه بعث الله إليه ذلك الملك الذى أخذ الشربة فكتب على عضده 
الأعن « وتم تكلة ربك صدماً وعدلا لا مبدل لكلاته » » فإذا قام هذا 
الأمس رفع الله ه فى كل بلدة مناراً ينظر به إلى أعمال العياد9© . 

واللائكة تدخل بيوت الأنمة وتطأ يُسْطهِم وتأتيهم بالأخبار”؟ » وليس 

من الحق فى أيدى الناس ا 0 
عندم, فهو باطل7© . 

والأر ضكلها للامام » قال تعالى : « إن الْأَرْضَ له مُورمبًا مَنْ ياه ِنْ 
عباده وَالْمَاقَةٌ للممَقِينَ «6 » وأهل الببت مم الذين أورثهم 5 الأرضومم امتقون . 
وف كل من الغنا ْم والعُوْص والكتوز والعادن واملاحة الخمس » قال تعالل : 
« وَأعْلوا نا عَم من قئء كأنَ له حْمسَهُ وإركسول ولذى الْثربى وَاَْاى 
واي لتيل » » وللإمام نصف هذا امس ؛ لأن المس يقس على 

سمهم : ان فرشي ارس له لمي الع قر نوسي لكاي وي 

ل اا 0 
المشر من كل ماذكرناه » والعشر الآخر ليتانى أهل الببت وحدم ومسا كينهم 
وأبناء السبيل منهم » والحس كله لأهل الييت ء نصفه للإمام ونصقه لمن ذكرنا 


(1) عي هر (؟) ص دكا (*) عر كار (:) حس ؟١١‏ (ه)صصؤة1ة؟ 


لالج د 


من أهل الببت . « وإنها جمل الله هذا الحجس ام مونطذا كو الات 
وأيناء سبيلهم عوضاً عن لك امو من الله لم لقرابتهم وسول” 
اله (مر ) وكرامة من الله لهم من أوسانخ الناس 20 4 :وما ما أخذامن غيز أن 
001 ع وو كولاه نا حؤول 
للامام وحده ؟ وكذلك الأجام والعادن والبحار و والفاوز » فهى للامام خاصة » 
فإن عمل فيها قوم بإذن الإمام فلهم أريمة أخاس وللإمام امس » وتجرى على 
لجس الأحكام التى ذكرنا قبل" . 

#4 

هذه خلاصة نظر الشيمة إلى الإمام مستمدة من أوثق كتمهم » ومعتمدة على 
ما روى من أقوال الأمة أنفسهم مجردة من الشروح والمواثى » فهم بهذا 
لنظر يسبفون على الإمام نوما من انديس » فهو يتتى عله من الله عن طريق 
الوحى » ويعذه ده اللّهإعداداً خاصًا من حي نأن يكون نطفة » و حفظه برعايتهالد.امية » 
ويعصمه من الذبوب » ويورثه عل الأنبياء والرسلين » ويطلعه على كل ما كان 
وماسيكون وكان الب ( ص ) يمل علا علمه الناس ء وعلاً آثر به عايّا وعلى 
وآثر به وصيّة » وهكذا إلى الهدى الثأنى عشر او ا ادك 
ونور اله فى أرضه » والوسيلة الوحيدة لعرفة الحق والباطل الله » والاعتقاد بذلك 
جزء من الإبمان » كالإيمان الله ورسوله لا تنفم أعمال الإنسان إلا به » بل إن 
عصيان الؤمن قد مخففه أو يمحوه الإعان بالإمام . 

وم بهذا مختلفون اختلاقاً كبيراً عن « أهل السنة » ونظرم إلى اخليفة » 
فالخليفة عند د أهل السنة » إنسان ككل الناس ء ولد ا بو ادم 


)1١(‏ ص.4م١‏ (؟) ص هم؟. 


سد إلا سد 


أو جهل ك يتعل الناس أو كا يهل الئاس ؛ ليس له من مززية إلا أن كفايته 
وأخلاقه جملت الناس مختارو نه » أو أنه تلق الخلافة ممن قيله » ليس يتلق وحيا. 
ولس له سلطة روحية ؛ إعا هو منفذ للقانون الإسلامى » وقد يتحرف عن 
التنقيذ فلا طاعة له على الناس » إذ لا طاعة لخاوق فى معصية الطلالق ؛ و! 
له أن يشرّع إلا فى حدود القوانين الإسلامية وإلا فتشريعه باطل ؛ ثم قد جور 
وقد يعدل ء وقد ينهتنك ويشرب اتخر فيكون عاصيا ؛ والؤرخون أحرارق 
تشريحه كتشريح كل الناس ء ويزنونه بنفس للوازين التى توزن يها أعمال 
الناس » وإن احرف واستطاعوا عثرله عليلوه . 

أما الإمام نى ل » وهو فوق الناس فى طينته 
وتصرفاته » وهو مشر وهو منفذ » ولا يأل عما يفمل » والخير والشر يقاس 
بهء شا عمله فهو خير» وما نهى عنه فشر ء وهو قائد روح ء وله ساطة روحية 
تفوق حتى سلطة البابا فى الكنيسة الكائوليكية ؛ فالصلاة : والصيام » والرّكا ' 
و المج لاتنقم إلا بالإيمان به »كلا تنفع أعمال الكافر من غير إعمان باللّهورسوله . 

ولاهس أن عقيدة الشيعة على هذا النوال دل العقل » وتيت الفكر ».. 
وتمعلى للخليفة أو الإمام سلطة لا حد لها ؛ فيعمل ما يشاء » وليس لأحد أن 
يعترض عليه » ولا اثائر أن ن يثود فى وجهه ويدعى اقل ء لآن المدل هواما قمله 
الإمام . وهى أ بعد ما تتكون عن الدعقراطية الصحيحة التى يجمل الحم للشسب 
فى مصلحة الشعب » وتزن التصرفات عيرّان العقل » ولا تحمل الخليفة والإمام 
واللك إلا خادماً للشمب » فيوم لا مخدمهم لا يستحق البقاء فى الحم . 1 

حي الإمامفى نظر الشيعة كم دين معصوم » وف هذا إفنا لمقليتهم» وتام 
معلا اتصرفات أئمتهم ؟ وأين هذا النظر من النظر المستند إلى الطبيعة » وهو أن الله 


50-0 

م مخلق فرعا أو أسرة من الناس تان كلها -متسلسلة ‏ بامتيا زلا حد له » وفوق 
مستو ىكل الناس فى العقل والدين واالمكم والتصرف . إن الشاهد والعقولأن 
كل أسرة فيها الطال والصالح والذى والغى » وكلنا أولاد آم » وفينا أصلح 
ل م م وائل عَلتيم تبأ 
ب آم بالق إذ تركب قربا6 تقب لين أحَدِها و سبل من الآخَرٍ » 
مال لأقمنَك » قال إِنَمَا يتَقيّل الله من الَقِينَ » » وابن نوح قال له فيه : 
1ن لذن دن أخقت |2 كن عن مالع >< وقال للد رسكن 
تار إثراعي” لأبيه أ عَنْ تواعدة وعَدَها إِيَاهُ » فلا نين له أنه عد 
7 0 اتا لين كترثوا أرق 5-3 وَامرَأَء لوط 
كانه تحت عدي ياد صالحين فخاتاها ١‏ هل يفنا عمنا من الله 
576 ينا » وقيل خلا الثَرَ مم ألداخلِينَ » وول اندز عن ) يقول لابنته 
فاطمة ب وهو يمظها ‏ : ( يا فاطمة ! اعبل فلن أغتى عنك من الله شين ) . 
فهذه الآيات كلها تدل على أن القرابة والنسب لا مدخل لما فى تقويم 
الأشخاص » وليس الصلاح والتقوى والهم تورث كا يورث المال» إغاهن أمور " 
خاضعة ثقوانين أخرى غير قانون الإرث المالى : ومن مايا الإسلام العظيمة. 
تقريره أن الإنسان يوزن بأعمالهلا بآبائه ولا مجاهدولا بماله : « فْمَنْ يِمْمَلٌّ 
مثقال ذو حيو ره » ومن 2:7 : مثفآل در شرا بره © » وقدكازمن الوال. 
من هو أقرب ارسول الله من يمض القرشيين : فدعوى أن الإمامةإرثوأن الإمام . 

معصوم » وأن الإيمان بالإمام م يب المعاصى » قلي لنظام الإسلامو هدم لأ مبادثه . 


وقد كان عمر مخعلى" وأبو بكر مخطى' وعلى” مخطلى' ؛ ولو كان لل كل. 
هذا الذى يدعونه للإمام ه.: عصمة وعلٍ ببو اطن الأمور و.خقاياها و ننائجها لتمير 


0 


وجه التاريخ » وما قبل التحكي » ولدبر المروب خيراً مما وبر ؛ فإن ادعوا أند 
عل وسكت وتصرف وفق القدر » فهو خاضم لاظروف خضوع الناس » تتصرفه 
فيه حوادث الزبان كا تتصرف ف الناس ؛ ؛ خاضع الحم عليه بلطأ والصواب 
خضوع الناس ؛ والنى نقسه يقول « وَلَوْ كنت أغل” اليب لأَسَقَكيرْت 
مِنْ اشير ومَا م الشوه » . 

المق أن هذه أوهام جرتت على الناس البلاء » وجملتهم يذلون ومخضمون 
خضوعا مطلقا للظم والفساد » ويرضون به » ولا برفعون صوتهم بالنقد ؛ بل 
ولا يقومون بأضعف الإيمان وهو الاستنكار بالقاب . 

وهذا النظر الشيعى إلى الإمام يلتى على ناريخ الفاطميين وعلى كل الدول 
الشيعية ضوءاً قوياء فتعرف السم- لم “كان يخضع الناس لانخلقاء » وكيف ينظرون 
إلبهم نظر تقديس » وكيف كانت تقابل أعبالم مهما جارت وظلت بالقبول 
والاستحسان . 

إن شئْت فاستعرض ديوان ابن هائى' الأندلسى المغربى الشيعى ثر السجبه 
السجاب ء :قاستمع مثلا لا يقوله فى مدح اللمز لدين الله الفاطدى»: 

ما شت لا ما شاءت الأقداث احم فأنتَ الواحد التهان 

وكاقاأكت لني عد وكنما أنصارُك الأنصار 

أنت الذى كانت تبَشرنا بو فى كتّيها الأحبارُ والأخبر 

هذا إمام التقين وَمَنَ به قد دوخ الطّنيان والكُقَا 

هذا الذى ترس النجاة جه وبه 1 الإِمْرٌ والأورَارٌ 

هذا الذى سُجْدِى شفاعته غدا حما وتخمد أرت تراه الناك ” 


من آل ,أذ كلك عفر لم يكن أيننى إليهم ليس. فيه نفاد 


حد ديري يو 


كالبدر نحت غنامة من مطل 
وفبها يقول : 

أبنا فاط ! هل لنا فى حشرنا 

تم أحباء الإله 00 

أمل النبوة واارسالة والمدّئ 


صحيان لا مخقيه عنك سيار 


َأْسِوَا م عَاسمْ وار 
خلفاؤه فى أرضه الأبرار 
م الوق 0 

3 البدنات وسادة أطهار 


والوح والتأويل والتتحريم والتحايل لا خَلْف ولا إتكار 


إن قيل من خيرٌ البرية ل يكن 
و تون الصخر لانبجست به 
أو كان منكم لات مخاطب 
'وفيها يقول : 
شرفت بك الأقاق واقسمت بك ال 
عطر تبك الأفو ام إذعَذَ تلك الأم 
جلت صفاتك أن تُحَدّ بمقوّل 
7 خصك لقان وفضله 
ويقول فى طاءة الإمام : 
فرضان من صوم وشكر خلا 
فارزق عبادَك منك فَضْلَ شفاعة 
يك تمْدُة لا أنه لك مَنم* 
قد قال فيك الله ما أنا فائ 
ويقول فى أن الإمام من نور الله : 
وماخارفق الأرض الغريضة د كره 


لام خَلَيّْ إليه يار 


كت .وتلفقة اسسباز 


كوا وَظنوا أنه إذتسار 


أرزاق والأجال والأمار 
واه حين صفت لك الأأكدارٌ 
ما يصنم الصداق والكثار 
والحجلتى ! ما تبلغ الأشعار 


هذا ب ذا عندنا مقرئون 
2 0 

قدرّك ١‏ تور والوزون 

0 كل قصدة 0 سين 


ع اس و 


ولكنه فى مسلك الشبى سالك 


سس ا للد 


وما كنة هذا النور نور جبيته ولكن نور الله فيه مشآرك 

ويقول : 

لى صارم وهو شيعى” كامله يكاد بسبق كرانى إلى البطل 

إذا لشن مر الدين سَلّطه لم يرتقب بالنايا مدة الأجل 

كا يلق ضوءاً على فهم ما يقوم به شيعة الإسماعيلية حو « اير » تمد شاه 
ابن أنا على العروف بأغا خان ( وهو من نسل الحسن بن الصَّبّاح صاحب قلمة 
لوت ء والمسن هذا من نسل على بن أبى طالب ) » وهو فى منتهى النتى 
ومعروف ف الأوساط الأرستقراطية الأوربية » وله خيل سباق نشترك فى أشهر 
المفلات » ويعيش عيشة بذخ ورف » ومم هذا يحى إليه الإسماعيلية عشر 
أموام » ويتظرون إليه نظرة تقلديس ٠‏ 

ن شئت نظراً معتدلا هادثاً فوازن بين قوم يرون أن إمامهم أحد الئاس 
يحرى عليه ما يحرى علنهم » ومخطى” كا مخطئون » ويصيب كا يصيبون » فإذا 
أخطأ تقد » وإذا أصر عل امخطأ عل » وهو ليس إلا خادماً للأمة » فإذا لل يؤد 
المقول ويقلب وضعها فى الرؤوسحتىتفهمأن ما يأتى الإمام به عد كائناً ما كان . 

وانظ ركيف سعد الأولون » وكيف تتحررعقولم » وكيف يشام إمامهم » 
و يف يسعون دائماً حو الكال بما يثيرون من نقد وما يعالجون من إصلاح » 
و كيف يفسد أمى الأخرين » وتثل عقوم » ويتدهورون فى شئونهم . 

إتى أرى رأيا لا تميز فيه أن نظر أهل السنة إلى اخلافة كان أعدل وأقوم 
وأقرب إلى المقل » وإنكانوا يؤْاخذون مؤاخذة شديدة على أنهم لم يطبقوا 
نظريتهم تطبيقاً جربا ؛ فل ينقدوا الأنمة نقداً صرياً » ولم يقفوا فى وجوههم إذا 


(18 - ضسى الإسلام )اج م ) 


نالحد 


كلدو ول يقوموم إذا جارواء ولم يضموا الأحكام الماسمة فى موقف الخليفة 
من الأمة » وموقف الأمة من الخليفة » يل استسادوا للم استسلاماً مميباً » نوا 
بذلك على الأمة أ كبر جنابة » ولكنهم كانوا أحسن حالا من الشيعة ؛ فهناك 
من مؤرخهم من دونوا تارريخ الملفاء فى الأمانة » وصورومم كا يعتقدومهم » 
وعابو! بعض تصرقاتهم ؛ ومن الشرعين من وضعوا الأحكام السلطانية ييينون 
فيها ما يحب للإمام » وما يحب للأمقا: إلى غير ذلك . وعلى كل حال فنحن 
الآن نوازن بين النظريثين » ونقارن بين الوجهتين . 

وأظن أن الزمن الذى أفهم الناس حقوقهم وواجياتهم » وحررم مما يشل 
تفكيرم يعدل بإشواننا الشيمة عن هذا النظر فى الأئمة الذى لا يصلح إلا لأن 
يدون فى التارعخ ‏ على أمهم فى حيانهم المملية سائرون على هذه الطريقة فملا 
من إدخال الإصلاحات الاجماعية والمجالس النيابية » ومشايعة الدئية الغربية ‏ 
وهذا لا يتفق ونظرية الإمامة » وترقب الهدى النتظر ؛ ولنس من المدل أن 
تكون أفكار رجال الدين فى جانب » والحياة الواقفية من جانب » فهمتهم 
أ كبر من أن يلقنوا تما الإمامة نظريا وتلقيا كذلك ؛ [ماستي مراحة. 
الواقع » وإصلاح ما فيه من خطأ إن كان . 

#* ا *# 
ولنعد بعد إلى موقفنا فى شرح تعالم الشيعة . 
من أمم تعالمهم الت تتصل بالخلافة أو الإمامة مسائل أربع فى : المصمة » 
والليدية » والتقية » والرجمة ؛ وهى كلات كثيرة الدوران فى الذهب الثيى. 

:آنا الس فتمكون مت أن الأتدت #الأسار يح موسويون كل 





حيالهم » و لاير نكبونصنير: ولا كبيرة؛ ولا تصدر عنهمأية معصية » ولامجوز 


يفضي 0ن 


1 عليها خطأ ولا نسيان . ونظر الشيعة فى ذلك وحححهم نلخسها فها يأنى : 

(1) قالوا إن الذى دما إلى تصب الإمام هو جواز اعلطأ من الأمة : فإذا 
جاز الخطأ أيضاً من الإمام لاحتتجنا إلى هاد آآخر ء وهو مثله » فيازم من ذلك 
التسلسل . 

ورد عليهيم خصومهم بأن الحاجة إلى الإمام ليست هى جواز اللطأ من 
الأمة ؛ بل وظيفته تتفيذ الأحكام ودرء الفاسد ء وحفظ بيضة الإسلام » 
ولا حاجة فى ذلك إلى العصمة » بل يكتى الاجتهاد والمدالة . 

(0) واستداوا أيضاً يأنه حافظ للشريعة » فيازم أن يكون معصوماً 5-5 
يؤمن على حفظها » وإلا احتاج إلى حافظ آآخر . 

وكان جواب خصو بون لزنام لد عر خا ماهو الفذ وحائظ 
. الشريعة مم العماء لقوله تعالى  :‏ وال بانيُون والأحْبَارٌ با امتحفظوا من 

كتآب اله وكانوا عليه شبَداء » ؛ وقوله تعال سو راطخ 

6 الْكتَابَّ وها كنم تَدْوْسُونَّ » # ولوكان وجود المعصوم ضروريا 
وجب أن يكون ف كل قطر بل ف كل بلدة ؛ إذ الواحد لا يكنى لاجميع لاننشار" : 
الملكلفين فى الأقطار - ونصب نائب عنه لا يفيد لأن النائب غير معصوم . 

وتما ردوا به عليهم أيضأ ما روي عن عل فى « الكاق » أنه قال لأصابه : 
دلا تكقوا عن مقالة حق : » أو مشوزة بعدل » فإنى لست آمن أن أخطى” 3 
وما روى أن المسينكان يظهر الكر اهة من صاح أخيه الحس نمع معاوية ويقول: 
« لوجر أن قكان أحب إلىَ مما فمله أخى » » إلى آأخر ما قالوا . 

وهذه العقيدة بعصمة الأنمة غرريبة حم على الإسلام » فل نعرف هذا الموضوع 
أثير فى هد الب صل الله عليه وسو لاصدر الإسلام » بلولا نعرف وصف العصمة 


سس ا سم 


أسند إلى الأنبياء فى هذا المصر » وروح القران تالكر 2 لايقهممنها دعو ىالعصمة 
لأحد من الناس » وفى القرآن : « وعمى ١‏ دم رَبْهُ هَمَوَى » : وموسى وَكرَ 
ارجل فنتله : « هَوَكرَهُ مُوسى قَقَضَى عَلنِه » قل هذًا مِنْ تمل الشيطان نه 
عَدْوْمُضلِ مين »» وقال: 9 رب إل ظَلنْتْ نفس فَاغفر' لى » ؛ وف القرآن 
قصة سليان  :‏ إِذْ عُرض عآيه ٠‏ الى الصافةت امياد » كقَآلَ إلى أَحْبَبت 
ا مسق 1 لمجاب » ؛ويونس :2« إِذ ذَعَبَ 
اضيا فر أن نر َك » ونبينا يقول الثدله : ١‏ وَوَجَدَكَ ضَالاً مَهَدَى » 
ويقول له : « وَتَحْنَى الثَاى وله أَحَن أن تَحْشَآه » » ويقول له : «عمًا الله" 
دك "نت لمم »» وعاتهه يقوله تعاى : « عبس وَل أ نْجَاءه الأعمى » 
وما يذْريك لعَلهُ فى » ومرت لقرآن للنى بدّنوب غفرها الله له : 
3 لير للك الله م ا تدم من ذَنْبكَ وما حر 6« لَقد تآب الله عل الى 3 
الاجر بن والأنسّار » ؛ ويق كد رسول الله فى القرآن أنه بشر « عل كنت 
إلا بكرار مولا » « إن أنا إلا تذيرك وير 2.١‏ 

ففهوم هذه الآيات واضح ؛ وى لا تنفق مطلقاً مع مأ يدعيه الشيعة لعصمة 
متهم » ذا كان هذا ما قصة قصة الله عن الأنبياء ؛ فكيف برق الأمة منزلة فوق 
مئزلة الأنبياء . 

و بظهر أن قول الشيعة فى الأئمة هو السبب فى بحث التتكلمين فعصمة الأنبياء 
ووضعه محثا فى عل الكلام ؛ فذهب قوم من المرجئة وابن الطيب الباقلاتى 
1 من الأشعرية ومن اتبعه إلى أن الرسل غير معصومين إلامن الكذب فى التبليخ 

فإنه لا يحوز علييم ؛ وذهبت طائفة إلى أن الرسل عليهم الصلاة والسلام لايجوز 
عليهم كبيرة من السكبائر أصلا » وجوزوا عليهم المغائر ؛ وذهب جتهور أهل 


سس 008 مسد 


الإأسلام من أه ل السنة والنزلةواعلوارجوالشيعة إلى أنه لا موز البئّة أن يم من 

نى أصلا معصية عن عمد لا صغيرة ولا ثبيرة . ويقول ابن حزم : أنه بقع من 
الأنبياء السسهو عن غير قصد » ويقم منهم أيضاً قصد الثىء ٠‏ نريدون به وجه الله 
والتقرب منه فيوافق خلاف مياد الله » إلا أنه تعالى لا يقرع على شىء من هذين 
الوجهين أصلا » ؛ بل ينهم على ذلك » ويظهر ذلك لعباده ويبين 204 . 

ويقول المواقف وشرحه أبج أهل لل والشرام على عصةالأيياء 
من تعمد التكذب فها دل لز على صدقهم فيه كدحوى الرسالة وما ييفونه عن 

الله ... وؤأما سائر الذنوب فعى إما كفر أو غيره » َأما الكفر قأجمعت الأمة على 
عصمتهم منه.... وأماغير الكفر فإما كبائر أو صغائر» وكل مهما إما عمدو إما 
سهواً » أما السكبائر عمداً فنع الججهور ... وأما صدورها عنهم سهوا أو على سبيل 
لطأ فى التأويل لخو زءالاً كثرون ... وأما الصفائرعمدا لجوزه الجهور إلاالجبانلى » 
وأما سهواً فهو جائز اتفافا ؛ واستثنى أ كثر المننزلة الصفائر اللخسيسة » وهى ماحم 
على صاحبها باخمتة ودناءة الهمة ء فإنها لا تجوز أصلا لاعمداً ولا سسهوا . هذا 
“كله بسد الوحى » وأما قبله ققال امهور : لا يجتنم أن يصدر عنهم كبيرة. . وقال 
أ كثر المتزلة : : تع عليهم الكبيرة » لأن صدورها بوجب النفرة وهى منع من 
اتباعه فتفوت مصلحة البعثة »29 , 

فظاهى من هذا أن جمهور السلمين ل ينظروا حتى إلى الأنبياء نظر الششيعة إلى 
الأة » ول يمنحوا الأنبياء المصمة المطلقة حتى من المطأ والنسيان » وحتى قبل 
النبوة كالذى قاله الشيعة فى الأمة . ش 

وفسكرة العصمة للأمة بعيدة عن الإسلام وتعالمه »كا أنها بعيدة عن الطبائع 





)20( انظر القصل لابن حرم جزء 4 صن ؟ ومابعدها . 
)2 شرح ,المواقف باخنصار جرء " صن 164 وما بعدذها 7 


سس لس 


البشرية التى ركبتفيها الشهوات » وركب فيها ألمير و الشر » سلجت قبها اليول 
التعا كسة ؛ وفضيلة الإنسان الراق ليس فى أنه معصوم » بل فى أنه قادر على امير 
والشر » وينجذب إلهما » وهو فى أ كثر الأحيان ينجذب إلى امير » ويدفم 
الشر . أما الطبيعة اللعصومة فطبيعة اللائئكة الذين « لا يصون لله ما أمرم 
ولمترنا ني راو » كطومدانان اذى لل عير ب نقد بو 
وي«جبىف ذلك قو ل الغزالى فى التوبة : « وليس ف الوجود ادمى إلاوشهوته 
سابقة على عقله » وغربزته الى هى ع الشيطان متقدمة على غريزته التق ص 
عدة اللائئكة . فكان الرجوع سما سبق إليه على مساعدة الشهوات ضرورياً فى 
حق كل إنسان نبِيًا كان أو غبيّاء فلا نظن أن هذه الضرورة اختصت بآدم 
عليه الالد»(» 50 
فلا نحسيّن هنداً لها النَدْرُ وَحْدَها سجيةٌ نمى » كك غانية ميد 
بل عو حم أزلى مكتوب على جنس الإنس لايكن فرض خلافه مالم تتبدل 
الدّنة الإلمية التى لاامطيع فى تبديلها . .. فكل بشر لا مخلو عن معصية يجوارحه 
إذالم يخل عنه الا نبياء » اوردق القران والأخبار من خطايا الأنبياء وتوبهم 
وبكائهم على خطايام » فإن خلا فى بعض الأحوال عن ممصية الموارح فلا خاو 
عن اللم بالذثوب بالقلب . فإن خلا فى بعض الأحو ال عن الم فلا مخلو عن وسواس 
الشيطان بإبراد الخو اطر المتفرقة الذهلة عن ذ كر ا فلا بحاو عن 
تنلة وقه.ور فى الع باللّه وصفاته وأفعاله . ٠‏ . ولا يتصور اللاوفى حق الآدى عن . 
هذا النتقعس » وإعا يتفاوتون فى القادير ؛ تأما الأصل فلابد منه » وطذا قال عليه 
السلام : » إنه لِيمَانَ على قلى حتى أستغفر الله فى اليوم و الليلة سبمين ميرت »50 


. , يشير إل قوله تعالى ؛: « وعصى آدم ريه تفوى ثم أجتباه ربه تتاب عليه وهدى‎ )١( 
, (؟) الإحياء 4ح الطبعة الميمتية منة 5.م؟‎ 





سد وم لد 


وأغلب الفظن أن بحث التكلمين فى عصمة الأنبياء متأخر عن قول الشيعة 
فى عصمة الإمام »كا أن أغلب الظن أن الذى وعا إلى هذه الفكرة ما نشأ يين 
الثيعة وخصومهم من دعوى التفاضل » فقد فصل الشيعة عليا وفضل « أهل 
السنة » أبا بكر وعمر » وبدأت من ذلك المين ننمة تعداد القضائل لكل » 
فل يكتف كل فريق بالحقائق » بل وضعوا الأحاديث ارقعة صاحبهم كا نقلنا 
قبل من النصوص الدالة على ذلك" . وأتت الخلفاء بعد مى:.. الأمويين 
والعباسبين لأهل السنة كا نسلسل الأئة لشي + فبق التفاضل على مهور الزمان 

تعلو ناته » ولكن لخلفاء « أعل السئة ل | مَع عليهم العصمة وأعة الشيعة 
أسبغت عليهم العصمة لأسباب : 

(1) أن الكلقاء من عهد أبى بكر وعمر ثم الأمويين والعباسيين »قد تسالوا 
زعام الحسك وبلشروا سسياسة الرعية قدلا » ومباشر 5 الع س من جهة ‏ 
تعرّض الحا ؟ للعمل » فإذا عمل تعرض للنغطأ والصواب غ وكل ما فى الأمس أن 
الأشخاص الها كين مختلفون + فبعضهمصوابه أ كثر من خطئد » وبعضهم خطاؤه 
أ كثر من صوابه . وليس من المكن فى طبيعة االمكام أن يصييوا دائا ؛ ومن 
جهة أخرى قتصرقا” نهم اليومية حتى غير ما يتعاق منها بالحسك ظاهرة للخاصة 
متقولة على ألستتهم لاعامة » ولذلك عرفنا منهم من كان يشرب » ومن كان 
لا يشرب» ومن كان يحب الجوارى » وم ن كان لا بحب » ومن ن كان 0 
أو يحب الغناء ومن لا يمنى ومن لا يميل للغناء . على الجلة عريقنا كل 0 
حيامهم بمحاستها ومساويها وصوابها وخطتها » وتخال أن تدعى العصمة لطؤلاء 
بعد ذلك . أما أنمة الشيعة فل يتولوا الك إلا أياما قليلة » فى عهد على كانت أيام 


(1) انظر فى ذلك قجر الإسلدم . 


سد نظف د 


حرب وعدم استقرار » والأعة بعد ذلك لم يتعرضوا لاحك ولم يتعرضوا للجمهور » 
ف جرب أعمالهم » ول تظهر تصرفاتهم » ويضاف إلى ذلك أنهم مضعلهدون 
اضطهاداً مستمرا من الولاة والخلفاء ؛ وعواطف الناس داتماً مع المضطهد للظلوم » 
وى على عكس ذلك مع الضطهد ومن يتولى الم : 

إن نصف التاس أعدب أن و إلا حكام هذا إن عدل 

فدعوى عصمتهم تجد سرتماً خصيباً اعد عليها تستر الأمة وأحيان غينتهم» 
قهم لم يتعرضوا للحم حتى مختبروا وتظهر أعمالم » إنهم أحيطوا يحو حقاء 
وغموض يبيئان النفوس لفبول دعوى العصمة ؛ ولو ادعيت العصمة لبنى أمية 
والعباس لكانت مهزلة تقابل بالضحك والاستخفاف . 

(9) وسبب آخر وهو أن أ كثر من كان حيط بالخلفاء فى الصدر الأول 
والعهد الأموى من العرب » والعرب أمة دعقر اطية تنظر إلى اطليفة نظرهم إلى 
أحدم » لاعتاز عنهم كثيرا» بل منهم من كان يخ فى الدعقر اطي أيم انبى نفسه 
فسكان القرآنبَحدَ من هذا الغلو فى الريمقراطية * ويقول للم . « لا ترقعوا 
أضواقك» قوق صوات التى » . ووفد على النىوفد بنى عم وقتالظهيرة وحو 
راقد كارا يادو ) داتع نا ؛ ؛ ناتيقظ تفرج ولزلت : « إن لذبن 
يتادوتك من ورَاءِ اللحرات كترم ل ون 4 ودخل عيَيِتَةٌ 'ن 
رركا ة لحمو لحري بدت 
الاستئذان ؟ قال يارسول الله ما استأذنت على رجل قط تمن مغى منذ أدرك- 
ثم قال : مَنَْ هذه الميلة إلى جانبك ؟ فقال (ص ) : هذه عائشة أم الؤمنين 
فلنا خرج قالت عائشة : مَنْ هذا يا رسول اذ كفل دق فطع دون على 
ماترين لسيد قومه ؛ ونزل فى ذللكقوله تعالى : «يا أمّا الأدين آمَنُوَا لآ يَدْحْلو ا 


7 ل الل ا ا ا ا ا ل 1 
ع الب إلا أن دن كام إل طَمَام غير أظرين إناه » ولكن إذا 
ع ملا لي لق رت و لع ساس > > 
دِيم فادخلوا فإذ طعفتم فانقشرًوا ولا مستانسين لحديثٍ ؛ إن دي : 


0-0 


كن يُوذى الى فَيَنْتَحْى مَنخٌ وَانه لا يَتْتَحْى مِن الحَقّ » إلىغيرذلك . 
وكانوا مع من بعده من الخلفاء أشد جرأة » والتاريخ مملوء بالشواهد على ذلك . 
وهذه الديمقراطية الغالية أحياتاً والمتدلة أحياناً يستحيل أن تنمو فيها بذرة دعوة 
إلى عصمة . أما التشيع فكان حوله » خصوصا فى آآخر العهد الأموى والمهد 
العباسى » كثير من الفرس ربوا على أرستقراطية اللوك » وورثواعن آبائهم نظرة ‏ 
التقديس ل وكهم ؟ وسمى العرب هذه النزعة كشْروية نسبة إلى كسرى ملك 
القرس » لأنهم لا يعرفؤتها بين العرب . “قال الثعالبى النيسابورى فى كتابه 
(الضاف والنسوب) بعد أن ذكر عدل كسرى أنوشروان : « فأما سائر 
الأكاسرة فإنهم كانوا ظلمة خرة ؛ يستعبدون الأحرار » ويجرون الرعية مجرى 
الأجراء والمبيد والإماء » فلا يقيمون لم وزنا ؛ ويستأثرون عليهم حتى بأطايب 
الأطممة والثياب المسنة وامراكب والنساء الحسان » والدور السّرية » ومحاسن 
الآداب ؛ فلا يحترئ أحد من الرعايا أن يطبخ سكباجاء ويلبس ديباجاء أو يرك" 
مملاجا » أو ينكح امرأة حسناء » أو يينى داراً قوراء » أو يؤدب ولده؛ أو يعد 
إلى سمروءة يده » وكانوا يبنون أمورهم على معنى قول مرو بن مَسمَدَة للمأمون : 
ملك ما يصلح للمولى :على العبد حرام 6 . مثل هذه النزعة ولهذه الخالة 
النفسية » وغلبة العبودية يمكن أن تثمر فيها دعوى العصمة . 

ويظهر أن دعوى ألعصية ل يكن يعر فها الأنمة الأولون ء» قفد روينا قبل 
قول عل فى الشورة » لأنه لا يؤمن الخطأ من نفسه » وروينا مخطئة الحسين. 
للحسن فى صاحه مع معاوية . 


.١؟١ ص‎ )١( 


ساسج سد 


نما وجد القول بالعصمة من غلاة الشيعة أولاً » ول يكن يسم به الأمة 
الأولون ثم زاد القول فى آلخر الدولة الأموبة » وكانت العصمة مسلكا من 
مسالك الدعو: لآل الببت » وتحريضاً الناس على الثورة صد الظامين من الأمويين . 

#6 ا 

ويتصل بهذه العصمة قولم بأن الأنمة وسطاء بين الله والناس وشنعاء » 
وأن الاعتقاد فيهم كاف فى حو السيئات ورفم الدرجات .: روى ابن بابويه 
القيبّى عن الفضل بن عمرو قال : « قلت لأبى عيد الله : لم صار على" قسي الجنة 
والنار ؟ قال : لأن حبه إمان وبفضه كفر ء وإتما خلقت الجئة لأهل الإيمان » 
والنار لأهل الكفر » فهو قسم الجنة والنار » لا يدخل الجنة إلا محبوه ء 
ولا بدخل التار إلا مبغضوه » . 


ويقول بعضهم : 


0 عه 3 0008 عع .> 
حب على فى الورى جنة فامّح بها يارب أؤزارى 
وأن ذميًا نوى حُتبَه حَصّنَ فى الثار من التار 


ويقول ابن هالى” : 
هذا الشفيم لأمّة يأتى بها وجدوده لجدودها شتعاء 
وكتب الشيعة مملوءة بالأحاديث والأخبار الدالة على هذا البدأ » وفيه هدم 
ليدأ الإسلام الجيل » وهو مسئولية الإنسان وأن قيمة كل إنسان عمله « فَمَنْ 
ل ا و داه مثقال درَةٍ شا يه » وأ نكائنا 
من كان حتى الأنبياء لا يخنون عن أحد شيئا « يم لآ تلك قرة فس قينا 
ولا ” بن شيا وَل 1 


هر سس اله 0 


منها شفاعة © « كا ل إلى لا ؟ ماك لَمْ ميا وَلامَمَهَ 


سل هلم اس 


فن الاعتقاد يأن الحب لآل البيت والأئمة عَناء إهدار ركن من أعفلم أركان 
الإسلام ء وهو المطالبة بالعمل الصاللم وارتياط الثواب يه » والنهى عن العمل 
السبى' وارتباط العقوبة به إذ يكنى حب آل البيث ثم ترتفم التكاليف . 

لقد دخل على السامين من حرتاء الغصمة واليالنة فى الشفاعة ضرر كبير » 
ول يقتصر الضرر على الشّيعة إذ سريت تعا لهم إلى غيرم من الفرق الأخرى 
الإسلامية ؛ فكان السنيون إذا رأوا الشيمة ينسبون عملا وفضا لإمام نسبوا مثله 
للأنبياء على الأقل ؛ فغلا بعضهم فى القول بعصمة الأنبياء من السكيائر والصغائر 
قبل النبوة وبعدها » وهو مخالف لصري القرآن ؛ ورأوا أن الشيمة يقولون بأن 
للأئمة نوراً » ققال بعضهم . إن رسول الله (ص) لم يكن له ظل ؛ ورأوا الششيعة 
تقول إن الإمامة تورث فرعم بعض الصوفية أن مشيخة الطرق تورث » فتور 
الشيخ ينتقل منه إلى ابنه » وإذا مات وخلف صبياً فهو الشييخ ولو كان رضيعاً 
لأن فيه نور أبيه ؛ ورأوا الشيعة تقول بعصمة الأئمة » فاعتقد العامة بعصمة 
الأولياء » فلا يصح الطمن على من سمّوه وَليّا ولو رأوه يشرب الخر » وكفوا 
ألستتهم وأيديهم عنه » بل وتبركوابه » لأنه فوق أن يسأل عن عمله . و فسد 
الإسلام من هذة الأوهام ؛ ومن سن سنة سيئة فبليه وزرها ووزر من عمل بها 
إلى يوم القيامة . 

'المرمى : ومن عقائد الشيعة البارزة الاعتقاد فى الهدى ٠‏ وكلة للهدئ اسم 
مفعول من هدّى » يقال هداه الله الطريق أى عر”فه ودله عليه وبدنه له فهو مهدى . 
ولم ترد فى القرآن كلة لليدى وإنما وردالهتدى : 0 مَن برد الله فهو الْمْهتّد »» 
وورد الطادى « وَلْكُل قرم هد 4 » وقد ورد فى شعر حسان بن ثايت وصف 


النبى (ص) بالهتدى : 


اناية 


بأبى وأى من 3 وفاته فى بوم الاثنين النى الهتدرى 


لك ماتتلت أثقى ولا وس مثل ال رسول الرْمة الحادى 
ووصفه أيضا بالهدى فى قوله ق رثائه (ص ) : 


عا 26 عَننى لا تنام كأنة كحلت مَآقيياً بكحل الْأَرْمَدِ 
جَرْعا كَل الهدئ أَصْبَحَ ثاويا ِأخَيْرَ مَنْ وى الحصا لا تَبعَد 
اي د قر ع 
الله (ص)قال :« وإن تؤْمُُوا.عليًا ولا أر ام فاعلين تجدوه هاد؟ موري يأخذ 
ب الصراط للستقي”"؟ » : ولاقتل الحسين بن على وصفه سلمان بن صرّد بأنه 
. « مبدى ابن مهدى » . وأظلقه الشعراء فى دولة بنى أمية حتى على بعض -الطلفاء ٠‏ 
الأموين + قال تهار بن تونيعة فى سيان بن عبد للك : . 
له رابق” بالثفر سوداه لم تزل تَتَمْْ بها لاش ر كين جموع 
مباركة تبدى الجنوة كأنها بات م ها لاقي 
على طاعة ألَهْدِىَّ لم يبق غيرها ينا وأمر السامين ه70 
وعى ىكل ذلك عمناها اللغوى الدينى رجل هداه الله فاهتدى ء ثم نراها 
تَأخذ معنى جديداً وهو إمام منتظر يأتى فيملاً الأرض عدلا كا ملئت جور . 
وأول سا نما من إطلاتها بهذا النى ما زعمه كيسان مولى على بن أبى طالب فى 
عند بن الممنية ( وهو ابن على بن أبى طالب من ام من بنى حتيفة نسب إليها ) » 
قفد زعم "كيسان إمامة تمد هذا وأنه مق يبل رَضُوَى ( وهو جبل على سبع 
مراحل من الدينة ) وإلى هذا أشار كثهر عرة : وكان كسانيا فقال : 


0١١ 00‏ ( 01 الفاية 0 
(؟) انظر دائرة للعار ف الإسلامية ى مادة المهدى نتلا عن جولدزهر . 


سج لد 


وسبط لا يدوق الوتحتى2 يقود العَيْلَ يقدمها اللواه 
تنيّب لا يْرى فيهم زماتاً برضوى عنده عسل وماء 

وكذلك فعل الختار بن أبى عبيد الثقنى » فكان يدعو الناس إلى إمامة 
حمد بن المنفية و يزع أنه الهدى”© : 

لقد مات ابن المنفية سنة ١ه‏ » وصلى عليه أبآن بن عثمان بن عفان » 
وكان والى الديئة » ودفن بالبقيع » ولكن ل يأ الكيساتية أن يؤْمنوا عوته» 
وقالوا بغيبته وبانتظاره حتى يعود » وكان هذا أسأساً لفكرة الإمام النتظر عفن 
الإمامية الاثتى عشرية . 
وهذه العقيدة برجوع الومام بعد غيبته أو موته فى المسماة فى عرف الشيعة 
بإلرجعة » ومن قال بالرجعة فى العصر الأول عبد الله بن سبأ » فقد كان يقول 
برجوع تمد صلى الله عليه وس بعد موته . وق أول لماثة الثانية للهجرة كان جابر 
الجمتى ( وهو أحد الكذابين قال فيه أبو حنيفة : مارأيت أ كذب منه ) 
يقول برجعة على بن أبى طالب ء وكان يقول فى قوله تعالى : « وَإذًاوَكَم القَوْل 
كن أخْرجا له ابه من الْأَرْضٍمكَلمهُمْ » إن الدابتعىع ىنأ بمطالب ؛ 
ونا أتى القرن الثالك المجر ىكان الإمامية يزون أن الأمة كلهم يرجعون مم 
وأعداؤمم » وذلك حين ظهور المهدى” » وستأفىزيادة إيضاح لذهبهم فى الرّجعة . 

وزاد القول بالهدى واننشر وخاصة بين الشيعة ‏ ووضعت فيه الأحاديث 
الختلفة » ولم يرو البخارى ومسل شيا عن أحاديث الهدى» مما يدل على عدم متها 
عندما » وإنماذ كرها الترمذى وأبو داود وابن ماه وغيرهم » من مثل ما روى 
أن رسول الله (ص) قال : « لولم يبق من الدنيا إلا.يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتى 


. 915/5 اين علكات 54/5 . (؟) انظر تفسير الألوسى‎ )١( 


سلسم مد 


يبعث الله فيه رجلا منى أو من أهل يبتى » بواطى' اسمه اتهى » واسم أبيه ام 
أبى » ء ومثل أن رسول الله قال :. لولم يبق من الدهر إلا بوم لبعث الله رجلا 
من أهل يبتى علؤها عدلا كا ماثت جوراً » الح. وكلها تدور على أنه « لابدى 
آخر الزمان من ظهور رجل من أهل الببت يؤيد الدين» ويظهر العدل » ويتبعه 
المسلون » ويسئولى على امالك الإسلامية ويسمى بالميدى » وقذ أجهد رجال 
الحديثأً تفسهم فى ص سند هذه الأحاديث وأيانوا مافيها من ذمف. جالها »© 

على الجلة اتتشر فى جو العصر الأموى فكرة الهدى المتتظر » وكان أ كثر 
دعاة للهدى من الشيمة » ورأينا لبعض الببت الأموى مهديا آآخر لا يسمى 
الممدى ؛ ولكنه يلقب بالشفيانى » وذاعت أخبار الفيالى هذاف البئات 
الأموية وغيرهاء وكان السفيانى التنظر كالهدى المنتظر ء قال فى الأغاتى عن 
مصعب : « “كان خالد بن يزيد بن معاوية بوصف بالعلم ويقول الشعرء وزعموا 
أنه هو الذى وضم خير السفيانى وكبره » وأراد أن يكون لائاس فيه طمع حين 
عونق الحسك على الاك وتزوج أمه أم هاش, » 4 قال صاحب الأغانى : 
« وهذا وم من مصعب فإن السغيانى قد رواه غير واحد وتتاست فيه رواءة 
الماصة والعامة » اه" , ْ 

وأنا أميل إلى قول منصعب رغهاً عن حجة أبى الفرج التى ذ كرها من أن 
بعض أهل الببت روى حديث السفياتى ؛ فبعض أهل اليبت كان يسره كل 
الأخبار الى تضعف من شأن الببت الأموى وانقسامه ؛ فالظاهر أنه كان لخالد 
ابن بزيد شيعته وأعوانه » نفص عليهم غابة مروان بن الك على السك » وكان 
خالد طموحاً اشتفل بالكيمياء ليفنى أسحابه بالذهب إذا مجح كا تقدم » ثم وضم 





)١(‏ انظر فى ذلك اين خلدون ١/50؟‏ وما ببدها .2 ( ؟) الأغالق كذ/رحة. 


اطنادة 


أحاديث اليدى » ولكنه اختار اسما أموباً وهو السقياتى إشارة إلى جده 
«أبي سفيان 0 . قال فى النجوم الزاهرة : « وكان خالد الذ كور موصوةاً بالعم 
والعقل والشجاعة » وكان مولماً بالكيمياء » وقيل إنه هو 50 
حديث السفياتى ( أنه يأتى ة فى آآخر الزمان ) لما مم بحديث يث الهدى3؟ » 
وى أرق ما نعنث أنه نا فال العم باليدى وقال نمض الأمؤييق 
بالسفيالى » وضع الشيعة الأحاديث بأن الهدى إذا خرج سيقابل السفياى إذا 
خرج » « فسيبايم الناس الهدى يومئد عكة بين الركن والقام » ثم إن الهدى 
يقول :أيها الناس الخرجوا إلى قتال عدو الله وعدوك » فيجيبونه ولا يعصون له 
أمر» فييخرج البدى ومن ممه من السلبين من مكة إلى الثم خاربة عروة بنه 
مد السفياق ومن معدم نكلب» الج" ؟. وبروى الطبرى فى حوادث سئة ؟؟١‏ 
أيام الغزاع بين دعاة العباسيين والأمويين أن جماعة من أهل قنشرين وحمص 
واتدمر تجمعوأ » « وقد مهم ألوف علمهم أبو تمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية 
ابن ألى سيان » ف رأسوا عايهم أيا ممد » ودعوا إليه وقالوا : « هو السفيائى الذى 
كان ”يذ كر » وكانت موقعة شديدة انهزم فيها أتباع ألى تمد وقتل هو وأرسل 
برأسه إل ألى جهقر الصو ر »6 لو ١‏ 
ويظير أن العباسيين أيضاً عز عليهم أن يكون للشيعة مبدى وللأمويين 
سفياتى و لبس لم ثىم » قرأوا أن يكونلم أيضاً احهلرى » »فوضعت لم الأحاديث 
علىهذا المط ؛ روى الطبرإتى عن ابن عمر قال كان رسول الله (ص ) فى نفر من 
المباجرين والأنصار» وعلى بن أبى طالب عن يساره والعباسعن عينه » إذ تلاح 





. 551١/1 التجوم الزاعرة‎ )١( 
. ١١5 (؟) تعر تذكر: القرطبى علعة بولاق عن‎ 
. (ع) الطيرى و/ج؟١ طبع مسر‎ 


لامع لد 


العباس وتفر من الأنصارء فأغلظط الأنصار للعياسء فأخذ النى (ص) بيد العباس 
وبيد على وقال : « سيخرج من صلب هذافتى علا الأرض جوراً وظلاً » 
وسيخرج من صلب هذافتى علا الأرض قسط وعدلاء فإذا رأيم ذلك قعايكم 
بالفتى القيمى فإنه يقبل من قبل اشرق » وهو صاحب رابة الهدى » . 

وبظهر أن واضم المديث كان ماهراً فترك النص على الإشارة للزمن » فإن 
اتتصر العلويون فالحديث يصلح لم » وإن اتتصر المباسيون صاح لم ؟ فلما انتصر 
العباسيون اتخذوه حجة لأنهم أسحاب الرايات التى خرجت من الشرق . 

وروى الحا كم عن ابن عباس قال : منا أهل الببت أربعة : منا السفاح » 
ومنا النذر ء ومنا النصورء ومنا الهدى . قال مجاهد : بين لى هؤلاء الأربعة » 
ققال ابن عباس : أما السفاح فربما قتل أنصاره وعفا عن عدوه ؛ وأما النذر أراه 
قال : فإنه يعطى امال الكثير » ولا يتعاظم فى نفسه » ويمسك القليل من حقه ؛ 
وأما النصور فإنه يعطّى النصر على عدوه على مسيرة شهر » وه والشطر بما كان 
يعطّى رسول الله (ص) ؛ وأما الهدى فإنه يملا الأرض عدلا كا ملثت جوراً » 
وتام البهأتم السباع » وتلق الأرض أفلادذ كبدها . قال : قلت : وما أفلاذ 
كيذها ؟ قال : أمثال الاسطوانة من الذهب والفضة » . 

ولعل انتشار خبر الهدى وما إليه ‏ حمل النصور على تسمية ابنه الهدى 
والإيهام بأنه الهدى المنتظر . روى الأغانى أت النصور كان بريد البيعة 
للمهدى » وكان ابنه جعفر يعترض عليه فى ذلاك » قامس بإحضار الناس لخضرواء 
وفيهم مطيع بن إياس ؛ ذلما فرغ من ذلك قال مطيم : حدثنا فلان عن قلان 
أن الى ( ص ) قال : الهدى منا تمد وابن عبد الله » وأمه من غيرنا » 


0 


اع سب 


يعلؤها عدلا كا ملئت جوراً » ثم أقبل على المباس ققال له : أنشدك الله » هل 
سمعت هذا ؟ ققال : نعم » مخافة من امتصور”" . 

ورووا عن عبد الله بن مسعود عن النى ( ص ) قال : لاتذهب الدنيا حتى 
بلى أمتى رجل من أهل ببتى يواطى” اسمه اسمى . قال البلخى فى كتابه ( البدء 
والتاريخ » بعد روايته هذا الحديث : « وقد تأول قوم أنه للهدى حمد بن 
أبى جعفر لقبه للهدى واسمه مد » وهو من أهل البيت » ولم يأل جهدا فى إظهار 


العدل ونق الجور » ال . 
فنرينمن هذا أن عقيدة الهدى فشت فى العاويين والأمو بين والعباسيين » 


وفسكرة الهدى هذه لها أسباب سياسية واجياعية ودينية ؛ ففى نظطرى أنها 
نبعت من الشيعة ؛ وكانوا عم البادثين باختزاعها» وذلك بعد خروج الللافة من 
أيديهم واتتقالها إلى معاوبة » وقتل على » وتسلم أللتمن الأمر لعاوية » ونسمية 
هذا العام » الذى فيه سم امسن الأمر لمعاوية عام الجاعة » ثم ققل الحسين ‏ 
ثم ذلك فرأى واد الشيعة أن هذا قد يسبب اليأس فى تفوس أتباعهم » 
وخافوا أن يذوب حزبهم » فكان منهم بعيدو النظر » بدأوا يبشرون بأن الحم 
سير جع لمهم » وأن بنىأميةسيهر مون » فوضعوا لذلك خططاً » منها الدعوة السرية 
للتشيع والممل فى اعلفاء على قلب الدولة الأمويةو إضعافها »ثم رأو أن ذلك لايم 
إلا بقيام رئيس للشيعة يلتف الناس حوله ولو مرا ؤيلقبونه بأنه الليفة : 
ورأوا أن ذلك لا م أيضا إلا يصبغدصبغة دينية » فهو الإمام وهو العصوم ؛ورأوا 
هن إحكام أعرغ بث الرجاء والأمل فى نفوس الئاس حتى يشجعوا ويثبتوا ؛ ومنُوعم 
)١(‏ انظر التمة يلولا فى الأغالى 1[ده . 
(1- ضس الإسلام ٠ج‏ 69 


عجع» لم 


بأن الأمى لم فى النهاية » وأن الأمويين مهما أوتوا من النصر العاجل فإنه 
ينتظرمم الهذلان الأجل . 

ولكن قوماً حولوا الأخبار الواردة من الشيعة الأولين فى الحمكومة. 
التتظرة إلى حا م مننظر لأن ذلك أقرب إلى أذهان العامة » فالأولون كانوا 
برصزون بالهدى النتظر إلى حكومة شيمية متتظرة » لملها التأخرون حقيقة » 
وجعلوا الهدى المنتفار حقيقة » وأ كثروا من القول فيه وزادوه أوصاقاً وأخباراً 
ليلبسوه ثوب اللقيقة . 

قال الألوسى فى تفسيره : « وتأول جماعة من الإمامية ما ورد من الأخبار 
فى الرجعة على رجوع الدولة والأمر والنعى دون رجوع الأشخاص وإحياء 
الأموات وذ 

ولكن العامة لا يفهمون حيداً رجوع العاى » إعما يفهمون رجوع 
الأشخاص فوضعت لذلك أخبار اللهدى النتذار بشخصه ووصفه . 

وكا كان فى التاريخ أن اليونان لما فشلوا فى حكهم » وغابهم الرومانيون 
على أسرم حوّلوا الفلسفة العملية إلى فلسفة رواقية تتطلب اللزة فى المياة المقلية » 
وتتحمل الام الخياة فى صبر وثبات » كذلك الشيعة خرج الأمس من أيديهم 
فدعوا إل حمل لام الحياء فى صبر وثبات 0 وزادوا عل ذلك إجادة تصوير 
فكرة الأمل » وجسدوهافى الهدى . 

ونا كان الشيعة مم الأسائذة الأولون فى هذا الموضوع قلدمم خالد بن ,يزيد 
الأموى لما فشل وخرج الم من ببته إلى بيت وان بن الحم عثم قلدمم 
العباسيون بشكل آخر فسدوا بالهدى واستغلوا فكرته » وادعوا أن الهدى فمهم 


. 706+ تفسير الألومى‎ )١( 


لعج لد 


لانى شيعة على . فاليأس عند الشيعة وعند الببت السفياتى هو السبب التفسى 
.لقيام فكرة الهدى ؛ وحرب القوم من نس سلاحهم هو السبب التقسى 
للمهدى العيامى . ا 

واستغل هؤلاء القادة امهرة أفكار الجهور الساذجة التحمسة للدين والدعوة 
الإسلامية فأتوم من هذه الناحية الطيبة الطاهرة » ووضعوا الأحاديث بروونها 
عن رسول الله (ص )فى ذلك» وأحكوا أسانيدها وأذاعوها من طرق مختلفة» 
فصدقها الجهور الطيب لبساطته » وسكت رجال الشيعة لأنها فى مصلحتهم » 
وسكت الأمويون لانم قإدوها فى سفيانهم » وسكت المباسيون لأنهم حولوها: 
إلى منفمتهم » وهكذا كانت مؤاسية شنيعة أفسدوا بها عقول الباس . وكنث 
أننظر من العتزلة كشف التقاب عن هذا الضلال » إلا أنى مع الأسف 1 أعثر 
لم عزر, ثىء كثير فى هذا الباب » ولكنى أعرف أن الزيدية ( وعم فرع آلخره 
من فروع الشيعة الذين تأثروا أثرا كبيراً بتعالي المتزلة » لأن زيداً رئيسهم تتلدق ٍ 
لراصل بن عطاء زعم النزلة) »كانوا يتكرون الهدى والرجعة إنكارا شديدا.». 
وقد ردوا فى كتهم الأحاديث والأخبار التعلقة بذلك » وروا عن أنمة أعل 
الندث:روايات تفارض:روانات الأمة الاتى عشرية . 

حديث الهدى هذا حديث خرافة » وقد 'ترتب عليه ننائم خطيرة فى حا 
٠‏ السامين » نسوق لك أهمها : 

)١(‏ أحيط اللهدى. يمو غريب من التنبؤات والإخبار بالغيبات والونياء 
حوازث الزمان . فعند آل البيت علٍ توارثوه عن أخبار الزمان إلى بوم القيامة ؛ 
وهناك الجفر وهو جلد ثور صغير مكحنوب فيه عل ما سيقع لأهل الببت مروى 
عن جمفر الصادق فى زععهم ؛ وهناك أخبار زعم مسلءة اليهود أنهم رأوها 


سس جع لس 


فى كتبهم الدينية مث ل كعب الأحبار ووهب بن منبه فى أحداث الدول وأعمارهاء 
فامتلأت عقول الئاس بأحاديث تروى وقصص تقص » ونشأ باب كيير فى كتب 
السامين امه لللاحم ؛ فيه أخبار الوقائم من كل, لون ء قأخبار العرب والروم » 
وأخبار فى قتال الترك » وأخبار فى اليصرة و بنداد والإسكندرية » وما جاء فى 
فضل السام وأنه معقل لللاحم ؛ وأخبار عن مكة والدينة وخرابهما » وأخبار أن 
الهدى يعلك جبل الديل والقسطئطينية وسيفتحروءية وأنطا كية وكنيسة الذهب» 
وأخبار عن فتح الأندلس وما يحرى فيه من أحداث”2" الح . وجملت هذه 
الأشياءكلها أحاديث بعضها نسبوه إلى البى صلى اله عليه وسل » وبعضها إلى 
أئمة أهل الببت ؛ وبعضها إلى كعب الأحبار ووهب بن منبه ؛ وهكذا . وكان 
نكل ذلك أثر سبى' فى تضليل عقول الناس وخضوعهم للأوهام »5 كان من 
أثرذلك الثورات المتتالية فى تاريخ المسلمين » فنى كل عصر مخرج داع أو دعاة 
كلهم يزعم أنه المهدى لمننظر » ويلتف حوله طائفة من الناس » كالذى كان من 
لليدى رأس الدولة الفاطمية . وتقرأ تاريخ المغرب فلا يكاد يمر عصر من غير 
خروج مهدى ء وكان آخر عهدنا به مهدى السودان » وظهور فرقة البابية ق 
فارس التى دعا إلمها ميرز ا على عمد اللواود سنة ١786‏ ه » وهو من نسل المسين » 
وقدادعى لما بلغ الخامسة والعشرين -- أنه بات ويس الباب عندم .. 
« نائب الهدى المنتظر » . ولو أحصينا عدد من خرجواف تاريخ الإسلام وادعوا 
الهدية » وشرحدامأ قاموا به من ثورات » وما سببوا من تشتيت للدولة الإسلامية 
وانقسامها وضياع قوتها » لطال بنا القول » ول يكفنا "كتاب مستقل . 


وهذا كله من جراء نظرية خرافية » هى نظرية « للهدية » » وهى نظرية 


, انظر ذلك كله فى مختصر تذكرة القرطبى صني ؟ 15 وما يبدها‎ ) ١( 


سلس لع ”# لس 


لا تنفق وسنة الله فى خلقه » ولا تتفق والعقل والصحيح . وامل تقدم التاس فى 
عقلهم ومعارفهم وتقدمهم فى الك ونظامه وما ينبغى أن يكون ٠‏ يقفى على 
البقية الباقية من هذه الحراقة » وبحوّل الناس إلى أن ينشدوا العدل » ويعماوا 
بأيديهم وعقولم فى إيجاد الحم الصالح » ومُحلُوا ذلك محل الهدى التتظر 4؛ 
:فير لم أن يطلقوا العدل فى الواقع لا فى الخيال » وأن يعملوا على تحقيقه فى دنيا 
الس والعقل لا دنيا الأوهام . 

(0) وشىء آخر تود من فكرة المهدى المنتظر ؛ ذلك أن الصوفية اتصلق 
بالتشيع اتصالاً وثيقاً » وأخذت فيا أخذت عنه فكرة الهدى » وصاغتها صياغة 
جديدة وسعتة"« تعبا » » وكونت ملكة من الأرواح على نمط ملكة الأشباح » 
وعلى رأس هذه اللملكة الروحية القطب » وهو نظير الإمام أو المهدى فى التشيع ؛ 
والقطب هو الذى « يدبن الأعس فى كل عصر ء وهو عماد السماء » ولولاه أوقمت 
على الأرض * ؛ ويل القطب النجباء ؛ قال ابن عرب فى القتوحات الللكية : 
« وم اثنا عشر نقيباً فى كل زمان “لا بزيدون ولا ينتقصون » على عدد دوج . 
الفلك الاثنى عشر » كل نقيب عالم مخاصية كل برج وبما أودع الله تعالل فى 
مقامه من الأسرار والتأئيرات . . . واعل أن الله تعال قد جعل بأيدى هؤلاء 
التقباء علوم الشراء ع لنزلة » وهم استتخر اجخبايا النفوس وغو الها » ومعرفة مكرها 
وخداعهاء وإبليس مكشوف عندم » يعرفون منه ما لا يعرفه من نفسه وم 

7 ا رأى أحدم وطأة شخص فى الأرض عل أنها وطأة سعيد 
شق مثل العهاء بالآثار والقيافة الح © . 

وقأل ابن تيمية فى بعض قتاويه : « وأما الأسماء الدائرة على ألسئة كثير من 

النساك والعامة » مثل الغوث الذى مكة » والأوتاد الأربعة » والأقطاب السبعة 


لس 8 سد 


والأندال الأربمين » والنجباء الثثيائة » فعى ليست مؤجودة فى كتاب الله » 
ولاه مأثورة عن الى ( ص ) لا بإستاد صميح ولا ضعيف محتمل » إلا لفظ 
الأبْدَال ؛ ققد روى فيهم حديث شاتى منقطم الإسناد عن على كرم روعي 
مرفوعاً إلى النى ( ص ) أنه قال : إن فبهم ( يعنى أهل الشام ) الأبدال » أربعين 
رجلاً ءكلمامات رجل أبدل الله تعالل مكانه رجلاً . ولا توجد أيضاً فى كلام 
الباق 296 

ومكذا كرّن الصوقية ملكة باطنية وراء المملكة الظاهرية » أتخذوا فنها 
فكرة المهدى » وغير وا ألقاظهاء وكاوا نظامها » وكلها سبح فى الخليال وجَرزى 
وراء أوهامكلها شعر ء ولكنه ليس شعراً لذيذاً » بل هو شعر أفسد على الناس 
عقائدهم وأعمالم » وأبعدمم عن النطق فى التصرف فى شئون الحياة » وقد بهم 
.عن الطالبة بإصلاح الحم وتحقيق العدل ؛ فكانوا مبيمون فى أودية الخيال» 
والحسكام يبيمون فى أودية الفساد . وكأنهم تواضعوا على ذلك ؟ قالخا م" يفسد» 
والشمب بحل » وحالة الأمة : لسوء. 

الرععئ : ويتصل بعقيدة المهدى القول بال جِمّة ؛ فكثير من الإمامية يمتقد 


بها وبرون أن البى ( ص ) وعليًا وَالحسن والحسين وباق الأنمة » وخصومهم 
كأبى بكر وجمر وعثيان ومعاوية ويزيد يرجعون إلى الدنيا بعد ظهور المهدى» 
ويعذب م اعتدى على الأغة وغصيهم حقوقهم أو قتلهم » ثم يعوتون جميماًء 
ثم محيون يوم القيامة ؛ قال الشريف الرتضى : إن أبا يكر وعمر يصليان على 
شحرة فى زمن الهدى . 

وعى عقيدة أمة فى الغرابة من عقيدة المهدى . 

التقيم : هو أمى مصدرٍ توق وات » تقول 6 الثىء واتقيقة وتقيتة 


. الألرمى عثرالا؟‎ )١( 


سس ياغ ” مم 


ثق وق أى حذرته ؛ وفى القرآن: ١:‏ لا تخ لون السكافرين أو 


203 


بن دون الْمومنين ؛ وَمَن 1 ذلك لين ين لوف ا إلا أن نَمو 
3 د » ؛ وفى قراءة : « إلآ أنْ تقو مه تقية © '؟ ومعناها أن يحافظ 
المرء على عر'ضه أو نفسه أو ماله مخافة عدوه فيظهر غير ما يضمر ؛ فهى مداراة 
وكمّان » وتشااص بما ليس هو المقيقة ؛ وهى عند الشيعة النظام السَرى فى 
شئونهم» فإذا أراد إماك اعاروج والثورة على الخليفة وضّم لذلك نظاما وتدابير» 
وأعل أحمابه بذلك فشكتموه » وأظهروا الطاعة » حتى تت الخطط الرسومة » 
فهذه تقية » وإذا أحسوا ضرراً من كاقر أو ستى داروه وحاروه وأظهرواله 
الواققة » فهذه أيضا تفية » ومكذا . 

والتقية عند الشيعة جزء مكل لتعالههم تواصوا به وعدّوه مبدأ أساسياً فى 
حياتهم »وركتاً من دينهم » ورووافيه الشىء الكثير عن أكتهم ؛ وأنبنى عليه 
تاريخهم » فالأحداث التاريخية كلها أساسها إمام مختف أو متستر يدعو إلى 
نفسه فى الفاء » وييث دعاتة فى الأمصار » فيتخذون البيعة له من أنصارم » 
ويطالبونهم بالسكيان » والنظاهى بالطاعة » ويلزمونهم بأن يعملوا ماهم الطلوية 
منهم من الولاة الظاهرين على أثم وجه حت لا نحؤم حولم شبهة ؛ إلى أن تنضج 
الثورة ومحين |الوقت الللالم ؛ فيعلنوا االخروج ومحملوا السلاح فى وجه الدولة . 

وقد روى الكلينى فى التقية أخباراً كثيرة » فروى عن ألى عبدالله أنه قال: 
« نسعة أعشار الدين فى التقية ولادين لمن لا تقية 4 ». والتقية فى كل شىء إلافى 
النبيذ واللسح على الحفين » . وقال فىقولهتعال : «أولئك يأ 0 6007 
يما صَبْروا » . قال : بما صبروا على التقية -- وما بلفت تقية أحد ثقية أسماب 
السكهب »ء إ نكانو اليشهدون الأعياد و يشدون الزنانير السونا ممرتين . 


بجرع؟ سل 


وقد سثل أبو الحسن عن القيام للولاة » ققال : قال أبو جعفر : التقية من دينى 
ودين آيأنى » ولاإعان أن لا تقية له » وسثل أبو جمفر عن رجلين من أهل 
الكوفة أخِذَاء فقيل للها ابرآ من أمير اللؤمنين على عليه السلام » فبرئ' واحد 
منهما » وأبى الآخر » تقلى سبيل الذى برئ وقتل الآخر . فقال: أما الذى برئ 
فرجل فقيه فى دينه » وأما الذى لم يبرأ فرجل تعجل إلى الجنة . وأراد جماعة 
السير إلى العراق » فقالوا لأبى جعفر : أوصناء ققال أبو جمفر : « ليقو شديدم 
ضعيفي وليَعُدْ غنيك على فقيرم » ولا نبئوا سرناء ولا تذيموا أمرنا » . وقال 
أبو عبد الله : إن أمرنا مستور مقئّم باليئاق » فن هتك علينا أذله ه22 . 
وعلى هذا قال كثير من الشيعة : إنه يحسن لمن اجتمع مع أهل السئة أن 
يواققهم فى صلاتهم وصيامهم وسائر ما يدينون به ؛ ورووا عن بعض أبمة أهل 
اليبت : من صلى وراء ستّى تقية فكأنما صلى وراء نى ؛ وفى وجوب قضاء 
هذه الصلاة عندمم خلاف 9 
وقد فسروا كثيراً من أعمال الأتمة على أنهم فعلوها تقية » فسكوت على" 
على ألى بكر وعمر وعثّا ن كان تقية » ومصالمة الحسن لمعاوية كان تقية الح . "كا 
كانت التقية عند الشيءة سبباً فى تحميل السكلام معالى خفية » وجعلهم لسكلام 
ظاهس؟ يفهه كل الناس » وباطنا يفهمه الخاصة » وقصدم فى كلامهم إلى الرل 
وسكناية ونحوما » وفسر بعضهم بعض ات القرآن على هذا النحو » لاوا 
كيرا م.. ن الآيات رصنا لم > والأمة 2 ققال بعضهم فى قوله تعالى م 
الرسول بلع ما أترلَ إليكَ من زر / كَ ون 1 تفل ف بلَفْتَ رسَاله 00 
إن المراد بما أنزل إليك حلافة على: ؛ وقالوا ل أسراراً خفية 





. وما بعدها‎ 4.١ انظر الكليتى فى الكاق ص‎ )١( 


ا 


أشار إلمها عل زين العابدين بقوله : 

إنى لأ كك من خلق يجو اوه كياد رع لدي دو جهل يفنا 

وقد تقدمَ فى هذا أب حََنٍ إلى الحسين وأوصى قبله الحَسّنا 

قرب جوهر عم و أبوح به لقيل لى أنت ممن يعيد الوثنا 

ولاستحل رجال مساهون دمى2 يرون أقببح ما يأتونه حسنا 

وجرى على هذا الفط بعض الصوفية » فقالوا : إن وراء عل الظاهر عل 
الباطن ع وهو لا يغهم من الوضم اللغوى لكات ولا من البراهين المنطقية »> 
إنها يفهم من طريق الإهام وللكاشفة الح . 

وكان على عكس الشيعة فى القول بالتقية الموارج » فقالوا : لا تجوز التقية 
حال من الأحو ال » ولو عرضت النفس وللال والعرض للأخطار . 

وحياة الشيعة والموارج السياسية مغاهر من مظاهر قولم فى التقية » قالخا رجى 
يعلن اللخروج على اللإمام فى صراحة ولو كان وحده » وتحاربه ولو كان فى نفر 
قليل » مهما بلغ عدوه من العدد » ولا يدارى ولا يمارى ؛ والشيعى يدارى 
ويجارى ؛ ويتستر ويتكتم حتى يظن أن الفرصة أمكنته فيظهر.. 

# # 0# ا 

أدى الشيعة الاعتقاد بالإمامة » وأنها جزء من الإعمان والعصمة وما إلمياء 
إلى اعتقادم أن الؤمنين حقا هم عل ومن ناصره ووالاه » ومن تبع الأمة بعد 
علءٌ فى الأجيال التعاقبة ؛ أما من عدامم من أبى بكر وعمر وعثمان ومن تابعهم » 
1 والأمويين والعباسيين ومن.شايعهم » فهم فى نظارمم مقصرون » وإن اختلف 
الشيعة فيا نها بينهم فى الوصف الذى حرو ووكددم اليه 


ادر 


3 ينين 


فبروون عن الصادق : « ثلاثة لا يكلمهم الله بوم القيامة ولا يزكنهم ولم 
عذاب ألم : من ادعى إمامة لبيك لع وقد حو نان سن قي ال بودن 
زعم أن أبا بكر وعمر للها نصيب فى الإسلام » . 

وأ كثرو امن لعن أبى بكر وعمر وعائشة وحفصة وغيرم » وبالنوا فى ذلك 
حتى جعاوا لعنهم قرية إلى لله 4 ولم أدعية مأثورة فى لمن هؤلاء وأمثالم ”2 . 

وهذا من غير شك - ضيق فى النظر أدى إليه اتخاذهم مقياس الفضيلة 
والرذيلة والإيمان والكفر الإعان بإمامة عل » فن آمن بذلك فهو الؤمن وهو 
الفاضل » وهو الذى يتتحق الثواب » ومن كفر بإمامته فهو الكافر وهو 
الشرير » وهو العذّب بالنار 4؟ فكأ الإعان بإمامة عل يساوى الإعان بالل » 
بل يزيد عليه» فن آمن بالله وحده من غير إمان بإمامة عل لم ينفعه إعانه » .فإذا 
زاد على ذلك أنه جحد استحقاق عل للإمامة فبذا هو الكفر الذى ما بعده كفر . 

وهذا مقياس فى منتعى الغرابة »كن يقيس المجرة بالقدح بدل الأمتار» 
أو يقيسالمكيل بالقر بدل القدح ؛ فنحن نمل أن روح الإسلام تقوم المرء بشيئين : 
توحيد انّه » وإعان برسالة رسوله مد » ثم الأعمال الصالمة الع تنقم الناس ع 
وهذا وحده يقدر المرء فى نظر الإسلام » وبذا وحده يوزن أبو بكر وعمر وعانشة 
كا بوزن نه عل نفسه » وكا بوزن به كل إنسان ؛ فإلغاء هذا القياس » ووضم 
مقياس آخر.هو الإمان بل » جهل بروح الاسلام وضعف فى العقل حتى فى 
نظر العقل الجرد وأوقالوا إن القياس هو الاايعان الله و بالأعمال» وأن الإعان 
بإمامة عل عقيدة من عقائد امير لقاروا الحمق » ولكان لقولم مندوحة . 
ولكن إنكار إمامة عل لايستو جب كفراً ولايستوجب لعنة ».وفضل أبى بكر 


(1) انظ الاق مدير 





وعمر على الإسلام أ كبر من فضل على » ولكلّ فضل » لجحد هذا بالنسبة لها 
حت يستوجبا الامئة سخف فى الرأى » وضيق فى الذهن ٠‏ 

على أنا ترى من بين الشيعة من تلطف فى الحسم فل يصل بهؤلاء الصحابة 
إلى درجة الكفر وإلى استتحقاق اللعن . 

وعبى كل حال جرأتيم هذه العقيدة على أن يتقدوا أعمال الصحابة ومن 
يلبهم » وأنا أقل هنا بعضاً من أقوال من يعد ممتدلا فبهم ؛ فأهل السئة ‏ 
من الصحابة لسوء ؛ ويرووت أحاديث فى ذلك مثل : « أسمابى كالنجوم بأبهم 
اقتديتم اعتديتم » ؛ ومثل : « خير القرون قرنى ثم الذى يليه ثم الذى يليه » . 
وروى عن المسن البصرى أنه ذ كر عنده لجل وصفين 2 فقال - تللك دماء 
طهر الله منها أسيافنا فلا نلطخ بها ألستتنا » وقالوا : إن من امروءة أن محفظ 
رسول الله (ص ) فى عائشة زوجته » وفى الزبير ابن عمته » وفى طلحة الذى وقاه 
بيده . م ما الذى ألزمنا وأوجب علينا أن نلعن أحداً من السلمين أو تبرأ منه ؛ 
© اه 2 عرامه ْ 04 3 
وأى ثواب ف الامئة والبراءة ؟ . . . ثم قد كان رسول الله صهراً لعاوة » إذ 
إلى آخر ما قالوا . 

لم برض الشيعة عن هذا القول » وقالوا : إن الله فرض عداوة أعداله وولاية 
أوليائه» يقول الله تمالى : :«لاتجد قوم يوأمنون بال وأليَوْم ألآخر دون 

مر ار 4 * 

من اد الله ورسوله 0 أوأبناءثم أو ح تم أو مستي 64 
وقد لعن الله الماصين بقوله : « أَمنَ لذن رو من ببى إسرائيل عل 
لسآن اود » » وأ م تمدلواف مقف » فأتم دخلم فى أمى عثان وخضتم فيه » 


لس # © اسم 


وم تحفظوا أب بكر فى تمد ابنه» فإنكم لعنتموه وفسقتموه لاشتراءكه فى فتنة عثمان » 
ولا حفظتم عائثة أم الؤمنين فى أخيها تمد » ومنعتمونا أن مخوض و ندخل أ نفسد 
فى أعر على والحسن والحسين ومعاوية الظالله ولا » المتغلب على حقه وحتهما 
وكيف صار لعن ظالم عمّان من السنة » ولعن ظالم على والحسن والمسين تكلا ؛ 
وكيف محدتم فى أعر عائشة وحفظم أمرها ومنعتم من الحديث فى خروجها بوم 
الجل » ومنعتمونا من الحديث فى أعر فاطمة وما جرى لا بعد أببها ؛ وكيف صار 
التعرض لعائشة من أ كبر الكبائر ء وكشف يبت فاطمة والدخول علمها فى 
مرا » وتهديدها بالحريق » من الإعان ؟ والصحابة أنفسهم كان رو 
٠‏ بعضهم لبعضء فعائشة ة تقول فى عثمان : اقتلوا تتلا لمن الله نمثلا ؛ وكان عيد الله 
ابن مسعود يلعن عمّان ؛ وقد لعن ا على ءن أبى طالب وابنيه الحسن 
' والحسين ؛ ولعن أبو بكر وعمر سعد بن عبادة وبربًا منه » وأخرجاه من المديئة 
إلى الشام :.. وهذا طلحة والزبير وعائشة ومن كان معهم لم يروا أن يمسكواعن 
على حتى قصدواله » وحماوا السيوف فى وجهه » وكذلك فعل معاوية وعمرو 
أبن العاص ء وقد لمنهما على" ولعن أب مومى الأشعرى . وهذاعمان قد ننىأيا ذر 
إلى الربذة ؛ إلى كثير من أمثال ذلك - ول وكانت الصحابة بالازلة التىئذ كرونها 
له كاله ان عال اس مكتوعد دين وس المسين للأمويين » ققد 
كان لم من ينصربم بلسانه ويوضع الأحاديث إذا جز عن نصرم بالسيف ؛ ومن 
“قيلي #ريث :د خير القرون قر » ع وما يدل على بطلانه أن القرن الذى 
٠‏ بعدء #نمسين سنة شر قرون الدنيا ء فيو القرن الذى قتل فيه الكسين وأوقم 
“لكيثة ه وحوصرت مكة » وثنضت اللكببة » وشر بتالطلفاءالجور» وارتكيوا 


. عو : 5 . - - لق 
#لاسجور ع ما حرى لزيد بن معاوية وللوليد بن يزيد » إلى آخر ماقالوا””* . 





)١(‏ هذا تمر من أقرال أني عفر التقيب ١‏ كاه يعئوله ابن أ احديد فى لهج اابلانة 


ة مم امسأ 


ا اك 


وف هذه الأقوال , بعض المق » ولكن الشيعة وقموا نفس الوقف ألذى 
عابوه على أهل السنة » فقد رموا أهل السنة بتحاملهم على آل الببت وأتباعهم 
فتحاملوا هر على من عداهم » ول يقفوا من الصحابة جميماً موقف القاضى العادل غ 
لخ >حوا الصحابة إذا لم يكونوا من الشيعة » وأغضبوا عن كل شىء من الشيعة). 
ورقس ف الأعدفوق البشر بل قوق الأنبياء » لأنهم ادعوا العصمة لم ؛ وكان النطق 
فى وفد وضعوا مبدأ تقد أعمال الصحاءة أن يضعوا الصحابة كلهم فى 
ميزان واحد » ويحاسبوهم حسابا واتحداً . ولمل العتزلة كانوا أعدل منهم ى 
هذا الباب » فنظروا إلى جميعهم نظراً واحداً وإن أخطأ بعضهم فى الحساب . 

أدام هذا النظر الذى ذ كينا إلى أن يبروا أنهم لا يأخذون الحديث إلا ممن 
“كان فيه #اولذ يا شدوو غلا إلاعر كان يي » ولا يثتقون برواية تاريخ 
اا ا الوم ار 
وروابة تارضهم حصورة كلها فى المتشيعين | 

ل 5 حتى كأنهم م امساون وحدمم 1 
فإن عاثوا وسط السنيين فباطنهم لأنفسهم » وظاهىم التقية .. 

وفى اق أن كثيراً من « أهل السئة © وقفوا نفس موقف الشبعة » قر 
يرض كثير من الحدّثين أن يرووا أحاديت الشيعة ولم يرض كثير من الفقهاء, 
أن يعدوا خلافات الشيعة بين اختلافات الفتهاء . | 

وكان أو الفريقين أن يكون عمادم فى الأخذ والرد صدق الراوى وكذيه 
عهما كان مذهيه الدينى . 

ومم هذا فسكان نظر السنيين أقرب إلى المدل وأدى إلى الاتصاف ؛ فر 
يكرهواعائًا كر «الفيمة لأن كر وهر عانق بل عدو وسو راكوا | 


عليه » واعترفوا بفضائله » وإن رأوا أن أبا بكر وعمر يفضلاه » ورووا ماصح 
عند من حديث عل ؛ ولئن كان رجال السياسة قد أساءوا إلى عل وشيمته 
نفياً وقتلاً وتعذييا ٠‏ فإن رجال الم والدين كانوا أعدل فى معاملة الشيعة من 
معاملة الشيمة لرجال الدين والعل البنيو وان لمدعل النون قو إذاء 
موقنهم نحو الصحابة والتابمين » فهو أنهم بالغوا فى ممجيدم جميمأ » قم يشاء أن 
ينقدوا فى جراة أ وصراحة عمل أحد منهم سواء كان شيعا أم غير شيجى » وسواء 
كان عليا أم أبا بكر » وشتان بين صنيعهم وصنيع الشيعة فى السب و والامن لكل 
من لم يكن شيعياً » وخاصة من دخل فى خلاف مع علىّ وشيعته . ولو أنصفوا 
جميما لوقفوا منهم موقف المؤرخ الصريم الصادق ينقدون عمل العامل من غير 
نظر إلى فرقته ومذهبه » ا ع أى جهة كان » ولكن من 
لنا بالصدر الزحب والعقل الواسم ؟! 
د وا 

فُقر ال : ومنحى الفقه الشيعى يشبه منحى الفقه الستى من اعتّاده على 
الكتاب والسنة » وإ نكانهناك خلاف فى الأأصو ل والفروع » فأعرمنشئه أشياء : 

( الأول ) أن ما كان من أصول وازوغ عبد النتبيق عالف تخالم القينة 
وعقائدهاء التى ألممنا بها من قبل » يرفض رفضاً بان » وجل محله أصول ودروع 
تتمشى مع العقائد الشيعية . 





( الثانى ) أنهم - وقد منعوا أنفسهم من أن يأخذوا حديئاً أو رأ إلاعن 
على الكتاب بالتفسير الشيعى والأحاديث بالروابة الشيمية فقط ؛ وأن برفضوا 
ماروى عن غيريم ه وهذًا يستتبع حتا حاط فى التشريع من جهة » ومحالفة 


76086 لد 


للتشريع الستى فى بعض المسائل من جهة أخرى . 

( الثالث ) أن الشيعة أنكروا الإجماع العام كأصل من أصول التشريع + 
لأن هذا يسل إلى الأخذ بأقوال غير الشيعة » وأمكروا القياس لأنه رأى » والدين 
لا يؤخذ بالرأى » وإنما يؤخذ عن الله ورسوله وعن الأثمة الحصومين » وقد استازم 
قولم بعصمة الأمة أن ن يأخذوا أقوالم "كنصوص من قَبَلّ الشارع لا تحتمل خلافا . 

ولنسق على ذلك أمثلة من السائل المشهورة التى خالف فيها الشيعة السنية : 

)١(‏ فن أم ذلك وأشهره نكاح المتمة » وهى أن يتعاقد الرجل مع امرأة أن 
يزوج بها بأجر معين إلى أجل مسمى » كأن يقول لما تزوجتك مخمسة جنهاته 
لدة أسبوع فتقبل . ونكاح لمتعة عند الشيمة لا توارث فيه » فلا ترث الزوجة 
زواج متعة من الرجل ولا يرث منها ؛ ولا يشترط لصحة التعة شهود بل تصح من 
غير شهود ومن غير إعلان » ولا حاجة فيها إلى الطلاق » بل ينتهى العقد بإتتهاء 
الدة اللحدودة » وعدتها حيضتان لمن نحيض » وخخسة وأربعون بوماً لمن لا نحيض » 
ولا حد لعدد النساء امتمتم بهن » فليس شأنهن شأن الزوجات بزواج دام من 
قصرهن على أربع » بل له أن يستمتع بما شاء من عدد . 

وقد وردث ف التعة نصوص مختلفة ذهب فها العلماء مذاهب مختلفة يطول 

حها » ولنورد بعضها فى إجمال : 

--- ورد فى القرآن فى سورة النساء وهى مدنية : « فه] م 
مون فَآنُوهن أجو رهن فر يضة 6 » فذهب قوم إلى أن الأنة وردت ى حل 
نكاح المنمة » ودلياهم على هذا حا عر وتران الالستح دون قط 
النتكاح » والاستمتاع والمتعة بمعنى واحد ؛ ؟ - أنه أمس بإيتاء الأجر » وفى هذا 
| إشارة إلى أن العقد عقد إيحار » والتعة يجار على منفعة البْضع ؟ © أنه أمس بإيتاء 


لااه» د 


الأجر بعد الاستمتاع » وذلك يكون فى عقد الإجارة وللتعة » فَإْما الهر فَإنها 
يجب فى التكاح بنفس العقد » ويطالب الزوج بالهر أولا ثم يكن من الاستمتا 2 
خدلت الآية على جواز عقد التمة . 
وقد رد على ذلك آلخرؤن » وقالوا : إن الآية واردة فى التكاح المعروفلاق 
نكاح النمة ؛ لأن سياق الآية كلها فى التكاح » ققد ذ كر أول الآيات أجداما 
و مع و سيو دا اوردقت ا راز : « قما أنه ممعم به 
من » إلى الاستمتاع بعقد التككاح العروف ؛ وأما نسمية الواجب أجراً ققد ورد 
فى القران تسمية المهر أجراً » قال تمالى ٠:‏ فَأنَكحَوهن_بإذن أْلون وا توص 
َجُورَهت 6 أى مهورهن » وقال تعالى : « يبا الت | إنَا أسْئلمَا للك أَرْوَاحَك 
اللانى 1 نيت أجورهن » وأما أنه أمس بإيتاء الأجر بد الاستمتاع -- وليس 
ذلك الشأن فى الم - ققالوا إن فى الآبة تقديما وتأخيراً كأنه تعالى قال : 
ام رو نإ لتكنقام” .+ به و ينين » أى |لااأردم الانتاع كتواة 
تالى : د يَأيها لب دا طلقم" النسَاء فطاعوعن ليون » أى إذا أردتم 
تطليقين . واستذل هؤلاء الجرتمون للمتعة بقوله تعالل : : « وَالذِينَ م" روجهم 
«حافظون إلا عل أَرْوَاجِهمْ أَوْ مَامَلَكْت أَيمَانُْ * فقد حرم الجاع إلا بأحد 
شثين و ال و د و 
على أنها ليست بنكاح أنها ترتفع بنير طلاق » ولا يحرى التوارث فبها بيتهما . 
وثاناً - وردت أحاديث كثيرة مختلفة الدلالة فى اللتعة نسوق بعذتعها : 
نقد روى عن ابن مسعود قال :كنا نغزو مع رسول الله (ص) لس معنا نساء 
قذاء ألا تحمى؟ تباناعن ذلك » بحسن لذا بيذ أن سكع الرأة اتوي 
إلى أجل ؛ ثم قرأ ابن مسسود « ينأمها الذين آمنوا لا تُحَيمُوا طيبَات مَا حل 


الله لَك » وعن أبى ججرة قال : سألت ابن عباءن عن متمة النساء فرخص » 
قال له مول له : إها ذلك فى الخال الشديد » وف النساء قلة أو موه ؟ ققال . 
ابن عباس : نعم . روآه البخارى . : ش 
وعن تمد بن كعب عن ابن عباس قال : « إنما كانت المتمة فى أول 
الإسلام »كان الرجل يقدم البلدة ليس له بها معرفة » فيئزوج المرأة بقدر ما رى 
أنه يق »افتحفظ د متاعه » وتصلح له شأنه » حتى نزلت هذه الآية: « الأ تل 
َزْوَاجِهمْ أَوْمَا ملكت أَيمَامبُمْ » قال ابن عباس : فشكل فرج سواه 
حرام 4 . رواه الترمذى ‏ 
وعن على أن رسول الله (ص ) نعى عن تكاح التعة وعن لكوم الحمر 
الأهلية زمن بر » وفى رواية نعى عن متعة الاساء بوم خيير . 
وعن سالة بن الأ كوع قال : رخص لنا وسول اله ( ص ) فى متعة النساء 
عام أوطاس ثلائة أيام ثم نعى عنها . ٠‏ 
وعن سيرة الجهنى أنه غزا مع الننى ( ص ) فتح مكة » قال : فأقنا بها نمسة 
عشر » فأذن لنا رسول الله ( ص ) فى متعة النساء » فل أخرج حتى حرتمها . 
وف رواية أنمكان مع النبى (ص ) » ققال : يلأيها الناس إفى كنت أذفت لم 
فى الاستمتاع من النساء ؛ و إن الله قد حرم ذلك إلى بوم القيامة » فن كان عنده 
منهن شىء فَليُخْل سبيله » ولا تأخذوا مما آتيتروهن شين . رواه أحمد ومسل . 


وق رواية أن وعول الله صلل الله عليه وس نهى قّ 0 عن نكاح 
المتعة . رواه أسهد وأنو داود. 


عذاط كن دع الأنتادرة الوروك فى اله : 
فالظاهر من كل هذا أن نكاح التمة أعازه وشول لله (ص )فى بض 
الأوقات وعند الحاجة ؛كالديب الذى د كره أن مسمود من ١‏ عهم أنم م كانوافى عزوة 


( 107 - ضيسى الإلام .اج 9) 


سس © عم 


من غير نساء » واشتد بهم الأمى حتى استتفتوا فى الخصاء ٠‏ وقد روى التحليل 
فى غزوات مختلفة آآخرها بوم فتح مكة» ثم عت 

ورُويت روايات ممختلفة عن ابن عباس » فنها أندكان يحلها واستمرت على 
ذلك »ع ومنها أنه عدل عن رأيه ودوون فى ذلك أن سعيد بن حبير قال 
لان عباس : قد سارت بفتياك الركبان » وقالت فهها الشعراء ؛ قال : وماقالوا ؟ 
قال : قالوا : ا 
قد قلت للشيخ لما طال َيه ٠:‏ ياصلح هل لك فى قَتْوَى ابن عباس 
وهل ترى رَخْصّة الأطراف آآنمّة تكون مَتْوَاكَ حتى مَمْدَر الناس ؟ 

فقال ابن عباس : سبحان الله ! ما بهذا أَفتِيتُ » وماعى إلا كالئيتَة لاحل 
. إلا للمضطر . 

كلك رويت روايات مختافة عن ابن مسعود وعلل وبعض الصحابة . 

وقد أ "كد حمر بن المطاب تحربها فى خلافته » وأخذ الناس بتحر ها أخذاً 
شديداً » وروى عنه أنه قال : لا أوتى برجل تكح اسرأًة إلى أجل إلا رَجَمْمّهِ 4 
ثم انقطم الحلاف بإجماع الأئمة الأربعة وققهاء الأمصار على محرعها » ما عدا 
فنهاء الشيعة ؛ فقد حك عن على" والباقر والصادق حلّها ؛ لرى من بعدهم 
على سلتهم . 

والشيعة إلى اللآن تستعمل للتعة » وأ كثر ما تستممله فى الأسفار ونحوها ؛ 
فالتاجر مثلاً ‏ فى فارس ‏ إذا أقام فى يلد أياما قد يزوج زواج متعة ّ 

وكان بعض الأئمة من الشيعة يتعصب لها وبراها قربة » فسكان الصادق 
يقول كا رووا- : « ليس منا من لم يستتحل متعتتنا » : 

وروى السكاف أن الياقر سثل عن التمة » ققال : أحلها اله فى كتابه وسّة 


اووس سد 0 


208 "رس سما ع خم 


بيه » نزلت فى اقران ب#وانا لاتتت يي به ا » فعى 
حلال إلى نوم القيامة ؛ ققيل له : انا جر تداك يقول هذا وقد حكني 
عمر ؟ ققال : وإن كان فعل ؟ فقيل : إنا نميذك بالله أن تحل” شيا حرمه عبر » 
فقال الباقر : أنت على قول صاحبك » وأنا على قول رسول الله ء عل ألاعنك 
أن القول ما قال النى » والباطل ما قال صاحببك ؛ فأقبل عبد الله الليتى وقال : 
أيسرتك أن نساءك وبناتك وأخواتك وبنات عمك يفعان ذلك ؟ فأعرض الباقر 
حين ذا كر نساءه وبئات عه . ١‏ ْ 

بل ربما كان من الأسياب التى حملت الشيمة على الْمَسك بالتعة نَعى عمر 
عنهاء لما فى تفوسهم من كراهية شديدة له ولأماله وآرائه . 

* #*# ا« 

وبعد » فإن حكمنا العقل فى هذا النوع من النكاح » لم نجده يفترق كثيراً 
عن الزنا ؛ روى عن عل" أنه قال : «لولا أنمر نعى عن المتعة مازتى إلاشق »» 
وقد أصاب عمر وجه الصواب بإدراكه أن لا كبير فرق بين متعة ورّنا . 
ثم إن عد التعة من باب استئجار بض الرأة شناعة بعجها الذوق السليم » وفيه 
تسهيل لعيشة الإباحة التى لا تتقيد بتقيود ء ولا تتخمل عبء الزواج ؛ يضاف 
إلى ذلك ما يستتبمه نظام إإباحة المتعة من فساد المرأة واستهتارها » وكثرة الضحايا 
منهن ء فاستتجار المرأة أياماً وتركها يعرءضها لأشد أنواع اللطر » وهذاما حدث 
فملاء وض بالشكوى منه عقلاء فارس .. 

وإذا كان الثل الأعلى للأسرة زوجآ واحداً #وزوحة والعدة وغوه 
وثقى باقية أبداً فى سعادة ينثأ فى أحضائها الأبناء والبتات » فا أيمد نكاح 
00 ش 


للج لد 


(0) وما خالفوا فيه « أهل السنة » قولم بتحريم الزواج من المهودية 
والنصرانية» و« أهل السنة » يجيزونه اسنناداً إلى قوله تعالى فيمن أحل الزواج 
بهن : « وَألمْدْصَبَات من ألذين أوثوا الكتا مِنْ قَبَلِك' » » والشيعة 
تقول : إن هذه الآية منسوخة بآنة : « َلآ تنيكُوا بعصم_السكوافر 05 

(0) والشيعة كذللك خلاف طويل فى نظام الآرث ؟ فهم ينكرون العوال 
فى اليراث ,كا إذ4ات+شخص عن زوجة » وينتين » وأم » وأب » فإن للزوجة 
القن » وللبنتين الثلثين + وللأم والأب الثلث ؛ فإذا كانت السألة من أربعة 
وعشرين كان النائم سبعة وعشرين » فهذا عول اسم التركة إلى سنيعة 
وعشرين جزءاً بدل أربعة وعشرين » والزوجة تأَخذْ ثلاثة من سبعة وعشرين » . 
والبئتان 15 والأبوان ‏ . 

وقد ذكروا أن أول من حكم بالعول عمر بن الطاب ء والشيعة تذكر 
العول وذهب مذهب ابن عباس فى عدم العول + وتقدم بعض الورثة على 
بعض ؛ قتقدم الزوجة والأبوين على البنتين فى أذ نصيهم » فتأخذ الزوجةفى 
انال المتقدم ثلائة من 54 » والأبوان 8 من 4؟ والبنتان ١٠‏ وهو الباق بدل 15 . * 

والشيعة تقدم القرابة على العصبة » ويروون أن الصادق سثل لمر الال 
للأقرب أو لامصية ؟ فقال : « للال للأقرب » والعصبة فى فيه القراب» 
وتوريث الرججال وق النساء قضية جاهلية » . 

فا مات رجل عن بنت وان ابن ؛ فالمال كله لابنت عند الشيعة لأنها 
أقرب من ابن الابن ؛ وعند أهل السنة التصفٌ لابنت والنصف لانن الان 
لنه عصبة . 0 


ومن أغرب مسائلهم فى الإرث أنهم يتولون : إن ابن الم الثقيق مقدم 


- 001 سد 


على العم لأب » ولعلهم يرمون بذلك أن يكون على بن أبى طالب متقدماً فى إرث 
رسول اله ( ص ) على العباس » لأن عليًا ابن عر شبقيق والمباس عم لأب . 
والشيعة لا تورث النساء من الأرض والعقارء إنما تورثهن من فروع الأموال. 
ونم يقولون : إن الأنبياء تورث » وأهل السئة يقولون لا بورثون , لحديث : 
تحن معاشر الأنبياء لا نورث »ما تركنا صدقة » ؟ احتج به أبو بكر قنم فاطمة 
من الأرث »ء وماتت مى واجدة عليه . وفولم فى إرث النى ( ص ) فى الال 
بؤيد من طريق غير مباشر دعوامم فى إرث الكلافة . 
( 5 ) كذلك للشيعة خلاف فى صيغة الأذان”" وفى السح على الرجلين 
فى الوضوء دون غسلهما » وغير ذلك ما يطول شرحه » فنجّزى" هنا بهذا القدر . 
نن تن يننا ش 
وأ كبر شخصيات ذلك العصر فى التشريم الشيبى » بل رعا كان | كبر 
الشخصيات فى ذلك فى العصور الختلفة الامام جعفر الصادق . 
اير عام ععفر الصارى. : عاصر آآخر الدولة الأموبة » وصدراً من الدولة 
العباسية » وهو ابن الامام مد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن 
أبى طالب عاش محواً من خمسة وستين عاماً » ولدكا يقول الكلينى سئة *يه » 
وتوقى سنة 144 فى خلافة ألى جعثر النصور ؛ وأمه أم فروة بت القامم 2 
أبى بكر الصديق » ولعل هذا كان سببا فى تلطيف نظره إلى أبى بكر » عبلى عكس 
جمهور الشيمة . ويظهر أنه كان بعنداً عن غمار السياسة » والدخول فى متاعبها » 
والاصطلاء بنارها » هذا داتساك مقع كلمن اسطياد الأمويوك» 
والمباسيين له غالب » على الرغم مما فى ذلك المصر من فتن واضطراب ودسانس ؟ 


)١ (‏ يزيد الشيعة فى الأذاث و حى على غير العمل و يعد حى عل الفلاج . 


لي لد 


أو أنه طبق مذهب التقية فى دقة وإتقان . حَكى السعودى أن أيا سَلَةَ ( داعية 
العباسيين ) حين بلغه مقتل إبراهم الإمام أضمر الرجوع - عنا كان عليه من 
الدعوة العباسية - إلى آل أبى طالب » قبعث بكتابين مع رسول إلى الدينة » 
أحدها إلى جعفر ( الصادق )؛ والآخر إلى عبد الله بن الحسن بن المسين بن على 
ابن ألى طالب ؛ فلمااوصل الرسول إلى جعفر أعانه أنه رسول أبى سامة ودقع إليه 
كتابه ليلا » فقال جعفر : وما أنا وأبو سامة » وأبو سامة شيعة لغيرى ؟ قال له : 
إلى رسول» فتقرأ كتابه وتحيبه بما رأيت ؛ فدعا جعفر بسراج » ثم أخذ يكتاب 
أبى سامة فوضعه على السراج حن احترق » وقال لارسول : عرف صاحبك 
ما رأيت » ثم تمثل بقول الْكُميت : 

أيااموقدا نارا ديرك ضوْؤْها وياحاطباً في غير حبك تخطب 

فرج الرسول من 0 

وكان ذا حظ عظم من المل » قال الشبرستانى فيه : « وهو ذو عل عر 
فى الدين » وأدب كامل فى المكة » وزهد بالغ فى الدنيا » وورع تام عن 
الشبوات » وقد أقام بالمدينة مدة يفيل الشيعة المنتمين إليه » ويفيض على الموالين 
له أرار الملوم » ثم دخل العراق وأقام بها مدة ؛ ما تعرض للإمامة قط » 
ولا نازع أحدا فى الللافة ؛ ومن غرق فى بحر العرفة لم يطمم ق شط و ومق 
تعلى إلى ذروة الحقيقة لم يخَف من خط ... 76 . 

ومركزه لعل ى كان بالدينة فىأ كثر الأحيان » وفىالكوفة حيئاً » وله معرفة 
واسعة بعلوم الدين » وقد ذ كروا أن من أخذ عته مالكا وأبا حنيفة » وأنهما 


(1) مروج الذعب 15578 . 
(؟) الملل والنسل ص ه؟١‏ طبعة أوريا . 


ينهدا 


استفادا من عله ؟ كا ذ امير م اكير 
تلاميذه ان 1 
والشيعة تروى عنه الشىء الكثير » حتى صنفوا من إجاماته عن للسائل 
أريمائة كتاب بعوها ( الأصول» » « ولم برو عن أحد من أهل ببته مأروى عنه 
قال المسئ ين عل الوشاء امن أحان التضاح أدركت فق هنذا 
المسجد ( يسنى مسيجد الكوفة ) تسهاثة شيخ كل يقول : حدثى جعقر بن مد ... 
وذ كروا ات الزوافاعته بلتوا عو أربية ]لاف ربج غ29 , 
وكثير من أحاديث الإمامة ونظمها تروى عنه ؛ من أهمها ها رواه جعفر 
الصادق عن على بن أبى طالب فى كيفية خلق العالم » وانتقال النور من آدم إلى 
نبينا ( ص ) إلى أن قال : « ثم اتتقل النور إلى غرائزناء ولمع فى أنمتنا ء فتعحن 
أنوار السماء وأتوار الأوض » فينا النجاة » ومنا مكنونالعل » وإلينا مغك زَالامورة 
وبهدينا تتقطم المجج. ؛ خاتمة الأنمة » ومنقذ الأمة » وغاية النورء ومصدر 
الأمور ؛ فنحن أفضل الخاوقين » وأشرف الوحّدين » وحجج رب العالين » 
قلبهنأ بالتعمة من تمسك بولايتنا » وقبض عروتنا 76" . 
ومن هذا وتحوه-يظن أن فكرة اع يا 
شأنهم نبتت فى ذلك العصر ؛ عصر الإمام ح جعفر الصادق 
وبما عرف من ميادى" جعفر الصادق فى التشريع أن الأصل ف فى الأشياء 
الإباحة حتى ير د فيها نهى ؟ وقوله : مامن أمن مختلف فيه اثنان إلا وله أصل فى 
كتاب الله ولكن لا تباذه عقول ال جال ا 
فنة دوس : أسْمم” الحمديث متك فأزيد وأنقص »قال : إن كد 


. 115/1 (؟) أعيان الشيعة‎ . 1437/١ ابن خلكان‎ )1١( 
. 37١/35 المسودى : مرج الذهب‎ )١( 


لعج لد 


ترمد معانيه فلا بأس ؛ وسئل عن رجل معه إناءان فيهما ما وقم فى أحدما قذر 
ولايدرى أمهما هو » ولبس يتدر على ماء غيره » قال : مهريقهما يما وشيم ٠‏ 
وكان لا بقول بالقياس لأنه رأَىْ ونا برجم إلى ما ورد فى الأصول من السكتاب 
والسنة ٠‏ ويدوون أنه ناظر أبا حنيقة فى الرأى فال جعفر الصادق لآلى حنيفة': 
أهما أعظم قتل النفس أو الزنا ؟ قال : قتل النفس »ء قال 0 
قل ان شاهدين » واو لا لعا 
أو السرم ؟ قال : الصلاة » قال : فا بال الحائض ام ا ؟ 
فسكيف يقوم للك القياس » فاتق الله ولا تقس .'. . ال . 

وللامام جعفر حم وأدعية وروت ى كني القيعة + وروى: عضا 
الشبرستانى فى « الال والتحل » واليعقوبى فى تاريخه . ءْ 
٠‏ من أمثلة ذلك قوله : « إن الله تعالى أراد بنا شيا » وأراد منا شبعًا ؛ فها 
أراده بنا طواه عنا » وما أراده منا أظهره لناء فا بالنا نشتغل عا أراده ينا عما 
أراده منا» » وقوله : « اللهم لك الجد إن أطعتك ».ولك الجة إن عصيتك » 
لاصنم لى ولا لنيرى فى إحسان » ولا حجة لى ولا لغيرى فى إساءة » . 

ولكن تزندوا على أقواله وآرائهكا تزيد أتباع الأنمة الأخرين على أبتهم 
سواء فى آداب الفقه والحديث أو فى باب المقائد » فبعض الرسائل التى تنسب إليه 
م تصح نسبتها ء والشهرستانى يقول : 9 ولكن الشيعة بعده افترقوا » واتتحل 
كل واحد منهم مذهياة» وأراد أن بروّجه على أحابه » قنسبّه إليه وربطه به» 
والسيد ركه من ذالت:: ٠.٠‏ . فنهم من زع أنه حى بعد ولن يموت حت يظهر 
قير آمب وري 1١‏ 


0020( انر الم ين موزونا دق أورويا . 





لو 0 


ويظهر أن كثرة ما نسب إليه » وصعوية المييز بين ماعو ميح وغير 
يح » حلت البخارى على ألا بروى شبئاً رن حديئه . ورحال الحديث من 
أهل البنة يختلفون فيه » فابن سعد صاحب الطبقات يقول : « إنه كان كثير 
الحديث ولا محتج به ويستضعف ؛ سئل صرة سعمت هذه الأحاديث من أبيك 4 
ققال : نم » وسئل مسرة ققال : إنها وجدتها فى كتبه » » وبحبى بن سعيد يقول : 
فى نفسى منه شىء » ؟ وقيل لألى بكر بن عياش مالك لم تسمع من جعفر وقد 
أدركّه ؟ قال : سألناه عما يتحدث به من الأحاديث أشىءسمته ؟ قال : لا.ولكنها 
روابة رويناها عن آباثناء ووثقه الثنافى ويحى بن معين وغيرها .ولأ رأحداً 
يتهمه بالكذب ولكن من لابروى عنه يتهمه بأنه لايتقيد بما ممع » يل مث 
ماقرأ فى الكنب » وهذأً عيب فى نظر الحذئين . وكان بعض الحدثين يأخذ 
محديثه إذا رواه عنه الثثقات ء قال ابن حبان : « كان من سادات أهل الييت 
فته وعدا وفضلاً تج بحدبثه من غير رواية أولاده عنهء وقد اعتبرت حدديث 
الثقات عنه » فرأيت أحاديثه مستقيمة ليس فيها شىء يخالف حديث الأثبات ؛ 
ومن الال أن يلصق به ما جناه غيره 76" . 


على الجلة ققدكان لإا جر من أمثرالشخميات ذو ال الأثر فى عصره 
وبعد عصره » وقد مات فى العام العاشر من حك النصور ؛ ويروون أن المنضور 
سه ول يثبت ثبت ذلك » ودفن فى البقيع بالدينة مع أبيهالباقر وجذه رحة الله عليم 
ومن أ كير رجال الشيعة زرّارة بن أن . قال ابن النديم : « إنهأ كير 
رجال الشيعة فتهاً وحدبثاً ومعرفة 5 بالكلام وال والتشيم “أبوه أعي ن كان عبداً رومياً 
ارجل من ببى شيبان تعل القرآن ثم أعتقه ؛ وجدّه سئيس كان راهبا فى بلأد 





)١(‏ انظر تهذيب الهقيب لابن حجر 1٠١7/9‏ ء 


ل 


الروم 206 صب زرارة هذا أيا جمفر مخداً الباقر وابنه جمفراً المبادق » ومات 
سئة 16٠‏ هء وله آراء كثيرة منثورة فى كتب الكلام 9" . 
اخ *« 

على كل حال أثم ما يمتاز به تشريعهم بناؤه على أحاديث رويت عن أهل 
الببت » وكارن كثير من هذه الأحاديث يصعب جممها فى عهد الأمويين 
لاضطيادم العاويين »كالذى روينا من قبل من أمى معاوبة للرواة ألا يذكروا 
شيئا من فضائل عل » وأن يستكثروا من فضائل عثان » فكان بعض الجاممين 
لاحديث يتقون الأموبين فى شأن أحاديث أهل البيت » ولم يكن الال فى صدر 
الدولة العباسية مخير من هذا - ورمما كان أ كثر الكتب ذ كرا لأحاديث 
أهل الببت مسند أحمد ؛ ويذكر ان خلكان فى ترجمة النسّالى ( 14؟ - سم.م) 
أنه صئف كتاب الخصائص فى فضل عل بن أبى طالب وأهل الببت » وأ كه 
رواياته فيه عن أحمد بن حنبل » فقيل له : ألا تصئف كتابا فى قضائل الصحاءة 
فقال : « دخلت دمشق والنحرف عن على كثير » فأردت أن يهديهم الله بهذا 
الكتاب » »« وقد خرج إلى دمشق » فسثل عن معاوية وما روى من فضائله » 
ققال : أما برضى معاوية أن يمخرج رأساً برأس حتى تقض ! . . وكان يتشيع 
فا زالوا يدفمون فى حضنه حتى أخرجوه من السجد . . . ثم حمل إلى الرملة 
فات م96 . 

فكان كثير من أحاديث أهل البيت يرو فى كتب أهل السنة لهذا 
السيب السيامي » ولسبب آخر وهو تزيد أصحابهم علييم : فاستقل أهل البيت 

(1) الفهرست لابن النديم ص 88١‏ . ظ 


(؟) انظرها فى مقالات الإسلاميين للأشعرى وأصول الدين لأبتدادى . 
(؟) ابن هلكان ١5م‏ . 


اك ا 


بأحاديئهم » وم أيضاً ‏ من ناحيتهم ‏ لم يشاءوا أن يرووا أحاديث الصحابة 
غير العاويين أمثال أَبى بكر وعمر ومعاوية وعائشة لكرههم لم » ولاعتقادم 
أيضا أن أتباعهم تتزيدوا لم . فنشأ من ذلك مموعتان من الأحاديث : جاميع 
يرويها أهل السنة كالبخارى ومسل » وقد سبق السكلام فبهما » وتجاميع يرويها 
الشيعة : ومن أجمع كتبهم فى هذا كتاب السكاى فى عل الدين مد بن يعقوب 
الكلينى » وهو يحتوى ستة عشر ألف حديث » قسمها كا فمل أهل السئة ت 
إلى يح وحسن وقوى وضعيف ال1ّء وقد أتفق فى جممه عشرين عاما » ويسميه 
الشيعة « أثقة الإسلام 6 » وقد مات بيغُداد سنة 94 أو سنة وجم » ودان 
بالتككرفة » ويه من التكنب أل ينه عل تله 
فكان اختلاف التشريع بين أهل السنة والشيعة مبنيًا فى الغالب على : 
١‏ س الختلافهم فى نهم القرآن » ولاشيعة تأويلاتف بعض الآيات خاصة بهم , 
؟ ‏ وعلى أحاديث يرويها الشيعة عن أئنهم لا يعقرف بها أهل السئة . 
كن ب فنا 
وم يقولون فى كثير من مسائل أصول الدين بقول الزلة » ققد قال الشيعة 
كا قال للستزلة بأن صفات الله عين ذانه » وبأن القرآن مخلوق : وبإتكار الكلام 
النسى » وإنكار رؤية الله بالبصر فى الدنيا والآخرة »كا وافق الشيعة المنزلة 
فى القول بالحسن والقبح المقليين » وبقدرة المبد واختياره » وأنه تعالى لا يصدر 
عنه قبيح » وأن أفماله معللة بالعلل والأغراض ال .' 
وقد قرأت كتاب الياقوت لأبى إسحق إبراهم بن نوخت من قدماء 
متكامى الشيعة الإمامية”'؟ فسكنت كأنى أقرأ كتابا من كتب أصول المستزلة 


, وهر مخطوط نادر تفضل صديى الأستاذ أبو عبد الله الزنجاق فأعدائيه‎ )١( 


إلا فى مسائل ممدودة كالفصل الأخير فى الإمامة » وإمامة علَ » وإمامة 
الأحذ عكر :بعفه : 

ولكن أيهما أخذ من الآخر ؟ أما بعض الششيعة فيزيم أن المتزلة أخذوا 
عنهم » وأن واصل بن عطاء - رأس العتزلة - تتلمذ لجمقر الصادق » وأنا 
أرجح أن الشيمة مم الذين أخذوا من الستزلة تعالههم » وتليم يدهن 
الاعازال يدل على ذلك + وزيد بن على زعم الفرقة الشيحية ازيدية الى تنسب 
اليد رامل ع كان ست يطل يليه ابل !وغول أ باقر الأعنيان 
فى «متقاتل الطالبين » : « كان جعقر بن تمد بمسك لزيد بن على بالركاب 
ويسوى ثيابه على السرج 76 ؛ فإذا صح ما ذ كره الشهرستائى وغيره عن 
تتلذ زيد اواصل » فلا بعقل كثيراً أن يتاذ واصل لعفر . 
وكثير من الستزلة كان يتشيم » فالظاهى أنه عن طريق هؤلاء تسربت 
0 
وشيطان الطاق . 

فأما هشام والكيق انار سن لي و 3 
مولى لبنى شهبان ؛ وكان من تلاميذ جعفر الصادق » نأ بالكوفةوحفلىعنداليرامكة 
لنشيعهم المستقر » بل اتصل بالرشيد نفسه» وكان جدلا قوى الحجة » ناظر العترلة 
وناظروه » وتقلت له فى كتب الأدب مناظرات كثيرة متفرقة تدل على حصور 
بديهته وقوة حجته » « وخليوماً على بعض الولاة المباسيين » ققال رج ل للعباسى : 
أنا أقرر هثاماً بأن علياً كان ظالاً » ققال له ؛ إن فملت ذلك فلك كذا ء ققال 


. + مقاتل الطالبيين حي‎ )1١( 


سس و7 اس 


له يا أبا عمد ( كنية هشام ) أما علمت أن عليا نازع المباس إلى أبى بكر ؟ 
قال : نم » قال : فأيهما كان الظالم لصاحبه ؟ قتوقف عشام وقال : إن قلت 
العباس خفت العباسى » وإن قلت عليًا ناقضت قولى » نم قال : ل يكن فيهما 
ظالم » قال : فيختصم اثنان فى أمس وها ححقّان ميما ؟ قال : : » اختص لكان 
إل داود وليس فيهما ظام » إما أزادا أن ينبباه على ظلمه »كذلك اختمم هذان 
إلى ألى بكر ليعرتقاه ظلبه »» قأمسك الر يل 29 , 

وجاءه رجل ملحد ققال له : أنا أقول بالاثنين » وقد عرفت إ نصافك فلست 
أخاف مشاغبتك ؛ فقام هشام وهو مشغول بثوب ينشره وقال : حفظك الله » هل 
يقدر أحدم أنيمخاق شيا لاايستمين بصاحبه عليه؟ قال: نم » قال هشام . فا ترجو 
من اثنين؟ واحد خَلَقَ_كلشىأصحلك ؛ ققال الرجل : لميكلمنى بهذا أحدقبك. 

وقد ناظر أبا الهذيل العلاف الْمتَزلى وروى عنه انلياط أنمكان يقول : 
إن أمة يد ارتدت بعد وفاته » وخالفت أمه وبدلت حكه » وأزالت خليقته. 
عن مقامه 2984 . 

ويظهر أندكان يعيل إلى الجير » وله مع الممتزلة فى ذلك مناظرات 5 كان 
يميل إلى التجسيم » وحكى عنه فى ذلك أقوال , والجاحظ يشتد عليه فى الناقشة 
ويغضب فى نقده غيرة على المعبزلة . ش 

وعلى الجلة فقد كان له فضل كبير فى صياغة الكلام على للذهب الشيعى » 
وألف كتبا كثيرة لم يصل إليناشىء منها . قال ابن النديم « إنه توفى بعد نكبة 
البرامكة مستتراً » وقيل فى خلافة الأمون » . 

وأما شيطان الطاق فاسمه تمد بن التمان » يسميه أهل السنة « شيطان 





. 4١ الاتسار‎ )١( . 1١٠١/+ عيون الأشبار‎ )١( 


لس 7 م 
الطاق » » ويسميه الشيعة مؤمن الطاق - من أسعاب جمفر الصادق كذلك . 


والطاق محلة ببنداد » وكان صيرفياً ماهراً بمعرقة الدراجم والدنانير » فسموه 
شيطان الطاق لذلك . وقد حكى فى «حار الأنوار» مناظرة بينه وبين أبى خدرة 4 
ذلك أن أبا خدرة كان يفضل أبا بكر على على" , وكان من الموارج » وشيطان 
الطاق شيعى محل عل ؟ قاجتمع قوم من الخوارج وقوم من الشيعة بالكوفة . 
عند أبى نعي التخى » قال أبو خدرة الخارجى : إن أبا بكر أفضل من على 
وجميع الصحابة بأريع خصال : فهوثان لرسول الله » دفن فى ببته » وهو ثانى اثنين, 
معه فى الغار » وهو ثاتى اثنين صلى بالناس آتخر صلا قبض بعدها رسول الله » 
وهو ثانى صدّيق من الأمة . فرد عليه شيطان الطاق وقال : ها ابن ألى خدرة » 
أترك البى ( ص ) بيوته - التى أضافها الله إليه » ونعى التاس عن دخوها إلا 
5-7 ميراثاً لأعله وولده » أو تركها صدقة على جميم السفيين ؟فإن تركها 
ميرانا لولده وأزواجه فد ترك نسم زوجات » فليس لعائشة إلا نصيب إحد اهن 
( أى فل يكن لا أن تدفن أا بكر فى يبته ونصيبها لا يسمح بذلك ) » وإن كان 
تركها ميراثا جيم المسلمين فإنه لم يكن له نصيب من الييت إلا.كا لكل رجل 
من المسامين ؛ وأما قولك إنه ثانى اثنين إذ ها فى الغار » فإن مكان على" فى هذه 
الليلة على فراش النى ( ص ) وبذل مبجته دونه أفضل من مكان صاحبك فى 
الخذر ؛ وأما قولك فى صلاته بالناس » ققد تقدم ليصلى بالناس فى مرض رسول 
لله ؛ فرج النى وتقدم وصلى بالناس وعزرله عنها » ولوكان قد صلى بأمره لما 
عزيله من تلك الصلاة ؛ وأما نسميته الصديق فهو شىء سماه الناس » وقد أوجب 
لله عز وجل على صاحبك الاستنفار لعلى” بن أبى طالب بقوله تعالى : « وَألذَينَ 


وس يف بلي 


د مرء وري # مر : 9 اع الم قلي امن 0 
جَاهوا من تدم يقولون رَبنا أغفْر لنا ولإخواننا الزين سَبَمُونا بالإعمان 


سحت |17 عسي 


ولد في كبا غلا لين آمنوا رَبنا نك روف رَحي” 4 ؛ ومن ععام 
. القرآن وشهد له بالصدق والتصديق أولى تمن سماه الناس - إلى آآخر المناظرة 5 
كا حك له مناظرات أخرى مم أبى حنيفة 008 


الزيدية 


مم فرقة كبيرة من فرق الشيعة تتبع زيد بن على بن المسين بن على بن 
ار ا ل له 
فقد كان زيد طموحا إلى الخلافة » نافراً مما يناله وقومه من غلم الأمويين » 
وذهب إلى العراق للخصومة مالية ‏ إدّ كان قد ادّعى عليه خالد بن عبد الله 
القَسْرِى زوراً وديعة ستهائة ألف درم » قألم عليه أهل الكوفة أن مخرج على 
الأموبين ووعدوه بالنصرة » وكان هشام مخنثى جانبه » فأم عامله على المراق » 
يوسف بن عمر الثقق ألا يدعه طويلا فى العراق » قأممه يوسف بلرحيل » 
نفرج ثم عاد وبث دعانه » وعزم على الخروج على بنى أمية . وكان زيد من 
قديم برشح نقسه للخلاقة ويكره الذل » ويرى أنه أحق بالأمر من هشام » 
قال عرة : « والله لا حب الدنيا أحد إلا ذل » ء فباغت هشاماً إوقال مهدا 
عرة : لقد ياغنى يازيد أنك تذكر الخلافة وتتمناها ولست هناك ء وأنت ابن أَمَة 
( وكانت أمه ستدية ) » قال يا أمير المؤمنين : لقدكان إسحق ابن حرة و إسماعيل 
بن أمة » فاختص الله ولد إسماعيل مل منهم العرب » شا زال ذلك ينمى حت 
كان منهم رسول الله . فلما كان فى العراق منة ١5١‏ نفذ خطته » وقد نصحه 
كثيرون ألا يفءل » نصحه سه بن كهَئير . فل له : نشدتك الله ك بايبك ؟ 


(د) انظر مار الأقرار ١(/رم١٠؟‏ ع٠‏ 584 . *؟؟. 


د لاا لل 


قال زيد : أربمون أننء قال : فسم بايع جدّك ( المسين ) ؟ قال تمانون أل ؛ 
قال : ف حصل ممه ؟ قال : ثلالة» قال : نشدتك الله أنت خير أم جدك ؟ 
قال : جدى » قال : أفقرنك الذى خرجت فيه أم القرن الذى خرج فيه 
جدك ؟ قال : بل القرن الذى فيه جدى » قال أفتطمع أن ينى لك هؤلاء وقد 
غدر أولئك يمحدك ؟ قال : قد بايموتى ووجبت البيعة فى عنق وأعناتهم ٠‏ 
وكتب عبد الله بن الحسن إلى زيد يقول : « يا ابنع ! إن أهل الكوفة تيح 
العلانية خُورٌ السريرة » هرج فى الرخاء » جَرّْع فى اللقاء تعَدّمهم ألستتهم » 
ولا نشابعهم قلو.هم » لا ييبتون بعدةفى الأحداث » ولا ينوءون بدولة مرجوة » 
ولند تواترت كتههم إلى” بدعوتهم » فصمت عن ندالهم » وألبست قلى غشاء 
0 : مم » واوا لم » ومالم تل إلاماقل عل بن 
أبى طالب : ,ا إن أمملئم خضت » وإن حوديم خُرتم » وإن اجتمع الناس على 
إمام طمتتم » »وإن أجبتم إلى مشاقة نكمم 6 . 

لم تفده تلك النصاتح شيا » وبعث الدعاة إلى أهل السؤاد وأهل الموصل » 
وكانت بيعته التى يبايع عايها الناس « إنا ندعوك إلى كتاب الله وسئة نبيه (ص) 
وجهاد الظالين » و الدفم عن المستضعفين » وإعطاء اللحرومين » وقدم هذا النىء 

بين أعله بالسواء ورد للظالم » وإقفال الَحَمِّ2'© و نصرنا أهل الببت على من 
نصب لنا وجهل حقناء أتبايمون على ذلك ؟ فإذا قالوا : نعي » وضع يده على يدهم 6. 

ولبث على ذلك بضعة عشر شهراً » ثم أمر أسمابه بالخروج قبل الموعد 
الجدد نا أحس أن يوسف بن عمر يطلبه هو وأصحابه ؛ فلما جد لبد تفرق 
نه أ كثر من بايعه » ولم يبق معه إلا ثلمالة أو أقل » وكانت بهم وبين يوسف 


. اتجمر : الحيش يبى مدة طويلة فى أرغس المدو » وإققاله : إرجاعه‎ )١( 


ابن عمر ملبحمة ثبت فبها زيد ومن معه » حتى إذا جنح الليل رى زيد بسهم 
فأصاب جانب جبهته اليسرى » فلا اتتزع منه قَمَى » قأخذ رأسه وبمث به إلى 
هشام » قأمر به فنصب على باب مدينة دمشق » ثم أرسل إلى المديئة » ومكث 
البدن مصاويا حتّى مات هام » ثم أمر يه الوليد قأنزل وأحرق ‏ وكان قتل زيد 
سئة ؟؟1. 

كان زيد واسع العم بالدين قوى اللجة . وصفه خصمه هشام بن عبد اللك 
فقال : رأيته « رحلاً جدلاً سنا خليقاً بتمويه الكلام وصوغه » واجترار الرجال 
محلاوة لسانه وبكثرة مخارجه فى حججه , وما يدلى به عند لدد الخصام من السطوة 

على المصم بالقوة الحادة لنيل لنيل الفلج . . . إن أعاره القوم أسماعهم غثاها من 
لين تفظه وحلاوة منطقه مع ما يدلى به من القرابة برسول ال (ص) وجدم ميلا 
إلره » غير متثدة قلوبهم » ولاسا كنة أحلامهم » ولا مصونة عندم أديانهم 6”©. 

وهرب أبنه يح بن زيد انك مسق تراك دري 
ييث الدعاة » ويتهيأ للثورة ؛ ثم خرج على الوليد بن يزيد » قأصيب ينثنابة 
أصابت جبهته ؛ فكتب الوليد إلى يوسف بن حمر أن انظر عِجّْل العراق””© 
( يعنى بحى ) فأحرقه ثم انسقه فى اليم سق . فأنزله من جذعه الذى صلب 
عليه » وأحرقه بالنار » وجعله فى قوصرة » ثم جعله فى سفيئة » ثم ذراه فى الفرات ؟ 
وكان ذلك سئة 6؟1 . 

وقدكان قتل زيد وابنه محبى على النحو الذى روينا سيب من أسباب زيادة 
البنض للأمويين والاستعداد للثورة عليهم . 

وقد روى أبو الفرج الأصفهانى قى مقاتل الطالبين : أن أبا حنيفة كان يتصر 





. الطيرى م/2؟؟ طبعة مصر‎ )١( 
. (؟) يريد بالعجل أنهم عبدوه كا عبده قوم من دي إسر ائيل‎ 


(هد- ضحي وساله .اج ع+) 


0976 مسسم 


زيداً ويميل إليه » وأنه أرسل إليه يقول : « إن لك عندى معونة وقوة على جهاد 
عدوّك فاستعن بها أنت وأححابك فى الكراع والسلاح » » وبعث مال إلى زيد 
00000 

وقال الزعمشرى فى الكثاف : « وكان أبو حنيفة يفتى سرءًا بوجوبه 
نصرة زيد بن على » وحمل امال إليه » واللخروج معه على اللص التذلب التسمى, 
بالإسام والخليفة "© , | 

ولم يجتمم حوله الشيم ةكلهم لنصرته لما ذكرنا من أخلاق أهل الكوفة » 
ولأن كثيراً من الشيعة كانوا يقولون بإمامة أخيه تمد الباقر » ثم لابته جعفر 
الصادق » ولأنهكان معتدلاً فى تشيعه اعتدالاً لا يرضى الغلاة » « اجتمع إليه 
جماعة من رءوسهم » ققالوا رحنك الله ما قولك فى ألى بكر وعمر ؟ قال زيد : 
رحمهما الله وغقر لها » ماسعمت أحداً من أهل ببتى يتيرأ منهما » ولا يقول بهما 
إلا خيرً » قالوا: فير تطلب إذ بدم أهل هذا البيت إلا أن وثبا على سلطاتك 
قنزعاه من أيديكر ؟ فقال لم زيد : إن أشد ما أقول فيا ذ كرتم أنا كنا أحق 
بسلطان رسول الله (ص) من الناس أجمعين » وأن القوم استأئرو! علينا ودفمونا 
عنه ؛ ولم يبلغ ذلك عندنا لم كفراً » قد لوا فمدلوا فى الناس وعماوا بالكتاب 
والسنة ؛ قالوا فل يظللك هؤلاء إذا كان أو لئك لم يظلمون » فل تدعو إلى قتال 
قوم لبسوا لك بظالين ؟ فقال إن هؤلاء لبسوا كأوائك » إن هؤلاء ظالون لى 
ولكم ولأنفسهمءوإنما ندعوم إلى كتاب الله وسنة نبيه (ص) » وإلى السنن 
أن تيا و إلى البدع أن تطفأ » فإن أتم أجبتمونا سمدتم »و إن أتم أيتم فلست 
عليكم بوكيل » ففارقوه ونكئوا ببعته ...وقالوا: جعفر إمامنا اليوم بعد أبيه » وهو . 


(1) مص .1١‏ (؟) الكثاف 54/9 . 


سل لبا عد 


أحق بالأعس بعد أبيه » ولا تتبع زيد بن على فليس بإمام » فسماهم زيد الرافضة الل 
هذا زيد رع فرقه الزيدية » وقد ظل أتباعه يعماون من بعده حتى مجحوا 
فى بعض اليقاع كطبرستان والهن » ولا يزال مم يلاد الين من الزيدية إلى - 
فعالهم : فال الشهرستانى : « أتباع زيد بن على ساقوا الإمامة فى أولاد 
حوّزوا أن يكون كل فاطبى علم زاهد شجاع سخى ترج للإمامة يكون إماماً 
واجب الطاعة » سواء كان من أولاد الحسن أو من أولاد المسيك ... وزيد 
ابن على 1 كان مذهيه هذا الذهب أراد أن يحصل الأصول والفروع حتى 
ش يتحلى بالعلل » فتتامذ فى الأصول لواصل بن عطاء ‏ رأس المسئزلة ‏ مع اعتقاد 
واصل أن جده على بن أبى طالب -- فى حروبه التق جرت يبنه وبين أسحاب 
الجل وأهل الشام ‏ ما كان على بين من الصواب » وأن أحد القريقين منهما 
كان على الخطأ لا بعينه » فاقتبس منه الاعتزال » وصارت أصمابه كلها معتزلة 4 
وكان من مذهبه ( مذهب زيد) جواز إمامة الفضول مع قيام الأقضل ( وم نجل 
هذا سمح إمامة أبى بكر وعمر ) . . . وما ممت شيعة الكوفة هذه للقالة منه » 
وعرفوا أنه لا يتبرأ من الشيخين رفضوه حتى ألى قدَره عليه فسميت رافضة ؟؛ 
وجرت بينه وبين أخيه مد البافر مناظرة لا من هذا الوجه » بل من حي ث كان 
يتتامد أواصل بن عطاء » ويقتبسى العم ممن كان يجوز انخطأ على جذه فى قتال 
النا كتين والقاسطين » ومن يتكلم فى القدر على غير ما ذهب إليه أهل البيت » 
| ومن حيث إنه (أى زيدا ) كان بشة.ط الخروج شرطً فى كون الإمام إفاما 





(1) الطبرى +/2؟ . 


عب 17 بيت 


حتى قال له يوماً : « على قضية مذهبك » والدك ليس بإمام ( يعنى عليًا زين 
العايدين ) لأنه ل مخرج قط ولا تعرتض للخروج 0 

وم فى تماليهم أقرب إلى أهل السنة » فلا يقولون بالتقية » ولا يتبرأون من 
ألى بكر وعمر ولا يلعنوتهما » ولا يقولون بعصمة الأثمة » ولا يقولون باختفائهم . 

وم يشترطون الاجتهاد فى أنمتهم » فلذلك كثر فيهم الاجتهاد » وكثرت 
أراؤم فى الققه » ونبغ منهم كثيرون من الجتهدين » كالإمام الداعى إلى الحق 
المسن بن زيد بن حمد بن إسماعيل » وقد ملك طبرستان من سئة ٠6؟‏ - ء٠لا»‏ 
وله كتاب « الجامع فى الفقه » » وكالقاسم بن إبراهيم الملوى الذى تولى على 
صعدة من بلاد المن +4؟ - ٠84؟‏ » وهو الذى ينسب إليه كتاب الرد على ابن 
التفم الذى فشر حديثا . 

ومن أم ما بين أيدينا من كتمهم كتاب «اللجموع 5 » تست فيه الأحاديث 
التى رويت عن الإمام زيد وفتاوبه عرتبة ترتيب الفقه » وقد ذكروا أنه 
أول كتتاب مهم فى الفقه على مذهب الزيدية » والروايات فيه كلها عن زيد عن 
آانه من الأئمة ؟ فيقول متلا : حدثتى زيد عن أبيه عن جده عن على عليه السلام 
وأ كتره على هذا النط ؛ وبعضه فتاوى سئل فيها زيد » مثل : سألت زيداً عن 
الرجل يكون له أقل من خفسين درهما » قال ليس عليه صدقة الفطر » وهكذا 
قد كل أبواب التقهاك يسن ماؤرئ ق هذا اكات عرس زد عن بيذ 
. ( على زين العابدين ) عن جده ( الحسين ) عن على » مخالف ما يرويه الإمامية 
عن الإمام الباقر عن أبيه ( على زين العابدين ) عن جده عن على" - و يطلل 
ذلك الزيدية يأن الرواة عن زيدرم عدول الزيدية الذين لا مامن علمهم » والرواة 





1514 طيمة أوروياء. (؟) طم عيلائر سنة‎ ١1١ الملل والتحل‎ )١( 


0 

عن الباقر مم الإمامية ولم ثبت لنا عدالتبيه© . | 

وهذا الكتاب يطلعنا على ناحيتين هامتين : إحداها الأحاديث المروبة عن 
أهل البيت من زيد إلى عل مرتبة ترتيا فتهي » وذلك يكن من الاطلاع على 
أصوخم التى بنوا عليها الأحكام ؛ والثانية ترينا تشدّد أهل البيت جميما فى عدم 
أخد شىء من الأحكام ولا روابة الأحاديث إلاعن الأئمة » فلا تكاد نجد 
حديئاً فى هذا الجموع الكبير إلا ومرجعه الأخير زيد أو عل ٠‏ لاثىء عن 
أبى بكر ء أو عمر » أو ابن مسعود » أو غيرهم من الصحابة . 

التاريبج السباسى لمعم فى هرا العصمر : ولست أريدأن أدخل فى تفاصيل 
التاريخ السياسى للشيعة ؛ لأن هذا بكتب التاريخ السيامى أشبه ؛ إنما أريد أن 
أقنصر منه على ما يوضح الفرّق والذاهب » ويلتى ضوءا على ماذ كرناقبل من 
تعالم » فذلك وحده بموضوعنا أليق . 

من وفاة رسول الله ( ص )» إلى آآخر عصرنا الذى نؤرخه وإلى مأ بعده 
وشيعة عل تتطلب الخلافة له ولنسله » وترى أنهم أحق بها ؛ وتاريخهم بين وثبة 
واستعداد للوثية » وانفلقاء محذّرونهم ويراقبونهم سرا وعلنا» وينكلون مهم 
تنكيلاً شديداً » فلا يرجع الشيمة عن مطلبهم » ولا يقير اخلفاء سياستهم . 
وكانت حركتهم أيام ألى بكر وعمر وصدر من خلافة عثمان حركة هادئة نوع ماء 
ثم عتفت وتدخلفيها السيف والدمفزاداهاعنقاً . وى عهد القتال بين على ومعاوية 
انقسمت المملكة الإسلامية إلى معسكرين : معسكر العراق ومم شيعة على » 
ومعسكر الشام وم شيعة معاوية ؛ وحتى بعد قتل على واستيلاء معاوية و ينته 
على الاك ظل العراق - أوحاصة السَتوفة -- شيى النزعة » وظلت حركات 


. 1١١ الجبوع ص‎ )١( 


ريا سم 


الغاو فى التشيم تنيع منه » كركة عبد الله بن سبأ والختار الثقنى ؛ وانضم إل 
حركة القشيم كثير من اموالى » وخاصة موالى الفرس لما يبنا قبل من أسباب » 
فكانت فارس ولاسما خراسان أميل إلى التشيم كالعراق . 

وقف الأمودون من العلويين وقفة لا رحمة فيها » وقفة سياسية لا خلقية » 
٠‏ السياسى إذا نظر إلى العاويين رآتم إمأ وار إن ظهرواء أو متآمرين على قلب 
الدولة إن اختقوا » والخلةاء الأمويون شباب تأخذهم الحدة وتماؤم الحميّة :5 
ولميكن من خلفاء بتى أمية وأمرائهم من تقدمت به السن عند تولى اللافة 
أو الإمارة » أو طالت أيامه فى الخلافة والإمارة حتى أسن إلا الخليفة معاوية 
والأمير نصر بن سيار . 

صفا الجو للعاوية بقتل على » وتَمْلِهِ الحسن بن عل أن ينزل عن الللافة 
ويترك له الأمر ٠‏ فم له ذلك » وصائم بى هاشم و كبار الصحابة وأبناءهم » 
ورهّب ورغّب » فاجتمعت كلة أ كثر الئاس له . 

ولكن العاويين سكتوا على مضض حتى تولى يزيد » ترج عليه الإمام 
العلوى المسين بن على » قله بزيد » وارتكب الشناعات فى أبناء فاطمة » ومن 
بق منهم حيًّا بعد تكبة كريلاء كان أ كثرم أطنالاً لا يصلحون لقيادة 1 
فنهم من سكت على مضض ينتظر الزمن فى إنضاج الأطفال » ومنهم من بإيع 
ابن على من غير فاطمة وهو جمد بن الخنفية . 

وتستر الشيعة وأخذوا يعملون فى انلفاء واصطنعوا مبدأ التقية . 

ثم خرج الختار الثقنى يطالب يدم الحسين » و تحرك كثير من أهل العراق 
لشايعته » وذلك فى عهد عبد اللك بن مروان » فاستعمل الحجاج على العراق 
فمسف بالناس وخاصة الشيعة » وتكل مهم تتكيلا . 


سيوم ا 

وقد رأينا قبل مافمل هشام بن عبد الاك بزيد بن على » ومافمل الوليد بن 
يزيد بيحى بن زيد . م 

ولتق سلمان بن عبد اللاك أيا هاشم عبد الله بن تمد بن المتفية ( بن على بن 
أنى طالب ) » فرأى منه ذكاءه ودهاءه » فبعث إليه من سمّه فى طريقه ؛ فلا 
أح نأبو هلثم بالسم قيل إنه عهد بالأس من بعده إلى أحد آل البيت العباسى » 
وهو تمد بن على بن عبد الله ين عباس ؛ فكان هذا مبداً حول الأمس من نيت 
على" إلى بدت العياس . ش 

وكانٍ الأموبون أقل مراقبة لبنى المياس منهم لبنى على » ولذلك تمكن 
العباسيون من بث الدعوة » فكان دعاتهم يتظاهرونت. بالتجارة ويبثون 
الدعوة سردا . 

فنا مات مد بن على سنة 4؟١‏ أوصى بالأمر لابنه إبراهي » فاستعمل . 
إبراهي أبا سل الراسانى ليكون رئيس لدماته » ققبض مروان بن مد كل 
إبراهيم وقتله ؛ وقبل قتله عهد بالأعر من بعده إلى أخيه ألى العباس عيد الله بن 
عمد اللقب بالسفاح » رأس الدولة العباسية . 

هذه خلاصة موجرة لما نكب به الأمودون أنمة الملويين » يضاف إلى هذا 
تكباتهم للأفراد الفينشعروامنهم بالتشيع » كقتل معاويةحجّر بنعدى الكندى» 
وقتل زياد ابن أبيه الألوفمنشيعة الكوفة والبصرة » وتبعه !بندعبيد الله بن زياد 
فى ذلك » فقتل هابى" بن. عريوة لل ادى ؛ ومسل بن عقيل المائمى وغيرها . 

ولما نازع عبد الله بن الزيير عبد الللك بن مروان فى اللك » واستولى ابن 
ازبير على بعض الأصتناع ء سار فى شيعة العلويين سيرة الأموبين » فقتل الختار 
الثقنى وكثيرً من أتباعه » وحبس عمد بن المتقية ؛ وفمل الحجاج بالشيعة . 


-0000-0-- 


الأفاعيل حتى خشى الناس أن يسموا أبتاءهم أسماء أهل الببت . 

كل هذا وأمثالهكان من الأسباب الكبرى اسغط هذا الفريق على. 
الأمويين » وتكاتفهم على إسقاط دولتهم ؛ وانضاف إلى ذلك أسباب أخرى 
لاتهمنا فى موضوعنا . 

فبدأت الدعوة للخروج على الأمويين » وكات أم مكز لما خراسان 
والعراق » وكان الدعاة يستغلون ما فمل الأموبون بيني هاثم » وما ارتكيوه 
من الفظائع لتشوبه مسيم » كهتك حرمة المدينة فى عهد بزيد بن معاوية > 
وإباحة مكة فى عهد عبد الل : 

طمعت أمية أن سيرضى هاشم" عنها ويَذْهَبُ زيدها وحسّيتها 
كلا ورب جد وله ع ينيد كنوو اوحتونها 

تقد افق بنو هاش على الكيد لبنى أمية » وتحألفوا على المروج عللهم » 
وعقدوا المجالس يتذا كرون فبها أمر بنى أمية » وظامهم واضطراب أعرهم واه 
الناس لحم » ومحبتهم لبنى هاشم » وبدرون الأمور لبث الدعوة وقلب الدولة . 

وبتو هاشم فرعان : فرع على ؛ وفرع العباس ؛ فأما فرع على فتسلسل فى 
ولديه الحسن ثم الحسين » ثم افترقوا فرك أمها ثلاث : فرقة سلسلتها فى أولاد 
الحسن » لأنه أ كبر أولاد على" ؛ وفرقة سلسلتها فى أولاد الحسين » لأن امسن 
قد سل الملافة إلى معاوية فأضاع حق أولاده ؛ وفرقة جملتها فى ابن على” من غير 
فاطمة » وهو العروف بمحمد بن المنفية » لأن الحق آل إليهبمد وفاة أييه وأخويه > 
نم انتقلت منه إلى ابنه أبى هاش عبد الله ؛ وهنا حولت فيا يقول العباسيون إلى. 
يبت العباس بتدازل ألى هاشى لحمد بن على العبامى . 

ومع هذا فسكان من إحكام خطة المباسيين أنهم لم يكونوا يصرحون عند 


هد لمكذ عد 


دعوتهم فى كثير من المواقف اسم الإمام ليتحنبوا اتثقاق المائميين يعظهم | 
على بعض . 

وأما بيت المباس فأولم المباس ع البى "+ ثم ابنه عبد الله بن عباس » 
وقد ناسر عليا أولاً » ثم محول إلى معاوية وسالمّ الأمويين » وإن كرههم فى 
أعماق نفسه 4؛ وكذلك كان ابنه على بن عبد الله بن العياس اللقب بالكحَاد » 
ذهب فى أيام عبد الك بن صروان إلى دمشق وأقام بها » ثم أساء إليه الوليد 
ابن عبد املك بمده فتحول إلى الْحَمَيمَة ( بلدة من أعمال البلقاء بالشام ) ويها 
مات سنة 14١1م‏ . ثم أتى ابنه عمد بن على فتظاهس بمشايعة العلويين » ثم قيل 
بمد أى هاشم العاوى إليه فسكان ذلك بده الدعوة العياسية . وكان من أخباره 
ما تقدم ذكره حتى استولى السفاح سئة ؟1 وهو أول الخحاقاء الماسيين .. 


#0 


وما بدأ لاك يستقر للعباسين حتى غضب عليهم العاووون » وشعر 
العباسيون بأنهم حديثو عهد بدولة » أمهم فى حاجة إلى الشدة والقسوة لتدعيم 
ملكهم » ققسواعليهم بأ كثر مما قسا الأموبون » ثم كانوا أعرف بالعلويين 
وأساليهم بوم خالطوم وحالفوم للعمل ضد الأمويين » فكانوا أقدر على تتبعهم 
ومعرفة مكايدهم ومنازلتهم عمثل أساليبهم . وانكشف الأعر عن معسكرين 
آخري نكلاما من بنى هاشم » معسكر العلويين أو الطالبيين ومعسكر العباسيين؟؛ 
الأولون يُدلون بعلى بن أبى طالب ابن عم البى ( ص ) وزوج ابنته فاطمة » 
والآخرون يداون يخدم العباس عم البى ( ص ) ؟ واحتدم القتال ينهم سراً 
وجهراً » وعادت المدألة سيرتها الأولى بل أشد » ورأوا أن نار الأمويين كانت 


سس لا سل 
ياليت جَوْرَ تبن مَرْوَانَ عاد لنا لا ليت عَذْلَ بنى المبئاس فى الثار 
وح الأغانى أن أبا عدى العبلى ( وهو شاعر أموى ) » قال فى ايتداء 
حي بنى العباس قصيدته الشهورة فى رثاء ببى أمية : 
تقول أُمهةٌ لا رأت تشُوزى عن المَطْجّم الأنفس 
وق ل على عشي الى عبت الأعن الأتى 
أبى! ماعَرَاك ؟ فقلت الممُوم ‏ مَتَعْنَ -أباك قلا في 
إلى آخر القصيدة . ٠‏ 
قنصد الشاعر عبد الله والحسن ابنا المسين ( الإمامان العاويان ) واستنشداه 
هذه القصيدة فأنشدها » فاما ألى علها بكى ممد بن عبد الله بن حسن ؛ فقال له 
عمه الحم بن حسن : أتيكى على بنى أمية وأنت تريد يبتى العباس ما تريد ؟ 
قال : والله ياعم تقد كنا نقمنا على بنى أمية ما تقمنا » فا بنو العباس إلا أقل 
خوفا لله منهم » وإن الحجة على بنى العباس لأوجب منها عليهم » ولقد كانت 
لاقوم ( يمنى بنى أمية ) أخلاقومكارم وفواضل ليستّلأًبى جعفر (أى المنصور) ؛ 
فَأعطو'ا أبا عدى مالا كثيراً وانصرف]9؟ , 
ْ # اد 
كانت أ كبر حجة للعلويين على الأمويين مى قرابة العلويين ارسول الله 
(ص ) لخَاء العباسيون ينازعونهم هذه الحجة » وبدأوها بالاعزاز بالقرابة ققط » 
فلما خاسمهم العلوبون قال العباسيون إنهم أقرب مهم » فالعياسيون ينتسبون إلى 
العباس عم النى (ص) » والعلويون إلى على » ابن عم النبى » والم أقربمن ابنالعم . 
من ذلك أن أبا العباس السفاح لما بويم بالخلافة صعد المخبر وصمد داود بن 


)5١(‏ الأغاق ١إ/رمء‏ ا 


ل لع 


عل (أحد البيت المبامى ) فقام دونه » تكلم أ 50 ” الجد 
ل اذى اصطانى الإسلام لنفسه » فتكرّمه وشرافه وعتامه » واختاره لنا وأيده بنا» 
وجملنا أحله وكهفه وحصنه والقوّام به ؛ والذابين عنه والتاصرين له » وألزمّنا 
كلة التقوى وجعلنا أحق بها وأهلهاء وحَصّنا دحم رسول الله وقرابته » وأنشأنا 
من آنه » وأنبتنا من شجرته » واشتقنا من نيعته » جعله من أنفستا عزريز؟ عليه 
ما عدننًا » حريسا علينا » بالؤمنين رموثا رخيا » ووضعنا من الإسلام وأهله . 
اوضع الرفيع :أل بنلت على أهل الإسلام كنا يثل عليه + ال حر ين 

قائل فيا أنزل من حك القرآن إنما يريد أنه يذهب عب عن رجن أَغلَ 
بيت ويطهر 0 ترا » . وقال : :دقل لالم علد أجر ذا إلا التو 
في القرّى » » وقال : :انر عشيرتك الْأفرينَ » » وقال 0 41 أنه عل 
رَسوله من أل القرى كثر ل رول ولذِى لق نى وَأليتاتى » » وفال : «أغلنوا 
51 عنم” ين نه كن نه خْمسَهُ ولركمول وَإذِى القراى وَأْييَاتى » ؛ 
قأعللهم جل ناؤه فضلناء وأوجب علييم حقنا وموةتناء وأ جزل منالء والقيمة 
ا 4" ؟ وقام بعده داود 
ابن على فكان مما قاله : « أيها الناس ء الآن تفشعت حنادس الدنياء واتكشف 
غطاؤها » وأشرقت أرضها وسماؤها » وطلعت الشمس من مطلعها » وخ القمر 
من مبزغه » وأخذ القوس باريهاء وعاد السهم إلى منزعه » ورجم المق إلى نصابه 
فى أهل بيت نبيكر » أهل الرأفة بكم » والرحمة لكر » والعطف علينكم ... ألا 
وإن ذمة الله وذمة رسوله وذمة المباس لكر أن نسير فنحكرم فى اخاصة والعامة 
بكتاب الله وسنة رسوله ؛ وإنه واللّه أمها الناس ماوقف هذا الموقف بعد رسول اهّه 





. الطبرى و5 ىا‎ )١( 


لل 


أحد أولى به من عله بن أبى طالب » وهذا القانم خلتى » فقباوا عباد الله 
ماآتاكم بشكر ء واحدوه على ما فتح لكم » الح . 

ولاو داود بن عللَ هذا المجاز من قبل السفاح » قام طب » ثم 
استأذنه سديف بن ميمون » فقام سديف دون داود عرقاة » فكان مما قال : 
« أنزم الضلآل - خطئت أعملهم - أن غير آل رسول الله أولى بترائه ؟ 
ول ويم معاشر الناس ؟ ألكر الفضل بالصحابة دون ذوى القرابة » الشركاء 
فى النسب »ء والورثة للسلب ... لم يْر مثل العباس بن عبد الطلب » اجتمءت له 
الأمة بواجب حق الحرمة » أبو رسول الله بعد أبيه ؛ وجادة ما بين عينيه يوم 
حيبر » لا يرد له أمراً » ولا يعصى له سما » 204 . 
وناقش الأمون يوماعكَ بن موسى الرضا » فسأله بم تدّعون هذا الأمر ؟ 
قال : بقرابة عل من النبى صلى الله عليه وسل وبقرابة فاطمة رضى الله عنها ؛ ققال 
للأمون : إن لم يكن ههنا شىء إلا القرابة فنى حَلّف رسول الله صلى الله عليه وسلم 
من أهل ببته؛ من هو أقرب إليه من على » ومّن هو فى القرابة مثله » وإن كان 
بقرابة فاطمة من رسول الله فإن اق بعد فاطمة للحسن والمسين » وليس لملى ف 
هذا الأمر حق وها حمّان ؛ وإذا كان الأمس على ذلك فإن عليًا قد ايتزها جميماً 
.وها حيّان » واستولى علء عَلّ مالا يحب له ء فا أحار عل بن مومى نط9 . 

وكان الششيعة العلويون يدعون أن رسو ل الله صلى الله عليه وسإوعد بدولتهم » 
وأن على بن أبى طالب والأبمة من بعده بشّروا مهم وبملكهم » فادعى العباسيون. 
مثل هذه الدعوى ؛ ووجدوا من يضعون لم مثل هذه الأخبار » « فزعم نات أن 
1 رسول الله صل الله عليه وسل قال لممه العباس : إنها تكون ف وَلذك ‏ وأنشكن 





. 3141/9 اليعشوى 0 /ر١؟؛ . (؟) عيون الأخبار‎ )١( 


لس هرا لس 


. أتاه بابنه عبد الله أذ فى أُونه وتفل فى فيه 5 وقال : اللهم فته فى اللدين كله + 
التأويل » نم دفعه إلى أبيه وقال له : خذ إليك أبا الأملاك »20 . 
#ا #* 

م للعباسيين الأمر » وأبادوا الأمويين » وتربموا فى دست اعللافة » 
فعضب العلوبون وسكتوا قليلا على مضض ؛ وكان من رجالاتهم وسادتهم 
تدان يقمان بالدينة » ها مد بن عبد الله بن الحسن بن 0 نْ 
أنى طالب » وكان يلقب بالنفس الركية » كان ماشئت ( فضلاً وشرقاً وديا 
وعلناً وشجاعة وفصاحة ورياسة وكرماً ونبلاً)ء مأ خوه إبراهي بن عبد اله ؛ 
غالتف كثير من العلويين حول ( النفس الز كية ) » وأرادوه على أن يمخرنج على 
السفاح » وينتهز فرصة بدء الدولة وقرب عهدها » وبثوا الدعاة له » ويدأ يعض 
القادة الذي نكانوا يعملون للعباسبين اليل إليه » وضبط كتاب من يزيد بن 

.عبد الله بن مُبيرة إلى النفس الكية يعلمه أنه يبايع له » وأن قيله أموالاً وعد 
وسلا » وأن مع هأعشرين ألف مقاتل ؛ فأرسل الكتاب إلى السفاج فأمر 
بقتل ابن هُبيرة فقتل . وكان كم أبا العباس السفاح عن النفس الزكية أشيام ... 
فكان يستعين عليه بأبيه وعمه ويصانمهم جميماً فيهدئ من نفوسهم . / 
حتى إذا انتقلت الخلافة لأنى جعفر النصور » بدأ عمد بن عبد اله النفنس 
وكا شرك :وباب أدراف بعاتم » وكان أول أعره يتخنى ولا يعل مكانه» 
ثم أظهر أمره « وتبعه أعيان الدينة » وم يتخلف عنه إلا فر يسير» ثم غلب على : 
اللديئة وعزرل عنها أميرها من قبلى النصور » ورتب عليهاعاملاً وقاضياً » و كسر 
أبواب السجون وأخرج من بها واستولى على الدينة » » وأخذ هو والتصور 


(1) الفخرى صن ١88‏ طم أوررها . 


للم - 


يتكاتبان » « فكت ب كل واحد منهما إلى صاحبه كتاب نادزاً من محاسن 
الكتب » » وقد احتج كل فى كتابه يحقه فى الخلافة وقضَلِهِ على خصمه - 
والكتابان - حا - يرياننا حجج كل فريق » وما كان يدور فى نقوس 
العاويين والعباسيين ؛ وشعور كل" نحو الأخرين » فهمافى الحق وثيقتان من أنم 
الوثائق نلخص ما فيهما لطول"” . 

كتب النصور أولاً إلى تمد بن عبد اله يعرض عليه الأمان هو وولده 
وإخوته ومن بايعه وتايعه » وأن يعطيه ألف ألف در » ويتركه يذل حيث شاء 
ويقضى حاجاته » ويطلق مِنْ سجنه مَنْ فيه من أهل يبته وشيعته وأنصاره » 
ويترك له الميارفى اختيار من أحب لأخذ الميثاق بهذا وكتابة المهد الذى برضاه . 

فكتب إليه تمد بن عبد الله كتابه يقول فيه : « إن الحق حقنا » وإنكم 
إنها طلنتموه:بنا ومهضتم فيه بشيعتنا ... وإن أأبانا علي كان الوصى والإمام قكيفه 
ورئتموه دوننا تحن أحياء » وقد عالت أن ليبس أحد من بنى هاثم يمت بمثل 
فضلنا ولا يفخر يعثل قدعنا وحديثنا ونسبنا وسيينا . . . وأنا ب: بنوأم رسول اله 
لحنت مرو “ل اليا وعر الالاطة فق الإسناؤم اومن يتاع .لأا" 
أوسط بنى هائم نسباء وخيرم أما وأ 5 ول تلد العجم ول تعراق فى أمرات 
الأولاد”" » وأن الله تبارك وتعالى لم يزل تار لنا » فولدتى من النبيين أفضلهم 
جمد صلى الله عليه وسل » ومن أصحابه أقدمهم إسلاماً وأوسعهم علا » وأ كثرمم 
جهاداً » على بن أبى طالب » ومن نسائه أفضلهن خديحة بنت خويلد أول من 
آمن بلله وصلى القبلة”"© » ومن بنانه أقضلهن وسيّدة نساء أهل الجنة » ومن 

)١(‏ إن شنت فارجع إلى تصهما فى تاريخ الطبرى و الكامل الميرد على اختلاف قليل 


بيْهما فى النص . (؟) هى فاطمة زوج عبد المطلب أولدها عيد الله أيا رمول الله . 
(؟) يمرض بالمنصور لآن أمه أم ولد يربرية . (4:) أى ومسل فها. 





ا ا 


ودين السلا امن ومين سيد بل أعل الي . ثم قد علمت ان 
هائماً وَلدَ عليًا مرتينال! ' » وأن عبدالطلب واد الحسن مرتين' “" » وأن.رسول 
ا ولد مرتين » من قبل جدىّ امسن والحسين » فا زال اله مختار لى حتى 
اختار لى فى النار » م فولدى أرقع الناس درجة فى الجنة وأهون أهبل الثار 
عذابا" , فأنا ابن خير الأخيار وابن خير الأشرار ال 4 ٠‏ ثم يعرض عل, 
النصور الأمان كا عرض عليه ويذكره بما نفض من عهود : 


فأجابه المنصور رادا على حججه حجة حجة ء فيا قال : « بلفنى كلامك 
فإذا جُءٌ نفرك بالنساء » لحَضل به الجقآة والنوغاء ٠‏ ول حمل الله النساء كالعمومة 
ولا الآباء كالمَصّبّة . ..٠‏ ولقد علدت أن الله تبارك وتعالى بعث تمداً (ص ) 
يعون أيه . فأجابه اثنان أحدها أبى27 ء وكفن اثنان أحدها أيزلك3» 55 
فأما ما ذءكرت من فاطمة أم أبى طالب فإن الهم هد أخداً من ولدها للإسلام » 
وأما ما ذ كرت من فاطمة أم الحسن وأن هائما ولد عليامرتين » وأن عبدللطلب 
ولد الحسن مرتين » تفير الأولين والآخرين تمد رسول اللهلم يلده هاشم إلاسسية ٠‏ 
واحدة » ول يلده غبد الطلب إلا مرة واحدة ؛ وأما ما ذكرت من أنك اين.. 
رسول الله فت لله على وجل أبى ذلك فقال : « عا كان مَحد أي سد من 
رِجَالِك' ولكن رَسُولَ الله وَحَاتم لين » ولكنسم بنو ابنته » بوإنها 
لقرابة قريبة ‏ غير أنها امرأء لا تحوز لليراث ولا يجوز أن توم » كيف تورث. 
الإمامة من قبلها ؛ وتقد طلب بها أبوك يكل وجه فأخرجها تخاصم » وصاضبيا 
سركاء ودقنها ليلا » قأبى الناس إلا تقد الشبيخين”'" .... وأفضى أمى جدك 

. أى من قبل أبيه ومن قيل أمه‎ )١( 


(1) كنك - (>) يريد : أباطالب . (4 ) من أجابه : حرة والمباس . 
(») عا آبو طالب وأير لهب . )5 الشيهان : أببي بكر وعر 7 


إلى أبيك اسن » نه إلى معاوية بخرّف ودراتم » وأسل فى يديه شيعته - + 
إن كان ل فيا شىء ققد بعتموه ؟ فأما قولك إن الله اختار لك فى الكفر 
خمل أباك أهون أهل النار عذاباً » فليس فى الشر خيار . . - وأما قوك إنك 
تلدك السيم و تمدق فيك أمبات الأولاد » وإنك أوسط بنى اي نسياً 
وخيرم أمّاوأيا » ققد رأيتك فخرت على بنى هام طراء وقدمت نفسك على 
من هو ير متلكأولا وآخ رأ وأصلاًوفصلاً » تفرتعلى إدامم ابن رسول ه200 
وعلى وال لَه » فانظر و يحك أي تتكون من الله غداً » وما ولد فيك مولود بعد 
وفاة رسول الله أفضل من على بن المسين وهو لأم ولد . . . ولقد خرج منكم 
غير واحد ققتّلكم بتو أمية » وحرّقوك بالتار ء وصليوك على جذوع النخل حتى 
خرجنا عليهم فأدركتا بتأري إذلم تدركوه » ورقهنا أقدارم » وأورثنا م أرضهم 
وديارهم ..- ولقد عامت أن قد تو رسول الله (ص) » وليس من عمومته أحد 
إلا الميانى »> فكان وارثه دون بنى عيد الطلب : وطلب الملافة غير واحد من 
بتى حاشم ء قل ينلها إلا ولده ( أى ولد العياس ) ء قاجتمع للعياس أنه أبو رسول 
لله خاتم الأتيياء » و بنوه القادة الملفاء » فقد ذهب يقضل القديم والحديث الح . 

ثم تدخَل السيف إذلم يفلج القل » فأرسل إليه للتصور جيشا كثيقاً على 
رأسه ابن أحيه عسى بن مومى » فالتق جدشه حش تمد فى موضم قريب من 
للديتة ه َنب عمد بن عبد اللموقتل وحمل رأسه إلى للتصور . 

شم خوج أخوه إبراهم بن عبد الله » ومغى إلى البصرة » وأظهر أسرء هناك » 
وكثرت جموعه واتضم إليه كثير من الزيدية وللمتزلة » فأرسل إليه عيسى بن 
مومى أيضا » قكانت الذلية لمسكر للنصور كذلك ء وقتل إبراهي فى قرية قربية 


(1) لآن أمه مارية القلية . 


--_- 


من السكوفة يقال لها « بِاخْمَرَّى » ومن أجل هذا يعرف إراهم بأنه « قتيل 
باخرى » : وقتل فى هذه الممارك كثير من اليبت العلوى.؛ وقيض على عدد 
عديد مهم » حبسهم النصور فى سرداب على شاطئ القرات بالقرب من الكوقة 
لا يصل إلهم ضوء حتى مانوا . وتضب النصور من هذه الأحداث التتالية 
من الطالييين » فطي فى أه ل خراسان خطية شديدة خرفيها عن اتزانه وتؤدته» 
فسب وشم ورغب ورهب ؛ وعض يها أناريخ الملويين كأ يتصوره هواء 
فأحبينا إثباتها لأهميتها : ْ | 

صمد امير مد الله وأثتى عليه ثم صلى على التبى ( ص ) ثم قال < 

ا أهلخراسان : أت شيعتتا وأنصارنا وأهل دولتنا » ولو بايسم غيرنا تيمو 
من عو خير مناء وإن أهل يبتى حؤلاء من ولد على بن أبى طالب ركتامم والله 
الذى لا إله إلا هو واعخلافة » فل تمرض لى فيها بقليل ولا كثيرء ققام فبها على 
ابن أبى طالب فتلطع وح عليه السكان . فافترقت عنه الأمة» واختلقت عليه 
التكلمة . ثم وثيت عليه شيعته وأ نصاره وأصحابه وبطافته وثقاته فقتلوه » ثم قام من 
بعده الحسن بن على » فوالقٌ مالان فيها برجل » قد عرضت عليه الأموال فقياها 
فدس إليه معاوية : أنى أجعلك وللَ عهدى من بسذى ء مقدعه فانساخ له مما كان 
فيه وسلمه إليه » فأقبل على النساء ينزوج فى كل يوم واحدة فيطلتها غداً م 
يرل على ذلك حتى مات على فراشه ؟ ثم قام من بعده الحسين بن على ع لشدعة 
أهل العراق وأهل الكوفة ؛ أهل الثقاق والتفاق والإِغىاق ف الفتن ء أهل هذه 
للدرة السوداء ( وأشار إلى التكوفة ) فوالله ماهىيحرب فأحاريهاء ولاسلةأسالياء 
فرق الله بيى وينها » نفذلوه وأسلموه حتى قتل 4 ثم قام من بعده زيد بن على 
تقذعه أهل السكوفة وغرتوه ‏ فا أخرجوء وأظهروء أساموه . .. ثم :ب علينا 


15 - هس الإنم تاج + ) 


4٠ 20-7‏ ب 


بنو أمية» تأمانوا شرفناء وأذهبواعن,نا؛ الله ما كانت لم عندنا ترَة يطليونهاء 
وما كان ذلك كله إلا فبهم وبسبب خروجهم عايهم » فتفونا من البلاد» قصرنا 
مية بالطائف » وصية بالشام » » وسسرة بالشراة » حت ابتعشكم ال لناشيعة وأنصارا » 
فأحيا * شرفنا وعترنا بكم أهل خر اسان » ودمغ بمقسم أهل الباطل » وأظر حقناء 
وأصار إلينا موراثما عن نبينا صلى الله عليه » فقر الحق مقره وأظهر مناره » وأعن 
أنصاره » وقطع دابر القوم الذين ظلموا » والجد لَه رب العللين » ذلئا استقرت 
الأمزر ندا عل قرارها مو فسكك لل فنياك و حك« امازل تانوقيا عاينا ظلداً 
وعندا منهم لنا » وبقياً لما فضانا الله به علييم » وأ كرمنا نه من خلافته » 
وميراث نبيه صل الله 2 عليه وسم : 

جملا عل وجُبناً من عدرّم ايئست الخلتان اهل والحين 
فإ والله يا أهل خراسانء ما أتيتُ من هذا الأمس ماأتيت يجهالة » باغنى 
' عنهم يعض السقم و والتعرم » و#د دسست م ر رحالا ققلت لا لدو 
نفد مك م لال "كذا وحذوت لم انفلا يعملون عليه » تفرجوا حتىق أتوهم 
بالدبنة فدسوا إلهم تناك الأموال » فوالله ما بتى منهم شيخ شاب » ولاصغير. 
ولا كيير إلا بايعهم ببعة استدللت ' بها دماءم وأ موالم » وحلّت لى عند ذلك 
بنقضهم بيتى وطلبهم الفتنة والقاسهم اتأروج على » فلا يدون أنى أتبت ذلك 
على غير يقين » ثم نزل وهو يتلو على درج النبر هذه الآية : « ويل ينهم 
وين تاتون كا فل بتاعي من قبل ني كانو ا فى شَلتوسر ب »© 
ا ين 


505 احج من جابى الماميين حدابت الناس بنكسمون فسمين علويين 


)١(‏ تارس الطبرن و[ 1ل 


ل وو 


وعياسيين ؟ ورأنا الشمراء ينحازون أيما فريققين سنعرض لما بعد ؛ ورأينا حتى 
الفرق الإسلامية تتقسم أيضاً هذا الانقسام » ففرفة شيعة علوية »؛ وفرقة أخرى 
عباسية كآن من غلاتها قوم يلقبون بالراوندية . 

لاونم : قد صورم المؤرخون تصويرات مختلفة ؛ لمل أصدقها ما ذكره 
السعودى إِذ قال : « إنهم شيعة ولد العباس بن عبدالطلب من أهل خراسان 
وغيم » :ناذا ) زول اله قيش »وأحق لمن بده المي إن عيد الب 
لأنه عمه ووارنه وعصبته » لقول الله تعالى : « وَأُونُوا الارحام +: نفب أزلق 
بِبَعْض فى _كتأب الله » » وإن الناس اغتصيوه حمه » وظللوه 0 
نّم إلبهم » وتبرأوا من أبى بكر وعمر » وأجازوا بيعة على" بن ألى طالب بإجازته 
م99 ؛ وذلك لقوله :يا ان أخى هل إلة أبايعك فلا يختلف عليك اثنان . 
وقد صئف هؤلاء ( الراوندية ) كعباً فى هذا العنى الذى ادّعوه ؛ وعى متداولة 
فى أيدى أهاها ومنتحليها » منها "كتاب صنف تمرو بن بحر الماحظ » وهو للقرجم 
يكتاب « إمامة ولد العباس » يحتج فيه لهذا الذهب . . . ولم يصنف الجاحظ هذا 
الكتاب » ولا استقصى فيه الححّاج للراوندية # وهم شيعة ولد العياس ‏ لأنه 
( كان ) مذهبه ؛ ولا كان يمتقده » لكن فعل ذلك تماجتاً وتظرة 2 » 

وذان فى هؤلاء الراوندية من غلا وسخف » فيروى الطبرى أن منهم قوم 
« عبدو أباجمفر النصور» وسعدو إلى المضرا» فاقوا أضسهم كأنهميطيرون » 
ا اليه فأقيلوا يصيحون أ جعفر : أنت أنت »60 
#ريدون أت 

وقال الفخرى : « إنهم قوم من أهل خراسان كانوا يقولون بتناسخ 


(1) أى بإجازة الباس لبيعة على (؟) عروج الذهب ؟/لاه1 (©) الطيرى 4/رلا. م 








ايه سد 


الأرواح ويمون أن روح آدم اتقلت إلى فلان ‏ رجلمن كبام # 
وأن جيريل هو فلان ‏ عن رجل آخر_قلما ظهروا أتوا قصر النضور وقالوا ١‏ 
هذا قصر ربنا ؛ فأخذ النصور رؤساءم لخبس منهم مائتى رجل » الخ . 

وأا ما كآن » فلراوندية شيءة المباسيين وفرقتهم الدينية . غلا فيهم من 
غلا كا غلا فى الشيمة العلوية من غلا . 

وبهذا الوضم أصبحت حجة العلويين على المياسيين أضعف من حجتهم 
على الأمويين » لاغتراك الجيع فى الحائمية والقرنبى من رسول الله ٠‏ وتتازع 
الطائفتين فى أمبما أقرب . 
ش * #د 2« 
ش ش واستبر النزاع العلوى المبابى طوال العصر الذى نؤرخه وبعده »كلاقام 
خاي عياتى ارجا غاري كو إل اميه م قال ويقكل » وقد يستكشف 
أمره قبل الكروج فيحبس أو يسم » وقد يا يدس لعلوى لم يععزم الخروج والثورة 
ولكن “يتقرب إلى العباسيين من هذا الباب » فتلصق التهمة به ظلناً وعدواناً 
وهكذا ؛ فقرأ تارريح كل خليقة يحصل على وقائعه مع العاويين حتى كأن ذلك 
شعار لاخلاقة . 

قبعد النصور تولى الهدى » وقد غضب على وزيره يعقوب بن داود » وقبض 
عليه وأودعه السجن حتى تحى » لأن للهدى دقع إليه عاويًا وأمره حفظه فأطاقه . 

ثم تولى المادى من بعد الهدى » لفرج عليه المسين بن على بن الآسن 
ابن الحسن بن على بن أبى طالب”' بالدينة » وخرج معه جماعة من أهل ينته » 
فأرسل الحادى إليه جيشا قاتله فقتله ؟وضع يقال له (فخ) بين مكة وا 





للق القخرى ١88‏ طيع أور با 8 


د 


ومن أجل هذا يسمى «صاحب فخ » ولمل رأسه إلى الهادى . 

ثم ول هارون الرشيد : تفرج عليه يحى بن عبد الله بن حسن » وهو 
أخو القن اراكية براقم « قتيل باخرى 4 » وكان خروجه بالديل » وتبعه 
ناس كثير من الأمصار ؛ فبمث إليه الرشيد من يستميله إلى الصلح فال إليه » 
وقات ب أمان بخط الرشيد » وأن يُشيد علي فيه القضاة والقهاء وجل بنى هاشم » 
فأجابه الرشيد إلى طلبه: ؛ وقدم يح إلى الرشيد لخيسه عنده » واستفق الفقهاء 
والقضاة فى نقض المهد »فأفتى بذلك بوضهم » وأبى آأخرون منهم تمد بن الحسن 
صاحب أنى حثيفة » ثم أرسل الرشيد إلى بحى من قتله فى حبسه . ووثى إليه 
بعوسى بن نجعفر بن خمد بن على بن اللسين » فقبض عليه الرشيد بالمديئة وحمله 
إلى بنداد » لغخبسه ثم قنله قتلاً خفيًا » وأدخل عليه شهوداً شهدوا أنه مات 
حتف أتقه . | 

ذلما وى الأمي نكان من أمره مع الطاببيين ما قاله أبو الفرج الأصفهاتى : 
« كانت سيرة ممد فى أمر آل أبى طالب خلاف مَن تقدم » لتشاغله بما كان 
فيه من اللهو والإدمان له » ثم الحرب التى كانت يبنه وبين للأمون حتى قتل 
فلم يحدث على أحد منهم فى أيامه حدث بوجه ولا سبب © . 

ولما وقع الخلاف بين الأمين والأمون » رأى العلوبون أن الفرصة ساحة 
ثم ؛ فالناس متقسمون بين الأمين والأمون » والمروب ببنهما قامة ولام 
لأحدما إلا الآخرء وأن الحلاف هما يضعف أمرها معاً » وأن ملل الناس من 
الحرب وويلاتها قد يمرف وجوههم عن المباسيين إلى العلويين ؛ ومن أجل 
ذلك نشط الملوبون وبئوا انمعأة » وكأر خروجهم وفتنهم . 

تفرج ممد بن إبراهم بن إبماعيل بنإبراهىم بن الحسن بن الحسين بن 


0-7 


عل بالكوفة » وكان مدي حر نه ؛ وقائْد جنده أبنو السَّرَايا السّرى بن منصور 
الثشيبانى وعظل أمره » وكان كلا بعث بعث المأمون ميش هزمه أنو السرايا » وى أثناء 
القتال مات جمد بن إبراهم هذا » قو أب السرايا بدله غلاماً عاويا أمرد اسمه 
عمد بن جمد بن زيد بن على بن الحسين بن على" . 

وقوى أمر أبى السرايا وقوى معه الطالبيون » وضرب أبو السرايا الدراهم 
بالكوفة » وأرسل عماله من العلويين على الأمصار مكة واللدينة والبصرة وغيرها . 
“ول مخضم الأمون هذه الفتن إلا بعناء شديد » وبذل دماء كثيرة » وكان الفضل 
الأ كبر فى هزيمة ألى السرايا للقائد الكبير م ةين أعين » وكان الأمون 
فى هذه الفتنة فى:مرو س عاصعة خراسان - قبل أن ينتقل إلى بغداد . 

فَكّر الأمون وفسكر » ثم طلم برأى غريب » وأحدث عملالم يقم به أحد 
قبله من بنى أمية وبنى العباس » ذلك أنه فَكّر فى حال الثلافة بعده . 
واعتير أحوال أعيان أهل البيتين -- البييت العباسى والبيت العاوى - فلم ير 
فبهما أصلح ولا أفضل ولا أروع ولا أدين من على بن مومى الررضًا ( ابن جعفر 
ابن عمد بن على بن الحسين بن على بن ألى طالب ) » فعهد إليه وكتب يذلك 
كتاباً مخطه » وألزم الرضا بذلك فامتنم ثم أجاب . . . وكان الفضل بن سهل 
وزير الأمون هو اثنام بهذا الأمر والخحتن له ؛ فبابع الناس لعلى بن مومى من 

بعد الأمون » وشتّى الرضا من آل عمد ؛ وأمر الأمون الناس يخام لباس السواد 
ولبس الخضرة » وكان هذا فى خراسان . فلما سم العباسيون ببغداد ما فعل 
الأمون من تقل الحلافة من البيت العباسى إلى البيت العلوى » وتغيير لباس آبائه 
وأجداده بلباس اللحضرة أتكروا ذلك : وخلعوا المأمون من الللافة غضباً من 
له وبايعوا عنه إبراجم ؛ بن المهدى »290 , 


. ومابعمدها‎ 5٠ القخرى‎ )١ ( 





دمو ل 


ترى ما الذى حمل الأمون على هذا العمل الذى لم يسبق إليه ؟ عندى أن 
ذلك يرجع إلى أمور : (1) أنه استعرض النقن اللتى قامت من عهد عللَ إلى 
يومه » فرآها فتن مضعفة للدولة » مفرقة للسكلمة ؛ فلمل من اتلير أن يفتح السبيل 
أمام البيتين العباسى والعلوى مختار خيرعا » فتنقطم الفتن ويتعاون البيتان على 
المير العام للمسامين . فإ نكان هذا رأيه قفد غاب عنه أن الئاس لا كمون العقل 
دائماً » أن الملاف لا يقطم بمثل هذه السهولة » وأن عصبية الماويين لينتهم 
والعباسيين لبدتهم تعمى العقل وتبعث الفتن » وهذا ماكان . () أن الأمون 
كان معتزلياً على مذهب معتزلة بغداد » وهم يرون أن علي أولى بالخلافة حتى 
من أبى بكر وحمر » فذريته من بعده أحق ؛ فأراد أن يحقق مذهبه وينقل اخكلافة 
إلمهم : (©) أندكان نحت تأثير الفضل بن سهل واحسن بن سسهل وها قارسيان » 
والفرس مجرى فى عرروقهم التشيع »كان الشأن فى يبت البرامكة أيام ارشيد » . 
فا زالا بالأمون ياقنانه آزاءها حتى أقرها ونفذها . (4) أنه رأى أن عدم تولى 
العاويين للخلافة يكسب أنمتهم شبثاً من التقديس » فإذا ونوا الم ظهروا 
للناس وبان خطؤم وصوابهم فزال عنهم هذا التقديس . 

وأغلب لنى أن الأمون كان مخلصاً فى عملة صادقاً فى تصرفه » وقد زوج 
الأمون علا ارضا هذا بنته ؛ وزوتج مد بن على بنته الأخرى ؛ ولكن شاء 
القدر أن يموت على الرضًا 57 يعد أن ولاه الأمون عهده ؛ وبعد أن مرض 
أياماً ثلاثة » فادعوا أن الأمون سمه لثورة بغدادء وما أ كثر ادعاء الشيعة بسي 
متهم » وهذا بعيد ؛ فالؤرخون يروون حزن الأمون الشديد عليهة كا بروون أن 
للأمون بعد موته وبعد انتقاله إلى بغداد ظل يلبس المضرة ( وهو شعار العلويين ) 
تسعة وعشرين وما » ويلزم القواد بلبسها » فلمارأى كراهية اليبت العباسى لها 


د شه 


ودسهم الدسانس فى ذلك اضطر أن يغيرها إلى السواد ( وهو الشعار العباسى ) » 
إن كان حم قد سر ء يكون قد سمه أحد غير الأمون من دعا الييت العباسى . 

وقد حى ابن عبد ربه فى المقد الفريد مناظرة طويلة خرت بين الأمون 
وجملة من جلة الملماء » ذهب فيها الأمون إلى تفضيل على على أبى بكر و 
وأحقيته للخلافة دونهما . 

ومع هذا كله ظل للأمون يعطف. على العاويين رنم كثرة خروجهم » 
فكان ما أوصى به المتصم أن قال : « وهؤلاء بنو عمك أمير للؤمنين على بن 
أبى طالب فأحسن حبتهم ء وتجاوز عن مسيئهم » وأقبل من محسنهم » وصلاتهم 
فلا نيلها ىكل سنة عند بحلها ء فإن حقوقهم جب من وجوه شتى 76" . 

وفى عبد لأمتصى خرج عمد بن القاسم بن جمر بن على بن المسين بن على 
ابن أبى طالب فى خراسان » فبعث إليه عبد الله بن طاه يميش زمه » ثم 
قبض على محد بن القاسم و"بعث به إلى امعتصم » فأودع السجن » ثم هرب ولم 
يعرف له خبر ؛ وكان تمد من أهل الم يذهب مذهب الاعتزال من القول 


بالعدل والتوحيد . 
وهكذا كان كا قال ابن الروى : 
لكل أوارتب للنى عمد قتيل رركي بالدماء مُضرج 


اعداع# 
هذا ما فعله العباسيون مع أئمة الطالبيين ' ولم يكن تتكيلهم يمن تشيع من 
عامة الناس بأقل من ذلك ؛ فإبو مسل اللمراسانى سلط أعوانه على آل أبى طالب 
يقتلهم نحت كل حجر ومدر ء ويطلبهم فى كل سهل وجبل » » وملثت سجون 
)١(‏ الطيرى ١٠1/رمة؟‏ . 1 


ل ا اسم 


اللنصور والرشيد بالعاويين ومن تشيع لم » « ويموت إمام من أة الدى فلا تتبع 
جنازته » ولا بحصص مقيرته » ويموت ( ماجن للعباسيين ) أو لاعب أو مسسخرة 
أو ضارب ء فتحضر جنازته المدول والقضاة ؛ ويعمّر مسجد التعزية عنه القوتاد 
والولاة» 7 هم من يعرفونه دهمريا أو سوسطائيا » ولا يتعرضون من يدرص.. 
كناب فلسفياً أو مانوبأ » ويقتلون من عرقوه شيميأ ؛ ويسقسكون دم من مى 
ادق اه ررك بجر رد النية و < م عرض ريق ؛ بل ف ذكر 
معجزات النى ؛ فيقطم لسانه » عرق ديوانه »كا فمل بعبد الله بن مار البرق » 
وكا نبش قبر منصور التَمَّرى . : حتى إن خمرون والتوك ل كانا لا يمطيان مال 
ولا ييذلان نوالا إلا لمن شتم آال أبى طالى » ونصر مذعب النواصب » مثل 
عسروان بن أنى حفصة الأموى » ومن الأدباء مثل عبد اللك بن قريب الأمعى .. 
يقتلون بنى هم جوعاً وسغباً » ويملأون ديار التركو الدي فضةوذهباً ؟ يستنصرون 
للذربى والفر غانى » ويحقو, رت الهاجرى والأنصارى ؛ وبولون أنباط السواد 
وزارتهم +وتكف "اليس والرام "" تبلنتيم دوعضون آل أو طالب مات 
أمهم » وفء جده؛ يشتهى الماوى الأ كلة قيحر فَيحْرَمهَا » ويقترح على الأيام الشبوة 
فار يطعبها » وخراج مصر والأعواز » وصدقات اللبورك البرتاك 
ابن أبى مسي للدينى » وإلى إبراعم موصي » وابن جامع الو ولددل 
الشارب ؛ وترصوما الزامى » ويإقطم مختيشوع التصرانى قوت أهل بلد ؛ وبنا 
التركى والأفئيتف الأشروسنى كفابة أمة ذات عدد ؛ والمتوكل ‏ زعموا ‏ 
يقسركى باثنى عشر ألف ريه » والسيد من سادات أهل اليب يتعفف بزنجية 
)١(‏ القلق : بحم أقلف وهو من ل يتان . 


(؟) الطامل : مع لمم بكر الطابين وهو من فى انه عجمة فلا يقصيح . 
)١(‏ إبراهي الموصل واين جامع مننيات ء وابن أب مريم من ندماء الرعيد . 


ل ايهو د 


أو سندية ! وصفوة مال المراج مقصور على أرزاق الصفاعنة29 » وعلى موائد 
غخاتنة » وعلى طأئمة الكلآبين » ورسوم القرّادين . ويبخلون على الفاطمى بأ كلة 
أو شرية » ويصارفونه على دائق وحبة » ويشترون العَوّادة بالبدرء وتجرونها 
مايق ترزق عسكر » والقوم الذين أحل لم انس وحرمت عايهم الصدقة ) 
وفرضت لم اقكرامة والحبة » يتكففون ضرا » ومُبلكون فقراً » ويرهن 
أحدم سيقه » و يديع ثوبه » وينظر إلى فيئه بعين ع بضة » ويتشدد عبل دصرم 
بنفس ضعيفة . . . ومثالب بنى أمية مع عظلها وكثرتها » ومع قبحها وشناعتها» 
صغيرة وقليلة فى جانب مثالب بنى العباس الذين بنوا مدينة الجبارين » وقرقوا 
فى لللاهى والعاصى أموال المسامين . . . فإن تحامل علينا وزير أو أمير فإنا نتوكل 
.على الأمير الذى لا يعزل » وعلى القاضى الذى لم يزل يعدل”" » 
ش د 2 

. أما بعد» فم دكانت ساحة البلاد الإسلامية مجالا للدسائس والفتن والحروب 
الستمرة من وفاة رسول الله (ص) تقريباً إلى آكخر العصر الذى نؤرخهو بعده » 
من غير أن يحسم النزاع بين الشيعة ورجال الدولة ؛ فلا الشيعيون يعدأون عن 
مطالمهموتنفيذخطتهم » ولا الساسة بالطبع يستسامون لطالب الشيعة »ولا يعالجونها 
فى رفق وهوادة ؛ ومهما بالفت فى عتم ما أتفق الفريقان من الرءوس والأموال 
والشكير والفقن والخطط » فلست يبالغ قدره ؛ وظلى أن لو اجتمع تكلة السلبين 
وقدّر الجهد الذى بذل فى إخضاع العلويين لبنى أمية و بنى العباس » أو إخضاع 
الأمويين والمباسيين للعلويين ‏ لكان جهداً يكنى لفتح أكز العالم و إخضاعه 

)000 الصفاعنة : لله مع مصفعاق وهو من يصفع على ثقاه حز واه وسهر ير 


(؟) أبو بكر الموارزى الشيعى فى رمالة طويلة قيمة من رمائله » عدد فها نكبات 
الأمويين و العياسيين اعلويين . 


اوم ل 


للسسامين » ولكان يتغير وجه التارريج تغيراً ناما » ويكتب كله من جديد على 
عا اعرد وادكو يتيوه الحكم دام فى كل عصر تقرق الكلمة ؛ وتضيّع 
وحدة الآمة » وحل قوتها » وتضعف .متها » وتفر'ق بين الابن وأبيه » والأخ 
وأخيه ؛ والأحداث النائحة عن شهوة الحم هى التى تملا دائماً صفحات 
التاريخ فى القدم والحديث » وفى استطاعة العقل دام أن يو جد الأسباب العقولة 
للشىء وضده ؛ ند تسمع الحجج من الشيعة فنظن أن المق معهم والباطل مع 
خصوحهم » ولسمم حجج الأمويين والعباسيين فكذلك . 

ولوأمحقل الناس ما قباوا حجج هؤلاء ولاهؤلاء » ولكان أحق الناس 
السك أصلحهم » ول وكان عبداً حبشياً » سواء كان من نسل الرسول ( ص ) 
فى شرفه ورفعته » أو من نسل تجار أو حلاق فى حقارته وضعته » لأن خير 
الناس أتفعهم للناس ء ومن كل بدت مهما علا ينتج الصالم والفاسد » و امخيّر 
والشرير ؛ وحك الناس صناعة ككل الصناءات ينيغ فيها التابغ » وينبغ من 
أوساط مختلفة من غير أن نعرف فى وضوح قوانين نبعه ونبوغه . 

ولكن هذا النظر مع بساطته وسلامتهلم يكثر مقتنعوه » لأن البيوت 
الأرستقر اطية لا ترتضيه » ولأنه ‏ مع الأسف ‏ سهل نظريا » أصعب ما يكون 
عمليا» فن هو أصلح الناس ؟ وإذا عثرنا عليه فكيف نقيمه » وكيف مختار أهل 
المل والعقد جايته وكيف محمونه » بل كيف يحمون أنفسهم ؟ الم . 

م فكر السلمون قدبما فى هذا وأمثله ؛ وكان الحل سهلا » والتتفيذ 
صعباً » وعللى هذا االملاف وحده كانت كل الثورات بين الشيعة وخصوعهم . 

فإن أنت سألت أى الفريقين كان على حق فى هذا النزاع ؟ لم تكن الإجاءة 
هينة ؛ هؤلاء الشيعة كمون عاطفة شريفة نبيلة » هى عاطفة الحنو على أهل يبت 


شاه و د 


رسول الله والعطف عليهم » فى عاطفة حب لإرسول تبعها حب لنسله » وأدام 
هذا المي إلى أن يقولوا حَكَمَنا رسول الله فليحكنا نسله - وفى هذا جمال 
العاطفة وإن لم يكن فيه جمال النطق ‏ وقال خصومهم : إن الحب شىء والحم 
ثى- » ولس الك مالا يورث» ولا تركة توزع حسب الفريضة » إعما مى 
أهلية وزعها اله على الناس » فقد مخرج ج التكفابة من يبت وضيم » ولا مخرج من 
بيت رفيع ؛ و إذا كان المنصب من مناصب. الدولة كالقضاء » والوزارة » والكتابة 
لا تورث لأنها نستوجب أهلية خاصة» فالخلافة أولى لأن عبئها أشد ومسئوليتها 
أعفلم ؛ وقى هذا القول جمال المنطق » وإن لم يكن فيه جمال العاطفة ؛ فكل 
حزب نظر من ناحيته فقط » فأسرف ف المكر على الآخر » وكان فى كل 
فريق من يلتق على النار وقوداً يزيد اشتعالها . 

وتعجبنى جملة فى نهج البلاغة تنسب إلى الإمام على » ققد سئل عن رأيه 
فى عثان وقاتليه قال : « إنه استأئر فأساء الأثرة وجزعوا فأساءوا الجزع ؛ 
لله له حكم واقع »ف المستأئر والجازع » » ولعل هذا أصدق وصف الما كان 
بين عمان والناقين عليه » وه و كذلك أصدق وصف للأموبين والعباسييت > 
والناقين علمهم من الشيعبين . 

أرب التبمْ : فى المق أن حركة التشيع أغنت الأدب العربى إلى حد 
كبير »وكان الأدب الناتم عنها أدبا غزريراً قويا ؛ وسبب ذلك أن الموقف الذى 
وقفه الشيعة من طبيعته أن يلهب العاطفة ويهيجها ويثيرها » والماطفة أ كبر 
دعامة من دعائم الأدب » فإذا أثيرت وهاجت وكان يحانبها ساطان طلق » وبيان 
ناصم » فهناك الأدب الى والقول الساحر . 

وكان للشيعة عاطفتان بارزتان قويتان يرجم إليهما التتاج الأدبى الشيعى + 


عد وو د 


عاطفة الغضب » وعاطقة لمن ؛ فأما الغفب ب فإنهم اعتقدوا ألهم سبوا حقهم 
00 
يقولوا وأن يقولوا كثيراً فى مماء غاصمهم » وف بيان حتهم » وفى شرح مظلتهم » 
وى وجهة نظرم » وى إظهار حججهم » إلى غير ذلك . وأما عاطفة الزن فإن 
الدولتين العباسية والأموية أخذتام بالعنف » وعاملتاهم بأقسى مما يعامل الكفرة 
واللحدون ؛ قن حين إلى حين تحدثان فيهم مجزرة . ولا يكاد يحف منهم دم 
حتى يسيل دم » وتفثنتا فى ذلك » فقتل وصلسبة» وإحراق وتذرية » وإماتة 
بطيئة فى السجون بحرمانهم من النور والمواء » وال كل وإلاء » وكل 
هذا وأقل منه يستعزف الدمع ويذيب القلب » وكل هذا وأقل منه ينطق 
الأبم » فكيف إذا وقمت هذه الأحداث لنفس ثائرة ولسان طلق وبيان 
جزل . لقد بدأت هذه الأحداث بمجزرة الحسين وآل ببته » فكانت القصائد 
البااكية » والخطب الرائمة » والأقوال الدامية » صدى للدماء السقوحة » والجثث 
الطروحة » وكانت ذْكراها تبعث في كل جيل حزن » فيبعث الزن أدبا . 
وتتابءت الأحداث فتتايع الأدب » فكان لنا من هاتين العاطفتين - الغضب 
والمزن - أدب حى غير » فإن ثارت العاطفة الأو أخرجت أدب قويا ثائراً» 
وإن ثارت الثانية أخرجت أدبا حزيناً بكي » فاجتمع فى أدسهم القوة والشمف» 
واللين والعنف . ْ 
والآن أعمرض بشىء من التفصيل لهذا للعنى الإجالى : 
الأدب الشيعى أنواع مختلفة » فن ذلك نوع صدر من أ الشيعة أنقسهم 

حتجون فيه على خصومهم ؛ ؛ وإذاقلت الشيعة فى الدولة الأموية فأعنى مهم شيعة 
بنى هاشم » سوا ءكانوا علويين أو عباسين » لأنهمكانوافى ذلك عم ة واحدة 


11 د 


ضد الأموبين ؛ أما إذا قلت الشيعة فى العصر العباسى » فأعتى مها العلويين 
وحدم ؛ لأن خصومهمكانوا العباسيين الذين حالفوم أيام الأمويين » وخاصعوهم 
أيام دولتهم . 

قأئمة الثيعة قد وُهبوا لساتاً ناطقاً وقولا عذباً » فأثرتت عنهم الطب 
الرنانة » والكتب التى تقرب من حد الإيجاز » والأجوبة القصيرة التى جممت 
بين إصابة المنى وإيجاز اللفظ . ظ 

وقد عرقت قريش عامة » و الهاميون خاصة + بقوة الاسان ‏ وسحر البيان . 
قال أبو الحمسن : « أسرع الناس جواباً عند البديهة قريش ثم بقية العرب » ؛ 
وسئل أيضاً على عن قريش فقال : « أما بنو مخزوم فريحانة قربش » تع 
.حديث رجالم ( والزواج ) فى نسائهم ؛ وأما ينو عبد ثمس ( ومنهم بنوأمية ) 
فأيمدها رأيا » وأمنعها للا وراء ظهورها ؛ وأما من ( يعنى بى هائم ) فأبذل لما 
فى أيدينا وأسمح عند لوت بنقوسنا ؛ ؛ وهم ( بنو عبد ثمس )أ كثر وأمكر 
وأنكر » وتحن أفصح وأنصح وأصبح » . 

من أجل هذا أننج النزاع بين البيتين القرشيين ( الييت الماثهى والييت .. 
الأموى ) ثم بين الببتين الهائميين ( الملوى والعباسى ) هذا النتاج الباهس . 

من أمثلة ذلك ما تمده فى نهيج البلاغة مر كتب بين عل ومعاوية » 
وخطب على" فى بيان حقه » وغلم الناس له » وتحو ذلك ؛ ومى وإ نكأن بمضها 
موضوعاً فبعضها الآخر رواه الثقات -- على أن الوضوع منه أيضاً أدب رفيع » : 
فى منتهى القوة والبلاغة ؛ وإن شك فيه الؤر فان يشك في قيمته الكبرى 
الأديب والبليخ » وكل ما يفعله الأديب إذا استعان بالؤرخ أن ب ينسبه إلى لمر 
العبابى لا عصر عل - ؛ وذلك لا يقلل من قيمته الأدبية . 


لي لك 


وقد عقد ابن عبد ره فى كتابه المقّد الفريد فصلا فى الأجوية”© ذكر 
فيه كثيراً من الأجوبة التى دارت بين عقيل بن ألى طالب ومعاوءة » وما كان 
من الأجوبة بين معاوية وابنعباس » وما كان بين اسن وجمرو ىالعاص » 
وجاوبات بنى هائم لابن الزبير» وما كان بين الحسين ومعاوية الح ؛ وهو فصل 
منم حا ء فاق حا » وهو مظهر من مظاهى الادب الشيعى القوى » يدل على 
ما مُنحه هؤلاء القوم من إصابة الحجة » ووصوح الحجة » وهو تمودج لا أتتجه 
المزاع بين الأموبين. والائميين من أدب » ولولا طوله لتقلته » فليرجع إليه 
القارئ' ليشاركنى فى رأبي . 

وتسلسل هذا التوع من الأدب بين أئمة الشيعه وخصومهم ؛ حتى رأينا فى 
مطلع العصر العبامى هذه الكتب القوية التى كانت بين تمد بن عبد لله بن 
امسن » وبين أبى جمفر النصور ء وقد نقلنا بعضها قبل » وأنخذها كثير من 
كتب الأب كالبكامل للمبرد مثلا للأدب الرفيع الح . 

ونوع آخر من الدب الشيعى وهو الأدب المزين » أدب البكاء على القتلى 
والصنوبين » أمثال الحسين » وزيد من على » وتمد بن عبد الله الح . وهذا النوع 
قد ملثت به :كتب التاريخ والأدب » وكانت حادثة الحسين على الأخص مثاراً 
لقصائد طويلة وقصص خيالية رائعة » فى مختلف:العصور . 

ونوع ثالث » وهو أن هذا النزاع بين الشيعة وخصومهم كوّن أحزابا ؛ 
ففى الدولة الأموية حزب هاثهى » وحرب أموى » وف الدولة العباسية حزب 
عنوى وحرّب عبامى » ول تقتصر الخصومة بين الأحزاب على هذا الجائب الظلل » 
جانب السيف والدم » بل كان إلى هذا جانب طريف هو جانب الخصومة 
الأدبية التى كانت سعمة على الأدب . 


)١(‏ جز #ثرع 01م السام 


0-2 4ع ل 


شعراء 0 الشعراء هومون لأحزاء مهم معام الصحنف 


للأحزاب اليوم . وفى رأ أن فضل الشيمة الأدى لم يقتصر على شعراء حزمهم » 
يل ل الفضل كذلك حتى على شمراء . خصومهم ء فلولا خصومة الشيعة الحادة 
ما كان شعراء الأمويين والعباسيين . مبذه القوة والنزارة » ولا تحصر الشعر فى 
هذا الشرب السخيف » شعر الديح المرف ؛ فكان هذا الذى ذ كرت دا 
من كير الأسباب فى وجود الشعر السيانى » ف العصر الأموى والمباسى 
كان للأمويين شعراء سياسيون » ولاشيعة كذللك ولسائر الفرق » وابتدأ 
ذلك من عهد على" ؛ فكان لملى” أبو الأسود الدوّلى » ولعاوية لكين الداري 
ثم لبنى أمية أبو المباس الأعى » وأعشى ربيعة » ونابفة بنىشيبان الغ » وللهائميين 
كر عو والكيك - وأيمن بن حريم الأسدى ال . وكان شعراء بى 
أمية أ كثر » لأن الال لديهم أوفر » ولذا مدحهم حتى شعراء الشيعة » وحقى 
الكيت ؛ وكان شعر الشيعة أحر وأقوى » لأن ميعثه الإخلاص غالباً » فايس 
لأئمة الشيمة ما يكافئون مه كثيراً . 
1 ويصح أن نقف وقفة قصيرة عند الْكُمئيت ء فإنه أ كبر شعراء الثيعة فى 
العصر الأموى » وهو أول من احتج فى شمره على سمة الذهب الذيعى وأقام 
حججه وقوى براهينه » حتى قال الجاحظ فيه : « إنه أول من دل الشيعة على 
طرق لحز رادها زوه اروس قرم جلت وهى « الماشميات » ؛ 
وسعيت القصائد .ذلك لأنه احتيج فبها لبنى هاشم على خصومهم ء وعدد أبياتها 
نحو من +مه )0 . 


)60 طبعت اطاتميات فى أوريا وق مسر ل 


سد هه" سب 


ولد الكنيت أيام مقتل الحسين سنة »+٠‏ ومات سنة 5؟1 فى خلافة مروان 
ابن تمد آخر الخلفاء الأموبين . وكان شاعياً جزلا مكثراً » ققد بلغ شعره نحو 
4ه ييتا » وكان معلناً فى مسجد الكوفة » وكان خبيراً بأيام العرب » عانا 
بلغاتها وشعرائها » وقف حياته متعصباً نامض ربة على الينية » نم متعصبا لبنى هاشم 
على الأمويين » إلا فترة قصيرة أحس غهها باعلطر على حياته ؛ فاستعمل التقية 
الشيعية ومدح الأمويين » ولأ إلى المليفة هشام بن عيد الاك فدحه وزعم أنه 
تاب وأناب فعما عنه ‏ فلما حضرته الوفاة عاد فأظهر حبه وفتح عينيه وروا أنه 
قال : اللهم آل عمد ء الهم آل عمد ء اللهم آل عمد . 

وفيا عدا هذا الفظهر فى مدح بنى أمية قد استعمل علمه » وطريقة تعليمه 
ومعرقته الواسعة بالأخبار فى مدح بنى هاشم عامة » والعلويين خاصة » ودم 
. مذهبهم بالمجج » وشئّع على بنى أمية أشد تشنيع ٠‏ ولنسق بعض الأمثلة من 
قوله ‏ فن حججه التى استعملها قوله : 

يقولون لم يُورث وولا ترائه لقد سركت فيه بكيلٌ وأرْسَب© 

ولانتشلث عضوين منها محايرت وكان امبد القبْ عضو مُب7© 

فإن هى لم صل سح سواه إِذّا فذوو الى أحن وأقرب9؟ 

+ 


.5 5 سس أ 
فيالك أمرا قد أشتت وجوهه وداراً رى أاعبلنا 0 


)١(‏ أى تقول بئو أمية ليست الخلافة تررث عن النيبى » ولو صح قوم كانت الملافة 
فى الناس عامة ع ولاشتركت فى الحق فيها بنصيب قبيلتا بكيل وأر سب ؛ وها حيان من هدات . 

(؟) انتشلت أى أغذت نصيبا ؛ يقول : لولا أنه (ص) يورث لنالت يحابر- و هى قبيلة 
من مراد - تصيبين من الحق ف الملافة ه ولثالت عبد القيس ‏ وهى قبيلة أخرى من جديلة - 
هنما مؤرياً أى كاملا تاما . , 

(ع) هىء أى الخلافة : أى فإن تبين من الحجج الى قتلها أن الللافة لا تصلح لأ-د من 
عؤلاء » وأنبائلا تصاح إلا لقريش » فذوو القرلى أحق وأقرب ء فهم أولى » وذرو القرنى 
هر يت هام . . 

ْ بق أى يا لك من أمر ما أعجبه ء» تشتقت وجرهه » وترزعته الأعراشي . ويا لك منءنيا 
تنقغب أسبابها أى تتقطع . 
(0- ضح الإسلام تاج 7) 


سس اه م 


تبدلت الأشران بعد خيارها وجدَّ بها من أمة وهى تلمب0© 

ياف من ذلك للشيعة حجة فيقول : لولم يورث النى ( م ) كانت 
الخلافة شائعة فى قبائل العرب » ونا كان هناك معنى للقول بأن الخلافة من 
قريش » فإذا تمسكم بأن الملافة من قريش » ودفعتم الأنصار عن الخلافة مبذه 
المجة » فلا معنى لتقديم قريش إلا القربى من رسول الله » وإذا كانت القربى هى 
المجة فالأقرب أولى » فبنو هاثم أولى من بنى أمية » وبنو على أولى بى هاثم . 

وهكذا ظل يؤاف المج لم على هذا الفط » ويطمن الأمويين الطمئات 
النافنة » فيقول فى الوازنة بين بنى هاشم وبنى أمية : 


1 لام ل كر ‏ و#ااساء اد 6 5 كت )١5‏ 

د حر ب عيوت حجذب هليل مقاويل عير ما أقدامم 
1 0 : ع2 

سادة ذادة عن الخكد اليميض إذا اليو 0 كان كالأيام 2 


م ع 
اله 5-2000 7 ع 

ساسة لإ كن يَرَى رِغْيَة النا س سواه ورغية الأنماء0© 

لا كعبد المليلك أو صكوايد أو سلمان 8 أو كيشام 

من يدت فلايمت فقيداً ومّن يضيب فلا ذو إل ولا ذمام*؟ 
ويقول : 

ُ 5 2 ع 4 0 : . 1 الس له 62 

فقل لبى أميّة حيث حلوا وإن خغت لهند والقطيما” 

, أى تبدلك الانيا حم الأشرار دم بنو أمية بعد حم الأخيار أمثال على‎ )١( 

(؟) يقول فى ب هائم إنهم أسودى الحروب ع وإذا وهبوا فهم كاائيوث عند القحط 
وهاليل : جع هلول وهو الضحوك 0 وأقدام : جمع قدم .وهو الثقيل ألغبى » والمقاويل : 
حم مقرل وهو الملك أو الرجل المتكلم . 

() الفرد :جم خريدة وهى المرأة الحسناء . و قوله كان كالأيام أى. الأيام الشداد وعى 
أيام الحروب . (:) أى بسرمون الناس ويتعهدو نهم لا كهؤلاء من بنى أمية الذين 
يوموتكن الناس كا يسومون الأثعام . 

( © ) يقول من مات من خلفاء بى أمية لا يشعر بفقده » ومن بعش يعش لا عهد له ولا ذمة . 

)3 المهند : السيف »؛ والقطيمع ؛ الوط . 


ألا أن فهر كنث فيه ِدَا6 اتنا كك مييه". 
أجاع الله من أشيسمتيوه وأشبع من جور له أجيما 
ويامت قد أمته جار إذا ساس اليرية واطليا"© 
برضي الياسة هائمىَ يكون حيا لأنسه رَبيما 

وى للشاهد غيد نكي 7 البرية ‏ مشتطيسا© 
بق أتوتها وي عنما وجاك جنا نا 2ب"© 
ومثل هذا كثير .. 0 
ما أيالى إذا حُفَظت أبا القا لم في مَلآعَة اللوامم 
ما أبالى وان أباكَ قييم أبداً رغ ساخطين م 
م شيم وقسى من الأسة حَسْى من سائر الأقسام 

إن أت لآ كت وقمى نفسأ نَ من الشك فى عنى أو تعاي 

وكان شعره - من غير شك -- وقودا للثورة » يسير فى الناس فيبعث 
فيهم الجية والجاسة » ويدفعهم لكره بنى أمية وقتالم 3 وكُتل ققعات بعلية 
الدولة الأموية بقليل . 

2# # 

فإن حن وصلنا إلى لسر العامى » رأينا اشع لسيامى بن بطلا 
الذعبى ؟ قند انقسم بنو حائم إلى علريين وعباسيين ٠‏ وأخنوا يتحاجون فى 
وس او و ا ا 
الم ( وهو على ) ؟ ويقولٍ العلويون إنهم يرثون ولايتهم عن على ؛ وهو وإنه 





(5) اهدان : ايان (») القذ : القرد وهو أول انتداح » ويريد به سماوية وهو | 
الفرد لآنه أعذ الك بالسيف » ويريه بالقليع الوليد بن عبد الملك ‏ 
( + ) التكس : الحبات الرص ٠‏ 220 هبه > القسط + والمريم : المصب . 


كيه ا د 


كان ابن عم إلا أن نسله من فاطمة بنت الى ([ص) كالحسن واعلسين وأولادها 
أولى ؛ » لأن'البنت أقرب من المم ١‏ ؛ فأخذ الشعر” يصطيغ هذه الصبغة » وينحاز 
فريق من الشعراء إلى العاويين وفريق إلى العباسيين . 
فأظهر” شعراء الشيعة العلويين : السَيّد الحميرئ » وهو شاعر مخضرم عاش 
فى الدولتين الأموبة والعباسية من سنة ٠١‏ إلى سنة 176 » وكان مكثراً مجيداً 
ولكنه كان مثالا للشيعى الغالى فى التشيم » « فكان يفرط فى سب أحاب 
رسول الله (ص) وأزواجه » ويستعمل شعره فى قذفهم والطعن عليهم ؛ فتتحوى 
شعره من هذا الجنس وغيره » ومجره الناس مخوفاً وترقباً ؛ وله طراز من الشعر 
ومذهب قلا يلحق به أو يعَارَبهُ » ولا يعرف له من الشعر كثير » وليس يخاو 
من مدح بنى هاشم أو ذم غيم من هو عنده ضد ام '"* » م وقال الأصعمى : 
« أولاما فى شعره من سب السلف لما تقدمه من طبقته أحد » . 
قال التصائد الطويلة فى فضائل على" » حتى وقف يوما بالكوفة ققال : « مَن 
أتانى يفضيلة لعلى بن أبى طالب ما قلت فيهاشعراً فله ديقار » » حتى الفضائل 
مرافية كالنى زعموا أن على بن أبى طالب قام فتطير لاصلاة. 1 7 تزع 18 
فإنسابت فيه أفى » فلا عاد ليليسه انقضت , نقضت عقاب فأخذت الف غُلّقت بهء ثم 
ألقته تفرجت الأفى منه . ومن خير قصائده فى ذلك قصيدته الشهورة : 
هلعند من أحببث تنويلٌ أمْ لا فإن الوم تَطيل 
يقول فبها : ظ 
| أقسم” بل وآلاله والمرهعما قال مول 
إن على" بن أبى طالب عل التق وَالنَ عمبول 


١9 7‏ ) الأغانى برع . 


سس #ء “ا ند 
ويقول القصائد الطوال أيضَا فى رثاء الحسين كقصيدته : 
ا كل حبك الحيلد ن همل لأَعْلّه ار كيذه ' 
عنما لا زلت من وَطْمَام. بر روي 
وإذا ميرت بقيره فطل به وَقف التطليّه 
وَأبِكٍ التُلَي للتقفر والمطهرة النقِه 
كبكاء مُنوة أَنَنْ يوماً إوَاحدها مَنبّ 
ونثل حادثة عَدِير 9" ء وهى مازعمه الشيمة من أن النى ص ) يوم 
غدير م أخذ بيد على وقال : من كنت مولاه فملَ مولاه ؛ ققال : 
يحبث من قوم أن ألمدا خطة ليس لما مَوْضم 
الوا له : لو منت أَعْلتنا إلى من ألفابةٌ والمتضرَع 
إذا وفيت وَفارَفتَنا وفيهم فى الثلك من يطممه 
0 2 
١‏ عا ب 5 كس هن 0 3 أ 
فقال:لو أعلسك مفز كن د لا سير 
كس مأم اليل إذارقوا هرون لتك له أروع 
رك 00 
أنه بمله عَرْمَة من رَبه ليس له مدقم 
أيلغ وإلالم تكن مُبَلِنا والله ٠‏ منهم عاصم يتم" 
كيدها قام النهئٌ . النى كان يما يأميه 3 
يَخْطب مأموراً »وفى كفه كف عل نورها يضم 
راقها كر م يكف الذى رف لكف التى , 
من كنت ملآ نهذا له ول فم يرضوا وم يقدعو 
ول قوم غاظهم قوله ل 


. غدير خم : غدير بين مكة وامديئة‎ )١( 


شحجهه أ سم 


حتى إذا وارَوّه فى لمده واتنصرفوا عن دنه صَيّموا 
ما قال بلأسن وأومى به واشاّروا القير يما بنش 
وقطّموا أرحاتهم سف ٠‏ شرف حرؤن باع قطموا 
وارتفصيرة ا ولام ييا لما كانوا به أزمعوا 
لا ه' عليه يَرِدُوا حوضه غلا ولا هر لم يشقع 
وقد كان السيد الجيرى ينشى' فى مدح العاويين ورثائهم » وينم الأقوال 
والروايات والأخبار الشائعة التىكان” نت تقال فبهم ء ومحرض الهدى على أن رم 


فل لابن عباس تمى” محمد لا تعطين بنى عدئ درها 
ارم بنى نز بن لة إنهم شر البرية آخرا ومُقدّما 


إن تنْطهم لايشكروا لك نمه ويكافتوك بأن تدم وتنا 

ولي منعتهمٌ لند دأو بالتم إذ منكوا وكانوا أظانا 

ويظهر أنه سلك طريقًا ما كرا أمن به إيقاع المباسيين وتتكيلهم » فكان 
يعلى شأن العاويين وبمدحهم ويذْمْ الصحابة وبنى أمية » ثم يعريج على العباسيين 
فيمدحهم لأنهم من بنى هاشم فبلغ ما أراد ,1 وم يَف بش اليتون يل 
نال من جوائزم . 

*# # * 

وجاء بعده ديل الخرّاعىَ » فوقف موقفاً غير موقف السيد الجيرى » قد 
وقف موقف عداء ظاهى للعباسبين » يهجو خلفادع أشد مجو وأقذعه 7 
من لسانه أحد من الخلفاء ولا الوزراء ولا الولاة ولاذو نباهة» فهجا الرشيد وعما 
الأمون ومما المتصم ؛ ومدح الملويين بقصائد كثيرة » أشهرها تائيته البديمة التق 


حدم لوانت 


مدح يها على بن موسى مر اسان ومطامها : 
مَدَارِسَ آيات خلت من تلاوة ومَنَزلٌ وحى مقفر المرّعمات 
وقيها يقول : 


قفا نأل الدار التى حَفَ أهلها متى عَهْدُها بالصوم والصلوات 
وأين الأ ى شت بهم غر'بةالنوى كني فى الأفاق مفترقات 
م” أهلٌ ميراث النبى إذا امترذا وم خيدُ قادات وخيدُ حُمَاقٍ 
وما الناس إلا حاسد ومكذَّب ومضطفن ذو إخنة وترّات 
م #ة» ' 
لامك فى أهل النىّ فإنهم أحبَاىَ ما عاشوا وأهل ثاتى 
تخيرتهم رُشْدًا لأمرى فنع على كل حال خِيرَة الليرات 
فيارب زذى من يقيى بصيرة وزد خم ربا لبان 
22# 
ألم تر أنى من ثلاثين حَجَةٌ أروح وأْعْدو دام الحَسرّات 
أرى [عر ك5 خيرم متقشما وأيدييم من نينم صفرات 
قل رسول الله تخف سوم وآل زياد حُقل ' القصرات 
بََآتُ زياد فى القصور مَُونة وآل. رسول الله فى القاوات 
م ع » : ا 
غلولا الى أرجُوهُ فاليم أوعَد لتَطْمْ قبى إلرَهم حسراتى 
خروج إنامر لا عل خارج: . يهم عل أسم الله والبركات 
ييز فينا كل حَىْ .وباطل ويجزى 0 الام والتتهات 
مغر قسى جأهداعن جدَالهم كفا ما ألق من المبّرات 


"7# # # 


وس د 


ويك المسين فى رثاء طؤيل يقول فيه : 
رأس ابن بنت مد وَوَسيّه باللتجال على كناد يرافم 1 
والسللون بمنظر وبسمع لا جازع من ذا ولا متخشّم 
أيقظت أجنان وكنت لها كرى وأْتَمت عينا تكن بك تنجَم' الح 
ا ا ف 
يقابل ذلك ماكان من الشعر فى تأييد وجهة نظر العباسيين والاحتجاج 
بتغضيل الم » كلذى يقول مخاطيا الرشيد : 
يا ابن الأئمة من بعد النبىّ ويا اب ن الأوصياء أ الناس أو دقموا 
إن الخلافة كانت إِرْثْ والدم من دون تغر وعفو * الله ع 
ولا عَدِى وت ”ل تكن وَصَلتْ 9 مي تمريها كي 
وما لآل عل ف اريم ما لم أبداً فى ويك ملت 
يأمها الناس لا تعزب حاو ولا د 
لمر 0 إن الحق نتمم 
وكالذى يقول : 1 
ألآ لله دَوُ بنى عل ودَدٌ من متاتهم كثير 
يحون الت أي وبأ منالأحزابسّطر” بلسطور”© 
وكان من أ كبر دعاة العباسيين فى الشعر ميوان نأبى حَفْصَةٌ ؛ لقد مدح 
..الهدى والرشيد ونال جوائزعا العظيمة » وقال قصيدته الشهورة التى يمدح بها 
-.... المهدى عند ما عقد البيعة لابئه الحادى 
يا ابن الذى ورث النىّ مدا دون الأقارب من ذَوٍ: ى الأرحامم 


. داك ينانا ابو كز المديق ) وق : قبيلة مها عر بن الخطاب‎ مت)١(‎ ٠ 
. (؟) يكير إلى آية الأحزاب و ماكان محمد أيا أحد من رجالم ولكن رسول الله و‎ 


لك 


الوحى بين بنى البتات ويشكر تلم الخصام فلات خين خصام 
ما للنساه مم الرجال فريضة2 تَرَلَتْ بذلك مُورة الأنعام 
لوا الطريق لتعشر عاداتهم َل نا كب كل يوم زساء 9 
اْضًّا بما شم الإله لك به ودعو ورَاتّة كل أمبد عام”9؟ 
أى يكون » وليس ذاك بكائن لبنى الببسات ورَائةُ الأعام 
ألغى سماتهم الكتابُ لخاولوا أن يشرعوا فيها بشير سباء9© 
لوت وماق التجيج عتمي عتم يتوم الأحسل40 
عُقَدَتْ لمومى باصاقة 3 تيع مداه بباعرًا الإسساد©» 
وى إذع عرق يض فطل .. وها َي على الأفسنسوام 
وكان من أشد الأبيات على الشيعة قوله : 
أن يكون - وليس ذاك بكائن 2 لبنى البنات وراتة الأعماء 29 
وقد غاظهم هذا اليبت جداً حتى لعنوه من أجله » وردّوا عليه بقولم : 
+لايكون ‏ وإن ذاك لكائن 0 لينى البنات ورائة الأعمام 
للبنت نصفة كامل من ماله والمة مترولك بين سام 
ما للطليق ولتراث وإما صلى الطليق مخافة : الصمصاه0© 
وحتى اغتاله بعضهم ؛ فروى الأغاتى أن صالم بن عطية لما سمع منه هذا 
(1) يريد بالمعشر العباسيين » وحط المناكب يوم الزحام كار مالل السرم يوم 
الشافس فى الحد , ( ؟) الأصيد : السيد ؛ والامى : من تحمى من يلوذ به , 
2 درم اباب نمام : يتالونها من غير أن يكرت لم قصيب مقرء وض فيا . 
(؛ ) ما الحجيج : الغباس بن عبد المطلب : كان يى الحجاج بمكة فى اللاهلية . 
ا ا (؟) بو البنات : بثى قاطمة بنت 


النببى ص ) : وقوله : وراثة الأمام » أى وراثة كوراثة الأعمام . (؟) يريد بالطليق 
الباس بن عيد المطلب » م يكير بالطليق إلى أنه كان مم المشركين يوم بدر » تم أمر فافتدى ققسه ‏ 


ب 


ا غوسم ل 


الببت عاهد الل أن شتاله » فم يذل يلاطفه إلى أن أنس به 2ش “م :عرض صروان 
بالجى » نفلا اليبت نوما به وبصالم » فوثب عليه صالم حتى أخذ بحلقه » فا فارقه 


عق ا( 


ويطول بنا القول لو عددنا شعراء العلويين والعباسيين » وما قاله كل فى 
الفلافة واستحقاقها » فنجتزئ' ,بذا القدر ٠‏ وهو يكفينا للدلالة على ما كان 
للشيعة من أثر كبير فى الأدب الأموى والعبامى . ولد ظل هذا النزاع الأدبى 
على حدته طوال العصور الإسلامية » وفى كل قطر تقريباً حتى يومناهذاء وكان 
له الأثر القوى فى الأدبين الفارسى والعربى معا . وعلى الجلة فائن شقيت السياسة 
بهذا النزاع قد سعد الأدب ؛ ولأن أجرى الماء » وأزهق الأرواح » وخركب 
امالك ققد حرتك المواطف » وأسال الأفكار » وأطاق لاخيال العنان . 

لقدأغت الممئزلة الأدب من حيث المانى » وقوةالعقل » وسعةالذهن » وتوليد 
الأفكار المقلية » والنظر إلى الكون وإلى الطبيعة » وإجراء التجارب عليها » 
ودلالتها على خالقها » وغاصوا على العانى غوصا » ونقلوا الأدب من لفظ رشيق » 
إلى معنى عميق » ومن عبارات مملة منمقة ؛ إلى موضوعات واسعة مسهية » وبعد 
أن كان الأدب خاواً من الموضوع جملوا له موضوعا ؛ فن موضوعه : الميوان ؛ 
والبخلاء » والومام » والقيان » والنجار ء والمعامون » إلى غير ذلك من موضوعات 
م تكن فى الأدب قبل الممنزلة ؛ ووجهوا الذهن وجهات لم نكن قبلهم . كان 
النثر قبلهم خطبا ترصف فيه الجل رصفاً » أو جلا حكية » أو أمثالا ‏ ثرة ع 
جملوا الأدب كيبا كل كتاب يدور حول موضوع اجتماعى أو أدبى » أورسائل 
كل رسالة لما نواة تدور الرسالة حولها . وكان الجاحظ مظهر المتزلة » اللميط 








. الأغالى وله؛‎ )١( 


ووم 


بأديهم » الناشر لآرائهم » جل لامكارم ٠‏ يد ليها من أفسكارء 2 
ويحلمها بتعبيرأته . 1 

وجاء الشيعة فأغنوا الأدب لا من هذه الناحية المقلية » بل من الفاحية 
السياسية والعاطفية » فللوا يقولون فى المق وطليه ؟ والإرث وغصبه » م ييكون 
على حق ضاع » ودم أريق » وحرمات انتنهكت » وبيوت دمت » وجئث 
صلبت وذريت". 

فكان لنا من الأدبين جميماً ؛ نكر وعااقة )توطل وقلي ٠»‏ وكلاها 


لا يد منهدق الأدب . 
ب 


وم ل 


. 07 ٠. 
نيثالث‎ 
كرف‎ 


و 
الرجقة 


إن كان أساس « الاعتزال » هو الأصول الجسة التى شرحتاها » وأساس 
التشيم, عو ذ الإمامة » التى أبناها » فأساس الإرجاء هو تحديد ممنى الإيمان؛ 
وما يتبع ذلك من أبحاث . 

لند يدأ القول بالإرجاء بسيطاً ساذجا كا تبين لنا فى العصر لأنوق . ٠‏ فانا 
تفلسقت الذاهب الأخرى فى العصر العباسى تفلسف « الإرجاء » 

ماهو الإعان ؟ لدينا عناصر ثلاثة : تصديق بالقلب » وإقرار باللسان ». 
وإتيان بأنواع الأعمال من صلاة وصوم وزكاة وحج ؛ فأى هذه هو الإععان .. 
أو هل ه وكلها حميعاً ؟ على هذا البحث دار الإرجاء . 

فكثير من الرجئةكانوا يرون أن الإعان هو التصديق بالقاب فقط ». 
أو بعبارة أخرى هو معرفة الله بقلبهدء ولاعبرة بالظهر ؟ فإن آمن بقلبه » فهو 
مؤمن مس ء وإن أظهر اليهودية والنصرانية » وإن لم ينطق لسانه بالشهادتين » 
وليس الإقرار باللسان ولا الأعمال من صلاة وصوم ونحوما جزءاً من الإمان . 

وحجتهم أن القرآن نزل بلغة العرب » والإعان فى اللئة هو ألتصديق قط » 
وأما العمل بالجوارح فليس يسمى ف اللغة تصديقاً » فليس إيانا ؛ وقد جاء فى 
القرآنٌ حكايقعن إإخوة بوسف : « وما نت مون لا ) أى عمصدّق ما حدثناك 


. » انظر ماكتبناه فى أصل مذههم فى المزء الأول من كتاب و قجر الإسلام‎ )١( 
. حن ”#"7” وما يعدها‎ 


اس ل 


به ؛ وى الحديث : « الإيمان,آن تؤمن بلله وملائكته وكتبه ورسله ؛ 
ومن « امرجثة 4 م نكان يرى أن الإيمان ركتان : تصديق بالقاب » 

وإقرار باللسان ؛ فالتصديق بالقلب وحده لا يكنى » والإقرار باللسان وحده: 
لايكنى » بل لا بد منهما مما ليكون مؤمتاً » لأن من صدّق بقلبه وأعلن 
التكذيب باسانه لا سمى مومتاً . ٠‏ 

وعلى كل حال فيكاد المرجئة مجمعون على أن العمل ليس ركثاً من أركان 
الإبمان ولا داخلا فى منهومه . 

كان خصومهم يرون أن للإيمان أركانا ثلاثة : التصديق بالقلب ء والإقرار 
باللسان » وعمل الطاعات ؟؛ لأن الإبمان فى اللغة وإ نكأن هو التصديق بالقلب » 
إلا أن الشارع كثيراً ما ينير للعانى اللغوية ويزيد فيها ويقيدها » كالصلاة كانت. 
فى اللغة الدعاء » فاستعملها الشارع فى معناها الخاص المعروف ؛ وقد قال الله ى 
القرآن : « وما كان الله ليضِيم إيماتَكُم » » وسياق الآية يدل على أن لمراد 
بالإيمان هو الصلاة إلى بيت للقدس قبل أن ينسخ بالصلاة إلى الكعبة » وقال 
الله : « إن ألدينَ عند أله الإسلام » » وقال فى موضع آآخر : « وما أمرُوا 
إلا ليَمبدُوا أله خلصين له الدين حتقاء وتيقيوا الصّلاة ويروا الركاة » 
وَدْلِكه دين القدّمّة » » فنص على أن عبادة الله دين وفى الأية الأولى فرصل 
أن الدين الإسلام » فمبادة الله الإسلام » والإسلام هو الإمان لقوله تعالى : 
« ينون عَكَيكَ أن كئاقل لا سوال" إسلاتك: بل ألذا يمن عكؤ: 
أن هدام" للإمان إن 2 ادقن » . | 5 


ع 1 3 هه ا و بر #8 ل 
ودليل آآخْر وهو أن الله قال : « فلا وَرَبِكَ لا يوأسئون حت يحكمولة 


سمس ]ا سد 


فها شحر 1 2 *لايجدواف شم حَرَجا : ما قَضَيْت وَ يسلا تَسْليًا » » 
مل التحكي من الإعان وهو غير التصديق بالقلب . ٠‏ 
وأيضًا لركان الإعان وهو التصديق بالقلب لكان كثير من اليهود مؤمنين » 

فقدقال الله نهم يعرفون النبىكا يعرفون أبنامم » وإنوم يجدونه مكتوباً عندم 

فى التوراة والإنجيل » وقال : « ون الك + من خَلنَي اليتون أنه » مع 

أنه لا خلاف بين السلمين فى عد هؤلاء المبود كفَارًا . 
وكان المرجثئة الذين يقولون إن الإعان هو التصديق بالقلب يردون علييم 

فى هذا بأن المبود والنصارى لم يعرفوا أن تمداً رسول الله » ومعنى يعرفونه كا 

يعرفون أيناءم » » أى يعرفون أنه مد بن عبد الله بن عبد الطلب ؛ إلى آخر 

ما دار ينهم من حوار. ٠‏ 

ْ وكان أشد خصوم للرجئة فى ذلك م الستزلةواعلو ارج ء لأن هاتين الفرقتون 

اشترطوا فى الإيمان الإتيان بالطاعات » واجتناب العاصى » وجعاوا الأعمال جزءاً 

من الإيمان . وجعلت الخوارج من ألى بالكبيرة كافراً ء وجعاته العتزلة فى منزلة 
بين النزلتين » لا مؤمناً ولا كافرا ‏ ع حين أن امرجئة يقولون : إن مرتكب 

الكبيرة مؤمن ء لأنه مصدّق بقلبه » فاسق لارتكابه الكبيرة ؛ بل منهم من, 

يقول إنه لا يصح أن يسمى فاسقاً بإطلاق ؛ بل يقال قاسق فى كذا”"© . 
ولمل هذه السألة ‏ مسألة الإيمان ونحديده ‏ هى محور الإرجاء » وقد 

تفرع عنها جملة مسائل » مثل : هل الإعاف يزيد وينقص » أو لا يزيد 

ولا ينتقص ؟ فلا فال المرجئة بأن الابمان هو التصديق بالقلب » أو التصديق 

بالقلب والاقرار باللسان . قال أ كترم إن الإعان لا بزيد ولا ينقص » 


0١41 مقالات الإسلاميين للأثمرى ص‎ )١( 


سس 8 #1 ملم 


لأن التصديق غير مقولالتشكيك ء والإقرار باللسان إما أن يكون أو لا يكون » 
فلا حل لازيادة ولا التقصان ؛ ومن قال إن الأعمال داخلة فى مغهوم الإيمان » 
والأعمال تكثر وتقلّ » قالوا : إن الإمان يزيد ويتقص » وقد احتج الأخيرون 
بقوله تعالى : « كَأمًا رين آموا فرَاَميُم انا » » وقوله : « اين قال له 
لنآسُ إن التآسَ قد عا لكر فاخدواثم” قرَادم' إعَانا » ؛ وقد تأوّل الرجئة ‏ 
هذه الآبة وأمثالها بأن هذه الآبة لما نزلت زادتهم تصديقاً بشىء لم يكن عندم 
من قبل ؛ فالإيمان الذى زاد ليس هو الإيمان ممنى التصديق لله » بل الإبمان 
فيها هو التصديق بمنى الآية وما أخيرت به الخ. . 

وبما فرعه للرجئة على تعريفهم للإيمان أن المؤمن مسرتكب اللكبيرة لا يخلد 
فى النار » لأنه على كل حال مؤمن » وخالفوا فى ذلك اللمتزلة والحوارج» ٠‏ 
إذ يقولون إن مرتكب الكبيرة علد فى النار » ولا مخرج منها أبداً » واستدلوا 
بقوله تعالى : « وَمَن يغ ص أله وَرَسُوله وَيَتمَدَ حدوده يله نار خَالدَا فييا» 


وقوله : « وَمَن يَقثَل مُؤْمِنًا متمد فَجَرَاهُ جهن خَالدَا فيا » » وقد تأول 
المرجئة هذه الأيات » ققالوا فى الآبة الأولى :.إن من بعص الله ورسوله ويكون. 
مؤمنا لم تعد حدوده » بل تعدى يعض حدودهء [ها يتندى الحدو كلها الكاقر ؛ 
وتأولوا الآْة اثثانية بأن من قتل مؤمئا لأنه مؤمن » ولا يكون القاتل بهذا 
الوضع إلاكافرا الح . 

فا مرجئة برون أنه لا مخلذ فى النار إلا الكافر . 


وكان ثما قالوه أيضاً : إن وعد الله لا يتتخلف » ووعيده قد يتخلف » لأن. 
الثواب فضل فين الله به : لأن الخلف فى الوعد نقعص » والعقاب عدل » وله أن ٠‏ 


معو 
يتصرف فيمكا بشاء » ولا َك املف فى الوعيد نقصا » تفالفوا فى ذلك المتزلة 
كا تقدم من قوم . 
نا تن 

وقدكان من الجائز أن يقابل كلام المرجئة وشرحهم لرأيهم فى الإيمان 
بشىء من التسامح » لولا أن كثيراً من رءوس المتكلمين شعروا بانمطر الذى 
ينطوى علي هكلامهم فى الإيمان » وهو التقليل من شأن الأعمال والإتيان 
بالطاعات » فرأوا أن جعل الإعان هو التصديق بالقلب وحده أو مع الإقرار باللسان 
يجمل أعمال الطاعات ف النزلة الثانية » حتى إِنْ بعضهم فر تسميتهم امرجئة 
بأنهم أرجأوا العمل » أى أخروا منزلته بعد منزلة الإيمان ؛ وفى هذا خطر » ويخاصة 
على العامة » لأنهم إن فهموا أن الأعمال ليست ركتاً من أركان الإعان » قل 
النزامهم لها وتمسكهم بالإتيان بهاء وعلى المكس من ذلك إذا فهموا أنها جزء 
من الإوعان لا يكل إلا بهاء لخاربوا مذهبهم وعدّوه من الفرق التحرفة . 

أمامى فى نظر الخاصة فلا ضر مها » لأنه إذا كان مقهوم الإيمان هو 
التصديق فقط ؛ لم يمنع ذلك من وجوب الطاعا تكالصلاة والصوم ووجوباً بحت 
مشدّداً لا يصح التساهل فيه بحال » واكلاف ليس إلا فى مدلول الألفاظ . 

ومن أجل هذا ثارت مسألة كثر حوها الجدل , قفد نقل عن أبى حنيفة 
أنه كان عرجثاً » وممن تقل ذلك أبو المسن الأشعرى فى كتابه « الات 
الإسلاميين  »‏ فقال : « الفرقة التاسعة من امرجئة -- أبو حنيفة وأصابه ‏ 
يذمون أن الويمان العرفة لله والإقراربلله ء والعرفة بالرسول والإقرار بماجاء به 
من عند الله فى الجلةدون التفسير 27 وقد جاء فى الفقه ال كبر . المنسوب 





١م ص‎ )١( 


#01 مسب 


للإمام أبى حنيقة والذى أثبت العلماء مة نسبة جزء كبير منه إليه » « الإعان 
هو الإقرار والتصديق » ؛ وجاء فيه : ويستوى المؤمنورت. كلهم فى العرفة 
واليقين والتوكل » والحبة والرضا والموف والرجاء؛ ويتفأو نون فما دون الإيمان 
فى ذلك كله » ؛ وجاء فيه : « والله متفضل على عباده » عأدل » قد يعطى من 
اقرانن أكناق ما كوه السد قهاذ مسد وقد افق عل اللرتن عل 
منه » وقد يعفو فضْلاً مئة » ؛ وجاء فيه : « ولا نكفر أحداً يذنب » ولا تق 
أحداً عن الإعان » . ش ظ 


وهذه السائل التى تقلناها عن « الفقه الأ كير » فى أصول الإرجاء » 
ولَكن كثيراً من الفقهاء والنتكلمين جِدُوا فى تكذيب هذا » واستكيروا نسبة 
الإرعاد إل أو حيفة ا برطو | ناخاء أن حنينة اتروع وكززه إنان زر 
أ كبر الأمة فيها يدل على أنه يكير الأعمال ؛ وهذا عكس الإرجاء. ‏ / 

ومما قاله فى ذلك الشبرستانى : « ومن العجب أن غْسّان كان محكى عن 
أبى حنيفة مثل مذهبه ؛ ويعده من الرجئة » ولمله كذب ؛ ولعمرى كان يقال 
لأبى حنيفة وأصحابه مجتة السئّة ؛ وعد كثير من أغانب امقالات من جملة 
المرجئة » ولعل السبب فيه أنه لما كان يقول الإيمان هو التصديق بالقاب وهو 
لا يزيد ولا ينقص ؟ ظنوا به أنه يؤخر العمل عن الإعان » والرجل مع مخرجه 
فى العم ل كيف يفتى بترك العادل ؟ وله سبب آخر » وهو أندكان يخالف القدرية 
والمتزلة الذين ظهروا فى الصدر الأول » والمتزلة كانوا يلقبون كل من خالقهم 
فى القَدَر رجا » وكذلك الوعيدية من انموارج» فلا يبعد أن اللقب إنما لزمه 
من فريق العتزلة والحوارج والله أعل »” . 

0 )00 اللا نل 'طنعة بأوريا. ش 


(1؟- قيس الإسلار *ج ؟) 


يفيك و 


0 :عن الإمام فى تعريقه الإمان بأن العديق والإقرار 
وأنه لابزيد ولاينقص » إلى غير ذلك من أصول الإرجاء ؛ وأبو الحسن الأشعمرى 
فى كتابه متالات الإسلامبين نسبه إلى الإرجاء » وهو معروف بالدقة والضبط 
ف التقل ؛ ولبس يضير أباحتيفة مطلقاً أن ينسب إلى الإرجاء » بالعانى التى ذكرنا . 
والفهم بأن القول بِمَضْر الإبمان على التصديق يضعف شأن العمل -- فهم العامة . 
أما المامة فلا يرون فى ذلك بأساً » لأن اختلاف متهوم الإعان عن مغهوم 
الأعمال كالملاف بين منهوم الصلاة والصوم ؟ وكل ما فى الأمى أنهم غلّيوافى. 
مذهيهم جائب الرغية على جانب الرهبة » وجانب الرجاء على جانب اليأس » 
والقرآن نفسة انع ذلك أحياناً فى مثل قوله تمال : « قل يا عبّادى لذن 
أشرفوا كل أشي لآ َقمَطُوا من رَحْمَة أله » إن الله عفر ألذنوب حَميمّا» 
إن هر ُو أرتحم” © . وليس أبو حنيفة هو الذى يقال من شأن العمل 
ببحثه النظرى فى تعريف الإمان ء إنما هاجم بعض المتكلمين هذا الذهب لأن 
العامة لا يفهمون الأمؤر فهما فلسفيا » ٠‏ اقل لم إن العمل ليس ركتا من 
الإمان قل شأن العمل فى نظرم -- وهذا حق . 


ع 
وقد تسرب كثير من عقائد لمرجئة إلى أهل السنة كالقول يعدم نخليد 
عصاة الؤمنين فى النار » » والقول يحوار مخلف الوعيد دون الوعد ومحو ذلك . 
وإذا قال التكم بالأصؤل التى ذكر ناها عد يدا 
وكثير من للرجئة كان: :يقول مبذه الأصول » وفى الوقت عينه يقول يبعض 
أصول المتزلة » كان أن برى أن الإنسان مخاق أفمال نفسه 2 أو أن الله لا برتى كه 
بالبصر بوم القيامة ؛ ؟ فيسمونهم ‏ إذذاك ‏ ممتزلة الرجئة » وفيهذا التعبي رتسام 


سس نس ل 


من كتب الفرّق » لأن الإرجاء فى جوهسه يخالف أصلا هاما من أصول الممتزلة » 
وهو اعتبار العمل ركثا من الإعان » وخروج الفاسق عر الإيمان ؛ وإيجاب 
تعذيب العاصى وتخليد الفاسق فى النار ؛ وقد قدمنا أنه لا يسمى معتزليا إلا من 
قال بالأصول الجسة السابقة ؛ فالقول بأن يعض الناس مج" معتزلى خلأ إذا 
أردنا الدقة فى التعبير » وصواب إن أردنا أنه يقول ببعض آراء الاعتزال . 

وكذلك قالقوم من المرجئة ببعض آراء الحوارج كقولم ى الإمامة إنها 
ليست بواجبة ؛ فإن كان ولا بد » صاح لما من استوف الأهلية ولو كان غير 
قرثى ؛ فسموهم مرجئة الموارج » وقولنافى هذا كقولنا فى سابقه . 

وقدقُدٌ الشهرستانى من رجال المرجئة : المسين بن حمد بن على بن ألى طالب 
وقال : قيل إنه أول مَن قال بالإرجاء » وكان يكتب فيه إلى الأمصار» 6 عد 
منهم سعيد بن جبير ومُقاتل بن سلمان » وكان مقاتل يقول : إن المؤمن العامى 
يعذب يوم القيامة على الصراط ؛ وهو على متن جهنم يصيبه لفح النار ولحسها فيتأم 
ذلك على مقدار العصية » ثم يدخل الجنة ؛ وبشر المريسى » وكان يقول : إن 
أدخل اله أسماب الكبائر الثار فإنهم درون ما دان يعذبوا يذنوهم » 
وأما المخليد فيها فحال وليس بعدل ؛ وحماد بن أبى سليان شيخ ألى حنيفة ١‏ 
وأبا حنيفة”" » وصاحبيه أيا يوسف وتمد بن الحسن . 

الزرعباء والسياس:ٌ : من نانم تعالم الرجئة - أعتى أن الإيمان هو التصديق 
وأن العمل ليس داخلافى مغهومه اناع دائرة الؤمنين ؛ فكل من آمن بالله 
ورسله فهو مؤمن وإن اركب الكبائر »كا أن مبدأم فى جواز عفو الله عن 
العصاء أوجد احمال أن مرتكب السكبيرة يدخل الجئة من غير عقاب » ومهذا 





! انظر قوله هنا مم قوله السابق فى إتكار أن يكون أبو حنيفة مرجئاً‎ )1١( 


سا عل مسد 


وذلك انسمت دائرة للؤمنين » ودخل فيها كل مصدق » وكان المحتمل ألا 
يعذّب . وعلى العكس من ذلك المعتزلة واللموارج » فد ضيوا دائرة الؤمنين » 
فرتكب الكبيرة فى نظرمم ليس بمؤمن » ومن لم يأت بفروض الأعمال ليس 
بمؤمن » بلنرى العتزلة لا نكاد تمد مؤمنا إلا المتزلة » والحوارج لا تكاد تعد 
مؤمناً إلى المارجى ء بل تكاد كل طائقة من طوائف العتزلى وامواج تقصر 
اسم الإبمان عليها» وتعد غيرها كافراً » قكأنهم بزعمون أن الجنة التى عمرضها 
السموات والأرض لم تخاق إلالم وعم حفنة قليلة . 
أما الرجئة فمدّوا كل الطوائف الخالفة لم من شيعة ومعتزلة وخوارج 
وغيرجم مؤمنين » وعدوا كل من تأول واجتهد مؤمتاً وإ نأخطأء ولي سكافراً 
. إلا من أجمعت الأمة على كفره » وليس أحد مخلد فى النار من المؤمتين ؟ بل إما 
أن يعفو الله عن ذنومهم أو يعذبهم عليها حيناً ثم يدخلهم الجنة . وقد اقتس 
أهل السئة آزاءهم هذه » فعندثم أن للؤمنين العصاة لا مخلدون فى النار » وأنه 
لا بكفر أحد من أهل الذاهب الأأخرى إلا فى حدود معينة . . ال . 

وهبذه الأنظار التى حكيتاها'عن المرجئة تخدم السياسة ولو من طريق غير 
مباشر ؛ وأقل ما فيبا أنها تجعل أحابها محايدين » لاضد الدولة ولامعها . وبيان 
ذلك أنهم لما استعرضورا أعمال السياسة على مبادئهم رأوا أن للتقاتلين الأ ولين 
كالذين نأصروا عمان » والذين خرجوا علينه » والذين قاتلوا مع على » والذن 
قاتلوا مع معاوية 5 مصدق بنَّه ورسوله » وكاهم متأول » فكاهم مؤءن : 
وإذا أخطأ بعضهم فعنو الله قد يثملهم » إِذا نهم لا يكفرون أحداً من 
هؤلاء المتقاتلين » لا يكفرون عمرو بن العاص ولا معاوية ولا غيرها » كا يفعل 
اتلموارج وبعض العتزلة.» ولا يكفرون قتلة عثمان» ولا يكفرون طائفة من علوائف 


ل ولام لد 


المتحار بين »> لأن غاية خطاثهم إن أخطأوا أن 957 » والكبيرة 
لا مخرج من الإيمان : عل أنهم وقنوافى الك عل أى الفريقين عو الخ" ؛ 
لأن كل فريق متأول » وكل فريق له حججه » والأم يتعلق بالتيات أ كثر 
ما بتعلق بالأعمال » وله هو الذى يطلع على نات الس وتائرم 0 
جميعاً إلى الله ولا نسب أحداً » ول لا نقطع بأنه سيدخل النار حتا | 

وتتبيحة هذاأ: 0 
ويرون عهادنة , نى أمية سميحة » وأن خلفاءهم مؤمنون لا يصح الخروج عليهم » 
وتصح الصلاة وراءم » وأن غاية ما يفعله أحده من الشر أن يرتكب كبيرة » 

تكب الكبيرة لا مخرج من الإيمان ؛ ولذلك لم نر الأمويين اضطيدوا 
م جبًاً لإرجائه كا كانوا يضطهدون المنتزلة لاعيزالم ؛واخوارج لخارجيتهم » 
والشيعة لتشيعهم ؛ بل ترا مكانوا يستعماون فن عرف بالإرجاء فى أعمالم ك5 
فمل يزيد بن للهلب بن ألى صفرة بثابت قطتة » وهو شاعى المرجئة . فقد ولاه 
أعمالا من أعمال الثغور . ٠‏ 

فإ نكان الأمويين قد عذبوا أحداً من المرجئة » فليس سبب العذاب إرجاءه 
ولكنه ثىء آخر ؛ ' فقتلوا المارث بن سرج وهو زعبم من زعماء لمرجئة فى 
عهد مروان بن مد آآخر خلفاء بنى أمية » لالأنه م حجى* ؛ ولكن لخروجه 
وثورته لأسباب قَبَليّة وعداوات شخصية . 

وتعذيب أبى جعفرالمنصور لأنى حنيفة لالإرجانه » ولكن لأنه على ما يظهر 
أحسن منه ميلا إلى تفضيل تمد بن عبد الله بن الحسن ( النفس الركية ) على 
النصور» وهكذا . 

فامرجئة أميل إلى المسالمة لفت 


م ل 


ابن مووان خرج عليه يزيد بن للهلب بن أبى صغرة » واستولى يزيد بن المهلب 
على البصرة وعلى ما يها من فارس والأهواز ».ودما الناس » إلى كتاب الله وسنة 
نبيه » وحثهم على الجهاد ؛ وزئم أن جهاد أهل الثنام أعغم ثواباً من جهاد الترك 
والديل؛ ؛ وتبعه فى ذلك قوم من الرجئة » وعلى رأسهم رجل يقال له أبو رؤبة ؛ 
وقد أرسل يزيد بن عبد اللك جيثاً لاربة ابن للهلب يقوده أخوه مساءة بن 
عبد املك . فلما حرض تزيد بن الهلب أسحابه على قتال مسامة بن عبد اللك وجنده 7 
قال أبو رؤبة الرجي”: إنا قددعونام إلى كتاب لله وسنة نبيه » وقد زعموا أنهم 
قبلوا » فايس لنا أن تمكر ولا نقدر ولا تريدم بسوءء ققال لم يزيد بن الهلب : 
ويك ! أتصدقون بن أمية إ. | نهم أرادوا أن يجيبوك لِيَكُفوم منهم حت يعملوا 
فى الكر : قالوا : لان أن تقل فلك حت بردوا نامزو نبو © 
فهم إِذَا خاسموا بنى أمية خاسعوم فى لين ورفق . 
وكذل ككان شأنهم مم العباسيين » مهاد تن مسالمين . وقد روى طيفور أن 
للأمون قال : « الإرجاء دين اللوك7©» ؛ وهذه الجلة تحتمل تلهإنى #تعددة : : فنها 
أن الإرجاء هو الدين اذى يرضاء الوك من أتياعهم ب لأنهم يقفون موقف مسألة 
فلا يثيرون شنباً » ولا مخ رجون عن طاعة مهما ارتكب اللوك من معاص » 
ومصاحة اللوك ‏ دائما ‏ أ ن تسالهم الرعية ؛ وتكل أعس العاصى منهم إلى الله 
يتولى عتانه أو العفوعنه ؛ ولو اعتنق الناس هذا البدأ مبدأ الإرجاء ها خرج 
خارج علىعمان ولاعلى عل ولاعلى معاوية » ولارتاح اللوك من الثورات التتالية . 
وهناك معنى آآخر لهذه الجلة » وهو أن الإرجاء أنسب الذاهي لأن يعتئقه 
كل تلك لأنه حمله على أن ينظر لأهل الذاهب الأأخرى من معتزلة ونخوارج 


)020( انظر تاريخ الطيرى ١6©]8‏ طبعة معر . (؟) تاريخ بنداد لطيقور ص 1م 


اباس ل 
وشيعة وغيرهم نظرة ممتدلة » فلا يكثر أحداً » ولا يتدخل فى عقيلة أحد » ْ 
فكلهم مؤمنون » ومن عصى منهم فأمره إلى الله » وهذا يجمل للك فوق 
الذاهب وفوق الأحزاب الدينية ؛ فهو مَلِكُ الجيع » وهذا أصلح للك . 

ولكنا نرى أن الأمون ‏ قائل هذه الجلة كان أبعد الناس عن الأخذ 
هذا العنى الثانى » فقد تورط فى الاعتزال » واتحاز إلى المتزلة » وأراد أن حمل 
الن كلهم على اعتناقه » ولم يشأ أن يقول أحد إن القرآن ليس بمخلوق » وعده 
إن قال ذلك غير مؤمن ؛ وحمل الناس على القول عذهبه بالجلد والميس ‏ فهل 
قال هذه الجلة أخيراً بعد أن رأى اضطراب المملكة وفتتها بالقول مخاق القرآن » 
وود أو سار على مذهب الإرجاء فترك الناس على مذاههم وترفم عن خلافهم ؟ 
“يعد هذا الاحتال أنه وهو جود بنقسه أوصى المتصم بأن يسير سيرته فى خلق 
القرآن -- أو أن الأمون قلا إجابة لنزعة من النزعات الوقتية » ثم لم يلبث أن 
عدل عنها وسار على نقيضها » أو أراد العنى الأول ؛ وهذا لا يئاى اعتقاده 
لذهب الاعنزال ؟ كل ذلك صالح أن يكون . ش 

أرب ارم ؛ لم نر بصد طول البحث أدبا كثيراً يصح أن يسمى أدب 
الرجئة » ولعل السيب فى ذلك أن طبيعة الإرجاء نفسها لا تبعث أدبا » فإنما 
يبعث الأدبعنصر ان : عنصر عق ىقوى فى يد صّنَاعولسانطلق » وهذا هو الذى 
تراه فى أدب العتزلة » فقد انسعت عقو لم وثملتمتناج المياة الطبيعيةو الاجماعية » 
وكانت أداتهم اللسانية والعلمية أداة صالحة ثقفت.بالثقافة العربية فأنتتجت هذا 
التتاج الوافر الذى أشرنا إليه من قبل » وعنصر العاطفة القوية من حرّن عميق 
وصير على الشدائد كا هو الشأن فى أدب الشيعة » أو عاطفة الشجاعة والقوة » 
وبعبارة تجلة عاطفة المر ب هو الشأن فى الخوارج ؛ أما للرجئة فالعقيدة نفسسها 


سس 0 سم 


عنده, تبعث على السالة والوقوف على المياد » وهذه أمور تبدئى العاطفة و نملها 
فائرة » والعاطفة إذا. افقرت لا تننج أدبا ٠‏ يضاف إلى هذا أن ليست لم ناحية 
عقلية واسعة عمقية ؛ فهذا وذاك يحمل تتاجهم الأدلى ضعيفاً » حتى لقد رأيت 
الشهرستانى قل عد من الرجئة شاعرين معروفين كبيرين » وها الفضل الرقاثى 
والعَتَابى . فلدا راجمت ما كتب عنهما فما بين يدى من كتب وما روى من 
شعرها لم أجد فيه أثر واناً من أثر الإرجاء . 
وكل ماعثرت عليه عمقل توضح مذهب الإرجاء كقميد ثبت ةا 
وقد ذكرناها فى لخر الإسلام » أو قطم ترد على المرجئة كالذى روى الأغانى"© 
من أن عَون بن عبد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعودكان مرجئاً ثم عدل 
عن الإرجاء فقال : 
فأول ما أفارق غيرَ شك أفارق مايقول المرجئونا 
وقالوا مؤمن من آل جور وليس المؤمنون مجائرينا"” 
وقالوا مؤمن دمه حلال وقد حَرْمَت دماء المؤمنينا» 
ونحو هذا من الجل والأبيات التصيرة القليلة . 
ومع هذا يظير لى أن هناك باب واسماً من أبواب الأدب - وخصوطا فى 
الفصرالمباسى تأثر تأثرً كبيراً بالإرجار » وهو بابعفو الله عن ذنو ب العاصين » 
فتد كآن الممتزلة برون أن الكبيرة 7 نستحق العقوبة حا مالم يتب » وأن من 
مات عاصياً متكا 10 الثار » وقد كتب الله على نفسه ذلك 


(1) الأفاق مجه 

(؟) يريد مزءن من آل جور أنبم يعدون أهل الحور وانظلم مؤمئين كمتيدتهم الى 
شر حناها ء ثم يقول وكيف بكرن المائر .ومناً ؟ 

(؟) يقول إنهم يقواءت إن المؤمن قد محل دمه كالمؤمن القاتل عدا ٠‏ فكيف يسمى حذا 
مؤمئا ودمه لال © 


فلا يعفو ؟ وللرجئة مجيز احتمال عفو الله حتى مععدم التوبة » ومع الإ كثار من 
العاصى . فلا أفرط كثير من شعراء الدولة العياسية فى اللهو » وأسرفواق اللذة 
من مر ونساء وغلمان وما إليهاء ركنوا إلىعفو الله على مذهب الإرجاء يأملونه 
ويركنون إليه » وفتحوا فى ذلك باباً واسعاً من أ:واب الأدب ء ترى مثلا منه 
وا جلياً ى شعر أبى تواس ء وربما كان خير مثل: لذلك قوله يستهزئ بالنظام 
ومذهبه فى الاعئزال » وتحبذ الإرجاء ورأيه فى العفو ويقول : 
قل لمن يدع فى العم فلفةٌ حَمْظْتَ شيا وغايت عنكَ أشيا 
لاتَحْظر العفو إن كنت ارا حَرِيا ‏ فأنّ حَطْرَكة فى الدّين إ5ا.0© 

ويشؤل : 

أيها التآفل القي” على الو ولاعَدْرَ فى لآم لسَاهِ 

لا بأتمالنا نطيق خلآضاً يوم تَبْدُو السماء فوق الجباء 

غير أنى عل الإماءة والُفريظ رَاج, لشن عَذْوِ الإله 


ويقول : . 

ارب إن عطي دون كه فلقدعلت بن عفوك أعظٍ” 

5 - 5-5 7 000 0 ير عه واه 

أذعولة رب كا أعرات تضرع فإذا رددت يدى فَمَن ذا يراس" ؟ 

مالي إليك وسيلة إلا ارجا ودبيل عَفْرِكَ ثم ألى شه 
فأى اسرى" يقرأ هذه الأبيات ولا برى فبها عنصر الإرجاء ؟ وسار على هذا 

الفط كثير من الشعراء ‏ ويطول بنا القول لود كرنا أفوالم» فتكتنى بهذا القدرء 


)١(‏ روي الراوون أنه يخاطب بهما النظام الممتزل » ويقصد بفلسفته الى يدعيبا حظره 
العفو كا يدل عليه البيت بعده » وهو مذهب المتّزلة حيعاً . 


مس توا سم 


لقص راع 
الخو إرساك 


يكاد يكون الأساس الذى يدور عليه مذعب الموارج من الأساس الذى 
يدور عليه الإرجاء » أعنى مسألة الكفر والإيمان . 
قال فى كتاب القرئق بين الفرّق : « قد اختلقوا فما مجمع الحوارج على 
افتراق مذاهيها » فذ كر الكعى فى مقالاته أن الذى مجمع اللموارج على افتراق 
مذاعبها | كفار عل وعمان وَالمَكمّين وأسعاب الخل وكل من رضئ محي 
الحَكّمين » وال كفار بارتكاب الذنوب . ووجوب اللخروج على الإمام 
الجائر .' وقال شييخنا أنو الحسن ( الأشعرى ) الذى يجمعها ! كفار على" وعمان » 
وأسحاب الجل والمسكين ؛ ومن رضى بالتحكم وصوكب المكين أو أحدها » 
ووجوب اللخروج على السلطان الجائر 96" . 
والفرف بين رأىالكمىورأى اللأشعرى ؛ أن الكعبى عم 2 جمعون 
على تكفير مرتكب السكبائر » والأأشعرى ل يوافقه على ذلك » لأن هذا هو 
رأى أغلبيتبم » لال إجماعهم ٠‏ لأن التجدات من الموارج لا يكفرون 
أصماب السكبائر . وأما فما عدا هذه النقطة فالكمبى والأأشعرى متفقان . 
وترىمن قولها أن بحث اللموارج كببخث المرجئة يدور حول الكفر والإعان » 
نظرإليه امرجئة نظراً واسعاً رحما » فأدخلواساحة الإيمان كل مصدّق ؛ وأجازوا 
المفوعن كل عاص ٠‏ وأرجأوا أسجماب الثتنة إلى الله يقضى ينهم » ونظر 


. انظر ما كتبناه علهم فى فجر الإسلام . [؟) عس مم‎ )١( 


م 
الكوارج إليه نظرا شديداً ضيئً » فلم يمدوا مؤمنا إلا من تحرز عن الكبائر» 
وخطأوا عمان فيا فعله فى سنيه الأأخيرة فكفروه» وإلى على” وح مه و.خصومه 
وأحزابهم فأ كفروم » لأنهم - على الأقل -- قبلوا المحكيم وكتاب اله 
واضح لا يقبل تحكيا . ثم قالوا إن الولاة الظلمة من معاوية وقومه من الأمويين 
كفرة» ويب أن يقابل كترم وظلهم وجورم بالخروج عليهم جهاراً . 

فهم بهذا على النقيض من الشيعة فى أميين أساسيين : 

١‏ فبينا يعَدْس الشيعة علا يكفره الموارج » ويرون عبدارمن بن ماجم 
قاتله ب من خير البرية » ويقول أحدم وهو عمران بن حطان : 

ياضربةٌ من منيب ما أراد بها إلا ليبلم عند التراش رضُواة 

إن لأذكرة يوما فأحسبّةٌ أؤْق البرية عند الله ميرَانا 

؟ - ويينا يمد الشيمة من أصول التية» يعد يوارج من أصولم افروج 
على السلطان الجائر فى غير مواربة » ومن غير نظر إلى قوة الحارج وقوة الإمام . 

وهم مخالفون الرجئة لأن اللوارج تؤلف جبهة معارضة وتقاتل الأأمويين 
والعباسيين » والمرجئة يكوتنون جماعة حياد ومسالة . 

وهم أشد من المئزلة » إذ يعدون مىتكب الكبيرة كافراً » على حين أن 
العتزلة تمده لاكافر ولا مؤمناً » وهم أشد من العتزلة أيضاً فى تمسكهم. عبداً 
الأعس بالعروف والنهى عن النكر فى غير هوادة ولا حسبان قوة وضعف . 

هذه فى الأأصول التى أجممت عليها الموارج » وإ ن كانوا قد تفرقوا نحو 
عشرين فرقة مختلف فما ينها فى الفروع لافى الأصول ؛ مثال ذلك أن الأزارقة 
والصّفْرية تتفق فى أن أسحاب الذنوب مشركون » ولسكن الصفرية لا يرون قتل 
أطفال مخالفيهم ونسائهم » والأزازقة برون ذلك ؛ ومثل أن الأزارقة استحلت” 


لوس ل 


أموال مخالفيهم بكل حال ؛ والمجاردة لا يرون أموال مخالفهم فيك إلا بعد قتل 
صاحيه ؛ ومنهم من يرى أن القتال لا يكون إلا مع إهام منهم » ومنهم من لا ركه 
اشتراط ذلك ء وهكذا من التفاصيل والسائل الجزئية . 

وألم فكرة لم رأيهم فى اعملافة » وأنه إن ن لابد مها فأصلح الناس لما 
أحق مها » ترشهيًا كان أو غير قرشى » عر ًا أو غير عربى ؛ فليس عندم فكرة 
أن اللليفة معين من قبّل النى صلى الله عليه وسل كا تقول الشيعة؛ ولا هناك نظام 
الوراثة وتفويض الهليفة الأمس ن يليميا كان الشأن فىعهد الأمويين والعباسيين 

م إذا انتتخب الخليفة وتمت البيعة له» وسار سيرة لا تنفق ومصاحة الساءين 
بأن جار وظر وجب عنرله » فإن اعتزل وإلا قوتل حتى يقتل . 

لقند ان 1 كثرمن اعتئق اللذهب امارح فى أول الأضرعريا سكنوا البصرة 
والكوفة بعد فتوح جمرء وكانت تغلب على أ "كثرهم البداوة » وكأن كثير منهم 
من بى غيم 4 ثم رأينا أن بعض الموالل دخل فى عقيدتهم ؛ ولعل السيب فى 
ووجوب انكروج علمهم حتى “زول دولتهم . 

ومع دخول بعض الوالى كان الذهب الخارجى مصبوغا إلى درجة كبيرة 
بالصبفة البدوية فى محاستها ومسأويها ؛ فهم كثيرو الحلاف على الرؤساء » كثيرو 
التفرق شيعا وأحزابا » محدودو النظرء ضَيقَو الفكر فى نظرم إلى مخالفيهم ؛ وهم 
مع ذلك شجعان إلى أقصى حدود الشجاعة » صرحاء فى أقوالم وأعباهم » أسبل 
شىء عليهم أن يبيعوا نفوسهم لعقيدتهم » بزأون بما يقول الشيعة من تقية » 
ويحتقرون من باعوا آزاءم وضائرم للخلفاء الأمويين طمعاً فى اال والجاه » ثم 
م لنلبة بداوتهم أبعد عن التطور البينى والعللى والاجتماعى ؛ قدينهم تغلب عليه 


الع ل 


البساطة الأولى ؛ وثم فيا عدا شذوذم فى بعض عقائدم يمثلون الإسلام الأول 
عل ريه ول أزشحل ود تعاام ملام الأخرى من واقونات الأخرى » 
والتقاليد والزعات من أهل الملل والنحل التى دخلت فى الأسلام بند . وظل 
إعانهم إإعان قلب لا إيمان علم ؛ وظلت حياتهم الاجماعية - فى معيشتهم » 
ونظرتهم لاحيأة » وحروبهم » ونمو ذلك ا 
يتغير الزمان ؛ فهم يذ "كروننا بالوهابيين الآنفى بساطتهم وإن اختلقت تعائيهم . 

من أجل ذلك لم يكن ينتظر منهم أن يبحثوا فى صفات الله » هل هى عين 
الذات أو غيرها » وأن الله برّى بالأبصار أو لا برى »كا فمل للمتزلة ؛ لأمها 
نظرات فلسقية أبمد ما تكون عن طبيعة البداوة » ولا ينتظر منهم أن يقدسوا 
أنمتهمكا تفعل الششيعة » لأنهم إنما كانو بنظرون إلى إمامهم كا كان ينظر العرب 
الاولون إلى شيخ القبيلة ٠‏ 

ومصداق ذلك ما تراه فى كتب الملل والنحل عند ذ كر خلافات الكوارج ؛ 
تهم بدأون رأيهم فى التتحكيم الذى كان بين على ومعاوية فى سذاجة » ومختلفون 
الفعدج الذين قعدوا عن قتال الأأعداء مع قدرتهم هل ثم كافرون أم مؤمنون ؟ 
ومختلفون فى المامى الى يكفر الإنسان بارتنكامها . ومختلفون فى أطفال السلمين 
والكافرين + هل ثم مسامون أمكافرون ؟ ونحو ذلك من السائل الدينية التى 
تتأف » واختلانهم فى هذا ساذج. سيط . خطب عبد الجبار إلى ثعلبة آبنته » 
وكلاها من الموارج » فأله ثعابة أن عهر ها أربمة آلاف درم » فأرسل اللخاطب 
إلى أ م البنت مع امرأة 5 يقال ليا أم سعيد » يسأل هل بلفت ابنتهم أم لا( لانه 
لا يرى الابن أو البنت يسم حتى يبلغ ) » وقال : إن كانت قد باخت وأقرت 
بالإسلام لم أبال ما أمهرتها ؛ فلها بلّذنها أم سعيد ذلك ء قالت : ابنتى مساءة بات 


ل هه 


أم لم تبلغ » فاختلف الخاطب وأبو البنت وأمها » وتدخل عبد لكريم بن تجرد 
من رؤساء الموارج فى الأعر فزادم خلات وري بعصهم من بعض على ذلك . 
نم تروى هذه الكتب عن بعض الفرق الموارج أنهم مثو فى القدّر خيره 
وشرهء وإثبات الفمل للعبد ‏ وإثبات الاستطاعة قبل الفمل وتحو ذلك ؛ ولسكن 
هذه المباحث لم نكن من نفسها » وإنما استعارتها من الععزلة . 
ومن أ كبر ماهس بساطتهم وحدم تفابسنهم أن الناظر فيا روى لنامن جد لم 
مناظرانهم برى أنهم النزموا حرفية السكتاب والسئة » ولم يتعمقوا فى التأول , 
فلو أنهم عاشوا فى العصر العباسى لكانوا من أهل الظاهس الذين لا يقولون بقياس 
ويرون اتباع ظلواهرالنصوص من غير تأويل . وقد أدى تمسك الموارج بظواهس 
النصوص إلى سخافات » فنكان منهم من يرى أن رجلا لو أ كل من مال يتم 
فلسين وجبت له النار لقوله تعالى : « إن لين أ كلُونَ أَمْوَالَ الْيَعَانَى ظلنا . 
نا أكون فى بون ترا سين يرا » » ولو قتل اليقم أو بقر بطئه 
تحب له النار » لأن الله لم ينص على ذلك ؛ ومنهم من استحل دماء أطفال 
الشركين ؛ ولم يستاوا أ كل ثمرة بنير تمنبل"؟ ؛ ومنهم من كان يقتل السلم 
الخالف ولا يقفل الذى ؛ ويروى المبرد فى الكامل أن واصل بن عطاء ( زعم 
العئزلة ) وقع هو و بعض أحابه فى يد الموارج » ققال لأصحايه : اعتزلوا ودعوتى 
و إياث » وكانوا قد أشرفوا على المطب »ء فقالوا : شأنك ؟ فرج إليهم » فقالوا 
ما أنت وأسمابك ؟ قال مشركون مستجيرون ليسمموا كلام الله و يعرفوا حدوده . 
فقالوا : قد أجر ناك » قال : فعلموناء لجملوا يملمونه أحكامهم » وجمل يقول : 
قد قبلت أنا ومن معى » ظمضوا مُسَاحبِين فإنم إخوانناء قال : ليس ذلك 





)١(‏ انظر مقالات الإسلاميين 1117م +11 ( ؟) انظر تلبيس إبليى ص ه54 


سس لخ م 


لم قال الله تبارك وتعالل : « وَإن أَحَدْ من للش كين أسْتَحَارَاء جره 
حي فى ينْمِم كلام 5 0 أبن مَأَمنهُ 4 » فأبلغونا مأمتنا . فنظر بعضهم إلى. 
بعض ثم قالو| : ذلك لك . فساروا بأججمعهم حتى بلغو الأمن9© . 

ويقتل عبد لرمن بن ملجم عل بن أبى طالب » ثم بقلل يقرأ لقرآن وبرى 
أنه تقرب بعمله إلى الله » فإذا أريد قطم لسانه جزع * ويقال له : لم مجزع 
فيقول : أ كره أن أن أ كون فى الدنيا موانا لا أذكر الله ! الح الح . 

ثم إن الذاهب الآخر ى التى تفلسفت كالاعتزال والتشيع إتما استمدت 
فلسفتها العميقة من العممر العباسى » فقد كان جوّه جود نشيع فيه الفاسفة من 
قصور الخلفاء » ومن البهود والنصارى » ومن الفرسء ومن الكتب المترجمة » 
ومر- الأطباء » ومن الجدل والناظرة ؛ فكانت كل فرقة تأخذ منه بقدر 
استعدادهاء وبالقدر الذى يتفق وأصو لما. وقد جاءت الدولة العباسية والموارج 
فى أخريات أيامهم » فقد أنهكوا الدولة الأموية وأنبكتهم » ونالوا منها وئالت 
منهم ؛ حتى إذا أعقييهم العباسيون كان الحوارج فى حالة نشبه الاحتضار . 
وحركاتهم التى أنوا بها فى العهد العباسى تشبه حركة الذبوح » فلم يتح - من 
أجل هذا للمذهب امارح فرصة أن يتفاسف . 

ننم كانم بون هل المشير الوانى مون اعاق ملعت الخوارج » 
"كان عبينة تمر نه التق » قال ابن لكان : « إنه كان برى رأى 
اللموارج » » وقال : « كارت ييل إلى مذهب اللخوارج » ؛ وقال أبو حاتم 
السجستانى : كان أبو عبيدة يكرمنى على أنتى من خوارج سجستان » وقال 
الثورى : « دخلت المسحد على ألى عبيدة وهو ينكت الأرض جالماً وحده »> 
وقال مَن القائل : 
١(‏ ) الكال +/جم. 


اسم ل 


أقَولٌ لها وقد جثأت وجاشت ‏ مكانك تُحَدى أن تلترى 
قات 4 قَطرى بن النّجَاءة . ققال : فضت الله فاك » هلا قلت هو 
لأمير الؤمنين ألى نعامة ؟ ثم قال لى موتك صن نا شك ل 16 
وقد ألف فيا ألقه كتاباً فى « خوارج البحرين » - ولكن يا عبيدة 
يكن فيلسوقًا ولامن أهل الكلام حت بستطيع أن يفاسف الذهب الخارجي . 
وإغامكان عاللا واس الاطلاع فى القريب وأيم العرب - ثم "كان إن صح أنه 
خارجي يكثر مذهبه »كا تدل عليه المكاءة السابقة » نهو يتمذهب بالذهب 
امارج لنفسه » ومع ذلك يخالقه فى الصميم منه » فهو يتقى الجهر به ومن أصول 
الذوار- اج عدم التقية » ثم هوأ كره للعرب وأميل إلى الشعو بية » ومتصل بانلافاء 
والأعراء ومتملقهم » فهو ليس خارجياً إن كان إلا فى بعص عتائدها كالطعن 
على اعطلفاء » وكثرة التكفير للمحالفين على أن يكون ذلك سراً مكتوماً . 
وكذلك اليم بن علرئ قال فيه ابن خأمكان : « إنمكان يرى رأى 
الموارج » » وألف فيهم كتاباً اسمه « كتاب اللموارج » » ولكنه كان 
كأبىعبيدة أخباريً لافياسوقاً » وكان متصلاً بالنصوروالهدى والهادى والرشيد » 
ولو كان من الحو ارج حقا مرج خروجهم. 
من أجل هذا ل يرو لنا عن الموارج مذهب مقاسف » ولا ققه واسم متم 
ولا نحو ذلك إلا ماكان من الإياضية أتباع عبد الله بن إياض الخارج الذى 
ماث فى'عهده عبد الاك بن مروان ؛ فإن هذه الفرقة عاشت وانقشرت فى شمالى 
إفريقية ؛ وق عمان وف حضرموت » وزتجيار: واستمرت إلى يومنا هذا . 
فسكان من الطبيى أن يكون لم أصول اعتقادية » وتعالي قتهية» و كذلك كان . 


. وتد قال : إن اتعسيج أن الببت لعروة بز الإطنابة الذطرى‎ . 16١/5 ابن ملكان‎ )١( 


العنزلة فى القول يخلق القرآن » وأن الله لا يُرى فى الجنة » الله لا ينقرالكبائر» 
كالم "كتب فتهية خاصة مخالف أهل السنة فى بعض الفروع مثل أنهم لا ترون 
الزواج يصح إلا فيا ينهم . 
#* #6 

ا ركسرزم السداسي 3 المباسى : كار2ل. 0 الو بج إلى خلفاء 
الهو رم 

فظل نظرم فى العهد العبامى كا كان فى العهد الأأموى » إلا أن قوتهم فى 
هذا المهد م نكن كقوتهم فى العهدالأموى » لأن الأأموبينوولاتهم حورب 


الاباك ابم سكرام 9 فنكا ذرياً » وإن كان انتصار: الأمويين 
كان لم فى العصر الاأموى 


وكان هو وأحابه من الموارج الإباضية » فأرسل إلبهم السفاح جيشاً » على رأسه 
أحد القواد العظام « خازم بن خزيعة © » فسار فى البحر حت أرمى على ساحل عمان 
ثم خرج ومن معه إلى الصحراء » وتقاتلوا قتالً شديداً كانت الحرب فيه سجالا ؛ 
3 أشار إلى حازم بعض أصابه أن يأمص +نوده قيجملوا على أطراف أسئتهم 
الشاقة و برووها بالنفط 6 ودشعلوا فمها الئيران 5 ثم يمشوا بهاحتى يضرموها 


(20 - فس الإسام بج 8)., 


ددا هعم ممه 


فى بيوت أحماب اللندى » وكانت من خشب ؟ فلدا فل ذلك وأضرمت بيوتهم 
بالتيران اشتغلوا بها ويمن فيها من أولادهم وأعاليهم : مل عليهم حارم وأسمابه » 
فوضموافهماليسيف فقتاوم » وقتل الجلندى فيمن قتل . وبلغ عدة القتلى حوعشرة 
1 دمر وي اودر ا اتيم 2" وكان ذلك سنة ١74‏ 


وف عهد النصورثار الخوارج بالجديرة0" » وعلى رأسهم مُليّد بن حراملة 
الشماى سنة 967 » فأرسل إليه المنصور بزيد بن حاتم المهبى أمثل معهم دور 
عمه المهلب بن ألى صغرة فهزمه مليد ؟ وما زال النصور برسل إليه القائد بمد 
| :القائد وملبد مهزمهم » وأخيراً وجه إليه خازم بن خزيمة ومعه تحو ثمائمائة ألف 

من أهل مروروذ » فتقانلوا طويلاً » ثم أعس خازم أسعابه أن يرموهم بالنغاب » 
فرشقو شقوا ملبداً بنشاءة فقتل معه كثيرون » وكان ذلك سنة 154 . 


وثار الموارج أيضا فى للغرب ( تونس وما حوها ) من صفرية وإياضية 
فأرسل إليهم النصورعمر بن حفص من ولد قبيصة بن أبى صفرة أخى الهلب » 
قدامت المعارك يننهم علويلاً » وانضم كثير من البربر إلى الموارخ » » وكان على 
رأس الموارج أبو حاتم الإباضى » وانتعى الأمر بقتل عمر بن حفص واستيلاء 
أنى حاتم واللخوارج على القيروان ؛ فأرسل المدصور يزيد بن حاتم بن قييصة بن 
أىصفرة » فتغلب على الموارج » وقتل أبو حاسم وأتباعه من الموارج والبربر» 
وكان عدة من قتل فى المركة تحو ثلاثين ألا » وجمل آل الهاب يقتاون 
االحوارج ويقولون با لثارات عمر بن حفص ؛ ومكث بريد فى إخماد هذه الثورة 

. 1١55] انظر ابن الآثير‎ )١( 

(؟) يراد بالمزيرة لقسم اشبالى.يين دجلة والقرات » وهو يشمل ديار مضر وديار بكر 


ومن مدئه الشميرة : و ع ا و ار ا 
رآمدء والموصل ‏ 1 


يوسم ا 


بحمو مس عشرة سئة ؛ بوقد قالوا إنهكان بين الحوارج وجنود للنصور من لدن 
قاتلوا عمر بن حفص إلى أن انقضى أمرمم على يد يزيد . ن حاتم نمو من ثثانة 
وخهمس وسبعين وئعة . 

وف عهد الهدى خرج مخراسان جماعة من اللموارج وعلى رأسهم وسف بن 
إراه ا » متكراأ هو ومن معه 1 7 
ولك اا 

وف مهد الهدى أيضاً خرج يل القيمى بالوصل ء واستولى على أ كثر ديار 
ربيعةوالجزيرة » فبعث إليه الهدى من عزمه وقتلموعدة م نأسحابه ؛ وذْلكسنةهه١‏ 
وفىعهد الرشيد خرج الصّمْسّح بالمزيرة وغلب على دار ربيعة » فسير 
الرشيد إليه من قتله سنة ٠ ١0/1‏ 

م فوسل ما كانت ثورة الوليد بن ريف امارج بالمزيرة ؛ وقد قال 
السمعاتى فى الأنساب : إنه شيباتى » وتبعه فى ذلك ابن خالكان » وقال ابن الأثير 
إنه تغلبى . وقد أرسل إليه هارون ‏ بزيد بن ميد الشييانى ابن أخى معن بن 

زائدة » فكانت البرامكة منحرفة عن ,يزيد » ققالوا للرشيد : إما يمجاق يزيد 
عن الوليد لما يينهما من الراحم ٠‏ . فم كلام السمماى وابن خلكان تفصير هذا 

أنهما مما من شيبان وفسر ابن الأثير هذه العبارة بأن شيبان وتغل بكلتيهما 

من وائل 0 وهذا هو الحم 3 ولمل قول ابن الأثير أصح 3 ققد قال بعضص 
وان “بعضيم يقل بمعناً لا يفل المديد إلا المديدا 


العم لد 


وأا مااكان » فقد عل أمس الوليد فى المزيرة » فنازله يزيد ين منريد » وقال 
ابه : « إعا فى الكوارج » ا 00 
ا 0 
أنا الوليد ن طريف الثّارى قَنْوّرَة لا يُمْطّلَ بتارى 
0 أخْرَجني من دَارى ' 
وقد انكسر جيش اوليد بمد وقائع عنيقة » واتيمه يزيد فقتل. الوليد 
وأخذ رأسه . ْ 
وهكذا كانت ثورات اللوارج ف الجزيرة وعمان , وبلاد الخرب » وقد 
انتصر فيه المباسيون » وم يلقوا فيه من العنت ما لق الأمويون » وكانت هذه 
المزائم النوالية للخوارج سببا فى ضعف أمم 3 وقلة شأنهم ٠»‏ فلم يعد لهم من 
القوة والقتال أثر فى التاريم كبير . 
#6 ا 
أو الوا : لقدكان فى اعخوارج كل العناضر التى تكوتن الأدب : عقيدة 
راسخة لا تزعزعها الأحدات » وتحمس شديد لهاتهون نحانيه الأرو اح والأمن ال 5 
وصراحة فى القول والعمل لا تمخشى بأسا » ولا رهب أحداً » وديمقراطية حقة 
لاترى الأمير إلا كأحدم ؛ ولا العفلي إلاخادمهم » ورم الطريق الذى ينبغى 
أبن يسلكوه رما مستقها وانماً لا عوج فيه ولا وض » يحب أن يعدل 
المليفة والأمراء » وإلا يقاتلوا حتى تيعرّلوا أو يعنتَلوا » ويحب أن يسير المسامون 
حسب نصوص الكتاب والستة من غيز أن. ينحرفوا عنها قيد شعرة » 





() الشارى من الشراة : وهو ادم للخوارج لقولم : إنا شر ينا أثفنا فى طاءة الله - 
أى بمثاها . والقسورة : الأسد . 


ل 


وإلا يقاتلون ليحل محلهم مسامون مخلصون طاهرون » ويحب أن يسلك السبيل 
إلى ذلك من غير تفية » ومن غير مجاملة ولا مواربة » ويحب أن يقابل لواقم . 
كا هوء ويشخّ ص كا هو » ويعالج كاهو » على طربقة عمر. بن الخطاب , لاعلى ٠‏ 
طريقة عمرو بن العاص ؛ ووراء ذلك كله تفوس بدوية - غالبا فيها كل 
الاستعداد للقول » وفصاحة اللسان » وها كلما نمهده فى البدوى من قدرة 
على البيان » وسرعة فى البديهة » وأداء للمسنى بأوجز عبارة وأقوى لفظ . 
من هذا كله نرى الخارجى قد اجتمعت له الماطفة القوية » والأداة الصالمة 
التعبير عنها . 
وهذأً الذى ذكرنا قد جمل لأديهم لوا خاصا غير لون الأدب المستزلى » 

وغير لون الأدب الشيدى . أدب للمتزلة أدب فلس ء فيه عنصر العانى أغلب 
وأقوى ؛ وأدب الششيعة أدب باك أو أدب حزين على فقدان المق ؛أوأدب غضبان 
على أن لم توضم المملاقة. موضعها ؛ أما أوب الخوارج فأدب القوة » أدب 
الاسياتة فى طلب اللق ونشره » وأدب التضحية » فلا تستحق الحياة البقاء 
يجاني المقيدة » وأدب التعبير البدوى الذى لا بتفلسف ولا يثنتق للعانى ويولّدها 
كا يفعل الممتزلة ؛ هو فى يعض الأحيان أدبغضيان » ولكنه ليس غضبان من 
جنس غضب الشيعة » فالشيعة يذضبون لشخص أو أشخاص » ولكن اموارج 
يغضبون للمقيدة وللإسلام عامة » بقطم النظر عن الأشخاص ؛ وإن نظروا 
للأشخاص فى ضوء المقيدة ‏ لالكا يفمل غيرم من النظر إلى المقيدة فى ضوء 
الأشخاص ؛ وقد ير'ثون وييكون » ولكنهم حتى فى رثائهم وبكائهم أقوياء » 
يذرفون الدمع ليسفكوا الدم » وركون لليت يتن الى » ويؤيئون المفقود » 
ليرسموا للثل الأعلى للموجود ؛ ؛ لا يمرفون مز لأف امياة 28 يعرفون عرلا فى 


عت 


الأدب ء ولا يعرفون خخراً ولا جو » فلا يد فى أدبهم خراً ولامجحوة ؛ إنا 
يعرفون المهاد والقتال والتربية الْزمّنة القاسية التى مخرج رجالا أقوياء لا حر صون 
عل الحياة » فُكذلك أدمهم ؛ كالذى روى أن مسروان أن يزيد لأمه دخل وهو 
صنير عل عيد املك بنمروان يبكى لضرب المؤدب له فشق ذلك على عبد الك » 
وكان عنده أحد اللوارج » قتال له المارجى : « دعه يبك فإنه أرحب لشدقه » 
وأصح لدماغهء وأذهب لصوته » وأحرى ألا تأبى 'عليه عيته إذا حضرته طاعة ربه 
فاستدعى عبرتها » . لا محيون الكذب »ولا نحبون للعامى » فكانوا كا قال 
الميرد : « والخوارج قى جميع أصنافها تبر من الكاذب » ومن ذى العصية 
الشلاهي: 27 فكذلك أدمهم » قال قائل : 
تقد زاد المياة إل حباً 
فل غران بن خطان المارني ؛ 
قد زاد لليف إل بنضاً 


بناتى إنهن من الضعاف 


إلى 


وبا للضروج أبو بلال”” 


أحاذر أن أموت على فراثى 

فن يك كه الدنيا فإنى 
ويقول قائلهم : 

ومن مخش أَطْرَافَ النايا فإنما 

فإن صكر يه للوت عذب مَذَاقَه” 


عر الوء 2 1 صا صم وى م 
وما رزف الوسان مشل مَنية 


0 ساب ين 2 
وارجر لاقنت ذزى اقوال 
لما والله رب الببت قآلى 


َبِئْنا لين التابئات من الصَيْر 
211 2 طمن ا 1 


وه حتى فى غلم عزجون بين الشجاعة والغزل » ويوفقون بين حب 
الوت وحب المياة : ويتقربون إلى من يحبون بحسن البلاء فى الأعداء » إن 


(1) الكامل «ررحءذ . 


(؟) أبو يلال : هو مرداس بن أدية . 


سم ل 


لممرك إلى فى المياة ازاهدٌ وق الميش ما لم أَلْقَّ 


من الحَفْرَات البيض لم ير مثلها شفاه إذى بكر ولا لشقم. 
لسسرثك إف بوم ا و على اتات الدّهْر ا 


واوشهدتنى يوم ذ ولاب أَبْصَرتْ 


* #6 سد 


ولو شبداننا يوم ذَاكَ وَسَيْلا يح من الكفار كل حيمر 


رَأَتْ فَتيَةَ باعوا الإله ان و ينات عَدْنَ عله ونمهر 


إن كن الأدب ظل المياة الاجتياعية وصورة من صورهاء قأدب اللبوارج 

صورة صادقة بيحة من صور حياتهم . امد كانوا شجعانا لا يبالون الوت » حتى 

أدخلوا الرعب على قاوب خصومهم » فكان معاوية بن قرة يقول : لوجاء « الديل 
من هنا » والحَرُورية (أى الحوارج ) من ههنا ارت الموارج » أى لأنهم 


عر بسيدم ما أتام 
أن مُؤمن فيا دض 


كذبم ليس ذالكا رَعَنم” 


أشد خطراً ؛ وكان المدد القليل من الخوارج يوقم الفزع والرعب فى المدد 
الكثير من غيرهم . 
وقد قال فى هذا اللعنى عسى بن فانك عق الموارج جنود 
السلطان يوم آمك : 
فنا أصبحوا صلا وقاموا و 
فنا امْتَجمَمُوا تمَلوا علييم فظل ذوو الجعائل 'يقتلونا 
بقيسة يومهم حتى أتام ٠‏ سوادٌ الليل فيه يراوغو] 


بأن التو ورا هاريينا 
ومزئهم يِآسَكَ أريمونا 
ولكن الموارج مؤمتونا 


لاعس ل 


م اذكه التليلة غير شك علىالفكة الكثيرة ينصَئونا 
أطت كل جار عد وما يرن" طَاعَة لظاليا 

من أجل هذا كان كلاعهم كسهامهم » وخطبهم كقاوبهم ؛ يصفهم عبيد الله 

بن زياد فيقول : « لكلام هؤلاء أسرع إلى القاوب من النار إلى البراع » » 
ويروى البرد « أن عبد اللك بن مروان أَىَّ برجل منهم » فبحثه فرأئ:بمنه 
ما شاء فهماً وعدا » ثم بحثه فرأى منه ما شاء أَرَاً ودَهيًا » فرغب فيه واستدعاه 
للخروج عن مذهبه » فرآه مستبصراً محقاً » فزاده فى الاستدماء » ققال له : 
نك الأولى عن الثانية » وقد قلت فسمعتٌ » فاسمع أل قال له : قل . لعل 
بسط له من قول الخوارج ويزين له من مذهبهم بلسان طلق » وألفاظ 5-7 
ومعان: قريية . فقال عبد اللك الم 

وأ أو ,اليا منهم » . 
فب فنا 

لقدكانت ثقافة الموارج س محكوغابة البداوة عليهم - ثقافةعربية خالصة» 
0 ز فيها لفلسفة اليونان كاهو الشأن فى ثقافة المستزلة ؛ ولا أثر فيها لثقافة 
الفرتس ا هو الشأن فى الشيعة . ثقّف الخوارج كل أزية لبر عل نا البرب 
فى ثقافتهم » وثقافة إسلامية على القط العهود فى عصرم » من تفْهُم للكتاب 
والسنة فى سبولة ويسر ؛ قإن جادلوا فى الدين فاحتجاج بتاواهي النصوص 
وتمسك بحرفيتها » فكان على أديهم هذا الطالم . ٠‏ 
لذلك كان مظهر أديهم من جنس أدب العرب» لا كب تؤلف » ولاحوث 
تمنتوولاموشوع مأل » ولكتعشث ركثير و خط كثير : كثيرة ؛ و حك منثورة . 
:وقد أصجواى هذا تاب ضاع كثيره ويتى قليه » ولولم يحفظ لنا للبزد فى كتابه 


لك ا 


الكامل طائقة ة صالحة منه لعمىّ علينا أميه.. وقد دلنا هذا القليل اللروى على 
الشكثير الشائم “كالم يبق فى أيدينا على ما أعلم - من دواوينهم إلادبوان 
الماح الشاعر الخارج . ٠‏ 

وأكثر ماروى لنا من شعرهم وخطبهم وحكهم ونوادرهمكان فى المصر 
الأموى . أما مارٌوى لنافى المصر.العباسى فقليل ؛ وربما كان السبب أن أميم ٠‏ 
ضعف ف العصر العبامى قضعف أدبهم تبعاً ذلك » أو أن مِدُوّى “الأدب فى 
العصر العباسى أباحت لم السياسة أن يرووا الأدب امار الأموى ؛ لأن هذا 
الأدب خصم للدولة الأموية » وخصومتها حلال فى نظرمم من جميم الوجوه » 
أما خصومة الموارج للعباسيين فبغضة مكروهة . فإن اعترضت بأن الشعر الثشيى 
قد روى وحفظ فى المصر العباسى » وهو خصم كتصومة اعموارج » قانا إن الثنيمة 
لم يضعف أمرم فى العصر العياسى ضعف أمر االموارج » وظل منهم قوم ذوو جاه ٠‏ 
يعطفون على آثار الشيعة » فإن لم يستطيعوا حفظله جهراً حفناوه سراً » فإذا قوى 
أمرم أظيروه . أما الموارج فل يق لم فى اللدن من يعنى بأمرم كثيرً .م إن 
الأدب الخارج أدب لسانى لا أدب مكتوب » فكان يتطلب لمفظه أن يذهب 
رواة الأدبكالأصمى إلمهم ليأخذوه عنهم » وأكثر هؤلاء الرواة كانوا صنائم 
للدولة المباسية يتقربون لهم برواية ما يرضهم . 

على كل حال ليس من شأئنا فى هذا الجزء ل 
امارح الأموىء فإن نظرنا إلى الأدب امارح العبامى رأينا كتيراً منه أدبا 
إياضياً ؛ وقد حفظت مكاتب الإباضية فى لغرب وعمان بعض آآثارم التى ترجم 
إلى العصر العباسى الأول » وإن ل نقف عليها . وربماكان ألع شىء فى الأهب 
العباسى ما قيل فى حادثة الوليد بن طريف التى ذ كرناها قبل ؛ قد حاربه يزيد 


وهم - 


ابن ميد الثيبانى » وكان مس بن الوليد ( صريع الغوانى ) متصلا بهئ» فنرممحرو به 
لخوارج فى شمره ؛إبن فنيل» الشيورة التى ماما ' 


امه 


أَجْرِرْتَ حَيلَ خليع فى الصّبًا غزل وت و" * الال فى المذل 
وقد أطال فيها وصف حروبه مع الحوارج ثم قال : 
ويوسف ارم قد صبْحت صَبْحت عَسْكَرَه يبسكر بافا الأقدارٌ ذى ج00 


والارق ان ترق قن تن بسكر لقنا متيل مطل. 
نا رآك تجدًا فى مه وأنّ دضك لا يسطاع بالحيل 
عَم الَرّال تأبرقت انآ له مقدُم اتفْطو فيه غير مكل 
إلى آلغر القصسيدة » وقد عددنا هذا أدبا خارجيًا لأنه يتصل نحوادث 
الموارج ويلقى ضوءاً على حرويهم . ش 
ولاماث الوايد بن طريف وقفت منهأخته الفارعة اللخارجية موقف الكفساء 
من أخويها » ورثته يحملة قصائد ؛ منها قصيدتها الشبورة : 
بعل “مأك رن" كبر كانه ل جَبلٍ فق لجل 
كن مد عَدْمُليًا و سردة] 


فيا شَحَرَ الخابور ا مُورقاً 


في لا حب الزاد إلا من الت 

٠‏ ولالدّخرٌ إل كُلجَداءصلدمم 
كنك 1 بد هناد و[' تل" 
0000-0 

ول'تسَميوألحربوأطرب لاقح 


ولا امال إل 0 ََ نا وف 
مُعَاودَةٌ لك 3 سُلُوف 
تاي طّ الأعداء 2 غير خفيفٍ 
مِنَ اسرد فى حَضرَّاءدّات رَفيف 


ومثر” ألقنا ينكرتا بأثوف 


, ذو زجل : أي ذو أصوا» ورجة من كثرته وعدته‎ )١( 


التدى 


ا اكع 2 
فعدناك فقدان الشباب وَليتناً 
2 0000 


ومازال - حي أرْعق لَوْتْ نه 


نْوَائب وَلركدَى 


8 ع لل في . 5 
ألآ قاتل الله الحثا حَيِث ضمت 


سل الث صل ع وهر روم 


كَِنْ يك أَرْدَاه بريد بن معزي 
عََيْهِ تَلامُ الله وتنا فإنى 
ومنها قصيدتها : 
ذكرث اوليد وأيامة 
فأفيّلت أطلية فى التهاء 
أضاعك قومُك ف طبوا 
وَأنّ الثيوفت التى حَدَها 


9 ا 


م 5 5 4ه 
نبت عنك إذ حملت يبه 


30 5 1 
َدَيْنَاكَ مر قتياتنا بألوف 
م ع ا 9 
نحا تند 51 .12 سمي 
ا م اه 8 عم ٠.‏ 
1 ض حصت بعده بر جو 
وَدَهر مل بالكرَام عنيف 
52 ص 5-5 ع ل 
9 0 ب عر اذ لم 
كلنسن: لا أزممك يكو 
5-5 ل رم بر اس 57 
إى حدرة ملحودة , وسعيف 
كن للتعروف غير عيوف 


العم ل 


ونظرة عامة إلى ما عرضنا له من هذه الفروق فى ذلك المصر ثرينا كيف 
تقرق الناس إلى شيم وأحزاب ومذاهب مع أنالم نذ كر فما ذ كرغ إلا الطوائف 
ريسي » وكل طاقة تح منهافروع يصمب عدها؛ فقد اقسم الزة إلى نمو 
ثلاث عشرة فرقة » والخوارج إلى مو عشرين » والشيعة إلى نحو ثلاثين » 
وللرجئة إلى تحوسبم ؛ هذا عدا فرق أخرى لم نذ كرهاء إذلم يتسمها صدر كتابناء 
وهذا أيضًاً عدا ما كان فى اللملكة الإسلامية من الديانات الأخرى» من المهودبة 
والنصرانية الجوسية والصابئة » وانقسام كل من هؤلاء إلى مذاهب وتحل . 

وكان يحانب هؤلاء جميماً جماعة من الشكاك » رأوا هذه الذاهب امختلفة 
والآراء التتناقضّة ؛ والأّدلة للتعاوضة » فشكا فمها جميعاً وكفروا بالجدل » وقالوا : 
إنه لا يلم إلى إيمان » وقالوا : «كل ما ثبت بالجدل » فبالجدل يتقض » . 

وحتى هؤلاء لم يشاءوا أن يكوثوافرقة واحدة» بل انقسموا إلىقرق ثلاث : 
فنهم فرقة عمست شكها فى كل شىء حتى فى إثبات الإله والبوة » « قم تحقق 
يده » ولا أثبتت النبوة ولا أبطلتها » وسكذا فى جيع الأديان » 
والأهواء » لم تثبت شيا من ذلك ولا أبطاته » وقالوا : إن المق فى أحد هذه 
الأقوال بلا شك ؟ إلا أنه غير ين ولا لاه ولا متميز » ؟ وكان إماعيل بن 
بونس الطييب المهودى تدل أقواله على أنه كان يذهب هذا الذهب . 

0 

1 ل ا ل عه - 
0 


اوعس سد 


وفرقة ثالثة أثبتت الإله والنبوة وشَكت فيا عدا ذلك » فقطعت أن الله 
حقء وأن النبوة حق وأن ممداً رسول الله نمل تقطم بشىء بعد ذلك »6 . 

وحجج هؤلاء الشتكاك أنهم قالوا : « إنا وجدنا الديانات والأراء والقالات 
كل طائفة تدعى أنها إنما اعتقدت ما اعتقدته عن الأوائل » وكل طائفة منها 
تناظر الأخرى فتختصف منها » ورعا غابت هذه فى يجلس » ثم غلبتها الأخرى فى 
مجلس آخر على حسبقوة نظر المناظر وقدرته على البيان » فهم فى ذلك المتحاربين 
يكون الظفر سجالا بينهم ... فصح أن ليس ههنا قول ظاهى الخلبة » ولركان 
لما أشكل على أحد ولما اختلقت الناس فى ذلك » كالم مختلفوا فيا أدركوه 
بحواسهم » وبدائ عتبولم » وكالمختلفوا فى الحساب » و ىكل شىء عليه برهان 
لانم . قالوا : ومن الخال أن يبدو الحن إلى الئاس فيعائدوه بلا معنى » 
ويرضوا بالهلاك فى الدنيا والآخرة بلاسيب ؛ فلما بطل هذا صح أن كل طائقة 
إنما تنبع إِمّا ما نشأت عليه » وإماما مخيل لأحدم أنه الحق دون تثبت ولا يقين . 
قالوا : وترى الجاعة الكثيرة قد طلبوا عل الفاسفة وتبحروا فيها » ووسموا 
أنفسهم بالوقوف على المقائق وبالحروج عن جملة العامة » وحد ارين قد تمهروا 
ع الكلام ؛ وأفنوا فيه دهىم ورسخوا فيه ؛ونخروا بأنه قد لاح لم الفرق بين 
الحق والباطل بالحجج » ثم مجدهم كلهم - فاسفيهم وكلاميهم # مختلفين كاختلاف 
العامة وأهل امل بل أشد اختلااً ؛ فالناس بين مهودى يوت على يهوديته » 
ونصرانى يتهالك على نصرانيته وتثليثه » ومجوسى يستميت فى مجوسيته » ومسل 
يستقدل فى إسلامه » واستوى العانى فى ذلك مع امتتكلم . ثم مجد أهل هذه الأديان 
فى فرقه م كذلك سواء بسواء ؛ فإ نكن يهودبا أو نصرانيا نمسك بفرقته وتهالك 
غيظاً على ما عداها ؛ وإنكان مسلا فإما خارجيًا يستحل دماء سائر أهل ملت 


لس نه لد 


وإما معتزليًا يكفر سائر فرق ملته » وإما شيعي لا يتولى سائر فرق ملته ال ... 
فصح أن جميعهم إما متيما للذى نشأ عليه والتحلة التى ترى عليها » وإما متيما 
لهواه قد مخيل أنه المق .. فل وكان للبرهان حقيقة لما اختلفوا فيه هذا الاختلاف » 
ولبان على طوال الأزمان ومرور الدهور ؛ ونرى الفيلسوف أو الدكلم يعتقداً 
مقالة » ويناظر عليها » ويعادى من خالفها » ويبق على ذلك حياته » ثم تبدو له 
بادية فيرجم أشد ما كان عداوة لما كان ينصر » ويتصرف يناظر فى إفسادها ع 
ويجاهد فى إبطالها . قالوا فدل هذا كله على فساد الأدلة وتكاقئها . قالوا :* 
وبراهينم التى تقيمونها » إما أن تكون عن طريق المواس» و إما أن تكون عن, 
ضرورة العقل وبديهته » ولوكانت كذلك ل مختلفواما ل مختلفوا فما يدرك بالحس, 
وبدمبة السّْل ؛ مثل أن ثلاثة أ كثر من اثنين » وأن الرء لا يكون قائما قاعدا 
فى وقت واحد ؛ وإما أن تكون قد مت عن طريق تير االحواس وبداهة العقل. 
فا نوع هذا الدليل ؟ وما قيمته إذا كان يصلح لك ولفيرم وللشىء ونقيضه ؟076© 

وهذا الذهب - مذهب الشك ‏ يذ كرنا بمذهب السوفسطائية اليونانية. 
قدي » ومذعب الذرائع ‏ البراجاتزم ‏ حديئًاً . وقدكان هذا للذهب أثر 
كبير فى الصوقية » إذ رأوا أن البراهين النطقية لا تكسب إعاناً صحييحاً فطليوا؛ 
الإيمان من طريق الوجدان . 

26 4 # : 

وأا ما كان » ققد انتشر فى العصر العباسى آزاء وملل ونحل لاعداد لا ه. 
وكانت الحرب فيها حرياً عوان بين كل ديانة والديانات الأخرى » وبين كل فرقة 


019/٠ جزء‎ ٠ الحصنا هذا المذهب من كلام ابن حرم فى الفصل فى الملل والتحل‎ )١( 
. وما يدها ء ومّد أطال فى الرد عايهم فلير جع إليه من شاء‎ 


ووم 


فى مذهب واليرّق الأبخرى + وأصبحت الملكة الإسلامية ميداء)ً لكل هذه 
الحروب . فإن تحن نساءلنا : ه لكا نكل هذا التفرق علير النللين ؟ أَوَ يكن ' . 
خا لم أن بكونوا "ما كانوا فى عهد الرسول صل لله عليه وسل أنة عه 1 
وفرقة واحدة تمتقد مياوى واحدة ؟ ش 1 
قلنا إن ذلك كان ككل شىء فى عالناء ليس خير رما وله مر 0 
وإن هذا الانقسام والتغرق كان نتيجة طبيعية لانساع رقعة البلاد الإسلامية 5 
وتكونها من عناصر مختلقة فى الجنس وى العقليات وق الديانات الموزوئة ؛ فكان : 
الا بمد دخول هذه الطوائف الختلفة فى الإسلام أن تعتقد الإسلام فى منراحته ٠‏ 
الأولى وشهولته وبساطته » وكان لا بد أن تمجه بمقلياتها ودياناتها وأغراضباه 
| وكان ضرورياً للدين أن يتفلسف ء لأن هذا طور طبيعى من أطوار الدين .. 
أقدكان من مزايا هذا الاختلاف ما يدل عليه من حرية فى الفكر وحرية 
فى سياسة الدولة » فاحتمل ت كل هذه الآراء والذاهب حت التلركف منها ؛ ول: 
يصل: إلينا من الاضطهادات إلا القدر القليل ,النسبة لتشعب هذه الآراء 
والأفكار » وكانت هذه الاضطهادات التى ,حدثت سياسية أ كثر منها دينية . 
وكان من عزاياه لذة العقول وغذاؤها ومرانها على التفكي زكالران البى 


يستعمله المقل فى الحساب والجبر والحندسة 8 
وكان من مزاياه رق فن الجدل والناظرة رقيًا باهرا » حتى أصببح بعد علا 
0 


0 م 
الدابين قفد قلت قوتهم » ومن أجل ذلك وقفت الفتوح تقريياً » وانصرف 


ناهج" م 


جهد السلمين إلى إطفاء الفتن السياسية والفتن الدينية » وأسلِ ذلك إلى ما سترى 
من نقسام المسلبين سياسياً إلى تماللك ودول 6ك انقسموا قبل إلىمذاهب ونحل . 


هذا وقد أثرت هذه المذاهب الدينية والكلامية ىق الأدب أثراً كبيراً ألعنا 
إليه قبل » فعمقت موضوعاته » ودقت فت معانيه 4 وظهر ذلك فى الكتب الت أَلْت 
فى هذا العضر - وخاصة من المتزلة ‏ ورأينا الشعراء يتلقفون معانى المتكلمين 


الذاهب الدينية والكلامية 


فيتصرون لها و يميبون ما عداها ) وعدح بعضهم للتكلمين ويعضيم يذمهم ١‏ 
إلى كثير من مثل ذلك . ونحن نسوق طرقاً قليلا للتتمثيل عل ما تقول . 


باسائلي عرن مقالة اشيم 
2 من يقود كام 0 
أسكثر اا يقال له 
ويقول غيره فى ذلك * 
قدشّ الناسٌ 'حتى أحدثو ١‏ بِدعًا 
حتى استخن بحق الله أكثرم 


وعن صُنوف الأهواء والبدع 
فا قود الكلام ذو وَرَعْ 
يك فى قوله سطع 


فى الدين بلرأى مث د ديه اسل 
وى الذى لوا من حدقه سمل 


وتعب الناثئ الشا للتكلمين » ققال يفتغر بالكلام : 


ومحن أنان يعرف الناس نفك 
ًا قم ترك مقالة لمامست 


بأننتا زيتت طُدور الافل 
إذا أَظلت يوم وجوه اللائل 
و كلما ضٍِ تك مقالا أقائل 


سس لاو له 


وقال يصف أحابه من المتكلمين : 
كانس فى صُدور الناس أفئدة 2 تحسرءما أخطأوافيا وما تمدو 
نهم فى صدور الناس أفئدة تحسمااخطأوافيها وما عمدوز 
بْدُونٌ لئاس ما تخنى ائرم كانهم وا منها الذى وَجَدُوا 
دوا على بأطن الدنيا بطاعرها وعلٍ_ماغابعنها بالذى شَيدُوا 
مطالم الحق مامن شبهة عُسقتت إلا ومنهم لديها كو كب يقد 
ثم أخذوا معانى اللتكلمين وتلطفوا فى عرضها » ققال سعيد بن “ميد : 
قالت : ١‏ كث' هوائ و1 أن عَن انببى بالعزيز الهيمن الممار 
قلت : لا أستطيم ذلك » قالت : صرث يعدى تقو تقول_بالوجبار 
وتحايت عن مَقَالة معن غات لذَمهب هب النّجار 32 
ويقول أبو واس فى ترك الشراب وأل” بمذهب اواج : 
الثى بللبلام فيها مام لا أرى لى خلاقة مُستقيا 
فامْرفاها إلى سوَاى فإى تنخ 0 الحديث ندها 
0 0 4 عير ير م )2ن( 
لى وما أزين منها كتدئ يربن ١‏ 0 
كلع ن ذال لاح إلى المره 2 ب فأَوْضى الطيق ألا ثيقيا 
ويقول أبو نواس أيضاً فى وصف ممدوحه : 
تكلٌ عن إدراك محصيله عيون أوهام الاير . 


)١(‏ بثر ين غياث : هر بشر المريى من زعماء الرجثة » كان يقول إن الإنسات 
يخلق أفعال ففسه ؛ والتجار : هو الحسين بن محمد النجار + إليه تنسب فرقة قسمى النجارية * 


وقد كان يقول بالمير 
(؟) القمدى : : واحد القمدة ء وهم من الموارج من أي دأهم ولكن قند عن المروج 
على الناس ‏ 


(:18- قحي الإسلام ناج > 6 


سس بن سم 


تقب الألدّنَ من وصفه إلى مَدَي عَجَرٍ وتقصير 
ويقول فيه : 1 ١‏ 
ولاعلدة اها قر .ولا عب ولاحدن 
أسغنفر الله بلى عرو لا خَيْرَ من كان وما يكون 
إلا النى الطاهي” الميمورث 
ويقول ٠:‏ كن الشنان فيه لنَا ككون النارفى حَجَرِه . 
فيتأئر فى ذلك بقول بعض المعتزلة فى الكمون م ٠‏ 
ويقول المباس بن الأحنف : ش 
ذا أروظ نكا كن نامرك يدون لانن الى لد : 
فأكثروا وأقلوا من إساءتم فكل ذلك ممول على القدر 
1 وقد خضب أب لذي اللآف از من هذا اشع لك رف بجر » 
فهجاه العباس - فيا يقن - بقوله : | 
يامن يكذب أخبان الرسول لد أخطات فى كل ما تأى وما در 
كذبْتَبالقدر الجارىعايك :قد أتاكمتى- عالانشتهى_التدّر 
ويقول أبو تمام فى وصف اتمر : 
جَهْمِيةُ الأوصاف إلا نع قد لَعَبُوها جَوْهَر الأشياء 
ويقول محمد بن عبد الاك الزيات يحرض الأمون على إبراهم بن الهدى : 
:ألم انر أن الثىء للشىء علة يكون له كالثار تقد بارا 
كذلك جَرتبنا الأمور وما ذلك ماقد كان قبل على البمْد 
وظلنى بإبراهي أن فكاكة سيبمث يوما مثل أيليه النكد 


#0 


والأمئلة على ذلك كثيرة ؛ تحتزئ' منها بهذا القدر » للدلالة على أرك8 
ْ التكلنين أثروا فق الأو أثر) يلما ى للركر عفن يوق الأشعار » وفى المدّ » 
وف الهزل . 

د ا 

و بعد » فهذه صورة لللتكلمين » ععرضتها كا فهمتها» وكا أرشدنى البحث 
الصادق عنها » أثبت ما فيها من خير وشر » ونقع وضر » فإن أصبت فللَه 
أشكر » وإن أخطأت لغسبى أنى أخلصت النية وقصدت إلى المق . 

وأ كثر ما أتوقم أن يعتب على | + الى من الشيعة فها سلكت من نقدم » 
وتزييف بعض آزائهم ؛ وأن يعجبوا من دعوثى إلى الوثام والوفاق » ثم أتبع 
ذلك بشىء من النقد والتجري . 

فإليهم أقرر مخاصاً أتى لل أقصد فى كل ماقلت إلا ما اعتقدت حقاً وصواباً » 
وجاهدت نفسى ألا أتأئر بإأنى وعادتى ومذهبى » فلا أنصر رأيا سنا لسنيته » 
ولا أجرح رأي) معتزلياً لاعدزاله » أو شيعياً لنشيعه . وأظن أن القارئ رأى معى 
أنى قد أتقد الرأى الستّى وأرجّح عليه الرأى المتزلى أو الشيبى . ولوكنت 
أتعصب لذهب لانتصرت له فى كل أقواله » ودافعت عنه فى جميع آرائه » ولكنى 
رأيت نصرة المق خيراً من نصرة للذهب » فاءلهم بعد ذلك ينصغون فيقرأوا 
قولى فى هدوء وطمأنيئة » ويأَخْذُوا منه ما تستحسنه عقولم » ويردوا كذلك 
فى هدوء مالا يستحسنون » ويقرعوا حجة نمجة , وبرهاناً ببرهان ؛ على أنه 
لبس الفرض الأسى مقارعة الحجج بالحيج » والاعتزاز بالقلبة » نا الغرض 
الأسمى التعاون على إنباض أهل عذه الملل ورفع مستوامم » وتنقية الحرافات* 


لاكاهمث” د 


والأوهام من رءوسهم حتى ينشدوا المياة الصحيحة + ويتبوأوا من العالم الكان 
اللائق بهم . | 

ثم أقرر أن هذا البحث المر الطليق لا يتنانى والدعوة إلى الوحدة والوئام » 
فليس البحث يدعو إلى خصام إذا أخلص الجانبان » وما ينبنى للخلاف بين 
العلماء واختلاف أنظارم ونظرياتهم أن يفرق بين نفوسهم وبوقع ينهم العداوة 
والبنضاء . على أنه إن كان ولا بد من عداوة » فعاداة الناس أهون على نفسى 
صاذاة ألو ش 

# اس 

والآن أجمع عدتى ف البحث » وأدواتى فى الدرس » وأتتقل إلى العصر الذى 
يلى هذا » وهو : « ظهر الإسلام » وأعنى به الماثة الرابعة من التاريم الإسلامى . 
وسيرى القازئ' أنه عصر أغزر علنا » وأوسع نظاراً » وأسطم ضوءاً » وأن المركة 
الملمية والأدبية فيه لم تتبع المركة السياسية » بل كانتا كمكقتى اليزان » 
رجحت الأولى وشالت الثانية . 

'وأسأل الله المون والحدابة والتوفيق . 


دثمر» 


فهرس الأعلام 


2-0 
( 0 » لآلا( عم هلا! ع م١‏ 
864 2 كما >2 46أا 2 7٠١١‏ 4 
آدم : « اع هم نملك ع ررم 2 لكا 507 
2غ ابن أ الايث ( وانظر أبوبكر محمد ين ٠‏ 


أبان بن سمعان : 111 

أبان بن عبان بن عفان : لمم 

١49 >» ١٠١ : أبان اللدححقى‎ 

إبراهيم ( عليه الملام) : 
لدان لل ل برضف 

إبراهي الإمام : 959 ء 8و؟ 

إيراعيم بن رسول الله : 88؟ 

إبراهيم ين السندى : ١41‏ 

إبراهيم بن سيار ( النظام ) : ٠١5‏ 

إبراهيم بن عبد العزيز : ١١4‏ 

إبراهم بن عبدالته بن الحسن : 0م ع 
هلع ع روا 184 

إبراهيم بن عيد انه المحضى بن الحسن : 81١‏ 

إبراعيم بن محمد بن على : 04؟ 

إبراهي بن المهدى : 181 2 2,44 ومم 

إبراهم بن يحيى الملق : 45و 

إبراهيم الموصل : 891 

١١5 60 1١٠١6 النظام : 4و‎ 

إبليس < 45 ء مه4م 


ابن أل الديد : 7١‏ هامش » لالا ء لا 2 


ا ل 5 


عاش 4لا ؛ ٠.١‏ عامش » ١م‏ » 
م هامش » 20118 ه70 هامش 
اين أي دؤاد ( وانظر أحد بن أي دؤددن 

/ا41 ؛) 8ه١‏ 6ه( 2غ 158 ٠‏ 


أ الث ) : 4م 
اين أ مر المديثى : 4137م 
ابن الأثير : ١١8‏ 6 898 هامش 2 وبم 
اين الأشعث : الم 
ابن الأعر ابى ل 
ابن بابويه القمى : ١84‏ 
ابن البكاء : هلا 
أبن تيمية : ه4؟ 
ابن جامم السبمى : 1417 
أبن يان : م6ت”؟ 
أبن حجر : ١89‏ عامش © 56لا" هامش 
ابن حزم : 44 هامش » 45 هامشى © 
5 خامش ء 84؟ ؛ .وس هامش 
ابن حنبل ( وانظر أجد بن حنبل ) : 


الال 6 “158٠‏ مقلع كقاء 


ممم 
أبن خلدوث : م3اء 8؟١؟ ١‏ 
ابن خلكان : ١ه١‏ ء 9ه( .هامشض © 


56 هامش ٠‏ /ا 88 هامش » 711 
هامش ٠‏ 5514 هامش © هبوم 6 
تم لومم 


ابن الراوندي : مه١‏ 


ابن رشد : (١‏ هاش . ١٠م‏ » *#» 
-هامشض ء 8ه » هم 
ابن دياج © مء#ي#9 7 


اح 


7*5 


اين الزبير : "٠.7‏ 

ابن زولاق 1٠م‏ 

ابن السيكى : 14٠١‏ هامش 

أبن سيد : 8١؟‏ 

اين مينا : قزلاب4 4295٠١‏ هلا: ميلك 
64" 3 

أبى الشافنى : 184 

ابن الصابوق : 

أبن صبيح : الا 

ابن الطبيب الباتلائى : ٠١78‏ 

ابن عباس : ١44‏ © هلا( 584٠46٠‏ »© 
لفل ل الى لطا ران 

اهن عبد الحم : م 

أبن عبد ريه : 5و7 ع ب.م 

اين العربى : ه؟؟ 

أبن عمر : 254 وم؟ 

تكؤوعكمء لمإ1ا2 ١١4‏ 


6" هامش 


ابن قتيبة 
هامش 

أين ماجه : أ« ؟ 

أبن مسعود : كم 6ه لالم )» 174 : 
55 )الام ؛ زره؟اء بالا؟ 

ابن القغم : لل ل لشف 

اين مناذر : 4و 

اين الندم هت 2 5ت 2 قا 

أبن نوع 3091 

ابن عانى” الأتدلمى : ؟؟؟ 

أبن يسير : 11 : ١868‏ 

أبو إسحاق إبراهيم بن نوخت : 8107 

أبوالأسود الاول : ع.+ 

أبو أيوب المورياقف وزير امنسور : 84 

أبوبكر ( الصديق ) :4 > لالاا و ولاه 
حل 6 ا"( ء لاموء إكورء 
4م 6 قؤلء لهم 4 كالرء 


أبوبكر الموارزى : 


يفف ف ايتنف ‏ اطن بي يشاك 

640 2ه 2ع 6017 9ه" ؟ 

ومع ل لكك ع لاكا ملباعء 

4لا ؟ هلا؟ 2غ 5كللا ا ء بالا »> 

بعذى؟ هامشٌن 2 ١5؟‏ : دولا 
45م 0176 هامش 

أب بكر الأسم كلو 1ه 

أبو بكر بن ألى شيبة : ١58‏ 

أبو بكر بن اللبازة : ه5١‏ 

عوء ‏ مؤ؟ هامش 

أبو يكر بن عياش : 818 

أبو بكر محمد بن أى اليث :م5١1‏ 

أبو يلال : 49م 

أبى مام : ام 64 4ه" 

أيو جعفر * ؟١(ا‏ 2 6(« 2 لازم ع 
16م 582 2 1ه" 

أبو جعفر الإسكاق ( وانظر الإسكاق) : 
لاباء ١41‏ 

أبرجطر محمد الباقر : ١١1؟‏ 56*؟ 

أير جمقر ميد بن عل اطادى : 8١١‏ 

أبو جعقر يد الحواد : 8١١‏ 

أير جمفر المتصور ( واأنظر المتصور ) ؛ 
م ءولمم )؛ ووم )2 مل 2 
ا لل ا في للق 

أب جمفر الاقيب : 89؟ هامش 

أبو حرة : لاه" 1 

أبوحاتم الإيافنى : 2+؟ 

أبو سات المستال : ومم 

١45 : أبوحتيفة‎ 

أبو حسان الزيادى : ١١4‏ 

أو الحسن :74 للم 

أبوالحن الأشعرى ( وانظر الأشعرى ) : 
ملا طش 2 10 الام ءا كقهء 


4ه 


ا فى 7 ل 0 
لض ٍ 

أبو المن ( على بن أن طالب ) : ١44‏ 

أبو الحسن عل الرما : ١1١‏ 

أيو الحسين الحياط : /الا 4ه ١21‏ 

أبو حزة : 814 

أيو حينة ب مرء لمم 4 عككاء 
دع ع إلاوء الاكء شلاراء 

املس وعرء ررم عجرو 

؟؟ 

أبو حيان التوحيدى : ١4‏ 

أبو شدرةء: ءلاآ 

أبو داود : لام؟ 

أبو دلف : (١9‏ هاش ©» 12١‏ ء لاه( 

أبو رؤية : ثم 

أيو ذر التفارى : و١م‏ 

أبو رشيد سيد التيسابورى : ١5١‏ 

أبو زيد الأنصارى : 4؟١‏ 

أبو زيد التحوى : لالم 

أيو السرايا البرى بن متصور : 544 

أبو سفياتن : 8*ا 

آبو دلمة : وم 

أبو سليمان : ١9‏ 

أبو سبل الملالى : ١41‏ 

أبو شر : ١٠١‏ 

بو لطاب : 4197م هامض ٠‏ 85م :. 11؟ 

أبو العالية : ١85‏ 

أبق الباس الأعمى : 04" . 

أبو عبد اش : 11م ع لار؟ » لم © 
حزم ا ؟4” 4م4١‏ 

أبو عبد الله جمغر المادق : 81١١‏ 

أبر عبد اس الزنجاق : 0م هامش 

أبو عبيدة : 1١‏ 

أبو غبيدة معمر بن الى : ممم 6 5م 


أيو المتاهية : ١٠6+‏ 

أبر عبان رضوان : 141 

أبو عدى البلى : 889. 

أبر العلا عفيفى : ١١‏ هامشن 

أبو على الأسوارى ( وانظر الأسوارى ) ِ 
41 : 1 

أبن عل الباق : 1و 

أبو على ين موبى القافى الراسيلى : 8١١‏ 

أبو مر بن عبيد : ه١١‏ 

أو ران مومى بن بياج القارمى : +١١‏ 

١7+ ٠: أبو المرام‎ 

أبو العيتاء : لاه١‏ 


: أبو الفرج الأسيال : 518 2 *لا؟ > 


ملك 

” أيو القادم البلخى : بان » 141 

أبو طب : جاع جه ء 70م؟ هامش 

أبو المحاسن : م1 ١‏ 

أبو محمد الحسن المسكرى : "١١‏ 

أبو محمد بن عبد الله بن يزيد : 4م١٠‏ 

أيو ميد العلوى : مو 

أو سم الخرامال : ولام 6 795 

أبو مسل مستمل يزيد بن هارون ل 

أبو المعالى الحويى : 88 هامش 

أبو معمر : ك١‏ 

أبو معن ( خمامة ) ١49:‏ ع 4ها 

أبو مونى الأشعرى : لآ © باكترا 

أبو مونى المردار : (١4١‏ © 48( ع 
١47 > 15‏ ع ١44‏ 

أبو ذم م1 هامش 

أبو نيم الى : ملا؟ 

ابو تراس م م11 ا هد5ت . ١1ل‏ 
ات اعرش ل يران 

أبر هائم الملرى : ١8؟‏ 

أبو هاشم عبد الله بن. محمد بن الحافية : 
لك ععلم؟ 


آأبو المذيل العلاف : 
بهم ) لال 2) هلا 6 254 856 > 


م ع ١٠1ل‏ ١ع‏ *ه 


لاغ لاة مة » كةث ) ١١٠‏ ؟ 
ألا ل ا 1 1١411‏ 4*4 
ه١ل‏ ا د4دلزاءطا 19506>5أ 6 4أاأ ه* 
ا 2 64 


أبو غريرة :- ولا 

أبر نحيى بن منصور بن محمد : +19 
أبر يعوب الشحام : للا + 15 
أبو يوست صاحب ألى حنيفة : 09م 


أحد ابن أن دؤاد : 14641١4١‏ » 


١14‏ 2 115 غ) 565421066 2ل 


ل ل ل ل الكل ل ال لل 
١ "1‏ 

. أحد ين أنى خالد الأحول : ١6١‏ 

أحد بن حائط : ؟ 

أجد بن سبل : ١4‏ 2 علالء الارع 
هامش 4ا١1‏ + هلا١‏ © 95ا١(ا2»‏ 
لالا1 عغلا1 ء اخأ ع ارلا 6 
11 + ذا 2 15١‏ 946ل » 
8 + 155 ا لاه"”! 6 1515 

أحد بن الاررق : ١١‏ 

أحد ين عد ان بن أحد ؛ روم 

أحد بن محبد ين إسباعيل : +1١‏ 

أحد بن المذل : مه 

أحد بن مومى الكائم : املف 

أحد بن نصر بن مالك : المكا دي كولء 
14 

إغوان المفا : ه؟ 

أرثر بير ام : 15١‏ هاش 

1١١ : أرسططاليس‎ 

أرمطو : م ١1.؟611‏ دعتو 
لل ب لشن ب 2 ب اس 


أمامة بن زيد : هو * 

إسمق بن إيرأهيم بن مصعب : 1١١38‏ 6 
4 + ءلاز 2؛ الا١أ‏ ء: 1١"‏ » 
114 ؛ هلا١ا‏ 6 كلا( ؟. لالاظذ١ ٠»‏ 
ألما ء لما 

إسحق بن جعفر الميادق : ١١؟‏ 

إسحق بن حتيل : ١78‏ 

إسدق بن يعقوب ( عليهما السلام ) : 5107١‏ 

الإسكاق (:وانظر أبو جعفر الإسكاق ) : 
فلا 

إسماعيل بن إبر أعيم ( عليهما السلام ) : 7/١‏ 

إساعيل بن أت مسمود : ١07١‏ 

إسباعيل بن جمقر الصادق : 2811 لاز» 

إساعيل ابن داود : ١٠١‏ 

إسباعيل بن علية : ١٠7٠١‏ هامش 

إساعيل بن محمد ين جعفر الصادق : ١١؟‏ 

إساعيل بن نومخت : ١١١‏ 

إسماعيل بن يونس الطبيب الهودىي : ؛* 

الأسوارى : 4ه 

الأشدث بن قيس : ٠٠.٠١‏ 1 

الأشمرى:( وانظر أبو الحسن الأشعرى ) : 
4 هامش ؛ 5١ ه٠ 4١‏ هامش © 
ل + ("١‏ :0 7#55 مامش » 
هامش 

الأصبعى ب رع" 6 م4" 

أعثى ربيعة .: .م 


١1١6© : الأعش‎ 


أعين ( أبو زرارة ) : 18م 
أغاهان : ممع 
الأفشين : اه١‏ 
الأفشين 'الأشروسى : 40؟ 


أفلاطون : ٠١٠:4‏ 
الألونى : /ام؟ هاش » 7417 0 845 : 
هامش > 


إمام الحر مين : ١7‏ 


9" سه 


أم حبيبة : 581 


أم سعيد : ممم 

أم سلية : 4١‏ 

أم قروة بنت القامم : 51؟ 
أم مومى : 708 

الأمين : #و؟ 

أوريحين : مم 


ا وولف : إه هامش 
أعن بن خرمم الأسدى : لان 
أيرب : نواه (١١‏ 


(ب) 
الباقر : 4ه؟ »2 ه55 »> الا؟ 
البحترى : 4و١‏ 
البخارى : .لال ع هامشن » هم١‏ © 
بو ا لي ل لاح يمسن 
مخنيشوع : ١]65 2 ٠١8‏ 2 /او؟ 
برصوما الزامر : 549 
بشار : كك لا 2 64454 156 5054 
بشر بن غيلث » هو بشر المريسى : 1١48‏ » 
ع انقزر ء 0م ؛ 60وج عامشن 
بشر ين المعسمر : 8هء لالاء 554944)» 
»1١14 2 01١4# ) ١41 1١ ٠٠٠‏ 
و4 262 104 
بشر بن الوليد : “/ا١‏ + ١5‏ 
بطوت هماقه2 : 18١‏ مامش 
بغا التركى : ١41‏ 
البغدادى : بالا عاش ) #لم 6 #51 
هامش 
بكر ين حدان : هلم 6 هم 
ابلخى : ١٠م‏ 2 ١4؟'‏ 
البويملى 1 4 4ؤا 


الترملى : 7١"‏ : لاه؟ 
السوخى : هم :و 


رث 


ثابت قطنة : وبا" 82م 
العالبى التيسابورى 2 78؟ 
ثعلبة : م#م؟ 


كمامة بن الأشرس : لالا ع .لمع ١"‏ »> 
١ع‏ 46 ع5 غ٠6 4١64١‏ 
ماه : “26 ١154‏ 4؛ 64١446‏ 
ل ار ا الل لل ل ل 


>37” 


0ج)2 


جابر بن حيان : ؟؟ 
حابر المعفى ت يضف 


الحاحظ : بندء لالاا ء ١م‏ ء 48 هامش » 
1ل الام > “7ك 2 4882/58 


لع ع1 )5١ل‏ 
ل د ل فى يليل 
: يقل ب فقيل 
لإمل > دوكر ء ول 
الع 1# 046( 
لشن ف فيضن ف بين 
7 ا ل تفيل 
2-04 ١14ل‏ * ل/ا6١‏ 
و )اه 6 154 
لفن 

الحائى : 1؟؟ 

51١82 ؟١4‎ : جيريل‎ 


الحرجاق : ١11‏ هابثى 


0 


3 


0 


6 


م 


» ل٠١“‎ ©» 


ءا١1ا/‎ 
2 كلا1ا‎ 
* 5١ 


واه 


14؟ 
»> 


م6٠‏ ل 


4ه 


ل 0 


٠.٠١ : جرير‎ 

جرير ين حازم السمى : ٠١5‏ 

الحمد بن درهم : ١5١‏ 

المشران : م؛١‏ » 5؟١‏ 

جعفر بن رب : 8لا . 2146.14١‏ 
ل 

جقعر بن سام : 49 ١ 4١6‏ 

جعقر الصادق : وعم . #«عم . 589 
؟'5؟ ؛ لذ ء+ ١.554‏ مذلا 
55 2 75 ا ملام 4 وبلم 

جعفر بن على الحادى : +١١‏ 

جعار بن عيسى : ١017‏ 


جعقر بن ميش : الا 6 8ل 2 1١41‏ ع 


148 
جمفر بن تحيى البرمكى : 1+1 اع ١و١‏ 
الملدى ؛ نمم ع برمس 
بعال الدين الأنناق : ١١‏ 
اللهشيارى : كم 
جهم بن صفوان : ٠١‏ مم .ع ام 2 
١١‏ 2غ ؟5ا 
جولدزهر : 705 هامش 


(ح)2 


الحارث بن سريج : أها. دكم 
الحارث بن مسكين : ما 


الحاكم كم 
الحجاج 1ك ع ال. الال ع طمباواع 
امف 


55١ 


الحسن بن الحسين : 89+ 

امسن بن ذكوان لاتب ع يه 

الحسن بن زيد بن محمد بن إمماعيل : >بام؟ 

الحسن بن سمل : ١٠١١‏ 2ع موم 

الحسن بن الصباح يق 

الحسين بن العباس المعروق : ١م‏ 

الحسن بن على : 711 5١72‏ 2 6مزرد) 
لف د لي 1 5 8300-1 
14 ع لمكا 2 الاك ) ومع 
ؤلاا ع احج )2 وكا ء كيل 
امم 2 كلم 

الحسن بن على بن الحسن بن على : 89١١‏ 

الحسن بن على بن محمد بن الحنفية : 81١‏ 

الحمن بن على الوقاء : .م 

١“ : الحسين‎ 

حسين بن أحد بن عبد الله : ١١م‏ 

الحسين بن عيد اللام لحمل : ١887‏ 

الحين بن على : 0١١‏ ع 88م 646١م‏ 
11 2 58# 2 كسمم 2 لوو 
”> © "8؟ ع طاو"7م ب إلباو, 
«/ا؟ © كلاك ع ملام امهمو 
88؟ 2 كم 2 لامو )2 كجؤيموء 
لا+] 6 مد" ) ونم ص ورربو 

الحسين بن على بن المحن بن الحسن : لاوم 

الحسين بن محمد بن عل بن أي طالب : مبوم 

الحسين بن محمد النجار : +وم هامش 

حناد بن أنى سليمان : علوم 

جره : لامع كامار 

حلين : 1١١86‏ . »هم 


م 


كا 


(خ»2 
حازم ين شزعة : اسم 6 لمم 
خالد بن صقوان : 5و 
تبالد بن عبد الله القسرى 
خشالد بن الوليد : ه*؟ 
حمالد بن يزيد بن مزيد : الشيباق : ١١07‏ 


: 1615 ع الما 


شالد بن يزيد بن عماوية : م5 2 ومرء, 
لق 

شباب : هلا١ا‏ 

عديجة بنت خويله : 5ى؟ 

١5١ : الخريمى‎ 

الحطيب ( البتدادي ) : حم هامش » مهو 
عامش ا 0" 
ا 

المليل بن أحد : كل علاءال 

القثاء : ديم 

اطياط ؛: ١9‏ 2 ملا .ا مها بجرء 

للف 


030 


داوده : ١١١‏ 4962م 
داود بن على : “لام )» 4م؟ 
دعبل بن عل المزاعى : ه١1‏ 0ه ١ب‏ 


الدينورى : م4 
0) 
الأهبى : ١١5١‏ 2 ١و١‏ 


ذو الثون المصرى : ١84‏ 
الذيال بن ايم كلا 


الرازى : 4ه هامش 

الراغب الأصباق : 56و 

ربيعة الرأى : ١6‏ 

الرسول ( وائظر محمد ده ص » ) : *8 ء 
6521م 2عللا أ ١م"‏ مم 

رسول الله ( ص ) : 5 2 4١61م«‏ »6 
4١‏ ؛ 50" )2 تكلا) مم )2 كثل"_الا ,2 
64 >»ع١لا!‏ غ6 كلا١1‏ 2 كمأ »6 
14 ع 75١‏ 2 ]7 لماع 
ولالا ع الا 2 الل لاا 
ذ"ا؟ 2 8+١‏ 2 "419ل 2 هداع 
5م )2 لام" ؛ ؤه؟ ؛ أكلاء 
ل ل لف 1ق 
لالالا ع اام ع ظعم؟ ع 1خم5 :ع 
كخا ء لام 2 لذزف]ا 2ع 559 » 
54 2 ؤؤذلما 6 75+2١‏ 6م١0"‏ 

الرشيد : 4م + ١*9. !6٠‏ +3554 » 
هذا 2> "#ؤ5 > هذة] 2 /ا15؟ » 
لس بت لض ف لض تن لضن 

٠١58 » م١١‎ : الرفا‎ 


(ز) 
الز بير ون »ؤم ء ١ه‏ ع 5أءهلا 
زرارة بن أعين : 958 6 15؟ 
زازل الفسارب : 8910 
الزعغقرى : وء ماش 2 15لداء لمع 
ذه 2 ه5 )ا لاك الام غ) با" 
الزعرى : ١56‏ 
ز هير ين حرب أبو خيكمة : ١7٠١‏ 
زياد : 5ع 
زياد بن أبيه : حب 
زيد بن عل بن الحسين : 215 5548 »6 


5 


ارا ع الام )2 8لا؟ 2 هلا؟ 6 
كلا ١/42‏ 

زيد بن عل زين العابدين : 5١١‏ 2 1547 © 
ين للش ف لين 

ر(س)2 

سام بن أحور اول 

سالم مولى حديفة : ل1لا. 

سيرة الحهى : لاه؟ 

السبكى : ؟م١‏ هاش ©» 1١82‏ 4 61990 

١5١ : 

سحمادة : 5لا١ا‏ 

4١ : ميان‎ 

١١5 : الدى‎ 

أمديف بن ميمون د 81م؟ 

سعد بن أقٍ وقاص : 54 

سعد بن عبادة : ١6١‏ 

أسعيد بن جبير : هلا ع “” 

سعيد بن يد : 7007 

الفاح : ١4!؟‏ .ع كلا؟ ع ١م"‏ 2 
د ف لآل ف للف ف نحضضشيف 
رقن 

-فيان التورى : ١4‏ 

سلام الأبرش : ٠١6‏ 

سلمان الفارمى : و١٠‏ 

سلمة بن ال كوع : لاه؟ 

سلمة بن كهيل : ١لا‏ 

١5١9 :4ه‎ ١١8 :. سلمويه‎ 

سليبان : 98 

سلييان بن صرد : 5؟؟ 

سليمات بن عبد الملك 2 585 ء ولام 

المماق : ؤزجاء 200( هاش : ورم 

١ 9*8 : تيس‎ 


سيبويه المصرى : ,7٠١١‏ 
السيد الجبيرى : م.م + ١زم‏ 


(ش) 


الغافعى : لم » ١84‏ 2غ 516؟ 

الشريف المرتفى : 141 

القبرستاق : ١و‏ » #ج هامش © 4.٠‏ 
عامش » م4 ء هامش ع 45 هامش > 
٠ه‏ هامش » ١لا‏ هامشض © ١إلا١!‏ © 
هال 2 "| » 8"( هامش © 
ه* ١1197 64 ١15 42 ١*ه >» ١‏ 
هامش © ١١٠6© )6© ١44‏ 2 564ل » 
11 2 4؟ل7 )؛ مفكلاء2 هلام 4 
الحمض ‏ ت رض 7ت رضن 

شيطان : ه؟١؟‏ 7592 ١‏ ملام 


(رص) 


السادق : ١٠و“‏ 2 لمم ٠.١»‏ 
هسالح بن عبد القدوس 7 3 دك 


صالم بن عطية : ١م‏ 


آالاظ ؛ ”5 
سفوان الأتمارى : 
صفوان بن أمية : هم 


١8١ : الصسول‎ 


ها" 


الطيرى : اا 2 0 © اللوف تك رقها 
هاش ء عم؟ هاش » 781 هامش» 


نوع مامش + [9؟1 2 ه98 79562 


الطر ماح : مقع 

طلحة : هلا ء 4م ع امع .ع مم 
لمع 6 ١‏ هاش » ”15 
هامش 2 1االاءع 106 114 


:(ع) 


عائشة : 554 2 هلاا 2 وذل : +218 
مو ع لهاع امم ممه 
نس 

عياد بن سليمات : 35 

عباد أشييث : ١85‏ 

الباس : 4“ » ٠4م‏ + (24؟ »© 
5١‏ 554 .61خ" )2 أولء 
امع لع خلسم 1نم ا لمآ 
امش ٠.‏ 8لم؟ ؛ لحر م١‏ «هامشي 

العراس بت الأحنف : 4ه؟ 

عبد الخحبار : "7م 

عبد الرحمن بن إمساق القاضى : ؟لا١‏ 

عبد الر من بن ملجم : اسم لومم 

عبد العمد بن المثل : “هو 

عبد الكريم ابن أ الموجاء : ++ 

عبد الكريم ين عجرد :4 84؟ 

عبد الله بن إياض 

عبد اله بن أحد بن محيد : 101+ 

عبك الله الأنطح بن جعفر العادق : ١1؟‏ 

عدات ين الحارث : ؟و 

عدالل ين الحس : ؟الاء 

عبد أس بن المسن بن الحسين :1519 

عبد الله الحش بن المحسن ين الحسن: ١١؟‏ 


عبد أل بن الحسين : 58195 

عبد الله بن الزبير : ولاه 

عبد الله بن زياد : ولا" , 

عبد الله بن مبأ : بامم ع ملام 

عبد الله بن طاهر : هلا 

عبد أللة بن عباس : 78١‏ © ه8؟ 

عبد الله بن عبار البرق : 51؟ 

عبد الله الليى : ود؟ 

عبد الله بن مسعود : 874١‏ 86782؟ 

عبد الله المهدى ى 51١‏ : 0ل؟ 

عبد الجيد ين عبد الوهاب الثتفى : 4به 

عبد المطلب : /الم؟ 

عبد الملك بن مروان ؛ جء 5ع بوم : 
دلام ع كلا 2 0541 512" 60 
؟4؟ : 4" 

عبد الملك بن تريب الأصمعى : 919؟ 

عبد الوهاب الثقفى : ٠١07‏ 

عبد الوهاب الوراق : ١46‏ 

عبد الله بن زياد : 44م 

المتالىي : 4م ع 88م 

ميان : 6ع كلا وملا ء كما هملاء 
لا ع 4 ث7 14 ضق 20 
لل ف ل ب تلض ل شيف 
ازع وام لامر ع وجرا 
فى ف شف ل لحف ب شيل 
4 0غ 9856 2 11١‏ 2 55آاله 
ال ف الي ف الل ل ل 0 
ل ا 0 اي ل اش 
الشف ٠‏ كرض - فيض 


عبان الطويل : 7ه , ؟ه 
عذافر : مه 


5" هامش 
عررة بن محرد القوالي : فرع 


1٠١6 : عويب‎ 


ل 


المطار ( الشيخ ) #«م هامششن 

عقيل بن أن طالب : م8٠‏ 

عكرمة : 9051م 

العلاف : ١ل‏ ء 41١54 2 ١١5‏ 1414 
على بن أق طالب : 4 2 مدع بن 


3-2 


١5‏ »© 54 42 مك22 هبز »> بالا 
غلا ) هلا ١"5 ٠ ١١846‏ » 
لا" ١‏ © 115 4 55١ا‏ ع قما» 
ه١5‏ 2غ ١5‏ )ع 5٠١‏ 2 "7 
لح ين الل الى بمتل ل شا 
6 1515 ) هع يالا م0 
ألا ع # ا ع 1م 52" : 
لشف ف اعرف ف 10 تت اناري 
1غا؟ »> 45؟ 2 (ه"م )ا)كملء 
هلا 6ه 8#" 2؛ ا لامع عمهمر 2 
ذش ؛ أكلا ا ع 1# 255 
4ك] 2 لكك الام 2 الام 
ولام ) كلام .؛ باللا عوبا؟ )2 
٠8؟‏ )2 أم؟ الام مك0 
85خ 2 كخم5 > لاخ؟ عخحم1ا 


5 


5 


5 


ةم ؟ 56ل ع كوا عحه”وا 


. 


لق ا ل 0 20 
للش ف للش ل ف ان 
عمسم : مسوم 

على بن أ مقاتل : ملا ء ١/4‏ 

على بن الحسن بن على بن محمد بن الخنفية : 
1 

عل زين العابدين : 71١١‏ 2 741 ؛ دلا" 

عبل بن عبد الله ين عباس : 88١‏ 

على بن محمد بن الحنفية : ١١؟‏ 

عل ين موبى الرضا : وه" 2 ووم ,2 

ملم . إزلم 
مل الطادى : «1١‏ ء 8؟؟ ١‏ 


عمران بن حصين : ٠١75‏ 


عمران بن سطان ؛: (إب#م ع 45نم 

عمر اين حفمن + 8بل” وعموسم 

عمر بن الخطاب : 4 » هلا )2 لالا ا ع 
لخ 11756 16 لا١‏ 415442 
154 © 14ل 2 غ١57‏ الاللاء 
#8١ + ١‏ 152لا ا ل اكه 
ةغما ع +56 : لآاد؟ االلأملون 
65م © 5ه" ء نتهة؟ غ؛ 0 
/51؟ )2 كلا )2 ولا؟ : الاك 
بالا > 8لا؟ عاش 2 روم ٠»‏ 
هك ١‏ كةا ا ع ١٠ل‏ )ع لم 
هامش : #8 6م 45م 

حمر بن عبد العزيز : 0م 6 ١68‏ 

عمرو اين بحر الحاحظ : ١و؟‏ 

مرو بن الماص : هلا 6 كلا )2 هلا 
١ه‏ ع ١4‏ 2ع امك ع مم 0 
١ "84‏ (غ” 

جمرواين عبيد : ١٠١‏ ع2 55 ع لاك » 
لالاا ء ولا ع لم مع ممع 
كل )ا عك 2 4ك اككحالاو»2 
ملاع كول ع زمر كدو 

حمرو بن مسعدة : “مم 

عون بن عبد الله بن عتبة ٠:‏ 78م 

عييئة بن حصن : ١١+‏ 

عينسى ( عليه الملام ) : ؟ 58د ء ولاك 

عيسى بن زيد بن على زين العابدين : 81١١‏ 

عيى بن صبيح : ١16‏ 

عيسى بن فاتك المارجى : 1487م 

عيى بن مومى : 188 

عيبى بن اطييم ااصوقى ': 14١‏ 


لا ا 


النزالى : وري لع .سم ماش . مه 
هامش 6 19 ع 1 4 1584 2 
يق 


غيلان الدمنقى : ١٠13م‏ 52م 
0 


القارابى : 5١‏ 2 هلااء. 166لا ع قء؟ 

الفارعة بذنت طلريف : 45م 

قاطمة بنت عمرو : 585 ع٠ 5١80‏ 

فاطمة بنت محمد ( عن ) : 95١١‏ 2 7885 » 
ع لاه 4 151 4 2016 
هام 4 ١ل؟ 51١2‏ 2 4م21 
كا ع للم؟ نوء؟ 2 بلم 
هامش 

القهر الرازى : ؟؟١‏ 

النضل الرقاثى : م/م 

الففل بن مبل : ١6٠١‏ » ف4هشثاء ه14 

القفل بن غاتم : ١7١‏ 

النضل بن محيبى : ١4١‏ 


فياونت اليودى :قم 


بحص 
5 
د 


القاسم : ؟4ق4 
اغنام بن إبر اهم العلوى : لاا 
القافى عبد الخبار : 4ه 


قبيسة بن أى صغفرة : مم 


قطرى : 6+ 2 5"”م ع +1 
القواريرى :.705اة .ا لالا! 6 مه» 


ركف 


الكافيجى : +7 عامئى 

كثير عرة : 7915 ع در 

الكرابيبى : 15 

كسرى ملك الفوس : 78م 

كعب الأخبار : 4#؟ 

الكعبى : .م 

١١١ : الكلبى‎ 

كليمات الإسكتدرى :8م 

الكليى : ١410+ ١١‏ ع م4“ هامش > 
الس © ريض 

الككيت : ”١4‏ د ء ووم 

الكسى الفيلسرت : 1١49١٠١‏ م+, » 

ملو ع مءا ١‏ 

الكندى المؤرخ : م١‏ 

كيدر : 9م١1‏ 

كيسان مول على : 7848 


(ل) 


2) 


بالك بن أس : ١4‏ ع 4ه( 2 18+ 

مالك بن اطييم : ١8١‏ 

المأمون : 62 14٠‏ ع ممه ممعبيمو» 
لقع ورفلا 41١675115١٠ + ١١5‏ 
مؤاءذه ١‏ هه6ع5 5 4ه >4١‏ 
54 184552 41 


5 


حك لم2 لاخ )"لال هلالء 
ا ا 
حلكاا زح“ !ك1 : كلمت 
لل 0 
ل ل لش 
لاع" 646" 

اعرد : 

المتوكل : 
4ما > م5١‏ 
يف ف للك 

عمد ( عليه السلام ) : 
ا ا ل 0 6 
لف ب ف ا 0 20200 
ع كشض” 

سد ابائر : ١0425755‏ 2 هبام 

محمد بن إبرأهييم بن إسماعيل اعاوا يفيو 

محمد بن أبى بكر ام؟ 

حمد بن أ اليث : مم١‏ ء 4م 

محمد بن إساعيل بن محمد : 8١١‏ 

جحمد بن جرير الطيرى' : 0.٠.م‏ 

محمد بن جعفر الصادق +١١١:‏ 

محمد بن حاتم : ١5‏ 

محمد بن الحسن صاحب أل حنيقة , موا 
فض 

د بن الحتفية 1١ ٠‏ 2 هسم ا سرع 
ا 6 ]1 ا إالاع ا عىم 

محمد بن سعد كاتب الواقدى : ه9١‏ 

مما بن عبد الله : ١١‏ 

محمد بن عبد الله بن الحسن : 0م ؛ 4م)» 


حك2 كدرلاء2 #5" 14م" 
88 )مك25 كهل )2 كامهاء 
6 55أ )2 5١١‏ : 


١‏ )“9 6الال2 


ل ل ل ا را 
محمد بن عبد الله انمض بن الحسن ( التنفس 
الركية ) : ورج ء, ووم 
جمد ابن عبد الملك الريات : ١817‏ 4 ممم 
جمد بن عل : مو, 





٠. 


6 غ+غ]غ]ع]]غ]غ6غغ)غع 


ين على بن سليمان 4+ ١١١‏ 

بن على بن عبد الله بن عباس : 
بن القاسم بن عمر بن على : 145 
ين كعب : لاأاه#*» 

بِن محمد بن زيد بن على : 54" 
ين مسلم : 166 

بن مسلمة ؛: 4ه 

بن توح : الاك اء لالا١‏ 

بن الطذيل العلاف : مه 

بن تحيى الصولى : ١59‏ 

ين يسير : 17م« 

الديباج بن جعفر الصادق : +1١‏ 

شاء بن أغا : موم 

) 166 1١746 5١١ : المهدى المنتفار‎ 


لتر 


نضف 

اختار بن ألى عبيد الثقنى : 7ام؟ ء ملدجء» 
لض 

المرتفى : 1م ء 8و2 ١١٠١‏ هامش » 
للا ار 2 لجر اط 6 
١42 ١484445‏ 

الردار : مودء كهؤزرء ول 


مرداس ين "أدية : +48 

الرزباق : لا6١‏ 

مررات : بام ء؛ «9يم 

مروات الأسثر بن أب المنوب : لاه١‏ 

مرواث بن أى حخصة الأحوى : باو؟ »؛ 
“اما ع ووس 

عروان بن المكم : +« 

مروأت ين محمد ؛ 59ل ولاك ميم: 
ارقا 

المزف : 5م18١‏ 

المعودى : 
اا ل اا ال 0 6 0 
لال ما زوع 


"> » الم ا ذأم)ع قمع 


4م 


مكين الدارض : 04؟ 

ملم (.ساحب السحيم ) "5 1/6( + 
هامش » 74197 > لاه؟ ؛ 1"؟ 

سل بن عقيل اطاشمى : أغف 

مسلم بن الوليد ( صريع الفواق ) : 45م 

مسلمة ين عبد الملك :.51؟؟ 

المسيس (.عليه السلام ) : ٠‏ 

مصعبا : 710 

ممليع بن إهاس : للف 

المظفر بن كيد : 1١41#‏ 

معاوية : هء» ءلا؛ 54")؛ هلاء الاء 
لو احم عوء ل الا" »4 لاللء 
*6 | : “هأ ) [١55‏ 2 1285 )» 
ا 0 
ا ل ين ل ين 
هامش 2 17" 6 4ل" 2 584 2 
الى . لض ل فياف ْ 

معاوية ين قر : 5417 

معد المهى : 4١‏ 

الممسم : +1 ا ممء 59 192 85اء 


با 2غ غ14 2 154 ؛ اا١‏ 


-. 


ذ/ا1 ع عوأا 2 مل 2 "9م )4 
هذا 2ع أ )2 ؤكل 2 كلا" ٠‏ 
لالس 3 شين 


المز لدين أن الفاطمى : 78 2 895 


معمر : 48 ١١5 2 ١١154651560‏ 
معن ين زائدة :د وعم 

الففل ين عمرو : 64؟ 

١١5 : مقاتل‎ 

مقاتل بن سليماك : *؟5, 

القداد بن الأسرد : 704 0اء 
مكس ملر : 89 

مليد بن حرملة : 4؟؟ 

النثر : 8 


اللمور : 2# 6مك 12 بموقرء 
6ك 4 6 أ 6 564ل ع 
هخ" )2 كخم 2 لم5 2 كملا 2 
لا لال ا 55 5556 2 
كفنا ْ 

متصور القرى : 5407 

المهنس : "(١6 (1.١‏ ع0" يوم 

اللهدى ( الللينة ) : 041 4 4مم 

المهدى الكالى عثر : 27٠٠١‏ 

الهدى محمد بن أب جعفر : ؟4؟ 

المهلب بن أن صفرة : لا" 4 م58 

نومى ( علية الللام ) : لاا 2 هم" ع 
لت ب ل ل ليش 

مومى بن أن جعقر : 811 

مومى بن عفر بن جما 7519 

مومى ين العباس : ١841‏ 

مومى بن الكاظم لشت يران 

مويس بن عمران : 414 

مير زا عل محمد : :4؟ 

ميمون بن أصيم : ٠خ8؟_‏ 


2١2 


نابنة بى شيان : 4م 

النائنى” الغشاعر : ؟م؟ 

التبى عليه السلام ( انظ محمد عن ) : +٠‏ 
4 28+44 وكيوا 5ألتل4 كداء 
ل 7 شل ف لشن ب تش 2 
لوس الى جاخ ع خخ" شاه" 57 * 
لكا "2١‏ 4286“ 2552 
باه" ع 59" غ 6 +لام -. 
ألم وي 2لا ء كهذخ" هأ كه" 3د 
لل ل ينوس 

نينا ( عليه اللام ) : 558 


(4؟ - ضح الإسلام -اج 47 


0-5 


النجار : موب 

لفسال : 55م 

نصر بن سيار : 07/8" 

نصر بن عبد اله الملقب كيدر : ما؟ 

ألنظام : هم 1١١ ١‏ 06" و" وعومهء 
لال 6 كلا 2 لاله )ع لؤومو) كمه 
08 ؟ كؤ45الهة 2 4894 5١ل‏ 12 
10٠١ 21‏ 4 لل ع 5للء 
١١5‏ )2 لا1ذ01 2 لخ ١»‏ ولل)ء 
2 طلا ١564‏ 1982 0 
لل ب ليل ب يقن ب اشدرد 3 
ال ل ا ل لا 

جار ين توسمة : 595 

نوج :م؟ لقف 


00 (ه) 


افادى : 539 غ045 ,2 0١ج‏ دامش » 
لشف 

هروث بن عبد الل الزرعرى : 7م2١‏ 

عرون بن مزيد الشوباق : ومجم 

عروث الرثيد : 951١‏ . .هرب عفو.ى 
يتك ف ايان 

عائم : 1207 

عاف" بن هررة المرادى : ونم 

عرئمة بن أمين : :وم 

هشام بن الحكر اقلا يوأ وجو 

هشام بن عبد اللك : افا 14١‏ إلالن: 
الال 4 فلا 6 وءم 

عثام الفوطى : الا . با . جو 

هياج بن العلاء السلبى : 5د؟؟ 

ليم بن على : +++ 


وم“ 


الوائق : 1٠١‏ . فى ع#قفويوف ويوري 
5هل ؛ ذهملا)») كهلا)؛ لهلء 
اها ع ١829‏ )؛ كثملاء مرلراء 
كا كم 2 ؛ؤلاءمول 

وأصل بن عطاء : 5١ ٠ ٠١‏ 6 لاه 2 
ااا ؛ لاا ء ؤماء ١و‏ هاش ٠‏ 
١د‏ هاش ٠)‏ 59 2 44 )2 كوه 
لاة ع هذ ١‏ 65ا2ع 5كانكهاى 
14 55684 ا وملام مم 

الواقدى : ١١‏ هامش 

الوليد بن عيد الك : 2١‏ 2 لا.م 4ه 


هامش 
ألوليد بن طريف : و0" .6 .14م ب موب 
الرليه بن سام ١4‏ 
الوليد بن يزيد “بن عبد الملك : 6م + 
ذلا د نلف 


وهب بن ملبه : 4؟ 
د(ى) 
يس افيس د وم«» 


يأقرث : ؟و 2 مه١‏ 

بحيى بن أكم : ١مدء‏ جمرء هري 
الم ا او © ل 

يي بن لالد أل ى : 84 

يحسى بن زيد بن عل زين المابدين ٠‏ 
لللْحيز بت تقض 

محبى ابن سعيد :0,186 

يحيى بن عبد الله ين حسن : ماوع 

يحبى بن معين : .لا1 .م 18م 

يزيد :54216 عوم 


الا" 


يزيد بن حاتم بن قبيصة : ممم ع ومرم يزيد بن الوليد : "لم . .4 
يزيد بن حاتم المهلبى : مم يزيد النأقص : 5956 . .م 
يزيد بن عبد الله بن هييرة : مم5 


يشوب بن داود : ؟4؟ 
يزيد بن عبد الملك بن مروان : وموم 2 


اليحقوف : 551 .1م, 


لشف : 
يزيد ين مزيد الفشياقل : وم ,ا لوو يوسفا : ه 2 ١و2‏ ورس 

موس الاقم يوسف بن إبراهي المعروف بالبرم :05م 
يزيد بن مماوية : م١9‏ 2 +هوء زلاوء ان 1 

يثنا 1 يوسف بن عر الى : الام ء ولا5ء 
يزيد بن المهلب بن أب صفرة : .8م ء 3 

نظف 


يزيد بن هروث الواسملى : ١. + ١١4‏ يوسف بن تحيى البويطى : ١84‏ 


الآماكن والبلدان 


ِِ 


ملك 


آءء مع" قاش 

أعد :”9 

اميل : خلاء 1١‏ 

الإسكندرية : م ١:4١‏ 

١865 : أصهان‎ 

ألريقية ل كرض 

أكتررد : مم 

ااورت : ه؟؟ 

الأنبار : كلا١ا‏ 

إنملثرا : ١١+‏ عائش 

١:6 : الأندلس‎ 

أنطاكية : 44؟ 

الأخراز : ودرء بازع 4 ججم 

أوريا 1١9‏ هامش © ه؟! «امش » 
؟ خا هامش ء هم١‏ هاأمشىن ١48 ٠‏ 
هامش » وهم؟ هامش 2 ١947‏ هامش ٠‏ 
"٠4‏ عامش 6 91” هامش 


رب 


بأغرى : هم؟ ع 48؟ 

دين : ١55١م‏ 

أأبسرة : 55غ4 لاك 2 4ه نفكقه 
3ك ع ١48‏ ع 5ه١‏ » 5١5‏ )»> 
55 4 لاما 5ك" ا ا 

بمداك ب وحم كر ماش و كق به وعنه 


41 2ع 15ثل 2 ١20‏ . كأقاء 


ظ 
ظ 


اال 
اليل 


البلقاء : 


٠54١ل‏ ع لالا١ا‏ 
» م١‏ »© هما 

/6؟ ع ١لامز‏ ع 594 2 مف" 
القيم : لا" » 16؟ 
يلاد اليرير : ٠4و‏ 
بلاد الروم : 55؟ 
باخ ل يرورض 


م؟ 


بيت ادس 50 


0 


0 


181 
2” 


3 


1" 2 1:8 هامش ٠»‏ ه98 : 


3, 

تأهرت : 475 

١84 : ثدسر‎ 

ارك : لاو 2 5جبم 

ترمد :+ 47 

تلمسانت 1 

توني : 8" 
(ج)2 

الحزيرة : 

وعم اميم 

(ح)2 


أخجاز : 4ه ع 41؟ 62 /607؟ 


ا : كة 


حرات : باك ء. ممعم ماش 


الحرمان : 


حشر موت : 


احرف 
كرف 


الاك 


000 الل شق 


الحُميمة : ١8؟‏ 


الحابور : وعم 5 
خراسان : ؟و5 ٠‏ ؟ه١‏ ) (2ل » 
نف نف ب ع ا لكين 


خير : اها 


230 


داريا 1م 

دمشق : الى + ا65١‏ )2 كل 4* 005 )6 
١م‏ 

دياريكر : م8؟ هامش 

ديار ربيعة : ومم 

ديار مصر : 792 هامش 

الديل : *4؟ > لاو" 2)ل”_ 


م 
0ر2 
الرصافة :ممؤة١‏ 
رضوي : 5 
الرقة : لم١‏ هامش © لالا١1‏ + 98" 
هامش 
الرملة : 555 
الرها : 778 هامش 
روهية : 44؟ 
)2 
زنجبار .: .مم 
رس)2 


السقيقة : ١٠١١6‏ 
سمتجار : 778 قاش 
المواد : م«ب؟ 
الودان : 44لا. 


السوس الأقمى : 4 
5 
رق 
الشام :416 4 4 لاما > 115431 
الام > إى؟ ©؛ ٠» "35-6 "1١‏ 


4 
ص2 
صفين : 5١٠١‏ 
السين : 9٠‏ 6 (4 
(ط) 
الطاق : ملا؟ 
الطائتف : 596١‏ 
طبر ستان 1 307/8 6 9/38؟ 
طردسوس : لالا١‏ 
(ع). 
عانات : 148 


العراق : ١ 12# » ١١9‏ الا؟ »© 
الال علا 4 .78 2 ق6نخ1آ 
عان . وعم ب بام" 6 ”#82١‏ 


رغ" 
غددر خم 3 احلثرا 
رفع 


5١ "(١17 كت‎ ١55 +٠» 1١مل]‎ : فارس‎ 


للا ء 
خا 2 5 


14 هه 


ا 


+221 © 8*؟ : 


(ق) 


القسططليية : 
قلسرين : 


544”ي؟ 
ف اأطرضنا 


2 


كريلاء : غلم 
الكرخح : م١١‏ 
كنيسة الذهب : 


لان 


الكوفة ؛ 57 5 .وى مور 


ينس 
فض 


658" 
6 مل" 


6 ادلالما ) إللاما‎ ٠ 


غ؛ كلام ؛ 6خ" )2 


تلط ف لت ف رضن 


(١ 


مار دين 8 


تلن ركش 


٠؟‏ © سخا ع 


نم هامش 
ألدينة . وبداء بوسر )هما 


»+ 44" 
© سك" ا ااا .6 
با 0 راي ف 


4 6 واج فاش 


مرو : ١5615‏ 4 554 كيرد" 


المرة 8خ 

صصر : ١514) 8١‏ ؛ ١6‏ ) ؤأؤواء 
هذ١‏ )» لذأ ©» مؤل ) 5١5‏ هه 
2 04م 

المغرب : 9٠‏ > للها © 44اه 
انض ت ينان 

المغرب الأتمى ١ه‏ » ؟4 


الموصل : ؟9؟ > 588 هامش . ومم 


أطند ؛ لالال ا تفللا مم 


فيك 


المن : 


اليونات : 


اهيلائو : 775 هامش 


232 


يك 


١1:8 :‏ عامش 


(ى) 


أشنا 


ك25 1 0: وا 


4م ع كاقا2 كقولا ووه 


الأمم والقبائل والبطون 


20 


رأ 


الأتراك : ١65‏ 
أرعت وهم 


الأمويوت : 4.0 2 ٠١‏ 2 106ا» 


لمق ل لشف . الك ل قينا 


5 ع 0ه + 55أ 2ع 2/111 
حا ع ولام عاعع7 ا ع نأا ) 
ملع 1:0 ا كقكظقل”ا 2غ) 0#" 2 
ا 0 ا 7 ل 
اب ل ررض ب يضضا 
الأنصار : 4 2ح الالا ا ع 4خ ونيم 
إياد : هه1ا »ع لاه١‏ 


رب 

اللرامكة : 216 هكالء كف؟ 

البصريوت : ١٠56ل‏ ء (15 

1١53١ 2 15٠4655 : البعداديوث‎ 

يكيل : 6.م 

بر أمية . وبداء عم 2 ام عأ كمء 
ع لاك# 1 +٠6‏ هامشض 21517468 
؟*'” 6 عن" )2 25<ل ©» 4خ" » 
640057 54 2 52" )2 7" 42 
ولس اع اولس واخلم عامش » 
لحري 

بتو عم :0م 1812181 

يلو سسليفة 5 70695 


ينو رياح : 45 
بو شيبانت : 8 


ينو العباس : ١65‏ 2 ”8م 58856 »6 
الخدت لالط 00 

بلو عبد شمس :6017 

بنو محروم : بالق 

بر هائم : ٠١م‏ »ع (58 © 4مك 2 
مدثإ 6 لاد 4 ال" 6 وه" > 
الي ف تن ف نيوا 


شيباث : ومم 
(طع) 
الطاليرن : ١م؟‏ »> قه1طا ا 5118 ) 
4و ع كن؟ 


0ع6) 


العاسيوث : 461849882016 مهم 


ا 


ل ا ا 0 20020 
7 ل ف يم ب اق (3) 
ذلا ) 58ذ؟ يع هلالا 2 220158٠‏ 
١1خ"”‏ )2 كالم" 4+ 5غخل” ) هم" »* 
لكا ع كقرء لوا 2 ؤؤايه رك 
مو )ع كوو 4 لاوم 2 يوا2 

ؤم ع [6" ع كل 2 64م مع كلب : وم 


قريش : 5لا ) ؤءل 2 #.” الثاني 


ان 2 لل ل لش رين 
هامش 2 06م > ومس ع #«##سماء ع2 
فويض ب اا تت الى لفان 


' المارد : 
عبد القين : ونث : زئيول : 8ه 
: ن : 8م١1‏ 
ألعراقيون : ١78‏ لمصر بو ١‏ 
المضرية : هه" 


العرب. : 185 2 م"؟ 2 7:2 2 إلا؟ 


١‏ المهاجرون : 4 ء* هالا » وم؟ 
الملويون : ٠ »1٠١‏ ١غ‏ 5516م » 5 


10 > هلالا ؛ كلام > لىع 2 (ه) 
8م" + كم" 4غ هخ" ع +544 /, 
وك )2 ازا ع موأ م 14وج اع: الماشيون : .م" .؛ .4+ 2 «."# , 
لط ف اد ب يدش : الث ا ا 
لل ل ير ال 0 ا 0 
كلم )ع2 

ون حابر :مقعم 

1 | المنية : م.م 


الغرس : هدهل ء ممم اليونائيون : 1١5١‏ 486+ 


المذاهب والفرق والطوائف 


دلق 

الإياضية : لامم 2 مم" 2 م4؟» 

الأيقرريون : هه ١‏ 

الاثنا عشرية : +(« : م1" 2 4#8؟ 

الأزارقة : (مم : 

الإسلام 5 ١‏ > "# 2 عام 2 4 
١46‏ »> 32-200 الا" >6 هه 
4لا © ههأا » وعقلا ع2 5ول 
1 9 مه + 5م60 6 لاء؟” 
امل 2 للش ف العلشاف نفض 
قف ل الف ل ابر ل شليفا 
لمن ف يرشك ت رشك 

الاساعيلية : 7١8‏ 2 هنم 

الأشاعرة : 45 492 ١لا‏ 6م58 

الأفلاطونية الحديثة : م 

الإ ميون : ١١١‏ 

الإمابية : لزواء مزلم ء باسم 
ع الا ع كيت ع باب 

الأمريون : م26 ا 

أهل المنة : حفر سم ع .وم 
لس فل خض 2 لحف 3 للك 
اهم 4 5١ 2 #٠١‏ ع هم" 
يفش ف للش -. ففض 


ب 
البابية : +4؟ . 
الباطنية : م؟ 





ألبر اهزة :هو 
رش 
الضوية : 4ذ) كف و. م م ج.؟و 
(ج)26 
الحيرية : 5م » إلا 
الحير يون : مهم 
الحهمية : ١١7‏ 
ج22 
الحشوية : ا 
الحتايلة . .و2 إلاء ...م ع لدم 
الحنفية : الا 
رخ 
الدوارج 0 د ل ات 00 يها 


كذ ع سكا اغا الاك , كلا ع عم 
لمع كا بو ايع اورم 
5ا الا 4 ما" 2 تام 
لل ا عم ع ورم ورم 
يقش ف عيض . (ضض . فشرش 
لسرم ل ومس عمسم توسم 
ضفي ل سيف ف الحض ات اتن 
لالش ب ممت ب تمقف ف تن 


. 


فا" ع "15" 2 قل 4 لان 


الفواج الإياضية : بم 


الا" سل 


)3 
الدهرية : ااه باه 158 2 9؟( »© 
املق 
الاحريون : لا » ١‏ » *4ؤ 51 » 
1 


الديسائية . (٠١١‏ , م7١‏ ء5ء؟ 
د 


الرافضة : ١١‏ 2 5«مرء ولام 
الر أو قدية ل الى راطا 


الروافض : ؟4: 
الرواقيون : 6ه 
رن 


الزردشئية : و 
الزنامة : ببواء وه 


١ 84‏ 
الريدية : وم 2 5زم 2 مام 2 


امفيك لففدك 5لا يما 


(س) 


السنيون : و“ , 8م ؛ 4ول 
السرفسطائية اليوفائية : هم 


رش 

الغانية ؛ زم . 4هذ 

الفكاك : جهو 

الشيمة ب م بد عرو سمء هع 
كلاخ 5516ل 2 لم5 الاؤء ا )2 
كن ال 2 اليش 0 ال ل 
ا ل للم ا عم يد وخ 2 


لع 2 4ع" 2 ١1520051١‏ 
4غ 6 41 1424م 4+ 515 
أمع ؛ “هخ ا 5ه 2 مهأ 
ذه؟ > كه +05 لغ ١ك5”‏ 
يله © تلض ف للش ف يدنش 


ا 0 الملا )ع إلاما ا غ 1لا؟ 


وبا غ بالا؟ 2 غلز" ع٠‏ كل" 
5١ 2 4‏ از" 2غ 55لا 
51 اغمة؟ 2 وؤ1؟ؤذ” 2 6٠+‏ 
لو 7 تيلو © الت ف ملكا 
ف الل ف ل ال ف تفضا 
يفف ب لض فل يضف ب فيضن 
“4١‏ )2 44 552:0" 4:4 غ1" 
ووم 

النشيع الى 0 لسن 3 تنلف 
+ ا لاغلاا ع تلام ا كد66 
وا" ع مه" 

(ص)ع 
السابئة : /ا © لمهم 


المغرية : ١م‏ 6 ممم 
الصوفية : “الا » م74 5456 4175؟ 


الللن 
(ط) 
الطبييون : /ا1 ٠ه ١١58 4 1١8١‏ 
هما 
ع6 
المجاردة : 7ك 


رفع 


الفاطبيون : 6١‏ . 78# . 44؟ 


4آا” ل 


فلاسقة : ١#‏ » 8( ه 1 6اه؟ »6 "ا 4 ءا 4ا شد 4 كاه 12 
١‏ © هشهذغ ١5١٠‏ 4 45١ه؟‏ 4 “ه؟ :4 همه ؟ 
-هه؟ المرجتة : م2 لا ء» لله لاق 4م75 2 
الفلاسفة الحديئون : اه كأ 11/2" مل" يع فل 2 
الفلاسقة الملمون : 9 2 هلا ء م96ء لض 2 المض ل يض ب فضي 
للكن لض ب لض ب تقض ب اش ة 
الفاسمة اليونانيون : "١‏ 2 مم ع كوقء الح :© ليس 7 احرف © لكين 
يل مرجتة الموارج : ؟؟ 
8 الإرجاء : 1١4‏ 2 6ل(" »> زمه 
ر0) نش ل فض ف فى 2 عض ل 
القدرية ؛ رباع لم ع ؟م هاش ء لض ب ايض ل لوقن 
0 م للم 11 
المؤزلة . يا ٠‏ م ) ١ (١ 6 ١١‏ 
رك ا 0 1 7 0 25 
2 فر لس ا وم جم مومه 
1000 لا" 4 4٠‏ © 41 42 152 2 
رم( 14 2 46 154 106 2 44 : 
١ة ١‏ ]ها )2 "6 ؟6 هشع 5ه 1 
المأديون : ١١١‏ لاه ) له 2 كه 4 595 4 25١4‏ 
المالكية : وده 4هم١‏ ملعيل ع لل وك ع علاء 
الماثوية : بلا لاو 2.)ه.» أل ؛ لا : هلا »؛ الا ؟ لايخ 4 
اغيرزة : ١4107‏ ف للدت للدي ل ف يديت 
التكلمون : ميف عله زلء مد مم )كم 2 لام ع مم2 
5 4 لالع ؤلاا2 4ل 2غ 20156 كن) م8 2غ أو )2 29515 568 )4 
ور ب تر ل ل ا ل الل ا لق 54 ) هة)ا) اذ 2 لا5 2 15151ك :6 
لمي . للق ف جمشض 3 لي ين لد[ 4 هط 42 5[أ1 4 (5١‏ 4 
ام“ 0 وم" ا ووث”ب ا غ2 ١5865 2 ١545 2 ١5#‏ » 
حوس : وه كل ع 1 1١5812‏ 2 ككلء 
المجو-ية : 48م : مله وملا ع لم1 ع أاقرء 
الحدثون : 1186115 2 للك 417[ ع 114 2ع #مل 2ع مكل 
اح د اط ل اسل ل 000 8 ا ع لكالا ع 58ل 2 مكل ء 
ألا ع علاط ع كاقلا ع 8ل ) كلع 86[ ؛ 145 )2 4ه1 » 
152 )2 5ا565]أاغ2 لاؤذز 4 8ؤل )6 84 غ4 1[ذأ١‏ 2 ؟ؤل( >» 1573 : 


ال ا ا الل © ف 42 هل 2 55ل( : لاذال )؛ 0555 ٠)‏ 


-هخ8اس 


اموا وات وروي اواو 
]| © كد] ا ع الاء” )1 ذفلا"م”آ ١؛‏ 
٠١ 4#‏ 80# )2 الاك 2 لمكا )2 
16 5 ولالا 0'» ل8ى] © "١41‏ 2 
ها 2 ك5" 786 2 ل١لال20‏ 
فض ب فقا :ف تترشض 5 برض ف 
يحض ب نش ب رض ل تيرضض ل 
١ 4‏ الال 64 14 2ق" 4 
؟ه؟ 
الاسزال ؛ +٠م‏ ) صم )الاو عيميفع 
٠١+‏ ع ١١"‏ غ2 [5٠‏ غ) وجل ٠»‏ 
١ 146‏ 15ل ا ادهل »ع طمهل) 
08ل ٠‏ 55( 6 وهل( 2ع مكل ء؛ 
٠ ١1“‏ 54لأ ع 58ل ) ككل » 
. لها 555065 242 لاؤل ) مولز »© 


ا كم ع ك5 )د هدم )6 


لا*” ١‏ فى ٠‏ هلا#ا4 6 15" 2 
/ا؟” .وم مهم 


(ن). 


النجارية ؛ مهم 
التصارى : ١‏ . لال 4 هل ء#كرء 


آلا ١‏ ه6١٠‏ 2 5د »ع ولمت 
نين ١‏ 

النسارى الساطرة : هم + ٠١‏ 

الاسرائية : م لام ءوكء جدوزهعى 
هه] 56"( أامة 


النظارون : 4868 
رم 

. الهذيلية : ٠١١‏ 
0و2 

الواملية : + 

١مل‎ 2 ١١! : الوثنية‎ 

الرغيدية : بم 


الرهابيرن : #مم 


(ىت2 


المود : م2 56 2 هوم ميم هأ 
4# 4 ىا" ع مم 

الجودية : ” ٠‏ لا 2م 2 80 غ6 ١6‏ » 
103 4 ع7 ل انو نوزاما ء 
اناق 


فهرس الآيات القرآنية : 





دم 
الصفحة الآنة 
م 0 
الكتاب 1 
حم ا ا ا ا 
| فلما جن عليه اليل رأى كوكباً 
8 إن مثل عيسى عند الله : 
3 أبعث الله بشراً رسولا ؟ 
98 كما بدأنا أول خلق تعيده 
3 هل (نا من الأمر من شىء 


5 لكان لثا من الأمر ثبيء ما قتلنا ههنا 
""أدع إلى سبيل ربك بالحكة و الموعظة 
ع | إن الثين كفروا سواء: يم أانذرهم أم | تنذرهم 


. ]م ذرف ومن خطقت وحيدا 


٠‏ ]تبت يدا أبى لحب 
0 وما منم الناس أن يؤمنوا 
0 رملا ميشرين ومنذرين 
١)‏ وماذا علييم لو آمنوا بالله , 
١‏ | إن الذين يدعون من دون الله ان يمخلقوا ذياباً 
8 فليتظر الإنسات إلى طعامه 
5 فلونظر الإنسان ثم خلق 
0 أذلا يتظرون إلى الإبل كيف خلقت 
0 وآية م الأرضص الميئة أحبيئاها 
1 تبارك الى جعل ف المماء بروجاً 
| الذين يتفكرون ق خلق الموات والأرض 
3 لو كان نبما آلة إلا الله لفسديا 
0 ما اعزذ الله من ولد وما كان معه عن إله 
5 تسبح له الدموات السيع والأرض 
١‏ | فليتظر الإنسان م خلق . 
١‏ أأمثم من فى انياء أن ة. بك الأرض 


امم المورة, 
ورقمها 





الأنعام - 3 

آل عرانسم 
الإسراء م 
الأثبياء - و؟ 


آل عمران - م 


ل 0 0 
التسل ب ١١‏ 
البقرة - ؟ 
المدئر ‏ ع 
الممده - ززر 
الإسراء - بو 
الثسام ب ع 


ل 
المج - ؟؟ 
عيهس ل 30 
الطارق - 5م 
الفاكية - هم 
يس 5م 
الفرئّان - ه؟ 
آل عمران - 
الأثبياء - ١؟‏ 
المؤءتون -؟ 
الإسراو- و١1‏ 
الطارق - دم 
الماك - ياو 


ا دم الآية ١|‏ 
:من السورة 








وساء ربك واللك صفاً صفاً 

ما يكون من مجموى ثلاثة إلا هو رابهم 
ألر من عل البرش استوى 

أقى أسَ شك فاطر الميواتث والأرض 
ليس كمثله تىء 

يد الله فوق أيدييم 

ولله المشرق والمئرب 

ثم استوى على العرش 

أأمنم من ف السياء 

وقالت الهود يد الله مقلولة 

الرحمن على العرش استوى 

ويبقى وجه ربك ذو أيكلال “وال كرام 
مخاقرن ربهم من فوتهم 

وهو القاهر فوق مباده 

وإنا فرتهم قاهرون 

وهو الله فى السموات وى الأرغن 
وهو اللى فى الماء إله 

وحمل عرش ربك فوقهم 

يدير الآمر من السماء إلى الأرغن 

تعر ج الملالمكة و الروح إليه 

لمم عن ى المياء 

لا تدراكه الأبصار وهو يدرك الأبسار 
ولما جاء موسى كيقاثنا وكلمه ريه 


يسألك أهل الكتاب أن تغزل عليهم "كتاياً من السياء 


وجره يوعتك فاسرة إل دبها تالرة 
سيدا ربك رب المزة ا يصغوث 
وما تسقط من ورقة إلا يعللها 

دك لك مومي تكليما 

رإت أحد من الشركين استجار ك 





الفجر - وى 
الحادلة - مه 
طه ب .وو 
إبراهيم - 534 
الشورى - +١‏ 
النتح - ٠ع‏ 
البقرة ‏ ؟ 
الأعراق - ؟٠‏ 
الملك - باد 
المائدة س و 
عله ب ٠.‏ ؟ 
ألرحمن - 7٠‏ 
الل - ١١‏ 
الأتعام - > 
الأعراف ان 
الأنمام - + 
الزعرف - 417 
الحاقة - .+ 
السجدة - ؟م؟ 
المعارج ه .لا 
اللك - باد 
الأثيام - + 
الأعرال عاب 
التساء- 4 
القيامة - وبا 
السافات - يام 
الأتعام - - 
الناء - ع 
التربة - به 





ا 


ما تنسيخ من آي و فنسها: 
وما كان ليثى, أن يكلمه الله إلا وحيا 
ال حلقث بيد 30 ٠‏ 

تجرى بأعينبا 

عرييق وجه ريك 

لامها يوست ب تقدة 

وما ربك يظلام للعبيه. 

وما ظلموذا ولكين كاقوا أنفسهم يظلمون 
فا كان الله ليظلمهم 

لا غلم اليوم 

وما الله يريد ظلما للعياد 

سيقول الذين أشركوا لو شاء اله 

قل فش الحجة البالغة - 

وما الله يريد ظلماً العياد 

يريد الله يم اليسمي 


ا 


فويل الدين يكتبون الكتاب بأيدهم 


إن الله لا يغير ما يقوم حتّى يغيروا ما بأنفسهم 


سس يعمل سوءأ تحخراابه 
اليوم تجزى كل نفس ما كسيت 
هق جزاء الإحسان إلا الإحسان 


لو كان من عند غير الله لوجدوأ فيه اعتلاناً 


وما مئع الناس أن يومنوا 

فا ل لا يؤعنون 

فا م عن التذكرة معرضون 

فن شاء فلوؤمن ومن شاء فليكفر 
ومارعوا إلى منفرة من ربع 





الاتشقاق - 4م 
المدثر - 4بو 
الكهف - ١‏ 
آل ععران- م 










4ه | قال رب ارجعون لعلى المؤمئون -؟؟ إفوو ٠٠١‏ 
ه | أو تقول حين ترى المذاب لو أن لى كرة الزمر - وم مه 
هه ]الله اف خالن كل تيم 0 4 
« أخم ال عل قلوهم ١‏ البقرة - ٠‏ 0 
« | وس يرد أن يضله الأثعام - > لف 
0 والله لقم وما تعملون الصافات - بام | 5ه 
مه اعم الله على قلوهم البقرة - ٠‏ ل 
« يل طبع الله علها يكفرهم النساء - ع ليل 
11 وأعدوا لي ما استطعم من قوة 1 الأثغال م ]0.0 
١‏ ويا كات لله اليضيع إرمالم البقرة - ٠١‏ يذل 
511 . بل من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته ' 3 81 

| ه يعمن آله ورعرلة ويتعد لوده الناء - ع 14 
01 ا الرلرلة دوه 0 

: ولتكن متم أمة يدعون إلى الخير آل عمرانت- م | 4١٠و‏ 
ه< [إوإن 000 ن المي ن اقجلوا الحجرات- 4 | و 
« |ولتكن متم آمة . آل عمران- » | ٠١6‏ 
ال يكاش الله فسا إلا ومنها ايقرة - ؟ كل 
م إلا تدركه الأبسار وهو يدرك الأيصار الأثعام - + ١‏ 
لام يا بى آدم عن الأعراف - ؟ ا 
١‏ | إنما أمره إذا أراد شين يس 1م و5 
|١1١١‏ وقالوا إن هى إلا حراتنا ال الدنيا موث ونحيا الحائية -- ه؛ 0 
١‏ أي" غليت الروم الروم - ٠‏ ؟ أو؟ 
ه قل المخلفين من الأعر اب ستدعون الفعم 46 1 
1 أم تحب أن أكثرهم' يسمعون إلفرغان - وم 44 
]١6*‏ ويل يؤمئذ المكذبين المطنففين - 9م | ٠١‏ 
7 | إنا جعلناه قرافاً عربياً الزخرف - م4 ]ام 
«ه | الحمد لله الذى خلق السموات والأرضش الأقعام -- - ١‏ 
0 كذلك نقتصس عليك من أنباء ما قد سبق طه دوعو 4و 
٠‏ | الر كاب 9 آياته ثم قصلت 30 هود ١ 1١‏ 


وغل لاس 














؟؟ | إثا جعلناه قرآناً عربياً الرعرف - "ع | ؟ 

و | وجعل ها زوجها ليسكن إلها الأعراف - ا ١411|‏ 
و | وجعلنا اليل لياساً الب يرن ٠‏ 
« | وسعلتا من الماء كل شنىء سبى الأقبياء - ١؟‏ 2 
| إنا جملناه قرآناً عر بيا الزعرف - م4 | » 

0 ما يأتهم من ذكر من رهم محدث الأثبياء - و؟ 1 

٠١١] إلا من أكره وقليه مطئن البحل - 5د‎ | ٠ 
"| 95١ أ ما يأتهم من ذكر من ريهم محدث الأنبياء-‎ 4 

| والقرآتن ذى الذكر ص - 4ل ١‏ 

ه | تدمر كل شىء بأمر رببا الأحتاف - 5: | ه؟ 
لف و جعلنا له نور ممثى به فى التاس الأنعام - + يقل 
« | من جاء بالحسئة فله شير مها لعل - برو قم 
]| ولكل قوم هاد الرعد - 1١7‏ / 

١و‏ | فآمنوا بالل ورسوله والثور اللى أنزلنا التناين - 14 4 

5 ]) وربك تلق ما يشاء ومختار القعس - ج' | 58 
0 ذلك فضل الله يزتيه من يشاء المائدة هم 4ه 
0 قسير ى الله عملم ورسوله ألتوبة - » 000 
| وعا من غائبة فق السياء والأرضن القل بم ١‏ 
]| وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر مجم | التساء - ؛ 4ه 
١‏ فلا أقسم ياللفس الحوار الكنس العكوير - ١م‏ | ١٠١‏ 
4 !]| إن الأرضص شه يورا من يشاء من عباده الأمراف م ١781‏ 
٠‏ | واعلموا أنما غندم من شىء فأن لله خسه الأتفال ‏ و 6 
7 | واتل علهم تيأ أبتى آدم بالحق المائدة سه 0 
8 يا نوج إنه ليس من أهلك 3 هود - ١١‏ 45 
٠‏ | وما كان استغفار إبرءاهيم لآبيه الترية - » 114 
ه |امرأة ف وامرأة تلوط كانتا التحريم -- 51 | ٠١‏ 
0 فن يعمل مثقال ذرة خيراً يره الزاراة وه “7 

»؟؟ | ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من القير أ الأعرات - ا ]8م1١‏ 
؟؟ | والر بانيون والأحرار مما استصسفظوا من كتاب الله | المائدة - م 4 


(6؟- ضسى الإسلام جم 


530 





ادم السورة دم الآية 
ورقمها من السمورة 








| كوئوا ربانيين بما كنم تعلمون الكتاب آل ععران-م [هلا 
+77 ]| وعمى آدم ريه قغوى طه سا .؟ لفق 
« | فركزه مومى قدمى علية ْ القصص - ه١٠‏ | ١٠١‏ 
ل رب إلى ظلمت تفسى لي 16 
٠‏ | إذ عرض عليه بالمشى الصافنات ابكياد ص لمم ل 
٠‏ | إذ ذهب مقاضيا الأثيياء - 5١‏ إلام 
« ]| ووسدك فالا الفسى - و ل 
« | وتحس الناس والله أسق أن تشاء الأحزاب اسم | لام 
« إعفاات عنك لم أذنت لم ؟ التوبة ‏ به :1 
ه إعبس وتول أن جا الأعمى عبتن أت مير ١‏ 
« التفر لك الله ماتقدم من ذنيك . الغتهم -48 1 
« | لقد تاب الله عل التببى التوبة - به 11 
« | هلكنت إلا بشراً رسولا الإسراء- ماو 8ه 
« | إن أنا إلا تذير و بشير الأعران - لا 1[ ١24‏ 
7 ]| لا ترفموا أسواتكم فوق صوت النبى الحجرات - وغ | ؟ 
« ]| إن الذين ينادونك من وراءالحجرات 5 1 
ه يا أيها الذين آمتوا لا تدعلر! بيوت النبى الأحزاب - مم | مه 
خرف فمن يعمل مثقال ذرة خير أ يره الرلزلة اوهو 0 
٠‏ | يوم لاتملك نفس لنفى ثيئاً الانفطار - ٠م‏ | و١‏ 
ه | واتقوا يوماً لاتجزى نفس عن تقس ثيئاً البقرة - ٠‏ 44 
| قل إف لا أمفك لم ضر ولارقدا الحن - او 0" 
6 | من هد الله فهو المهتد الأعراف ابا 1[ لا١‏ 
ه |ولكلقوم ماده 2 الرعد - م١‏ 30 
35 | وإذا وقم القول علييم أخر جنا لم دابة العمل 0 ]6م 
47؟ | لا يتخذ المومنون الكافزين أولياء آل عرانت- م ىم 
. أو لتك يؤتون أجرم مرثين ٌ دمص - م؟ ١ه‏ 
م4 | ياأها الرسول بلغ ما أفزل إليك من.ر بك المائدة - ى 4 
١‏ | لاتجد قوماً يزمنون بالله واليوم الآخر المجادلة - مه | ؟م 





« | لعن الذين كفروا من بى إسراثيل المائدة ‏ ىه 7/8 








قا استمتعم يه مهن فآثوهن أجورهن 


فاتكسوهن بإذن أهلهن 
يا أها.النبسى إنا أحللنا لك أزواجك 
يا أنها النبى إذا طلقم النساء 


والأين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم 
يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا عليبات ما أل الله ل 


فيا أستمتعمٌ به مهن قآتوهن 
و الحصتات من الذين أو توا الكتاب من قلمكم 
ولا تمسكوا بعسم الكوافر 


والذين جاموا من بدم يقولون ربئا اغفر نا 


إما يريد الله ليذهب عن الرجس أهل البيت 
قل لا أسألكر عليه أجرآ 

وأنذر عشير تك الأقربين 

ما أفاء الله غلى رسوله من أهل القرى 

و أعلموا أما غنيم من شىء 

ماكان محمد أبا أحد من رجا 

وحيل بيهم م بين ما يشهون 

وأواوا الأر عام يعشسهم أول يبعش 
ومااكات الله ليضيع إريمائكم 

إن الدين عند الله الإملام 

وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين 
يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا على 
فلا ور بك لايؤمتون حى يحكوك 

ولثن سأتهم 3 خلةهم 

نأما الآين آمنوا فزادم إيمانا 

الذين قال لم الناس إن الناش قد حعوا لكم 
ومن يعمى الله و رسو له و يتعد دو ده 

ومن يقعل مؤمثاً متميداً فجزازء جهم 

قل يا عبادى الذين أسر فوا عل أنفسهم 

إن الذين يأكلون أموال اليتاى ظلماً 

وإن أحد من المشركين استجارك 


امم السورة 
ورقها ' 





0  ءاسنلا‎ 


9 

الأسزاب - مم 
الطلاق - م» 
المؤمئون - ؟؟ 
المائدة ب ه 
الناء - ع 
المائاة س م 
الممتسنة س ,و 
المشر ب وو 
الأحزاب امم 
الشورى - 407 
الشعراء - جم 
المشر - وه 
الأثفال -م 
الآحزاب .مم 

باه وم 
الأنفال ام 
البقرة - ؟ 
آل عمران - م 
ألبيئة - مو 
الطجرات - وغ 
النساء ب 4 


الزخرف - مم 


| التوبة ب و 


آل عرانسم 
النساء س ع 

9 
الزمرا- او؟ 
الثاء ب ع 
التوية - و 





نا 


ملم لضام 
وام 
عا صلم 
للم 


انلام 
لالإ لام 


الام ئ 


مسا رالإضلام 
ابص ابد 


002 


حسف عر اليتا العشاية ف لب صدر 


ل لام د 2 


الأوكٌ 


كناب على مان" بعرم" تحت جزؤه هذا 
فى ألحياة الاجقاية والثقافات للختافئة في 
العتصرالعبا بى الأول 
- عرر.. نمأ العكلوم قيٍ١‏ 
د فى 


يبْحث في الفرق الذينيّة من معتزلة و. شيمة 
7 سه وَوَارج كما يَحث في اهم 
سيا وف أدبهم 


يبح ث ين اجالة الابحقَاعيّة ورإكن الحيتاة 
العقيية من عور للتوكلالىأخرالقنُ الزبع الهجري 


5095 يحَث فى ناريخ الغلومقالآداثوالفنورنت 
٠‏ ف المت اللبع الهحري 


تبحث ف أحجياة العفلية لي والانلس: من قتع 
كم غروجهم منهاء يتكلم ف اكرات | 
الدينية واللغويةٍ والتحوئةوالادبيد والفلتفية . 
والتارعؤية والفنية. 
لحت ف الداب وَالعتائد وَتطوْرها ف | 
0 كرشترح هذه الملتضّات ١‏ 
ا مُستقبل ال مذا شب الإسلامية . 


هتذاكتات يضمن سيرة عشكرة مِنْ : 
المصّبلجبين الحد ثين يب الأمطاراد اديه ا 





290 


ااال 











"1